إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من دُرَر... إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة ::أُعجـــــوبتىّ الفُقــــــــهاء::.... مُتجدد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من دُرَر... إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة ::أُعجـــــوبتىّ الفُقــــــــهاء::.... مُتجدد


    منقول

    ~من دُرَر.
    .. إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة ::أُعجـــــــــــــوبتىّ الفُقــــــــــــــهاء:: ~


    مع نبذة من تراجمهما وثناء العلماء عليهما

    مٌتجـــــــــــدد


    ----------------------------------
    شيخ الإسلام بن تيمية وشيخ الإسلام ابن القيم .....رحمهما الله





    قال الإمام المربى** الجبل** البحر الذاخر **ابن القيم رحمه الله


    ----------------------------------

    ::::: معــــــــــنى التوكـــــــــــل :::::






    فإن قلت : ما معنى التوكل؟
    قلت : هو حال ينشأ عن معرفته بالله وتفرده بالخلق والتدبير، والضر ،والنفع ،والعطاء ،والمنع، وأنه ما شاء كان وإن لم يشأ الناس ، وما لم يشأ لم يكن وإن شاء الناس، فيوجب له هذا إعتماداً عليه وتفويضاً إليه وطمانينة به وثقة به ويقيناً بكفايته لما توكل عليه فيه وأنه ملىٌّ به ، ولا يكون إلا بمشيئته ،شاءه الناس أم أبوه،فتشبه حالته حال الطفل مع أبويه فيما ينوبه من رغبة ورهبة هما مليّان به ، فانظر فى تجرد قلبه إلى غير أبويه،وحبس همه على إنزال ما ينوبه بهما، فهذا حال التوكل، فمن كان هكذا مع الله ، فالله كافيه ولابد
    قال تعالى (
    وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴿الطلاق: ٣﴾








    ) أى كافيه والحسب الكافى .... مدارج السالكين
    وقال مرة يخلع قلبه من الأسباب ... لا يعتمد عليها




    ::::: النعــــــيم لا يــــــدرك بالنــــعيم والزهد فى الدنيا :::::




    قال الإمام ابن القيم رحمه الله

    في كتابه [ مفتاح دار السعادة ]

    " المصالح والخيرات واللذات والكمالات كلها لا تنال إلا بحظ من المشقة ولا يعبر إليها إلا على جسر من التعب وقد
    أجمع عقلاء كل أمة على أن النعيم لا يدرك بالنعيم وإن من آثر الراحة فاتته الراحة وإن بحسب ركوب الأهوال
    وإحتمال المشاق تكون الفرحة واللذة فلا فرحة لمن لا هم له ولا لذة لمن لا صبر له ولا نعيم لمن لا شقاء له ولا راحة
    لمن لا تعب له بل إذا تعب العبد قليلا استراح طويلا وإذا تحمل مشقة الصبر ساعة قاده لحياة الأبد




    وكل ما فيه أهل النعيم المقيم فهو صبر ساعة والله المستعان ولا قوة إلا بالله
    وقال....
    (لا تتم الرغبة في الآخرة إلا بالزهد في الدنيا)


    ولا يستقيم الزهد في الدنيا إلا بعد نظرين صحيحين:


    النظر في الدنيا وسرعة زوالها وفنائها واضمحلالها ونقصها وخسّتها, وألم المزاحمة عليها والحرص عليها, وما في ذلك من الغصص والنغص والأنكاد,


    وآخر ذلك الزوال والانقطاع مع ما يعقب من الحسرة والأسف,


    فطالبها لا ينفك من هم قبل حصولها وهم في حال الظفر بها, وغم وحزن بعد فواتها.


    فهذا أحد النظرين.



    (النظر الثاني) في الآخرة وإقبالها ومجيئها ولا بد, ودوامها وبقائها, وشرف ما فيها من الخيرات والمسرات والتفاوت الذي بينه وبين ما ها هنا


    فهي كما قال سبحانه:{ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى } الأعلى 17.


    فهي خيرات كاملة دائمة, وهذه خيالات ناقصة منقطعة مضمحلة.


    فإذا تم له هذان النظران آثر ما يقتضي العقل إيثاره, وزهد فيما يقتضي الزهد فيه.


