إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة نواقض مخالفه للعقيده

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسلة نواقض مخالفه للعقيده


    سلسلة نواقض مخالفه للعقيده

    أولاً

    نواقض الإيمان



    فإن الإيمان بالله هو أغلى ما يملك المؤمن فإذا فقده فقد خسر خسراناً مبيناً قال تعالى: {وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ} [المائدة: 50]

    فأعظم الذنوب على الإطلاق هي نواقض الإيمان لأن من ارتكب ناقضاً منها فقد خرج من الملة، ولا ينفعه شيء وهو خالد مخلد في النار والعياذ بالله قال تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلءُ الأرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ} [آل عمران: 91]

    وأبرز هذه النواقض باختصار هي:



    الناقض الأول: إنكار الربوبية: أول شيء من خصائها قال تعالى حكاية عن المشركين: {وَقَالُوا مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الُّدنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنا إِلاَّ الدَّهرُ وَمَا لَهُم بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّون} [الجاثية: 24]

    فكل من جعل مديراً مع الله فهو مشرك في الربوبية كفرعون حينما قال "أنا ربكم الأعلى" والنمرود بن كنعان حينما قال: "أنا أحيي وأميت" ويدخل في هذا: القول بوحدة الوجود وهو الذين يزعمون أن الله هو عين هذا الخلق-تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً- ويدخل في هذا قول المجوس أن حوادث الخير مستندها إلى النور وحوادث الشر إلى الظلمة ويدخل في هذا إنكار الربوبية كماوقع فيه شرذمة من الملاحدة قديماً وحديثاً من إنكار الخالق وإسناد الأفعال في هذا الوجود إلى الطبيعة ونحوها تعالى الله عن قولهم.

    والرد عليهم باختصار فيما يلي:



    1-من المعلوم بالضرورة أن الحادث لا بدّ له من محدث هذه قضية ضرورية معلومة بالفطرة حتى عند الصبيان، فإن الصبي إذا ضربه ضارب وهو غافل لا يبصره فإنه يقول من ضربني، فلو قيل له: لم يرضبك أحد لم يقبل عقله ذلك، فهذا الخلق العظيم دليل على وجود خالق عظيم كما قال تعالى: {هَذَا خَلْقُ اللهِ فَأرُونِي مَاذَا خَلَقَ الذِينَ مِن دُونِهِ} [لقمان: الآية:11]

    وقال تعالى: {أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقهَارُ} [الرعد: 16]

    وقال تعالى: {لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ} [الحج:الآية:73] وقال تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ أَمْ خَلَقُوا السَّمَوَاتِ والأَرْضِ بَل لاَّ يُوقِنُونَ} [الطور: 35-36]

    2-انتظام العالم كله وإحكامه دليل على أن مديره إله واحد ورب واحد لا شريك له ولا منازع له قال تعالى: {مَا اتَّخَذَ اللهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَاَن مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إذاً لَّذهَبَ كُلُّ إِلَهِ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ} [المؤمنون: 91]

    3-تسخير المخلوقات لأداء وظائفها والقيام بخصائصها فليس هناك مخلوق يستعصي ويمتنع عن أداء مهمته في هذا الكون وهذا ما استدل به موسى عليه السلام حين سأله فرعون: {قَالَ فَمَن رَّبُكُما يَا مُوسَى قَالَ رَبُّنَا الذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ثُمَّ هَدَى} [طه: 49-50]

    أي: ربنا الذي خلق جميع المخلوقات، وأعطى كل مخلوق خلقه اللائق به من كبر الجسم وصغره، وتوسطه وجميع صفاته (ثم هدى) كل مخلوق إلى ما خلقه له، وهذه الهداية هي الهداية الكاملة المشاهدة في جميع المخلوقات، فكل مخلوق تجده يسعى لما خلق له من جلب المنافع ودفع المضار عنه، حتى إن الله أعطى الحيوان إليهم من العقل ما يتمكن به من فعل ما ينفعه ودفع ما يضره وما يحتاج إليه في حياته وهذا كقوله تعالى: {الذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ} [السجدة: 7]

    وصدق الشاعر:

