إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ومــن الـحــب ♥ مـا قــتــل !!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [هام] ومــن الـحــب ♥ مـا قــتــل !!!





    هي تقــول ..


    أنني أصبحت لا أستطيع فراقها ولا لحظة..

    بل إنني حتى لا أستطيع نسيانها؛ أصبحت أتخيلها في كل شيء وفي كل مكان!

    أصبح اسمها لا يفارق لساني! وأصبحت صورتها أمامي!
    وأخـــرى ..
    تبكي بشدة وبحرقة إذا تغيبت صديقتها عن المدرسة، وتبقى طيلة ذلك اليوم حزينة مهمومة مشغولة البال والخاطر،
    وكل تفكيرها وكيانها عند من أحبتها، فتتساءل عن سبب غيابها وما الذي جرى لها،
    وهلَّم جرا من الأفكار والوساوس، فتصبح في دوامة من التفكير مما يجعلها لا تشعر بمن حولها،
    ويذهب يومها ذلك بدون فائدة أو نفع..

    وهنــا ,,
    صديقة وصل بها الحد إلى درجة أنها لا تجيب والدتها عندما تناديها وهي تهاتف من صديقتها، وإذا ألحت أمها في مناداتها،
    فإنها تنفعل وتصرخ في وجه والدتها لتسكتها، ثم بعد ذلك تعود إلى محبوبتها وبكل رقة وأدب وحنان تكلمها.

    وأخرى..
    أهدت إسورة ذهب إلى محبوبتها، وعندما قامت بتقديم الهدية إليها طلبت منها أن تعطيها يدها لتضع الأسورة بها،
    ووافقتها الأخرى

    وقالت: هذا رباط بيني وبينك مدى الحياة، فلا تخلعيه أبدًا!!

    وهذه تبعث برسالة الى صديقتها
    حبك غطى على كل حب، صدقيني، لا أحب أحدًا سواك، أنت وحدك، نعم وحدك، لقد ملكتِ علي كل كياني،
    كل فكري، كل حياتي، لقد شغلتِ لبي بالتفكير فيك وحدك دون سواك، صدقيني، اعلمي أن قلبي لا ينصرف عن ذكراك !!

    ونترك للأخوات القارئات التعليق على هذه الكلمات !!

    وهل يعقل انها من فتاة الى فتاة !!
    انهـا قصص واقعية حدثت بالفعل ومنها مايصل الا ما يُحمد عقباه





    إنها ظاهرة خطيرة انتشرت بين الفتيات
    إنها ظاهرة الإعجاب .. العشق .. التعلق


    وللأسف انتشرت هذه الظاهرة حتى بين الملتزمات أيضاً فترى حائطها على الفيس بوك ملئ
    بالآهات والانين والأحزان وكل ذلك بسبب صديقتها
    ان اهملتها او تركتها او غابت لاى سبب من الأسباب
    وللأسف تتوهم الأخت انها تحبها فى الله فتقول إن محبتي لها ما هي إلا في الله!
    والمحبة في الله ليست هكذا، بل شتان بين المحبة في الله والإعجاب

    إنه داءٌ عضال بل شرٌ ووبال ،إنها فتنةٌ أهلكت الشباب ودمّرت الفتيات ولم يَنجُ منها إلا القليل،
    إنها مشكلة أتت على الصحيح والسقيم ،بل بدأت تَدبُّ حتى في أوساط من يُشار إليهم بالبنان،
    جاوزت الحدود والقيود، ذهب ضحيتها الكثير والكثير



    أخـيتى الغـالية
    إن الحب والوفاء والود والإخاء حقيقة وجدانية ، بل أمر فطري جبلت عليه النفوس البشرية

    لا بل هو من الإيمان إن كان خالصاً للرحمن، فالأخوة الحقة
    والمحبة الصادقة تولّد في النفس أصدق العواطف النبيلة
    وأخلص المشاعر الصادقة بلا تلفيق اعتذارات ولا تنميق عبارات
    بل صدقٌ في الحديث والمعاملة والنصح ، يمسك الأخ بيد أخيه في رفق وحُنوٍ وشفقة ، بِرٌ وصلة ووفاء ،

    إيثار وعون في الشدة والرخاء فلا ينساه من الدعاء


    وكل ذلك دون تكلف أو شعور بالمشقة والعناء بل في أريحية وحسن أداء وطلب الأجر من رب الأرض والسماء ،

    أَيدٍ تتصافح وقلوبٌ تتآلف
    أرواحٌ تتفادى ورؤوسٌ تتعانق

    وحقيقة الأخوة في الله لا تزيد بالبر ولا تنقص بالجفاء
    قال صلى الله عليه وسلم {ثلاثٌ من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان _ وذكر منهن _ أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله } (رواه البخاري)
    والإنسان بلا ذلك كله ..
    صخر لا يستطيع الحياة مع الناس ومخالطتهم ومشاركتهم أفراحهم وأتراحهم .
    والناس فيه - أي الحب - بين إفراط وتفريط واعتدال


    ولكن المشاكل والحكاوى التى ذكرتها ان دلت فلا تدل على حب فى الله ..
    ولكنه شرك المحبة
    وضح ابن القيم – رحمه الله – حقيقة الإعجاب أو العشق فقال
    «إن العشق هو الإفراط في المحبة بحيث يستولي على القلب من العاشق حتى لا يخلو من تخيله وذكره والتفكير فيه،
    بحيث لا يغيب عن خاطره وذهنه، فعند ذلك تشتغل النفس بالخواطر النفسانية،
    فتتعطل تلك القوى، فيحدث بتعطيلها من الآفات على البدن والروح ما يعسر دواؤه، فيعجز البشر عن إصلاحه».



