إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الصيام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصيام

    الصيام

    الصيام عبادة عظيمة لله تعالى، تزكو بها النفس، ويصح بها البدن، قال (: قال الله -عز وجل-: (قال الله عز وجل : كل عمل ابن آدم له ، إلا الصوم ، فإنه لي ، وأناأجزي به ، والصيام جنة ، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ، ولا يصخب ،فإن سابه أحد أو قاتله فليقل : إني صائم ، إني صائم ، والذي نفس محمدبيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، للصائم فرحتانيفرحهما ، إذا أفطر فرح بفطره ، وإذا لقي ربه فرح بصومه .
    الراوي: أبو هريرة المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 978
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    )
    ودعاء الصائم مستجاب عند الله،
    والصيام وقاية للإنسان من المرض،
    فقد روى أن الرسول ( قال: ( صوموا تصحوا
    الراوي: أبو هريرة المحدث:السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 5060
    خلاصة حكم المحدث: حسن
    وهو كذلك وقاية للإنسان من عذاب النار فقد قال (: (من صام يومًا في سبيلِ اللهِ ، باعدَ اللهُ وجهَهُ عن النَّارِ سبعينَ خريفًا
    الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم:1153
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    ولاسيما إذا كان هذا الصوم أثناء الجهاد في سبيل الله.
    كما أن الصيام شفيع للمؤمن يوم القيامة، قال (: (الصِّيامُ والقرآنُ يشفعانِ يومَ القيامةِ للعبدِ يقولُ الصِّيامُ أي ربِّ منعتُهُالطَّعامَ والشَّهوةَ فشفِّعني فيهِ ويقولُ القرآنُ منعتُهُ النَّومَ باللَّيلِ فشفِّعني فيهِ قالَفيشفعانِ لهُ
    الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث:الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم:3/184
    خلاصة حكم المحدث: رجال الطبراني رجال الصحيح‏‏
    والصيام يُعَوِّد المسلم على التحلي بالصفات الحميدة، كالصبر والورع وضبط النفس وحفظ الجوارح والفرج ومراقبة الله تعالى، قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
    [البقرة: 183] كما أنه ينمي عاطفة الرحمة والإحسان بين المسلمين، كما يعودهم على النظام وحب العدل والمساواة
    .
    معنى الصيام:

    هو الامتناع عن الطعام والشراب وجميع المفطرات بنية عبادة الله تعالى، من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس، ويراعى في البلاد التي يطول نهارها أن تأخذ بوقت أقرب البلاد إليها.

    أنواع الصيام:

    -1 - الصوم الواجب:

    - صوم شهر رمضان، وهو الصوم الذي فرضه الله على عباده.
    - صوم الكفارات، وهو ما يفعله الإنسان تكفيرًا عن ذنب اقترفه، وصوم الكفارات حدده القرآن والسنة المطهرة، وليس للإنسان تقديره إلا أن يكون تطوعًا.
    - صوم النَّذْر: وهو الصوم الذي ينذره الإنسان على نفسه، سواء أكان مطلقًا أم مقيّدًا بحدوث نعمة، أو زوال نقمة.

    - 2 - الصوم الحرام:

    - صيام المرأة تطوعًا بغير إذن زوجها إلا إذا علمت برضاه، أو إذا لم يكن محتاجًا إليها، كأن يكون غائبًا أو محرمًا بحج أو عمرة أو معتكفًا، وقال بعض الفقهاء: إنه مكروه وليس بحرام.
    - صوم عيد الفطر والأضحى وأيام التشريق بعده، ويجوز للحاج صيام أيام التشريق إذا لم يجد الهدى، وقال البعض: إن صيام أيام التشريق مكروه، وليس حرامًا.
    - صوم الحائض والنفساء، فإن كانت قد صامت فرضًا أو صوم كفارة أو صوم نذر وجب عليها الإعادة.
    - صيام من يخاف على نفسه الهلاك بصومه.


    - 3 الصوم المكروه:

    - صوم الدهر كله.
    - إفراد يوم الجمعة بالصوم.
    - إفراد يوم السبت أيضًا.
    - صوم يوم الشك (الثلاثين من شعبان).
    - من يصوم تطوعا وعليه صيام واجب، كمن عليه قضاء أو كفارة مثلا، فالأولى أن يقدم الصوم الواجب على التطوع.
    - صوم الوصال وهو مواصلة الصيام ليلا ونهارًا، فلا يفطر اليوم واليومين.

