إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الجماعات الإسلامية من الفرق النارية أم الفرقة الناجية؟؟!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الجماعات الإسلامية من الفرق النارية أم الفرقة الناجية؟؟!!



    الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام على سيدنا "محمد" صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وحزبه...

    فإن من القضايا التى كثُر حولها اللغط وتشعبت فيها الأقوال منذ فترة ليست بالقليلة ::قضية الجماعات الإسلامية والإنتماء إليها ..
    فقد وُجدت فى الساحة الإسلامية عدة آراء حول تلكم القضية ::
    _فهناك من جنح إلى بدعية هذه الجماعات وعدم مشروعية هذه التجمعات بل وجعلها من الفرق الضالة بل ذهب من تولىَ كِبر هذا الرأى بأن هذه الجماعات الإسلامية هى أشدُ ضرراً على الأمة الإسلامية من اليهود والنصارى ...وإلى الله المشتكى!!!!


    ونريد من خلال هذه الكلمات القليلة أن نحاول الإجابة _إن شاء الله_ على بعض التساؤلات ونبين بعض الإشكالات حول هذه الأمر ...والله المسؤل أن يسدد القول وأن يقيل العثرات إنه بكل جميلٍ كفيلٍ....



    أولاً:: قال رسول الله_صلى الله عليه وسلم_((افترقت اليهود على إحدى وسبعين فِرقةً, وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فِرقةً , وتفترق أمتى على ثلاثٍ وسبعين فِرقةً, كلها فى النار إلاَ واحدةً ..

    قيل ::ومن هى يا رسول الله؟؟
    قال ::ما كان مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابى))


    وهنا يبرزُ التساؤل الأول :: ما هو ضابط الفرقة النارية ؟؟؟!!
    والجواب:: قال الإمام "الشاطبى"_رحمه الله تعالى_ ((وذلك أن هذه الفرق إنما تصير فرقاً بخلافها للفرقة الناجية فى معنى كلى فى الدين ,وقاعدة من قواعد الشرعية , لا فى جزئى من الجزئيات , إذ الجزئى والفرع الشاذ لا ينشأ عنه مخالفة يقع بسببها التفرق شيعاً , وإنما ينشأ التفرق عند وقوع المخالفة فى الأمور الكلية ..))


    ويقول_والكلام للشاطبى أيضاً_((ويجرى مجرى القاعدة الكلية كثرة الجزئيات ,فإن المبتدع إذا أكثر من إنشاء الفروع المخترعة عاد ذلك على كثر من الشريعة بالمعارضة كما تصير القاعدة الكلية معارضة أيضاً وأما الجزئى فبخلاف ذلك))
    قلت :: ما يُستفاد من كلام الإمام "الشاطبى"_رحمه الله_:: أن الإختلاف فى العقائد ينشأ عنه إفتراق الجماعة المسلمة إلى فِرق إحداها هى "الفرقة الناجية" التى على منهاج النبوة وبقيتها ((فرقٌ ضالةُ)) انشقت عن الجماعة , وتقترب من الفرقة الناجية بقدر ما فارقتها فيه من الأصول , وإن كان ذلك لا يعصمها من أنها من الفرق النارية إلى أن تنزع عما خالفت فيه الفرقة الناجية من أصول ...
    أما الإختلاف فى العمليات والفروع فيترتب عليه إفتراق الفرقة الناجية إلى طوائف إحداها "الطائفة المنصورة" وبقيتها طوائف متلبسة بالبدع الفرعية وتقترب وتبتعد من الطائفة المنصورة بقدر ما معها من مخالفات ..