    فالإعجاب أو ما يسمى بالعشق والتعلق وهو: الإفراط في المحبة, تتركز فتنته ـ غالباً ـ على الشكل والصورة,
    أو انجذاب مجهول السبب, لكنه غير متقيد بالحب لله
    , ويدعى بعضهم أنها صداقة وهي ليست كذلك؛
    لأنها صداقة فاسدة لفساد أساس الحب فيها بعدم انضباطها بضوابط الشرع.
    والعشق رغم سهولة بداياته إلا أن نهايته انتكاس للعاشق, وخروج عن حدود الشرع,
    ولهذا كان بعض السلف يستعيذ بالله من العشق, فهو إفراط في الحب في أوله,
    وهو عبودية للمعشوق في نهايته, تضيع معها عبودية العبد لله



    أسباب الإعجاب
    الفراغ الروحي وخلو النفس من ذكر الله ومحبته
    وإلا فمن ملأ قلبه بالله وتقواه وذكره، ما وجد في قلبه مكانًا لمحبة غيره، بل قلبه وكيانه كله لله،
    ولسانه لا يذكر إلا مولاه، وتفكيره مشغول بالتأمل في عظيم صنع الله.

    وكما قال ابن القيم - رحمه الله -:
    «القلب إذا أخلص عمله لله لم يتمكن منه العشق، فإنه إنما يتمكن من القلب الفارغ».

    فلا بد من شغل هذا الفراغ فيما يعود على الإنسان بالخير والمنفعة في الدنيا والآخرة.
    الخلط بين المحبة في الله والإعجاب


    تلتبس على الأخت في الله حقيقة المحبة في الله، فتحب أخرى؛ إما لجمالها، أو رشاقتها، أو حسبها
    أو نسبها، وثرائها
    وتقول عندما تُواجه بذلك إنني أحبها في الله!
    وهي في الحقيقة لا تعرف ما هي المحبة في الله، ودليل ذلك أنها قد تعجب بفتاة مقصرة في حقوق الله أو سيئة الأخلاق،
    وهذا لا يعد محبة في الله كما سنرى في حقيقة المحبة في الله والفرق بينها وبين الإعجاب في البحث إن شاء الله


    آثار الإعجاب وأخطاره الناجمة عنه


    يقول ابن القيم – رحمه الله

    هذه داء أعيا الأطباء دواؤه، وعز على الورى شفاؤه، وهو والله الداء العضال
    والسم القتال الذي ما علق بقلب
    إلا وعز على الورى استنقاذه من أسره، ولا اشتعلت ناره في مهجة إلا وصعب على الخلق تخليصه من ناره.

    وفعلاً نجد أن المعجبة كثيرة الوله على من تحبها
    كثيرة التفكير بها، هائمة في بحار حبها، لسانها لا يفتر عن ذكر محبوبتها،
    وتتصورها أمامها في كل مكان وفي كل الأزمان، لا هَمَّ لها إلا فلانة، وأن فلانة فعلت كذا أو قالت كذا؛
    فيصبح ليلها ونهارها فلانة تلك، أما أمور دينها أو دنياها فلا تهتم ولا تبالي بها، وتجدها تتهاون في الكثير منها.

    أما المُعجَبُ بها فقد يصيبها بسبب المُعجِبة الكثير من المشاكل والإحراج والتعب النفسي والقلق المستمر،
    وبعضهن قد يصيبها الإعجاب بنفسها والغرور وهو من الأمراض الخطيرة التي تهلك صاحبها.






    ونجمل هنا بعض آثار الأعجاب ثم نأتي بها مفصلة إن شاء الله


    الاشتغال بحب المعجَبِ بها وبذكرها عن حبِّ الرب وذكره، فلا يجتمع في القلب هذا وهذا إلا ويقهر أحدهما صاحبه.
    عذاب قلب المعجبة بمن أعجبتها، وفعلاً من أحب شيئًا غير الله عُذب به ولا بد، وصدق من قال:
    فما في الأرض أشقى من محب ... وإن وجد الهوى حلو المذاق
    تراه باكيا في كل حال ... مخافة فرقة أو لاشتياق

    فيبكي إن نأوا شوقا إليهم ... ويبكي إن دنوا حذر الفراق
    فتسخن عينه عند التلاقي ... وتسخن عينه عند الفراق



    أن تشتغل عن مصالح دينها ودنياها بمثل هذه التفاهات – الإعجاب وتوابعه – وليس شيء أضيع لمصالح الدين والدنيا من العشق والإعجاب.

    ذوبان شخصية المعجبة في المعجب بها أو بالعكس، فيحصل التقليد الأعمى للمحبوبة في حركاتها وتسريحات شعرها، وحتى طريقة كلامها، وهذا يجعل المعجبة مسلوبة الشخصية ضعيفة التمييز بين الحق والباطل سهلة الانقياد سريعة التمرد على أوامر دينها.