    وفي كـــل شــيء لــــه آيـــة *** تـــدل علــى أنــه واحــد

    الناقض الثاني: الشرك بالله في عبادته بأن يصرف شيئاً من العبادة لغير الله كدعاء غير الله والتقرب بالذبائح والنذور لغير الله من القبور والجن والشياطين والخوف من الموتى أو الجن أو الشياطين أن يضروه أو يمرضوه ورجاء غير الله فما لايقدر عليه إلا الله من قضاء الحاجات وتفريج الكربات مما يمارس الآن حول الأضرحة المبنية على قبور الأولياء والصالحين في بعض الأقطار الإسلامية: قال تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنا عِندَ اللهِ قُلْ أَتُنِبِّئُونَ اللهَ بَمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالى عَمَّا يُشْرِكُون} [يونس: 18]

    ويدخل في هذه الآية: من يتخذ أصحاب القبور من الأولياء والصالحين شفعاء ووسائط بينه وبين الله يدعوهم ويستغيث بهم ويطوف عليهم ويذبح لهم وهذا هو شرك المشركين كما قال تعالى حكاية عن المشركين: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللهِ زُلْفَى} [الزمر: 3]

    الناقض الثالث: جحد شيء مما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم وكذلك من يجعل لمخلوق شيئاً من الصفات الخاصة بالله كعلم الله وأيضا إثبات شيء نفاه الله تعالى نفسه أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم قال تعالى:{قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ اللهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص]
    وقال تعالى: {وَلِلهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِين يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَونَ مَا كَانُوا يَعْملُونَ} [الأعراف: 18]
    وقال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وهوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الشوى: 11]
    وقال تعالى: {رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهَُا فَاعْبُدُهُ واصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} [مريم: 65] الاستفهام للإنكار والمعنى ليس له مثيل ولا نظير حتى يشاركه في العبادة.

    الناقض الرابع: تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم في شيء مما جاء به قال تعالى{وَإِن يُكَذبوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الذِين مِن قَبْلِهِمْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبالكِتَابِ المُنِيرِ ثُم أَخَذتُ الذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كَانَ نَكِير} [فاطر: 25-26]

    الناقض الخامس: اعتقاد عدم كمال هدي الرسول صلى الله عليه وسلم قال تعالى: {اليَومَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا} [المائدة: 3]

    الناقض السادس: جحود ما أنزل الله من الحكم الشرعي، أو اعتقاد أن حكم غيره أحسن منه أو أتم أو أشمل لحاجة البشر، أو اعتقاد مساواة حكم غير الله تعالى لحكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أو اعتقاد جواز الحكم بغير ما أنزل الله تعالى- وإن أعتقد أن حكم الله أفضل.

    وكذا تحكيم القوانين الوضعية المحادة لأحكام الله سبحانه وتعالى.
    قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الذينَ يَزْْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيَْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أن يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيدًا فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤمِنُونَ حَتى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: 60-65]

    ويدخل في هذا الناقض طاعة العلماء والعباد في تحليل الحرام أو تحريم الحلال، قال تعالى: {اتَّخَذُوا أََحْبَارَهُم وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِن دُونِ اللهِ وَالمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ اله إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [التوبة: 31]

    وقد روى الترمذي وابن جرير وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية على عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه فقال: "يا رسول الله، لسنا نعبدهم"، قال:
    «أليس يحلون لكم ما حرم الله فتحلونه، ويحرمون ما أحل الله فتحرمونه؟!»قال: بلى قال النبي صلى الله عليه وسلم: «فتلك عبادتهم» فإذا هذا في شأن العلماء والعباد فكيف بمن يطيع أحكام القوانين الوضعية التي هي من صنع الكفار والملحدين؟*!





