إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من دُرَر... إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة ::أُعجـــــوبتىّ الفُقــــــــهاء::.... مُتجدد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: من دُرَر... إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة ::أُعجـــــوبتىّ الفُقــــــــهاء::.... مُتجدد

    بارك الله فيكم ونفع بكم
    جعله الله في ميزان حسناتكم


    تعليق


    • #17
      رد: من دُرَر... إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة ::أُعجـــــوبتىّ الفُقــــــــهاء::.... مُتجدد

      بارك الله فيكِ عطر الفجر وجزاكِ خيراً

      تعليق


      • #18
        رد: من دُرَر... إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة ::أُعجـــــوبتىّ الفُقــــــــهاء::.... مُتجدد

        المشاركة الأصلية بواسطة ام نظام مشاهدة المشاركة
        ماشاء الله أختنا جزاكم الله خيرًا
        بارك الله فيكِ

        تعليق


        • #19
          رد: من دُرَر... إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة ::أُعجـــــوبتىّ الفُقــــــــهاء::.... مُتجدد

          قال شيخ الإسلام ((ومن قال فى بعض البدع أنها حسنة فإنما ذالك إذا قام دليل على أنها مستحبة فأما ما ليس بمستحب ولا واجب فلا يقول أحد من المسلمين أنها من الحسنات التى يتقرب بها إلى الله ))انتهى

          يقول هذا لعموم قول النبى صلى الله عليه وسلم ((كل بدعة ضلالة))
          وقال فى موضع أخر (( المواظبة على عبادة لم يواظب عليها الرسول صلى الله عليه وسلم بدعة بالإتفاق))

          تعليق


          • #20
            رد: من دُرَر... إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة ::أُعجـــــوبتىّ الفُقــــــــهاء::.... مُتجدد

            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
            جزاكم الله خيرا
            وعظ أعرابي ابنه فقال : أي بني إنه من خاف الموت بادر الفوت ، و من لم يكبح نفسه عن الشهوات أسرعت به التبعات ، و الجنة و النار أمامك .

            تعليق


            • #21
              رد: من دُرَر... إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة ::أُعجـــــوبتىّ الفُقــــــــهاء::.... مُتجدد

              عليكم السلام ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكِ

              تعليق


              • #22
                رد: من دُرَر... إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة ::أُعجـــــوبتىّ الفُقــــــــهاء::.... مُتجدد

                كلمات تكتب بالألماس لابن القيم

                (كيف يشكر الله لك عملك ايها العبد الذليل)

                ما أرحمه بنا رغم تقصيرنا وضعف حالنا
                ما أرحمه

                قال فى كتابه الرائع عدة الصابرين
                وقد تقدم فى الباب العشرين ذكر حقيقة شكر العبد وأسبابه ووجوهه وأما شكر الرب تعالى فله شأن آخر كشأن صبره فهو أولى بصفة الشكر من كل شكور بل هو الشكور على الحقيقة فإنه يعطى

                العبد ويوفقه لما يشكره عليه ويشكر القليل من العمل والعطاء فلا يستقله أن يشكره ويشكر الحسنة بعشر أمثالها الى أضعاف مضاعفة ويشكر عبده بقوله بأن يثنى عليه بين ملائكته وفى ملئه الأعلى ويلقى له الشكر بين عباده ويشكره بفعله فإذا ترك له شيئا أعطاه أفضل منه وإذا بذل له شيئا رده عليه أضعافا مضاعفة

                وهو الذى وفقه للترك والبذل وشكره على هذا وذاك.

                ولما عقر نبيه سليمان الخيل غضبا له اذ شغلته عن ذكره فاراد ألا تشغله مرة أخرى أعاضه عنها متن الريح ولما ترك الصحابة ديارهم وخرجوا منها فى مرضاته أعاضهم عنها أن ملكهم الدنيا وفتحها عليهم.


                ولما احتمل يوسف الصديق ضيق السجن شكر له ذلك بأن مكن له فى الارض يتبوأ منها حيث يشاء

                ولما بذل الشهداء أبدانهم له حتى مزقها أعداؤه شكر لهم ذلك بأن أعاضهم منها طيرا خضرا أقر أرواحهم فيها ترد أنهار الجنة وتأكل من ثمارها الى يوم البعث فيردها عليهم أكمل ما تكون وأجمله وأبهاه

                ولما بذل رسله أعراضهم فيه لأعدائهم فنالوا منهم وسبوهم أعاضهم من ذلك بأن صلى عليهم هو وملائكته وجعل لهم أطيب الثناء فى سمواته وبين خلقه فأخلصهم بخالصة ذكرى الدار

