إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دورة (** البخاري خط أحمر لا أحد يتعداه****)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دورة (** البخاري خط أحمر لا أحد يتعداه****)









    إنه علم الأمة ومحدث الزمان

    شيخ المحدثين ومعدل الرواه

    حجة الزمن ومعز الإسلام
    الزاهد في خلقه والمحصن في تأدبه وكرمه





    أتحدث عن حبر من الأحبار ومجدد الدين في يوم من الأيام وحجة علي الناس في كل أوان

    فقد الأب فرباه العلم وكمل بخلقه كلام خير الأنام

    تخلق بالقرءان وتحلي بحلي السنه فحفظها وأتقن وعيها بشهادة من زكاهم الله


    ألا تعلمون عن من أتحدث ؟؟؟؟


    إنه المحدث



    محمد بن إسماعيل المشهور ب(البخاري )

    رحمه الله




    هذا هو موضوعنا في تلك الدورة

    كثيراً من الناس ولا سيما طلاب العلم لم يعرفون من هو الأمام البخاري رحمه الله


    وإذا جد جاهل فينا بالطعن فيه نقف متكتفين اليدين لا نرد ولا نصد عن عرضه
    ولكن إلي متي أيها المسلم المختار إلي متي تتكاسل عن معرفة عالم الزمان ألا خصصت من وقتك دقائق معدودات للتعلم عن تلك العالم الرباني تمر عليه ووالله ما هذا مرور الكرام
    نعم إليكَ أعني بتلك الكلام
    وأهدي إليك سيرة العلماء في بستان الصدق نتجول

    مع علم من أعلام الأمة


    الأمام البخاري (رحمه الله)




    التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامي; الساعة 13-03-2019, 08:07 PM.
    يا الله
    علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة


  • #2
    رد: الا تعلمون عن من أتحدث إنه............؟؟





    الإسم
    هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه الجعفي ،
    أبو عبد الله بن أبي الحسن البخاري



    البلد
    من مدينة بخارى في خراسان الكبرى ( أوزبكستان حاليا) و أصله من مدينة بخارى ،

    صفته العلميه
    وهو الحافظ إمام أهل الحديث في زمانه، والمقتدى به في أوانه، والمقدّم على سائر أضرابه وأقرانه، وكتابه الجامع الصحيح أجمع العلماء على قبوله وصحة ما فيه.


    نشأته

    ولد الإمام البخاري ليلة الجمعة الثالثة عشر من شوال سنة 194 هـ، ومات أبوه وهو صغير، فنشأ في حجر أمه، فتوجّه إلى حفظ الحديث وهو في المكتب، وقرأ الكتب المشهورة وهو ابن ست عشرة سنة، حتى قيل إنه كان يحفظ وهو صبي سبعين ألف حديثاً سندًا ومتنًا. أصيب بصره وهو صغير، فرأت أمه في منامها إبراهيم الخليل يقول: "يا هذه، قد ردّ الله على ولدك بصره بكثرة دعائك (أو قال: بكائك) فأصبح بصيرًا".


    صفاته الخَلقية والخُلُقية :


    إن شهرة الامام البخاري وسمو مكانته جعلت الناس يهتمون به وينقلون حتى أوصافه الخلقية ؟. فيقول احد الذين رأوه : " رأيت محمد بن ساماعيل بن ابراهيم شيخاً نحيف الجسم ليس بالطويل ولا بالقصير
    واضاف الذهبي في روايته انه مائل الى السمرة

    اما اخلاق الامام البخاري

    فهي فوق ان توصف ذلك انه ضرب لنا باخلاقه اروع الامثلة عن اخلاق العلماء الورعين فقد كان للاسرة التي خرج منها ولتربيته الدينية ومعرفته باحكام الشريعة ابلغ الأثر في اضفاء النور الرباني والصفاء القلبي والخلق العالي على شخص الامام البخاري وسنتطرق الى بعض خصاله فعلى سبيل المثال عندما كان يمتهن التجارة حملت اليه بضاعة فاجتمع بعض التجار اليه بالعشية فطلبوها منه بربح خمسة الاف درهم ، فقال لهم انصرفوا الليلة ، فجاءه في الغد تجار آخرون فطلبوا منه تلك البضاعة بربح عشرة آلاف درهم فردهم وقال : اني نويت البارحة ان ادفع الى الذين طلبوا امس بما طلبوها اول مرة فدفعها الى الذين طلبوها اول مرة بالامس بربح خمسة الاف درهم وقال : لا أحب ان انقض نيتي

    وعرف عن الامام البخاري انه كان شديد الحفظ للسانه فكان يتجنب الغيبة والنميمة فيقول : " اني ارجو ان القى الله ولا يحاسبني اني اغتبت أحدا ودليل كلامه هذا ومصداقيته نجده في طريقة جرحه وتضعيفه للرجال .



    فكان اقصى ما يقوله في الرجل المتروك الذي لا يروي عنه : فيه نظر ، او سكتوا عنه ولا يكاد يقول فلان كذاب ولا فلان يضع الحديث ، وهذا من شدة ورعه . فهذا لا يعد من الغيبة . فحين قال البخاري انه لم يغتب احداً ذكر له كتابه التاريخ وما ورد فيه من الجرح والتعديل وغير ذلك فقال : " ليس من هذا ، قال النبي (صلي الله عليه وسلم): ( ائذنوا له فبئس اخو العشيرة ) ونحن انما روينا ذلك رواية ولم نقله من عند انفسنا"
    إن الذي اوردناه من النصوص ماهو إلا نبذة من أقوال العلماء وما اوردوه من روايات حول الامام البخاري وشخصيته القويمة كيف لا وهو صاحب الاخلاق الرفيعة والمناقب الجليلة وجامع سنة النبي (صل الله عليه وسلم) .




    التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامي; الساعة 12-10-2014, 11:09 AM.
    يا الله
    علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

    تعليق


    • #3
      رد: الا تعلمون عن من أتحدث إنه............؟؟




      أسرتـــه :
      كانت اسرة الامام البخاري اسرة علمية عرفت بحبها للحديث النبوي الشريف والاهتمام به . فكان والد البخاري اسماعيل بن ابراهيم من أهل العلم وكان ثقة كما يتضح من ترجمته التي ذكرها ابن حبان البستي (ت354هـ/965م) في الثقات. وكذلك ترجمته التي ذكرها البخاري وترجمته التي وردت في تهذيب التهذيب.



      عند خروج والد الامام البخاري الى الحج التقى الامام مالك بن أنس
      ( ت179هـ/795م) امام أهل المدينة ، ورأى عبد الله بن المبارك (ت181هـ/797م) وغيرهم . وقد انعم الله عز وجل على والد البخاري بثروة فتركها لاسرته فاستثمر الامام البخاري معظمها في طلب العلم والصدقة على اصحاب الحديث .

      والدة الأمام البخاري
      فهي تقية ورعة كانت احد أهم الاسباب التي ساعدت على بناء شخصية البخاري ذلك انها دفعته للعلم وكما اسلفنا . فضلا عن اخذها اياه الى الحج لكن المصادر لا تذكر لنا أي تفاصيل عن اسم والدته أو نسبها وما الى ذلك .
      أما فيما يخص افراد اسرته فالمعلومات عنهم قليلة جداً فلا تمدنا المصادر بالتفاصيل سوى ذكر اسم أخيه احمد والذي ذهب معه وامه الى الحج وورد ذكر زوجة أخيه دون ذكر اسمها
      إن شحة المعلومات حول عائلة البخاري تتجلى أكثر اذا ما تطرقنا الى ذكر زواج البخاري وذريته فهناك مصادر تفيد بعدم زواج البخاري ( غير ان مصادر أخرى تبين ان البخاري تزوج فيذكر وراقه ان البخاري قال له " لي جوارٍ وامرأة… "

      ومن الجهة الاخرى نجد ان الحاكم النيسابوري يؤكد ان البخاري تزوج ولم ينجب غير اني وجدت معلومة ذكرها الذهبي ولم تشر اليها الدراسات الحديثة التي اطلعت عليها والتي تناولت حياة البخاري وهذه المعلومة تفيد بأن البخاري كان له ابن اسمه احمد وهو الذي انفد اليه البضاعة التي لم يبعها للتجار والتي ذكرناها في صفاته الخلقية والخلقية .

      ان الذي تجدر الاشارة اليه هو أن هذه الاسرة وبدعمها العلمي والمادي والمعنوي الذي قدمته للبخاري جعلت منه شخصا يشار اليه بالبنان ومثلا يقتدي به كل عالم ومتعلم .





      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
      المراجع

      البداية والنهاية، ابن كثير.

      - الوافي في الوفيات، صلاح الدين الصفدي.
      - سير أعلام النبلاء، الذهبي.
      - تهذيب الكمال، ج1، ص516.
      التعديل الأخير تم بواسطة كريمه بركات; الساعة 01-10-2014, 08:41 PM.
      يا الله
      علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

      تعليق


      • #4
        رد: الا تعلمون عن من أتحدث إنه............؟؟



        {ورع الإمام }

        قال محمد بن إسماعيل البخاري: ما وضعت في كتاب الصحيح حديثًا إلا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين.

        • قال محمد بن أبي حاتم الرازي: ركبنا يومًا إلى الرمي، فجعلنا نرمي، وأصاب سهم أبي عبد الله البخاري وتدَ القنطرة الذي على نهر ورادة، فانشق الوتد، فلما رآه أبو عبد الله نزل عن دابته، فأخرج السهم من الوتد وترك الرمي، وقال لنا: ارجعوا، ورجعنا معه إلى المنزل، فقال لي: يا أبا جعفر، لي إليك حاجة مهمة، قالها وهو يتنفس الصعداء، وقال لمن معنا: اذهبوا مع أبي جعفر حتى تعينوه على ما سألته، فقلت: أية حاجةٍ هي؟ قال لي: تضمن قضاءها؟ قلت: نعم، على الرأس والعين. قال: ينبغي أن تصير إلى صاحب القنطرة فتقول له: إنا قد أخللنا بالوتد، فنحب أن تأذن لنا في إقامة بدله، أو تأخذ ثمنه وتجعلنا في حلٍّ مما كان منا. وكان صاحب القنطرة حميد بن الأخضر الفربري، فقال لي: أبلغ أبا عبد الله السلام، وقل له: أنت في حلٍّ مما كان منك، وجميع ملكي لك الفداء، وإن قلت نفسي أكون قد كذبت، غير أني لم أكن أحب أن تحتشمني في وتدٍ أو في ملكي. فأبلغته رسالته، فتهلّل وجهه واستنار، وأظهر سرورًا، وقرأ في ذلك اليوم على الغرباء نحوًا من خمسمائة حديث، وتصدق بثلاث مائة درهم.





