إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كلمة التوحيد : معناها ، فضلها ، شروطها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كلمة التوحيد : معناها ، فضلها ، شروطها

    كلمة التوحيد : معناها ، فضلها ، شروطها

    لا إله إلا الله ) كلمة التوحيد ، جمعت الإيمان واحتوته ، وهذه الكلمة عنوان الإسلام وأساسه

    لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهوعلى كل شيئ قدير

    ومعناها : لا معبود يستحق العبادة إلا الله سبحانه ، وقد أخطأ من فسرها بأنه لا موجود إلا الله ، لأن معنى الإله : المعبود ، فيصبح المعنى بناء على قول هؤلاء ، لا معبود موجود إلا الله ، وهذا غير صحيح ؛ لأنه يلزم منه أنّ كلّ معبود بحق أو باطل هو الله ، فيكون ما عبده المشركون من شمس وقمر ونجوم ... إلخ هو الله ، فكأنه قيل : ما عُبِد على هذا التقدير إلا الله ، وهذا من أبطل الباطل .

    فالمعنى الصحيح المتعين هو ما ذكرناه أولاً : أنه لا معبود يستحق العبادة إلا الله وحده .
    وقد جاءَت النصوص دالة على فضل ( لا إله إلا الله ) ، وعظيم نفعها ، وقد سبق ذكر النصوص الدالة على أن من قال : ( لا إله إلا الله خالصاً من قلبه دخل الجنة ) . وبهذه الكلمة يعصم العبد ماله ودمه ، ويصبح مسلماً .
    ولكن ليس المراد بهذه الكلمة مجرد النطق ، فلا تنفع هذه الكلمة قائلها عند ربه إلا بسبعة شروط :

    1- العلم بمعناها : قال تعالى : ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا اللَّـهُ ) [ محمد : 19 ] وقال : ( إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) [ الزخرف : 86 ] .

    وفي الصحيح عن عثمان بن عفان – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة ) . (1)


    الراوي: عثمان بن عفان المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 26
    خلاصة حكم المحدث: صحيح


    2- اليقين : بأن يكون القائل مستيقناً بمدلول هذه الكلمة يقيناً جازماً ، فإن الإيمان لا يغني فيه إلا اليقين لا الظن ، قال تعالى : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَرَ‌سُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْ‌تَابُوا ) [ الحجرات : 15 ] فاشترط في صدق إيمانهم كونهم لم يرتابوا ، أي لم يشكوا ، وفي الصحيح من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، لا يلقى الله بهما عبد غير شاكّ فيهما فيحجب عن الجنة ) . (2)

    الراوي: أبو هريرة المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 5/32
    خلاصة حكم المحدث: صحيح متفق عليه [أي:بين العلماء] من حديث طلحة ومالك


    وفي الصحيح أيضاً أن الرسول صلى الله عليه وسلم أرسل أبا هريرة بنعليه قائلاً له : ( من لقت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقناً بها قلبه فبشره بالجنة ) (3)

    الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 857
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    فاشترط دخول قائلها الجنة أن يكون مستيقناً بها قلبه غير شاكّ فيها ، وإذا انتفى الشرط انتفى المشروط .

    3- القبول لما اقتضته هذه الكلمة بقلبه ولسانه ، وقد حدثنا القرآن أن الله عذب المكذبين من الأمم الذين رفضوا هذه الكلمة ، واستكبروا عنها : (إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا اللَّـهُ يَسْتَكْبِرُ‌ونَ ﴿٣٥﴾ وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِ‌كُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ‌ مَّجْنُونٍ ) [ الصافات : 35-36 ] جعل الله علة تعذيبهم وسببه هو استكبارهم عن قول لا إله إلا الله ، وتكذيبهم من جاء بها .

    4- الانقياد لما دلت عليه ، قال : (وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَ‌بِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ ) [ الزمر : 54 ] وقال : ( وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّـهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْ‌وَةِ الْوُثْقَىٰ ) [ لقمان : 22 ] ، ومعنى يسلم وجهه أي ينقاد ، وهو محسن ؛ أي موحد ، والعروة الوثقى فسرت ( بلا إله إلا الله ) .


    5- الصدق : وهو أن يقولها صادقاً من قلبه ، يواطئ قلبه لسانه ، قال الله عزّ وجلّ : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ‌ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ ﴿٨﴾ يُخَادِعُونَ اللَّـهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿٩﴾) [ البقرة : 8-9 ] . فهم كاذبون في قولهم، يبطنون غير ما يعلنون ، وفي الصحيحين عن معاذ بن جبل – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله صدقاً من قلبه إلا حرمه الله على النار ) (4)
    الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 128
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

    ، فاشترط في النجاة من النار أن يقولها صدقاً من قلبه .

    6- الإخلاص : وهو تصفية العمل بصالح النية عن جميع شوائب الشرك ، قال الله تعالى : ( أَلَا لِلَّـهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ) [ الزمر : 3 ] وقال : ( وَمَا أُمِرُ‌وا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ : 5 ] .
    وفي الصحيح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه أونفسه ) . (5)

    الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 99
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

    وفي الصحيح عن عتبان بن مالك – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله عزّ وجلّ ) . (6)

    الراوي: محمود بن الربيع الأنصاري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5401
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


    7- المحبة : لهذه الكلمة ولما اقتضته ودلت عليه ولأهلها العاملين بها الملتزمين لشروطها وبغض ما ناقض ذلك ، قال الله عزّ وجلّ : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّـهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّـهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّـهِ) [ البقرة : 165 ] فأخبر أن عباده المؤمنين أشد حباً له ، وذلك لأنهم لم يتخذوا من دونه أنداداً ، وعلامة حب العبد ربه تقديم محابه ، وإن خالفت هواه ، وبغض ما يبغض ربه وإن مال إليه هواه ، وموالاة من والى الله ورسوله ، ومعاداة من عاداه الله ورسوله ، واتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم واقتفاء أثره وقبول هداه .

    إشارة السلف إلى بعض هذه الشروط :


    قال الحسن البصري للفرزدق – الشاعر المعروف – وهو يدفن امرأته : ما أعددت لهذا اليوم ؟ قال : شهادة أن لا إله إلا الله منذ سبعين سنة . قال الحسن : نعم العدّة ، لكن للا إله إلا الله شروطاً ، فإياك وقذف المحصنات .

    وقيل للحسن البصري : إن ناساً يقولون : من قال لا إله إلا الله دخل الجنة ، فقال : من قال : لا إله إلا الله فأدى حقها وفرضها دخل الجنة .

    وقال وهب بن منبه لمن سأله : أليس مفتاح الجنة لا إله إلا الله ؟ قال : وبلى ، ولكن ما من مفتاح إلا له أسنان ، فإن أتيت بمفتاح له أسنان فتح لك ، وإلا لم يفتح لك .
    والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
    اللهم اغفر لي وللمؤمنين وللمؤمنات الاحياء والاموات

    التعديل الأخير تم بواسطة محبة لقاء الله; الساعة 08-01-2013, 11:05 AM. سبب آخر: تشكيل الايات .... بارك الله فيكى

  • #2
    رد: كلمة التوحيد : معناها ، فضلها ، شروطها

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    جزاكِ الله خيرا اختى نعمة
    اللهم احسن ختامنا جميعاا
    ------------------------------
    كلمتانِ خفيفتانِ على اللسانِ ، ثقيلتانِ في الميزانِ ، حبيبتانِ إلى الرحمنِ : سبحانَ اللهِ وبحمدِه ، سبحانَ اللهِ العظيمِ

    تعليق

    يعمل...
    X