    ضعف علاقة المعجبة بكثير من زميلاتها أو قريباتها؛ لأنها تصرف جل اهتمامها ووقتها لمن أعجبت بها، وهذا يسبب لها كثيرًا من الإِحراج من قبل زميلاتها.

    فساد أخلاق المعجبة ما دام الإعجاب كان لأجل الجمال أو المال ونحو ذلك من عروض الدنيا.

    ضياع وقت المعجبة؛ وذلك بالتفكير بمن أعجبت بها وكثرة محادثتها لغير فائدة ترجى ونحو ذلك.

    ضعف التحصيل العلمي والثقافي لدى كل من المعجبة أو المعجب بها.

    سقوط المعجبة من أعين كثير من صويحباتها إذا رأوا تعلقها الشديد بها واستكانتها لها واهتمامها الزائد عن الحد بها.



    وهذا غيض من فيض ونقطة من بحر من أضرار الإعجاب،
    وإلا فأضراره الدينية والأخلاقية والاجتماعية والنفسية كثيرة..



    الإعجاب وأثره على أخلاق ودين الفتاة
    معلوم أن الفتاة سريعة التأثر بمن تخالط والاقتداء بمن تقارن؛ فإن كن قرينات سوء تأثرت بهن،
    وإن كن صحبة طيبة أصبحت مثلهن بإذن الله.

    لذا لزم الحذر من صديقات السوء والبعد عنهن كل البعد.
    وكما قيل:
    عن المرء لا تسلْ وسلْ عـن قرينـه فـكـل قريـنٍ بالمقـارِن يقتـدي
    إذا كنت فـي قوم فصاحبْ خيارَهم ولا تصحبِ الأردى فتردَى معَ الرَّدِيِ

    وقد يكون الإعجاب وسيلة وطريقة لمصاحبة الفتيات السيئات
    كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «المرء على دين خليله؛ فلينظر أحدكم من يخالل»

    الراوي: [أبو هريرة] المحدث: ابن باز - المصدر: مجموع فتاوى ابن باز - الصفحة أو الرقم: 306/6
    خلاصة حكم المحدث: صحيح


    فلا تصاحبي إلا من ترضين دينها وخلقها وأمانتها.




    الإعجاب هدر وضياع للأوقات
    فكم من الأوقات والساعات تذهب سدى، إما في كتابة رسالة غرام، أو في تفكير دائم مستمر
    أو مكالمة هاتفية لمن تعجب بها، أو في محادثة غيرها عمن تحبها وماذا قالت؟! وماذا فعلت لها؟ ونحو ذلك

    يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه؟
    وعن شبابه فيما أبلاه؟ وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه؟ وعن علمه ماذا عمله به؟

    الراوي: أبو برزة الأسلمي المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/298
    خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]






    فلابد أن تحرص الفتاة على وقتها كل الحرص، أن تضيِّعه فيما لا ينفع، أو أن تشغله بالتوافه التي لا طائل من ورائها.

    فما موقفك أخية، يوم العرض الأكبر؟؟
    عندما تعرض عليك صحيفتك وكلها مليئة بالسيئات والأمور التي يخجل الإنسان من إبدائها؟
    ما الفائدة التي تعود عليك من إعجابك بفلانة ويذهب العمر والوقت في مراسلات وكلام لا جدوى منه؟!.

    وما موقفك أخية وقد انشغل تفكيرك وصُرِفتْ محبتك كلها لفلانة أو علانة؟
    ماذا تفعلين يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم؟
    فلن تنفعك تلك التي أُعجبت بها، بل تأتي إليك وتقول: أعطيني حسنة من حسناتك.
    وكما قال ابن القيم في إغاثة اللهفان (2/224):
    «وإن كان بينهم مودة وتحاب فإنها تنقلب إلى عداوة وبغض، وغالبًا يتعجل لهم ذلك في الدنيا قبل الآخرة،
    فكما قال الله تعالى:

    "الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ"

    فاحرصي أن تكون محبتك لتلك الفتاة محبة في الله ولله.




    الإعجاب يسبب الهموم والغموم والأسقام والأمراض
    فلكثرة ما تفكر فيمن أعجبت بها فقد تهزل وقد تمرض،
    بل بعضهم أصيبت بحالات نفسية وانفعالات شديدة بسبب عدم مبالاة من تحب بها.



    وهذه ماتت بسبب المعجب بها
    وهذه حادثة أعدُّها من الغرائب ذكرتها لي إحدى الأخوات في رسالة لها فتقول:
    كان هناك طالبتان في المرحلة الثانوية أحبتا بعضهما محبة عظيمة وأسرفوا فيها،
    وكانتا قد اتفقتا على السير معًا في هذه الحياة، وكأنهما نسيًا أو تناسيًا قدرة الله في الفراق والموت،
    وحدث أنه بعد تخرجهما من الثانوية قررتا دخول الكلية،
    قبلت الكلية إحداهما ورفضت الأخرى،
    لا لشيء إلا أن إرادة الله
    فرقت بينهما، فلم تتحمل إحدهما قوة الصدمة فأصبحت طريحة الفراش،
    وفي مرضها هذا ماتت، وبعد موتها سأل أهلها شيخًا معروفًا عن هذا الأمر فقالوا إنها أحبت تلك في الله
    فقال: (
    هي لم تحبها في الله وإنما أحبتها مع الله).
    فنسأل الله العافية والسلامة.