        • قال ابن أبي حاتم: ورأيته استلقى على قفاه يومًا ونحن بفربر في تصنيفه كتاب التفسير، وأتعب نفسه ذلك اليوم في كثرة إخراج الحديث، فقلت له: إني أراك تقول: إني ما أثبت شيءًا بغير علمٍ قط منذ عقلت، فما الفائدة في الاستلقاء؟ قال: أتعبنا أنفسَنا اليوم، وهذا ثغرٌ من الثغور خشيت أن يحدث حدثٌ من أمر العدو، فأحببت أن استريح، فإن فاجأنا العدو كان بنا حراك.


        • وضيّفه بعض أصحابه في بستانٍ له وضيّفنا معه، فلما جلسنا أعجب صاحب البستان بستانه، وذلك أنه كان عمل مجالس فيه وأجرى الماء في أنهاره، فقال له: يا أبا عبد الله، كيف ترى؟ فقال: هذه الحياة الدنيا.

        • وكان الحسين بن محمد السمرقندي يقول: كان محمد بن إسماعيل مخصوصًا بثلاث خصالٍ مع ما كان فيه من الخصال المحمودة، كان قليل الكلام، وكان لا يطمع فيما عند الناس، وكان لا يشتغل بأمور الناس، كل شغله كان في العلم.



        تمتع الإمام البخاري بصفات عذبة وشمائل كريمة، لا تتوافر إلا في العلماء المخلصين، وهذه الصفات هي التي صنعت الإمام البخاري:
        • الإقبال على العلم : قام البخاري بأداء فريضة الحج وعمره ثماني عشرة سنة فأقام بمكة يطلب بها الحديث ثم رحل بعد ذلك إلى سائر مشايخ الحديث في البلدان التي أمكنه الترحال إليها وكتب عن أزيد من ألف شيخ.
        • الجد في تحصيل العلم : وقد كان البخاري يستيقظ في الليلة الواحدة من نومه فيوقد السراج ويكتب الفائدة تمر بخاطره ثم يطفئ سراجه ثم يقوم مرة أخرى وأخرى حتى كان يتعدد منه ذلك قريبا من عشرين مرة.






        من كرم البخاري رحمه الله


        • قال محمد بن أبي حاتم الرازي عن الإمام البخاري: كانت له قطعة أرض يؤجرها كل سنة بسبع مائة درهم، فكان ذلك المؤجر ربما حمل منها إلى أبي عبد الله قثّاةً أو قثّاتين؛ لأن أبا عبد الله كان معجبًا بالقثّاء النضيج، وكان يؤثره على البطيخ أحيانًا، فكان يهب للرجل مائة درهم كل سنة لحمله القثّاء إليه أحيانًا.

        • قال: وسمعته يقول: كنت أستغل كل شهر خمس مائة درهم، فأنفقت كل ذلك في طلب العلم. فقلت: كم بين من ينفق على هذا الوجه وبين من كان خلوًا من المال فجمع وكسب بالعلم حتى اجتمع له! فقال أبو عبد الله: ما عند الله خيرٌ وأبقى.

        كان يتصدق بالكثير، يأخذ بيده صاحب الحاجة من أهل الحديث فيناوله ما بين العشرين إلى الثلاثين، وأقل وأكثر، من غير أن يشعر بذلك أحد، وكان لا يفارقه كيس





        التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامي; الساعة 12-10-2014, 11:09 AM.
        يا الله
        علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

        تعليق


        • #5
          رد: الا تعلمون عن من أتحدث إنه............؟؟





          قوة حفظه وذاكرته رحمه الله

          وهب الله الإمام البخاري منذ طفولته قوة في الذكاء والحفظ من خلال ذاكرة قوية تحدى بها أقوى الاختبارات التي تعرض لها في عدة مواقف.
          • يقول البخاري: أُلهمت حفظ الحديث وأنا في الكتّاب، وكان عمره حينذاك عشر سنين. ولما بلغ البخاري ست عشرة سنة كان قد حفظ كتب ابن المبارك ووكيع.





          • وقال محمد بن أبي حاتم الورّاق: سمعت حاشد بن إسماعيل وآخر يقولان: كان أبو عبد الله البخاري يختلف معنا إلى مشايخ البصرة وهو غلام، فلا يكتب، حتى أتى على ذلك أيام، فكنا نقول له: إنك تختلف معنا ولا تكتب، فما تصنع؟ فقال لنا يومًا بعد ستة عشر يومًا: إنكما قد أكثرتما عليّ وألححتما، فاعرضا عليّ ما كتبتما، فأخرجنا إليه ما كان عندنا فزاد على خمسة عشر ألف حديث، فقرأها كلها عن ظهر قلب، حتى جعلنا نحكم كتبنا من حفظه، ثم قال: أترون أني اختلف هدرًا وأضيّع أيامي؟! فعرفنا أنه لا يتقدمه أحد.



          • وقال ابن عدي: حدثني محمد بن أحمد القومسي، سمعت محمد بن خميرويه، سمعت محمد بن إسماعيل يقول: أحفظ مائة ألف حديث صحيح، وأحفظ مائتي ألف حديث غير صحيح.

          • قال: وسمعت أبا بكر الكلواذاني يقول: ما رأيت مثل محمد بن إسماعيل، كان يأخذ الكتاب من العلماء، فيطّلع عليه اطّلاعة، فيحفظ عامة أطراف الأحاديث بمرة.


          سبحان الله

          طلبه للحديث

          كان الإمام البخاري يقول قبل موته: كتبت عن ألفٍ وثمانين رجلًا، ليس فيهم إلا صاحب حديث، كانوا يقولون: الإيمان قولٌ وعمل، يزيد وينقص.



          • رحلته في طلب العلم: ونبدأها من مسقط رأسه بخارى، فقد سمع بها من الجعفي المسندي، ومحمد بن سلام البيكندي، وجماعة ليسوا من كبار شيوخه. ثم رحل إلى بلخ، وسمع هناك من مكبن بن إبراهيم، وهو من كبار شيوخه.
          • وسمع بمرو من عبدان بن عثمان، وعلي بن الحسن بن شقيق، وصدقة بن الفضل. وسمع بنيسابور من يحيى بن يحيى التميمي وجماعة من العلماء. وسمع بالرّيّ من إبراهيم بن موسى.
          • ثم رحل إلى مكة وسمع هناك من أبي عبد الرحمن المقرئ، وخلّاد بن يحيى، وحسان بن حسان البصري، وأبي الوليد أحمد بن محمد الأزرقي، والحميدي.


          • وسمع بالمدينة من عبد العزيز الأويسي، وأيوب بن سليمان بن بلال، وإسماعيل بن أبي أويس.
          • وأكمل رحلته في العالم الإسلامي آنذاك، فذهب إلى مصر، ثم إلى الشام، وسمع من أبي اليمان، وآدم بن أبي إياس، وعلي بن عياش، وبشر بن شعيب، وأبي المغيرة عبد القدوس، وأحمد بن خالد الوهب، ي ومحمد بن يوسف الفريابي، وأبي مسهر، وآخرين.





          شيوخه وتلاميذه



          أما شيوخه فهم كثير، حدث محمد بن أبي حاتم عنه أنه قال : " كتبت عن ألف وثمانين نفسا، ليس فيهم إلا صاحب حديث " انتهى. كما في "سير أعلام النبلاء" (12/395). وأهمية الشيخ تختلف بحسب الاعتبار : فقد تكون الأهمية بسبب مكانة الشيخ العلمية الرفيعة، وقد تكون بسبب إكثار البخاري عنه، وقد تكون بسبب علو سنده، وقد تكون بسبب تأثر البخاري به كثيرا، وقد يجتمع في الشيخ أكثر من اعتبار واحد.

          أما شيوخه الذين أكثر عنهم جدا في الصحيح، ولهم عنده أكثر من مائة رواية فهم
          : عبد الله بن يوسف التنيسي، وقد فاقت رواياته عنه الثلاثمائة رواية، علي بن عبد الله المديني فاقت مروياته المائتين، أبو اليمان الحكم بن نافع، موسى بن إسماعيل التبوذكي، عبد الله بن محمد المسندي، أبو نعيم الفضل بن دكين، محمد بن بشار المعروف ببندار، قتيبة بن سعيد، سلمان بن حرب، أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، محمد بن المثنى. أما المتوسطون : وهم من لهم دون المائة رواية وأكثر من خمسين، فهم : عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، عبد الله بن الزبير الحميدي، إبراهيم بن موسى، إبراهيم بن المنذر،

          محمد بن يوسف الفريابي، محمد بن كثير، حفص بن عمر. ومن أهم شيوخه الذين بلغوا رتبة الإمامة في العلم والدين : الإمام أحمد بن حنبل وإن لم يرو عنه في الصحيح، وإسحاق بن راهويه روى عنه نحو الثلاثين رواية، وأحمد بن صالح المصري، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وغيرهم.

          ولعل أعظمهم تأثيرا في نفس الإمام البخاري وشخصيته، وأجلهم مرتبة عنده هو الإمام علي بن عبد الله المديني، حيث قال البخاري فيه : " ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني " انتهى. "تذكرة الحفاظ" (2/428).




          وقد ذكر الذهبي في ترجمة البخاري أسماء أشهر شيوخه، ورتبهم بحسب البلدان فقال في "سير أعلام النبلاء" (12/394-396) ؛ وأما الحافظ ابن حجر فله ترتيب آخر مفيد أيضا، حيث قال في "هدي الساري" (479) : "
          ينحصرون في خمس طبقات :

          الطبقة الأولى : من حدثه عن التابعين : مثل محمد بن عبد الله الأنصاري حدثه عن حميد، ومثل مكي بن إبراهيم حدثه عن يزيد بن أبي عبيد، ومثل أبي عاصم النبيل حدثه عن يزيد بن أبي عبيد أيضا، ومثل عبيد الله بن موسى حدثه عن إسماعيل بن أبي خالد، ومثل أبي نعيم حدثه عن الأعمش، ومثل خلاد بن يحيى حدثه عن عيسى بن طهمان، ومثل على بن عياش وعصام بن خالد حدثاه عن حريز بن عثمان، وشيوخ هؤلاء كلهم من التابعين.

          الطبقة الثانية : من كان في عصر هؤلاء لكن لم يسمع من ثقات التابعين : كآدم بن أبي إياس وأبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر وسعيد بن أبي مريم وأيوب بن سليمان بن بلال وأمثالهم. الطبقة

          الثالثة : هي الوسطى من مشايخه، وهم من لم يلق التابعين، بل أخذ عن كبار تبع الأتباع، كسليمان بن حرب وقتيبة بن سعيد ونعيم بن حماد وعلي بن المديني ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وأبي بكر وعثمان ابني أبي شيبة وأمثال هؤلاء، وهذه الطبقة قد شاركه مسلم في الأخذ عنهم.

