إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تدبروا القرآن يا أمة القرآن - رحلة مع القرآن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ((إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)) الآية 160 سورة البقرة

    { إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا }
    أي رجعوا عما هم عليه من الذنوب, ندما وإقلاعا, وعزما على عدم المعاودة
    { وَأَصْلَحُوا }
    ما فسد من أعمالهم، فلا يكفي ترك القبيح حتى يحصل فعل الحسن.
    ولا يكفي ذلك في الكاتم أيضا, حتى يبين ما كتمه, ويبدي ضد ما أخفى،
    فهذا يتوب الله عليه, لأن توبة الله غير محجوب عنها، فمن أتى بسبب التوبة, تاب الله عليه, لأنه
    { التَّوَّابُ }
    أي: الرجاع على عباده بالعفو والصفح, بعد الذنب إذا تابوا,
    وبالإحسان والنعم بعد المنع, إذا رجعوا،
    { الرَّحِيمُ }
    الذي اتصف بالرحمة العظيمة, التي وسعت كل شيء
    ومن رحمته أن وفقهم للتوبة والإنابة فتابوا وأنابوا,
    ثم رحمهم بأن قبل ذلك منهم, لطفا وكرما,
    هذا حكم التائب من الذنب.

    (تفسير السعدي)

    تعليق


    • ((إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ))
      الآية 160 سورة البقرة

      روى مسلم عن عبد الله بن مسعود قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
      "لله أَشَدّ فَرَحاً بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ، مِنْ رَجُلٍ فِي أَرْضٍ دَوّيّةٍ مَهْلِكَةٍ. مَعَهُ رَاحِلَتُهُ. عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرابُهُ. فَنَامَ فَاسْتَيْقَظَ وَقَدْ ذَهَبَتْ. فَطَلَبَهَا حَتّىَ أَدْرَكَهُ الْعَطَشُ. ثُمّ قَالَ: أَرْجِعُ إِلَىَ مَكَانِيَ الّذِي كُنْتُ فِيهِ. فَأَنَامُ حَتّىَ أَمُوتَ. فَوَضَعَ رَأْسَهُ عَلَىَ سَاعِدِهِ لِيَمُوتَ. فَاسْتَيْقَظَ وَعِنْدَهُ رَاحِلَتُهُ وَعَلَيْهَا زَادُهُ وَطَعامُهُ وَشَرَابُهُ. فَاللّهُ أَشَدّ فَرَحاً بِتَوْبَةِ الْعَبْدِ الْمُؤْمِنِ مِنْ هَذَا بِرَاحِلَتِهِ وَزَادِهِ".
      قال القرطبي:
      ولا يكفي في التوبة عند علمائنا قول القائل : قد تبت ، حتى يظهر منه في الثاني خلاف الأول ، فإن كان مرتدا رجع إلى الإسلام مظهرا شرائعه ، وإن كان من أهل المعاصي ظهر منه العمل الصالح ، وجانب أهل الفساد والأحوال التي كان عليها ، وإن كان من أهل الأوثان جانبهم وخالط أهل الإسلام ، وهكذا يظهر عكس ما كان عليه .

      تعليق


      • ((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ . خَالِدِينَ فِيهَا ۖ لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ)) الآية 161 و 162 سورة البقرة

        الله فتح باب التوبة فلا يغلق الا بحدوث أحد أمرين:
        اذا بلغت الروح الحلقوم .. أي عند لحظة الموت وخروج الروح
        واذا خرجت الشمس من المغرب
        عند ذلك فلا تقبل توبة

        اما قبل ذلك فباب التوبة مفتوح مهما كان الذنب كفرا او شركا او كبائر او دون ذلك

        فالتوبة تكون بالاسلام والتوحيد والايمان والرجوع الي الله مع الندم والتوقف عن الذنب مع العزم علي عدم العودة اليه

        أما من مات علي الكفر ولم يتب ولم يسلم فأولئك تنالهم اللعنة من الله وملائكته والناس أجمعين
        وجزائهم الخلود في النار ولا يخفف عنهم ولو يوما كما تمنوا ذلك وطلبوه من مالك خازن النار

