إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التلخيصات الكتابية لــ "دورة بصائر قرآنية الجزء الثاني " // مفهرس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: التلخيصات الكتابية لــ "دورة بصائر قرآنية الجزء الثاني "

    المشاركة الأصلية بواسطة طريقي لربي مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا
    المشاركة الأصلية بواسطة أم صُهيب مشاهدة المشاركة
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة

    جزاكم الله خيراا وبارك الله فيكم على المجهود الرائع
    وجزاكم الله خيرا مثله وزيادة
    سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
    اللهم اربط على قلب أم المجاهد واغفر لوالدتها وارحمها وارزقها الفردوس الأعلى بلا حساب ولا سابقة عذاب





    تعليق


    • #17
      رد: التلخيصات الكتابية لــ "دورة بصائر قرآنية الجزء الثاني "





      ((( سورة عبس )))


      _غالب سور جزء عم سور مفصلة
      _سورة عبس سورة عظيمة جداً لأنها عتاب للنبي صلى الله عليه وسلم
      _الله عز وجل لحفظ هذا الدين إما حفظ النبي صلى الله عليه وسلم من الموت أو بحفظ القرآن من التبديل
      _فحفظ الله القرآن من التبديل وأبقى سنة النبي صلى الله عليه وسلم



      ((( تدبر السورة ومعانيها )))
      *بدأت السورة بعتاب
      النبي صلى الله عليه وسلم لموقفه من ابن أم مكتوم
      *حيث جاء عبد الله بن أم مكتوم إلى
      النبي صلى الله عليه وسلم وظل يطلب النبي صلى الله عليه وسلم في وقت كان فيه الكبراء والأغنياء والعظماء من قريش عند النبي صلى الله عليه وسلم
      *النبي صلى الله عليه وسلم في هذه اللحظة كان يريد هؤلاء أن يُسلموا
      *دايماً الداعية بيبقى نفسه في إسلام هؤلاء، فحرص
      النبي صلى الله عليه وسلم هنا أن هؤلاء قد يسخرون أموالهم إن أسلموا لنصرة الدين خااصة والدين في فترة استضعاف
      *فيأتي ابن أم مكتوم
      للنبي صلى الله عليه وسلم ويطلب منه مراراً فعبس النبي عليه الصلاة والسلام في وجهه


      (( بداية السورة ))

      _بدأت السورة بقوله
      *" عَبَسَ وَتَوَلَّى﴿١أَن جَاءَهُ الْأَعْمَىٰ " حيث بدأت بملمح وقسمات وجه النبي صلى الله عليه وسلم
      _وهذا يدل على ::
      *أن قسمات وملامح وجه الداعية لازم ياخد باله منها
      *مجرد تغيير وجه الداعية ممكن يتسأل عنه

      _قال تعالى "
      وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (54)"

      **
      َوَتَوَلَّى:: مش بس الاعراض لا بل ذهب لما هو أولى
      _ترتيب أولويات الداعية ليس كما يرى هو ولا بمتغيرات الواقع فيه معايير ومعطيات شرعية يجب أن يسير عليها الداعية
      _النبي صلى الله عليه وسلم في هذه اللحظة رأى أن يتجه لدعوة عظماء قريش فاتجه لهم
      _فالله تعالى أتى للنبي صلى الله عليه وسلم بموازنة بين ما فعله هؤلاء وما فعله ابن أم مكتوم وما صفته


      ((هل مجرد العتاب نزل عشان واحد زعل؟ عشان شخص زعل ؟؟؟))
      _الأمر أخطر من ذلك
      _النبي صلى الله عليه وسلم الله عصمه في تبليغ الرسالة
      _ قال الله تعالى :
      " وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52)
      _"أمنيات الأنبياء أن يستجيب الناس كلهم إلى دعوتهم فممكن الشيطان يستغل هذه الأمنية وهذه الرسالة ويلبسها عليهم ( بلاش الكلام ده إنت متشدد )
      _الأنبياء يحفظهم من التغيير والتبديل لقوله
      " فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ"
      _لكن بالنسبة للدعاه لم يأخذوا الوعد بذلك فلابد من الحذر من ذلك ، فهنا الصورة بالنسبة للدعاه غير النبي صلى الله عليه وسلم ، لأن دي بالنسبة للدعاة بداية انحراف عن طريق الدعوة ، إنك تبدأ تراضي البشر ، تبدأ تضع معايير أرضية لتقويم المدعوين
      _يبدأ البشر بوضع معايير أخرى للدعوة عن ما وضعها الله فتبدأ الدعوة تنحرف بعيداً عن المسار الذي يريده الله

      _الله وضع هدف أساسي ورئيسي للداعية وهو تزكية الناس ,,,"
      وَمَا يُدرِيكَ لَعَلَهُ يَزَكَى "" وَمَا عَلَيكَ أَلَا يَزَكَى "

      _فمن يأتي إليك طلباً للتزكي يجب أن تجيبه ، لا أن تقدم غني على فقير بل المقبل يُقدم على المُعرض
      _
      " وَأَمَا مَن جَاءَكَ يَسعَىَ " لابد من ضبط المعايير عند الداعية المعايير الربانية التي وضعها الله عز وجل لا أن يتأثر الدعاة بالمعايير المادية الوضعية
      _والداعية هيُسأل لماذا قدمت هذا على هذا..؟ ربنا سأل سيدنا عيسى عليه السلام
      " ءَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ" السؤال ده هيتسأله كل داعية ءأنت قلت للناس هذا الكلام؟؟ ما الدافع وراء هذا الكلام، ؟ ما غرضك وراء هذا الكلام؟ ما الهدف من وراء هذا الكلام؟ لماذا فضلت فلان على فلان ؟ سيُسأل الداعية حتى عن قسمات وجهه! لماذا هششت وبششت للظالم!



      ** أَن جَاءَهُ الْأَعْمَى﴿٢:: أن هنا لها معنيين ::
      1_ أن جاءه الأعمى أي بسبب أن الأعمى جاء له فهي أن تعليلية
      2_ أو أن هنا بمعنى أنه بمجرد أن جاءه الأعمى رأى نفسه استغني


      _إذاً التغير حدث بمجيئ الأعمى وتغير وجه النبي صلى الله عليه وسلم
      _إذاً هنا المعنى إن الداعية ممكن يجد حرج عنده من وجود الفقراء ، فالمفروض التقسيمة دي متبقاش موجودة عند الدعاة ، الحرج ده اللي في صدره المفروض ميكونش في صدره


      _بمجرد مجيئ الأعمى ،، لماذا قال الأعمى ولم يقل ابن أم مكتوم ؟؟
      *لأن السبب إنه أعمى ، يبقى مجيئ واحد فقير أعمى ده جعل النبي صلى الله عليه وسلم إنه يعبس في وجهه ويتولى ويعرض عنه إلى هؤلاء
      *ويشعر بحرج في صدره أن يظل هؤلاء أتباع الأنبياء ، وهذا حقاً وعرفه هرقل من قبل


      _ مينفعشي الداعية يجد حرج في صدره من شيئ من الدين لأنه سيترك شيئ آخر من الدين
      " فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ ۚ إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ"
      _عندما تجد صدرك حرج في آيات ما مثل آيات الغيب لن تستطيع أن تبلغها لأحد


      إذاً::
      **السورة بدأت بملمح قسمات وجه النبي في موقف أثناء الدعوة وكأن النبي صلى الله عليه وسلم
      ** ما حدث هذا ليس مجرد تخليد لموقف بسيط إنه شخص زعل فالموضوع مراضية له وإن كان جبر الخواطر أمر معتبر بالشرع ولكن الموضوع أكبر من ذلك لأنه قد يؤدي إلى انحراف في الدعوات



      **ثم يقول الله"
      وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى﴿٣يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى﴿٤::
      _ هذه الآية مهمة جداً للدعاة ،أحياناً الداعية لا يتوقع الخير اللي جوه الإنسان !
      _قد لا تتخيل أنت إيمان كل شخص ومقداره بداخله!
      _وما يدريك ماذا ستفعل هذه الآيات في النفس البشرية ، في هذا الشخص ، فقد يتغير ، قد ينقلب ، قد يخدم الدين بصورة لا تتخيلها (( كقصة نعيم بن مسعود في غزوة الأحزاب ))
      _دورك تعريض الناس لآيات القرآن ده دورك ،، ربنا قال على الكافر أجره حتى يسمع كلام الله!!


      ** عندما يتعرض لآيات القرآن يحدث أمرين::
      1_لعله يزكى
      2_أو يذكر فتنفعه الذكرى



      ** لَعَلَّهُ يَزَّكَّى::
      _وهذه هي المرحلة الأعلى بعد ما تفاعل مع آيات القرآن تفاعل حقيقي وتطهرت النفس ونمت النفس
      _وهذا ما بدأ بها بالسورة ( التزكى ) الزكاء لها معنيين النماء والطهارة وده أعلى شيئ يحصل لما الإنسات يتعرض للقرآن وهذا ما قاله الله لموسى "
      اذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ* فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَىٰ أَن تَزَكَّىٰ" يقولها لفرعون ، فليه تعرض عن ابن أم مكتوم؟!!!


      ((( الفرق بين التذكر والتزكي )))؟؟؟
      *التذكر المعلومة في الذهن لسه مغيرتش في القلب ، المعلومة لسه جواه بتفضل جواه في عقله ممكن تنفعه في يوم من الأيام
      *التزكي:: أن يتذكر هذه المعلومات فيتزكى وهي أعلى مرحلة

      _فكلمات الداعية هي طرقات على جدار الغفلة في يوما ما ستؤثر في الجدار ، فالداعية لا ييأس أبداً مما يلقيه من كلمات
      _وقالوا هناك فرق بين يذكر ويتذكر :: يتذكر المعلومات التفصيلية واحد مركز أما يذكر فيأخذ المعلومات إجمالية

      _يبقى دور الداعية أن يعرض الناس لآيات القرآن
      _بعد تلاوة القرآن يحدث التزكية ، بعد التزكية يكون التعليم
      _
      يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ،،، دي المراحل :: تلاوة الآيات تؤدي إلى تزكية تؤدي إلى دخول العلم بقلب طاهر فعندئذ ينفع العلم
      *كان المشهور في السير أنهم يقولوا لو أسلم حمار عمر ما أسلم عمر ،،



      ** أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى﴿٥ فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى﴿٦وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى﴿٧
      _الثاني ده بتختاره على أي أساس!
      _القرآن يذكر الإنسان بلحظات الضعف حتى يحتاج إليه الناس أم المستغني يقول أنا مش محتاج الدين! فلن ينفعه ما تقوله له من كلام!

      _فأنت له : أي كأنك مفرغ نفسك عشانه
      _تصدى: أي تبذل معه مجهود لغاية متعطش أو هتقف له كالجبل !! وهو مستغني ، فأعطه على قدر استغنائه !
      _الداعية سيُسأل عن كل شيئ فلابد أن يكون له إجابة!



      **القضية هنا ليست قضية غني عن فقير بل قضية اقبال واعراض!
      **يقول الله "
      وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى"
      _إنت مش هتتحاسب عليه!
      _فلا تحمل نفسك ما لا طاقة لك به



      **
      وَأَمَّا مَن جَاءَكَ يَسْعَى﴿٨

      _ هو اللي جاي لك وجاي يسعى باذل مجهود ، فكيف تفضل من استغنى على من جاءك يسعى!!