          الطبقة الرابعة : رفقاؤه في الطلب، ومن سمع قبله قليلا،
          كمحمد بن يحيى الذهلي وأبي حاتم الرازي ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة وعبد بن حميد وأحمد بن النضر وجماعة من نظرائهم، وإنما يخرج عن هؤلاء ما فاته عن مشايخه، أو ما لم يجده عند غيرهم.

          الطبقة الخامسة : قوم في عداد طلبته في السن والإسناد، سمع منهم للفائدة : كعبد الله بن حماد الآملي وعبد الله بن أبي العاص الخوارزمي وحسين بن محمد القباني وغيرهم، وقد روى عنهم أشياء يسيرة.

          وعمل في الرواية عنهم بما روى عثمان بن أبي شيبة عن وكيع قال : لا يكون الرجل عالما حتى يحدث عمن هو فوقه، وعمن هو مثله، وعمن هو دونه، وعن البخاري أنه قال : لا يكون المحدث كاملا حتى يكتب عمن هو فوقه، وعمن هو مثله، وعمن هو دونه



          • وكان أكثر من تأثر به البخاري وتعلم منه هو علي بن المديني
          • روى عنه خلائق وأمم كثيرون. وقد روى الخطيب البغدادي عن الفربري أنه قال: سمع الصحيح من البخاري معي نحوٌ من سبعين ألفًا لم يبقَ منهم أحد غيري.
          • وقد روى البخاري من طريق الفربري كما هي رواية الناس اليوم
          • من طريقه وحماد بن شاكر ومحمد بن بن المثنى بن دينار
          • وإبراهيم بن معقل
          • وطاهر بن مخلّد
          • وآخر من حدث عنه أبو طلحة منصور بن محمد بن علي البردي النسفي، وقد توفي النسفي في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، ووثقه الأمير أبو نصر بن ماكولا.
          • وممن روى عن البخاري مسلم في غير الصحيح
          • وكان الإمام مسلم بن الحجاج يتلمذ له ويعظمه
          • وروى عنه الترمذي في جامعه
          • والنسائي في سننه في قول بعضهم
          • وقد دخل بغداد ثمان مرات، وكان يجتمع في كل منها بالإمام أحمد بن حنبل فيحثه الإمام أحمد بن حنبل على المقام ببغداد ويلومه على الإقامة بخراسان







          التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامي; الساعة 12-10-2014, 11:10 AM.
          يا الله
          علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

          تعليق


          • #6
            رد: الا تعلمون عن من أتحدث إنه............؟؟




            تبوأ البخاري رحمه الله مكانة عالية ومنزلة رفيعة في العلم وبين العلماء، وقد شهد له العلماء والمعاصرون له بذلك، حتى إنهم لقّبوه بأمير المؤمنين في الحديث.. وهي أعظم درجة ينالها عالم في الحديث النبوي، وقد أثنوا عليه ثناءً عاطرًا..




            فيقول عنه ابن خزيمة: "ما تحت أديم السماء أعلم بالحديث من محمد بن إسماعيل البخاري"

            وقال أبو جعفر: سمعت يحيى بن جعفر يقول: "لو قدرت أن أزيد في عمر محمد بن إسماعيل من عمري لفعلت؛ فإن موتي يكون موت رجل واحد، وموته ذهاب العلم" !!

            وقال قتيبة بن سعيد: "جالست الفقهاء والعباد والزهاد؛ فما رأيت منذ عقلت مثل محمد بن إسماعيل، وهو في زمانه كعمر في الصحابة"



            وقال أبو عيسى الترمذي (صاحب جامع الترمذي): "لم أرَ بالعراق ولا بخراسان في معنى العلل والتاريخ ومعرفة الأسانيد أعلم من محمد بن إسماعيل".



            وقد قبَّله تلميذه النجيب مسلم بن الحجاج (صاحب صحيح مسلم) بين عينيه، وقال له: "دعني أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذِين، وسيد المحدِّثين، وطبيب الحديث في علله" قال أبو العباس الدعولي كتب أهل بغداد إلى البخاري... المسلمون بخير ما حييت لهم... وليس بعدك خير حين تفتقد... وقال الفلاس كل حديث لا يعرفه البخاري فليس بحديث



            قال أبو نعيم أحمد بن حماد هو فقيه هذه الأمة وكذا قال يعقوب بن إبراهيم الدورقي ومنهم من فضله في الفقه والحديث على الإمام أحمد بن حنبل واسحاق بن راهويه وقال قتيبة بن سعيد رحل إلي من شرق الأرض وغربها خلق فما رحل إلى مثل محمد بن إسماعيل البخاري.




            مصنفات الإمام البخاري رحمه الله


            تهيأت أسباب كثيرة لأن يكثر البخاري من التأليف؛ فقد منحه الله ذكاءً حادًّا، وذاكرة قوية، وصبرًا على العلم ومثابرة في تحصيله، ومعرفة واسعة بالحديث النبوي وأحوال رجاله من عدل وتجريح، وخبرة تامة بالأسانيد؛ صحيحها وفاسدها. أضف إلى ذلك أنه بدأ التأليف مبكرًا؛ فيذكر البخاري أنه بدأ التأليف وهو لا يزال يافع السن في الثامنة عشرة من عمره، وقد صنَّف البخاري ما يزيد عن عشرين مصنفًا، منها
            • الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله وسننه وأيامه، المعروف بـ الجامع الصحيح أو صحيح البخاري - حمل من المكتبة الوقفية
            • الأدب المفرد: وطُبع في الهند والأستانة والقاهرة طبعات متعددة - حمل من المكتبة الوقفية
            • التاريخ الكبير: وهو كتاب كبير في التراجم، رتب فيه أسماء رواة الحديث على حروف المعجم، وقد طبع في الهند سنة (1362هـ = 1943م).
            • التاريخ الصغير: وهو تاريخ مختصر للنبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه ومن جاء بعدهم من الرواة إلى سنة (256هـ == 870م)، وطبع الكتاب لأول مرة بالهند سنة (1325هـ == 1907م)
            • خلق أفعال العباد: وطبع بالهند سنة 1306هـ = 1888م حمل من المكتبة الوقفية
            • رفع اليدين في الصلاة: وطبع في الهند لأول مرة سنة (1256هـ = 1840م) مع ترجمة له بالأوردية - حمل من المكتبة الوقفية
            • الكُنى: وطبع بالهند سنة (1360هـ = 1941م
            • الضعفاء الصغير - حمل من المكتبة الوقفية
            • وله كتب مخطوطة لم تُطبع بعد، مثل: التاريخ الأوسط، قلت هو مطبوع في حلب باسم التاريخ الصغير والتفسير الكبير




            قصة تأليف صحيح البخاري


            غير أن أشهر كتب البخاري، بل أشهر كتب الحديث النبوي قاطبة، هو كتابه "الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه"، وهو المعروف بـ "الجامع الصحيح" أو "صحيح البخاري"، ويُعد أول كتاب صُنف في الحديث الصحيح المجرد، وقد قال فيه الإمام البخاري: "وما أدخلت فيه حديثًا إلا بعدما استخرت الله تعالى، وصليت ركعتين، وتيقنت صحته"


            وقد بذل فيه البخاري جهدًا خارقًا، واستمر في تأليفه وجمعه وترتيبه وتبويبه ستة عشر عامًا، هي مدة رحلته الشاقة في طلب الحديث.



            ويذكر البخاري السبب الذي جعله ينهض إلى هذا العمل، فيقول: "كنت عند إسحاق ابن راهويه، فقال: لو جمعتم كتابًا مختصرًا لصحيح سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فوقع ذلك في قلبي، فأخذت في جمع الجامع الصحيح"



            وقال أيضًا: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكأنني واقف بين يديه وبيدي مروحة أذب عنه، فسألت بعض المعبرين، فقال لي: أنت تذبّ عنه الكذب؛ فهو الذي حملني على إخراج الجامع الصحيح"

            وقد ابتدأ البخاري تأليف هذا الكتاب في المسجد الحرام والمسجد النبوي، ولم يتعجل إخراجه للناس بعد أن فرغ منه، ولكن عاود النظر فيه مرة بعد أخرى، وتعهده بالمراجعة والتنقيح؛ ولذلك صنفه ثلاث مرات حتى خرج على الصورة التي عليها الآن

            .


            ويحوي الكتاب 7275 حديثًا، اختارها البخاري من بين ستمائة ألف حديث كانت تحت يديه؛ لأنه كان مدقِّقًا في قبول الرواية، وكان قد اشترط شروطًا خاصة في قبول رواية راوي الحديث، وهي أن يكون معاصرًا لمن يروي عنه، وأن يكون قد سمع الحديث منه، إلى جانب: الثقة، والعدالة، والضبط، والإتقان، والعلم، والورع!!



            وقد استحسن شيوخ البخاري وأقرانه من المحدِّثين كتابه هذا بعد أن عرضه عليهم، وكان منهم جهابذة الحديث، مثل: الإمام أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين؛ وقد استحسنوه وشهدوا له بصحة ما فيه من الحديث، إلا في أربعة أحاديث!! قال العقيلي: والقول فيها قول البخاري، وهي صحيحة!! ثم تلقته الأمة بعدهم بالقبول باعتباره أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى




            وتلقف الكتاب علماء أجلاء بالشرح والتعليق والدراسة، بل امتدت العناية به إلى العلماء من غير المسلمين؛ حيث دُرس وتُرجم، وكُتبت حوله عشرات الكتب.
            وكان من أشهر شروح صحيح البخاري: "أعلام السنن" للإمام أبي سليمان الخطابي (ت 388هـ)، و"الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري" لشمس الدين الكرماني (ت 786هـ = 1348م)، و"فتح الباري في شرح صحيح البخاري" للحافظ ابن حجر (ت 852هـ = 1448م])، و"عمدة القاري شرح صحيح البخاري" لبدر الدين العيني(ت 855هـ = 1451م)، "إرشاد الساري إلى شرح صحيح البخاري" للقسطلاني (ت 923هـ = 1517م).