    فكل أحد مطبوع على أن لا يترك النفع العاجل واللذة الحاضرة إلى النفع الآجل واللذة الغائبة المنتظرة, إلا إذا تبين له فضل الآجل على العاجل وقويت رغبته في الأعلى الأفضل فإذا آثر الفاني الناقص كان ذلك إما لعدم تبين الفضل

    وإما لعدم رغبته في الأفضل.



    وكل واحد من الأمرين يدل على ضعف الإيمان وضعف العقل والبصيرة.


    فإن الراغب في الدنيا الحريص عليها المؤثر لها إما أن يصدّق بأن ما هناك أشرف وأفضل وأبقى, وإما أن لا يصدّق, فإن لم يصدق بذلك كان عادما للإيمان رأسا, وإن صدّق بذلك ولم يؤثره كان فاسد العقل سيء الاختيار لنفسه.


    وهذا تقسيم حاضر ضروري لا ينفك العبد من أحد القسمين منه.


    فإيثار الدنيا على الآخرة إما من فساد الإيمان, وإما من فساد العقل.


    وما أكثر ما يكون منهما.





    ولهذا نبذها رسول الله صلى الله عليه وسلم وراء ظهره هو وأصحابه وصرفوا عنها قلوبهم, وأطرحوها ولم يألفوها, وهجروها ولم يميلوا إليها, وعدّوها سجنا لا جنّة.



    فزهدوا فيها حقيقة الزهد, ولو أرادوها لنالوا منها كل محبوب ولوصلوا منها إلى كل مرغوب.


    فقد عرضت عليه مفاتيح كنوزها فردّها, وفاضت على أصحابه فآثروا بها ولم يبيعوا حظهم من الآخرة بها, وعلموا أنها معبر وممر لا دار مقام ومستقر, وأنها دار عبور لا دار سرور, وأنها سحابة صيف تنقشع عن قليل, وخيال طيف ما استتم الزيارة حتى آذن بالرحيل.


    قال النبي صلى الله عليه وسلم: " مالي وللدنيا, إنما أنا كراكب قال في ظل شجرة ثم راح وتركها"


    أخرجه الترمذي في الزهد 4\508(2377), وابن ماجه وأحمد.


    وقال:" ما الدنيا في الآخرة إلا كما يدخل أحدكم إصبعه في اليم فلينظر بما ترجع".


    أخرجه مسلم في الجنة 4\2193 رقم 55 [2858], والترمذي وابن ماجه.



    وقال خالقها سبحانه:


    { إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ *


    وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }

    يونس 24,25,



    فأخبر عن خسة الدنيا وزهد فيها, وأخبر عن دار السلام ودعا إليها. كتاب الفوائد
    وقال مرة... من تعلق بشيء عُذب به
    نقله أبو بلال المصرى عفا الله عنه
    يتبع......
    التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الرحمن .; الساعة 28-10-2013, 11:02 AM. سبب آخر: تنسيق الآية الكريمة والتخفيف من شدة تمطيط الخط مما تسبب في تشوه الصفحة

  • #2
    رد: من دُرَر... إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة ::أُعجـــــوبتىّ الفُقــــــــهاء::.... مُتجدد

    كلام رائع لشيخى الإسلام فى ذم من قرأ القرآن وصرف همته لإقامة الحروف دون التدبر والوسوسة فى إخراج الحروف.






    قال الإمام العلامة ابن القيم رحمه الله
    واحتج أرباب هذا القول بأن المقصود من القراءة فهمه وتدبره والفقه فيه والعمل به ,
    وتلاوته وحفظه وسيلة الى معانيه,
    كما قال بعض السلف (نزل القرآن ليعمل به , فاتخذوا تلاوته عملا ً)
    ولهذا كان أهل القرآن هم العالمون به والعاملون بما فيه وان لم يحفظوه عن ظهر قلب
    وأما
    من حفظه ولم يفهمه ولم يعمل بما فيه فليس من أهله وإن أقام حروفه إقامة السهم
    زاد المعاد الجزء الاول