                ومن شكره سبحانه أنه يجازى عدوه بما يفعله من الخير والمعروف فى الدنيا ويخفف به عنه يوم القيامة فلا يضيع عليه ما يعمله من الاحسان وهو من أبغض خلقه اليه

                ومن شكره أنه غفر للمرأة البغى بسقيها كلبا كان قد جهده العطش حتى أكل الثرى

                وغفر لآخر بتنحيته غصن شوك عن طريق المسلمين فهو سبحانه يشكر العبد على احسانه لنفسه والمخلوق انما يشكر من أحسن اليه

                وأبلغ من ذلك أنه سبحانه هو الذى أعطى العبد ما يحسن به الى نفسه وشكره على قليله بالاضعاف المضاعفة التى لا نسبة لإحسان العبد اليها فهو المحسن بإعطاء الاحسان وإعطاء الشكر فمن أحق باسم الشكور منه سبحانه
                وتأمل قوله سبحانه (ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرا
                عليما )كيف تجد فى ضمن هذا الخطاب أن شكره تعالى يأبى تعذيب عباده سدى بغير جرم كما يأبى اضاعة سعيهم باطلا فالشكور لا يضبع أجر محسن ولا يعذب غير مسئ وفى هذا رد لقول من زعم أنه سبحانه يكلفه مالا يطيقه ثم يعذبه على مالا يدخل تحت قدرته تعالى الله عن هذا الظن الكاذب والحسبان الباطل علوا كبيرا فشكره سبحانه اقتضى أن لا يعذب المؤمن الشكور ولا يضيع عمله وذلك من لوازم هذه الصفة فهو منزه عن خلاف ذلك كما ينزه عن سائر العيوب والنقائص التى تنافى كماله وغناه وحمده
                ومن شكر سبحانه أنه يخرج العبد من النار بأدنى مثقال ذرة من خير ولا يضيع عليه هذا القدر

                ومن شكره سبحانه أن العبد من عباده يقوم له مقاما يرضيه بين الناس فيشكره له وينوه بذكره ويخبر به ملائكته وعباده المؤمنين كما شكر لمؤمن آل فرعون ذلك المقام وأثنى به عليه ونوه بذكره بين عباده وكذلك شكره لصاحب يس مقامه ودعوته اليه فلا يهلك عليه بين شكره ومغفرته الا هالك فإنه سبحانه غفور شكور يغفر الكثير من الزلل ويشكر القليل من العمل
                ولما كان سبحانه هو الشكور على الحقيقة كان أحب خلقه اليه من اتصف بصفة الشكر كما أن أبغض خلقه اليه من عطلها واتصف بضدها وهذا شأن اسمائه الحسنى أحب خلقه اليه من اتصف بموجبها وأبغضهم اليه من اتصف باضدادها ولهذا يبغض الكفور الظالم والجاهل والقاسي القلب والبخيل والجبان والمهين واللئيم وهو سبحانه جميل يحب الجمال عليم يحب العلماء رحيم يحب الراحمين محسن يحب المحسنين شكور يحب الشاكرين صبور يحب الصابرين جواد يحب أهل الجود ستار يحب أهل الستر قادر يلوم على العجز والمؤمن القوى أحب اليه من المؤمن الضعيف عفو يحب العفو وتر يحب الوتر وكل ما يحبه فهو من آثار اسمائه وصفاته وموجبها وكل ما يبغضه فهو مما يضادها وينافيها
                . انتهى
                يا له من إمام رحمه الله

                تعليق


                • #23
                  رد: من دُرَر... إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة ::أُعجـــــوبتىّ الفُقــــــــهاء::.... مُتجدد

                  قال شيخ الإسلام ابن تيمية فى مجموع الفتاوى مجلد 14
                  فلولا أن فى نفوس الناس من جنس ما كان فى نفوس المكذبين للرسل فرعون ومن قبله _ لم يكن بنا حاجة إلى الإعتبار بمن لا نشببه قط... إلى أن قال قال بعض العارفين ( ما من نفس إلا وفيها ما فى نفس فرعون ؛ غير أن فرعون قدر فأظهر وغيره عجز فأضمر)فالنفس مشحونة بحب العلو والرياسة
                  قال قبلها
                  ولهذا كان أنفع الدعاء وأعظمه وأحكمه دعاء الفاتحة (اهدنا الصراط المستقيم)



                  تعليق


                  • #24
                    رد: من دُرَر... إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة ::أُعجـــــوبتىّ الفُقــــــــهاء::.... مُتجدد

                    جزاكم الله خيرا
                    نسال الله ان.نكون من اهل
                    الاخلاص والقبول
                    هذة أمتّي هذا حآلها وإن قعدت أنا فمن يقوم هذي بلادي وليس لي غيرها فإن لم أجاهد أنا فمن يذود هذا عرضي ...... ذاك ديني وأعاهدالله على النضآل فأعنّا يا الله وتقبّل منّا وانصرنا بمعيّتك

                    تعليق


                    • #25
                      رد: من دُرَر... إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة ::أُعجـــــوبتىّ الفُقــــــــهاء::.... مُتجدد

                      اللهم أمين بارك الله فيكِ


                      يتبع...