            يتابع بإذن الله


            التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامي; الساعة 12-10-2014, 08:59 PM.
            يا الله
            علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

            تعليق


            • #7
              رد: الا تعلمون عن من أتحدث إنه............؟؟

              لا يرمي من الشجر إلا المثمر




              كان البخاري شريف النفس فقد بعث إليه بعض السلاطين ليأتيه حتى يسمع أولاده عليه فأرسل إليه : من في بيته العلم والحلم يؤتى يعني إن كنتم تريدون ذلك فهلموا إلي وأبى أن يذهب إليهم والسلطان خالد بن أحمد الذهلي نائب الظاهرية ببخارى فبقى في نفس الأمير من ذلك فاتفق أن جاء كتاب من محمد بن يحيى الذهلي بأن البخاري يقول لفظه بالقرآن مخلوق وكان وقد وقع بين محمد بن يحيى الذهلي وبين البخاري في ذلك كلام وصنف البخاري في ذلك كتاب أفعال العباد فأراد أن يصرف الناس عن السماع من البخاري وقد كان الناس يعظمونه جدا وحين رجع إليهم نثروا على رأسه الذهب والفضة يوم دخل بخارى عائدا إلى أهله وكان له مجلس يجلس فيه للإملاء بجامعها فلم يقبلوا من

              الأمير فأمر عند ذلك بنفيه من تلك البلاد فخرج منها ودعا على خالد بن أحمد فلم يمض شهر حتى أمر ابن الظاهر بأن ينادى على خالد بن أحمد على أتان وزال ملكه وسجن في بغداد حتى مات ولم يبق أحد يساعده على ذلك إلا ابتلي ببلاء شديد فنزح البخاري من بلده إلى بلدة يقال لها خرتنك على فرسخين من سمرقند فنزل عند أقارب له بها

              وجعل يدعو الله أن يقبضه إليه حين رأى الفتن في الدين ولما جاء في الحديث (وإذا أردت بقوم فتنة فتوفنا إليك غير مفتونين)، ولقي الإمام ربه بعد هذه المحنة.





              وفاة الإمام البخاري رحمه الله

              وفي "خرتنك" (من قرى سمرقند، وتعرف الآن بقرية "خواجة صاحب") ظل البخاري بعيدًا عن وطنه، صابرًا على محنته، حتى توفاه الله عز وجل في ليلة عيد الفطر المبارك 30 رمضان 256هـ= 31 أغسطس 869م.. مخلِّفًا علمًا ونورًا تستضيء به الإنسانية، وتظل تنهل منه، وتعول عليه، إلى يوم القيامة [24].
              وكفن في ثلاثة أثواب بيض ليس فيها قميص ولا عمامة وفق ما أوصى به وكان عمره يوم مات اثنتين وستين سنة.


              فرحمه الله رحمةً واسعة، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.





              التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامي; الساعة 12-10-2014, 09:00 PM.
              يا الله
              علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

              تعليق


              • #8
                رد: الا تعلمون عن من أتحدث إنه............؟؟




                لا يزال مسلسل الكيد للسنة ورجالها مستمراً ، في مخطط يستهدف دين الإسلام واجتثاث أصوله ، وتقويض بنيانه ، فقد رأينا في مواضيع سابقة جزءاً من الحملات التي تعرضت لها السنة ورجالها بدءاً من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والتشكيك في عدالتهم وديانتهم ، والطعن فيمن عرف بكثرة الرواية منهم ، ومروراً بكبار أئمة التابعين الذين كان لهم دور مشهود في تدوين الحديث ونشر السنة كالإمام الزهري وغيره .



                وما أن فرغ خصوم السنة من ذلك حتى بدؤوا جولة جديدة ، كان الهدف فيها هذه المرة أعظم أصول الإسلام بعد القرآن ، فصوبوا سهامهم نحو الصحيحين ومؤلفيهما ، واتخذوهما غرضاً لحملاتهم وشبهاتهم ، لأن في النيل منهما نيلاً من الإسلام ،
                ولأن إسقاط الثقة بهما هو في الحقيقة إسقاط للثقة بجملة كبيرة من أحكام الشريعة التي إنما ثبتت بتصحيح هذين الإمامين الجليلين وتلقي الأمة لها بالقبول ، فإذا نجحوا في العصف بهما ، فقد أصابوا الإسلام في مقتل يصعب بعده استمرار الحياة ، ولذلك جعلوا من أهم أهدافهم وأولى أولياتهم إسقاط الثقة بأحاديث الصحيحين ورواتهما بشتى الوسائل ، لتنهار بعد ذلك صروح السنة في غيرهما من الكتب والمصنفات الأخرى ، وقد صرح بذلك بعضهم قائلاً : " ونخصّ الصحيحين بالبحث ، لأنّه إذا سقط ما قيل في حقّهما سقط ما قيل في حق غيرهما بالأولوية " .



                لذلك أقول


                ــــــــــــــــــــــــــــــــ
                ــــــــــــــــ

                وسنقوم بعرض الشبهات حول الإمام والرد عليها


                الشبة الأولي ( يوجد في البخاري ومسلم حديث ضعيف)


                ادعى شيعي في حوار معه القول ان في البخاري ومسلم احاديث ضعيفة وبدء بالتليس بنقل جملة مبتورة من قول

                الامام العقيلي قال بضعف اربع احاديث في البخاري بعد بتر النص ليدلس على القارىء

                قال الإمام العُقَيلي :
                " لما ألف البخاري كتاب الصحيح، عَرَضَه على أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعليّ بن المديني وغيرهم، فاستحسنوه وشهدوا له بالصحة إلا في أربعة أحاديث".

                الرد

                لماذا بترت النص الذي قاله الامام العقيلي


                لماذا بترت النص ( ولما ألف البخاري كتاب الصحيح عرضه على أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلي بن المديني وغيرهم ، فاستحسنوه ، وشهدوا له بالصحة إلا في أربعة أحاديث . قال العقيلي : والقول فيها قول البخاري ، وهي صحيحة ).
                ======
                ثم نقل المحاور الشيعي ما نشر في موقع شيعي ادعاء كاذب بان الالباني قال بوجود احاديث ضعيفة في البخاري ومسلم اقتبس مما جاء بالادعاء

                يقول الألباني في شريطه:

                في أثناء البحث العلمي تمر معي بعض الاَحاديث في الصحيحين أو في أحدهما، فينكشف لي أن هناك بعض الاَحاديث الضعيفة.
                لكن من كان في ريب من ما أحكم أنا على بعض الاَحاديث فليعد إلى فتح الباري فسيجد هناك أشياء كثيرة وكثيرة جداً ينتقدها الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني الذي يسمى بحق أمير المؤمنين في الحديث، والذي أعتقد أنا وأظن أن كل من كان مشاركاً في هذا العلم يوافقني على أنه لم تلد النساء بعده مثله.

                هذا الاِمام أحمد بن حجر العسقلاني يبين في أثناء شرحه أخطاء كثيرة في أحاديث البخاري، بوجه ما كان ليس في أحاديث مسلم فقط بل وما جاء في بعض السنن وفي بعض المسانيد.

                ثم نقدي الموجود في أحاديث صحيح البخاري تارة يكون للحديث كله.. أي يقال هذا حديث ضعيف وتارة يكون نقداً لجزء من حديث، أصل الحديث صحيح، لكن يكون جزء منه غير صحيح.

                من النوع الاَول
                مثلاً حديث ابن عباس قال:
                تزوج أو نكح رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة وهو محرم.

                هذا حديث ليس من الاَحاديث التي تفرد بها البخاري دون صاحبه مسلم، بل اشتركا واتفقا على رواية الحديث في صحيحيهما.

                والسبب في ذلك أن السند إلى راوي هذا الحديث وهو عبدالله بن عباس لاغبار عليه فهو إسناد صحيح لا مجال لنقد أحد رواته، بينما هناك أحاديث أخرى هناك مجال لنقدها من فرد من أفراد رواته.

                مثلاً من رجال البخاري اسمه: فليح بن سليمان، هذا يصفه ابن حجر في كتابه التقريب أنه صدوق سيء الحفظ. فهذا إذا روى حديثاً في صحيح البخاري وتفرد به ولم يكن له متابع أو لم يكن لحديثه شاهد، يبقى حديثه في مرتبة الضعيف الذي يقبل التقوية بمتابع أو مشاهد. فحديث ابن ميمونة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها وهو محرم لا مجال لنقد إسناده من حيث فرد من رواته كفليح بن سليمان مثلاً.. لا.. كلهم ثقات.
                لذلك لم يجد الناقدون لهذا الحديث من العلماء الذين سبقونا بقرون لم يجدوا مجالاً لنقد هذا الحديث إلا في رواية الاَول وهو صحابي جليل فقالوا إن الوهم جاء من ابن عباس، ذلك لاَنه كان صغير السن من جهة، ومن جهة أخرى أنه خالف في روايته لصاحبة القصة أي زوجة النبي صلى الله عليه وسلم التي هي ميمونة، فقد صح عنها أنه عليه السلام تزوجها وهما محلان.

                إذاً هذا حديث وهم فيه راويه الاَول وهو ابن عباس فكان الحديث ضعيفاً، وهو كما ترون كلمات محدودات (تزوج ميمونة وهو محرم) أربع كلمات.. مثل هذا الحديث وقد يكون أطول منه له أمثلة أخرى في صحيح البخاري.



                النوع الثاني،
                يكون الحديث أصله صحيحاً لكن أحد رواته أخطأ من حيث أنه أدرج في متنه جملة ليست من حديث النبي صلى الله عليه وسلم.. من ذلك الحديث المعروف في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن أمتي يأتون يوم القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء.
                إلى هنا الحديث صحيح وله شواهد كثيرة زاد أحد الرواة في صحيح البخاري: فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل. قال الحافظ ابن حجر العسقلاني، وقال ابن قيم الجوزية، وقال شيخه ابن تيمية، وقال الحافظ المنذري وعلماء آخرون: هذه الزيادة مدرجة ليست من كلام الرسول عليه السلام... وإنما هو من كلام أبي هريرة.


                التعديل الأخير تم بواسطة كريمه بركات; الساعة 01-10-2014, 08:47 PM.
                يا الله
                علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

                تعليق


                • #9
                  رد: الا تعلمون عن من أتحدث إنه............؟؟


                  الرد على شبهة قلة الصحيح في محفوظ الإمام البخاري




                  قد يقول جاهل أن في الصحيح أحاديث قليله مقارنةً بحفظ الإمام


                  فالبخاري هو: الإمام الحافظ الحجة محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجُعفي أبو عبد الله

                  البخاري،
                  قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب: جبل الحفظ وإمام الدنيا في فقه الحديث.