        وليس هناك يوم القيامة فرصة للتوبة والرجوع لاصلاح ما كان فلا هم ينظرون ولا هم يستعتبون

        فهيا بنا نتوب ونرجع الي الله وندعوا غيرنا للتوبة والانابة مهما كانت ذنوبهم فباب التوبة مفتوح قبل أن يغلق

        تعليق



        • ((وَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ))
          الآية 163 سورة البقرة

          {
          إِلَهٌ وَاحِدٌ } منفرد في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله فليس له

          شريك في ذاته ولا كفو له ولا مثل ولا نظير

          ولا خالق ولا مدبر غيره فإذا كان كذلك فهو المستحق لأن يؤله

          ويعبد بجميع أنواع العبادة ولا يشرك به أحد من خلقه لأنه

          {
          الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } المتصف بالرحمة العظيمة التي لا يماثلها

          رحمة أحد فقد وسعت كل شيء وعمت كل حي فبرحمته

          وجدت المخلوقات وبرحمته حصلت لها أنواع الكمالات وبرحمته

          اندفع عنها كل نقمة وبرحمته عرّف عباده نفسه بصفاته وآلائه

          وبيَّن لهم كل ما يحتاجون إليه من مصالح دينهم ودنياهم

          بإرسال الرسل وإنزال الكتب.

          فإذا علم أن ما بالعباد من نعمة فمن الله وأن أحدا من المخلوقين

          لا ينفع أحدا علم أن الله هو المستحق لجميع أنواع العبادة وأن

          يفرد بالمحبة والخوف والرجاء والتعظيم والتوكل وغير ذلك من

          أنواع الطاعات.

          وأن من أظلم الظلم وأقبح القبيح أن يعدل عن عبادته إلى عبادة

          العبيد وأن يشرك المخلوق من تراب برب الأرباب أو يعبد

          المخلوق العاجز من جميع الوجوه مع الخالق المدبر القادر القوي

          الذي قد قهر كل شيء و دان له كل شيء.

          (تفسير السعدي)
          التعديل الأخير تم بواسطة م/ جيهان; الساعة 23-11-2018, 12:29 PM. سبب آخر: : تمييز الآية بلون مختلف ، تباعد الأسطر بين الجمل،بارك الله فيكم

          تعليق



          • ((وَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ)) الآية 163 سورة البقرة

            لما حذر تعالى من كتمان الحق بين أن أول ما يجب إظهاره ولا يجوز كتمانه أمر التوحيد .


            ( لا إله إلا هو )

            نفي وإثبات . ومعناه لا معبود بحق إلا الله .

            قال صلى الله عليه وسلم : "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة" خرجه مسلم .

            والمقصود القلب لا اللسان ،
            فلو قال : لا إله ومات ومعتقده وضميره الوحدانية وما يجب له من الصفات لكان من أهل الجنة باتفاق أهل السنة .
            (تفسير القرطبي)
            التعديل الأخير تم بواسطة م/ جيهان; الساعة 23-11-2018, 12:24 PM. سبب آخر: تمييز الآية والحديث بلون مختلف

            تعليق


            • جزاكم الله خيرًا
              اللهم ارحم أبى وأمى وأسكنهما الفردوس الأعلى من الجنة
              اللهم اعتق رقابنا من النار
              يا وهاب هب لنا من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء

              تعليق


              • المشاركة الأصلية بواسطة م/ جيهان مشاهدة المشاركة
                جزاكم الله خيرًا
                وجزاكم خيرا