    - 4 - صوم التطوع:

    وهو الصوم الذي يتقرب به المسلم إلى الله -تعالى- طمعًا في ثوابه وجنته ويستحب الصوم خصوصًا في أيام محددة رغب النبي ( في صيامها وهي:
    - صيام يوم الاثنين ويوم الخميس من كل أسبوع.
    - صيام الأيام البيض، وهي ثلاثة أيام من كل شهر هجرى وهي
    أيام 13، 14، 15، فعن ابن ملحان القيس عن أبيه قال: كان رسول الله ( كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يأمرنا أنْ نصومَ البيضَ : ثلاثَ عشرةَوأربعَ عشرةَ ، وخمسَ عشرةَ . ويقولُ : هي كهيئةِ الدهرِ
    الراوي: قتادة بن ملحان القيسي المحدث:ابن حجر العسقلاني - المصدر: الإمتاع -الصفحة أو الرقم: 1/226
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    وقيل: سميت بالأيام البيض لابيضاضها بسبب ضوء القمر.
    - صيام ستة أيام من شوال: قال (: (مَن صامَ رمضانَ ثمَّ أتبعَه بستٍّ من شوَّالٍ فَكأنَّما صامَ الدَّهرَ
    الراوي: أبو أيوب الأنصاري المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2433
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    ويصح صومها متتابعة أو متفرقة وإن كان الأفضل صومها متتابعة بعد يوم الفطر.
    - صيام يوم التاسع والعاشر من شهر المحرم، سئل ( عن صوم يوم عاشوراء، فقال: (صيام يوم عرفة، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، و السنة التي بعده، و صيام يوم عاشوراء، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله
    الراوي: أبو قتادة المحدث:السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 5118
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    - صيام يوم عرفة، و سئل عن صوم يوم عرفة
    - صيام تسعة أيام من شهر ذي الحجة ومنها يوم عرفة لغير الحاج.
    - الإكثار من الصيام في الأشهر الحرم، وهي (المحرم- رجب- ذوالقعدة- ذو الحجة).
    - الإكثار من الصيام في شهر شعبان.
    - صيام يوم وإفطار يوم لقوله (: (صم يوما . ولك أجر ما بقي ، قال : إني أطيق أكثر من ذلك . قال : صم ثلاثة أيام . ولك أجر ما بقي ، قال : إني أطيق أكثر من ذلك قال : صم أربعة أيام . ولك أجر ما بق ، قال : إني أطيق أكثر من ذلك . قال : صم أفضل الصيام عند الله . صوم داود عليه السلام كان يصوم يوما ويفطر يوما
    الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم:1159
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    ويندب الصوم تطوعًا في أيام السنة كلها إلا الأيام التي ورد النهي عن صيامها إما تحريمًا أو كراهة.
    ويجوز لمن صام تطوعًا أن يفطر، فمن أفطر في صوم التطوع ولم يقض لا شيء عليه، وقد ورد أن أبا الدرداء كان صائمًا، فزاره سلمان الفارسى في هذا اليوم فصنع أبو الدرداء له طعامًا، وقال له: كُل، فإنى صائم. فقال سلمان: ما أنا بآكل حتى تأكل، فأكل. [البخاري] وقال بعض الفقهاء: من أفطر من
    صوم تطوع؛ صام يومًا غيره.
    صوم رمضان
    صوم رمضان من عبادات الإسلام الكبرى، التي لا يكتمل إسلام المرء إلا بها، قال تعالى: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ } [البقرة: 185].
    وقال (: (من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
    الراوي: أبو هريرة المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2014
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
    (أي: يطلب رضا الله وثوابه)،
    وقال (: (إذا كان أولُ ليلةٍ من رمضانَ صُفِّدَتِ الشياطينُ مَرَدَةُ الجِنِّ، وغُلِّقَتْ أبوابُ النارِ، فلم يُفْتَحْ منها بابٌ، وفُتِّحَتْ أبوابُ الجِنانِفلم يُغْلَقْ منها بابٌ، ونادَى مُنادٍ يا باغِيَ الخيرِ أَقْبِلْ، ويا باغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وللهِ عُتَقاءُ من النارِ .
    الراوي: أبو هريرة المحدث:الألباني - المصدر: صحيح ابن خزيمة - الصفحة أو الرقم: 1883
    خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
    صفدت (قيدت) الشياطين، ومردة الجن،
    وقد خطب رسول الله ( في آخر ليلة من شعبان فقال عن شهر رمضان: (أول شهر رمضان رحمة، ووسطه مغفرة، وآخره عتق من النار
    الراوي: أبو هريرة المحدث:السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 2815
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    وبما أن صيام رمضان من أركان الإسلام فإن من أفطره دون عذر مستحلاً مع علمه بوجوب الصوم، فإن الله يحاسبه حسابًا شديدًا، ولا يقبل منه قضاءه وإن صام حياته كلها.
    كيف يعلم المسلمون بداية رمضان؟
    يعلم المسلمون ذلك إذا شاهدوا هلال رمضان، فإن لم يروا الهلال أكملوا عدة شعبان ثلاثين يومًا.
    قال (: (أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ذكَرَ رمضانَ ، فقالَ : لا تصُوموا حتىتَرَوا الهلالَ ، ولا تُفْطِروا حتى تَرَوْهُ ، فإنْ غُمَّ عليكم فَاقْدُروا لهُ .
    الراوي: عبدالله بن عمر المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم:1906
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
    وقال: (الشهرُ تِسعٌ وعشرونَ ليلةً . لا تصومُوا حتى تروْهُ . ولا تُفطِروا حتى تروْهُ . إلَّا أنْ يَغُمَّ عليكم . فإنْ غُمَّ عليكم فاقدُروا لهُ
    الراوي: عبدالله بن عمر المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1080
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    من يجب عليه الصوم:

    يجب الصوم على كل مسلم ومسلمة، بشرط البلوغ والعقل، والقدرة على الصوم، وأن تكون المرأة طاهرة من الحيض أو النفاس.

    صيام الصبي:

    ليس على الصبي صيام، ولكن على وليه أن يأمره بالصيام إذا استطاعه، لما في ذلك من تدريب له على تحمل مشاق الصوم، فإذا بلغ ألفت نفسه الصيام واعتادت عليه، والصبى يثاب على الصوم، وإن لم يكن فرضًا عليه.

    أركان الصيام:

    للصوم ركنان أساسيان هما:

    -1 - الامتناع عن الطعام والشراب وغيرهما مما يفطر الصائم، من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
    -2 - النية، وهي شرط في الصوم كسائر العبادات، وهي أن يعزم المسلم على الصوم طاعة لله وتقربًا إليه، وينوي المسلم الصيام قبل طلوع الفجر من كل يوم من أيام الشهر، أو قبل طلوع فجر اليوم الأول من الشهر؛ بأن ينوي صيام الشهر كله.

    سنن الصوم وآدابه:

    للصوم آداب وسنن يستحب فعلها،
    أهمها:

    -1 - السحور، فقد قال (: (تسحروا فإن في السحورِ بركةً
    الراوي: أنس بن مالك المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1095
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    ويستحب تأخير السحور حتى آخر الليل، إذا لم يوقعه التأخير في الشك في دخول الفجر لقوله (: (دَعْ ما يَريبُك إلى ما لا يَريبُك ، فإنَّ الصدقَ طمأنينةٌ وإنَّ الكذبَ رِيبةٌ . وفي الحديث قصةٌ
    الراوي: الحسن بن علي بن أبي طالب المحدث:الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2518
    خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
    وعلى الإنسان ألا يترك السحور وإن قل، ولو على جرعة ماء.
    - 2 -تعجيل الفطر عند تيقن الغروب وقبل الصلاة، قال (: (أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: لا يزالُ الناسُ بخيرٍ ما عجَّلواالفطرَ.
    الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1957
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