    وقال في إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان: فصل: ومن ذلك الوسوسة في مخارج الحروف والتنطع فيها، ونحن نذكر ما ذكره العلماء بألفاظهم: قال أبو الفرج بن الجوزى: قد لبس إبليس على بعض المصلين في مخارج الحروف فتراه يقول: الحمد، الحمد، فيخرج بإعادة الكلمة عن قانون أدب الصلاة، وتارة يلبس عليه في تحقيق التشديد في إخراج ضاد المغضوب، قال: ولقد رأيت من يخرج بصاقه مع إخراج الضاد لقوة تشديده، والمراد تحقيق الحرف حسب. وإبليس يخرج هؤلاء بالزيادة عن حد التحقيق، ويشغلهم بالمبالغة في الحروف عن فهم التلاوة، وكل هذه الوساوس من إبليس ـ ثم ختم ابن القيم ـ رحمه الله ـ الفصل بقوله: ومن تأمل هدي رسول الله صلى الله تعالى وآله وسلم وإقراره أهل كل لسان على قراءتهم تبين له أن التنطع والتشدق والوسوسة في إخراج الحروف ليس من سنته.




    قال أٌعجوبة دهره شيخ الإسلام ابن تيمية :
    (( ولا يجعل همته فيما حجب به أكثر الناس من العلوم عن حقائق القرآن إما بالوسوسة فى خروج حروفه وترقيقها وتفخيمها وإمالتها والنطق بالمد الطويل والقصير والمتوسط وغير ذلك فإن هذا حائل للقلوب قاطع لها عن فهم مراد الرب من كلامه وكذلك شغل النطق ب أأنذرتهم وضم الميم من عليهم ووصلها بالواو وكسر الهاء أو ضمها ونحو ذلك وكذلك مراعاة النغم وتحسين الصوت مجموع الفتاوى )) (16\50) .





    يتبع .........


    تعليق


    • #3
      رد: من دُرَر... إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة ::أُعجـــــوبتىّ الفُقــــــــهاء::.... مُتجدد

      استقامة القلب :
      قال ابن القيم :
      " فاستقامة القلب بشيئين :
      أحدهما : أن تكون محبة الله تعالى تتقدم عنده على جميع المحاب ، فإذا تعارض حب الله تعالى وحب غيره ، سبق حب الله تعالى حب ما سواه ، فترتب على هذا مقتضاه ، وما أسهل هذا بالدعوى ، وما أصعبه بالفعل ، فعند الامتحان يكرم المرء أو يهان ...
      وقد قضى الله تعالى قضاء لا يرد ولا يدفع ، أن من أحب شيئا سواه عذب به ولابد ، وأن من خاف غيره سلطه عليه ، وأن من اشتغل بشيء غيره كان شؤما عليه ، ومن آثر غيره عليه لم يبارك فيه ، ومن أرضى غيره بسخطه أسخطه عليه ولابد .
      الأمر الثاني :
      الذي يستقيم عليه القلب : تعظيم الأمر والنهي ، وهو ناشىء عن تعظيم الآمر الناهي ، فإن الله تعالى ذم من لا يعظم أمره ونهيه ، وقال عز وجل :
      {مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً } [نوح:13]
      قالوا في تفسيرها : ما لكم لا تخافون الله تعالى عظمة ً...
      فعلامة التعظيم للأوامر :
      1-رعاية أوقاتها وحدودها .
      2- والتفتيش على أركانها وواجباتها وكمالها .
      3-والحرص على تحينها في أوقاتها .
      4-والمسارعة إليها عند وجوبها .
      5-والحزن والكآبة والأسف عند فوت حق من حقوقها .

      ومثل ابن القيم للأمر بمثال وهو الصلاة ، وقال :
      فكثير من العلماء يقول :
      لا صلاة له وهو بارد القلب .
      فصلاة بلا خشوع ولا حضور كبدن ميت لا روح فيه ، أفلا يستحي العبد أن يهدي إلى مخلوق مثله عبدا ميتا ! .. فما ظن العبد أن تقع تلك الهدية ممن قصده بها ...
      ولهذا لا يقبلها الله تعالى منه .. ، ولا يثيبه عليها ، فإنه ليس للعبد من صلاته إلا ما عقل منها.
      وينبغي أن يعلم أن سائر الأعمال تجري هذا المجرى ، فتفاضل الأعمال عند الله تعالى بتفاضل ما في القلوب من الإيمان ....