                  وهذه الجملة لم يصف بها ابن حجر أحداً غيره، وهي تشتمل على الثناء عليه في حفظه وفقهه،

                  وهذا مما لا شك فيه.. فترتيب صحيحه وتقطيع أحاديثه أكبر دليل على فقهه، وأما حفظه فهو ما شهد له

                  به أقرانه ومن بعدهم، ولم تحصل هذه الشهادة له إلا بعد الاختبار والتجربة، ومن ذلك القصة التي

                  رواها الخطيب البغدادي بسنده أن محمد بن إسماعيل البخاري قدم بغداد، فسمع به أصحاب الحديث

                  فاجتمعوا، وعمدوا إلى مائة حديث، فقلبوا متونها وأسانيدها، وجعلوا متن هذا الإسناد لإسناد آخر،

                  وإسناد هذا المتن لمتن آخر، ودفعوه إلى عشرة أنفس، إلى كل رجل عشرة، وأمروهم إذا حضروا


                  المجلس أن يلقوا ذلك على البخاري، ففعلوا، فكان البخاري كلما سمع حديثاً منها قال: لا أعرفه، حتى

                  انتهوا جميعاً.. قال للأول منهم أما حديثك الأول فهو كذا وأما الثاني فهو كذا.. حتى فرغ من عشرتهم،


                  يرد على كل واحد منهم أحاديثه مرتبة مصححة، قال الحافظ نقلاً عن العراقي: ما العجب من معرفة


                  البخاري بالخطأ من الصواب في الأحاديث لاتساع معرفته، وإنما العجب منه في كونه حفظ موالاة


                  الأحاديث على الخطأ من مرة واحدة.
                  انتهى.


                  هذا هو حال الإمام البخاري ووصف بعض العلماء له، وهذا يدل على أن الجملة التي أوردها السائل


                  غير صحيحة، بل لو قال: لماذا كانت الأحاديث التي في صحيح البخاري قليلة بالنسبة لحفظه من


                  الصحيح؟ لكان ذلك هو الصواب، فإن الإمام البخاري رحمه الله كان كثير الحفظ كما قدمنا، وقد قال عن

                  نفسه: لعل في هذا الزمان من ينظر إلى مائتي ألف ألف من كتابه.


                  قال ابن حجر في هدي الساري: وإنما عنى نفسه. انتهى.


                  فلعل السائل يقصد بما في السؤال ما ورد في هدي الساري لابن حجر عن محمد بن حمدويه قال: سمعت


                  البخاري يقول أحفظ مائة ألف حديث صحيح، وأحفظ مائتي ألف حديث غير صحيح.
                  انتهى.


                  فنقول: هذا القول من الإمام البخاري رحمه الله لا يعني قلة محفوظه من الصحيح، وإنما يعني قلتها


                  بالنسبة لغير الصحيح، وغير الصحيح عندهم يشتمل على الحسن والضعيف، والحديث الحسن لم يكن


                  مشهوراً في اصطلاح القدماء، فالتقسيم عندهم كان ثنائياً وهو:

                  1- الصحيح.

                  2- الضعيف.


                  وبهذا يتضح أن مقصود الإمام البخاري بالصحيح في هذه المقولة: ما بلغ درجة عالية من الصحة،

                  وهذا لا ينفي أن في المائتي ألف الأخرى أحاديث صحيحة كثيرة لكنها لا تبلغ مبلغ الأولى، ولذا قال




                  الإمام الحافظ السيوطي في ألفيته عن الإمامين البخاري ومسلم:


                  من الصحيح فوّتــا كثيــراً ===== وقــال نجـل أخـرم يسيرا


                  مراده أعلى الصحيح فاحمل ===== أخذاً من الحاكم أي في المدخل




                  أي الذي فوتاه من الصحيح كثير جداً بالنسبة لما دوناه، وقول محمد بن يعقوب الأخرم إنما فوتا يسيراً

                  من الصحيح محمول على ما كان في أعلى درجات الصحة، قال البخاري -رحمه الله-: وما تركت من


                  الصحاح أكثر.
                  انتهى.


                  وقد بين ذلك الإمام الحاكم في كتابه المدخل، حيث قسم الصحيح هناك إلى عشرة أقسام، أعلاها ما

                  اختاره الشيخان، وبهذا يتضح الجواب عن الشبهة المذكورة، ولله الحمد والمنة، وراجع الفتوى رقم:


                  22640، والفتوى رقم: 13678.


                  والله أعلم.





                  مراجع

                  كتاب شبهات حول رجال السنه

                  يا الله
                  علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

                  تعليق


                  • #10
                    رد: الا تعلمون عن من أتحدث إنه............؟؟

                    شبهة
                    قصة الغرانيق
                    هي روايه مرسله ومكذوبه علي النبي صلي الله عليه وسلم
                    كيف يذكرها الإمام البخاري في صحيحه


                    الرد علي الشبهه


                    قصة الغرانيق هي رواية وردت في بعض كتب التاريخ والتفسير، ولها أصل في صحيح البخاري [1] إلا أن الرواية تختلف عنها في عدة اختلافات، فرواية البخاري لم تذكر الغرانيق مطلقا، حيث الصحيح أن نص الرواية في البخاري يختلف عن النص الشهير الذي أورده عدد من المؤرخين.
                    ـــــــــــــــــــــــ
                    نص صحيح البخاري

                    • البخاري ج6/ص52: قال فسجد رسول الله وسجد من خلفه إلا رجلاً رأيته أخذ كفاً من تراب فسجد عليه، فرأيته بعد ذلك قتل كافراً، وهو أمية بن خلف). وعن ابن عباس أن النبي سجد بالنجم وسجد معه المسلمون والمشركون، والجن والإنس ! ورواه ابن طهمان عن أيوب. وعن عبد الله أن النبي قرأ سورة النجم فسجد بها، فما بقي أحد من القوم إلا سجد، فأخذ رجل من القوم كفاً من حصى أو تراب فرفعه إلى وجهه وقال يكفيني هذا، فلقد رأيته بعد قتل كافراً...
                      • البخاري:ج5/ص7.
                      • البخاري ج4/ص239: عن عبد الله قال: قرأ النبي النجم فسجد، فما بقي أحد إلاسجد إلا رجل رأيته أخذ كفاً من حصى فرفعه فسجد عليه وقال: هذا يكفيني، فلقد رأيته بعد قتل كافراً بالله

                      • البخاري:ج2/ص32: عن عبد الله قال قرأ النبي النجم بمكة فسجد فيها وسجد من معه، غير شيخ أخذ كفاً من حصى أو تراب ورفعه إلى جبهته وقال يكفيني هذا، فرأيته بعد ذلك قتل كافراً...



                    ـــــــــــــــ



                    لما كان القرآن الكريم هو المصدر الأول والأساسي لشرائع الإسلام ورسالة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام،
                    وجه أعداء الإسلام سهامهم إليه بغرض إثارة الشبهات حوله، والتشكيك في مصدريته، ومحاولة رفع الثقة عنه، مستغلين في ذلك بعض الروايات الواهية والإسرائيليات المبثوثة هنا وهناك لتأييد صحة دعواهم،
                    فأخذوا يزيدون فيها، ويحورونها بما يتفق ونواياهم الخبيثة في هدم الإسلام وتشويه صورته باسم التحقيق العلمي والبحث الموضوعي.

                    نجد ذلك على سبيل المثال في "دائرة المعارف الإسلامية" التي وضعت من قبل المستشرقين للتعريف بدين الإسلام، حيث يقول المستشرق الهولندي "شاخت" تحت مادة (أصول):
                    "إن أول مصادر الشرع في الإسلام وأكثرها قيمة هو الكتاب، وليس هناك من شك في قطعية ثبوته وتنزيهه عن الخطأ على الرغم من إمكان سعي الشيطان لتخليطه"



                    وأما "مونتجومري وات" فقد قال في كتابه: "محمد الرسول والسياسي":

                    "رتَّل محمد في وقت من الأوقات الآيات التي أوحى بها الشيطان على أنها جزء من القرآن، ثم أعلن محمد فيما بعد أن هذه الآيات لا يجب أن تعتبر جزءاً من القرآن، وقال: وكان يريد قبولها في الوهلة الأولى.....".


                    وهم يشيرون بذلك إلى قصة الغرانيق التي أوردها بعض المفسرين وأصحاب المغازي والسير ورويت بألفاظ مختلفة حاصلها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بمكة، فقرأ سورة النجم حتى انتهى إلى قولـه تعالى:
                    "أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالعُزَّى * وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى"النجم: 19-20

                    ، فجرى على لسانه: (تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى)، فسمع ذلك مشركوا مكة فَسُرُّوا بذلك، فاشتَدَّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم،
                    فأنزل الله تعالى قوله
                    " وَمَا أَرْسلْنَا مِنْ قبْلِكَ مِنْ رَّسُولٍ وَلاَ نَبٍّي إِلَّأ إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ و اللَّه عَلِيم حَكِيم "


                    (الحج: 52)


                    والصحيح أن رواية البخاري الصحيحه تختلف عن رواية ما زاده الجهال بسبب جهلهم فقد لعب الشيطان بعقولهم ونقول بإن هذه القصة مرسله غير ثابته عن النبي صلي الله عليه وسلم روايه ودرايه لعده أسباب


                    نتابع بإذن الله
                    التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامي; الساعة 12-10-2014, 09:01 PM.
                    يا الله
                    علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

                    تعليق


                    • #11
                      رد: الا تعلمون عن من أتحدث إنه............؟؟

                      رد القصة من حيث الرواية

                      من المعلوم أن الاحتكام في قبول الأحاديث أو ردها يجب أن يكون إلى القواعد والضوابط التي وضعها أهل هذا الفن لمعرفة صحيح الحديث من سقيمه ،
                      فليس كل ما يروى وينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يلزم أن يكون من قوله، ومن تلك القواعد النظر في الأسانيد والرواة ، ولو تتبعنا أسانيد هذه القصة فإننا سنجد أن الحديث الوارد فيها لم يرو موصولاً إلا عن ابن عباس رضي الله عنهما ، وإن كان قد روي مرسلاً عن عدد من التابعين.

                      وجميع الطرق الموصولة إلى ابن عباس رضي الله عنهما واهية شديدة الضعف لا يصح منها شيء ألبتة كما قال المحدثون، وأما المرسلة فلا يصح منها إلا أربع روايات
                      وهي رواية سعيد بن جبير
                      وأبي العالية
                      وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث
                      وقتادة.

                      وهذه الروايات وإن صحت إليهم فإن ذلك لا يعني قبولها والاعتماد عليها لأنها مراسيل، والمرسل -كما هو معلوم عند جماهير المحدثين- في عداد الحديث الضعيف، وذلك لجهالة الواسطة، واحتمال أن يكون غير صحابي، وحينئذ يحتمل أن يكون ثقة وغير ثقة، فلا يؤمن أن يكون كذاباً.