    الناقض السابع: عدم تكفير المشركين أو الشك في كفرهم، لأن هذا شك فيما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى: {وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلنَا بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَ إِلَيْهِ مُرِيبٍ} [ابراهيم: 9]

    الناقض الثامن: الاستهزاء بالله أو بالقرآن أو بالدين أو بالثواب والعقاب أو بنحو ذلك، والاستهزاء بالرسول صلى الله عليه وسلم أو بأحد من الأنبياء، سواء كان ذلك مازحاً أم جادًا

    قال تعالى: {وَلَئِن سَألْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِءُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرتُمٍ بَعْدَ إِيْمَانِكُمْ} [التوبة: 65-66]

    الناقض التاسع: مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذوا اليَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمٍ أَولِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَولَّهُم مِنكمً فَإِنَّهُ مِنْهُمٍ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَومَ الظَّالِمينَ} [المائدة: 51]

    الناقض العاشر: من اعتقد أن أحداً يسعه الخروج عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم أو لا يجب اتباع هذه الشريعة، قال تعالى: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرِ الإسْلامِ دِينًًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخرةٍ مِنَ الخَاسِرينَ} [آل عمران: 85]

    الناقض الحادري عشر: الإعراض الكلي عن دين الله تعالى أو عما لا يصح الإسلام إلا به لا يعلمه ولا يتعلمه ولا يعمل به، قال تعالى: {وَمَن أَظْلَمُ مِمَّن ذَكِّرَ بآياتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ المُجرمينَ مُنتَقِمونَ} [السجدة: 22]

    الناقض الثاني عشر: من أبغض شيئاً مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، ولو عمل به، قال تعالى: {ذَلِكَ بِأنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللهُ فأحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} [محمد: 9]

    الناقض الثالث عشر: فعل السحر أو الرضى به ومنه الصرف والعطف- وهو ما يصنع ليصرف الزوج عن زوجته أو العكس، والعطف ما يصنع ليقرب الزوج من زوجته أو العكس، قال تعالى: {وَمَا كَفَر سُلَيمَانُ وَلَكِنَّ الشَيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِمُونَ النَّاسَ السِّحرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى المَلَكَينِ بِبَابِلَ هَاروتَ وَمَاروتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إَنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ} [البقرة: 102]

    الناقض الرابع عشر: قال تعالى: {فَإن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وآتُوا الزَّكاةَ فَإِخْوانِكُم في الدِّينِ} [التوبة: 11]

    وقال تعالى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضاعُوا الصَّلاة واتَّبعُوا الشَّهواتِ فَسَوفَ يَلْقَونَ غَيًّا إِلاَّ مَن تابَ وآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا} [مريم: 95-60]

    فقوله (وآمن) يدل على أنه بإضاعته للصلاة كفر، وفي الحديث: مسألة: هل يلزم أن يعلم العبد إذا ارتكب ناقضاً أنه قد حبط عمله أم أنه قد يحبط عمله وهو لا يشعر؟

    والجواب: ولا شك أن العبد قد يحبط عمله وهو يظن أنه على خير وصلاح، قال تعالى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالأَخْسَرينَ أعْمَالًا الذِين ضَلَّ سَعْيُهُم فِي الحَياةِ الدُنْيَا وَهُم يَحْسَبُونَ أنَّهُم يُحْسِنُونَ صُنعًا أُولَئكَ الذينَ كَفَرُوا بآياتِ رَبِّهِم وَلِقَائه فَحَبِطت أَعْمَالُهم فَلا نُقيمُ لَهُم يَومَ القِيامةِ وَزنا} [الكهف: 103-105]





    تابعونا
    يا الله
    علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة


  • #2
    رد: سلسلة نواقض مخالفه للعقيده

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أحسن الله تعالى اليكم وجزاكم الله خيرا
    ما شاء الله سلسلة مباركة وأدعوا الله تعالى ان تكون سلسلة مباركة تفتح القلوب المغلقه


    تعليق


    • #3
      رد: سلسلة نواقض مخالفه للعقيده

      نواقـض التوحيــد




      الناقض الأول :
      الشرك في عبادة الله تعالى




      هذا هو الناقض الأول : من نواقض الإسلام،
      الشرك في عبادة الله تعالى:وقد ذكر (الشيخ محمد بن عبدالوهاب) -رحمه الله- دليلين: دليل لحُكم المشرك في الدنيا، ودليل لحُكم المشرك في الآخرة :

      الدليـل الأول: في حكم المشرك في الدنيا:

      حكمه قال الله -تعالى-:" إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ " إذًا الشرك غير مغفور، والمراد به هنا الشرك الأكبر؛ لأن الله -تعالى- خصّ وعلق، فخص الشرك بأنه لا يغفر، وعلق ما دونه بالمشيئة.