      وقال ابن القيم :
      وقد يقوى العمل ويتزايد ، حتى يستلزم ظهور بعض أثره على العبد في الدنيا في الخير والشر كما هو مشاهد بالبصر والبصيرة .
      قال ابن عباس :
      " إن للحسنة ضياء في الوجه ، ونورا في القلب ، وقوة في البدن ، وسعة في الرزق ، ومحبة في قلوب الخلق ، وإن للسيئة سوادا في الوجه ، وظلمة في القلب ، ووهنا فب البدن ، ونقصا في الرزق ، وبغضة في قلوب الخلق "

      يتبع.......

      تعليق


      • #4
        رد: من دُرَر... إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة ::أُعجـــــوبتىّ الفُقــــــــهاء::.... مُتجدد

        فضل الذكر لابن القيم من كتابه "الوابل الصيب".


        عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : { ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم } قالوا: بلى يا رسول الله. قال: { ذكر الله عز وجل } [رواه أحمد].



        ولا ريب أن القلب يصدأ كما يصدأ النحاس والفضة وغيرهما، وجلاؤه بالذكر، فإنه يجلوه حتى يدعه كالمرآة البيضاء. فإذا ترك الذكر صدئ، فإذا ذكره جلاه.
        و صدأ القلب بأمرين: بالغفلة والذنب، وجلاؤه بشيئين: بالاستغفار والذكر.
        قال تعالى: وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُط [الكهف:28].
        فإذا أراد العبد أن يقتدي برجل فلينظر: هل هو من أهل الذكر، أو من الغافلين؟ وهل الحاكم عليه الهوى أو الوحي؟ فإن كان الحاكم عليه هو الهوى وهو من أهل الغفلة، وأمره فرط، لم يقتد به، ولم يتبعه فإنه يقوده إلى الهلاك.

        ثم ذكر أربع وستين فائدة للذكر ننقل منها خمسة عشر



        من فوائد الذكر

        وفي الذكر نحو من مائة فائدة.
        إحداها: أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره.
        الثانية: أنه يرضي الرحمن عز وجل.
        الثالثة: أنه يزيل الهم والغم عن القلب.
        الرابعة: أنه يجلب للقلب الفرح والسرور والبسط.
        الخامسة: أنه يقوي القلب والبدن.
        السادسة: أنه ينور الوجه والقلب.
        السابعة: أنه يجلب الرزق. الثامنة: أنه يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة.
        التاسعة: أنه يورثه المحبة التي هي روح الإسلام.
        العاشرة: أنه يورثه المراقبة حتى يدخله في باب الإحسان.
        الحادية عشرة: أنه يورثه الإنابة، وهي الرجوع إلى الله عز وجل
        الثانية عشرة: أنه يورثه القرب منه.
        الثالثة عشرة: أنه يفتح له باباً عظيماً من أبواب المعرفة.
        الرابعة عشرة: أنه يورثه الهيبة لربه عز وجل وإجلاله.
        الخامسة عشرة: أنه يورثه ذكر الله تعالى له، كما قال تعالى: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ [البقرة:152].

        أرواح تهيـــــــــــــــــــــــــــــم حول العرش.......... وأخرى تحـــــــــــــــــــــــوم حول الحش


        قال الامام ابن القيم صليت مرة الفجر خلف شيخ الاسلام ابن تيمية
        فظل يذكر الله حتى انتصف النهار
        ثم التفت الى وقال
        هذه غدوتى لو لم أتغدى غدوتى سقطت قوتى.
        تعريفات هامة
        انتصف النهار: فى عرف الفقهاء
        قبل الظهر بوقت يسير
        الغدوة : طعام أول النهار


        تعليق


        • #5
          رد: من دُرَر... إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة ::أُعجـــــوبتىّ الفُقــــــــهاء::.... مُتجدد