    الإعجاب قد يتحول إلى كره وحقد وبغض
    نجد أن بعض المعجبات إذا رأت ردة فعل من تعجب بها وعدم مبالاتها بمشاعرها تجاهها – يتحرك في نفس المعجبة
    داعي الإباء والعزة والكرامة، فتتحول هذه المحبة والإعجاب إلى حقد وكره مقيت
    وسبب ذلك أن المحبة في الأساس لم تكن في الله ولا لله.


    فمن المعلوم أن المتحابتين في الله مهما حصل بينهما من مخاصمات أو مشاحنات فإن مآلهم إلى الصلح والعفو،
    فرعاية الله تكلؤهم وتحفظ عليهم محبتهم.



    الإعجاب وأثره على تحصيل الطالبة العلمي

    بعض حالات الإعجاب قد تؤثر على الطالبة وعلى تحصيلها العلمي،
    فتنسى الهدف الذي لأجله أتت إلى المدرسة أو المعهد أو الكلية، فينشغل تفكيرها بمن أحبتها وماذا تفعل لها غدًا؟!
    وبماذا تقابلها وتقول لها أو تكتب لها؟! ونحو ذلك،
    وأما الدراسة فالله المعوِّض فيها.



    المحبة في الله والإعجاب

    هذا الباب جزء مهم في العلاج، أوردناه هنا لأهميته، ولأن بعض الأخوات قد يلتبس عليهن حقيقة الحب في الله،
    فإذا أعجبت بواحدة لأجل جمالها أو مالها أو رشاقتها، قالت إني أحبها في الله،
    وهي أبعد ما تكون عن هذه الكلمة السامية.
    فما هو الحب في الله وما ضوابطه؟!
    يتبـــع

    التعديل الأخير تم بواسطة خديجة أحمد; الساعة 18-09-2016, 06:21 PM.



  • #2
    رد: ومــن الحــب مـا قــتــل !!!

    حقيقة المحبة في الله



    الحب في الله من لوازمه محبة ما يحبه الله، ولا تستقيم محبة ما يحبه الله إلا بالحب فيه وله إخلاص المحبة لله لا للبشر.

    من علامات المحبة في الله

    إخلاصها لله وحده، فمن اختار صحبة أحد من الناس لا بد أن يتأدب بآداب ذلك؛
    وهو أن يكون حبه لأخيه خالصًا لوجه الله تعالى، كما ورد في الحديث عنه عليه الصلاة والسلام إذ قال:
    «أن تحب المرء لا تحبه إلا لله» فإن هذا الحب إنما يراد للآخرة.


    أما في الإعجاب فنجد أن محبتها لزميلتها ليست خالصة لله، وإن كانت تدّعي ذلك لفظًا، لكن نجد من خلال فلتات لسانها وتصرفاتها أنها ما أحبتها إلا لجمالها أو هيئتها أو لفصاحتها ونحو ذلك وهذه ليست لله.

    والمحبة في الله: تكون لأناس أحبوا الله، أي أناس أتقياء صالحين مطيعين لله خاضعين له.


    أما الإعجاب: فلا يهم المعجبة إذا كانت محبوبتها صالحة تقية أو مقصرة في حق من حقوق الله تعالى، ومع هذا تحبها! وقد تعجب بفتاة تكون من مرتكبات ما حرم الله.

    قال سفيان الثوري – رحمه الله -: «إذا أحببت الرجل في الله ثم أحدث حدثًا في الإِسلام فلم تبغضه عليه لم تحبه في الله».

    وهذا ميزان صادق للمحبة في الله، فإن كانت محبوبتك على خلاف طاعة الله
    وتدعين محبتها في الله فهذه مغالطة للنفس وستار تخدعين به نفسك وغيرك.
    والمحبة في الله: تحتسب فيها المحبة الأجر والمثوبة من عند الله والخير العظيم الذي ستناله من محبتها لأختها المسلمة.

    أما الإعجاب: فهي أحبتها لشيء فيها، فلا تحتسب فيه الأجر ولا المثوبة، بل تتبع في ذلك هواها وشهوة نفسها وميل قلبها لها.

    المحبة في الله تعاون على طاعة الله وعلى الحق

    إن المتحابتين إذا اجتمعتا تقابلتا على العمل على ذكر الله وحده ونيل مغفرته ورحمته، وتعاونٍ على الخير،
    وأحب كل منهما صاحبه في ظل إرضاء الله والعمل الصالح ابتغاء الأجر والمثوبة من عند الله،
    ولم يجتمعا لجني فائدة دنيوية أو ثمرة شهية تلهيهم عن حقوق الله تعالى.


    أما المعجبتان فنجد أنهما إذا اجتمعتا لا تذكران الله إلا قليلاً، بل قد يكون كل كلامهما عن الدنيا وعن المعجبة بها، تتحدث عنها، وماذا قالت؟! وهذه العلاقة لا تمت إلى المحبة في الله بشيء.

    https://www.youtube.com/watch?v=CdEnFkX1x9M





    المحبة في الله سعادة في الدنيا والآخرة، والإعجاب عذاب في الدنيا عداوة في الآخرة

    فالمحبة في الله يجد المحب في ظلها السعادة العظمى، ويتذوق في إطارها حلاوة الإيمان
    كما وعد بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال:

    «ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، أن يحب المرء لا يحبه إلا لله..»).

    الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 43
    خلاصة حكم المحدث: صحيح


    وقال ابن عباس رضى الله عنه: «إن من أحب في الله وأبغض في الله ووالى في الله وعادى في الله – فإنما تناول ولاية الله بذلك،
    ولن يجد عبد طعم الإيمان - وإن كثرت صلاته وصومه – حتى يكون كذلك،
    وقد صارت عامة مؤاخاة الناس في الدنيا، وذلك لا يجد على أهله شيئًا».



    وليعلم أن مجالسة الصالحات انبساط للأسارير وشعور بلذات عظيمة، هذه اللذة التي قال عنها ابن المنكدر:
    «ما بقي من لذات الدنيا إلا ثلاث: قيام الليل، ولقاء الإِخوان، والصلاة في الجماعة».


    أما في الآخـرة:
    المحبة في الله توجب الجنة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم: أفشوا السلام بينكم»
    الراوي: الزبير بن العوام المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2510
    خلاصة حكم المحدث: حسن


    والمتحابون في جلال الله يغبطهم كل شيء يوم القيامة: النبيون، والصديقون، والشهداء، والصالحون. وهم على منابر من نور كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    «يقول الله تعالى في الحديث القدسي: المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء»
    .

    الراوي: معاذ بن جبل المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 4939
    خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح


    والمتحابون في الله يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.. ومنهم.. رجلان تحابا في الله اجتماعا عليه وتفرقا عليه»()

    الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن حبان - المصدر: صحيح ابن حبان - الصفحة أو الرقم: 7338
    خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه،
    وهذا يعم النساء أيضًا.


    وقال عليه الصلاة والسلام: «إن الله تعالى يقول يوم القيامة:
    أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي».

    الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2566
    خلاصة حكم المحدث: صحيح



    أما الإعجاب في الدنيا
    هموم وغموم ونكد وحزن، فتحزن لأن من أعجبت بها لا تلقي لها بالاً أو لأنها لم تهتم بمشاعرها تجاهها
    ومعلوم أن من أحب لغير الله عذُب به، وكما قال ابن القيم – رحمه الله – في إغاثة اللهفان (1/283):

    «محبة المخلوق إذا لم تكن في الله فهي عذاب للمحب ووبال عليه، وما يحصل له بها من التألم أعظم مما يحصل له من اللذة،
    وكلما كانت أبعد عن الله كان ألمها وعذابها أعظم».


    وهذا غير ما قد يحصل بسبب محبتك لها في الإعراض عنك أو التجني عليك وعدم الوفاء لك،
    إما لمزاحمة غيرك من المعجبات لها،
    وإما لكراهتها ومعاداتها لك وعدم تقبلها لهذه العلاقة بينكما، وإما لاشتغالها عنك بمصالحها وما هو أهم إليها منك،
    وإما لغير ذلك في الآفات، وإن حصل وقابلتك في المحبة فإنها محبة دنيوية زائلة لمصلحة دنيوية مؤقتة،
    إذا انتهت من مصلحتها التي أرادتك لأجلها كونت مع غيرك علاقة ومحبة جديدة تنتفع من ورائها،
    أما أنتِ فتتركك لآلامك وأحزانك وحسراتك.

    أما في الآخـــرة

    فيقول الله تعالى: "الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ."
    فهذه حال كل خلة ومحبة كانت في الدنيا على غير طاعة الله،
    فإنها تعود عداوة وندامة يوم القيامة، بخلاف المحبة والخلة على طاعة الله فإنها من أعظم القربات إلى الله.

    قال الله تعالى: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يلَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا

    المحبة في الله تدوم، والإعجاب يضمحل ويزول

    وفعلاً مهما فرقت الدنيا بين المتحابين في الله، ومهما بعدت المسافات وطالت سنين البعد والفراق،
    فمحبتهما باقية لا تزول بل قد تزداد مع البعد إذا كانت محبة صادقة.

    أما الإعجاب: فإن حصل وأن تقبلت المعجبة بها مشاعر المعجبة تجاهها وقابلتها بمثلها فإن ذلك يكون لمصالح زائلة تذهب الصداقة والمحبة بانتهاء هذه المصلحة، والمعجبة قد تنسى معجبتها بمجرد فراقها عنها أو بمرور الأيام والشهور،
    وكما قال ابن القيم – رحمه الله:
    «كل المحاب باطلة مضمحلة سوى محبة الله وما والاها» والمحبة في الله من لوازم محبة الله.

    https://www.youtube.com/watch?v=eAS0odzP1kA





    التسامح والعفو بين المتحابين في الله

    فالتسامح والعفو عن زلات الإخوان من صفات المؤمن، فهو يعفو عن الناس، ويلتمس الأعذار لإخوانه
    ويحسن الظن بهم، يختار من الكلمات ما يزيل البغضاء من الصدر

    قال صديق لابن السماك: «والميعاد بيني وبينك غدًا نتعاتب» فقال ابن السماك: «بل الميعاد بيني وبينك غدًا نتغافر».


