إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القبووووووووووووووووول

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القبووووووووووووووووول

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 22-11-2014, 05:28 PM.

  • #2
    رد: القبووووووووووووووووول

    أختي العروس المقبلة: تحياتي وسلامي إليك، ثم أما بعد:
    رسالتك إلى اليوم تجسيد لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم فيما معناه:- (الخير في أمتي إلى يوم القيامة) ودليل قاطع على أنه مازالت هناك من الفتيات الكثيرات بإذن الله وفضله المستمسكات بطاعة الله عز وجل، والمجتنبات لما يجلب سخط الله عز وجل، ومن أشد ما يغضب الرب الكريم هو تجاوز الحدود، وأن يكون الواحد منا ممن قال فيهم المولى عز وجل في سورة المؤمنون "فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ" [المؤمنون:7]. أي:- المتجاوزون إلى ما لا يحل لهم كما ورد في تفسير الجلالين. وقد أوردت من تفسيرها ما يناسب الحال وليس التفسير الكامل لها. والمقصود منها هنا الالتزام بما أقره المولى من حدود للعبد في العلاقات الإنسانية في ناحية الارتباط الاجتماعي المعروف بالزواج. فما سلكتيه -يا عزيزتي- من طريق رضا الرب الكريم هو الأصل، وهو الواجب على كل شاب مسلم عاقل، بالغ وكذلك كل شابة مسلمة عاقلة وبالغة ورشيدة، فلتهنئي ببشائر السماء إليك، والفوز بها على صبرك وطلبك رضا الرحمن الذي سيرحمك وحده بما يرى وكيف يرى وأنى يرى، فكل ما يجب عليك في هذه المرحلة هو أن تستقبلي رسائل السماء إليك بقلب منشرح، واحمدي الله قبل أن تستقبلي في كل أحوالك ولاسيما أمر جليل مثل الزواج الذي هو فرحة العمر التي تكون أولا...
    ولذا لابد من توضيح عدة أمور:-
    • إن تحديد معيار واحد للزواج يكون محوريا مثل الشكل الخارجي، ثم تأتي الأمور الأساسية في المراتب التالية لهو خطأ في التفكير، والأجدر بك أن تترتب معايير اختيارك مع الترتيب الذي وضعه لنا الحبيب صلى الله عليه وسلم، في الحديث الشريف فيما معناه (إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)، إذن فالواجب عليك الآن يا عزيزتي إعادة ترتيب الأسس التي تختارين عليها زوجك والله المستعان.
    • وفى هذا السياق أورد لك حادثة لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب الذي ذهب إليه أحد الأفراد وطلب منه أن يطلق زوجته لعدم حبه لها، فرد عليه قائلا:-
    أليست غاسلة ثيابك؟
    قال: نعم
    أليست طاهية طعامك؟
    قال: نعم
    أليست ترعى أبناءك؟
    قال: نعم
    قال له عمر بن الخطاب:
    اذهب فما كل البيوت تبنى على الحب، أي اكتف بالنعم الكثيرة التي أنعم الله بها عليك من خلال هذه الزوجة الصالحة، فقد يكون بحثك عن الحب هو عين شقائك. كذلك بالنسبة لك أنت -يا عزيزتي- فقد يكون تعويلك على الشكل الخارجي كأساس رئيس لاختيار الزوج هو باب الشر، فمن أدراك ألا يكون هذا الزوج معجبا بنفسه وبجماله ومفتونا بهما، ويتلذذ بفرض حزام السادية عليك من خلال الاهتمام بالأخريات أيا كانت العلاقة، أو إشعارك بالغيرة الدائمة عليه واللهفة المستمرة التي قد تقتلك، أو على الأقل قد تضرك، وتعيشين في صراعات دائمة...أهذا ما تريديين؟
    أم تريدين ما كتبه الله لك من الهدوء والعيش في سعادة هادئة مع زوج قلت أنت عنه: إنه مثالي، وترتضين خلقه ودينه، وميزات أخرى كثيرة فماذا تنتظرين؟
    أن تغامري بحياتك المستقبلية من أجل الجمال الزائل يوما ما، ومن أجل المتع الوقتية؟
    أم تشترين ما عند الله من إعفاف نفسك وإعفاف ذالك الشاب الذي طرق باب بيتكم وطلب الحلال، فارتضيه على ما هو عليه يرضيك الله بما هو أهل له.... وانظري هدايا الله عز وجل لك ولزوجك وأولادكما إن شاء الله.
    • كل شيء ممكن بمعنى:
    إذا كان لا يعجبك شيء من مظهره كطريقة لبسه أو ما ترينه، يمكنك نصحه بكل الحب، ولكن لا يكون في بداية العلاقة، وأفضل أن تكون في مرحلة متقدمة، لأنه أي المظهر من الأمور التي يمكن التغيير والتعديل فيها..
    • تخلصي من الحلم أو الوهم بمعنى:
    إذا كنت رسمت صورة في خيالك للشخص الذي تنوين الارتباط به ولم تجديها في الواقع، فيمكنك التقريب بينهما، أو التسليم لأمر الله والقبول بهذا الشخص، إذ من الممكن أن يكون -وليس بعيدا على الله- اختباراً من الله لك في مستوى رضاك بقضائه فترفضينه لذلك الزعم فيذلك الله المولى القدير.... فاحذري وفكري جيدا قبل اتخاذ أي قرار...
    * وأحب أن أذكرك أنه بمقدورك أنت وحدك اتخاذ القرار بشأن زواجك، وأن طلبك الاستشارة ليس سوى توضيح لجوانب المسألة.
    * أن صلاة الاستخارة تساعد كثيرا في هذا الأمر، ولا تصليها بنية أن يسخر الله لك ما تريدين وليس ما يريده هو عز وجل.
    * اطلبي منه المجيء مرة أخرى إلى منزل والدك، وحاولي أن ترينه بعين موضوعية، وقرري إن كان بإمكانك الاستمرار أم لا؟ ولا تتسرعي في الحكم؛ فقد يكون جماله الداخلي أكبر بكثير ولم تكتشفيه بعد، فتأني ولا تتعجلي.
    * حاولي التفريق جيدا بين حلمك وبين ألاعيب الشيطان، فقد يكون هذا المعيار –الجمال الخارجي- من أسلحة الشيطان لما رآه منك من التزام وطاعة، فأراد أن يفتنك، فاقهري عدو الله وأطيعي رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
    * إن قمت بكل ما تقدم، ولم تجدي من نفسك الراحة والإقبال عليه فلا ترغمي نفسك لأنه من حقك كل ما ذكرت من القبول والإيجاب والمحبة ، فلا تخشي من الرفض، ومازال عمرك صغيراً، فلا تتعجلي وتمهلي في اتخاذ هذا القرار الحيوي، وكل اختيار لك لابد أن يكون في ظل طاعة الله ورسوله.
    * أخيرا وأولا وقبل كل شيء: لا توقفي الدعاء أبدا بأن يرزقك الله عز وجل الزوج الصالح، واذكر لك بعضا من هذه الأدعية التي تواظبين عليها بأمر الله عز وجل:
    ربِّ إني لما أنزلت إلي من خير فقير.
    اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها.
    اللهم ارزقني زوجا صالحا يعينني على أمر ديني ودنياي.
    والمهم أن تدعي بظهر الغيب لك ولبنات المسلمين جميعا حتى تستجاب الدعوة.
    والذي نشير به عليك في هذا الوقت هو الآتي:

    أولاً: أن لا تتعجلي برفض هذا الشاب وإلغاء الخطبة التي قد تمت بينكم.

    ثانياً: أن تجعلي الشروط التي تبنين عليها الموافقة من عدمها هي هذه الثلاثة:
    أن يكون الزوج صاحب دين.
    وأن يكون صاحب خلق.
    وأن يناسبك من حيث العموم، ومعنى هذا الشرط الأخير أن يكون الزوج مقبولاً لك من حيث الشكل، والمستوى المتوسط من المال، والوضع الاجتماعي.

    ثالثاً: عدم المبالغة في الخوف من الزواج، والخوف من المستقبل معه، ولا ريب أن الزواج أمرٌ عظيم قدره، وعظيم خطره، غير أن المبالغة في الخطر منه قد تكون هي السبب في كثرة هذا القلق وكثرة هذا الاضطراب.
    والصواب من ذلك أن يُعطى الخاطب حقه من النظر والتأمل والاستشارة، ثم بعد التمهل والتعقل يُقرر القرار بالموافقة أو عدمها، فتأملي هذا الكلام.

    رابعاً: عليك بالدعاء، وكثرة الإلحاح على الله أن يشرح صدرك لما هو خير لك في الدنيا والآخرة، ثم بعد ذلك تعيدين صلاة الاستخارة، فلعل الله أن يشرح صدرك ويوضح لك الطريق.

    وأخيراً، فإن الظاهر من حال هذا الشاب المتقدم، أنه مناسب على وجه العموم، فننصحك أن تحاولي التمهل الشديد قبل أن تقرري القرار بالنسبة له.


    وفقك الله إلى ما يحب ويرضى، وواصلينا بأخبارك.


    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: القبووووووووووووووووول

      أسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء علي هذا الرد الطيب الرائع
      كم أعجبني هذا الرد وإستشعرت فيه الحكمة والرحمة
      وأن كل بنات المسلمين أبناء لكم
      ما أسعدني يارباه بهذا الدين العظيم الذي أجد فيه اخوة لي ينصحونني خير النصح لان الاسلام هو من جعل قلوبهم تحمل هذا الخير العظيم والحب الكبير لكل اخوانهم
      ما أروعه من احساس أن تشعر أن من يحدثك قد طهر الله قلبه من الحقد والأنانية والأثرة والحسد فأصبح قلبا طاهر نقيا يحب الخير لكل اخوانه بل ويسعد إن رأي أحد إخوانه فرحا مسرورا
      بل ويفرح أشد الفرح اذا من الله علي عبد بالدخول في الاسلام فالمسلم الحق يحب الخير لكل الناس ويرجو لهم التوبة والهداية
      وتذكرت كلام لا أنساه لشيخنا الفاضل فضيلة الشيخ محمد حسان في حلقة من حلقات التفسير كلاما بمعني أنه اذا رأيت أو رأيت نعمة من الله علي أحد اخوانك فلماذا تحسده بل ادعو الله أن يبارك له وأسأل الله الذي أعطاه النعم أن يرزقك من فضله فهو القادر سبحانه أن يرزقك . لله در شيخنا كم استل الله سبحانه بكلامهم الطيب أمراض القلوب . أسأل الله أن يجزي عنا علماءنا الأفاضل خير الجزاء وأن يرزقهم العفو والعافية في الدنيا والأخرة وأن يرزقهم الفردوس الأعلي برحمته مع الحبيب النبي صلي الله عليه وسلم إنه ولي ذلك والقادر عليه
      والله لقد بكيت وأنا أقرأ هذا الرد وأحسست أنه كنصح من أب شفيق لأبنائه
      أسأل الله أن يجزيكم عنا خير الجزاء يا من تتعبون وتنصحون اخوانكم وتجيبونهم وتخففون عنهم ويا أصحاب المنتدي الأفاضل فلازلتم والله أحب منتدي الي قلوبنا أسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x
      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
      x
      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
      x
      x
      يعمل...
      X