      ** وَهُوَ يَخْشَىٰ: قيل أنه يخشى الله أو يخشى أن تعرض عنه
      _طيب كيف أنه يخشى الله وجاء للنبي صلى الله عليه وسلم ؟؟
      لأنه كان بيرتبط بالنبي صلى الله عليه وسلم لكن قلبه معلق بالله " قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ" جاءت للنبي صلى الله عليه وسلم ولكنها تشتكي إلى الله، قلبها معلق بالله
      _اللي هيروح لداعية وقلبه متعلق بيه قد يُحرم بسبب ذلك أن قلبه غير متعلق بالله



      ** فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى﴿١٠::
      _ أنت: كان لا ينبغي أن يصدر عنك هذا الفعل، فلو تلهيت عنه من سينشغل به ويعلمه ويزكيه
      ** تَلَهَّى ::
      _تخيل الله تعالى يقولها لنبيه صلى الله عليه وسلم
      _فكأن الداعية لو انشغل بالمعرض عن المقبل فإنه تلهى
      _فيه معايير لضبط أولوياتك! فقد يُسمى نصرتك لدينك في وقت ما و تركك الأولويات يسمى تلهي
      _بعض العلماء قالوا أن فعل تلهي من الأفعال المطاوعة أي ان الفعل ده بالرغم أن الفاعل هو من قام به ، لكن فيه فاعل آخر قام به ، فالفاعلالثاني طاوع الفاعل الأول ( الآخر ) لذلك حدث الفعل

      _ فــ تلهى هنا تعني أن أهل الباطل يقومون بإلهاء العاملين لدين الله عز وجل يعني ليس هذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه بل هم متعمدين اشغاله عن أهل الحق



      **فالله يقول له ::
      " كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ﴿١١فَمَن شَاءَ ذَكَرَهُ﴿١٢فِي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ﴿١٣مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ﴿١٤بِأَيْدِي سَفَرَةٍ﴿١٥
      كِرَامٍ بَرَرَةٍ
      ﴿١٦


      _أي أن الوظيفة، الدعوة أو القرآن تذكرة ،،،

      * فَمَن شَاءَ ذَكَرَهُ﴿١٢::
      _هذه التذكرة وهذه الآيات موجودة فين "
      فِي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ "
      *الله وصف هنا الصحف بثلاثة أوصاف و وصف حاملي الصحف بثلاثة أوصاف::
      _وصف الصحف بــ :
      1_ مكرمة
      2_ مرفوعة
      3_ مطهرة



      _ووصف حاملي الصحف بأنهم ::
      1_ سفرة
      2_ كرام
      3_بررة

      والمقصود بهم الملائكة أو الصحابة


      ***وهذه الصحف بأيديهم
      *قيل أن الصحف هذه مع الملائكة ،وممكن يبقى الوحي اللي مع الملائكة
      أو الصحف الي في ايدي الملائكة اللي بيكتبوا فيها الأعمال ، أو آيات القرآن الموجودة بأيدي الصحابة


      _ الآيات ابتداءاً لو قلنا على أنها نزلت على الملائكة فبالتالي يُقاس عليها العاملين لدين الله عز وجل من أهل الأرض فالله وصف الصحف أنها مكرمة ، فلابد أن تُكرم ولا تنزلها عن مقامها ولا تستخف بها


      _
      مَّرْفُوعَةٍ:هم مش راضيين يطلعوا متنزلش إنت ولا تحقر الآيات ( لا تغير ولا تبدل في الآيات ، فالآيات ستظل عزيزة اللي عايز وهيقبل ربنا مش هيمنعه )
      _ حاملي الصحف :: سفرة كرام بررة ،، لابد أن يتحلى الداعية بهذه الصفات
      _السفرة ::هم الذين يكشفون ويوضحون للناس معاني القرآن
      _
      بِأَيْدِي سَفَرَةٍ: الباء ملاصقة ،هو يتحرك بكتاب الله دوماً بين الناس ليبين للناس معاني الوحي
      _
      كِرَامٍ أي كريم أو لا يتدنس بأخلاق الناس
      _لازم اخلاقك وثيابك وباطنك يظل طاهر
      _
      بَرَرَةٍ::: أي متسع الخير للناس ( متوسع في أعمال الخير حتى للأسير الكافر )


      *** صفات الداعية ::
      1_ بأيديه القرآن ، لا يتحرك إلا بالقرآن
      2_ يوضح ويفسر للناس عن معاني القرآن
      3_كريم ولا يتدنس بأخلاق الناس السيئة ويكون كريم معهم
      4_بررة أي يتوسع في أعمال الخير للناس أو في الطاعات


      ثم بعد ذلك عملت اللي عليك خلاص ,,,


      ثم بعد كل هذا الوصف يقول الله عزوجل سيظل هناك أناس معرضون
      **قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ::
      _ما أكفره أي ما اشد كفره!! استفهامية فما الذي يجعله يكفر!!
      أو تعجب ما أشد كفره ، أبعد كل هذا يكفر!
      _قُتل قيل بمعنى لُعن ، وجمعوها بالقرآن في أربع مواضع ( الذاريات_ المدثر_ عبس_البروج) وقيل قُتل هي اللعنة الدائمة

      _فالمعرض عن أي شيئ أعرض؟؟!!


      **ثم يقول الله مذكراً نعمه عليهم::
      مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ﴿١٨مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ﴿١٩ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ﴿٢٠ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ﴿٢١ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنشَرَهُ﴿٢٢ كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ﴿٢٣
      _فيذكر الله عليه النوع الأول من نعمه،وهو خلقه من نطفة فقدره وهذا تدل على نعم الله على الإنسان وعلى قدرة الله المطلقة في خلق الإنسان وتدل على قهر الله للإنسان ، فالإنسان لا يستطيع أن يخرج خارج هذه القدرة

      _أما النوع الثاني من النعم بقوله"أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا﴿٢٥يركز على التنوع والكثرة
      _وكأن هذه الآيات تحاصر الإنسان المعرض وعلى الداعية أن يستخدم هذه الآيات مع الإنسان المعرض
      _وهذا سر تسمية يوم القيامة هنا بإسم الصاخة ، لأنه مش كان عاوز يسمع فيأتي شيئ يسمعه غصبعنه

      **
      فَقَدَّرَهُ:: أي قدر كل شيئ فيك ، طولك وعرضك وعمرك وكل شيئ فأنت لم تفعل شيئ ! فإنت بتنكر إيه!!

      **
      ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ:: قيل أن ذلك تكرمة وقيل مش بس تكرمة لا ، ده قهر للإنسان


      *
      *كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ﴿٢٣﴾:: كأن الله يقول أنا هتركك ميت إلى أن أبعثك وقت ما شئت فلم يقل ثم أنشره بل قال ثم إذا شاء انشره ،،
      **
      كَلَّا لَمَّا قيل من معانيها أي لما يقض الإنسان ما امره الله به، أي أنه لم يفعل الواجب عليه من شكر النعم وقيل أن الله عز وجل لم يشأ يبعثه الآن ويتركه الآن يعيش بالدنيا وهذا اختيار الإمام ابن كثير



      ** ثم يذكر الله النوع الثاني من النعم ::
      فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ﴿٢٤أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا﴿٢٥ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا﴿٢٦فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا﴿٢٧وَعِنَبًا وَقَضْبًا﴿٢٨وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا﴿٢٩وَحَدَائِقَ غُلْبًا﴿٣٠وَفَاكِهَةً وَأَبًّا﴿٣١مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ﴿٣٢

      (( ما علاقة هذه بما قبلها من الآيات )))
      _قيل أنه إذا أراد الإنسان أن يقض ما عليه من شكر نعمة الله عليه فلينظر إلى نعم الله عز وجل تدبراً
      _وقيل إذا أراد أن يعظم الله حق قدره فليتدبر في آيات الله ونعمه


      هنا السورة أتت بالنظر في أمرين ::
      1_ النظر في آيات الله المتلوة أي الصحف المطهرة والآيات المقرءوة
      2_ والنظر في الكون




      **
      أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّاالكثرة
      **
      ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا::النبتة ضعيفة لم تشق الأرض الله هو من فعل ذلك سبحانه



      **فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ﴿٣٣::
      _المستغني مش راضي ييجي ، فالصاخة هتيجي له
      _الصاخة لأنه كان رافض يسمع فالآن هتسمع غصب عنك
      _هناك كان يهرب من النبي مستغني بعشيرته هنا يهرب من اهله وعشيرته



      **يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ﴿٣٤وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ﴿٣٥وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ﴿٣٦

      (( لماذا هذا الترتيب ؟؟؟ ))
      ** في حين في المعارج جه الترتيب عكسي

      يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ﴿١١وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ﴿١٢وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ﴿١٣وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيهِ﴿١٤
      _ هنا بسورة عبس لأنه عاوز يهرب من أي حد من أي علاقات فبيبدأ بالعلاقة الأبعد يكسرها ،لأن لسه فيه فرصة وهو فرصة الهرب
      _هناك في سورة المعارج فرصة الافتداء ، خلاص بيقع في جهنم ،، فعاوز يجيب أي حاجة عشان ينقذ نفسه ، فيجيب أثمن حاجة ويقدم أغلى شئ فيقدم أبناؤه ثم اخوانه لكن هنا بسورة عبس ، بيفر من أخيه وكأن الله يذكره بعلاقته بأخيه وعلاقته بأمه وأبيه وزوجته وأولاده الذين هم قطعة منه

      _شوفوا اللي كان بيهرب من الموعظة دلوقتي يهرب من أولاده وصاحبته وبنيه ،،،ليه؟؟
      **لأن وقتها "
      لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ﴿٣٧
      _لذلك هرب
      _الدنيا كان مستغني كان مشغول بالفلوس والأولاد
      _ بينما بالآخرة مشغول عن الفلوس والأولاد وأهوال القيامة وشأنه الخاص



      **ثم ينقسم الناس إلى فريقين
      وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ﴿٣٨ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ﴿٣٩وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ﴿٤٠تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ﴿٤١أُولَـئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ﴿٤٢
      1_ الدعاة إلى الله والعاملين لله عزوجل "
      وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ" زي ما كان بينور للناس طريقهم ويستبشر للناس فيكون هناك وجهه منير وضاحك فهو أحد معاني سفرة يضيئ للناس
      _
      مُّسْتَبْشِرَةٌ: وجوههم مستبشرة زي ما كانوا يستبشرون بالناس ويبشرونهم بالجنة كذلك هو يستبشر ( مسفرة مضيئة ) مستبشر وضاحك لما يراه من النعيم


      2_ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌالتراب ، و القترة ؛ السواد اجتمع عليه أمرين التراب والسواد
      _ختمت السورة بـــــ أُولَـئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ : كأن الكفرة هي الغبرة والفجور هو السواد
      _وكأن الغبار والسواد هي الحواجز اللي وضعها بينه وبين دين ربنا فتظل تأتي على وجهه والعياذ بالله يوم القيامة
      _الكفر هو الغبرة، التراب وكأنه يأتي بالبذرة يكفرها أي يغطيها لتنبت بالأرض كذلك الكافر البذرة الذي يضعها على فطرته وسمعه وبصره حتى لا يسمع الطاعة بل و فجر ، فكل معصية تسود وجهه أكثر وهكذا ، فكما جمع بين الكفر والفجور يجتمع على وجهه التراب والسواد

      فاختتمت السورة بالحديث عن قسمين قسم الدعاة من وجوههم مستبشرة وقسم عن الكفار الفجار


      سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
      اللهم اربط على قلب أم المجاهد واغفر لوالدتها وارحمها وارزقها الفردوس الأعلى بلا حساب ولا سابقة عذاب





      تعليق


      • #18
        رد: التلخيصات الكتابية لــ "دورة بصائر قرآنية الجزء الثاني "


        ((( سورة التكوير )))


        فضل السورة::
        قال النبي صلى الله عليه وسلم " مَن سرَّه أن يَنظُرَ إلى يومِ القيامةِ كأنه رَأْيَ عينٍ! فليقرأْ إذا الشمس كورت، وإذا السماء انفطرت، وإذا السماء انشقت. الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3333
        خلاصة حكم المحدث: حسن غريب


        *إذاً هذه السور الثلاث تحتاج إلى طول تأمل ،تحتاج إلى تدبر ومعايشة، استشعار بمنظر الكواكب وهي تتساقط جوارك
        *أن تستحضر قلبك وتشاهد هذه المناظر حقاً كأنك تراها



        من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين
        *واحد خايف من يوم القيامة
        * عاوز يستبق ويعرف الأحداث
        *حتى يكون على حذر ويستعد له


        فليقرأ إذا الشمس كورت وإذا السماء انفطرت وإذا السماء انشقت"
        *والعجيب أن الحديث
        قال من سره أن ينظر /
        لم يقل أن يشاهد بل قال من سره أن ينظر ،،،فليقرأ ،،،لماذا؟؟
        *لأننا نثق في القرآن يقيناً أشد من رؤيتنا إلى الأشياء
        *قال الله عز وجل لنبيه ولكل إنسان قارئ للقرآن
        " أَلَم ترَ كَيفَ فَعَلَ رَبُكَ" " مع إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يراها