    والمتحابون في الله متصافو القلوب والنفوس، لا يكدر صفوها غل ولا حسد وحقد،
    بل كل واحد منهم يدعو لأخيه الآخر بظهر الغيب بالخير،
    وإن حصل من أحدهما للآخر زلة أو خطأ التمس له العذر وأحسن الظن به، بل ويذهب ويطلب منه الصفح والسماح.



    أما المـعـجـبة
    نجد أنه بسبب زلة أو غلطة من المعجبة تكرهها، وتهدم ما كان بينهما من الوثائق والعهود والوعود
    وتنسى كل عبارات الغرام والهدايا والكلام المعسول، كل ذلك بسبب غلطة قد تكون غير متعمدة.


    نداءٌ و هتافٌ

    لأخواتى ذوي العاطفة الجياشة والأحاسيس المرهفة الفياضة و الحب الزائد الخارج عن المعقول والمعتاد
    الأمرُ عظيم والخطبُ جسيم ، فلا بدّ أن نعيدَ النظر في صداقاتنا بكل صدق وصراحة بلا التواء وتبرير
    فهل هي لله ومن أجل الله ؟

    هل هي حُبٌّ للأبدان والأجسام والصور والأشكال أم القيم والدين والأخلاق ؟
    فما المقياس عندك ؟
    فَزِنْى وقايسي وأنت الحكم والإثم ماحاك في النفس وكرهتِ أن يَطلع عليه أحد

    لا تقلبي الميزان

    أختي المسلمة:
    شيء غريب أن أرى ما تفعلين من أمور قد توصلك إلى نهاية وخيمة تخشين الوقوع فيها،
    رأيت يا أختي أنك قد تماديتِ في غيك وتجاوزتِ كل الحدود وانجرفت مع تيار ما يسمى بالإعجاب.

    آه يا فتاة الإسلام.
    أنت تفعلين ذلك، فماذا أقول وأحكم على الفتيات الأخريات وأنت ابنة الدين؟!
    هل لاحظت نفسك لو مرة وفكرت ورأيت وأنت تجرين وراء ما تزعمين أنه حب في الله
    تجرين وراء أختك أو معلمتك التي دخلت قلبك وأنستك الأهم في ذلك
    وتقولين: أحبها في الله، ألا تعلمين أنك بعيدة كل البعد عن شاطيء هذه الكلمة؟
    وأنك لم تفكري سوى في مصالحك وإعجابك,,
    ضاربة بالأخوة في الله عرض الحائط، غير مبالية هل أنت على حق أم عكس ذلك؟

    أين معنى الأخوة في الله من تصرفاتك هذه؟! أين الصواب من فعلتك هذه؟!!
    ماذا استفدتِ من الإعجاب غير المهانة والمذلة؟!!
    لا أختي، كُفّي عن هذا الفعل السخيف، لا تقلبي ميزان الأخوة في الله.

    عليك نفسك، لا تجعلي هذه الظاهرة تسيطر عليك فتضلك سواء السبيل – والعياذ بالله.
    اعلمي أخيتي أن من أقام محبته على غير أساس من النصح والإيمان، وما يحبه الله ورسوله –
    فسوف يكون مصيره السقوط والانحطاط.






    وأما عـن العــــــــــلاج
    «علاج العشق» فقد أجمله ابن القيم – رحمه الله – في كتابه «الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي» فقال:

    «ودواء هذا الداء القتال أن يعرف أن ما ابتلى به من هذا الداء المضاد للتوحيد إنما هو من جهله وغفلة قلبه عن الله
    فعليه أن يعرف توحيد ربه من سننه وآياته أولاً، ثم يأتي من العبادات الظاهرة ما يشغل قلبه عن دوام الفكرة فيه،
    ويكثر اللجوء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى في صرف ذلك عنه، وأن يرجع بقلبه إليه. وليس له دواء أنفع من الإخلاص لله». اهـ.


    أما العلاج المفصل فنذكره الآن:
    يتم استئصال داء الإعجاب من جذوره بإذن الله عن طريق ما يلي:
    شغل القلب بحب الله عز وجل

    فالقلب إذا امتلأ بحب الله لا يمكن أن يمتلئ بشيء سواه.
    فيا من يطلبون الجنة، عجبًا للجنة كيف ينام طالبها، وعجبًا للنار كيف ينام هاربها، إنها دعوة صادقة أن نملأ قلوبنا بحب الله عز وجل، فنشغله بكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال، وبذلك لا يكون هناك فراغ نشغله بتفاهات الأمور كالإِعجاب ونحوه.


    قال الله تعالى: "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ"
    واعلمي أخية أنك لن تشعري بلذة الإيمان حتى يكون الله ورسوله أحب إليك مما سواهما.
    ففي الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله...»
    الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 43
    خلاصة حكم المحدث: صحيح


    وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    «يقول الله تعالى: ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه»

    فانظري أخيتي المسلمة جزاء من يحب خالقه ويتقرب إليه، فهو يسعد في الدارين؛ يجد القبول في الدنيا والآخرة.
    فهلم بنا ندعو الله أن يرزقنا حبه حتى ننال خير الجزاء، ولنكثر من قوله: «
    اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك».


