إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

    قال الله تبارك وتعالى :
    ((
    أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا )) سورة محمد الآية 24

    وقال تعالى :
    ((
    أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا )) (82) النساء

    وقال تعالى :
    ((
    أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ )) (68) المؤمنون

    لذلك :

    موعدنا كل يوم مع سلسلة تدبر القرآن لنحيا به ونسعد به فى الدنيا والآخرة

    فهرس الموضوع


    معنى أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ

    البسملة إستعانة بالله، و إستعاذة به ، و لجوء إليه سبحانه وتعالى

    الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

    (( الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ))

    (( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ))

    (( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ))

    (( إهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ))

    (( صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ))

    (( ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ ))

    (( هُدًى لِلْمُتَّقِينَ(2)الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ))1

    (( هُدًى لِلْمُتَّقِينَ(2)الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ )) 2

    ((أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبّهمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ))

    الآيات 9 و10 و11 من سورة البقرة

    الآيات 21 و22 و23 و24

    الآية 25 من سورة البقرة

    آيات القرآن الكريم في وصف الجنة

    الأحاديث النبوية في وصف الجنة

    إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا

    الآية 28 من سورة البقرة

    هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً

    الآية 30 من سورة البقرة

    الآيات 31 و 32 و 33 من سورة البقرة

    الآية 35 من سورة البقرة

    الآية 38 من سورة البقرة

    الآية 40 من سورة البقرة


    التعديل الأخير تم بواسطة أم براءة; الساعة 14-10-2015, 01:19 PM. سبب آخر: تكملة الفهرس

  • #2
    رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن


    ومعنى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ،

    أي : أستجير بجناب الله من الشيطان الرجيم أن يضرني في ديني أو دنياي ، أو يصدني عن فعل ما أمرت به ، أو يحثني على فعل ما نهيت عنه ؛ فإن الشيطان لا يكفه عن الإنسان إ
    لا الله ؛
    ( تفسير القرآن العظيم )

    وفيها اظهار العبودية لله عز وجل

    تتجرد من كل الأسباب وتلجأ الى مسبب الأسباب

    تعلن أنه لا حول ولا قوة إلا بالله عز وجل

    تقول يا رب أنا لا أستطيع دفع الشر عنى فمن لى غيرك أستغيث به وألتجأ إليه لدفع ذلك الشر عنّى




    تفكروا عند قول الاستعاذة فى هذه المعانى وحاول أن تعيش حياة الربانية والعبودية لله تبارك وتعالى




    والى اللقاء مع حلقة جديدة إن شاء الله

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 01-03-2015, 06:28 PM. سبب آخر: تنسيق بسيط .. بارك الله فيكم

    تعليق


    • #3
      رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

      عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      جزاك الله خير الجزاء أخي الكريم
      ونفع الله بك وبارك الله فيك
      متابع معك بإذن الله
      وينقل إلى قسم التفسير
      وفضلاً منك ، أن تذكر مصدر السلسلة
      بارك الله فيك
      التعديل الأخير تم بواسطة مهاجر إلى الله ورسوله; الساعة 15-02-2015, 08:45 PM.

      تعليق


      • #4
        رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        جزاكم الله خيراً
        محمود خليل الحصري حفص ورش قالون مجود معلم مرتل هنا
        أقرأ القرآن أون لاين
        هنا
        لحفظ القرآن هذا أفضل برنامج محفظ للقرآن أون لاين هنا
        و نرجوا الدخول هنا


        تعليق


        • #5
          رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

          المشاركة الأصلية بواسطة متبع أهل السنة والجماعة مشاهدة المشاركة
          عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
          جزاك الله خير الجزاء أخي الكريم
          ونفع الله بك وبارك الله فيك
          متابع معك بإذن الله
          وينقل إلى قسم التفسير
          وفضلاً منك ، أن تذكر مصدر السلسلة
          بارك الله فيك