        تدبــر السورة::
        *قال الله عزوجل ::
        إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ﴿١﴾وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ﴿٢﴾وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ﴿٣﴾وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ﴿٤﴾وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ﴿٥﴾وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ﴿٦﴾وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ﴿٧﴾وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ﴿٨﴾بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ﴿٩﴾وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ﴿١٠﴾وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ﴿١١﴾وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ﴿١٢﴾وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ﴿١٣﴾عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ﴿١٤﴾

        -12 أداة شرط بدأت في السورة
        12_مشهد بدأ بالسورة
        _إذا أداة شرط للتحقيق



        إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ
        _إذا اداة شرط للتحقيق
        _الشمس تكور ويذهب ضوئها وترمى في النار
        _ما الذي سوف يضيئ للناس! ظلام دامس
        _ولكن بقي شيئ من نور من هداية الطريق إنها هى النجوم


        وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ
        _نجد قوله (كورت _انكدرت _سجرت)
        من الذي فعل هذا؟؟
        _الآيات منسوبة لغير الفاعل ,,,,فالذي فعل هذا هو الله
        _الآيات لم تذكر ذلك لأنه لا يستطيع أحد أن يفعل ذلك سوى الله
        *تتساقط النجوم وتتنااثر


        **تخيل إنك بالبيت والنور قطع واختفت العلامات التي تدلك على الطريق!
        *قال أُبي بن كعب رضي الله عنه "الست آيات الأُول من السورة تتحدث عن آخر لحظات الدنيا، والست آيات الأُخر يتحدثون عن اللحظات الأولى من البعث
        إذا الـ12 آية آخر الحياة الدنيا وأول الآخر


        _ثم بعد ذهاب النور تحدث زلزلة للجبال الشامخات الممتدة بالأرض
        _لو كانت حدثت الزلزلة ولسه فيه نور كان ممكن الناس تجري
        _لو كانت حدثت الزلزلة ولسه فيه نجوم كان ممكن الناس تهتدي بها
        _لكن لما ينطفئ النور والظلام دامس أقل صوت في الظلام والمكان يهتز يزيدك رعباً فلا مكان للخروج



        وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ
        _فيه يسر قادر سبحانه
        _فتتزلزل الأرض


        الله بدأ السورة بثلاثة عوامل::
        1_ النور
        2_الهداية
        3_الثبات

        *الشمس مصدر النور
        *النجوم لهداية الضالين
        *الجبال لتثبيت الأرض

        هذه العوامل تتغير
        لم يعد نور
        لم يعد هداية في الطريق
        لم يعد ثبات


        كل شيئ تغير ،كل شيئ حدث فيه انقلاب

        _ثم بعد ذلك،كما أن الأحداث الكونية تغيرت أيضاً مشاعر الإنسان تغيرت


        وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ﴿٤﴾وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ﴿٥﴾
        مشاعر الإنسان تجاه غيره وما يحدث حوله أمر من اثنين:
        1_رجاء وحب
        2_خوف ورعب


        *رجاء وحب ::
        _يحب المال، يحب الزينة، يحب الأسباب ، يحب العمارت والعقارات
        يقول الله في هذه اللحظة بعد مشاهد غياب الشمس وسقوط النجوم وتسيير الجبال

        العشار تعطل،،،يعني إيه العشار عطلت؟؟
        *العشار : النوق الحوامل في الشهر العاشر وهذه أنفس أموال العرب وأغلاها بواقعنا المعاصر أغلى أنواع السيارات
        _هذه العشار تعطل يزهد أهلها فيها يمرون جنبها لا ينظرون إليها

        _يقول النبي صلى الله عليه وسلم " الأرضُ تَقِيءُ أَفْلاذَ كَبِدِها قِيلَ يَا أَبَا عبدِ الرحمنِ مَا أَفْلَاذُ كَبِدِها قال أَسَاطِينُ ذَهَبٍ وفِضَّةٍ فَمِنْ يومِئِذٍ لا يُنْتَفَعُ بذهبٍ ولا فضةٍ إلى يومِ القيامةِ"
        _كل الكنوز هتخرج فيمر القاتل ويمر السارق ويمر قاطع الرحم، فيقول القاتل في هذا قتلت ويقول السارق في هذا سرقت ويقول قاطع الرحم في هذا قطعت رحمي ثم يتركونه ويذهبون"
        يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَىٰ شَيْءٍ نُّكُرٍ,"


        _خلاص هذه الأشياء تفقد القيمة الحقيقية لها
        _العاطل لغة: فقد الزينة أو فقد الشغل
        _عطلت لغوياً: لا يُشترط أن يكون الشيئ باظ كما في لغتنا
        _مثال قد تكون السيارة غالية جداً وجميييلة ولكن زهد الناس عنها فبالتالي عُطلت

        _كان الرجل العربي يقدم هذه الناقة العشار على زوجته وولده والآن يتركها ولا ينشغل أحد بها فقد ظهرت الدنيا على حقيقتها
        _الآن عرفوا قيمة الأشياء


        وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ
        _حشرت أي جُمعت مع الإنس
        _يمر به أسد و وحش من الوحوش لا يخاف منه
        _لم يعد يرجو العشار ولم يعد يخف من الأسد
        _الآن تبدلت المشاعر وفقد مشاعره تجاه كل شيئ
        _هذه اللحظات حتماً ستأتي لابد من تدبرها بالقرآن
        _انقلاب في كل شيئ


        _الماء الذي هو الحياة يقول الله عنه (
        (وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ)) أي امتلأت ثم فاضت ثم انفجرت ناراً كالبركان
        _كلمة سجرت: بها أكثر من معنى تدل على أحداث طوال وهذا من اعجاز القرآن

        (((سُجِّرَتْ)))
        _قال أهل العلم أي أن البحار ستمتلئ وتفيض ثم تتصل ببعضها البعض
        *تخيل منظر الناس مفيش نور مفيش نجوم الأرض تُزلزل مفيش جبال،كله بيجري
        *ثم المياه في كل العالم تنفجر وتصير براكين
        _هنا يُختم المشهد



        ثم يأتي مشهد البعث
        وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ
        _قيل تعود النفوس إلى أبدانها
        _وقيل بعد عودتها يُبعثوا ولكن أزواج

        أول مشهد من مشهد البعث بالصورة::
        1_استيقاظ مجموعات أزواج ((أزواجهم أي أقرانهم الذين كانوا معه ))
        2_الصالحين مع بعض والفساق مع بعض

        ثم نذهب لمشهد آخر رب العالمين يسأل طفلة صغيرة ويقول
        "وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ"
        _الطفلة الصغيرة تُسأل ماذا سيُفعل بي
        _الطفلة الصغيرة تتكلم عمن ظلمها فكيف بمن قتل وظلم وفرق ومزق
        _وماذا تقول الجوارج والأعضاء حينها!



        *ثم هو يتذكر أفعاله يقول الله له
        وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ
        خلاص لاحاجة لذلك
        يقول النبي صلى الله عليه وسلم " يُنصَبُ لكلِّ غادرٍ لواءٌ يومَ القيامةِ يُقالُ : هذه غَدْرَةُ فُلانٍ
        الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: ابن حبان - المصدر: صحيح ابن حبان - الصفحة أو الرقم: 7341
        خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه





        وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ
        _وهو ماسك صحيفته ينظر للسماء
        _وينظر عن يساره وإذا الجحيم سعرت وعن يمينه وإذا الجنة أزلفت
        مشهد مرعب مهيب، ماذا سيفعل؟؟!! هنا انتهت المشاهد وكان جواب الشرط



        عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ﴿١٤﴾
        _الآن سوف تعلم الذي أحضرته وأتيت به
        _في هذه الآيات كل شيئ هيتغير وينقلب ويزول إلا العمل
        _في الست آيات الأُول كل شيئ ينقلب إلا العمل يأتي معك يوم القيامة لا يفارقك
        _"
        عَلِمَتْ نَفْسٌ
        _أي علمت كل نفس قيمة ما أحضرت ،كان يقول كلاماً لا يعلم قيمته مثل الذكر ولا خطورته مثل آفات اللسان!
        _الآن سوف تعلم قيمة الكلمة ، قيمة النظرة ، سوف تعلم حقيقة الأشياء

        "إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا""النساء10
        حينها سيعلم فعلا كيف يأكل النار
        _هذه الآن خذها أنت بمفردك بعيداً عن الناس



        (( وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ))
        _ في هذه اللحظة
        ((عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ ))
        _بل قال بعض أهل العلم الأعمال تُصور وتُجسد على حسب حسنها وقبحها زي في القبر يجد رجل أسود الوجه قبيح الشكل كريه الرائحة فيقول أنا عملك السيئ
        الأعمال تحضر معه يوم القيامة ،فيفاجئ بأشياء طيبة وأشياء خبيثة
        ثم يشاهد الصور الحقيقية للفعل ::::قالوا أن للفعل صورتين
        1_صورة في الدنيا
        2_ صورة في الآخرة

        *صورة في الدنيا لا يدرك حقيقتها من الأول إلا أهل الإيمان فتظهر بصورتها يوم القيامة



        ثم بعد ذلك يقسم الله عز وجل
        فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ﴿١٥﴾الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴿١٦﴾وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ﴿١٧﴾وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ﴿١٨﴾))
        _يقسم الله بالمظاهر الكونية الثابتة بعد أن أخبرنا المظاهر الكونية المتغيرة ، أخبرنا الله عز وجل عن الكون بعد أن يتغير وينقلب الآن يحدثنا عن الكون وهو مستقر

        فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ﴿١٥﴾الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴿١٦﴾
        _منظر النجوم وهي تجري وتختفي وتدخل بيوتها مكسوفة ،الخنس أي التي تختفي لذلك سُمي الشيطان خناس لأنه يخنس عند ذكر الله


        _
        فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ::مشهد الليل والنجوم بتجري ، قريب من مشهد البداية ، معدش فيه نور بالليل، الآن النجوم تجري ولكن في رشاقة وانتظام


        _
        وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ:: الليل يزيد ويقترب ، فكأن الليل نفسه هو الذي يُعسعس (( شوف مشهد الحياة كأن هذه المخلوقات حية ))


        _
        وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ:: أخيراً ظهر النور وجاءت الحياة (( تنفس كأنه لا حياة بدون صباح ))


        _
        إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ: كذلك القرآن إذا جاء فليختفي الظلام ، هو كالنور إذا جاء فليذهب الظلام ،إذا جاء القرآن فلتأتي الحياة


        _
        ذِي قُوَّةٍ ::أي جبريل عليه السلام يستطيع أن يهد كل شيئ بجناح واحد فقط
        عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ:: له مكانة عند الله ، دوماً حامل القرآن له مكانة عند الله، وكذلك حامل القرآن في الأرض
        قال النبي صلى الله عليه وسلم ::"إن من إجلال الله ، إكرام حامل القرآن " إنك تكرم حامل القرآن


        مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ:: أي أن الملائكة تطيعه ثم أي هناك ، وكذلك أهل الأرض يجب ألا يعرضوا عن حامل القرآن يسمعون لرأيه حتى لا يضلوا، حتى لا يتيهوا ""أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ"قال بعض أهل العلم هم الأمراء وقال بعض أهل العلم هم العلماء
        *لذلك لابد أن يجتمع العلم مع الإمارة ، فلو الإمارة ابتعدت عن العلم بالقرآن فهو مُلك عضود وليس خلافة راشدة ، حينما يقترنان تكون الخلافة الراشدة

        **
        أَمِينٍ::لم ينتقص ولو كلمة واحدة ولو حرف، تبليغ الدعوة أمانة ثقيلة جداً ، لذلك أول من تُسعر بهم النار قارئ للقرآن ، لذلك إياك أن تبدل أو أن تغير إياك أن تقرأ ولا تعمل!


        وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ ::النبي صلى الله عليه وسلم صاحبكم وليس بمجنونوَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ"
        النبي صلى الله عليه وسلم إلتقى بجبريل رأي العين ، رآه والدنيا واضحة
        تبقى الاحتمالات : صاحبكم ليس بمجنون، رأي جبريل عليه السلام بالأفق المبين


        _
        وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ::،ليس ببخيل ،
        النبي صلى الله عليه وسلم حتى بعد موته عندما يصلي ويسلم عليه أحد يرد الله له روحه ويرد علينا السلام ، النبي صلى الله عليه وسلم حريص علينا
        وفي قراءة أخرى وما هو على الغيب بظنين أي متهم ، إياك أن تظن به سوء أبداً
        آخر احتمال إن حد ممكن يجيب قرآن زيه
        وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ، والله لو اجتمعت الانس والجن على أن يأتوا بقرآن مثله لن يأتوا أبداً


        **
        فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ::بعد منظر يوم القيامة في الأول والدليل الحق أن القرآن من عند الله هتروح فين من ربنا! اقرأ القرآن تلقي الوحي مباشرة، اقرأ القرآن وتدبر وارتقِ ، فأين تذهبون أي عن كتابي أي سايبين القرآن ورايحين فين ،ا لصحف هتنشر وهتُسأل عن القرآن


        إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ:
        :دعوة الإسلام دعوة عالمية وستنتشر قطعاً
        هو ذكر لمن عنده رغبة ، هيموت ويفهم القرآن "
        لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ " مستحيل يبقى إنسان على الطريق المستقيم وهو بعيد عن الطريق ، ولكن لابد أن تلجأ إلى الله لازم تدعي ربنا
        " وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴿٢٩﴾ ،،"


        الخلاصة
        *هذه السورة كأنك تشاهد القيامة رأي العَين
        * لازم السورة تعمل تغيير في تفكيرك، لازم وإنت بتقرأ القرآن بعد كل سورة تطلع متغير
        *اقرأ وارتق فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرأها
        *زي ما القرآن بيغيرك في الآخرة لازم يغيرك في الدنيا
        *زي ما القرآن رفعك في الآخرة لازم هيرفعك في الدنيا


        سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
        اللهم اربط على قلب أم المجاهد واغفر لوالدتها وارحمها وارزقها الفردوس الأعلى بلا حساب ولا سابقة عذاب





        تعليق


        • #19
          رد: التلخيصات الكتابية لــ "دورة بصائر قرآنية الجزء الثاني "

          سورة الانفطار


          مقدمة

          *أنزل الله القرآن ليهدي الناس ويُقَوم الشيئ المعوج
          *النفس البشرية جهولة عجولة تحتاج أن تتزكى
          *والتزكية والتطهير يكون بالوحي بكتاب الله عز وجل وسُنة نبيه صلى الله عليه وسلم
          *معنا الآن سورة من القرآن تعالج النفس البشرية ، تعالج خلقاً من الإنسان
          *هذا الخُلُق لو ظل بالإنسان لـضل وتـاه ولعاش في اضطرابٍ وحيرة
          *ذا الخُلُق الذميم الذي لابد للإنسان أن يتخلص منه تعالجه هذه السورة التي معنا
          * سورة الانفطار التي تعالج الغرور بالله عز وجل
          **إن الإنسان قد يغتر بالله سبحانه وتعالى
          *لذلك جاءت هذه السورة لتعالج هذه الصفة وتبين للإنسان وتوضح له كيف يتخلص من هذا الخلُق
          *وأن الإنسان قد يسقط في هذه الخديعة من الشيطان ويغتر بالله سبحانه وتعالى
          *لذلك جاء في هذه السورة خصيصاً قوله سبحانه وتعالى
          " يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ"
          *ما الذي جعلك تسقط في هذا الخُلُق ؟؟ما الذي جعلك تغتر بالله سبحاه وتعالى!



          تدبر السورة

          *تبدأ السورة بقوله تعالى
          " إِذَا السَمَاءُ انفَطَرَت "وَإِذَا الكَوَاكِبُ انتَثَرَت "وَإِذَا البِحَارُ فُجِرَت " وَإذَا القُبُورُ بُعثِرَت " عَلِمَت نَفسٌ مَا قَدَمَت وَأَخرَت "
          _تبدأ هذه السورة بلحظات يوم القيامة
          _هذا اليوم الذي طلما تناساه المغرور بالله،
          _الذي طالما ذُكِرَ به وأبَى أن يذكره
          _الذي طالما ينزعج إذا ذُكِرَ بيوم القيامة ويريد أن ينساه ويتناساه
          _مع كل حادثة موت تحدث لأقاربه وأصحابه يريد أن يتناساه
          _مع كل شيئ يموت بجواره من حيوان أو نبات ويعلم أنه لابد أن يموت
          يتناسي هذا اليوم
          _فالله عز وجل في بداية السورة يذكره بهذا اليوم الذي سوف يأتي حتماً
          _وسوف يأتي بغتة ، وسوف يأتي فجأة



          _قال الله عز وجل بحرف المفاجأة وحرف التأكيد
          "إِذَا السَمَاءُ انفَطَرَت" وَإِذَا الكَوَاكِبُ انتَثَرَت "
          اعتاد هذا المغرور أن الشمس تطلع كل يوم، اعتاد هذا المغرور أن ينام كل يوم
          _لا يفكر فيما سيحدث يوم القيامة ، لا يفكر في أفعاله ، لا يفكر في معاصيه
          _اعتاد أن تسير الحياة ، تطلع الشمس ثم تغرب ثم يطلع القمر ثم يغرب ، اعتاد هذه الحياة
          _فيفاجئه الله عز وجل أن هذا النظام سوف يتوقف ، سوف ينهار ويبدأ الله هذه السورة




          "إِذَا السَمَاءُ انفَطَرَت"
          *الانفطار هو أول الانشقاق
          *علماء اللغة أولوا يحدث انفطار ثم انشقاق
          *أي أن السورة عن لحظات يوم القيامة ، عن لحظات الصدمة الأولى لهذا المغرور
          *عن لحظات المفاجئة الأولى لهذا المغرور
          *عن لحظات الصدمة الأولى لهذا المغرور

          *لذلك لما قال الله عز وجل للإنسان متحدياً أن يجد في السماء أي خرقٍ
          *قال الله عزوجل
          "هَل تَرَىَ مِن فُطُورٍ " لم يقل " هل ترى من انشقاق "
          *إن السماء لم يوجد فيها فطور فضلاً على أن يوجد فيها انشقاقات
          *فقال له هل ترى ولو بدايات الشقوق ، هل ترى فيها بدايات الانشقاق
          *فالانفطار بداية التشقق في السماء ، بداية التغيرات التي تحدث في السماء



          وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ

          *ثم تحدث أن تنتثر الكواكب ، كل شيئ يخرج من النظام ، الله عزوجل يُمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه عز وجل ، حينها يغير الله عزوجل نظام الكواكب ، تنتثر الكواكب ، لم يعد كل شيئ يدور في فلكه
          _في هذه اللحظات يفاجئ المغرور
          _العجيب في بداية هذه السورة السماء تنفطر والكواكب تنتثر، ما الذي حدث للكون
          _ما الذي تعرض له الكون حتى تنفطر السماء
          _لو إنسان يقول قلبي انفطر أي تعرض قلبه لصدمة وضغط شديد لم يستطع أن يتحملهم فانفطر وانفجر
          _فما الذي تعرضت له السموات باتساعها وشدتها حتى تنفطر ، وما الذي تعرضت له الكواكب حتى تنتثر
          _في هذه اللحظات تضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى


          وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ
          _في هذه اللحظات تفجر البحار التي كانت تأتي بالهواء وبالرطوبة
          _في هذه الأوقات تتحول البحار إلى نار لا ملجأ في هذا اليوم



          وإِذَا القُبُورُ بُعثِرَت

          _ ثم يبدأ التفتيش
          _بداية لحظات حساب الإنسان أن يخرج من القبر
          _ظن ذلك المغرور أنه لا حساب بعد الموت
          _وظن أنه سيرقد في قبره ءامناً مطمئناً بلا نهاية

          _وإذا به يُفاجئ أن يُدق عليه القبر ، تخيل حال المجرم الذي اقترف جريمة وظل في بيته آمناً مطمئناً يلهو ويلعب
          _فجأة يدق عليه الباب ، هذه اللحظات هي لحظات الفزع لحظات الرعب لكل مجرم حينما يدق الباب عليه فجأة
          _ذلك المغرور بالله الذي لم يفكر يوماً في يوم الدين، الذي لم يفكر يوماً في أفعاله



          ****هذه الآيات الأربع الأول في أول السورة ما هو جواب الشرط ؟؟؟؟

          _يقول الله عزوجل " عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ
          *سوف تحدث هذه الأشياء ليعلم الإنسان ما قدم وما أخر
          *أي أن هذا الإنسان الذي يُخاطب في أول السورة لم يكن يفكر في قيمة أفعاله
          *لم يكن يفكر الذي يفعله هذا حلال أم حرام
          *لم يكن يفكر هل يجب عليه أن يفعل الطاعة الآن أم يؤخرها
          *لم يكن يفكر فيما أخر من أفعال ، لم يكن يفكر في كل هذا

          *كان يعيش حياة لا مبالاة فيها، حياة مليئة بالعبث ، مليئة باللهو، لا يفكر أنه سوف يدين لله عز وجل ويقف بين يدي الله عز وجل يقرره بذنوبه ويحاسبه عليها



          *فيقول الله عزوجل بعد هذه المقدمة "
          عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ"
          _ سوف يعلم ماذا فعل تفصيلاً ويقرر بذنوبه تفصيلا ، سوف يعلم قدر ما يفعله وكان لا يبالي
          _كان مغرور بالله عز وجل ، الآن في هذه اللحظات سيعلم قيمة كل فعل ويُحاسب عليها
          _سيعلم قدر كل وقت ضيعه في معصية الله

          *
          مَّا قَدَّمَتْ:أي ما فعلت من معاصي أو طاعات ،وَأَخَّرَتْ: أي ما أخرت من طاعات كان يجب أن تفعلها في وقتها
          *يؤخر الصلاة والزكاة عن وقتها ولا يبالي ذلك المغرور بالله الآن سوف يُنبأ بما أخر ، بما كان يجب عليه أن يفعله في وقته "إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا "
          *الذي يؤخر الطاعات عن وقتها هو إنسان مغرور بالله عز وجل
          *كيف يطمئن المغرور أن الله سيرزقه وهو مقصر في حق ربه!! فليعلم أنه إن رزقه الله على معصيته فهو استدراج
          *كل نفسٍ حينها سوف تُحاسب
          *قيل ما أخرت أي ما سنت من سنة سيئة فاقتاد الناس بهذه النفس
          *فهو يموت والسيئات تستمر عليه وتزداد في صحيفته والعياذ بالله




          ثم يقول الله وينادي هذا الإنسان حتى يفيق في الدنيا قبل أن يفاجئ بلحظات الانفطار فيقول
          "يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ"
          _قيل أن الإنسان من النسيان أو من الأنس
          _ما الذي جعلك تنسى الله
          _ ما الذي جعلك تأنس بغير ذكر الله



          (((
          مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ)))

          _عتاب إذا تعرض له المؤمن يكاد ينفطر ، عن ابن عمر حين سُئل عن النجوى قال ،
          كنتُ آخِذًا بيدِ ابنِ عمرَ ، فأتاه رجلٌ فقال : كيف سمِعتَ رسولَ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – يقولُ في النَّجوَى ؟ فقال : سمِعتُ رسولَ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – يقولُ : إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُدني المؤمنَ يومَ القيامةِ حتَّى يضعَ عليه كَنفَه ، ثمَّ يقولُ : أيْ عبدي : تعرفُ ذنبَ كذا وكذا ؟ ، فيقولُ : نعم ، أيْ ربِّي . حتَّى إذا قرَّره بذنوبِه ، ورأَى في نفسِه أنَّه هلك ، قال : فإنِّي قد سترتُها عليك في الدُّنيا , وغفرتُها لك اليومَ ، ثمَّ يُعطَى كتابَ حسناتِه . وأمَّا الكفَّارُ والمنافقون : وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ
          الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: ابن خزيمة - المصدر: التوحيد - الصفحة أو الرقم: 387/1
          _ولكن العاصي الفاجر المغرور فيقول عنه النبي صلى الله عليه وسلم يفضحه الله على رؤوس الخلائق يا فلان ابن فلان فعلت كذا يوم كذا "فيتعجب الناس أهذا الرجل الذي كان يفعل الطاعة فعل كذا وكذا ! يُفضح