                      قال الإمام مسلم في مقدمة صحيحه: "والمرسل في أصل قولنا وقول أهل العلم بالأخبار ليس بحجة"، ومثله قال الإمام ابن الصلاح في مقدمته: "... وما ذكرناه من سقوط الاحتجاج بالمرسل والحكم بضَعفه، هو المذهب الذي استقر عليه آراء جماهير حفّاظ الحديث، ونقاد الأثر، وقد تداولوه في تصانيفهم".

                      وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية (7/435): "وأما أحاديث سبب النزول فغالبها مرسل ليس بمسند، ولهذا قال الإمام أحمد بن حنبل: "ثلاث علوم لا إسناد لها، وفي لفظ ليس لها أصل: التفسير والمغازي والملاحم، ويعني أن أحاديثها مرسلة".

                      ولو نظرنا فيمن صحت عنه هذه المراسيل لوجدناهم من طبقة واحدة ، فوفاة سعيد بن جبير سنة (95) وأبي بكر بن عبد الرحمن سنة (94)، وأبي العالية سنة (90)، وقتادة سنة بضع عشرة ومائة، والأول كوفي، والثاني مدني، والأخيران بصريان.
                      فجائز أن يكون مصدرهم الذي أخذوا عنه هذه القصة واحداً ، وجائز أن يكون جمعاً ولكنهم جميعاً ضعفاء ، ومع هذه الاحتمالات لا يمكن أن تطمئن النفس لقَبول حديثهم هذا ، لاسيّما في مثل هذا الأمر العظيم الذي يمسّ مقام النبوة ، فلا جرم حينئذ أن يتتابع العلماء على إنكار هذه الرواية والتنديد ببطلانها.

                      فقد سئل عنها الإمام ابن خزيمة فقال: "هذه القصة من وضع الزنادقة" نقل ذلك الفخر الرازي في تفسيره (23/44)، ونقل عن الإمام البيهقي قوله: "هذه القصة غير ثابتة من جهة النقل".
                      وقال ابن حزم في كتاب "الفصل في الأهواء والنحل" (2/311): "وأما الحديث الذي فيه: (وأنهن الغرانيق العلى، وإن شفاعتها لترتجى) فكذب بحت موضوع، لأنه لم يصح قط من طريق النقل، ولا معنى للاشتغال به، إذ وضع الكذب لا يعجز عنه أحد" اهـ .

                      وقال القاضي عياض في الشفا (2/79): "هذا حديث لم يخرجه أحد من أهل الصحة، ولا رواه ثقة بسند سليم متصل....، ومن حُكيت هذه الحكاية عنه من المفسرين والتابعين لم يسندها أحد منهم، ولا رفعها إلى صاحب، وأكثر الطرق عنهم فيها ضعيفة واهية، والمرفوع فيه حديث شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: فيما أحسب - الشك في الحديث - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بمكة ....، وذكر القصة"، ثم نقل كلام البزار وقال: "فقد بين لك أبو بكر رحمه الله أنه لا يعرف من طريق يجوز ذكره سوى هذا، وفيه من الضعف ما نبه عليه، مع وقوع الشك فيه كما ذكرناه، الذي لا يوثق به ولا حقيقة معه.


                      قال: وأما حديث الكلبي فمما لا تجوز الراوية عنه ولا ذكره لقوة ضعفه وكذبه كما أشار إليه البراز رحمه الله، والذي منه في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: "وَالنَّجْمُ" وهو بمكة فسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس" اهـ .
                      وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره (3/239): "قد ذكر كثير من المفسرين قصة الغرانيق، وما كان من رجوع كثير من المهاجرة إلى أرض الحبشة ظناً منهم أن مشركي قريش قد أسلموا، ولكنها من طرق كلها مرسلة، ولم أرها مسندة من وجه صحيح، والله أعلم" اهـ .

                      وقال الشوكاني: "ولم يصح شيء من هذا، ولا يثبت بوجه من الوجوه"، وهذا هو مذهب أكثر المفسرين والمحدثين ، وممن ذهب إليه الجصاص، وابن عطية وأبو حيان، والسهيلي، والفخر الرازي، والقرطبي، وابن العربي، والآلوسي، وأبو السعود، والبيضاوي، والقاسمي، والشنقيطي، والمنذري، والطيبي، والكرماني والعيني وغيرهم.


                      ولولا الرغبة في الاختصار لاستعرضنا هذه الروايات وعللها، وكلام أهل العلم عليها على وجه التفصيل، ومن أراد الاستزادة حول الروايات والطرق فليرجع إلى كتاب الشيخ الألباني رحمه الله: "نصب المجانيق لنسف قصة الغرانيق"، وكتاب "التحقيق في قصة الغرانيق" لأحمد بن عبد العزيز القصير.



                      بعد أن ذكرنا أسباب رد قصة الغرانيق من حيث الرواية، نأتي إلى أسباب ردها من حيث الدراية.


                      رد القصة من حيث الدراية

                      ومع كون الرواية لا تثبت من جهة الإسناد ، فهناك عدة دلائل في المتن يستحيل معها ثبوت مثل هذا الكلام عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن ذلك:
                      أولاً:
                      مصادمة القصة لصريح القرآن، وذلك لأن ما تفيده هذه القصة مخالف مخالفة صريحة لآيات كثيرة في القرآن، تنص على أن الله جل وعلا لم يجعل للشيطان سلطاناً على النبي صلى الله عليه وسلم وإخوانه من الرسل وأتباعهم المخلصين، مثل قوله تعالى:"إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانُ" الإسراء: 65،

                      وقوله سبحانه:"إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُْلطَان عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وعَلَى رَبِّهِم يَتَوَكَّلُون * إِنَّمَا سُلْطَانهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ والَّذِين هُم بِهِ مُشْرِكُون " النحل: 99- 100،

                      وقوله سبحانه: "وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِم مِن سُلْطَان "سبأ: 21،

                      وقوله: وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُم مِن سُلْطَان إِلَّا أّن دََعوتُكُم فاسْتَجَبْتُم لي "إبراهيم: 22،

                      وأي سلطان أعظم من أن يلقي الشيطان على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - هذه العبارة الشركية الصريحة.

                      هذا عدا عن مصادمتها للآيات الصريحة التي تفيد حفظ الذكر وصيانته من التحريف والتبديل، والزيادة والنقص، كقوله سبحانه: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لحَافِظُونَ" الحجر: 9

                      وقوله: "وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيز * لاَ يَأْتيِهِ البَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدِيهِ ولاَمِن خَلفِهِ" فصلت41:42

                      ، وقوله تعالى: "وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى * إِنْ هُوَ إلَّا وَحْيٌ يُوحَى" النجم: 3- 4

                      ومن المعلوم أن من الأسباب التي يرد بها الخبر مناقضته الصريحة والواضحة للقرآن.

                      ثانياً:
                      أنه قد قام الدليل القطعي وانعقد الإجماع على عصمته صلى الله عليه وسلم من جَرَيان الكفر على قلبه أو لسانه لا عمداً ولا سهواً ، أو أن يتقول على الله لا عمداً ولا سهواً ما لم ينزل عليه، قال تعالى:
                      "قُلْ مَا يَكُونُ لي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إلَّا مَا يُوحَى إِلي" يونس: 15

                      وقال جل وعلا: "وَلَوتَقَوَّلَ عَليْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الوَتِينَ * فَمَا مِنكُم مِّن أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِين َ " الحاقة: 44-46

                      وقال:
                      "ولَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً * إذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الحَيَاةِ وضِعْفَ المَمَاتِ " الإسراء: 74-75، وهذه الرويات تناقض تماماً دليل العصمة.

                      ثالثاً:
                      أن سياق الآيات نفسها من سورة النجم -والتي ذُكر في الرواية أنه تخللها إلقاء الشيطان- فيها قرينة واضحة على بطلان هذه الرواية، لأنه لو كان السياق كما ذكرت الرواية: (أفرأيتم اللات والعزى * ومناة الثالثة الأخرى - تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى - ألكم الذكر وله الأنثى * تلك إذا قسمة ضيزى * إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل بها من سلطان}، لكان في الكلام من الاضطراب والتناقض وعدم الانسجام ما ينزه عنه العقلاء من البشر فكيف بكلام الله جل وعلا الذي هو أفصح الكلام وأبينه، إذ ليس من المعقول أن يمدح النبي - صلى الله عليه وسلم - آلهة المشركين ثم يذمها في أربع آيات متعاقبة، ويبين أنها أسماء سموها ما أنزل الله بها من سلطان .


                      لا شك أن مثل هذا لا يخفى على من له أدنى تأمل في الكلام ؟ فضلاً عن فصحاء العرب وبلغائهم الذين كانت الكلمة بضاعتهم، ونظم القصائد ونقد العبارة حديث مجالسهم وأسواقهم ، فهل كان يخفى عليهم مثل هذا الكلام المتناقض؟!
                      رابعاً:
                      أن بعض روايات القصة ذكرت أن فيها نزل قوله تعالى:
                      " وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِي عَلَيْنَا غَيرَهُ وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلاً * وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لقَدْ كِدتَّ ترْكَنُ إِلَيهِم شَيْئاً قَلِيلاً " الإسراء: 73- 74.

                      وهاتان الآيتان تردان القصة، لأن الله تعالى ذكر أنهم كادوا يفتنونه ولولا أن الله ثبته لكاد أن يركن إليهم، مما يدل على أن الله عصمه حتى لم يكد يركن إليهم قليلاً فكيف كثيراً، فنفى عنه قرب الركون فضلاً عن الركون نفسه، وهذه القصة تدل على أنه زاد على الركون بل والافتراء بمدح آلهتهم، وأنه صلى الله عليه وسلم قال كما في بعض الروايات -وحاشاه من ذلك-: "افتريت على الله، وقلت ما لم يقل"، وهذا ضد مفهوم الآية، ومن أوضح الأدلة على بطلان القصة.


                      خامساً:
                      من المعلوم أن مشركي قريش كانوا أحرص الناس على دفع نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ودحض حجته، والتشكيك في رسالته، والبحث عن أي مدخل يمكن أن ينفذوا من خلاله، ولو صحت هذه القصة لكانت من الشهرة والذيوع واستمساك المشركين بها ما يغنيهم عن تكلف المشاق، وبذل المهج والأرواح، ولوجدوا بها الصولة على المسلمين، ولتسببت في إحداث فتنة لكثير ممن أسلم، ومع ذلك لم يرو عن معاندٍ فيها كلمة، ولم يحك أحد في هذه القصة شيئًا سوى هذه الرواية الضعيفة الأصل، مما يدل على بطلانها واجتثاث أصلها.