                      تعليق


                      • #26
                        رد: من دُرَر... إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة ::أُعجـــــوبتىّ الفُقــــــــهاء::.... مُتجدد

                        قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله: عن مسألة مراعاة المصالح والمفاسد وتمام الورع أن يعلم الإنسان خير الخيرين وشر الشرين، ويعلم أن الشريعة مبناها على تحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها، وإلا فمن لم يوازن ما في الفعل والترك من المصلحة الشرعية والمفسدة الشرعية فقد يدع واجبات ويفعل محرمات ويرى ذلك من الورع. انتهى.
                        قال الإمام ابن القيم رحمه الله فى كتابه المتحف الطرق الحكمية


                        وهذا موضع مزلة أقدام ، ومضلة أفهام ، وهو مقام ضنك ، ومعترك صعب ، فرط فيه طائفة ، فعطلوا الحدود ، وضيعوا الحقوق ، وجرءوا أهل الفجور على الفساد ، وجعلوا الشريعة قاصرة لا تقوم بمصالح العباد ، محتاجة إلى غيرها ، وسدوا على نفوسهم طرقا صحيحة من طرق معرفة الحق والتنفيذ له ، وعطلوها ، مع علمهم وعلم غيرهم قطعا أنها حق مطابق للواقع ، ظنا منهم منافاتها لقواعد الشرع .

                        ولعمر الله إنها لم تناف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وإن نافت ما فهموه من شريعته باجتهادهم ، والذي أوجب لهم ذلك : نوع تقصير في معرفة الشريعة ، وتقصير في معرفة الواقع ، وتنزيل أحدهما على الآخر ، فلما رأى ولاة الأمور ذلك ، وأن الناس لا يستقيم لهم أمرهم إلا بأمر وراء ما فهمه هؤلاء من الشريعة ، أحدثوا من أوضاع سياساتهم شرا طويلا ، وفسادا عريضا فتفاقم الأمر ، وتعذر استدراكه ، وعز على العالمين بحقائق الشرع تخليص النفوس من ذلك ، واستنقاذها من تلك المهالك .

                        وأفرطت طائفة أخرى قابلت هذه الطائفة ، فسوغت من ذلك ما ينافي حكم الله ورسوله ، وكلتا الطائفتين أتيت من تقصيرها في معرفة ما بعث الله به رسوله ، وأنزل به كتابه .

                        تعليق


                        • #27
                          رد: من دُرَر... إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة ::أُعجـــــوبتىّ الفُقــــــــهاء::.... مُتجدد


                          قال ابن القيم -رحمه الله- مفتاح دار السعادة - (1 /70): الجهاد نوعان:
                          - جهاد باليد والسنان، وهذا المشارك فيه كثير.
                          - والثاني: الجهاد بالحجَّة والبيان، وهو جهاد الخاصّة من أتباع الرُّسل، وهو جهاد الأئمة وهو أفضل الجهادين لعظم منفعته وشدّة مؤونته وكثرة أعدائه.

                          تعليق


                          • #28
                            رد: من دُرَر... إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة ::أُعجـــــوبتىّ الفُقــــــــهاء::.... مُتجدد

                            مظاهررحمة الله
                            قال الإمام ابن القيم رحمه الله
                            وهناك نعم يعلمها العبد وهناك نعم لا يعلمها العبد
                            ( أى غافل عنها وعن كونها نعم وهو يتقلب فيها ولا يدرى وأعظمها الهداية للإسلام والطاعة )