      والدليل الثاني: حكمه في الآخرة:
      حكمه في الآخرة الجنة على صاحبه حرامٌ، وهو مخلّد في النار -نعوذ بالله-، قال الله -تعالى-:" إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ " .


      وإذا كان حكمه في الدنيا لا يغفر، وفي الآخرة مخلّد في النار، والجنة عليه حرام -نسأل الله السلامة والعافية-؛ فإنه

      في الدنيا -أيضا- تترتب عليه أحكام منها:


      1-أولا:
      أنه تطلّق زوجته منه إذا كان متزوجًا، فلا بد من التفريق بينه وبينها إلا أن يتوب؛ لأنها مسلمة وهو كافر، والمسلمة لا تبقى في عصمة الكافر، قال الله -تعالى-:(" لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ ")

      يعني: الكفار،

      وقال -تعالى-:" (
      وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا ").


      2-من الأحكام -أيضا-: أنه إذا مات لا يُصلَّى عليه، ولا يُغسّل.


      3-ومن الأحكام: أنه لا يُدفن في مقابر المسلمين.


      4-ومن الأحكام: أنه لا يدخل مكة ؛ لأن مكة لا يجوز دخول المشرك، فيها، قال الله -تعالى-: "(
      يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا ".)


      5-ومنها: أنه لا يرِث ولا يُورث، فإذا كانت زوجته مسلمة، وأولاده مسلمين فلا يرثونه، ويكون ماله لبيت مال المسلمين إلا إذا كان له ولد كافر، فإنه يرثه؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:" (
      لا يَرِثُ المسلمُ الكافرَ، ولا الكافرُ المسلمَ ".)


      6-ومنها: أنه إذا مات على ذلك فهو من الخالدين في النار -نعوذ بالله من ذلك- والجنة عليه حرام، إذًا تترتب عليه الأحكام إذا فعل ناقضا من هذه النواقض واستمر عليه.


      : "الشرك في عبادة الله -تعالى-".


      ما هي العبادة حتى نعرف الشرك في العبادة؟

      العبادة: هي كل ما جاء في الشرع من الأوامر والنواهي، أي: كل ما أمر به الشارع أو نهى عنه، أمر إيجاب أو أمر استحباب، أو نهى عنه نهي تحريم أو نهي تنزيه.

      فالأمر إذا كان واجبا فإنه يجب فعله، وإذا كان مستحبا، فإنه يستحب فعله، والنهي إذا كان نهي تحريم يجب تركه، وإذا كان نهي تنزيه؛ فإنه يكره فعله.

      أو تقول: العبادة اسم جامع لكل ما يحبُّه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة، أي: كل ما جاء في الشرع من الأوامر والنواهي، فمثلا: الصلاة عبادة، والزكاة عبادة، والصوم عبادة، والحج عبادة، والنذر عبادة، والذبح عبادة، والدعاء عبادة، والتوكل عبادة، والرغبة عبادة، والرهبة عبادة، والجهاد في سبيل الله عبادة، والأمر بالمعروف عبادة، والنهي عن المنكر عبادة، والإحسان إلى الجيران عبادة، وصِلَة الأرحام عبادة.

      وكذلك النواهي، يتركها المسلم تعبُّدًا لله، يترك الشرك، يترك العدوان على الناس في الدماء، العدوان على الناس في الأموال، العدوان على الناس في الأعراض، جحد الحق، يتعبَّد بألا يفعل هذا المنكر، يتعبّد بألا يفعل الزنا، يتعبد لله بأن يترك شرب الخمر، يترك عقوق الوالدين، يترك التعامل بالربا، يترك الغيبة، يترك النميمة، كل هذا عبادة.

