إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التسليم للنصوص الشرعية عند السلف الصالح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التسليم للنصوص الشرعية عند السلف الصالح





    الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحقِّ ليظهرَه على الدِّين كله ولو كره المشركون،
    والصَّلاة والسَّلام على المبعوث رحمةً للعالمين نبيِّنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

    أمـَّـــــا بعــــــــد..

    فإنَّ من أعظم نعم الله تعالى على عباده المؤمنين أنَّه لم يجعل أمرَ الطَّريق الموصل إليه ملتبسًا عليهم؛ بل بيَّنَه سبحانه وتعالى أكملَ بيان وأوضحَه:
    {لَقَدْ مَنَّ اللَّـهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ}
    آل عمران: 164


    وفرض اللهُ سبحانه وتعالى على كلِّ مسلم في كلِّ يوم وليلة أن يدعوه مرارًا ليهديَه الصِّراطَ المستقيمَ الذي وصفه بقوله:
    {
    صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} الفاتحة: 7،
    وهـُـــــــــــم:

    {الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ} النساء: 69،
    وأوَّلُ مَن يدخل في هذا بعد الأنبياء:
    الصَّحابة ومَن تابَعَهم على فهْمِهِم للكتابِ والسُّنَّة.



    ولذلك أمر النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بالتَّمَسُّك بمنهجهم والسَّير على طريقهم؛ فعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال:
    وَعَظَنا رسولُ الله
    صلَّى الله عليه وسلَّم يوماً بعد صلاة الغداة موعظةً بليغةً ذَرَفَتْ منها العيون، ووَجِلَتْ منها القلوب، فقال رجل:
    إنَّ هذه موعظةُ مودِّع، فماذا تعهد إلينا يا رسول الله؟ قال:
    «
    أُوصيكُمْ بِتقْوَى اللهِ والسَّمعِ والطاعةِ؛ وإنْ أُمِّرَ عليكم عبدٌ حبَشِيٌ، فإنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنكمْ بَعدِي فسَيَرَى اخْتلافًا كثيرًا؛ فعليكُمْ بِسُنَّتِي وسنَّةِ الخُلفاءِ المهديِّينَ الرَّاشِدينَ، تَمسَّكُوا بِها، وعَضُّوا عليْها بالنَّواجِذِ ، وإيّاكُمْ ومُحدثاتِ الأُمورِ؛ فإنَّ كلَّ مُحدَثةٍ بِدعةٌ، وكلَّ بِدعةٍ ضلالَةٌ» [1]

    ومن لطائف الفوائد في هذا الحديث: أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم بعد أن ذكر سنَّتَه وسنةَ الخلفاء الرَّاشدين المهديِّين قال:
    «
    عَضُّوا عليْها بالنَّواجِذِ»، ولم يقل: «عضُّوا عليهما».
    للدِّلالة على أنَّ سنَّتَه وسنَّةَ الخلفاء الرَّاشدين منهجٌ واحد وطريق واحد؛ فلا يكون الأخذُ بسنَّته على الوجه المطلوب إلَّا بالتَّمَسُّك بما جاء به من القرآن والسُّنَّة بفهم صحابته رضي الله عنهم.



    فالقرآنُ الكريمُ والسُّنَّةُ الصَّحيحةُ هما المصدرُ الأساسُ للأحكام الشَّرعيَّة؛ فلا مصدرَ للأحكام الشَّرعيَّة ولا أساسَ لها إلا الوحي،
    وهو نوعان: القرآن والسُّنَّة.

    فأمَّا القرآنُ فهو: كلامُ الله في كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطلُ من بين يديه ولا من خلفه، محفوظٌ من الخطأ والزَّلل والزِّيادة والنَّقص،
    تنزيل من حكيم حميد، وهو حبلُ الله المتين وصراطُه المستقيم، أنزله على رسوله هدايةً للعالمين:

    {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} إبراهيم: 1.