          هذه ليست منقولة وانما تدبر لايات الله

          واذا نقلت من التفسير ذكرت ذلك

          جزاك الله خيرا

          تعليق


          • #6
            رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

            المشاركة الأصلية بواسطة محبة العلم والدعوة مشاهدة المشاركة
            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
            جزاكم الله خيراً
            جزانا واياكم

            تعليق


            • #7
              رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

              بسم الله الرحمن الرحيم

              الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



              (( بسم الله الرحمن الرحيم ))

              و البسملة إستعانة بالله، و إستعاذة به ، و لجوء إليه سبحانه و تعالى

              و معنى بسم الله:

              أي بالله أبدأ . بمعنى بدأت بعون الله و توفيقه و بركته ; و هذا تعليم من الله تعالى لعباده ، ليذكروا اسمه تعالى عند البدء في كل شيء ، حتى يكون الافتتاح ببركة الله جلّ و عزّ ، فينبغي ذكرها قبل كل قول أو عمل ليبارك الله فيه

              تدبر فيها معنى العبودية

              وفيها تحقيق لكلمة : لا حول ولا قوة إلا بالله

              فنحن فقراء والله هو الغنى

              ضعفاء والله هو القوى

              جهلاء ولا علم لنا إلا ما علمنا الله ولا فهم لنا إلا ما فهمنا الله

              لذلك نحتاج الى الله فى كل لحظة فنبدأ كل قول وكل عمل بالاستعانة بالله فنقول : بسم الله



              ثم تدبر أخى الكريم

              بسم الله

              فإن لفظ الجلالة ( الله ) : هو اسم علم لله عز وجل لا يتسمّى به غيره سبحانه

              ويقال هو الاسم الله الأعظم

              فهو يجمع كل صفات الجلال والجمال لله عز وجل



              ثم تدبر : بسم الله الرحمن الرحيم

              ولم يقل بسم الله المنتقم

              ليقربك اليه ويفتح لك باب التوبة والرجوع والانابة اليه مهما كثرت ذنوبك فهو الرحمن الرحيم


              وغدا إن شاء الله رحلة جديدة
              التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 01-03-2015, 06:28 PM. سبب آخر: تنسيق بسيط .. بارك الله فيكم

              تعليق


              • #8
                رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                بسم الله الرحمن الرحيم

                الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



                الحمد لله رب العالمين

                هو الله المتفرِّد بالثناء والحمد، المستحقُّ للعظمة والمجد، خلقَنا في هذه الحياة لنكون له عبدًا، وكلُّنا لهُ عبد، جلَّت قُدْرته، وكَمُلَت صفاته، وتقدَّست أسماؤه، وحقَّ علينا ولاؤه، ففاتحة الكتاب استهلتْ بالحمد، وهي القصد الأسمى لكل قصد.

                قال الله - تعالى -: ﴿
                الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الفاتحة: 2].

                فله المرجع والمآل، والثناء في كل الأحوال، نَعْمَاؤُهُ لا تُعَدُّ ولا تحصى، فهي أجلُّ وأعظم من أن تعد أو أن تُحْصَى.

                قال الله - تعالى -: ﴿
                وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النحل: 18].

                والحمد لله على أجل النعم وأعظمها، وأشرفها وأعزها، فبها ينال المرء الدرجات العلى، وبها ساد الأنبياء مجدًا وعُلا.

                إنها نِعْمَةُ الإيمان بالله الواحد الديَّان، نِعْمَةٌ أهلَّت أنوارها على كل النعم، وأشرقت بها الظلم، وأضاءت دروب العرب والعجم.

                معنى الحمد : وصف المحمود بالكمال مع المحبة، والتعظيم

                فالله هو المستحق سبحانه بكمال الحمد فنعمه علينا سابغة تحيطنا من جميع الجوانب نعم ظاهرة ونعم باطنة فالحمد لله رب العالمين


                تدبر أخى الكريم وأنت تقول الحمد لله رب العالمين تدبر وتفكر فى نعمه عليك

                وتدبر قوله سبحانه : رب العالمين كم فيها من الرحمة والحنان والطمأنينة للقلب

                فمهما بعدت عنه فهو ربك الذى يعطى بلا حدود ويفتح لك طريق العودة اليه لأنه رب العالمين لا سبيل لنا إلا سبيل الله

                ثم تدبر فى كلمة ( العالمين ) لتعرف أنك لست وحدك فى هذه الكون فهناك أمم كثيرة لا يحصيها إلا الله هو خالقها ورازقها

                قال تعالى:﴿
                وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ [الأنعام:38].