    ويستحب أن يفطر الإنسان على رطب فإن لم يجد الرطب فعلى تمر، فإن لم يجد التمر فعلى لبن، فإن لم يجد اللبن فعلى ماء، فإن لم يجد الماء فعلى أى طعام يجده فإن لم يجد ذلك نوى الإفطار.
    قال (: (إذا كان أحدُكم صائمًا فلْيُفطرْ على التمرِ فإنْ لم يجدِ التمرَ ، فعلى الماءِ؛ فإنَّ الماءَ طَهورٌ
    الراوي: سلمان بن عامر الضبي المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 746
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    وأن يكون العدد الذي يتناوله من ذلك وترًا ثلاثًا أو خمسًا أو سبعًا، وفي الحديث أن النبي (عن أنسِ بنِ مالِكٍ قالَ : كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يُفطِرُ علَى رُطَباتٍ قبلَ أن يصلِّيَ فإن لم تكن رُطَباتٌ فعلى تَمراتٍ فإن لم تَكُن حَسا حَسَواتٍ مِن ماءٍ
    الراوي: أنس بن مالك المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2356
    خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
    -3 - الدعاء عند الفطر، فقد روي أن الرسول ( قال: (إنَّ للصائمِ عندَ فطرِه لدعوةٌ ما تُردُّ
    الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث:السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 2385
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    والدعاء المأثور في ذلك: (أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا أفطر قال اللهم لك صمت وعلىرزقك أفطرت
    الراوي: معاذ بن زهرة المحدث:أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم:2358
    خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
    وقوله: (كانَ إذا أفطرَ قال : ذهب الظمأُ، وابْتلَّت العروقُ و ثَبَتَ الأجرُ إنْ شاءَاللهُ
    الراوي: عبدالله بن عمر المحدث:السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم:6589
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    -4 - كف اللسان والجوارح عن فضول الكلام والأفعال، والكف عن الحرام كالغيبة والنميمة، فيتأكد في رمضان، وإن كان فعله حرامًا في أي وقت.
    -5 - صلاة التراويح والقيام لقوله (: (من قامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفر لهُ ما تقدَّم من ذنبهِ، ومن قامَ ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا غُفر لهُ ما تقدَّم من ذنبهِ
    الراوي: أبو هريرة المحدث:الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 5042
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    ووقت صلاة التراويح من بعد صلاة العشاء إلى وقت الفجر، ويستحب التهجد أيضًا.
    -6 - التوسعة على الأسرة، والإحسان إلى الأرحام، والإكثار من الصدقة، فقد كان (كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أجودَ الناسِ بالخيرِ ، وكان أجودَ مايكونُ في رمضانَ ، حينَ يلقاهُ جبريلُ ، وكان جبريلُ عليهِ السلامُ يلقاهُ كلَ ليلةٍ في رمضانَ حتى يَنْسَلِخَ ، يعرِضُ عليهِ النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ القرآنَ : فإذا لَقِيَهُ جبريلُ عليهِ السلامُ ، كانَ أجودَ بالخيرِ من الريحِ المرسلةِ .
    الراوي: عبدالله بن عباس المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم:1902
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
    -7 - الاشتغال بالعلم، وتلاوة القرآن ومدارسته، وسائر أعمال الخير والبر.
    -8 - الاعتكاف لاسيما في العشر الأواخر من رمضان، فقد كان النبي (كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا دخل العشرُ شدَّ مِئْزَرَهُ، وأحيا ليلهُ، وأيقظَ أهلهُ .
    الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم:2024
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
    وغير ذلك من أعمال الخير والبر.

    مكروهات الصيام:

    -1 - صوم الوصال، وهو ألا يفطر بين اليومين بأكل أو شرب.
    -2 - القُبلة، ومقدمات الجماع، ولو فكرًا أو نظرًا، إلا إذا أمن على نفسه، وإذا أنزل أو جامع أهله، بطل صومه.
    -3 - الترفه بالمباحات كالتطيب وشم الطيب.
    -4 - تذوق الطعام ومضغه إلا لعذر؛ خوفًا من وصول شيء إلى الجوف عند التذوق، ويجوز عند الضرورة.