          _المغرور هو المنطلق بلا مبالاة
          _قال علماء اللغة غر الماء أي صبه متدفقاً ، الماء لما ينزل متواصل متدفق يُقال غر الماء فهذا انطلق في المعاصي انفجر فيها بلا مبالاة
          "بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ"
          _قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما سمع قوله تعالى "
          مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ " قال غره حمقه وجهله
          _مناطق الحمق في الإنسان المغرور أنه ظن أن الله عز وجل حين لم يعاجله بالعقوبة أنه سوف يُترك سُدى
          _المغرور بالله هو الذي يفعل المعاصي ويظن أن الله عز وجل طالما لم يعاجله بالعقوبة فأن الله قد رضي عنه
          _وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ" كان اليهود يأتون للنبي صلى الله عليه وسلم ويقولون " السام عليكم " وكان اليهودي لا تنزل عليه صاعقة من السماء فيعتقد هو صح " لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ" مغرور بالله
          _فما أخبر به القرآن والنبي صلى الله عليه وسلم أنه حرام فهو حرام


          **روى الإمام الطبري رحمه الله في تفسيره عن أصحاب السبت أصحاب القرية الذين كانوا يعتدون في السبت ،كانوا قرية على شاطئ البحر "" وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ ۙ لَا تَأْتِيهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ"" "يوم السبت كان حرام عليهم الاصطياد فكانت الحيتان تنتشر في البحر في هذا اليوم ، وبقية الأسبوع لا تنتشر هكذا
          فكيف انتشرت المعصية فيهم ، جاء أحدهم و جاهر الله بالمعصية وأخذ الحوت يوم السبت ، وقيل أنه أخذه يوم السبت وربطه وذهب يوم الأحد وأحضره فرآه جاره وقال له حرام عليك وأن الله سينزل بك الصاعقة وتركه وغادر عنه، ثم مر أسبوع ولم يحدث لمن اصطاد الحوت شيئ فظن جاره أنه لن يُعاقب فرجع إليه واصطاد معه وعمت المعصية وظنوا أن الله لم يعاقبهم عقوبة فورية فاجترءوا على المعصية فانتشرت المعصية فعذبهم الله


          **يقول الله
          :يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُمَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ: إيه اللي خلاك تعتقد أنه هيسيبك!! لأنه كريم
          _كريم كرمه أسبغ الإنسان



          ((الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ﴿٧﴾فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ﴿٨﴾
          ((الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ))
          *عدلك هذا الأمر يختص بالإنسان دون سائر المخلوقات
          _كرم الله علينا لا يستدعي الغرور بل يستدعي البذل

          ثم يقول الله عزوجل
          (( فِي أَي صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَبَك ))
          **إما أن تكون هذه الآية تهديد أنه قادر أن يركبه في صورة حيوان
          **أنت لا تتحكم حتى في شكلك فكيف تتحكم في مصيرك!! ولكن الله يختار لك أفضل صورة
          **الإنسان يغتر بحلم وستر الله عز وجل
          **فاعلم أنه استدراج،،،،



          *هذه الصورة تعالج خُلُق الغرور بالله عز وجل
          *الدنيا دار ابتلاء وليست دار جزاء
          *قد يعجل الله عز وجل بعض العقوبات لبعض الناس وقد يؤخرها الله عز وجل

          قال تعالى عن يوم القيامة""
          خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ"، كثير من الناس يعيشون في خفض في الدنيا يرفعهم الله يوم القيامة
          قال النبي صلى الله عليه وسلم " إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به أخرون "
          **لذلك قِس حالك على القرآن لا تقسه على الدنيا
          **إياك أن تغتر بحلم الله عز وجل عليك
          **الغرور أن تعتقد في الشيئ غير قيمته زيادة أو نقصان


          (الشيطان لما غوى سيدنا آدم عليه السلام قال الله عنه " فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ" الشيطان جعلهما يظنا في الشجرة فوق قيمتها
          *الغرور إنك تعتقد في شيئ فوق قيمته أو تحت قيمته
          **تأتي هذه السورة لتعلم الإنسان الخلل الرئيسي في حياته أنه لا يفكر في يوم القيامة



          (((كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ)))
          *المشكلة الأساسية إنك مش بتفكر في يوم الدين
          *المشكلة في يوم الدين إنه يوم الخضوع ،كل فعل تفعله ستحاسب عليه هو دَينٌ عليك
          *أفعال القلوب سوف تحاسب عليها



          ((وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ))::
          أي كيف تكذبون بالدين وإنا عليكم لحافظين أو كيف تغتر بحلم الله عليك وإنا عليكم لحافظين أي لا تغادر عنكم أبداً يراقبونك ،
          كِرَامًا كَاتِبِينَ"
          ، يكتبون كل فعل من أفعالك بل حتى الهَم بالحسنة والهَم بالسيئة يكتبونها ، الله يكتب له الحسنة إن هم بها عشرأمثال وإن لم يَهم بها كتبها حسنة له بنيته وإن هَم بالسيئة ليفعلها ثم تركها كتبت له حسنة كاملة ،

          يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ :يعلمون جيداً ماذا تفعل، عن كل نظرة خفية نظرت بها إلى الحرام ويعلمون عن مالك الحرام



          إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ﴿١٣﴾وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ
          _ناس هيتنعموا في القبر وفي الآخرة
          _والفجار أي الذي ينطلق ويفجر في المعاصي ، لا يبالي بأي شيئ هل هو حلال أم لا! مغرور بحلم الله عز وجل عليه


          _يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ::
          أي يُشوى في نار جهنم ، تكررت يوم الدين أكثر من أربع مرات بالسورة فإنه كان لا يفكر في هذا اليوم يوم الخضوع


          _
          وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ::
          لا يغيب عن النار أبداً يظل فيها دائماً لأنه كان يغيب عن مجالس الذكر والعلم في الدنيا ، فيغيب أيضاً عن الجنة في الآخرة
          لما سألت أمنا عائشة رضي الله عنها عن عبد الله بن جدعان أنه كان يطعم الطعام في الجاهلية ولكنه مات قبل أن يسلم فهل ينفعه ذلك يوم القيامة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :لا يا عائشة إنه لم يقل يوماً رب اغفر لي يوم الدين !لم يسأل نفسه يوماً هل سيحاسبه الله!



          وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ﴿١٧﴾ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ﴿١٨﴾
          _يكرر الله لهذا الإنسان العاصي الغافل المغرور التذكرة بيوم الدين ، لعله يخرج من غفلته
          _اليوم الآخر والدار الآخرة لابد أن تشغل حيزاً ضخماً في حياة الناس لابد أن يفكروا دائماً وأبداً ماذا سيقولون لربهم غداً إذا سألهم
          _مهما قرأنا عن يوم الدين لن نتخيل عِظمَ هذا اليوم ولن نتخيل ماذا سيحدث في هذا اليوم!
          _لن تستطيع أن تتخيل منظر خروج الأجنة من الأرحام تسقط ، لن تستطيع أن تتخيل منظر المرضعة وهي تلقي بالطفل الرضيع لتنجو بنفسها ، ومنظر الأب وهو يفر من ابنه
          (( لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ))
          _لابد أن يفيق المغرور من هذه اللحظة ( من أمن الله في الدنيا أخافه يوم القيامة )
          _فلن ينفعك إلا عملك وقتها ، لن ينفع المال ولا النسب ولا الأرض " إن الأرض لا تقدس أحداً "
          يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّـهِ﴿١٩﴾

          _حسن علاقتك بالله
          _لا تغتر بحلم الله عليك
          _لابد أن نعجل بالتوبة
          _ونجدد العهد والميثاق ونرد الحقوق إلى أهلها
          _لابد أن نقضي الفروض التي علينا
          _لابد أن يُعجل الإنسان بالتبرأ من كل مظلمة وقع فيها


          سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
          اللهم اربط على قلب أم المجاهد واغفر لوالدتها وارحمها وارزقها الفردوس الأعلى بلا حساب ولا سابقة عذاب





          تعليق


          • #20
            رد: التلخيصات الكتابية لــ "دورة بصائر قرآنية الجزء الثاني "

            سورة المطففين1


            أهمية السورة::
            1_ أن الله أنزلها بعد سورة الانفطار وبعد سورة الانشقاق
            *سور التكوير والانفطار والانشقاق قال النبي صلى الله عليه وسلم فيهم "
            قال النبي صلى الله عليه وسلم " مَن سرَّه أن يَنظُرَ إلى يومِ القيامةِ كأنه رَأْيَ عينٍ! فليقرأْ إذا الشمس كورت، وإذا السماء انفطرت، وإذا السماء انشقت.
            الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3333
            خلاصة حكم المحدث: حسن غريب

            فأكيد لها أهمية خاصة لحديث النبي
            *أكيد بتتكلم عن شي مهم لن يتم إصلاحه بالصورة الكلية إلا من خلال سورة المطففين وهو موضوع " التطفيف "

            2_العلماء اختلفوا في سورة المطففين هل هي مكية أم مدنية ؟؟
            (((هل هذا مهم؟؟ ))
            *من العلماء من قال أن آخر ما أُنزل سورة المطففين
            *ومنهم من قال أن أول ما أُنزِل سورة المطففين وهي مدنية
            *وبعضهم قال أنها نزلت في الطريق بين مكة والمدينة
            ((قالوا أنها نزلت آخر مكة وأول المدينة ))


            وهذا مهم جداً::
            _مرحلة الانتقال من المجموعة المؤمنة الموجودة في مكة (لسه مفيش دولة_مفيش نظام عام) إلى الانتقال لبناء دولة في المدينة
            _لذلك سورة المطففين سورة مهمة


            تدبر السورة :::
            ((6 آيات بأول السورة بدأت بعتاب شديد ))
            ** بداية السورة من أول
            " وَيلٌ لِلمُطَفِفيِن"
            وَيلٌ لِلمُطَفِفيِن":: تهديد وعتاب مثل سورة الهمزة
            أي سورة تبدأ بــ ويل فإنها تتكلم عن معاصي فيها إيذاء للآخرين
            سواء بالتعدي على حقوق الآخرين المادية مثل التطفيف أو بالتعدي على حقوق الآخرين المعنوية مثل الهمزة واللمزة الذي يهزأ بالآخرين



            ((لماذا تنزل هذه السورة أول المدينة وآخر مكة ؟؟ ))
            **مرحلة الانتقال ::
            أولا:: التطفيف عيب موجود في السوق فكـأن من أول لحظة في المدينة الاسلام والقرآن بيعرفهم إن الاسلام يدخل في كل جوانب الحياة ، له تشريعات في كل نواحي الحياة من أول لحظة ،ديننا يرفض المكث في المسجد فقط والانفصال عن الحياة!
            ""إِنَّ هّذَا القُرآَنَ يَهدِي لِلَتِي هِيَ أَقوَمُ"،"
            *ديننا يحكم في كل نواحي الحياة ويصلح منها
            ثانياً:: أي دولة عشان تكون مسيطرة لازم تسيطر ع الاقتصاد ، بردو بالمدينة اليهود لهم سوق وكانوا يحاولون السيطرة عليه، فتدخل الإسلام في إصلاح عيب موجود بالسوق ده معناه إن الاهتمام بالاقتصاد مهم في إنشاء الدول


            *لذلك
            عبارة " دُلَنِي عَلَى السُوق" التي قالها عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه مش مجرد عبارة زهد في أموال الآخرين والاعتماد على النفس ! دي عبارة بناء دولة ، عبارة تساعد على بناء دولة
            *لذلك يُروى في الآثار إن
            النبي صلى الله عليه وسلم لما راح المدينة اختار مكان معين جعله سوق للمسلمين وقال إن اللي هيتاجر بالسوق لا يكون عليه خَرَاج لتشجيعهم والتيسير عليهم
            *لما عرف كعب بن الأشرف وأراد هدم سوق المسلمين النبي صلى الله عليه وسلم قال "والله لأختارن سوقاً للمسلمين تكونوا له أغيظ "
            *الاهتمام بقضية الاقتصاد اللي بيبني الدول
            *غالب محاربة قريش للنبي صلى الله عليه وسلم كانت لأسباب اقتصادية
            *قريش كانت القبيلة الوحيدة التي لا يتعرض لها أحد في رحلتيها الشتاء والصيف لأنها كانت عملها إيلاف مع القبائل (إن قبيلة ما تترك صنمها بمكة وعندما يأتي أهل هذه القبيلة تسمح لهم قريش بالطواف حوله!) فالنبي صلى الله عليه وسلم قطع كل هذه العلاقات!
            *لما قال الله "
            يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا ۚ ثم قال بعدها " وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" ثم قال بعدها أي إن خفتم فقر ( اقتصاد ) فسوف يغنيكم الله من فضله


            ثالثاً :: يتعارض مع رغبات النفوس والأهواء!