                قال تعالى :
                ﴿
                وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ(6)وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ﴾ ( سورة هود )

                سبحانه فهو رب العالمين



                والى رحلة جديدة إن شاء الله

                التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 01-03-2015, 06:27 PM. سبب آخر: تنسيق بسيط .. بارك الله فيكم

                تعليق


                • #9
                  رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



                  (( الرحمن الرحيم ))



                  عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : (قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي فإذا امرأة من السبي تبتغي إذا وجدت صبياً في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم)) : أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار؟ قلنا: لا والله ، وهى تقدر على أن لا تطرحه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :لله أرحم بعباده من هذه بولدها ) .[رواه مسلم]
                  وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال : (( لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد لو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة )) [رواه مسلم] .
                  وقال صلى الله عليه وسلم « ولما خلق الخلق كتب في كتابه فهو عنده : إن رحمتي سبقت غضبي » [رواه البخاري ومسلم].


                  فوائد مختارة من شرح د/ نوال العيد حفظها الله على ا لنهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى

                  (الرحمن - الرحيم)

                  معنى الاسمين في حق الله تعالى:
                  الاسمان مشتقان من الرحمة
                  و"الرحمن" أشدّ مبالغة من "الرحيم"
                  ولكن مالفرق بينهما؟

                  الأول: أن اسم "الرحمن" هو ذو الرحمة الشاملة لجميع الخلائق قي الدنيا وللمؤمنين في الآخرة، و"الرحيم" هو ذو الرحمة للمؤمنين يوم القيامة، واستدلوا بقوله تعالى: (ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ)، وقوله: (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى)، فذكر الاستواء باسمه "الرحمن" ليعم جميع خلقه برحمته فكما أن العرش يعم جميع مخلوقاته فرحمته تتسع لجميع المخلوقات.
                  وقال: (وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا )، فخص المؤمنين باسم "الرحيم" ولكن يشكل عليه قوله تعالى: (إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ).

                  الثاني: هو أن "الرحمن" دال على صفة ذاتية و"الرحيم" دال على صفة فعلية.
                  فالأول دال على أن الرحمة صفته، والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته، وإذا أردت فهم هذا فتأمل قوله: (وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ) وقوله: (إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) ولم يجيء قط "رحمن بهم" فعلم أن "رحمن" هو الموصوف بالرحمة، و"رحيم" هو الراحم برحمته، .



                  فتدبر أخى الكريم وأنت تقرأ : الرحمن الرحيم فى سورة الفاتحة التى تقرأ يوميا سبعة عشر مرة فى الفرائض بخلاف النوافل

                  لتعلم مدى سعة رحمة الله عز وجل

                  وهو ينادى عليك فى كل لحظة أنه هو الرحمن الرحيم فإلى من تذهب والى من تفر وتهرب

                  ومن ستجده أرحم عليك من الله

                  فهيا بنا نعود ونرجع الى الله الرحمن الرحيم



                  والى رحلة جديدة إن شاء الله مع تدبر القرآن

                  والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 01-03-2015, 06:27 PM. سبب آخر: تنسيق بسيط .. بارك الله فيكم

                  تعليق


                  • #10
                    رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                    ((
                    مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ))


                    يوم الدين : أى يوم البعث والجزاء

                    وتخصيص الملك بيوم الدين لا ينفيه عما عداه ، لأنه قد تقدم الإخبار بأنه رب العالمين ، وذلك عام في الدنيا والآخرة ، وإنما أضيف إلى يوم الدين لأنه لا يدعي أحد هنالك شيئا ، ولا يتكلم أحد إلا بإذنه ، كما قال : (
                    يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا) [ النبأ : 38 ]
                    وقال تعالى : (
                    يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا) [ طه : 108 ]
                    ، وقال : (
                    يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ) [ هود : 105 ] .