    مباحات الصوم:

    وهي الأشياء التي إذا فعلها الصائم أو تركها فليس عليه شيء، ومنها:
    -1 - الاغتسال أو الاستحمام، فقد صب النبي ( على رأسه الماء في يوم كان شديد الحر، لشدة عطشه. _[أبو داود وأحمد].
    -2 - الاكتحال (وضع الكحل في العين للتزين أو للتداوى به) وكذلك وضع القطرة.
    -3 - الحقنة سواء كانت في العضل أو الوريد، بشرط أن تكون دوائية لا غذائية.
    -4 - بلع الريق، وغبار الطريق، وما شابه ذلك؛ لأن الإنسان لا يبلعها بإرادته، فلا يستطيع أن يمنع نفسه عن ابتلاعها، لكن يكره له أن يجمع ريقه في فمه ثم يبتلعه.
    -5 - السواك.
    الأعذار المبيحة للفطر:
    تكاليف الإسلام يسر وسهولة، قال تعالى: {يُرِيدُ اللَّـهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ } [البقرة: 185].

    وهناك حالات أباح الشرع للإنسان أن يفطر فيها، تيسيرًا على الناس، وتخفيفًا عنهم، وهي:
    -1 - السفر: قال تعالى: {وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ } [البقرة: 184] ولم يُروَ تحديد المسافة في الكتاب والسنة، ولكن قدرها بعض الفقهاء بحوالى 98 كم.
    2 - المرض: ويقصد به المرض الذي يصعب معه الصوم صعوبة شديدة، أو يخاف الهلاك منه إن صام، أو يخاف بالصوم زيادة المرض أو تأخر الشفاء، وأن يخبر بذلك طبيب مسلم ثقة.
    -4 - الحمل والرضاع: يباح للحامل والمرضع الإفطار إذا خافتا على أنفسهما أو على الولد، قال (: ( ادنُ أُحدِّثكَ عنِ الصَّومِ أوِ الصِّيامِ إنَّ اللَّهَ وضعَ عنِ المسافرِ شطرَالصَّلاةِ وعنِ الحاملِ أوِ المُرضعِ الصَّومَ أوِ الصِّيامَ ...
    الراوي: أنس بن مالك المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 715
    خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
    -5 - الهرم (كبر السن) ، قال تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ } [البقرة: 184].
    -6- الإكراه؛ فمن استكره على الإفطار يباح له الفطر.
    وقد جمع أحد الشعراء الأعذار المبيحة للفطر بقوله:
    وعوارض الصوم التي قد يــغتفر للمـرء فيها الفطر تسع تستطر
    حمـل وإرضــاع وإكراه ســفر مرض جهاد جوعة عطش كـبر

    مبطلات الصيام:

    وهي الأمور التي تفسد الصيام، وهي:
    -1 - الأكل والشرب عمدًا أو لعذر شرعي كمرض أو سفر أو إكراه.
    -2 - الجماع.
    -3 - القيء عمدًا.
    -4 - الحيض أو النفاس، فإذا نزل الدم على المرأة ولو قبل غروب الشمس بدقيقة واحدة بطل صومها، وعليها أن تفطر، وأما المستحاضة فلا يبطل صومها.
    -5 - دخول أي شيء من الفم إلى الجوف، مما لايتغذى به عادة كالحصى.
    -6 - من نوى أن يفطر وهو صائم بطل صومه، وإن لم يفطر؛ لأن النية شرط لصحة الصوم.
    -7 - إخراج المني بشهوة ولذة معتادة من غير عذر ولا مرض.

    قضاء الصوم:

    يجب القضاء على من أفطر يومًا أو أكثر من رمضان بعذر من الأعذار المبيحة للفطر، كالحيض والنفاس، والمرض والسفر، قال تعالى: {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ } [البقرة: 184].
    وعلى الحامل أو المرضع إذا خافتا على أنفسهما أو على الولد، أو بغير عذر كمن أكل أو جامع عامدًا، إضافة إلى ما عليه من الكفارة.

    وقت قضاء رمضان:
    يكون من بعد انتهاء رمضان إلى مجىء رمضان المقبل، ويستحب الإسراع بالقضاء، ويجب القضاء إذا بقى على رمضان المقبل أيام بعدد الأيام التي يريد الإنسان أن يقضى صيامها، ويكون الصيام في أيام يباح الصوم فيها تطوعًا، فإن صام في أيام لا يصح الصوم فيها كالعيدين مثلا فلا ينفعه ذلك.
    تتابع القضاء: لا يشترط التتابع والفور في قضاء رمضان، وإن كان الأولى موالاة القضاء أو تتابعه؛ للإسراع في القضاء.