            *بدأت السورة بــ"
            وَيلٌ لِلمُطَفِفيِن"::
            قالوا ويل كلمة وعيد
            للمطففين:: جاءت اسم وجمع


            1_الاسم: غير الفعل، الفعل يفيد التجدد أما الاسم تدل على أنه أصبح متمرس، أصبح جزء من كيانه، أن الجهاز متظبط للتطفيف ، ومشكلة التطفيف انتشرت بالسوق
            2_جمع: أنه عيب منتشر في السوق ، ورد في بعض الأثار أن أهل المدينة
            كانوا "أخبث الناس كيلاً "
            3_النبي صلى الله عليه وسلم نزل وقرأ هذه السورة في السوق
            وهنا لفتة (( النزول بالقرآن للناس في مواطن الخطاب ))
            *السورة تكلم أهل السوق فلازم يُخاطب به أهل السوق حتى لا نكون بوادي وأهل الإسلام بوادي
            *لذلك تكلم الله عن شخص معتد أثيم متمرد لذلك قال الله
            "إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ " من اللي وصله وقرأ عليه القرآن؟ إذاً أهل الايمان مطالبون بالنزول للناس وتوضيح آيات الله لهم


            *
            لِلمُطَفِفيِن قيل أنها من طفيف أي شيئ بسيط " يسرق حاجات طفيفة "
            التطفيف : جمع 3 أشياء ::
            1_ظلم
            2_اختلاس
            3_لئم ودنائة

            *وهذا الشيئ مع أنه بسيط لكنه مؤثر لأنه حرام لذلك نجد مقابل كلمة المطففين كلمة عظيم في قوله تعالى "
            أَلَا يَظُنُ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَبعُوثِين *لِيَومٍ عَظِيمٍ " و قوله تعالى "وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ"



            ((طريقة تطفيفهم على أمرين))
            1_الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ: يستوفي حقه أو يزيد في الميزان بمكيال كبير
            2_
            وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ: أما اذا باعوا واكتالوا ووزنوا لأحد يطلعوا الميزان الصغير! وينقصوهم حقهم!

            لذلك الإسلام بيهتم إن يكون فيه قواعد ومعايير ثابتة للتقييم وقد جاءت بسورة المطففين في بداية إنشاء الدولة
            *المشكلة في التطفيف في المكيال وهي أداة التقييم لقوله "
            لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَابِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ
            :: لازم أهل الدين يكون عندهم ميزان ثابت وقواعد ثابتة للتقييم لا يتغير ، لازم بالأمور الدينية والدنيوية يكون عندي قواعد للتقييم لازم يكون فيه أمانة وإلا تضيع الأمانة! لأن الأمر يُسوّد لغير أهله!



            وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ﴿٣﴾:
            تكرار الآيات بالمعيار وذكر الميزان بصحبة أهل الكتاب إنه لازم هم اللي يضعوا هذه المعايير لقوله
            " لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَابِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ"
            لأن الناس إن لم يجدوا حلول عند أهل الدين فسيلجأون لغيرهم معتقدين أن الدين ليس لديه حلول لهم!!



            **الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ
            _الطبيعي إن يكون من الناس ليس "على الناس ": ربنا أتى بحرف الجر " على " هنا يفيد الاستعلاء
            _شايف نفسه طبقة فوق الناس ، الناس أقل منه، يأخذ حقه بقهر وظلم غيره (معنوي) وقد يتعدى للقهر المادي
            _
            يَسْتَوْفُونَ: يأخذها كاملة وافية

            _**هنا لطيفة ::وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ
            :
            لم يقل الله إذا كالوا لهم أو إذا وزنوا لهم :: وكأنه مش قادر يعترف إنه لهم حق (فلم يأتي الله بلام الملكية هنا ) المعايير اختلفت !
            (رحِمَ الله عبداً سمحاً إذا باع ،سمحاً إذا اشترى )
            يُعامل نفسه معاملة والآخرين بمعاملة أخرى! يرى أحدكم القذاة في عين أخيه ولا يرى الجذعة في عينه




            **أَلَا يَظُنُّ أُولَـئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ﴿٤::
            هذا هو حل لهم ، مجرد الظن كافي إنه يرد المطفف عن تطفيفه ، يظن أنه سيبعث يوم القيامة ويقتص الله من الظالمين حتى يقتص من الشاة الجلحاء للشاة القرناء ثم يقول لهن كونوا تراباً فمن يظن ذلك لن يعتدي على حقوق الآخرين
            في موضع يقول الله"
            أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ*فَذَٰلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ " هو اللي بيعتدي على حقوق اليتامى ، يدعُ لفظ دفع البهائم أعزكم الله، يتعامل مع الناس على أنه طبقة فوقهم ولا يلتفت لحقوقهم غير معتقد إن فيه يوم قيامة!! يتعدى على الضعفاء من اليتامى!
            **هيعمل إيه يومها؟؟


            أَلَا يَظُنُّ أُولَٰئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ،،، مبعوثين ليه؟؟
            ** لِيَوْمٍ عَظِيمٍ::هو عمل الذنب ده أو المعصية البسيطة دي ومخدش باله ، مخدش باله إن فيه مَلَك بيسجل كل شيئ! والله سبحانه وتعالى يعلمها

            لذلك لما قال الله
            لِيَوْمٍ عَظِيمٍ قال ::
            "يَومَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِ العَالَمِين"::
            لم يقل يوم يقوم الناس بعضهم لبعض بل لرب العالمين ، لذلك يقول الله تعالى بالحديث القدسي
            " ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة ؛ رجل حلف بي ثم غدر ورجل باع حمر ثم أكل ثمنه ورجل أجر أجيراً فلم يعطه حقه "

            الشاهد:: إن ربنا مش هيجيب المظلوم قصاد الظالم! لا ربنا عز وجل بيقول أنا خصمهم ،زي والعياذ بالله آكل الربا كأنه يحارب الله عز وجل ويبارز الله عز وجل بالمعاصي ،، فهنا "
            لِيَومٍ عَظِيمٍ " اللي كان فاكرها سهلة يقول معقول مثلاً هقف 200 سنة عشان شوية التطفيف دول! معقول هيتاخد مني مليون حسنة عشان شوية التطفيف دول! يُفاجئ بمعايير مختلفة تماماً "يَومٍ عَظِيمٍ " تُعظم فيه الحقوق ويُحبس على القنطرة، مش هتخش الجنة إلا لما ترد المظالم لأهلها



            **يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴿٦﴾::
            كلمة
            يَقُومُ ::كأنه حكمت المحكمة والناس كلها تقف للميزان الحق مش الميزان اللي فيه لعب بالدنيا! ولله المثل الأعلى
            النَّاسُ:لو أن مقصود بهم المطففين أي أن الله عز وجل يوقف هؤلاء المطففين ليأخذ الله حقوق الضعفاء منهم كما قلنا " ثلاثة أنا خصمهم "
            النَّاسُ :لو مقصودة للعموم كأن هذا الخُلُق نادراً أن ينجو منه أحد ، كأن غالب الناس هتقف عشان تتحاسب على موضوع التطفيف سواء في المعنويات أو في الماديات، كأن هذه من الأخلاق التي نادراً ما ينجو منها أحد
            *
            يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ : محدش هيتحرك، محدش هيدخل الجنة ، كله واقف لا يتحرك ،كله واقف للحساب ، قال النبي صلى الله عليه وسلم "لن تزول قدم عبدٍ حتى يُسأل عن كل شيئ أخذه من الآخرين
            *التساهل في التطفيف!! خُلُق كان منتشر بالمدينة! وبالرغم من ذلك ليس ذلك عذر لأي تاجر جديد أن يتبع طريقتهم ويساير تطفيفهم ويسير معهم لأنه منكر عام! بل تجاهد نفسك وتستفتي! فذلك لم يكن عذر لممارسة هذه الأخطاء بل لابد من تغيير المجتمع!


            **لطيفة! قال بعض المفسرين
            في قوله "
            وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ": أنك من الأفضل لك أن تكيل بمكيالين بس عكس ده إزااي؟؟
            _يعني لما تيجي تدي للناس حقوقهم تستعمل المكيال الأوفى تديله بزيادة، سيبه يأخذ بزيادة

            1_ولما تيجي تاخد حقك تنازل عن حقك، ولما ييجي يدي حقوق الناس يديها وافية بل ويزيدهم وده الفضل
            2_أما معاملة العدل أن تعطيه حقه كامل وتأخذ حقك كامل!
            3_المعاملة الأدنى! إنك لما تيجي تاخد حقك تاخده كامل ولما تيجي تديله حقه تنقص منه! ودي المعاملة اللي ذكرت بالسورة!


            فالأفضل فيهن التعامل بالفضل
            " وَلَا تَنسَوا الفَضلَ بَينَّكُم ""!



            ** كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ﴿٧﴾وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ﴿٨﴾كِتَابٌ مَّرْقُومٌ﴿٩﴾وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ﴿١٠﴾::
            _كلا هؤلاء لا يعلمون حقيقة ما يفعلون ولا حقيقة ماذا سيحدث لذلك قال الله:"
            بَقِيَتُ اللَهِ خَيرٌ لَكُم " قالها سيدنا شعيب عليه السلام لمن يبخسوا الميزان ، فتطفيفهم هذا يُكتب في أعمال الفجار

            ((هل الفجار هم المطففون أم أنهم صنف آخر تكلمت عنه السورة إنهم مجتمع رايحين المدينة أو كان موجود في مكة ))
            _بعض العلماء قال إنهم هم المطففين لكن لأنه من كثرة تطفيفه بالأشياء البسيطة مرة ومرة أصبح فاجر بعد ذلك ! أصبح تاجر من الفجار والعياذ بالله! يفجر في السوق بل قالوا يفجر في الشهوات! ويفجر في معاملة الناس
            لذلك سورة الانفطار قبل سورة المطففين قوله
            " يَأَيُهَا الإِنسَانُ مَا غَرَكَ بِرَبِكَ الكَرِيم" أنه يتعامل بلا مبالاة في حقوق الله! وسورة المطففين تتكلم على أنه يعمل بلا مبالاة في حقوق الناس! " وإن الرجلَ ليكذبُ حتى يُكتبَ عندَ اللهِ كذابًا" اتعود على الكذب ، أصبح خُلُق فيه! فلن يستطيع أن يتكلم بالصدق!
            _أو صنف آخر من الناس وهم صنف أهل الشهوات كما قال الله"
            لَا أُقسِمُ بِيَومِ القِيَامَةِ * وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ* أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ * بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ* بَل يُرِيدُ الإِنسَانُ لِيَفجُرَ أَمَامَه" " لا ينطر يوم القيامة عشان القدرة! بل من أجل الشهوات، مش عاوز يسمع كلمة حرام! ( يركب راسه )! كما قال الحسن البصري رحمه الله



            (((هناك صنفين يمانعوا بناء الدولة الإسلامية )))!!
            1_الصنف الأول أهل الاقتصاد الفاسد
            2_الصنف الثاني أهل الشهوات

            *دول أكتر صنفين موجودين في الدول الفاسدة لما تيجي تبني دولة إسلامية هيعادوها
            وركز الله سبحانه وتعالى على أهل الاقتصاد الفاسد لأنهم أخطر من أهل الشهوات وهيحاربوا المسلمين أكتر من أهل الشهوات لكن الصنفين يحاربون بناء الدولة الإسلامية! لأنه يخاف على ماله"
            وَلَتَجِدَنَّهُم أَحرَص النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ"
            *أهل الاقتصاد هم من ينفقون على أهل الشهوات لمعاداة بناء دولة إسلامية! لأنهم عارفين تبعات كلمة لا إله إلا الله على أموالهم وأهوائهم!
            *أعمال هؤلاء الفجار مكتوبة في كتاب بمعنى اللي هيعمل هذه الأعمال هيوسم بما بالكتاب
            كِتَابَ الْفُجَّارِ فيه أعمال اللي هيتصف بهذه الأعمال يستحق أن يدخل في سجين وهي صيغة مبالغة من السجن والضيق والسفال
            *يبقى
            كِتَابَ الْفُجَّارِ: إما كتاب الفجار نفسه في سجين حقيقة أو مجازاً إن فيه كتاب به أعمال من يفعلها يستحق أن يدخل في سجين!
            *كان يطفف ظناً منه أن يعيش في سِعة من أمواله وأهواءه يفاجئ حينها (يوم القيامة) أنه يُعاقب بنقيض قصده ويدخل في سجين
            ((كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ﴿٧﴾وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ﴿٨﴾))
            مهما اتوصفلنا عقولنا لن تدرك ضيق ورعب وسفال سجين هذا ، لا يستحق ذلك شيئ! أن تأخذ أموال الناس وتتبع الشهوات لتصل لسجين!