    الحب في الله ولله
    ومن وسائل العلاج الأكيدة والفعالة بإذن الله «الحب في الله ولله»،
    وجعله المناط والغاية في كل علاقة شريفة بين الأختين المسلمتين.
    يقول ابن القيم – رحمه الله: «وقد قضى لله يوم قدر مقادير الخلائق بمشيئته وحكمته البالغة أن المرء مع من أحب، فيا لها من نعمة سابغة على المحبين».




    ولا شك أن من جعل أساس علاقته الحب في الله فهو نائل بإذن الله بشارة النبي صلى الله عليه وسلم حين قال:
    «من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان»

    والمسلم حريص على أن يكتمل إيمانه الموصل إلى رضى خالقه ونيل جنته، فتعرفي أخية إلى حقيقة المحبة في الله،
    وتمسكي بها وبمعاييرها وضوابطها الشرعية لتسعدي في الدارين.



    مراجعة الفطرة السليمة والعقل الصحيح
    إنها دعوة صادقة إلى كل فتاة تنتسب إلى مروجي الإعجاب أن تتساءل: ما معنى أن تقولي لفتاة «أنا معجبة»؟!!
    هل من عقول تدرك أن قولك هذا هو أولاً إنقاص من شأنك. فبالله عليك بماذا تعجبين؟
    وما هو هدفك مما تسمينه إعجابًا؟!
    هل هو رضا الله ورسوله وعمل تتقربين به إلى الله فتنالين منه الجزاء الثواب؟!
    إن إعجاب الفتاة بفتاة مثلها لأجل شكلها أو جمالها لأمر مُزرٍ عرفًا وشرعًا،
    فاحذري أخية من هذه الأفعال الشنيعة المشينة، وإلا يكفيك نظرات الاحتقار والذل التي ترينها ممن تعجبين بها.
    ألا يهز في نفسك دواعي السخرية والاستهزاء التي ترينها ممن حولك لأنك معجبة بفلانة؟!!

    تذكري أن الله سائلك عن كل صغيرةٍ وكبيرة، عن كل حركة وقول وفعل
    هل فعلتِه له أم لغيره؟ وهكذا حاسبي نفسك دائمًا.



    الخلق والدين هو الأساس
    انظري بعين البصيرة إلى هذه التي أُعجبتِ بها: هل هي ذات خلق ودين فيرضيك فيها دينها وخلقها وتتعاونين معها
    في أعمال البر والتقوى دون أن يحصل منك لها إعجاب؟
    أم أنك أعجبت بشكلها ومظهرها الخارجي فقط، وأفعالها وأخلاقها لا تهمك في شيء؟
    فهذه الأمور لا يقرها الإِسلام، وفي هذه الحال نقول لك: إن هذه التي أعجبت بها مها نظرتِ إليها نظرة كمال في أشياء معينة
    فإن العيب والنقص موجود بها ولا بد، فالكمال لله وحده.
    فتذكري في معجبتك مواطن العيب التي بها فيقل بذلك تعلقك بها؛
    لأن النفس البشرية عادة تنفر من العيوب والنقائص وإن كان موجودًا بها، وتهوى دائمًا الكمال.
    فاجعلي في مخيلتك أخية أن الصفات الكاملة والأسماء الحسنى مختصة بالله وحده دون سواه، وتعبدي الله بها.



    غض البصر
    غض البصر عمن تخشى الافتتان بها من ضمن العلاج؛ لأن النظر بشهوة محرم لو كان لامرأة مثلها.
    وفي غض البصر عن المفاتن تهذيب للنفوس والبعد بها عما لا يحل،
    قال ابن الحاج: «ووقع الإجماع على أن النظر أعظم آفة على القلب وأسرع الأمور في خراب الدين والدنيا».




    من العلاج أن تدرك المعجبة المفاسد والأخطار والآثار الناجمة عن الإعجاب.

    ففرّي أخية بجلدك من داء الإعجاب، واحذري منه فإن له عواقب وخيمة قد تؤدي إلى أمور عظيمة شنيعة،
    ويكفي أن تتصوري موقفك أنت ومن أحببتها لغير الله يوم القيامة متخاصمتين بقول الله تعالى:

    "الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ"




    من كتاب فتياتنا والإعجاب بتصرف .. مع بعض كلماتي
    هذا وأسأل الله أن ينجينى واياكن ويحفظنا من شر أنفسنا ومن شر الشيطان وشركه، إنه ولي ذلك والقادر عليه
    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
    التعديل الأخير تم بواسطة خديجة أحمد; الساعة 18-09-2016, 06:11 PM.


    تعليق


    • #3
      رد: ومــن الـحــب مـا قــتــل !!!

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      جزاك الله خيرا اخيتي سلمت يمناكي
      ليس عذراً لترك الإستقامة.. إنها جنة تستحق الصبر والمجاهدة
      فمن للأمة الغرقى إذا كنا الغريقينَ ؟
      وما المعنى بأن نحيا فلا نحيي بنا الدينَ ؟



      تعليق


      • #4
        رد: ومــن الـحــب ♥ مـا قــتــل !!!