                    وقال الضحاك عن ابن عباس : (
                    مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) يقول : لا يملك أحد في ذلك اليوم معه حكما ، كملكهم في الدنيا . قال : ويوم الدين يوم الحساب للخلائق ، وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم إن خيرا فخير وإن شرا فشر ، إلا من عفا عنه .


                    والدين الجزاء والحساب ؛ كما قال تعالى : (
                    يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ )، وقال : ( أَئِنَّا لَمَدِينُونَ ) أي مجزيون محاسبون ، وفي الحديث : الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت أي حاسب نفسه لنفسه ؛ كما قال عمر رضي الله عنه : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا ، وتأهبوا للعرض الأكبر على من لا تخفى عليه أعمالكم : ( يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ )



                    تدبر أخى الكريم جلال هذا المعنى وعظمته

                    فهذا يوم الدين : فيا حسرة من جاء يوم الدين بلا دين

                    وقد جاءت هذه الآية بعد آية ((
                    الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ))


                    حتى يكون عندك الخوف والرجاء معا

                    فلا يغرنك الشيطان بأن الله هو الرحمن الرحيم وينسيك أنه مالك يوم الدين

                    فاللهم إنّا نسألك رضاك والجنّة ونعوذ بك من سخطك والنّار


                    والى اللقاء مع رحلة جديدة من تدبر القرآن
                    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 01-03-2015, 06:27 PM. سبب آخر: تنسيق بسيط .. بارك الله فيكم

                    تعليق


                    • #11
                      رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




                      (( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ))




                      العبادة في اللغة من الذلة ، يقال : طريق معبد ، وبعير معبد ، أي : مذلل ، وفي الشرع : عبارة عما يجمع كمال المحبة والخضوع والخوف .

                      قدم المفعول وهو
                      إِيَّاكَ ، وكرر ؛ للاهتمام والحصر ، أي : لا نعبد إلا إياك ، ولا نتوكل إلا عليك ، وهذا هو كمال الطاعة . والدين يرجع كله إلى هذين المعنيين ، وهذا كما قال بعض السلف : الفاتحة سر القرآن ، وسرها هذه الكلمة : ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) [ الفاتحة : 5 ] فالأول تبرؤ من الشرك ، والثاني تبرؤ من الحول والقوة ، والتفويض [ ص: 135 ] إلى الله عز وجل . وهذا المعنى في غير آية من القرآن ، كما قال تعالى : (فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) [ هود : 123 ] ( قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آَمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) [ الملك : 29 ] ( رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا) [ المزمل : 9 ] ، وكذلك هذه الآية الكريمة : ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ )


                      وتحول الكلام من الغيبة إلى المواجهة بكاف الخطاب ، وهو مناسبة ، لأنه لما أثنى على الله فكأنه اقترب وحضر بين يدي الله تعالى ؛ فلهذا قال : (
                      إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) وفي هذا دليل على أن أول السورة خبر من الله تعالى بالثناء على نفسه الكريمة بجميل صفاته الحسنى ، وإرشاد لعباده بأن يثنوا عليه بذلك ؛ ولهذا لا تصح صلاة من لم يقل ذلك ، وهو قادر عليه ، كما جاء في الصحيحين ، عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب . وفي صحيح مسلم ، من حديث العلاء بن عبد الرحمن ، مولى الحرقة ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقول الله تعالى : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فنصفها لي ونصفها لعبدي ، ولعبدي ما سأل ، إذا قال العبد : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) [ الفاتحة : 2 ] قال : حمدني عبدي ، وإذا قال : ( الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) [ الفاتحة : 3 ] قال : أثنى علي عبدي ، فإذا قال : ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) [ الفاتحة : 4 ] قال الله : مجدني عبدي ، وإذا قال : ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) [ الفاتحة : 5 ] قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال :
                      ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ
                      ) [ الفاتحة : 6 ، 7 ] قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل . وقال الضحاك ، عن ابن عباس : إياك نعبد يعني : إياك نوحد ونخاف ونرجو يا ربنا لا غيرك وإياك نستعين على طاعتك وعلى أمورنا كلها .