    كفارة الصيام:

    عقوبة تلحق بمن أفسد صيامه في رمضان، إضافة إلى ما يجب عليه من قضاء الأيام التي أفطرها، وهي واحدة من الأمور الثلاثة التالية:
    - عتق رقبة مؤمنة.
    - أو صيام شهرين متتابعين لا يقطعهما شيء، فإن قطعهما قاطع كأيام الأضحى أو رمضان أو غيرهما لا يصح، فإذا اعترضه صوم نذر، فليتم كفارته، ولا يلزم النذر.
    - أو إطعام ستين مسكينًا، فيعطى كل مسكين مدًّا من القمح أو نصف صاع من تمر أو شعير، أو يطعمهم وجبتين مشبعتين من أى طعام شاء، وإن اختلف الطعام، كأن يجمع لهم بين الخبز واللحم مثلا، أو غير ذلك.
    وتجب الكفارة في أمرين:
    -1 - الجماع.
    -2 - الإفطار المتعمد عند المالكية فقط.
    والكفارة على الترتيب، فمن قدر على العتق فلا يكفيه الصوم، ومن قدر على الصوم فلا يكفيه الإطعام، ومن عجز عن الثلاثة فلا شيء عليه، وليكثر من الاستغفار، فإذا منَّ الله عليه فليطعم ستين مسكينًا، ويسقط من الكفارة عتق الرقبة لعدم وجود العبيد الآن، وإن كان حكمها باقيًا في شرع الله إلى يوم القيامة.
    تعدد الكفارة: تتعدد الكفارة بتعدد موجبها، فمثلا إذا جامع رجل زوجته عمدًا في نهار رمضان، وكفر عن فعله بإحدى الكفارات الثلاث؛ وهي عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينًا، ثم جامع زوجته في يوم آخر فعليه كفارة أخرى، أما إذا جامع زوجته مرتين في يوم واحد لزمته كفارة واحدة.
    الفدية:
    وهي إطعام مسكين مدًّا من الطعام عن كل يوم أفطر فيه، وتجب بالأمور التالية:
    -1 - العجز عن الصيام لمن لا يقدر على الصوم كالشيخ الكبير والعجوز.
    -2 - المريض الذي لا يرجى شفاؤه.
    -3 - الحامل والمرضع إذا خافتا على ولدهما.
    وتجب الفدية مع القضاء على من فرط في قضاء رمضان، فأخره حتى جاء رمضان آخر مثله بقدر ما فاته من الأيام.
    من مات وعليه صوم:
    ينبغي على المسلم أن يسرع في قضاء ما عليه من صيام شهر رمضان، فقد يأتيه الموت فيحاسبه الله تعالى على تقصيره، فإن مات المسلم وعليه صوم فرض من قضاء رمضان، أو نذر، أو كفارة واجبة، وكان يمكنه قضاؤه ولكنه لم يفعل فيرى بعض الفقهاء أنه يجب على أوليائه (أقرب الناس إليه) أن يصوموه عنه هم أو بعضهم، فإن لم يكن له أولياء، يؤجر له من رأس ماله من يصوم عنه، فهذا مقدم على ديون الناس، فحق الله أحق بالقضاء، فإن رفض أولياء الميت الصيام عنه فهم عصاة، ولا شيء على الميت من ذلك الصوم، لأن الصوم قد انتقل بموته إلى وليه.
    قال رسول الله (: (من مات وعليه صيامٌ, صام عنه وليُّه.
    الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم:1952
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
    ويرى بعض الفقهاء أنه لا يصح لولي الميت أن يصوم عنه، أما إذا أفطر المسلم في الشهر لعذر كالمرض أو السفر فمات وهو مريض أو مسافر فلا قضاء ولا إثم عليه لعدم تقصيره؛ لأنه فرض لم يتمكن منه إلى الموت.