      فالعبادة: الأوامر والنواهي: الأوامر تفعلها، والنواهي تتركها، تعبُّدًا لله. والأوامر -كما قلنا- قسمان:

      أمر إيجاب، وأمر استحباب: أمر إيجاب كالصلاة، هذه واجبة، وأمر استحباب كالسواك مستحب، والنهي: نهي تحريم، كالنهي عن الزنا، ونهي تنزيه كالنهي عن الحديث بعد صلاة العشاء.

      وسواء كان العمل ظاهرًا كالصلاة والصيام، أو باطنًا كالنية والإخلاص والصدق والمحبة فعليه فعله، والنهي سواءٌ كان ظاهرا كالزنا، أو باطنا كالعجب والكِبْر والغل والحقد والحسد فعليه تركه.

      فإذًا العبادة تشمل الأوامر والنواهي، تشمل الأقوال والأفعال، الظاهرة والباطنة، التي جاء بها الشرع. فإذا صرف نوعًا من هذه العبادة لغير الله وقع في الشرك.

      وقد مثّل المؤلف -رحمه الله- لهذا الناقض قال:

      - كالذبح لغير الله؛ لأن الذبح عبادة، قال الله -تعالى: ("
      قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ " وقال -سبحانه-:" فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ".

      فإذا ذبح لغير الله فقد صرف العبادة لغير الله، فيكون مُشركًا إذا ذبح، ومثّل المؤلف كذلك كأن يذبح للجن، فإذا ذبح للجن أشرك، أو ذبح لصاحب القبر أشرك، أو ذبح للقمر أو للنجم، أو للولي، فإنه يكون قد أشرك.

      -ومثله الدُّعَاء، إذا دعا غير الله، بأن يطلب المدد من غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله، كطلب الشفاء من غير الله، أو طلب الاستجارة وتفريج الكربة من غير الله، أشرَكَ.

      وكذلك الاستعانة بغير الله، فيما لا يقدر عليه إلا الله، والاستعاذة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله، والاستغاثة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله، فقد أشرك.

      وكذلك -أيضا- من العبادات طاعة المخلوق في التحليل والتحريم، كأن يطيع أميرًا، أو وزيرا، أو عالما، أو عابدا، أو أبا أو زوجا أو سيدا يطيعه في تحليل الحرام أو تحريم الحلال؛ فيكون شركا؛ لأنه صرَف العبادة لغير الله؛ لأن الله -تعالى- هو المحلٍّل والمحرِّم "أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ " .

      -ومثله الركوع، إذا ركع لغير الله، أو سجد لغير الله، فقد صرف العبادة لغير الله، أو طاف بغير بيت الله تقرُّبًا لذلك الغير، أو نذرًا لغير الله، أو حلق رأسه لغير الله كالصوفية يحلق أحدهم رأسه لشيخه تعبُّدا له، وكذلك يركع له أو يسجد له، أو يتوب لغير الله، كالصوفية الذين يتوبون لشيوخهم، والشيعة الذين يتوبون -أيضا- لرؤسائهم، والنصارى الذين يتوبون لقسيسيهم.

      لأن التوبة عبادة، قال -تعالى-: "
      وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ "

      وفي مسند الإمام أحمد أنه جيء بأسير، فقال:اللهم إني أتوب إليك ولا أتوب ، فالله -تعالى- هو أهل التقوى وأهل المغفرة، والله -تعالى- هو أهل التوبة، فإذا تاب لغير الله وقع في الشرك؛ لأنه صرف العبادة لغير الله. لمحمد فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-:عَرَفَ الحق لأهله

      فإذًا المؤلف -رحمه الله- يقول: الناقض الأول: الشرك في عبادة الله، وعرفنا أن العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة.

      فإذا صرف أي نوع ثبت في الشرع أنه مأمور به، أو ثبت في الشرع أنه منهي عنه -وقع في الشرك، سواء ثبت في الشرع أنه مأمور به أمر إيجاب، أو أمر استحباب، أو نهى عنه الشرع نهي تحريم أو نهي تنزيه، فإذا فعل الأوامر لغير الله، أو ترك النواهي لغير الله فقد وقع في الشرك.