          كلام رائع لشيخ الإسلام حول تعذيب من تعلق بالدنيا ولذة الإفتقار إلى الله

          ومنهم من وجد حقيقة الإخلاص والتوكل على الله واللإلتجاء إليه والإستعانة به وقطع التعلق بما سواه وجرب من نفسه أنه إذا تعلق بالمخلوقين ورجاهم وطمع فيهم أن يجلبوا له منفعة أو يدفعوا عنه مضره فإنه ُيخذل
          من جهتهم ولا يحصل مقصوده

          ......إلى أن قال وإذا توجه إلى الله بصرف الإفتقار إليه واستعان به مخلصاً له الدين أجاب دعاءه وأزال ضره وفتح له أبواب الرحمة
          بل من اتبع هواه فى مثل الرئاسة وتعلقه بالصور الجميلةأو جمعه للمال يجد فى أثناء ذالك من الهموم والأحزان والآلآم وضيق الصدر ما لا يعبر عنه وربما لا يطاوعه قلبهعلى ترك الهوى
          ولا يحصل له ما يسره بل هو فى خوف وحزن دائماً


          من أقواله
          الذكر للقلب كالسمك للماء أرأيت ماذا يحدث لو خرج السمك من الماء
          نبذه عن شيخ الإسلام
          كان يمهل أعداءه ثلاث سنين أن يأتوا بحرف عن السلف خلاف ما يقول يرجع اليه
          سأله بعض الناس عن أحاديث فقال ليست فى شيء من كتب المسلمين
          قال الامام المزى ما رأت عينى مثله ولا رأى هو مثل نفسه
          رجل لكل العصور
          قال بن الزملكانى

          ماذا يقول الواصفون له *** وصفاته جلّت عن الحصر
          هو حجة لله قاهرة *** هو بيننا أعجوبة الدهر
          هو آية للخلق ظاهرة *** أنوارها أربت على الفجر


          وقال ابن دقيق العيد رحمه الله : (لما اجتمعت بابن تيمية رأيت رجلاً
          العلوم كلها بين عينيه، يأخذ منها ما يريد، ويدع ما يريد) .

          رحمه الله.......

          منقول جمع وترتيب أبو بلال المصرى

          يتبع....

          تعليق


          • #6
            رد: من دُرَر... إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة ::أُعجـــــوبتىّ الفُقــــــــهاء::.... مُتجدد

            جزاك الله كل خير أختي الكريمة وبارك فيك
            لي عودة بحول الله للقراءة لما أتفرغ إن شاء الله

            دخول متقطع لظروف الإجازة
            اللهم احفظ أهلنا في غزة

            تعليق


            • #7
              رد: من دُرَر... إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة ::أُعجـــــوبتىّ الفُقــــــــهاء::.... مُتجدد

              باارك الله فيكِ أختنا الكريمة .

              جعله الله في ميزان حسناتكِ .

              موضوع قيم جداً ما شاء الله .

              يُنقل لقسم فضفضة الأخوات فهو أنسب هناك .
              القمم .. لأهل الهمم ، ومن هجر الرقاد سبق العباد

              ----
              من نذر نفسه لخدمة دين الله سيعيش متعبًا ولكن سيحيا كبيرًا؛
              فالحياة في سبيل الله أصعب من الموت في سبيل الله .
              ________

              خاب وخسر من أبتعد عن خدمة دين الله .






              تعليق


              • #8
                رد: من دُرَر... إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة ::أُعجـــــوبتىّ الفُقــــــــهاء::.... مُتجدد

                بارك الله فيكم أختنا أم عبد الرحمن

                نتابع




                قال طبيب القلوب فارس السلوك إلى الله إمام الهدى ابن القيم
                تعليقاً على قول الله تعالى

                (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ )
                فأصل العبادة محبة الله بل إفراده بالمحبة
                وأن يكون الحب كله لله
                فلا يحب معه سواه وإنما يحب لأجله وفيه .... فهى تتحقق باتباع أمره واجتناب نهيه ولهذا جعل الله اتباع رسوله علماً عليها ودل على أن متابعة الرسول هى حب الله ورسوله وطاعة أمره ولا يكفى ذالك فى العبودية
                حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما


                فلا يكون شيء أحب إليه من الله ورسوله قال تعالى

                (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ )
                فكل من قدم طاعة أحد من هؤلاء على طاعة الله ورسوله أو قول أحد منهم على قول الله أو مرضاة أحد على مرضاة الله ورسوله أو خوف أحد منهم ورجاءه والتوكل عليه على خوف الله ورجائه والتوكل عليه أو معاملة أحدهم على معاملة الله فهومِمَن ليس الله ورسوله أحب إليه مما سواهما
                الكتاب المذهل المتحف....
                مدارج السالكين



                التعديل الأخير تم بواسطة ام نظام; الساعة 19-05-2014, 08:28 PM.

                تعليق


                • #9
                  رد: من دُرَر... إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة ::أُعجـــــوبتىّ الفُقــــــــهاء::.... مُتجدد

                  من كلم بن القيم رحمه الله

                  **** القلوب المتعلقة بالشهوات محجوبة عن الله بقدر تعلقها بها.

                  **** القلوب آنية الله في أرضه، فأحبه إليه أرقها، وأصلبها، وأصفاها.

                  ****خرابُ القلب من الأمن والغفلة، وعمارتُه من الخشية والذكر.

                  **** من وطن قلبه عند ربه سكن واستراح، ومن أرسله في الناس اضطرب واشتد به القلق.
                  يتبع

                  تعليق


                  • #10
                    رد: من دُرَر... إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة ::أُعجـــــوبتىّ الفُقــــــــهاء::.... مُتجدد

                    سنتابع
                    ...............
                    العراق لحظة بلحظة

                    التعديل الأخير تم بواسطة ام نظام; الساعة 19-05-2014, 08:27 PM.

                    تعليق


                    • #11
                      رد: من دُرَر... إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة ::أُعجـــــوبتىّ الفُقــــــــهاء::.... مُتجدد

                      من در شيخ الإسلام ابن تيمية






                      (( الناس لا يفصل بينهم النزاع إلا كتاب منزل من السماء ، و إذا ردوا إلى عقولهم فلكل واحد منهم عقل ))


                      هذا لمن يقدم العقل على الشرع


                      (( كل قائل إنما يحتج لقوله لا به , إلا الله ورسوله ))

                      هذا لمن يقدم كلام العلماء على الدليل

                      (( الدنيا كلها ملعونة ، ملعون ما فيها ، إلا ما أشرقت عليه شمس الرسالة ، وأس بنيانه عليها ، ولا بقاء لأهل الأرض إلا مادامت آثار الرسل موجودة فيهم ، فإذا درست آثار الرسل من الأرض و انمحت بالكلية خرب الله العالم العلوي والسفلي وأقام القيامة ))

                      ليس كل ورع صاحبه على حق
                      (( لا ريب أن الخوارج كان فيهم من الاجتهاد في العبادة والورع ما لم يكن في الصحابة كما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم ،لكن لما كان على غير الوجه المشروع أفضى بهم إلى المروق من الدين ولهذا قال عبد الله بن مسعود وأبي بن مالك :" اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة" ))

                      تعليق


                      • #12
                        رد: من دُرَر... إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة ::أُعجـــــوبتىّ الفُقــــــــهاء::.... مُتجدد

                        قال بن القيم



                        ****إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله، وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله، وإذا أنِسُوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله.

                        **** الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة؛ فإنها إما أن توجب ألماً وعقوبةً، وإما أن تقطع لذة أكمل منها، وإما تضيع وقتاً إضاعته حسرة وندامة، وإما أن تثلم عرضاً توفيره أنفع للعبد من ثلمه، وإما أن تذهب مالاً بقاؤه خير له من ذهابه، وإما أن تضع قدراً وجاهاً قيامُه خير من وضعه، وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ و أطيب من قضاء الشهوة، وإما أن تطرق لوضيع إليك طريقاً لم يكن يجدها قبل ذلك، وإما أن تجلب هماً، وغماً، وحزناً، وخوفاً لا يقارب لذة الشهوة، وإما أن تنسي علماً ذكره ألذ من نيل الشهوة، وإما أن تشمت عدواً، أو تحزن ولياً، وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة، وإما أن تحدث عيباً يبقى صفة لا تزول؛ فإن الأعمال تورث الصفات، والأخلاق.