    صوم الكفارات

    وهو الصوم الذي يصومه الإنسان؛ تكفيرًا لما حدث منه، كصوم شهرين متتابعين لمن لم يقدر على عتق رقبة كفارة للقتل الخطأ، لقوله تعالى: { فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ } _[النساء: 92] وكذلك لمن قال لزوجته: (أنت علىَّ كظهر أمي) وهو الظهار الذي كان يعد في الجاهلية قبل الإسلام طلاقًا.
    فلما جاء الإسلام حرمه، ولم يعتده طلاقًا، بل جعل له كفارة؛ وهي عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكينًا، قال تعالى: { وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ۚ ذَٰلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ ۚ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴿3﴾فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ۖ فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ... } _[المجادلة: 3 - 4].
    ومن صيام الكفارات صوم كفارة اليمين، وهو صيام ثلاثة أيام كفارة لمن لم يبر يمينه، وذلك في حالة عدم المقدرة على أداء واحدة من ثلاثة أشياء؛ وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة، قال تعالى: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّـهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَـٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الْأَيْمَانَ ۖفَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ۖ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ۚ ذَٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ ۚ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [المائدة: 89].

    ليلة القدر

    قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴿1﴾ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ﴿2﴾ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴿3﴾ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ ﴿4﴾ سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴿5﴾ } [سورة القدر].
    وهي ليلة مباركة يستحب قيامها والعمل فيها، قال (: (مَن قام ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه، ومَن صام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه .
    الراوي: أبو هريرة المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1901
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
    وهي ليلة من الليالى الفردية من العشر الأواخر من شهر رمضان، فقد تكون إحدى هذه الليالى: (21 أو 23 أو 25 أو 27 أو 29) ورجح كثير من العلماء أنها ليلة السابع والعشرين، فعن أبي بن كعب -رضي الله عنه- قال أُبيٌّ ، في ليلةِ القدرِ : واللهِ ! إني لأعلمُها . وأكثرُ علمي هي الليلةُالتي أمرَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقيامِها . هي ليلةُ سبعٍ وعشرينَ . وإنما شكَّ شُعبةُ في هذا الحرفِ : هي الليلةُ التي أمرنا بها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . قال : وحدَّثني بها صاحبٌ لي عنه .
    الراوي: أبي بن كعب المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 762
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    والحكمة في إخفائها أن يجتهد الناس في طلبها، ويجدوا في العبادة طمعًا في إدراكها.
    الدعاء فيها: سألت السيدة عائشة -رضي الله عنها- النبي (:قلتُ يا رسولَ اللَّهِ أرأيتَ إن عَلِمْتُ أيُّ لَيلةٍ لَيلةُ القَدرِ ما أقولُ فيها قالَ قولي اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ كَريمُ تُحبُّ العفوَ فاعْفُ عنِّي
    الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم:3513
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    علاماتها:

    - أن تكون السماء صافية، والجو معتدلا، فلا يكون حارًا، ولا باردًا في تلك الليلة.
    - أن تشرق الشمس في صباح يومها بيضاء لا شعاع لها.
    الاعتكاف
    يحتاج الإنسان أن يجدد علاقته مع الله كل فترة؛ لِيَطْهُرَ قلبه وتصفو نفسه، وذلك بمراقبة الله تعالى، والانقطاع إلى العبادة، متجردًا له سبحانه من شواغل الدنيا وأعمالها، ملازمًا العبادة في بيت الله سبحانه، ومتقربًا إليه طلبًا رحمته، متحصنًا بحصنه -عز وجل- وتتحقق كل هذه الأشياء بالاعتكاف.
    معنى الاعتكاف: هو أن ينوي المسلم الإقامة في المسجد ولزومه بنية العبادة تقربًا إلى الله تعالى.
    أنواع الاعتكاف: وللاعتكاف أنواع، هي:
    -1 - الاعتكاف الواجب، وهو اعتكاف النذر، فيلزم الوفاء به، أن عمرَ رضي الله عنه نذر في الجاهليةِ أن يعتكفَ في المسجدِ الحرامِ، قال: أراه قال: ليلةً، قال له رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أوفِ بنذرك.
    الراوي: عبدالله بن عمر المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2043
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
    وإذا مات الرجل وقد نذر الاعتكاف فلا يقضى عنه.
    -2 - الاعتكاف المستحب، لاسيما في العشر الأواخر من رمضان.
    شروط الاعتكاف:
    -1 - الإسلام: فلا يصح الاعتكاف من الكافر.
    -2 - العقل أو التمييز: فلا يصح من مجنون ونحوه، ولا من صبي غير مميز، ويصح اعتكاف الصبى المميز.
    -3 - المسجد: فلا يصح في البيوت، ويجوز للمرأة أن تعتكف في مسجد بيتها.
    -4 - النية.
    -5 - الطهارة من الجنابة والحيض والنفاس.
    -6 - إذن الزوج لزوجته.
    ويستحب للمعتكف أن يكثر من الطاعات، وذكر الله، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (، وقراءة القرآن، وصلاة النوافل، والصوم.
    ما يكره للمعتكف فعله:
    -1 - أن يشغل نفسه بما لا يعنيه من الأقوال والأفعال.
    -2 - الصمت عن الكلام إلا إذا كان تفكرًا.
    ما يباح للمعتكف فعله:
    -1 - أن يخرج من المسجد لقضاء حاجته التي لا غنى له عنها.
    -2 - حلق الشعر، وتقليم الأظافر والاغتسال، وارتداء أحسن الثياب، واستخدام الروائح الطيبة.
    -3 - الأكل والشرب والنوم في المسجد.
    وقت الدخول إلى المعتكف والخروج منه:
    يتنوع وقت الدخول إلى المعتكف والخروج منه حسب نوع الاعتكاف كالآتي:
    -1 - إذا أراد المسلم أن يعتكف في العشر الأواخر من رمضان، فإنه يدخل مسجده قبل غروب شمس اليوم التاسع عشر من رمضان، ويخرج بعد غروب شمس آخر يوم من شهر رمضان.
    -2 - إذا كان قد نذر الاعتكاف في وقت معين، فقد وجب عليه أن يعتكف في هذه الأيام بذاتها، ويدخل معتكفه في أي وقت من بعد أذان المغرب إلى أذان الفجر الأول يوم نذره ويخرج إذا غربت شمس آخر يوم نذره.
    -3 - إذا كان الاعتكاف تطوعًا مطلقا، فللمسلم أن يدخل معتكفه في الوقت الذي يتيسر له، ويخرج متى شاء.
    ولقد فرق الأئمة بين اعتكاف الأيام والليالي؛ فمن أراد اعتكاف يوم أو أيام بعينها، فإنه يدخل قبل أن يتبين له طلوع فجر اليوم، ويخرج إذا غاب قرص الشمس، ومن أراد اعتكاف ليلة أو ليالى بعينها، فإنه يدخل قبل أن يتم غروب الشمس، ويخرج إذا تبين له طلوع الفجر، ومن نذر اعتكاف شهر، فيبدأ الشهر من أول ليلة منه، فيدخل قبل الغروب، ويخرج إذا غابت الشمس كلها من آخر الشهر.
    مبطلات الاعتكاف:
    -1- الخروج من المسجد بلا عذر شرعي.
    -2 - الجماع، قال تعالى: {وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ } _[البقرة: 187].
    -3 - السكر.
    -4 - الإغماء والجنون الطويلان.
    -5 - الحيض
    والنفاس.

    رزقنا الله واياكم والمسلمين الصدق والاخلاص في القول والعمل
    اللهم بلغنا رمضان واعنا على صيامه وقيامه

    مـــــنـــــقـــــول
    أستغفر الله العظيم من كل ذنب أذنبته
    أستغفر الله العظيم من كل فرض تركته
    أستغفر الله العظيم من كل صالح جفوته
    أستغفر الله العظيم من كل برٍّ أجلته
    أستغفر الله العظيم من كل إنسان ظلمته
    أستغفر الله العظيم من كل ظالم صاحبته

  • #2
    رد: الصيام

    جزاكم الله خيراً ونفع بكم .

    جعله الله في ميزان حسناتكم .
    القمم .. لأهل الهمم ، ومن هجر الرقاد سبق العباد

    ----
    من نذر نفسه لخدمة دين الله سيعيش متعبًا ولكن سيحيا كبيرًا؛
    فالحياة في سبيل الله أصعب من الموت في سبيل الله .
    ________

    خاب وخسر من أبتعد عن خدمة دين الله .






    تعليق


    • #3
      رد: الصيام

      للنفع
      اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

      تعليق

      يعمل...
      X