                            قال الدكتور ناصر الأحمد عن قوله تعالى
                            (ورحمتى وسعت كل شيء)
                            الله جل وعلا رحيم بنا،
                            وهو سبحانه أرحم بنا من أنفسنا على أنفسنا. رحمة الله تعالى وسعت وشملت كل شيء، العالم العلوي والعالم السفلي، فما من أحد إلا وهو يتقلب في رحمة الله تعالى، المسلم والكافر، البرّ والفاجر، الظالم والمظلوم، الجميع يتقلبون في رحمة الله آناء الله وأطراف النهار، قال الله تعالى: (ورحمتي وسعت كل شيء).
                            الله جل وتعالى فتح أبواب رحمته للتائبين والعاصين والمنحرفين، ما عليهم إلا أن يقبلوا على مولاهم، قال الله تعالى: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله،إن الله يغفر الذنوب جميعا،إنه هو الغفور الرحيم). وقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: "لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنة أحد،ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة،ما قنط من جنته أحد".
                            إن الله جل وتعالى أرحم بعباده من الأم بولدها، أخرج البخاري ومسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: قُدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي، فإذا امرأة من السبي تسعى، إذا وجدت صبياً في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار؟" قلنا: لا والله وهي تقدر على أن لا تطرحه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الله أرحم بعباده من هذه بولدها".
                            إن رحمة الله تغلب وتسبق غضبه. روى البخاري في صحيحه حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لما خلق الله الخلق،كتب في كتابه، إن رحمتي تغلب غضبي" وفي رواية: "إن رحمتي سبقت غضبي".
                            الله جل ثناؤه له مئة رحمة، كما في حديث أبي هريرة عن البخاري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله خلق الرحمة يوم خلقها مئة رحمة". وفي رواية: "كل رحمة طباق ما بين السماء والأرض،فأمسك عنده تسعاً وتسعين رحمة وأرسل في خلقه كلهم رحمة واحدة". وفي رواية:"إن لله مئة رحمة،أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام،فيها يتعاطفون وبها يتراحمون،وبها تعطف الوحش على ولدها". وفي رواية: "حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه،وأخر الله تسعاً وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة".
                            وقال الشيخ حسن عبد الحى
                            الله لطيف بعباده:
                            قال الله - تعالى -: ﴿ لاَ تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الأنعام: 103]، وقال - تعالى -: ﴿ أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الملك: 14]، وقال - تعالى -: ﴿ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾ [يوسف: 100].
                            قيل: اللطيف هو: البرُّ بعباده، الذي يَلطُف بهم من حيث لا يعلمون، ويُسبِّب لهم مصالحهم من حيث لا يحتَسِبون.
                            وقيل: اللطيف هو: الذي يوصل إليك أَرَبَك - أي: حاجتك - في رفق.

                            مظاهر لطف الله بعباده:
                            ومن مظاهر لطفه - تعالى -:
                            لطفه بأوليائه حتى عرفوه، ولطفه بأعدائه لما جحدوه.
                            لطفه بنشر المناقب، ولطفه بستر المثالب.
                            لطفه بقبول القليل، وبذل الجزيل.
                            لطفه برحمة مَن لا يرحم نفسه.

                            رؤية اللطف:
                            ولا يرى لطفَ الله به إلا مَن أحسنَ النظرَ إلى حكمته وما قدَّره - تعالى - قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((والذي نفسي بيده، لا يقضي الله لمؤمنٍ قضاءً إلا كان خيرًا له))؛ رواه أحمد وصحَّحه الألباني، ولفظه عند مسلم: ((عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير)).

                            شيخ الإسلام ورؤية اللطف:
                            قال شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى -: كلُّ مَن وافَق الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - في أمره فله نصيب من قوله: ﴿ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا ﴾ [التوبة: 40]؛ فإن المعيَّة المتضمِّنة للنصر هي لما جاء به إلى يوم القيامة، وهذا قد دَلَّ عليه القرآنُ، وقد رأينا من ذلك وجرَّبْنا ما يطول وصفُه؛ ا.هـ.