                        تعليق


                        • #13
                          رد: من دُرَر... إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة ::أُعجـــــوبتىّ الفُقــــــــهاء::.... مُتجدد

                          قال شيخ الإسلام بن تيمية ...


                          (( من أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية ))


                          (( أعظم الكرامــة لزوم الاستقامــة ))


                          (( بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين ))


                          (( إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة ))


                          (( الخوف المحمود ما حجزك عن المحرمات ))


                          ((الزهــد ترك ما لا ينفع في الآخــرة ))


                          (( فالمؤمن إذا كانت له نية أتت على عامة أفعاله وكانت المباحات من صالح أعماله لصلاح قلبه ونيته ))


                          (( المحبوس من حُبس قلبه عن ربه والمأسور من أسره هواه ))

                          تعليق


                          • #14
                            رد: من دُرَر... إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة ::أُعجـــــوبتىّ الفُقــــــــهاء::.... مُتجدد

                            الزهد فى الدنيا وسبب الخطايا هو ...
                            لابن القيم رحمه الله .... فى كتابه المتحف عدة الصابرين

                            قال ...

                            أما توحيد المطلوب أن لا يتعلق طلبه وارادته بغير الله وما يقرب اليه ويدنى منه وأما توحيده فى الطلب أن يستأصل الطلب والارادة نوازع الشهوات وجواذب الهوى وتسكن الارادة فى أقطار النفس فتملأها فلا يدع فيها فضلا لغير الانجذاب الى جانب الحق جل جلاله فتتمحض الارادة له ومتى تمحضت كان الزهد لصاحبها ضرورة فإنه يفرغه لعمارة وقته وجمع قلبه على ماهو بصدده وقطع مواد طمعه اللاتى هى من أفسد شئ للقلب بل اصل المعاصى والفساد والفجور كله من الطمع فالزهد يقطع مواده ويفرغ البال ويملأ القلب ويستحث الجوارح ويذهب الوحشة التى بين العبد وبين ربه ويجلب الانس به ويقوى الرغبة فى ثوابه إن ضعف عن الرغبة فى قربه والدنو منه وذوق حلاوة معرفته ومحبته فالزاهد أروح



                            الناس بدنا وقلبا فإن كان زهده وفراغه من الدنيا قوة له فى إرادة الله والدار الآخرة بحيث فرغ قلبه لله وجعل حرصه على التقرب إليه وشحه على وقته أن يضيع منه شئ فى غير ما هو أرضى الله وأحب اليه كان من أنعم الناس عيشا واقرهم عينا وأطيبهم نفسا وأفرحهم قلبا فإن الرغبة فى الدنيا تشتت القلب وتبدد الشمل وتطيل الهم والغم والحزن فهى عذاب حاضر يؤدى الى عذاب منتظر أشد منه وتفوت على العبد من النعم اضعاف ما يروم تحصيله بالرغبه فى الدنيا


                            وكما أن الرغبة فى الدنيا أصل المعاصىالظاهرة فهى اصل معاصى القلب من التسخط والحسد والكبر والفخر والخيلاء والتكاثر وهذا كله من امتلاء القلب بها لا من كونها فى اليد وامتلاء القلب بها ينافى الشكر ورأس الشكر تفريغ القلب منها وامتداد المال كامتداد العمر والجاه فخيركم فى الدنيا من طال عمره وحسن عمله فهكذا من امتد ماله وكثر به خيره فنعم المرء وماله وجاهه اما أن يرفعه درجات واما أن يضعه درجات

                            تعليق


                            • #15
                              رد: من دُرَر... إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة ::أُعجـــــوبتىّ الفُقــــــــهاء::.... مُتجدد

                              ماشاء الله أختنا جزاكم الله خيرًا


                              قال الشيخ الألباني رحمه الله: إن هذا الطريق طويل ونحن نمشي فيه مشي السلحفاة لايهمنا أن نصل المهم أن نموت علي الطريق

                              تعليق

                              يعمل...
                              X