                      سادساً:
                      أن الحديث المروي من طرق صحيحة متعددة في الصحيحين وغيرهما عن عدد من الصحابة كابن عباس وابن مسعود وابن عمر وأبي هريرة وغيرهم: أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد بالنجم وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس، وليس في هذه الطرق أي ذكر لقصة الغرانيق، ولو كانت صحيحة لنقلت عبر هذه الأسانيد.

                      سابعاً:
                      أنه مع ضعف هذه الروايات وانقطاع أسانيدها، فإن الاضطراب الحاصل في متنها واختلاف كلماتها أمر بين ظاهر، فقائل يقول: إن ذلك حصل منه عليه الصلاة والسلام وهو في الصلاة، وآخر يقول: قالها في نادي قومه حين أنزلت عليه السورة، وآخر يقول: قالها وقد أصابته سِنةٌ من نوم،
                      وآخر يقول: بل حَدَّثَ نفسه فيها، وآخر يقول: إن الشيطان قالها على لسانه وإن النبي صلى الله عليه و سلم لما عرضها على جبريل قال: ما هكذا أقرأتك؟!،
                      وآخر يقول: بل أعلمهم الشيطان أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأها، فلما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك قال: والله ما هكذا أنزلت، إلى غير ذلك من اختلاف الرواة الذي يضعف به الحديث لاضطرابه وإن صح سنده، فكيف إذا اجتمع مع اضطراب المتن ضعف السند.



                      أرجوا أن تكون قد فكَ الإشتباك في الشبهه
                      وخلاصته أن رواية البخاري في الصحيح ذكر تفسير أيه السجود ولم يثبت عنه ذكر قصة الغرانيق إلا أن بعض المستشرقين أضاف تلك القصه المكذوبه عن النبي فهي مرسله ضعيفه لا تثبت عنه

                      هذا والله أعلم




                      التعديل الأخير تم بواسطة طريقي لربي; الساعة 22-09-2014, 05:18 PM. سبب آخر: تنسيق
                      يا الله
                      علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

                      تعليق


                      • #12
                        رد: الا تعلمون عن من أتحدث إنه............؟؟

                        من الشبهه المستحدثه

                        هل مات البخاري قبل أن يبيض صحيحه؟!



                        فمن الشبه التي استدل بها على ضعف أحاديث البخاري وعدم الاعتماد عليهما ، أن البخاري رحمه الله مات قبل أن يبيض صحيحه ، فكان إتمامه على يد غيره ، مستشهداً بكلام المستملي أحد رواة البخاري - والذي نقله عنه الحافظ بن حجر في ( مقدمة الفتح صـ11) -

                        أنه قال : " انتسخت كتاب البخاري من أصله الذي كان عند صاحبه محمد بن يوسف الفربري ، فرأيت فيه أشياء لم تتم ، وأشياء مبيضة ، منها تراجم لم يثبت بعدها شيئاً ، ومنها أحاديث لم يترجم لها ، فأضفنا بعض ذلك إلى بعض .


                        قال أبو الوليد الباجي : ومما يدل على صحة هذا القول أن رواية أبي إسحاق المستملي ورواية أبي زيد المروزي مختلفة بالتقديم والتأخير ، مع أنهم انتسخوا من أصل احد ، وإنما ذلك بحسب ما قدر كل واحد منهم فيما كان في طرة أو رقعة مضافة أنه من موضع ما فأضافه إليه ، ويبين ذلك أنك تجد ترجمتين أو أكثر من ذلك متصلة ليس بينهما أحاديث )) .


                        وهذه الشبهة ليست من كيسه فقد رددها قبله " أبو رية " ، والغرض من هذا الكلام إيهام القارئ أن الإمام البخاري ترك كتابه مسودة ، ومن شأن المسودات أنها لم تنقح ، ومن شأن عدم التنقيح أن يأتي الكتاب على غير ما يرام ، كل ذلك ليخلصوا إلى ما يريدون من التشكيك في منزلة أحاديث الصحيحين .

                        وليس في كلام المستملي و الباجي ما يشهد لذلك إطلاقاً ، فإن البخاري رحمه الله لم يمت إلا بعد أن نقح كتابه وهذبه غاية التهذيب ، وهذا النقل الذي ذكره الحافظ ، إنما هو في شأن التراجم التي بيضها البخاري أي ذكرها ، ولم يذكر فيها حديثاً ، أو الأحاديث التي ذكرها ولم يذكر لها باباً ، بل إن هذا النقل يدل على أن صحيح البخاري كان مدوناً في أصل محرر .


                        وهذه المواضع على ثلاثة أنواع كما ذكر ذلك المعلمي رحمه الله في ( الأنوار الكاشفة 257) :
                        الأول : أن يثبت الترجمة وحديثاً أو أكثر ، ثم يترك بياضاً لحديث كان يفكر في زيادته ، وإنما أخَّر ذلك لسبب ما ، ككونه كان يحب إثباته كما هو في أصله ، ولم يتيسر له الظفر به حينئذ .
                        الثاني : أن يكون في ذهنه حديث يرى إفراده بترجمة ، فيثبت الترجمة ويؤخر إثبات الحديث على لما سبق .


                        الثالث : أن يثبت الحديث ويترك قبله بياضاً للترجمة ، لأنه يُعْنى جداً بالتراجم ، ويضمنها اختياره ، وينبه فيها على معنى خفي في الحديث ، أو حَمْلِه على معنىً خاص أو نحو ذلك ، فإذا كان متردداً ترك بياضاً ليتمه حين يستقر رأيه ، وليس في شيء من ذلك ما يوهم احتمال خلل فيما أثبته في كتابه .
                        وأما التقديم والتأخير فالاستقراء يبين أنه لم يقع إلا في الأبواب والتراجم ، يتقدم أحد البابين في نسخة ويتأخر في أخرى ، وتقع الترجمة قبل هذا الحديث في نسخة ، وتتأخر عنه في أخرى فيلتحق بالترجمة السابقة ، ولم يقع من ذلك ما يمس سياق الأحاديث بضرر ، ولذا قال الحافظ رحمه الله في المقدمة بعد إيراده للعبارة السابقة : " قلت وهذه قاعدة حسنة يفزع إليها حيث يتعسر وجه الجمع بين الترجمة والحديث ، وهي مواضع قليلة جداً " .


                        وليس أدل على أن البخاري لم يمت إلا بعد أن حرَّر كتابه ، وعرضه على أئمة الحديث مما قاله أبو جعفر محمود بن عمر العقيلي : " لما ألف البخاري كتاب الصحيح عرضه على أحمد بن حنبل و يحي بن معين و علي بن المديني وغيرهم ، فاستحسنوه وشهدوا له بالصحة وروى عنه الفربري قوله : " ما كتبت في كتاب الصحيح حديثاً إلا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين " ، وذلك كي يجتمع له الاطمئنان القلبي مع البحث العلمي .
                        ومما يدل كذلك على ما بذله البخاري رحمه الله من جهد وتنقيح ، وغربلة للأحاديث حتى جاء كتابه في غاية التحرير قوله : " جمعت كتابي هذا من ستمائة ألف حديث " .


                        وقد استفاض واشتهر أن البخاري لم يمت إلا بعد أن حدَّث بتلك النسخة طلابه ، وسمع الناس منه من هذه النسخة ، وأخذوا لأنفسهم نسخاً في حياته ، وتسابقوا في كتابة أصله ، مما يثبت أنه كان مطمئناً إلى جميع ما أثبته فيها .



                        هذا والله اعلم

                        التعديل الأخير تم بواسطة طريقي لربي; الساعة 26-09-2014, 01:52 AM.
                        يا الله
                        علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

                        تعليق


                        • #13
                          رد: الا تعلمون عن من أتحدث إنه............؟؟

                          لماذا كان البخاري يقطع أحاديثه فهل هذا يعد خيانه أم قلة حفظ منه ؟؟؟

                          الجواب ( الله المستعان نسأل الله أن يجعل كيدهم في نحورهم )

                          تقطيع البخاري للحديث


                          ومما ذكره أيضاً كدليل على عدم الوثوق والطمأنينة بما ورد من حديث في صحيح البخاري تقطيعه للحديث واختصاره والتصرف فيه ، حيث اعتبر هذا العمل تدليساً وخيانة في أمانة نقل الرواية كما زعم .

                          مع أن مسألة تقطيع الحديث الواحد وتفريقه في الأبواب مما اختلف فيها المتقدمون ، فمنهم من أجاز ذلك إذا كان الحديث مشتملاً على عدة أحكام ، كل حكم منها مستقل غير مرتبط بغيره كحديث جابر الطويل في الحج ونحوه ، أو كان ما قطع من الحديث لا يتعلق بما قبله ولا بما بعده تعلقاً يفضي إلى فساد المعنى ، ومن أولئك الإمام البخاري رحمه الله ، ومنهم من منعه واختار إيراد الحديث كاملا كما سمعه .

                          وكما هو معلوم أن الإمام مسلم اختص بجمع طرق الحديث في مكان واحد بأسانيده المتعددة وألفاظه المختلفة ، بخلاف البخاري فإنه قطعها في الأبواب بسبب استنباطه منها ، وأورد كثيراً منها في مظانِّه .

                          والإمام البخاري رحمه الله لم يكن يعجزه أن يسرد الأحاديث والطرق كلها في باب واحد فذاك أمر يسهل عليه ، ولكنه سلك هذا المسلك لجملة من الأغراض الحديثية والفقهية ذكرها أهل العلم ، فهي في الحقيقة مزية للبخاري وليست منقصة ، ولذا قال الحافظ رحمه الله ( مقدمة الفتح 13) : " وإذا امتاز مسلم بهذا فللبخاري في مقابلته من الفضل ما ضمَّنه في أبوابه من التراجم التي حيرت الأفكار وأدهشت العقول والأبصار "

                          فالبخاري رحمه الله يذكر الحديث في كتابه في مواضع ، ويستدل به في كل باب بإسناد آخر ، ويستخرج بحسن استنباطه ، وغزارة فقهه معنىً يقتضيه الباب الذي أخرجه فيه ، وقلَّما يورد حديثاً في موضعين بإسناد واحد ولفظ واحد ، وإنما يورده من طريق أخرى لمعان وأغراض تشهد بإمامته وجلالته ورسوخ قدمه في هذا الفن :

                          ومن ذلك أنه قد يكون المتن قصيرا أو مرتبطاً بعضه ببعض ، وقد اشتمل على حكمين فصاعداً ، فيعيده بحسب ذلك مراعياً مع ذلك عدم إخلائه من فائدة حديثية ، وهي إيراده له عن شيخ سوى الشيخ الذي أخرجه عنه قبل ذلك ، فتستفيد بذلك تكثير الطرق لذلك الحديث .