    وهنا يبرز التساؤل الثانى :: هل هذه الجماعات الإسلامية ينطبق عليها حد أو ضابط الفرقة النارية؟؟!!
    والجواب::يقول صاحب "معالم الإنطلاقة الكبرى "::
    ((إذا نظرنا بعمق ودرسنا بتأنٍ أفكار ومناهج وشعارات معظم هذه الجماعات لوجدناها من حيث المبدأ تتفق على نفس الأصول العامة التى التقى عليها أهل السنة دائماً , وفارقوا بها أهل الأهواء والبدع على إختلاف الأماكن والأزمان , وهى ::الإلتزام بالقرآن والسنة , وإجماع الصحابة والتابعين وأئمة السنة الأعلام كالأئمة الأربعة وأمثالهم , كما أنهم لم يلتزموا إبتداءاً شعاراً مخالفاً لأصول أهل السنة والجماعة كالرافضة أو القدرية أو الجهمية أو المرجئة)))
    وقال أيضاً((إن الكل قد يكون متفقاً على الإلتزام بفكر وسلوك أهل السنة والجماعة إبتداءاً , ولكن أمام الإختلاف فى تقدير مشكلات الواقع وتقدير طرق المواجهة , يبدأ الإختلاف فى أسلوب العمل :: فهذه الجماعة تركز على جانب الإعتقاد ونشرها بين الناس وهذه تركز على جانب التربية والإعداد , وهذه تُركز على العمل السياسى , وهذه تركز على الدعوة للسنة ومحاربة البدع وهذه تركز على نشر المفاهيم الإسلامية بين عامة الناس ....إلى آخر هذه الإجتهادات التى نرى أن الساحة الإسلامية فى حاجة إليها جميعاً وتتسع لها جميعاً))



    قلتُ:: نعم قد تضم جماعة من الجماعات بين صفوفها بعض من تلبسَ بشىء من مقالات هذه الفرق وقد يكون هذا من أعلامها البارزين لكنها لا تجعل من مقالته أصلاً تتحزب عليه ولا تعقد ولاءها وبراءها على أساسه ..



    إذن الحاصل مما قلته :: لا يمكن لرجلٍ يحترم العلم وأصوله أن يصف هذه الجماعات _باستثناء جماعات التكفير أو من شابهها فى أصولها مثلاً_"بالفرق" بالمعنى الإصطلاحى لهذه الكلمة , فهم ليسوا من فرق الضلالة التى أخبر عنها المعصوم_صلى الله عليه وسلم_ أنهم فى النار وذلك لأن فرق الضلالة_كما قلنا_ قد فارقت أصول أهل السنة والجماعة , أما هذه الجماعات الإسلامية فهى ملازمة لها...



    وأختم هذا الجزء بفتوى اللجنة الدائمة حيث جاء فى سؤال وُجه لها ::فى هذا الزمان العديد من الجماعات والتفريعات وكل منها يدَعى الإنضواء تحت الفرقة الناجية , ولا ندرى أيها على حق فنتبعه , ونرجو من سيادنكم أن تدلونا على أفضل هذه الجماعات وأخيَرها فنتبع الحق فيها مع إبراز الأدلة؟؟؟



    الجواب::: ((كل هذه الجماعات تدخل فى "الفرقة الناجية" إلا من أتى منهم بِمُكفرٍ يُخرج عن أصل الإيمان لكنهم تتفاوت درجاتهم قوة وضعفاً بقدر إصابتهم للحق وعملهم به وخطئهم فى فهم الأدلة والعمل , فأهداهم أسعدهم بالدليل فهماً وعملاً , فاعرف وجهات نظرهم وكن مع أتبعهم للحق وألزمهم له ولا تبخس الآخرين إخوتهم فى الإسلام فتردَ عليهم ما أصابوا فيه من الحق , بل اتبع الحق حيثما كان ولو ظهر على لسان من يخالفك فى بعض المسائل , فالحق رائد المؤمن وقوة الدليل من الكتاب والسنة هى الفيصل بين الحق والباطل )) انتهى الجواب
    وهناك العديد من الفتوى حول هذا الأمر لكنى أكتفى بما أوردت ففيها الغناء بإذن الله ...
    والحمد لله رب العالمين

    يُتبع إن شاء الله تعالى

    التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامي; الساعة 15-02-2015, 12:09 AM.
    تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
    ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
    لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
    فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
    سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
    _______________________________
    ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
    __________________________________
    نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
    أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

  • #2
    رد: الجماعات الإسلامية من الفرق النارية أم الفرقة الناحية؟؟!!

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة

    جزاكم الله خيراا واثابكم

    موضوع قيم جداااا متابعة ان شاء الله
    ~وقفات مع الصحابة وامهات المؤمنين~ ♥♥♥متجدد♥♥♥

    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

    تعليق


    • #3
      رد: الجماعات الإسلامية من الفرق النارية أم الفرقة الناحية؟؟!!