    وجعله حَكَمًا بين الناس:
    {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّـهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۖ فَهَدَى اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّـهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} البقرة: 213،
    { أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا } الأنعام: 114؛
    أي: موضَّحًا فيه الحلال والحرام، والأحكام الشرعية، وأصول الدِّين وفروعه الذي لا بيان فوق بيانه، ولا برهان أجْلَى من برهانه،
    ولا أحسن منه حَكمًا، ولا أقوَم قِيلاً. [2]


    وأمَّا السُّنَّة فهي: قول رسول الله
    صلَّى الله عليه وسلَّم، ويشمل ذلك فعله وإقراره؛ فكلُّها وحيٌ يُلزم ويُتَّبع؛ قال تعالى:
    {
    مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ ﴿٢﴾ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ ﴿٣﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ﴿٤﴾} النجم؛
    فهو
    صلَّى الله عليه وسلَّم راشدٌ غيرُ ضالّ، مُهتَدٍ غير غَاو، لا يقول إلا صِدقًا، ولا يَفعَل إلا حقًّا، ولا يُقرِّر إلا عدلاً.
    وسنَّتُه هي الحكمةُ التي أنزلها الله عليه:
    {
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ ۖ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ ۚ
    وَأَنزَلَ اللَّـهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ ۚ وَكَانَ فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا
    }
    النساء: 113.


    قال الشَّافعيُّ رحمه الله:
    «فذكر الله الكتابَ وهو القرآن، وذكر الحكمةَ، فسمعت من أرضى من أهل العلم بالقرآن يقول: الحكمةُ سنَّةُ رسول الله
    صلَّى الله عليه وسلَّم».


    وقد قام النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بدوره في تبليغ القرآن وبيانه على أحسن وجه؛
    فــ القرآن الكريم كلامُه سبحانه وتعالى، و السُّنَّةُ النَّبويَّةُ بيانُه ووحيُه إلى رسوله
    صلَّى الله عليه وسلَّم،
    ولقد مضى عصرُ السَّلَف الصَّالح وهم لا يفرِّقون من حيث التَّطبيق والتَّنفيذ والسَّمع والطَّاعة بين حكم شرعيٍّ نزل به القرآن أو جاءت به سنَّةُ رسول الله
    صلَّى الله عليه وسلَّم، مُلتَزمِين أمرَ الرَّبِّ جلَّ وعلا:
    {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}الحشر: 7؛
    مُجَانِبينَ نهيَه
    صلَّى الله عليه وسلَّم عن التَّفريق بين الكتاب والسُّنَّة في أصل الاحتجاج حين قال:
    «ألا هل عسى رجل يَبْلُغُه الحديثُ عنِّي وهو متَّكئٌ على أريكته، فيقول: بيننا وبينكم كتابُ الله؛ فما وجدنا فيه حلالاً استحللناه، وما وجدنا فيه حرامًا حرَّمْناه،
    وإنَّ ما حرَّمَ رسولُ الله
    صلَّى الله عليه وسلَّم كما حرَّم الله» [4]

    وعلى هذا النَّهج سارت الأمَّةُ طيلةَ القرون الثَّلاثة الفاضلة، وهي تُقدِّم النَّصَّ بنوعَيهِ وتُقدِّسُه، وتعمل بهديه ولا تَعدِلُ عنه، وتُسلِّم له تسليمًا تامًّا.

    والتسليم للنصوص الشرعية بالرضا والقبول من أصول الإسلام، وأساسيات هذا الدين التي لا يقوم ولا يتم إلا بها؛
    فالإسلام هو الاستسلامُ لله والانقيادُ له ظاهرًا وباطنًا؛ وهو الخضوعُ له والعبوديَّةُ لَهُ.


    فالتسليم هو:
    خضوع القلب، وانقياده لما جاء عن الله ورسوله
    صلَّى الله عليه وسلَّم
    ، والاستسلام للنُّصوص من أجل مقامات الإيمان ...
    وهو محض الصِّدِّيقيَّة التي هي بعدَ درجة النُّبُوَّة، وأكمل النَّاس تسليمًا أكملُهم صدِّيقيَّةً
    [5].



    ولقد ضرب الصَّحابةُ رضي الله عنهم أروعَ الأمثلة في التَّسليم والإجلال للنُّصوص الشَّرعيَّة، وفي ذلك نماذج كثيرة تربو عن الحصر،
    سنتعرض لبعض منها بإذن الله تعالى فيما هو آت...

    فتابعونا بأمر الله تعالى..
    _________
    منقــــــول بتصرف *



    _______________________________________
    * مصدر النقل:
    كتاب
    (بدعة إعادة فهم النَّصّ)، للشيخ محمد صالح المنجد حفظه الله
    ----------------------------------------
    [1]
    صححه الألباني في صحيح الجامع (4314).

    [2] تفسير السعدي (270).
    [3] الرسالة (78).