                      وقال قتادة :(
                      إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ )يأمركم أن تخلصوا له العبادة وأن تستعينوه على أمركم .


                      وإنما قدم : (
                      إِيَّاكَ نَعْبُدُ ) على (وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) لأن العبادة له هي المقصودة ، والاستعانة وسيلة إليها ، والاهتمام والحزم هو أن يقدم ما هو الأهم فالأهم ، والله أعلم .


                      فإن قيل : فما معنى النون في قوله : (
                      إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) فإن كانت للجمع فالداعي واحد ، وإن كانت للتعظيم فلا تناسب هذا المقام ؟ وقد أجيب : بأن المراد من ذلك الإخبار عن جنس العباد والمصلي فرد منهم ، ولا سيما إن كان في جماعة أو إمامهم ، فأخبر عن نفسه وعن إخوانه المؤمنين بالعبادة التي خلقوا لأجلها ، وتوسط لهم بخير ، ومنهم من قال : يجوز أن تكون للتعظيم ، كأن العبد قيل له : إذا كنت في العبادة فأنت شريف وجاهك عريض فقل : ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ )، وإذا كنت خارج العبادة فلا تقل : نحن ولا فعلنا ، ولو كنت في مائة ألف أو ألف ألف لافتقار الجميع إلى الله عز وجل . ومنهم من قال : ألطف في التواضع من إياك أعبد ، لما في الثاني من تعظيمه نفسه [ ص: 136 ] من جعله نفسه وحده أهلا لعبادة الله تعالى الذي لا يستطيع أحد أن يعبده حق عبادته ، ولا يثني عليه كما يليق به ، والعبادة مقام عظيم يشرف به العبد لانتسابه إلى جناب الله تعالى


                      ( تفسير بن كثير )



                      الله أكبر


                      فكأن الدين كله جمع فى (( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ))

                      فتدبر كلمة : (
                      إِيَّاكَ )

                      فكم فيها من التخصيص والافراد والاخلاص لله

                      كذلك حرف ك الخطاب فى لفظة : إياك تشعرك بقربك من الله لا واسطة ولا حائل يحول بينك وبين الله

                      فبابه مفتوح وهو يفرح بتوبتك واقبالك عليه

                      كرر ((
                      إِيَّاكَ نَعْبُدُ
                      )) كررها كثيرا حتى تشعر بها فى داخلك ويدمع لها عينك

                      فلك يا رب نصلى ولك يا رب نصوم ولك يا رب كل عبادتنا وطاعتنا

                      ((
                      وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
                      ))

                      لأنه لا أحد فى الكون يملك لك ضرا ولا نفعا

                      الله وحده مالك كل شىء وملك كل شىء وخالق كل شىء وبيده ملكوت السموات والأرض

                      فلا ينبغى الاستعانة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله

                      افتح قلبك وقل : ((
                      إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ))


                      والنون فى ((
                      نَعْبُدُ )) تشعرك بمسئوليتك عن دين الله فلا يكفى أن تكون صالحا فقط ولكن لابد أن تكون كذلك مصلحا لغيرك حتى نجتمع جميعا ونقول (( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ))





                      والى اللقاء مع رحلة جديدة من تدبر القرآن

                      التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 01-03-2015, 06:26 PM. سبب آخر: تنسيق بسيط .. بارك الله فيكم

                      تعليق


                      • #12
                        رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        جزاكم الله خيرًا ونفع بكم
                        وفضلًا استخدام هذا الموقع لضبط وتشكيل الآيات