      حياكم الله ...
      جزاكم الله خيرا مثله أختنا الكريمة "أم صهيب'..
      يتبع إن شاء الله تعالى
      تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
      ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
      لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
      فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
      سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
      _______________________________
      ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
      __________________________________
      نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
      أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

      تعليق


      • #4
        رد: الجماعات الإسلامية من الفرق النارية أم الفرقة الناحية؟؟!!

        جزاكم الله خيرًا

        تعليق


        • #5
          رد: الجماعات الإسلامية من الفرق النارية أم الفرقة الناحية؟؟!!

          جزاكم الله خيرًا .... ونفع الله بكم ،،،

          تعليق


          • #6
            رد: الجماعات الإسلامية من الفرق النارية أم الفرقة الناحية؟؟!!



            الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام على سيدنا "محمد"_صلى الله عليه وسلم_وعلى آله وصحبه وحزبه ....
            نستكمل إن شاء الله ما بدأناه من الحديث عن موضوع الجماعات الإسلامية ونتناول بالتعليق فى هذا الجزء بعضاً من الشبهات التى يتمسك بها كثيرٌ ممن يُشغبون على هذه الجماعات ... والله المستعان وعليه وحده التكلان ...



            *الشبهة الأولى ::

            يقولون :_ إنَ الأدلة العامة التى أمرت بالإجتماع ونهت عن الفرقة تنص على عدم شرعية التجمعات الدعوية التى تُمزق كيان الأمة ومنها قوله تعالى {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}الأنفال46

            بقولون::إنَ هذه الجماعات يؤدى إلى التحزب والفرقة بين الجماعة وهذا منهىٌ عنه ,فما كان كذلك لا يكون مشروعاً..




            والجواب :::

            _هذا الإستدلال غير مستقيم!!!
            لأنه يُقال ::هل مجرد وجود الجماعة وتعاون الأفراد فيما بينهم هو النزاع والإفتراق ..؟؟ أم أن النزاع أمرٌ خارج وطارىء؟؟؟!!


            فإن قلنا بالأول :: لزم إطَراح كل النصوص التى تأمر بالإجتماع !
            وإن قلنا بالثانى ::فيقال : لو كانت الطاعة تؤدى إلى مفسدة من قِبِل البعض , فهل يُسُوغ أن نقول ببدعية الطاعة وعدم مشروعيتها؟؟!!
            يُسُوغ أن نقول ببدعية الطاعة وعدم مشروعيتها؟؟!!
            إننا يجب أن نتبرأ من كل التصرفات التى تتنافى معه الإجتماع والتعاون "كالعصبية والحزبية وعقد الولاء والبراء على غير الإسلام " , وإذا حدث ذلك من بعض الجماعات بل من كل الجماعات فليس هذا دليلاً على حرمة الإجتماع وبدعيته , بل يُنهى عن المحرم ويُقَرُ الصالح على صلاحه... {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْاللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }المائدة8

            ثم يقال :: إنَ ما تأخذونه على هذه الجماعات من تعصب وحزبية ...إلخ _وهو ما نُقُر بخطأه_ يوجد هذا وأكثر منه أحياناً من التلامذة لشيخهم فماذا نصنع برأيكم ؟؟!!!



            *الشبهة الثانية::

            من أكثر الأدلة التى يتمسك بها هؤلاء هو حديث سيدنا "حذيفة بن اليمان" والذى أخرجه الشيخان فى صحيحيهما وبوَبَ له الإمام "البخارى" فقال ((بابٌ : كيف الأمر إذا لم تكن جماعةٌ)) ثم روى الحديث .
            قال سيدنا "حذيفة" :: كان الناس يسألون رسول الله_صلى الله عليه وسلم_ عن الخير, وكنت أسأله عن الشرَ مخافة أن يُدركنى , فقلتُ "با رسول الله, إنَا كُنَا فى جاهليَةٍ وشَرٍ , فجاءنا الله بهذا الخير , فهل بعد هذا الخير من شَرٍ؟"

            قال: نعم
            قلت:وهل بعد ذلك الشرِ من خيرٍ؟
            قال: نعم وفيه دخنٌ
            قلتُ: وما دخنه؟
            قال: قومٌ يهدون بغير هديى تعرف منهم وتُنكر..
            قلت: فهل بعد ذلك الخير من شرٍ؟
            قال :نعم , دُعاةٌ على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها
            قلتُ:: يا رسول الله صِفهم لنا
            قال: هُم من جلدتنا , ويتكلمون بألسنتنا
            قلتُ: فنا تأمرنى إن أدركنى ذلك؟
            قال :: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم .
            قُلتُ : فإن لم يكن لهم جماعةٌ ولا إمامٌ؟
            قال :فإعتزل تلك الفرق كُلها ولو أن تعضَ بأصلِ شجرة حتَى يُدركك الموت وأنت على ذلك )).