    [4] رواه الترمذي (2664)، وابن ماجه (12)، وصححه الألباني (2657).
    [5] مدارج السالكين (2/148).
    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 31-01-2018, 05:49 PM.
    إنّ من جملة الهجر أن يهجر المرء الإعتقاد الفاسد إلى الإعتقاد الصحيح،
    والسلوك الفاسد إلى السلوك الصحيح، والفقه الفاسد إلى الفقه الصحيح،
    يهجُر البدعة إلى السنة، ويهجر المعصية إلى الطاعة.

    الشيخ/ أبو اسحق الحويني ، حفظه الله

  • #2
    رد: التسليم للنصوص الشرعية عند السلف الصالح

    بعض أمثلة ونماذج للصحابة رضوان الله عليهم توضح؛ كيف تعامل السلف الصالح مع النصوص الشرعية، منها:
    - ما حدث لمَّا نَزَلَ تحريمُ الخمر

    قرأ النَّبيُّ
    صلَّى الله عليه وسلَّم على الصحابة الآيات في ذلك، وبلغ قولَه تعالى:
    {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} المائدة:91،
    فماذا قال الفاروق عمر رضي الله عنه؟
    ..
    عن
    عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أنَّهُ قالَ:
    «اللَّهمَّ بيِّن لَنا في الخَمرِ بيانَ شفاءٍ» ، فنزلتِ الَّتي في البقرةِ:
    {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ} الآيةَ، فدُعِيَ عمرُ فقُرِئَتْ علَيهِ، قالَ:

    «اللَّهمَّ بيِّن لَنا في الخمرِ بيانَ شفاءٍ»، فنزلتِ الَّتي في النِّساءِ:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى}، فدُعِيَ عمرُ فقُرِئَت علَيهِ، ثمَّ قالَ:

    «
    اللَّهمَّ بيِّنَ لَنا في الخمرِ بيانَ شفاءٍ»، فنزلتِ الَّتي في المائدةِ:
    {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ}


    إلى قولِهِ:{فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ}، فدُعِيَ عمرُ فقُرِئَت علَيهِ فقالَ: «انتَهَينا انتَهَينا» [1].


    ثم نادى المنادي في المدينة:
    ألا إنَّ الخمرَ قد حُرِّمت. فسارع النَّاسُ إلى جرَّار الخمر في بيوتهم فكسروها، حتى جُرَّت في سكك المدينة


    عن أنسٍ رضي اللهُ عنه، قال: أنَّ الخمرَ التي أُهريقَتِ الفَضيخُ.
    وزادَني محمدٌ، عن أبي النُّعمانِ قال: كنتُ ساقيَ القومِ في مَنزِلِ أبي طلحةَ، فنزَل تحريمُ الخمرِ، فأمَر مُناديًا فنادى، فقال أبو طلحةَ:
    اخرُجْ فانظُرْ ما هذا الصوتُ ؟ قال: فخرَجتُ فقلتُ: هذا مُنادٍ يُنادي: ألا إنَّ الخمرَ قد حُرِّمَتْ، فقال لي: اذهَبْ فأهْرِقْها، قال : فجَرَتْ في سِكَكِ المدينةِ.
    قال: وكانتْ خمرُهم يومئذٍ الفَضيخَ، فقال بعضُ القومِ: قُتِل قومٌ وهي في بطونِهم، قال: فأنزَل اللهُ:
    {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا}.
    [2]؛

    قال أنس- رضي الله عنه: «فما راجعوها ولا سألوا عنها بعد خبر الرَّجل» [3]


    ومنها: - ما حدث لمَّا نزلت آيةُ الحجاب:
    عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ:
    (يَرْحَمُ اللَّهُ نِسَاءَ الْمُهَاجِرَاتِ الْأُوَلَ لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ: وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ
    شَقَّقْنَ مُرُوطَهُنَّ
    [4] فَاخْتَمَرْنَ بِهَا) [5].


    - ولما أُخبِر الصَّحابة رضي الله عنهم بتحوُّل القبلة نحو الكعبة
    في قوله تعالى:

    {قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} البقرة: 144
    كانت وجوهُهم إلى الشَّام، فاستداروا إلى الكعبة مباشرةً وهم في الصلاة.