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        بارك الله فيكِ أختى على هذا الموضوع القيم
        أسأل الله أن ينفعنا به
        وأن لا يعلق قلوبنا إلا به
        ـــــــــــــ
        أستغفر الله الذى لا إله إلا هو الحى القيوم وأتوب إليه

        تعليق


        • #5
          رد: ومــن الـحــب ♥ مـا قــتــل !!!

          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
          ------------------------



          تعليق


          • #6
            رد: ومــن الـحــب ♥ مـا قــتــل !!!

            و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
            موضوع رائع تقبل الله منكِ
            جزاك الله خيرا أختي
            اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت. اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون.

            الداعية مهمته الأساسية أن يربح نفسه أولا.. ويحسن إلى نفسه أولا
            بقية المقال هنا

            تعليق


            • #7
              رد: ومــن الـحــب ♥ مـا قــتــل !!!

              جزاكـِ الله خيرا

              نفع الله بكـِ أختي وجعله في موازين حسناتك

              يا الله
              علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

              تعليق


              • #8
                رد: ومــن الـحــب ♥ مـا قــتــل !!!

                انا مش عارفة اشكرك على الموضوع دة ازاى جزااااااااااكى الله خيرا
                بس لى عةدة لاستكمال باقى المشاركات
                الموضوع دة عمل ازمة بكل ما فى الكلمة من معنى فى حياتى وحياة اخوات كتير اعرفها
                /////////

                ازاى مكنش بحب الاخت مثلا فى الله اومال هحبها لية ؟ انا فية اخت حبيت طاعتها لله واجتهادها وثباتها بس للاسف وجدت ان كل دة اتغير وحصل زى ما قلتى

                .نجد أن بعض المعجبات إذا رأت ردة فعل من تعجب بها وعدم مبالاتها بمشاعرها تجاهها – يتحرك في نفس المعجبة
                داعي الإباء والعزة والكرامة، فتتحول هذه المحبة والإعجاب إلى حقد وكره مقيت
                وسبب ذلك أن المحبة في الأساس لم تكن في الله ولا لله.
                وفية اخت تانية انا بحبها جدا وهى بتمر بظروف صعبة لدرجة انى ببكى لحزنها ومش قادرة اتحمل اشوفها حزينة
                بس والله انا مش قصدى ان يكون حبى ليها حب مع الله وليس حب فى الله
                عارفة انى بتعلق بالناس بسرعة ولما بحب بحب اوى بس بدعى دايما ان ربنا ميعلقش قلبى الا به وبحاول انصبط فى الموضوع دة بس مش عارفة لانى مش شايفة ان فية ذنب
                بس انا نفسى اتغير ومتعلقش بالناس كدا :(

                تعليق


                • #9
                  رد: ومــن الـحــب ♥ مـا قــتــل !!!

                  جزاك الرحمن كل خيييييير على هذا الموضوع القيم
                  وحفظنا وإياكم من أمراض القلوب
                  بارك الله فيكِ
                  "أنت وليي في الدنيا والآخرة "
                  إذا صحَّ مِنـكَ الوِدُّ فالكُلُّ هَيّـنٌ
                  وكُـلُّ الذي فـوقَ التُّرابِ تُرابُ

                  تعليق


                  • #10
                    رد: ومــن الـحــب ♥ مـا قــتــل !!!

                    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                    نسأل الله أن لا يعلق قلوبنا بأحد سواه
                    جزاك الله خيرا ونفع الله بك

                    اللهم جبرا يليق بجلالك وعظمتك

                    ثم تأتي لحظة يجبر الله فيها بخاطرك، لحظة يفزّ لها قلبك، تشفى كل جراحه، يعوضك عما كان، فاطمئن، لأن عوض الله إذا حلّ أنساك ما كنت فاقدًا
                    ربي لو خيروني ألف مرة بين أي شيء في الدنيا وبين حسن ظني بك لأخذت من دم قلبي ورسمت به طريق حسن ظني بك وقلت لهم اتركوني وربي إنه لن يخذلني أبدا

                    تعليق


                    • #11
                      رد: ومــن الـحــب ♥ مـا قــتــل !!!

                      و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

                      جــــــــزاكِ اللّٰه خيـــرًا

                      تعليق


                      • #12
                        رد: ومــن الـحــب ♥ مـا قــتــل !!!

                        جزاكم الله خيرا ...فعلاً ومن الحب ما قتل ...اللهم لا تعلق قلوبنا بأحد غيرك


                        ...
                        فَمن لِـلأُمَةِ الغَرْقى إذا كُنَا الغَريقينا ..
                        وَمن للغَايةِ الكُبرى إذا
                        صَغُرَت أمَانينا..

                        تعليق


                        • #13
                          رد: ومــن الـحــب ♥ مـا قــتــل !!!

                          جزاك الله خيرا
                          التعديل الأخير تم بواسطة خديجة أحمد; الساعة 24-09-2016, 04:39 PM.

                          تعليق


                          • #14
                            رد: ومــن الـحــب ♥ مـا قــتــل !!!

                            جزاكم الله خيرا

                            تعليق


                            • #15
                              رد: ومــن الـحــب ♥ مـا قــتــل !!!

                              وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
                              موضوع رائع
                              بوركتِ ي غاليتيِ


                              هونيها تهون .. واجعلي الهم هم الآخرة
                              _ يا جَبار إجبرني

                              تعليق

                              يعمل...
                              X