                        الباحث القرآني
                        بارك الله فيكم


                        تعليق


                        • #13
                          رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                          المشاركة الأصلية بواسطة عطر الفجر مشاهدة المشاركة
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          جزاكم الله خيرًا ونفع بكم
                          وفضلًا استخدام هذا الموقع لضبط وتشكيل الآيات

                          الباحث القرآني
                          بارك الله فيكم

                          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                          جزانا واياكم

                          موقع الباحث القرآنى رائع وسوف استعين به

                          جعله الله فى ميزان حسناتكم

                          تعليق


                          • #14
                            رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            ---------------------------------------


                            (( اهدنا الصراط المستقيم ))



                            لما تقدم الثناء على المسئول ، تبارك وتعالى ، ناسب أن يعقب بالسؤال ؛ كما قال : فنصفها لي ونصفها لعبدي ، ولعبدي ما سأل وهذا أكمل أحوال السائل ، أن يمدح مسئوله ، ثم يسأل حاجته [ وحاجة إخوانه المؤمنين بقوله : ( اهدنا ] ، لأنه أنجح للحاجة وأنجع للإجابة ، ولهذا أرشد الله تعالى إليه لأنه الأكمل ، وقد يكون السؤال بالإخبار عن حال السائل واحتياجه ، كما قال موسى عليه السلام : ( رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير ) [ القصص : 24 ] وقد يتقدمه مع ذلك وصف المسئول ، كقول ذي النون : ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) [ الأنبياء : 87 ]

                            تفسير بن كثير

                            -----------------------


                            والهداية : هداية دلالة وارشاد وهداية توفيق

                            فالأولى كقوله تبارك وتعالى : ( وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم ) [ الشورى : 52 ]

                            والثانية كقوله سبحانه : ( اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم ) [ النحل : 121 ]

                            والصراط المستقيم هو الطريق الذى لا اعوجاج فيه

                            وهو الطريق الى الله وهو كتاب الله وهو الاسلام وهو اتباع النبى صلى الله عليه وسلم



                            وكل هذه الأقوال صحيحة ، وهي متلازمة ، فإن من اتبع النبي صلى الله عليه وسلم ، واقتدى باللذين من بعده أبي بكر وعمر ، فقد اتبع الحق ، ومن اتبع الحق فقد اتبع الإسلام ، ومن اتبع الإسلام فقد اتبع القرآن ، وهو كتاب الله وحبله المتين ، وصراطه المستقيم ، فكلها صحيحة يصدق بعضها بعضا ، ولله الحمد . ( بن كثير )

                            قال الإمام أبو جعفر بن جرير ، رحمه الله : والذي هو أولى بتأويل هذه الآية عندي - أعني اهدنا الصراط المستقيم - أن يكون معنيا به : وفقنا للثبات على ما ارتضيته ووفقت له من أنعمت عليه من عبادك ، من قول وعمل ، وذلك هو الصراط المستقيم ؛ لأن من وفق لما وفق له من أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، فقد وفق للإسلام ، وتصديق الرسل ، والتمسك بالكتاب ، والعمل بما أمره الله به ، والانزجار عما زجره عنه ، واتباع منهاج النبي صلى الله عليه وسلم ، ومنهاج الخلفاء الأربعة ، وكل عبد صالح ، وكل ذلك من الصراط المستقيم .

                            فإن قيل : كيف يسأل المؤمن الهداية في كل وقت من صلاة وغيرها ، وهو متصف بذلك ؟ فهل هذا من باب تحصيل الحاصل أم لا ؟

                            فالجواب : أن لا ، ولولا احتياجه ليلا ونهارا إلى سؤال الهداية لما أرشده الله إلى ذلك ؛ فإن العبد مفتقر في كل ساعة وحالة إلى الله تعالى في تثبيته على الهداية ، ورسوخه فيها ، وتبصره ، وازدياده منها ، واستمراره عليها ، فإن العبد لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ، فأرشده تعالى إلى أن يسأله في كل وقت أن يمده بالمعونة والثبات والتوفيق ، فالسعيد من وفقه الله تعالى لسؤاله ؛ فإنه تعالى قد تكفل بإجابة الداعي إذا دعاه ، ولا سيما المضطر المحتاج المفتقر إليه آناء الليل وأطراف النهار ، وقد قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل الآية [ النساء : 136 ] ، فقد أمر الذين آمنوا بالإيمان ، وليس في ذلك تحصيل الحاصل ؛ لأن المراد الثبات والاستمرار والمداومة على الأعمال المعينة على ذلك ، والله أعلم .