    ..
    فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أنه قال:

    (بينا الناسُ بقُباءٍ في صلاةِ الصبحِ، إذ جاءهم آتٍ فقال: إن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قد أُنزِلَ عليه الليلةَ قرآنٌ، وقد أُمِرَ أن يَستقبلَ الكعبةَ ،
    فاسْتقْبِلوها، وكانت وجوهُهم إلى الشامِ، فاستَدَاروا إلى الكعبةِ
    ) [6].

    - ولما خلع النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم نعلَيْه في الصَّلاة خَلَعَ الصَّحابةُ رضي الله عنهم نِعالَهم اتِّباعًا للنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم [7]

    - وعندما رأى خاتم الذَّهب في يد رجل أخذه منه وألقاه، ولما ذهب النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم قيل له: خذْ خاتَمَك انتفع به.
    قال: لا والله، لا آخذه أبدًا، وقد طرحه رسول الله
    صلَّى الله عليه وسلَّم [8]

    - ولما حلف أبو بكر رضي الله عنه أن لا يُنفق على مسطح بن أثاثة رضي الله عنه؛
    لكلامه في ابنته عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك أنزل الله تعالى:

    {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ
    أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّـهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
    } النور: 22؛
    فقال أبو بكر رضي الله عنه:
    «بلى واللهِ إني لَأُحِبُّ أن يَغْفِرَ اللهُ لي»،
    فرجعَ إلى مِسْطَحٍ النفقةَ التي يُنْفِقُ عليه، وقال «
    واللهِ لا أَنْزِعُها منه أبدًا» [9]

    - ولما زوَّج معقل بن يسار رضي الله عنه أختَه لرجل من الصَّحابة
    فطلَّقها ثمَّ ندم وجاء يخطبها، حلف أن لا يرجعها إليه، فأنزل الله:

    {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ} البقرة: 232؛
    فلما سمعها معقل رضي الله عنه قال: سمعًا لربِّي وطاعة. ثم دعاه
    فقال: أزوِّجُك وأُكْرمُك [10]




    - وعن جابر رضي الله عنهما قال:
    لما استوى رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يومَ الجمعة على المنبر، قال: «اجلسوا»،
    فسمع ابن مسعود فجلس على باب المسجد؛ فرآه النبي
    صلَّى الله عليه وسلَّم، فقال: «تعالى يا عبد الله بن مسعود» [11]

    - ولما أساء أحدُهم القولَ مع عمر رضي الله عنه وهَمَّ أن يبطشَ به،
    ذكَّرَه أحدُهم بقوله تعالى:{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} الأعراف: 199.
    قال ابنُ عبَّاس رضي الله عنهما: «والله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه، وكان وقَّافًا عند كتاب الله» [12]


    - ولما سكبت جاريةٌ لعليّ بن الحسين رحمه الله عليه الماء ليتهيأ للصلاة،
    فسقط الإبريق من يدها على وجهه، فشجَّه، فرفع رأسَه إليها، فقالت:
    إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقول:
    {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ}
    قال: قد كظمت غيظي.
    قالت:
    {وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ}
    قال: قد عفوت عنك.
    قالت:
    {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}
    قال: اذهبي فأنت حرة. ...... [13]





    وقد التزم سلفُ هذه الأمَّة هذا المنهج الذي كان عليه الصَّحابة؛ فكانت حالُهم قائمةً على التَّسليم للنُّصوص الشَّرعيَّة وتلقِّيها بكامل الرِّضا؛
    «فكان من الأصول المتَّفَق عليها بين الصَّحابة والتَّابعين لهم بإحسان أنَّه لا يُقبل من أحد قطّ أن يعارض القرآن،
    لا برأيه، ولا ذوقه، ولا معقوله، ولا قياسه، ولا وجده
    » [14]

    بل كانوا يسارعون لتطبيق النَّصِّ الشَّرعيِّ من غير تردُّد ولا شكٍّ.


    - نظر سعيد بن المسيب رحمه الله إلى رجل صلى بعد النداء من صلاة الصبح؛

    فأكثر الصلاة،فحصبه ثم قال: إذا لم يكن أحدكم يعلم فليسأل؛ إنَّه لا صلاةَ بعد النِّداء إلا ركعتين،
    فانصرَفَ، فقال: يا أبا محمد، أتخشى أن يعذِّبَني اللهُ بكثرة الصَّلاة؟
    قال: بل أخشى أن يعذِّبَك اللهُ بترك السُّنَّة.
    [15]


    - ومثله ما جاء عن الإمام مالك بن أنس رحمه الله

    أنَّ رجلاً جاءه فقال: من أين أُحْرم؟
    قال: من حيث أَحرمَ رسولُ الله
    صلَّى الله عليه وسلَّم.