                وتقبل الله منا ومنكم

                تعليق


                • وجزاكم خيرا

                  وتقبل الله منا ومنكم

                  تعليق



                  • ﴿ وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ﴾
                    الآية 163 سورة البقرة
                    كل قصص القرآن الكريم مؤدّاها أن الله عز وجل إله قيّوم فعَّال مُهيمن، لذلك قال: إلهكم أيها الناس إله واحد،
                    في أزمان البُعد عن الله توهَّم الناسُ آلهة غير الله،
                    الجهة التي تخافون منها والجهة التي تعظِّمونها هي جهة واحدة، هي الله،
                    أناس عبدوا الشمس وأناس عبدوا البقر، وأناس عبدوا مظاهر الطبيعة،
                    الذي تخافه، وترجوه، وتعتقد أن الأمر كله بيده هو الله، ولا إله آخر معه أبداً، قال تعالى:
                    ﴿ وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ﴾
                    هذا كلام خطير أيها الأخوة؛
                    إنسان مسلم عادي قد يتوهَّم أن زيداً بإمكانه أن يرفعه، وعُبيداً بإمكانه أن يناله بأذى، وفلاناً يعطيه وفلاناً يمنعه، هناك شِرك خفي،
                    الجهة الوحيدة المتصرِّفة، الجهة الوحيدة الفعالة، الجهة الوحيدة التي بيدها كل شيء هي الله وحده،
                    (تفسير النابلسي)

                    تعليق


                    • (( وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ))
                      أجمل ما في حياة المؤمن هذا التَّوجُّه إلى الله عز وجل،
                      حياة المنافق، قال تعالى عنها:
                      ﴿ مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ ﴾ سورة النساء الآية 143
                      الإنسان حينما يشرك يتوزَّع، يتمزَّق، و إرضاء الناس جميعاً غاية لا تُدرك، إرضاء الناس جميعاً مستحيل، فالذي يتعامل مع الله وحده يستريح، هذا الإله العظيم يراه، ويسمع نداءه، ويستجيب لدعائه، وهو عليم بسريرته، عليم بمخبره، وعليم ببواعثه، عليم بنواياه، لا تخفى عليه خافية،
                      إن أخلصت النية لله عز وجل أنت في راحة نفسية مع الخلق،
                      قال تعالى:﴿ وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ﴾
                      الذي خلق الكون هو الفعال، هو المسيِّر، هو المتصرِّف، هو المالك، هو المعطي، وهو المانع، هو الرافع، هو الخافض، هو المعزُّ، هو المذل، هو القابض، هو الباسط، هو المُسْعِد، هو المشقي، هو المُسَلِّم، هو الحافظ، هو الذي يسوق للإنسان الشدائد، بيده كل شيء، هذا هو التوحيد، وهذا هو الدين كله.
                      (تفسير النابلسي)

                      تعليق


                      • ﴿ وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ﴾
                        ما سوى الله هو الكون، إما أنه نعمة، وإما منعَم عليه،
                        والإنسان منعَم عليه، والكون كله نعمة، عطاء، مصدره الرحمة،
                        والإنسان يأخذ فمتى يعطي؟ إذا كان في قلبه رحمة،
                        الإنسان يأخذ المال فمتى ينفق المال؟ إذا هناك رحمة،
                        والإنسان يأكل فمتى يطعِم؟ والإنسان يعالج نفسه فمتى يعالج غيره؟ إذا هناك رحمة،
                        فما سوى الله عز وجل إما منعَم عليه وهو الإنسان، وإما نعمة وهو الكون،
                        والله عز وجل سخَّر لنا ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه،
                        وكما يقول بعض العلماء: أساس خلق السماوات والأرض رحمةُ الله، لذلك قالوا: هو اسم الله الأعظم،
                        أي أراد اللهُ أن يخلق خلقاً ليسعدهم، قال تعالى:﴿ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ﴾
                        (تفسير النابلسي)

                        تعليق


                        • "إن في خلق السموات والأرض"

                          تلك في ارتفاعها ولطافتها واتساعها وكواكبها السيارة والثوابت ودوران فلكها -
                          وهذه الأرض في كثافتها وانخفاضها وجبالها وبحارها وقفارها ووهادها وعمرانها وما فيها من المنافع
                          واختلاف الليل والنهار هذا يجيء ثم يذهب ويخلفه الآخر ويعقبه لا يتأخر عنه لحظة كما قال تعالى "لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون" وتارة يطول هذا ويقصر هذا وتارة يأخذ هذا من هذا ثم يتعاوضان كما قال تعالى "يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل" أي يزيد من هذا في هذا ومن هذا في هذا
                          (تفسير بن كثير)

                          تعليق

                          يعمل...
                          X