            فقالوا:: هذا أمرٌ نبوىٌ صريحٌ بإعتزال كل تلك الفرق والجماعات المختلفة حال كون المسلمين فاقدين الإمام الشرعى والجماعة المسلمة الكبرى المنضوية تحت لواء شرع وحاكم إسلامى!!!!


            والجواب:::


            _أن قوله_صلى الله عليه وسلم ((فإعتزل تلك الفرق كُلها)) يعود على أقرب مذكور وهم الُدعاة على أبواب جهنم ,,ولو عاد إلى أبعد منه فهم القوم الذين يهدون بغير هدى النبى_صلى الله عليه وسلم_ولا شك أن كليهما يجب إعتزالهما , كما لا شك أن الجماعات الإسلامية العاملة فى الحقل الدعوى والمنضوية تحت لواء أهل السنة والجماعة والمستظلة بظل الصحوة المباركة والساعية فى سبيل رفعة الدين ليست من الدعاة على أبواب جهنم وليسوا أيضاً ممن يهتدون بغير هدى النبى _صلى الله عليه وسلم_!!



            _الأمر الأخر:: أن الأمر بالإعنزال لا يكون_بنص حديث سيدنا "حذيفة"_ إلا بعد إنعدام الجماعة والإمام والواقع ليس كذلك , فإن الإمام إذا كان معدوماً فلم تنعدم الجماعة المسلمة ولله الحمد..



            *الشبهة الثالثة :

            شبهة التميز باسم دون جماعة المسلمين!!!
            والجواب ::

            _أن التسمى بأسماء لقبية غير إسم الإسلام((مشروع))ولا حرج فيه بل قد يكون واجباً إذا احتيج إليه شرعاً
            فالنبى_صلى الله عليه وسلم_ عندما سمع بدعوى الجاهلية مع أنها كانت تحت أسماء شريفة هى "المهاجرين والأنصار" نهاهم عنها بقوله _صلى الله عليه وسلم_ ((دعوها فإنها مُنتنة)) من غير أن يلغى اسم المهاجرين واسم الأنصار , وإنما نهاهم عن الجاهلية ...
            فهذا هو التوسط الواجب فى علاج هذا الأمر ,لا كما يقول البعض ((بحُرمة التسمى بأى إسم مُطلقاً سِوىَ اسم الإسلام )) ظاناً أننصرة الإسلام تُناقض التسمى بإسم الإسلام .. وهذا "وهمٌ" عظيم تأباه النصوص الشريفة من الكتاب والسنة من وجود التسميات الدالة على المعانى الإجمالية كأنصار الله والطائفة المنصورة وأهل السنة والجماعة ..



            وأما عمل السلف وأهل العلم :: فلا يزال يوصف العلماء بأنهم عراقيين أو شاميين أو حجازيين دون تعقب ودون إلغاء أيضاً للأسماء ,وبعد ذلك وجدت أسماء المذاهب نسبةً إلى أصحابها من "حنفية ومالكية وشافعية وحنبلية" ,وحتى عندما وُجِد التعصب لم يلغِ العلماء التسمى بهذه الأسماء وإنما نهوا عن التعصب المذموم والتقليد الأعمى , فهذا سلوك الحق..



            *الشبهة الرابعة:

            يحتج بعضهم بأن جماعية العمل تورث البغضاء والشحناء والتحزب والولاء والبراء على الإسم على حساب المُسمى!