    قال: فإن زدتُ على ذلك.
    قال: فلا تفعل؛ فإنِّي أخاف عليك الفتنة.
    قال: وما في هذه من الفتنة؟! إنَّما هي أميال أزيدها.
    قال: فإنَّ الله تعالى يقول:
    {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} النور: 63،
    وأيُّ فتنة أعظم من أن ترى أنَّ اختيارَك لنفسك خير من اختيار الله ورسوله
    [16]





    وهكذا كان حالُ السَّلَف الصالح؛
    «فالسُّنَّةُ أجلُّ في صدورهم من أن يقدِّموا عليها رأياً فقهيًا، أو بحثًا جدليًّا، أو خيالاً صوفيًّا، أو تناقضًا كلاميًّا، أو قياسًا فلسفيًّا، أو حكمًا سياسيًّا؛
    فمَن قَدَّمَ عليها شيئًا من ذلك فبابُ الصَّواب عليه مسدودٌ؛ وهو عن طريق الرَّشاد مصدودٌ
    » [17]


    ومن التَّسليم للنُّصوص الشَّرعيَّة؛
    أن لا يتقدَّم الإنسانُ على المشرِّع برأيه؛ كما قال تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} الحجرات: 1؛
    فلا يتقدَّم بين يديه بأمر، ولا نهي، ولا إذن، ولا تصرف، حتى يأمر هو، وينهى، ويأذن.

    والتَّسليمُ عند السَّلف تسليمٌ تامٌّ للوحي؛
    {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا} آل عمران: 7؛
    فهم يُسلِّمون بكلِّ ما جاء عن الله تعالى وما صحَّ عن رسوله
    صلَّى الله عليه وسلَّم؛
    فلا يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض كحال أهل الكتاب ومن شابَهَهم من أهل الأهواء.





    الكرام الأفاضل؛ هذا ما يسَّره الله لي بتوفيق منه سبحانه في النقل بتصرف لأحد أبواب كتاب:
    (بدعة إعادة فهم النَّصّ)، للشيخ محمد صالح المنجد حفظه الله

    أسأل الله لي ولكم الفائدة والنفع بما فيه، وأسأله جلَّ وعلا أن ينعم علينا وعليكم بالتسليم التَّام للنصوص الشرعية
    أسوة بقدوتنا ومعلمنا محمد صلَّى الله عليه وسلَّم، وبالسلف الصالح





    [1] رواه الترمذي ( 3049)، وصححه الألباني
    [2] راوه البخاري (4620)، الفضيخ: عصير العنب أو شراب يتخذ من التمر.
    [3] سألوا أنس بن مالك عن الفضيخ، فقال:
    ما كانت لنا خمرٌ غير فضيخكم هذا الذي تُسمُّونه الفضيخ، إني لقائم أسقيها أبا طلحة، وأبا أيوبَ، ورجالاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتنا، إذ جاء رجل، فقال: هل بَلَغَكم الخبرُ؟ قلنا: لا، قال: ((فإن الخمر قد حُرِّمتْ))، فقال: "يا أنس، أَرِقْ هذه القلال"، قال: "فما راجعوها، ولا سألوا عنها بعد خبر الرجل"، رواه مسلم (1980).
    [4] المرط: كساء من صوف، لسان العرب (7/399) مادة: مرط.
    [5] رواه البخاري (4758)
    [6] رواه البخاري (403) ومسلم (526).