                            وقال تعالى آمرا لعباده المؤمنين أن يقولوا : ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب وقد كان الصديق رضي الله عنه يقرأ بهذه الآية في الركعة الثالثة من صلاة المغرب بعد الفاتحة سرا . فمعنى قوله تعالى : ( اهدنا الصراط المستقيم استمر بنا عليه ولا تعدل بنا إلى غيره .
                            ( تفسير بن كثير )

                            ------------------------------



                            تدبر أخى الكريم

                            أن الله أرشدنا للسؤال عما ينفعنا فى الدنيا والآخرة

                            فعلمنا أن نسأله أن يرشدنا الى الطريق الصحيح ويوفقنا على السير فيه ويثبت أقدامنا عليه

                            والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا

                            فمن وفقه الله للثبات على الصراط المستقيم فى الدنيا وفقه للثبات على الصراط والمرور عليه يوم القيامة الى الجنة

                            وفقنا الله واياكم لما يحبه ويرضاه


                            ------------------------------

                            والى اللقاء مع رحلة جديدة من تدبر القرآن

                            تعليق


                            • #15
                              رد: تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              --------------------------------------------


                              (( صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ))



                              قال الله تبارك وتعالى : ( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما ) [ النساء : 69 ، 70 ] .

                              عن ابن عباس : صراط الذين أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك ، من ملائكتك ، وأنبيائك ، والصديقين ، والشهداء ، والصالحين

                              اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ممن تقدم وصفهم ونعتهم ، وهم أهل الهداية والاستقامة والطاعة لله ورسله ، وامتثال أوامره وترك نواهيه وزواجره ، غير صراط المغضوب عليهم ، [ وهم ] الذين فسدت إرادتهم ، فعلموا الحق وعدلوا عنه ، ولا صراط الضالين وهم الذين فقدوا العلم فهم هائمون في الضلالة لا يهتدون إلى الحق

                              ( تفسير بن كثير )


                              -------------------


                              الذين أنعمت عليهم : الذين علموا الحق وعملوا به

                              فلابد من العلم والعمل

                              وأولئك هم أهل رضوان الله عز وجل

                              --------------

                              أما من علم الحق وجحده فقد باء بغضب من الله

                              ومن أعرض عن تعلم الحق فقد ضل ضلال مبينا

                              وأولئك هم المغضوب عليهم والضالين

                              ------------------------------

                              فانظر رحمك الله الى ارشاد الله لنا لطلب الهداية والتوفيق لطريق الحق والسير مع السائرين فيه كما قال تعالى

                              (( فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين ))

                              وقوله تعالى (( وتقلبك فى الساجدين ))

                              وكذلك ارشدنا الله الى البعد عن أهل الضلال والبعد عن التشبه بهم وبطرائقهم وأفعالهم

                              فالمسلم لابد أن يتميز عن غيره فى كل شىء

                              كذلك أخى الكريم لابد أن تكون عنوانا للاسلام فى أخلاقك وصفاتك ومعاملاتك

                              فأنت الاسلام ولو كنت وحدك

                              قال تعالى (( إنّ ابراهيم كان أمة ))

                              جعلنا الله واياكم من الذين أنعم عليهم فى الدنيا والآخرة

                              ----------------------------------

                              اقرأ سورة الفاتحة بهذه المفاهيم السابقة وتدبر معانيها

                              فإن الفاتحة هى أم الكتاب وهى الشافية فلنحيا بها فهى أعظم سورة فى القرآن

                              ----------


                              والى اللقاء مع رحلة جديدة مع تدبر آيات الله

                              تعليق

                              يعمل...
                              X