            والجواب ::


            _أن كل الآفات المترتبة على وجود الجماعات نتبرأ منها ونُحذر منها وننهى عنها , كما لا نعترف أنها ناشئة من مشروعية الجماعات منهجاً بل هى فى الغالب أخطاء وإنحرافات تطبيقية أو مساوىء خُلقية وتربوية ناتجة عن عدم فهم منهج العمل الجماعى والتحلى بآدابه ..
            وتلافى ذلك يكون بأضداده لا بنقض مبدأ الإجتماع من أصله وأساسه ..
            وليس من الإنصاف أن نؤاخذ الجماعات الإسلامية بجريمة بعض الأفراد وننسى أو نتناسى حسناتها وأثرها فى واقع الأمة , وأنها _بفضل لله_ التى حفظت على الناس عقيدة الإسلام وآدابه وأحكامه بعد النكبة الكبرى بسقوط الخلافة الإسلامية بعد الحرب العالمية الأولى وقفز العالمانيين على مقاليد البلدان الإسلامية!!


            وعلاج المرض هو الواجب لا قتل المريض تخلصاً من المرض , فالجماعات الإسلامية المعاصرة أمل الأمة ونبض حياتها بإذن الله تعالى..




            هذه أشهر وأهم الشبهات التى يُدندن حولها الذين يُبدعون ويُحذرون الشباب من تلكم الجماعات ..وبقى نقطة سأعلق عليها إن شاء لله فى المداخلة الأخيرة من الموضوع


            والحمد لله رب العالمين


            يُتبع إن شاء الله تعالى

            التعديل الأخير تم بواسطة أم صُهيب; الساعة 17-04-2015, 03:45 PM. سبب آخر: مسافات بين الكلمات وفقكم الله
            تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
            ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
            لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
            فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
            سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
            _______________________________
            ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
            __________________________________
            نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
            أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

            تعليق


            • #7
              رد: الجماعات الإسلامية من الفرق النارية أم الفرقة الناحية؟؟!!

              موضوع رائع جداً جداً

              متابع مع حضرتك ان شاء الله جزاك الله خيرا
              اللهم ارحم أبي رحمة واسعة وجميع موتانا وموتى المسلمين

              تعليق


              • #8
                رد: الجماعات الإسلامية من الفرق النارية أم الفرقة الناحية؟؟!!

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                بارك الله فيكم ونفع بكم وجزاكم خير الجزاء

                اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

                تعليق


                • #9
                  رد: الجماعات الإسلامية من الفرق النارية أم الفرقة الناجية؟؟!!

                  جزاكم الله خيرا شيخنا غيث
                  واسمحوا لي بسؤال ماهو الحال ان كانت الجماعات اﻻسلامية تقدم كثير من التنازلات الشرعيه بدعوى جلب المنفعة ودرء المفسدة هل نكون معها حتى وان لم تنكربعض الباطل وتنصر بعض الحق

                  اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

                  تعليق


                  • #10
                    رد: الجماعات الإسلامية من الفرق النارية أم الفرقة الناجية؟؟!!

                    عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                    جزاكم الله خيرًا ونفع بكم
                    موضوع قيم


                    "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
                    وتولني فيمن توليت"

                    "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

                    تعليق


                    • #11
                      رد: الجماعات الإسلامية من الفرق النارية أم الفرقة الناجية؟؟!!

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      ما شاء الله , موضوع قيم جدا
                      جزاكم الله خيرا وبارك الله في مجهودكم
                      عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

                      تعليق


                      • #12
                        رد: الجماعات الإسلامية من الفرق النارية أم الفرقة الناجية؟؟!!

                        المشاركة الأصلية بواسطة راجية حب الرحمن مشاهدة المشاركة
                        جزاكم الله خيرا شيخنا غيث
                        واسمحوا لي بسؤال ماهو الحال ان كانت الجماعات اﻻسلامية تقدم كثير من التنازلات الشرعيه بدعوى جلب المنفعة ودرء المفسدة هل نكون معها حتى وان لم تنكربعض الباطل وتنصر بعض الحق
                        حياكم الله

                        جزاكم الله خيرا أختنا الكريمة وفيكم بارك الله

                        هذا الموضوع الذى كتبته أردت فيه التأصيل والتعقيد للمشروعية قيام الجماعات الاسلامية )ومازالت هناك مداخلة ان شاء الله يتبين منها بعض الضوابط )_والرد على الأقوال الجانحة حول هذه المسالة لكن بالطبع لا تخطا عين منصف او متابع الخلل فى التطبيق من هذه الجماعات والتى يتخذها البعض تكاة للانتصار لرايهم الشاذ حول هذه المسالة
                        فنحن نختلف مع هؤلاء فى مشروعية قيام هذه الجماعات من حيث المبدأ ببعض الضوابط مع الإقرار بضرورة إصلاح العيوب وتنقية الشوائب اما هؤلاء فيبدعون الأصل وينسحبون على الجماعات احاديث الفرق النارية!!!!!