    [7] رواه أحمد (3/20) وصححه الألباني في الإرواء (1/314).
    [8] رواه مسلم (2090)، وقال النَّوويُّ: (فيه المبالغة في امتثال أمر رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم واجتناب نهيه وعدم التَّرَخُّص فيه بالتَّأويلات الضَّعيفة). شرح صحيح مسلم (14/65).
    [9] من حديث مطول، رواه البخاري (4750).
    [10]عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ،
    " أَنَّهُ زَوَّجَ أُخْتَهُ رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَكَانَتْ عِنْدَهُ مَا كَانَتْ ثُمَّ طَلَّقَهَا تَطْلِيقَةً لَمْ يُرَاجِعْهَا حَتَّى انْقَضَتِ الْعِدَّةُ ، فَهَوِيَهَا وَهَوِيَتْهُ ثُمَّ خَطَبَهَا مَعَ الْخُطَّابِ ، فَقَالَ لَهُ : يَا لُكَعُ أَكْرَمْتُكَ بِهَا وَزَوَّجْتُكَهَا فَطَلَّقْتَهَا وَاللَّهِ لَا تَرْجِعُ إِلَيْكَ أَبَدًا آخِرُ مَا عَلَيْكَ ، قَالَ : فَعَلِمَ اللَّهُ حَاجَتَهُ إِلَيْهَا وَحَاجَتَهَا إِلَى بَعْلِهَا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى :{وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ} إِلَى قَوْلِهِ :{وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}سورة البقرة آية 232 ، فَلَمَّا سَمِعَهَا مَعْقِلٌ قَالَ : سَمْعًا لِرَبِّي وَطَاعَةً ، ثُمَّ دَعَاهُ ، فَقَالَ : أُزَوِّجُكَ وَأُكْرِمُكَ "
    قَالَ أَبُو عِيسَى : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، رواه الترمذي (2328)، ينظر فتح الباري (9/187).
    [11] رواه البيهقي (3/206)، والحاكم (1/420) وصححه، ووافقه الذهبي.
    [12]عن عبدالله بن عباس رضي عنهما، قال:
    " قدِم عُيَينَةُ بنُ حِصنِ بنِ حُذَيفَةَ ، فنزَل على ابنِ أخيه الحرِّ بنِ قيسٍ ، وكان منَ النفَرِ الذين يُدنيهم عُمَرُ ، وكان القراءُ أصحابَ مجالسِ عُمَرَ ومشاورتِه ، كُهولًا كانوا أو شَبابًا ، فقال عُيَينَةُ لابنِ أخيه : يا ابنَ أخي ، لك وجهٌ عِندَ هذا الأميرِ ، فاستَأذِنْ لي عليه ، قال : سأستَأذِنُ لك عليه ، قال ابنُ عباسٍ : فاستَأذَن الحرُّ لعُيَينَةَ ، فأذِن له عُمَرُ ، فلما دخَل عليه قال : هي يا ابنَ الخطَّابِ ، فواللهِ ما تُعطينا الجَزْلَ ولا تَحكُمُ بيننا بالعَدلِ . فغضِب عُمَرُ حتى هَمَّ به ، فقال له الحرُّ : يا أميرَ المؤمنينَ ، إنَّ اللهَ تعالى قال لنبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}. وإنَّ هذا منَ الجاهِلينَ . واللهِ ما جاوَزها عُمَرُ حين تَلاها عليه ، وكان وَقَّافًا عِندَ كتابِ اللهِ . رواه البخاري (4642)
    [13] تاريخ دمشق (41/387).
    [14] مجموع الفتاوى لاين تيمية (13/28).
    [15] الفقيه والمتفقه (1/214).
    [16] الباعث في إنكار البدع (22).
    [17] حادي الأرواح (8).
    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 31-01-2018, 05:50 PM.
    إنّ من جملة الهجر أن يهجر المرء الإعتقاد الفاسد إلى الإعتقاد الصحيح،
    والسلوك الفاسد إلى السلوك الصحيح، والفقه الفاسد إلى الفقه الصحيح،
    يهجُر البدعة إلى السنة، ويهجر المعصية إلى الطاعة.

    الشيخ/ أبو اسحق الحويني ، حفظه الله

    تعليق


    • #3
      رد: التسليم للنصوص الشرعية عند السلف الصالح

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      جزاكم
      الله خيرًا ونفع الله بكم

      تعليق


      • #4
        رد: التسليم للنصوص الشرعية عند السلف الصالح

        المشاركة الأصلية بواسطة عطر الفجر مشاهدة المشاركة
        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        جزاكم
        الله خيرًا ونفع الله بكم
        اللهم آمين، ولكم بمثل إن شاء الله
        إنّ من جملة الهجر أن يهجر المرء الإعتقاد الفاسد إلى الإعتقاد الصحيح،
        والسلوك الفاسد إلى السلوك الصحيح، والفقه الفاسد إلى الفقه الصحيح،
        يهجُر البدعة إلى السنة، ويهجر المعصية إلى الطاعة.