      والمؤلف مثّل بالذبح، ومثله الدعاء، ومثله الاستعاذة، ومثله الاستغاثة، ومثله النذر، ومثله الركوع، ومثله السجود، ومثله الطواف، ومثله التوكل، ومثله الخوف، ومثله الرجاء، ومثله حلق الرأس، وغير ذلك من أنواع العبادة.

      فإذا صرف واحدًا منها لغير الله فقد وقع في الشرك، وترتبت عليه الأحكام الآنفة الذكر.

      ------------------



      يا الله
      علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

      تعليق


      • #4
        رد: سلسلة نواقض مخالفه للعقيده

        المشاركة الأصلية بواسطة أبو مالك محمد عيسى مشاهدة المشاركة
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        أحسن الله تعالى اليكم وجزاكم الله خيرا
        ما شاء الله سلسلة مباركة وأدعوا الله تعالى ان تكون سلسلة مباركة تفتح القلوب المغلقه


        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        تقبل الله منا ومنكم


        وجزاكم مثله بإذن الله

        يا الله
        علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

        تعليق


        • #5
          رد: سلسلة نواقض مخالفه للعقيده


          نواقض الاسلام العشرة .

          . لشيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب - وقع فيها الكثير
          بسم الله الرحمن الرحيم



          اعلم رحمك الله ان نواقض الاسلام
          عشرة نواقض


          الأول :

          الشرك في عبادة الله تعالى ،
          قال الله تعالى :
          {
          إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } وقال :
          { إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة
          ومأواه النار وما للظالمين من أنصار
          }
          ومنه الذبح لغير الله ، كمن يذبح للجن أو للقبر .


          الثانى :

          من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم
          ويسالهم الشفاعة ويتوكل عليهم كفر اجماعا


          الثالث :

          من لم يكفر المشركين اوشك فى كفرهم او صحح مذهبهم كفر


          الرابع :

          من اعتقد ان غير هدى النبى صلى الله عليه وسلم
          اكمل من هديه او ان حكم غيره احسن من
          حكمه كالذى يفضل حكم الطواغيت على
          حكمه فهو كافر


          الخامس :

          من ابغض شيئا مما جاء به الرسول صلى الله
          عليه وسلم ولو عمل به لكفر



          السادس :

          من استهزأ بشيء من دين الرسول
          صلى الله عليه وسلم أو ثوابه أو عقابه ،
          والدليل قوله تعالى :
          {
          ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض
          ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم
          تستهزءون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم } .



          السابع :

          السحر ومنه الصرف والعطف فمن فعله اورضى
          به كفر والدليل قوله تعالى:
          "وما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر"


          الثامن :

          مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين
          والدليل قوله تعالى:
          (
          ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لايهدى القوم الظالمين)



          التاسع:

          من اعتقد ان بعض الناس يسعه الخروج
          عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم


          العاشر:

          الاعراض عن دين الله تعالى، لايتعلمه ولايعمل به
          والدليل قوله تعالى:
          (
          ومن اظلم ممن ذكر بايات ربه ثم اعرض عنها
          انا من المجرمين منتقمون)


          ولافرق بين هذه النواقض بين الهازل والجاد
          والخائف الا المكره وكلها من اعظم مايكون خطرا
          ومن اكثر مايكون وقوعا فينبغى على المسلم الحذر
          ويخاف منها على نفسه نعوذ بالله من موجبات غضبه
          واليم عقابه وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم

          يا الله
          علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

          تعليق


          • #6
            رد: سلسلة نواقض مخالفه للعقيده

            عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
            جزاكم الله خيرًا وتقبل منكم
            سلسلة نافعة


            "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
            وتولني فيمن توليت"

            "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

            تعليق


            • #7
              رد: سلسلة نواقض مخالفه للعقيده

              عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
              جزاكم الله خيرًا وتقبل منكم

              اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

              تعليق


              • #8
                رد: سلسلة نواقض مخالفه للعقيده

                للرفع

                تعليق


                • #9
                  رد: سلسلة نواقض مخالفه للعقيده

                  جزاكم الله خيرًا

                  تعليق

                  يعمل...
                  X