                        ااما سؤال حضرتك :::فعلى المرء ان يتعاون مع الأسعد بالدليل والأقرب للحق وان ينكر المنكر ويتعاون معهم على البر والتقوى ويكون الدليل هو مبتغاه والحق هو طلبه وإلا يتعصب لرأي جماعته
                        وان لم يجد بغيته فى هذه الجماعات فى الوقت الراهن فليتحر معاونتهم فى المعروف وإنكار ما يقعوا فيه ولا يلزمه الانخراط التنظيمى معهم ريثما يتغير الوضع للأفضل

                        أرجو من الله ان أكون فهمت سؤال حضرتك ؟!

                        فان ان كنت لم افهمه فأرجو من الله ان تتفضلى حضرتك بالتوضيح بارك الله فيكم
                        تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
                        ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
                        لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
                        فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
                        سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
                        _______________________________
                        ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
                        __________________________________
                        نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
                        أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

                        تعليق


                        • #13
                          رد: الجماعات الإسلامية من الفرق النارية أم الفرقة الناجية؟؟!!

                          المشاركة الأصلية بواسطة dr_ghieth مشاهدة المشاركة
                          حياكم الله

                          جزاكم الله خيرا أختنا الكريمة وفيكم بارك الله

                          هذا الموضوع الذى كتبته أردت فيه التأصيل والتعقيد للمشروعية قيام الجماعات الاسلامية )ومازالت هناك مداخلة ان شاء الله يتبين منها بعض الضوابط )_والرد على الأقوال الجانحة حول هذه المسالة لكن بالطبع لا تخطا عين منصف او متابع الخلل فى التطبيق من هذه الجماعات والتى يتخذها البعض تكاة للانتصار لرايهم الشاذ حول هذه المسالة
                          فنحن نختلف مع هؤلاء فى مشروعية قيام هذه الجماعات من حيث المبدأ ببعض الضوابط مع الإقرار بضرورة إصلاح العيوب وتنقية الشوائب اما هؤلاء فيبدعون الأصل وينسحبون على الجماعات احاديث الفرق النارية!!!!!

                          ااما سؤال حضرتك :::فعلى المرء ان يتعاون مع الأسعد بالدليل والأقرب للحق وان ينكر المنكر ويتعاون معهم على البر والتقوى ويكون الدليل هو مبتغاه والحق هو طلبه وإلا يتعصب لرأي جماعته
                          وان لم يجد بغيته فى هذه الجماعات فى الوقت الراهن فليتحر معاونتهم فى المعروف وإنكار ما يقعوا فيه ولا يلزمه الانخراط التنظيمى معهم ريثما يتغير الوضع للأفضل

                          أرجو من الله ان أكون فهمت سؤال حضرتك ؟!

                          فان ان كنت لم افهمه فأرجو من الله ان تتفضلى حضرتك بالتوضيح بارك الله فيكم
                          جزاكم الله خيرا تفهمتم سؤالنا واجبتم علينا اجابة تريح العقل

                          اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

                          تعليق


                          • #14
                            رد: الجماعات الإسلامية من الفرق النارية أم الفرقة الناجية؟؟!!

                            ما شاء الله موضوع قيم جدا
                            بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا

                            تعليق


                            • #15
                              رد: الجماعات الإسلامية من الفرق النارية أم الفرقة الناجية؟؟!!

                              السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ارجو منكم الافادة فقد تقدم لي شاب ذو دين و خلق وبعد ٦ اشهر عرفت انه من جماعات التبليغ و قيل لي انهم فرقة ضالة فشككت في امره مما ادى بي ان اقطع علاقتي معه و افسخ الخطوبة سؤالي هو هل اتخذت قرارا صحيحا افيدوني اثابكم الله

                              تعليق

                              يعمل...
                              X