        الشيخ/ أبو اسحق الحويني ، حفظه الله

        تعليق


        • #5
          رد: التسليم للنصوص الشرعية عند السلف الصالح

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم

          اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

          تعليق


          • #6
            رد: التسليم للنصوص الشرعية عند السلف الصالح

            عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
            موضوع طيب، جعله الله في ميزان حسناتكم


            "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
            وتولني فيمن توليت"

            "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

            تعليق


            • #7
              رد: التسليم للنصوص الشرعية عند السلف الصالح

              المشاركة الأصلية بواسطة لؤلؤة باسلامي مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم

              اللهم آمين، ولكم بمثل إن شاء الله
              إنّ من جملة الهجر أن يهجر المرء الإعتقاد الفاسد إلى الإعتقاد الصحيح،
              والسلوك الفاسد إلى السلوك الصحيح، والفقه الفاسد إلى الفقه الصحيح،
              يهجُر البدعة إلى السنة، ويهجر المعصية إلى الطاعة.

              الشيخ/ أبو اسحق الحويني ، حفظه الله

              تعليق


              • #8
                رد: التسليم للنصوص الشرعية عند السلف الصالح

                المشاركة الأصلية بواسطة بذور الزهور مشاهدة المشاركة
                عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                موضوع طيب، جعله الله في ميزان حسناتكم

                بارك الله فيكم، وجزاكم خير الجزاء
                إنّ من جملة الهجر أن يهجر المرء الإعتقاد الفاسد إلى الإعتقاد الصحيح،
                والسلوك الفاسد إلى السلوك الصحيح، والفقه الفاسد إلى الفقه الصحيح،
                يهجُر البدعة إلى السنة، ويهجر المعصية إلى الطاعة.

                الشيخ/ أبو اسحق الحويني ، حفظه الله

                تعليق


                • #9
                  رد: التسليم للنصوص الشرعية عند السلف الصالح

                  جزاكم الله خيرًا ونفع الله بكم
                  جد قيم

                  تعليق


                  • #10
                    رد: التسليم للنصوص الشرعية عند السلف الصالح

                    عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                    جزاكم الله خيرًا ونفع بكم

                    تعليق


                    • #11
                      رد: التسليم للنصوص الشرعية عند السلف الصالح

                      عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                      جزاكم الله خيرًا ونفع بكم

                      "وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ"

                      تعليق


                      • #12
                        رد: التسليم للنصوص الشرعية عند السلف الصالح

                        المشاركة الأصلية بواسطة حوراء الجنان مشاهدة المشاركة
                        جزاكم الله خيرًا ونفع الله بكم
                        جد قيم


                        المشاركة الأصلية بواسطة ام هالة30 مشاهدة المشاركة
                        عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                        جزاكم الله خيرًا ونفع بكم


                        المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الملك مشاهدة المشاركة
                        عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                        جزاكم الله خيرًا ونفع بكم



                        بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء
                        إنّ من جملة الهجر أن يهجر المرء الإعتقاد الفاسد إلى الإعتقاد الصحيح،
                        والسلوك الفاسد إلى السلوك الصحيح، والفقه الفاسد إلى الفقه الصحيح،
                        يهجُر البدعة إلى السنة، ويهجر المعصية إلى الطاعة.

                        الشيخ/ أبو اسحق الحويني ، حفظه الله

                        تعليق


                        • #13
                          رد: التسليم للنصوص الشرعية عند السلف الصالح

                          جزاكم الله خيرًا ،،،،

                          تعليق


                          • #14
                            رد: التسليم للنصوص الشرعية عند السلف الصالح

                            عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                            جزاك الله خير الجزاء والدي الفاضل
                            وجعل عملك هذا في موازين حسناتك

                            تعليق


                            • #15
                              رد: التسليم للنصوص الشرعية عند السلف الصالح

                              المشاركة الأصلية بواسطة أمة الرحيـم مشاهدة المشاركة
                              جزاكم الله خيرًا ،،،،
                              وجزاكم الله خير الجزاء
                              إنّ من جملة الهجر أن يهجر المرء الإعتقاد الفاسد إلى الإعتقاد الصحيح،
                              والسلوك الفاسد إلى السلوك الصحيح، والفقه الفاسد إلى الفقه الصحيح،
                              يهجُر البدعة إلى السنة، ويهجر المعصية إلى الطاعة.

                              الشيخ/ أبو اسحق الحويني ، حفظه الله

                              تعليق

                              يعمل...
                              X