                            وهذا الكلام كان قد ضمَّنه - رحمه الله - رسالته إلى أصحابه من السجن بالإسكندرية! وقد افتَتَحها بقوله: "فإني - والله العظيم الذي لا إله إلا هو - في نِعَمٍ من الله ما رأيتُ مثلها في عمري كله، وقد فتح الله - سبحانه وتعالى - من أبواب فضله ونعمته، وخزائن جُودِه ورحمته ما لم يكن بالبال، ولا يدور في الخيال، هذا، ويَعرِف بعضَها بالذوق مَن له نصيبٌ في معرفة الله وتوحيده وحقائق الإيمان، وما هو مطلوبٌ من الأوَّلين والآخِرين من العلم والإيمان، فإنَّ اللذَّة والفرحة والسرور وطيب الوقت والنعيم الذي لا يمكنُ التعبيرُ عنه، إنما هو في معرفة الله - سبحانه وتعالى - وتوحيده والإيمان به، وانفِتاح الحقائق الإيمانية والمعارف القرآنية، وقد قال بعض الشيوخ: "لقد كنت في حالٍ أقول فيها: إن كان أهلُ الجنة في هذه الحال إنهم لفي عيش طيِّب"، وقال آخر: "لتمرُّ على القلب أوقات يرقص فيها طرَبًا، وليس في الدنيا ما يُشبِه نعيم الآخرة، إلا نعيم الإيمان والمعرفة"؛ ولهذا كان النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((أرِحْنا بالصلاة يا بلال))، ولا يقول: أرِحْنا منها، كما يقول مَن تَثقُل عليه الصلاة؛ كما قال - تعالى -: ﴿ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴾ [البقرة: 45] والخشوع: الخضوع لله - تعالى - والسُّكون والطُّمأنينة إليه بالقلب والجوارح، وكان النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((حُبِّب إليَّ من دنياكم النساء والطيب))، ثم يقول: ((وجُعِلَتْ قرَّة عيني في الصلاة))... إلى أن قال - رحمه الله -: وليس للقلوب سرور ولا لذَّة تامَّة إلا في محبَّة الله والتقرُّب إليه بما يحبُّه، ولا تكون محبَّته إلا بالإعراض عن كلِّ محبوب سِواه، وهذا حقيقة لا إله إلا الله، وهي ملَّة إبراهيم الخليل - عليه السلام - وسائر الأنبياء والمرسلين - صلاة الله عليهم أجمعين"؛ ا.هـ (انظر: رسائل شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى

                            تعليق


                            • #29
                              رد: من دُرَر... إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة ::أُعجـــــوبتىّ الفُقــــــــهاء::.... مُتجدد


                              الرد على أهل البدع والذب عن السنة فرض كفاية ومن الجهاد وثوابه عظيم و(فضل تعليم العلم)

                              قال الإمام ابن القيم -رحمه الله- مفتاح دار السعادة
                              - (1 /70): الجهاد نوعان:

                              - جهاد باليد والسنان، وهذا المشارك فيه كثير.
                              - والثاني: الجهاد بالحجَّة والبيان، وهو جهاد الخاصّة من أتباع الرُّسل، وهو جهاد الأئمة وهو أفضل الجهادين لعظم منفعته وشدّة مؤونته وكثرة أعدائه.
                              قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (.... ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة , أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة , فان بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين حتى قيل لأحمد بن حنبل رحمه الله تعالى : الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب اليك أو يتكلم في أهل البدع , فقال : اذا قام وصلى واعتكف , فانما هو لنفسه , واذا تكلم في أهل البدع فانما هو للمسلمين , هذا أفضل
                              فتبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله , اذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشريعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذالك واجب باتفاق المسلمين , ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين , وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب , فان هؤلاء – أي أهل الحرب – اذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين الا تبعا , وأما أولائك – أي أهل البدع –
                              فهم يفسدون ابتداء

                              وقال فى موضع

                              الردود على المعتزلة والقدرية وبيان تناقضهم فيها قهر المخالف , واظهار فساد قوله هي من جنس المجاهد المنتصر , فالراد على أهل البدع مجاهد حتى كان يحيى بن يحيى شيخ البخاري ومسلم – يقول : < الذب عن السنة أفضل من الجهاد
                              ....
                              قال العلامة أبن عثيمين إن هذا الدين انتصر بالسيف وبالعلم وانتصر بالعلم أكثر مما أنتصر بالسيف
                              ..

                              فانشطوا رحمكم الله فى تعلم العلم وتعليمه ونشره
                              ولا يشغلنك طلب العلم عن وردك وإصلاح قلبك

                              فاهرع بهذا الحيث أيها الموفق


                              أخرج الترمذى رحمه الله بسنده .... قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ حَتَّى النَّمْلَةَ فِى جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ ». قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ.
                              وأخرجه والطبرانى (8/233 ، رقم 7911) من طريق حدثنا أحمد بن عمرو بن الخلال المكي ثنا يعقوب بن حميد ثنا سلمة بن رجاء
                              قال الحافظ العراقى فى تخريج " الإحياء " 1 / 18 : قال الترمذى : حسن صحيح و فى نسخة غريب .
                              وقال الألباني
                              ( صحيح ) انظر حديث رقم : 1838 في صحيح الجامع .

                              تعليق


                              • #30
                                رد: من دُرَر... إمامىّ الهدى ومُجددىّ الملة ::أُعجـــــوبتىّ الفُقــــــــهاء::.... مُتجدد

                                ومن أحسن قول اًممن دعا إلى الله
                                يتبع...

                                تعليق

                                يعمل...
                                X