            كِتَابٌ مَّرْقُومٌ﴿٩﴾
            _قيل كتاب مرقوم إن الكتاب رقم عليه علامة، إن الكتاب اتقفل وعليه علامة لا يُزاد فيه أهل الفجور ولا ينقصون! ليس به تطفيف عكس المطففين
            _أو قيل أن به علامات وأرقام ،كل واحد له علامة ، بمعنى إن كتاب الفجار كتاب عام لكل الفجار هو كتاب واحد عليه أعمال معينة فإسمه كتاب عام! من يتصف بما فيه يستحق أن يكون في سجين!
            _أو كتاب خاص لكل فرد، كل واحد من الفجار له رقم معين وعلامة خاصة به من وصل لها استحق أن يدخل سجين!

            _زي بالظبط بالدنيا " يبتلى المرء على قدر دينه " كذلك كل واحد له رقم من الفجور من وصل لها يستحق أن يكون في سجين! وهذا يدل على دقة متناهية في الحساب عكس التطفيف
            _وعكسها من يعمل أعمال الأبرار ويأخذ رقم معين يستحق أن يكون في عليين، سبحان الله دركات ودرجات!


            ** وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ﴿١٠﴾::
            _يبقى كان من المطففين ثم أصبح فاجر ثم مُكذب!
            _دركات المعصية ليس لها نهاية
            _أو إن أهل الشهوات " صنف من أهل الفجار " دوماً عندهم إشكالية خايفين من البعث! فالحل بالنسبة له مفيش بعث!


            **الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ﴿١١﴾::
            _ يوم الدين أي لا مبالاة عنده في حقوق البشر أو في حقوق الله! وقتها كل شيئ يدين له ويخضع كل شيئ لكل عمل عملته


            وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ﴿١٢﴾::
            _أكثر واحد ينكر يوم الدين
            هو ::
            المعتدي :المعتد على حقوق الخلق
            الأثيم :: يفعل الآثام في حق الله عز وجل !



            إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ﴿١٣﴾::
            _قيل أنها الصفة الثالثة له!
            بدأت بمعتد لأن السورة في سياق اعطاء البشر لحقوقهم بعد سورة الانفطار اللي تكلمت عن حقوق الله
            نجد معتدٍ أي كثير التعدي على حقوق الناس

            قال أثيم على صيغة فعيل ولم يقل آثم ،،،ماذا تفيد؟؟
            _كأن الاسم أصبح صفة شخصية له" دوماً صيغة أثيم تأتي للصفات الملازمة مثل طويل أو قصير! الإثم أصبح جزء من سريان الدم في عروقه والعياذ بالله!
            ((إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ،"
            _بالرغم من أنه كاذب ، فاجر ، معتدٍ ، أثيم الأبرار لم يتركوه وذهبوا له وقرءوا عليه القرآن
            _هو لما كذب بيوم الدين قالوا له إن كنت تكذب بيوم الدين! فما تقول في كتاب الله المعجز المنزل من عند الله! يعني هتتحاسب عليه! فهو عاوز يخلص من ده كله لذلك كذب بيوم الدين
            *كذب بالقرآن ، قال مش قرآن ده أساطير الأولين

            _مجرد تقرأ عليه القرآن يقول أساطير ، عاوز يهرب من اعجاز القرآن لأنه عارف إنه من عند الله

            **كَلَّا : هذا الكلام معجز وآيات بينات ، المشكلة ليس بالقرآن بل المشكلة بقلبه !
            **كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴿١٤﴾))
            _ران أي شيئ غلب عليه، أصبح خارج السيطرة، الشهوات غطت على عقله ، لا يفهم شيئ! ولا يعلم ما يضره وما ينفعه!
            _وصل لمرحلة من الآثام أنه غير قادر على استيعاب القرآن
            _على قدر ازدياد المعاصي على القلب على قدر بُعد العبد عن ربه " نكتة سوداء ،،،"
            _القرآن لا يصل لقلبك بسبب وجود طبقة سوداء من الذنوب
            _ ما كان يعتقده مكسب من الشهوات والتطفيف نتيجتها الران على قلبه! منع تام من فهم كلام الله



            _ثم الأشد من ذلك :

            كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ﴿١٥﴾ ::
            يمنعه الران من رؤية وجه الله عز وجل يوم القيامة! وأشد من عذاب أهل النار الأليم عدم رؤية وجه الله العظيم! كما قال ابن القيم رحمه الله، فهي أشد عذاباً من عذاب النار لذلك قدمها الله على قوله
            " ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ"

            ***كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ﴿١٥﴾يُحرم من هذه النعمة
            ** ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ﴿١٦﴾::
            ، يقاسوا ويعانوا النار والجحيم
            ** ثُمَّ يُقَالُ هَـذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ﴿١٧::


            _ هذا إسم إشارة للقريب
            هذه المطرقة والثعبان بما كنت تكذب
            عذاب تبكيت! شدة وآلام في العذاب النفسي
            *السجن في جهنم ،هذا الذي كنت تكذب به!


            سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
            اللهم اربط على قلب أم المجاهد واغفر لوالدتها وارحمها وارزقها الفردوس الأعلى بلا حساب ولا سابقة عذاب





            تعليق


            • #21
              رد: التلخيصات الكتابية لــ "دورة بصائر قرآنية الجزء الثاني "

              سورة المطففين2


              كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ﴿١٨﴾
              _السورة كما قلنا ذكرت أربع أصناف ( المطففين_ الفجار_الأبرار_ الذين أجرموا )
              _الصنفين الأوليين قلنا أنهم أكتر صنفين هيقفوا في وجه أهل الإيمان لاقامة الدولة الإسلامية

              _الصنف الثالث الأبرار ::
              المتوسعين في أعمال الخير، اللي بيقوموا بالبذل والبر لكل الناس ، ويعطوا أموالهم للناس عكس المطففين

              _
              كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ: مسألة الكتاب مع الفجار والمطففين والأبرار، يقول الله لنا أن الكتاب مهم جداً للحقوق ، الحقوق الأولى لها الكتابة إلا أن تكون تجارة عن تراضٍ منكم

              _
              عِلِّيِّينَ:: عكس سجين ، دوماً تطبيق الحق يؤدي إلى علو ورفعة وإن ظن أهل الباطل أنهم يجلبوا مكاسب واسعة بباطلهم إلا أنه سيؤدي بهم إلى ضيق وسفال في الدنيا والآخرة عكس من هو في اتساع في عليين



              _أهل الباطل حاولوا يعلوا على المجتمعات بأموالهم ،
              "الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ﴿٢﴾" هنا فيه علو بأخذ أموال الناس بالباطل!
              _أما قوله "
              كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ ":: هنا علو عن طريق الرُقي بالأخلاق وبالإيمان ، استعلوا عن أموال الناس وعن شهوات الناس فهذا رفعهم
              _
              كِتَابَ الْأَبْرَارِ :: إما أن يكون
              *كتاب عام:: أي فيه أعمال اللي هيعملها هيدخل في عليين
              *
              أو كتاب خاص ::كل واحد له الكتاب بتاعه ودرجة دقيقة جداً إن اللي هيعمل الأعمال دي كذا كذا كذا ، هيوصل للمكان ده ، واللي بيوصل للدرجة دي بيدخل في عليين



              ** وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ﴿١٩﴾::
              _مهما توصفلنا عقولنا كبشر لن تستطيع أن تدرك قمة الجمال والنعيم اللي هيكون فيه هؤلاء الأبرار، لن نستطيع أن ندرك ونحن في الدنيا إلا نرى ذلك بأعيننا



              *كِتَابٌ مَّرْقُومٌ*يَشهَدُهُ المُقَرَبُونَّ ::
              _قيل المقربون أي الملائكة مثل حديث صعود الروح إلى السماء ، الشاهد "" روح المؤمن تصعد فيشيعه من كل سماء مقربوها " ، الملائكة المقربون لله عز وجل ، يشهدوا الكتاب كنوع من الفخر للأبرار أن تشهد كتابهم الملائكة أو الملائكة لما قال الله
              " إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرضِ خَلِيفَة*قالُوا أَتَجعَلُ فِيهَا مَن يُفسِدُ فِيهَا وَيَسفِكُ الدِمَاءَ "،" الملائكة ذكرت الصراع بين بني ءادم وبعضهم ، فاللي حافظوا على حقوق الناس الأبرار ، يقول الله لملائكته انظروا لهؤلاء الأبرار فيباهي الله عز وجل بهؤلاء الملائكة ، هؤلاء هم الأبرار حقاً


              **ثم بيان تفصيلي إلى نعيمهم ::
              إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ﴿٢٢﴾:
              _نعيم في الدنيا والآخرة ، البر فيه معنى التوسع ، فالأبرار عندهم توسع في أعمال الخير فبذلك يعيشوا في مكان واسع



              **
              عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ﴿٢٣﴾::

              _فيه متعة ، فيه فسحة "فيه مكان فيه فسحة وينظر قيل ينظرون لوجه الله تعالى عكس
              كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ﴿١٥﴾ " وأتى بعدها بقوله "تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ﴿٢٤﴾لما نظروا إلى وجه الله تعالى ، النضرة أتت إلى وجوههم
              *دوماً فيه علاقة بالقرآن ما بين النظر والنضرة في الوجه

              _"النضرة في الوجه بسبب النظر إلى وجه الله تعالى لقوله
              " وُجُوهٌ يَومَئِذٍ نَاضِرَة*إِلَى رَبِهَا نَاظِرَة "
              _من يوجه وجهه لله عز وجل بالدنيا دوماً إنسان عايش عيشة طيبة بالدنيا



              _عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ ::قيل ينظرون إلى كل نعيمهم ويكونون سعيدون به وفي متعة ، أهل الباطل كانوا سعداء بأموالهم عكس أهل الجنة الذين ينظرون إلى نعيمهم سعيدون به وينظرون لوجه الله الكريم


              **تَعرِفُ فِي وُجُوهِهِم نَضرَةَ النَّعِيمِ " ::
              _لم يقل ترى إنك محتاج تبصله وتدقق في وشه بل قال تعرف مجرد لمحة فقط أنه أصابه نضرة النعيم ، تعرف لما تشوفه إن الوجه ده نظر لوجه الله تعالى



              ** يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ﴿٢٥﴾
              _قمة الرفاهية والخدمة يُسقوها كما كانوا يفعلون هذا مع الناس بالدنيا
              _يسقون من رحيق من خمر صافية لا غول فيها ولا تأثيم
              الرحيق : الخمر الصافي أفضل أنواع الخمر
              _
              مِن رَّحِيقٍ خمر مصفى : كما كان حريص على تنقية وتصفية أمواله إنه يكون حلال كله
              من بركات الإمام البخاري أنه كان يصحح الحديث وحريص ألا يضع بكتابه الحديث إلا صحيح مائة بالمائة كما فعل والده بأمواله لا يأكل أبداً ربا " فمن صفَّى صُفِيَ له "


              **
              مَّخْتُومٍ:قالوا إنك لما تشرب الكوب من فوق مختوم أي لم يشربه أحد قبلك
              والختم لما تيجي تفتحها تطلع رائحة المسك "ختامه مسك " وقيل مختوم في آخره يعني نهاية الكوب مسك ، وقيل الاتنين إنك في أول الكوب تشم رائحة المسك فتشتاق للشرب فتخلص ففي الآخر تشم رائحة مسك فتبقى عاوز تشرب تاني ، تبقى تلذذت في أول الشراب وفي آخر الشراب فيه لذة




              ** خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴿٢٦﴾
              _في هذا النعيم في النظر لوجه الله والخدمة بالجنة والمسك فليتنافس أي هذا الذي يستحق التنافس ليس التطفيف ، التنافس في الدنيا ليس حرام إلا إذا أدى لأكل الحرام
              _التنافس في الطاعات لا ينبغي أن يغيب عن أهل الإيمان



              **وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ﴿٢٧﴾
              _فيه تنافس يبقى هتلاقي فروقات دقيقة بين أهل الإيمان وبعضهم " فيه درجات " حتى في ألوان النعيم فيه اختلاف
              _
              مِزَاجُهُ الهاء تعود على الرحيق ، فلما يشربوا الرحيق أصلاً خمر صافي وفيه مسك بالأول والآخر ، فلتزاد الكوب جمالاً فيه عين بالجنة اسمها تسنيم
              تَسْنِيمٍ من السَنَم أي من العلو ، العين دي في أعلى مكان في الجنة ، فواحد مثلاً في وسط الجنة من الأبرار الصالحين عاوز يشرب منها ، فيُقال له انتظر ويؤتى له بنقطة من التسنيم ويمتزج له ليجعل الرحيق شربه مختلف تماماً ،،، بنقطة واحدة! أومال لو شرب منها صافي طعمها إيه؟!



              **عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ﴿٢٨﴾::
              _ المقربون يغرفوا ويشربوا منها
              _لم يقل عيناً يشرب منها بل قال بها فيها باء المجاورة والملاصقة ، قاعدين جنب التسنيم بيشربوا منها براحتهم ، في جو من الأُلفة والصحبة حول التسنيم ،
              _:
              يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ: فيه أثر رُويَ عن ابن عباس وعن ابن مسعود أيضاً كما قيل رضي الله عنهما "التسنيم عين يُمزج منها للأبرار مزجاً ويشرب منها المقربون صِرفاً "
              _من صَفَى صُفِيَ له : كل ما تخلص أعمالك لله كل ما صفى الله لك بالجنة من التسنيم
              _لذلك درجة الأبرار ، المقرب ده اسم مفعول ربنا اللي بيقربه ، وكأن الأبرار يفضلوا يجتهدوا يجتهدوا يجتهدوا في الطاعات إلا أن يصلوا لدرجة ربنا يصطفيه ويرفعه ويقربه ليكون من المقربين



              **إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ﴿٢٩﴾::
              _صنف جديد
              قال
              الَّذِينَ أَجْرَمُوا : الذين اسم موصول ليفيد التعريف ، لازم يبقوا معروفين عند أهل الإيمان ولم يقل المجرمين ده دور السخرية الإعلامية ، دوماً أهل الباطل بيحاربوا أهل الإيمان بحاجتين ، نشر الشهوات والسخرية
              _ضعاف العقول عامة يُصرف عن أهل الإيمان لأنه يخاف إن حد يتريق عليه! ونشر الشهوات يشدهم تجاه أهل الباطل والسخرية تخوفهم من أهل الإيمان
              _صنف كامل مُسخر، طائفة كاملة ، وبرامج وأفكار للسخرية الإعلامية من أهل الإيمان كل دورهم " يضحكون " !



              (((لماذا ظهر هذا الصنف الآن؟!!! )))
              _لأن هذا الصنف لا يظهر إلا عند ظهور الأبرار!
              _السخرية دي لا تجدها من أهل الاقتصاد الفاسد ، ولا تجد سخرية من أهل الشهوات! بل توجه فقط لأهل الإيمان!!
              _:
              إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا : إن للتأكيد هتلاقيهم موجودين موجودين
              _
              كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا : أي كانوا في الدنيا ويوم القيامة نعرف حقيقتهم وقيل تمرسوا على ذلك
              _
              يَضْحَكُونَ: بصيغة المضارع أنهم كل يوم يعملوا حلقة سخرية واستهزاء! تفيد التجدد والاستمرار في السخرية والاستهزاء منهم (من أهل الإيمان )



              **وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ﴿٣٠﴾:
              _قيل أن المشركين قاعدين ويعدي أهل الإيمان فيستهزء منهم أهل الكفر والشرك ويسخروا منهم!
              _وقيل أن أهل الإيمان في مجتمعاتهم وأهل الإيمان يعدوا عليهم يسخروا منهم!
              _بدأ بالأول ضحك ثم غمز وسخرية من وراه


              **وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَـؤُلَاءِ لَضَالُّونَ﴿٣٢﴾::
              _السخرية تتزايد مثلما تدرج التطفيف!
              _أصبحت سهام مباشرة تُوجه


              ** وَإِذَا انقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُوا فَكِهِينَ﴿٣١﴾::
              _خلص القعدة والتريقة والسخرية ولما روح للبيت بردوا كمل سخرية!
              _مصمم يكمل سخرية بالبيت
              _
              ليه أهلهم::؟؟ كأنه عاوز يصحب السخرية معه بالبيت ويخوف زوجته وأولاده منه ، عاوز زوجته تسخر منه بالمجتمع النسائي فيتريقوا على الملتزم والملتزمة في كل المجتمعات!! (النسائي_الرجالي_الشبابي)
              _من معاني الآية أيضاً ::
              إنه المفروض قال عنهم تجار دين ومتشددين ووو، المفروض بالبيت يروح بقى يصلي ، يعبد ربنا! يذكر الله! لا بردو بيكمل سخريته وضحك عليهم!

              _:
              انقَلَبُوا فَكِهِينَ:لها إشارة بآية أخرى بسورة المؤمنين"فَاتَّخَذْتُمُوَهُمْ سِخْرِياًّ حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِيوَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110)" نسيت إن لك رب! مش مشغول بالله! ولا مشغول باليوم الآخر! أصبح دوره الأساسي الانشغال بالسخرية من المؤمنين!
              _انشغاله بالسخرية من أهل الإيمان أنساه علاقته بالله عز وجل!



              ** وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَـؤُلَاءِ لَضَالُّونَ:
              _بدأ يكون عنده قوة اجتماعية
              _
              هؤلاء اسم إشارة للقريب ، يبدأوا يحاصروهم ، خلاص بدأ يتهمه مباشرة! معتش بيتريق عليه ، ده أصبح بيتهمه إنه ضال وإنه ليس على الدين الحق كما قال فرعون! "إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ "
              _يطعن في قصده ويتهمه بالضلال!
              _هو ضال وعاوز يطلعك ضال ! عاوزك تبقى وحش!
              _ثم يقول الله لهم


              ** وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ﴿٣٣﴾
              _هو إنت دورك إنك تقعد تحاسبه! طب إنت بتعمل إنت إيه! هتقول لربنا إيه!
              _أشار المفسرون أن الله لم يجعل الأبرار ولم يذكرهم أنهم قابلوهم بنفس الخُلُق " فــ مقام الهداية أولى من مقام النكاية " طالما بالعمر بقية!



              ** فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ﴿٣٤﴾
              _يوم القيامة مش في الدنيا
              _سبحان الله ويشفِ صدور قوم مؤمنين، هتاخد حقك كامل يوم القيامة
              _والضحك هيكون مختلف لأنه بالجنة هيكون جالس ضاحك على الأريكة وهو ينظر
              لقوله
              " عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ﴿٣٥﴾
              ((إلى ماذا ينظر ))؟؟
              _ينظر إلى أهل الباطل المجرمين وهم يُعذبون حينها يُشفى صدره
              _كمال متعته أن يقعد بالجنة ويُفتح له شباك ويرى أهل الباطل وهم يُعذبون "
              فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الجَحِيمِ (55) قَالَ تَاللَّهِ إِن كِدتَّ لَتُرْدِينِ (56) َوَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ المُحْضَرِينَ (57)" لولا تثبيت الله كنت زماني معاك!



              **هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴿٣٦﴾::
              _قيل إنه بيتفرج عليه وتتقال له هذه الجملة وهو بيتفرج عليه جملة"
              هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴿٣٦﴾ "
              _يبيتفرج عليه ويتقاله الجملة دي ُقال له ها عرفت من اللي كان على حق! عرفت إن المجهود اللي بذلته كان على باطل!
              _كما يأتي المستضعفين للأكابر ويقولون "
              وَقَالُوا مَا لَنَا لاَ نَرَى رِجَالاً كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الأَشْرَار(62)ِ أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِياًّ أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الأَبْصَارُ (63)"فى سورة ص
              _هنا يكتشفوا الحقيقة أنهم كانوا على الباطل وأهل الإيمان على الحق هنا تكون الصدمة إنه بذل مجهود وهذا مصيره!



              ختااام السورة :::
              *هذه السورة سورة مهمة جداً في الانطلاق لبناء الدولة الاسلامية
              *لازم أهل الإيمان يعرفوا إنهم هيقابلهم 3 أصناف ::
              1_الصنف الأول هم اللي بيحاولوا يسيطروا على الاقتصاد والسوق ودوماً عندهم معايير مضطربة ويكيلوا بمكيالين
              2_الصنف الثاني هم الفجار أهل الشهوات
              3_الصنف الثالث المجرمين اللي هيستعملوا السخرية الإعلامية (أكتر ناس هيتحركوا لما الأبرار يتحركوا)!


              *الأبرار لازم يغزوا المجتمع
              *لن يحدث تغيير حقيقي في أي مجتمع إلا أن يغزو الأبرار المجتمع بآيات القرآن
              *ينزل الأبرار للناس ويتلون عليهم القرآن ويغيرون ويضعون قواعد لاصلاح الدين والدنيا
              *أتت بين الانشقاق والانفطار إنه لازم يكون فيه معايير
              *لن يحدث تطبيق حقيقي للعدل إلا بالخوف من الدار الآخرة!
              *لذلك لابد من نشر قضية الدار الآخرة بالمجتمع


              اللهم تقبل ممن قامت بالتلخيص واجعله خالصاً لوجهك
              واكتبه في ميزان حسنات والدتها رحمها الله
              وكل من له فضل عليها



              سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
              اللهم اربط على قلب أم المجاهد واغفر لوالدتها وارحمها وارزقها الفردوس الأعلى بلا حساب ولا سابقة عذاب





              تعليق


              • #22
                رد: التلخيصات الكتابية لــ "دورة بصائر قرآنية الجزء الثاني "

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                جزاكم الله خيرًا ورفع قدركم
                وجعله فى موازين حسناتكم
                [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#FF0000][SIZE=36px][FONT=times new roman]مشروع تحفيظ القرآن الكريم للشباب بشبكة الطريق إلى الله[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]
                [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#0000CD][SIZE=36px][FONT=times new roman](القرآن حياتي)[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]

                تعليق


                • #23
                  رد: التلخيصات الكتابية لــ "دورة بصائر قرآنية الجزء الثاني "

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  بارك الله فيكم وجزيتم خيراً على
                  هذا الموضوع القيم
                  فإن القرآن الكريم وعلومه من أجل العلوم

                  تعليق


                  • #24
                    رد: التلخيصات الكتابية لــ "دورة بصائر قرآنية الجزء الثاني "

                    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                    ما شاء الله مجهود طيب جداً

                    أسأل الله أن ينفع بكم، والا يحرمكم الأجر

                    تعليق

                    يعمل...
                    X