                          وربما ضاق عليه مخرج الحديث حيث لا يكون له إلا طريق واحدة فيتصرف حينئذ فيه ، فيورده في موضع موصولاً وفي موضع معلقاً ، ويورده تارة تاماً وتارة مقتصراً على طرفه الذي يحتاج إليه في ذلك الباب .

                          فإن كان المتن مشتملاً على جمل متعددة لا تعلق لإحداها بالأخرى فإنه يخرج كل جملة منها في باب مستقل فراراً من التطويل ، وربما نشط فساقه بتمامه .


                          وأما اقتصاره على بعض المتن وعدم ذكر الباقي في موضع آخر ، فإنه لا يقع له ذلك في الغالب إلا حيث يكون المحذوف موقوفاً على الصحابي ، وفيه شيء قد يحكم برفعه ، فيقتصر على الجملة التي يحكم لها بالرفع ، ويحذف الباقي لأنه لا تعلق له بموضوع كتابه ،

                          كما وقع له في حديث هزيل بن شرحبيل عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال : " إن أهل الإسلام لا يسيِّبون ، وإن أهل الجاهلية كانوا يسيبون " ، هكذا أورده وهو مختصر من حديث موقوف ، أوله : جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود فقال إني أعتقت عبداً لي سائبة فمات وترك مالاً ولم يدع وارثاً ، فقال عبد الله : " إن أهل الإسلام لا يسيبون ، وإن أهل الجاهلية كانوا يسيبون ، فأنت ولي نعمته فلك ميراثه ، فإن تأثَّمتَ وتحرجتَ في شيء ، فنحن نقبله منك ، ونجعله في بيت المال " فاقتصر البخاري على ما يعطي حكم الرفع من هذا الحديث الموقوف ،
                          وهو قوله : " إن أهل الإسلام لا يسيبون " ، لأن مما ليس للرأي فيه مدخل ، واختصر الباقي لأنه ليس من موضوع كتابه .

                          فتبين أن البخاري رحمه الله لا يعيد الحديث إلا لفائده ، لكن تارة تكون في المتن ، وتارة في الإسناد وتارة فيهما ، وحيث تكون في المتن خاصة لا يعيده بصورته بل يتصرف فيه ، فإن كثرت طرقه أورد لكل باب طريقا ، وإن قلت اختصر المتن أو الإسناد .





                          التعديل الأخير تم بواسطة طريقي لربي; الساعة 26-09-2014, 01:53 AM.
                          يا الله
                          علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

                          تعليق


                          • #14
                            رد: الا تعلمون عن من أتحدث إنه............؟؟

                            لماذا ورد في البخاري كلمات نقلت بالمعني دون اللفظ ؟؟
                            من الشبهه التي أوردوها أعداء الإسلام وممن يريدون غرض حقير من حطام الدنيا فقد أخرجوا تلك الشبهه



                            البخاري والنقل بالمعنى
                            وزعم أيضاً أن مما يسلب الاطمئنان والاعتماد على صحيح البخاري ويوجب عدم الوثوق به ، أن قسماً من أحاديثه قد رويت بالمعنى ، ولم ينقلها مؤلف الصحيح بنفس اللفظ حسب ما سمعها من ناقليها ، مستشهداً بما نقله الخطيب في تاريخه والحافظ في مقدمته على الفتح وغيرهم عن البخاري نفسه وهو قوله : " رب حديث سمعته بالبصرة كتبته بالشام ، ورب حديث سمعته بالشام كتبته بمصر ، قيل له : يا أبا عبد الله بكماله ، قال : فسكت ، وقول الحافظ عند الكلام على حديث سحر النبي - صلى الله عليه وسلم - كما في الفتح( 10/227) : " وهذا من نوادر ما وقع في البخاري أنه يخرج الحديث تاماً بإسناد واحد بلفظين " .



                            فأما الكلام على الرواية بالمعنى وجوازها وضوابطها ، فقد تقدم الكلام عنه في موضوع مستقل بعنوان " رواية الأحاديث بالمعنى هل أدخلت ضرراً على الدين " يمكن للقارئ مراجعته ، ومع أن البخاري رحمه الله كان ممن يرى جواز الرواية بالمعنى ، ولكن ليس في تلك العبارة أي دلالة أبداً على موضوع الرواية بالمعنى ، بل كل ما فيها أنه كان يسمع الشيء ولا يكتبه حتى إذا وجد له مناسبة أو ترجمة لائقة به كتبه ، وسكوته لا يدل على أنه رواه بالمعنى ، وغاية ما يدلٌّ عليه جواز الاختصار في الحديث بذكر بعضه دون بعض كما هو شأنه في كتابه ، يقطع الحديث الواحد في عدة أبواب مقتصراً في كل باب على ما يليق به كما تقدم .



                            وأما ما نقله عن الحافظ فهو أبعد ما يكون الرواية بالمعنى ، ولم يسقه الحافظ رحمه الله لهذا الغرض ، وإنما ساقه في معرض الكلام عن حديث سحر النبي - صلى الله عليه وسلم - وأن البخاري رواه مرَّة عن شيخه إبراهيم بن موسى بلفظ الجزم : " حتى إذا كان ذات يوم " من غير شك ، ورواه هنا بالشك ولفظه : " حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة " ، وقد ظن الحافظ أولاً أن الشك من البخاري ، ثم ظهر له أن الشك من شيخ شيخه عيسى بن يونس ، وإليك كلام الحافظ ابن حجر حيث قال بعد أن ذكر الروايتين وتحقيق أن الشك ليس من البخاري : " فيحمل الجزم الماضي على أن إبراهيم بن موسى شيخ البخاري حدَّثه به تارة بالجزم ، وتارة بالشك ، ويؤيده ما سأذكره من الاختلاف عنه ، ثم قال : وهذا من نوادر ما وقع في البخاري أن يخرج الحديث تاماً بإسناد واحد بلفظين " ، وهكذا يتبين لنا الافتراء على البخاري ، وعلى الحافظ ، وخطف الكلام من غير تثبت وتحر .

                            ولا حول ولا قوة إلا بالله




                            التعديل الأخير تم بواسطة كريمه بركات; الساعة 25-09-2014, 01:00 AM.
                            يا الله
                            علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

                            تعليق


                            • #15
                              رد: الا تعلمون عن من أتحدث إنه............؟؟

                              من الشبهه الرافضيه و الشيعيه التي أطلقوها علي الصحيحين

                              البخاري ومسلم والإفراط في الطائفية


                              ومما ذكر على أنه من الأدلة التي تدل على عدم الوثوق بالصحيحين وعدم اعتبار صحة جميع ما ورد فيهما ، ما أسماه بالتطرف الطائفي المفرط ، والتعصب الشديد عند مؤلفيهما ، ومن شواهد ذلك كما يزعمون إخفاء كثير من المناقب والفضائل للإمام علي رضي الله عنه ، والتي ورد ذكرها في كتب السنة الأخرى ، وعدم الاحتجاج بأئمّة أهل البيت ، في مقابل الاحتجاج بمن عرف بعدائه لهم كالخوارج وغيرهم .


                              ولتجلية هذا الأمر ينبغي أن يُعْلم أن القضية عند صاحبي الصحيح لم تكن قضية طائفية ولا تعصب ، ولا مداراة ومداهنة ، ولكنها قضية شروط اشترطها كل منهم في كتابه ، وفي الرجال الذين يخرج لهم ، ولذلك التزموا بها ، ولم يحيدوا عنها ، بخلاف غيرهم ممن لم يلتزم الصحة كأصحاب السنن والمسانيد ، فربما تساهلوا بعض الشيء ولا سيما في الفضائل ، وهذا هو السرُّ في أن الإمام أحمد رحمه الله خرَّج في فضائل علي أكثر مما خرَّجه البخاري و مسلم في صحيحيهما ،
                              كما أن صاحبا الصحيح لم يلتزما بإخراج كل حديث صحيح ، ولا إخراج أحاديث كل الثقات حتى يُلزَما بذلك .


                              ومما يدفع هذه الفرية عن الإمامين أنهما أخرجا أحاديث كثيرة في فضائل علي وآل البيت رضي الله عنهم تعتبر من أصح الأحاديث في هذا الباب ، فقد ذكر كل منهما في صحيحه باباً لفضائل عليٍّ ، وبابـًا لفضائل الحسن و الحسين .

                              وذلك كقول النبي - صلى الله عليه وسلم - لعلي : ( أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ) ، وقوله - عليه الصلاة والسلام - في حصار خيبر : ( لأُعطين الرَّاية غدًا رجلاً يُحبه الله ورسوله ، أو يحب الله ورسوله ) ، ثم بعد ذلك أعطاها لعلي ففتح الله عليه ، ومثل ما رواه البخاري في قصة بنت حمزة ، واختصام علي وجعفر وزيد بن حارثة فيها ، فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلي : ( أنت منِّي وأنا منك ) ، ومثل ما رواه مسلم في صحيحه من حديث عليٍّ نفسه قال : " والذي فلق الحبةَ وبرأ النَّسمة إنه لعهدُ النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( أن لا يحبَّك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق ) ، وله شاهد من حديث أم سلمة - رضي الله عنها - عند الإمام أحمد .

                              وحديث عائشة رضي الله عنها قالت : خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - غداةً وعليه مُرْطٌ مرَحَّل من شعر أسود ، فجاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة ، فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال "إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطْهِيرًا".الأحزاب :33


                              كما أخرجا أحاديث كثيرة من رواية أئمة آل البيت كرواية البخاري لحديث ( إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم ، وإني خشيت أن يلقي في أنفسكما شيئا ) ، في قصة صفية رضي الله عنها من طريق علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه .

                              فالأمر لم يكن فيه طائفيه وإلا لم يروا عنهم أي شيء

                              (اللهم أرنا الحق حق وأرزقنا إتباعه)


                              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

                              المراجع :
                              - هدي الساري ابن حجر العسقلاني .
                              - صيانة صحيح مسلم أبو عمر ابن الصلاح .
                              - فتح الباري ابن حجر العسقلاني .
                              - شرح النووي على صحيح مسلم .
                              - تدريب الراوي السيوطي .
                              - تاريخ بغداد الخطيب البغدادي .
                              - ميزان الاعتدال الذهبي .
                              - سير أعلام النبلاء الذهبي .
                              - تهذيب التهذيب ابن حجر العسقلاني .
                              - لسان الميزان ابن حجر العسقلاني .
                              - الأنوار الكاشفة المعلمي .
                              - دفاع عن السنة أبو شهبة .




                              التعديل الأخير تم بواسطة طريقي لربي; الساعة 26-09-2014, 02:01 AM.
                              يا الله
                              علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

                              تعليق

                              يعمل...
                              X