إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رحلة إلى الدار الآخرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رحلة إلى الدار الآخرة


    إخوننـا وأخواتنـا نقدم لكم هذه الرحلة الشيقة

    ◕‿◕ رحلـة إلى الدار الآخرة .. الإستعداد ليـوم الرحيـل ◕‿◕



    هيا بنا نربح بأرواحنا من خلال تلك الرحلة المباركة لتتعايش قلوبنا مع كل مرحلة من مراحلها
    من خلال هذا الأسلوب الشيق الممتع الذي يجمع بين سهولة الأداء وبين أصح ما ورد من الأحاديث
    التي تخبر عن كل مرحلة من مراحل تلك الرحلة
    فاحرصوا على قراءة تلك الرحلة الفريدة عسى أن
    تكون حاديا لأن نلتقي على حوض النبي صلى الله عليه وسلم
    لنكون في صحبته في أعالي الجنان ولنفوز برضوان الرحيم الرحمن.





    ◕‿◕ المراد باليوم الآخر ◕‿◕


    أن المراد من اليوم الآخر أمران


    الأول: فناء هذه العوالم كلها
    والثانى: إقبال الحياة الاخرة وابتداؤها
    فدل لفظ اليوم الآخر على آخر أيام هذه الحياة وعلى اليوم الأول والأخير من الحياة الثانية
    اذ هو يوم واحد لا ثانى له فيها البتة
    فالإيمان باليوم الاخر مقتض للتصديق باخبار الله تعالى بفناء هذه الحياة الدنيا وبما يسبقه من إمارات وأهوال
    كما هو مقتضى كذلك لتصديق الله سبحانه وتعالى جل فى علاه فى إخباره عن الحياة الآخرة
    وما فيها من نعيم وعذاب وما يجرى فيها من أمور عظام
    كبعث الخلائق وحشرهم وحسابهم ومجازاتهم على أعمالهم الارادية الاختيارية التى قاموا بها فى هذه الحياة الدنيا
    [FLASH]http://www.saaid.net/flash/sa180.swf[/FLASH]


    فتابعونــا .. مع فهرس الرحلة .. في المشاركة القادمة



    ومع كل حلقة في الرحلة هدية
    التعديل الأخير تم بواسطة محبة لقاء الله; الساعة 25-01-2013, 07:11 PM.
    [[ يا أيها الذِينَ آمنوا هل أَدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم * تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لّكم إن كنتم تعلمون * يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم ]] اللهم إرحم أبي .

  • #2
    رحــــلة إلى الدار الآخرة

    فهرس الرحلة ..


    لكي نبدء رحلتنا المباركة فعلينا بـ ..
    ◕‿◕الإستعداد ليوم الرحيل ◕‿◕
    ولكي نستعد جيداً لابد من معرفة كيف كان حال ..
    ◕‿◕ سلفنا الصالح والاستعداد للآخرة ◕‿◕
    وإذا أردنا ما عند الله فلنحذر من ..
    ◕‿◕ طول الأمل والغفلة عن الآخرة ◕‿◕
    ◕‿◕ اغتنم خمساً قبل خمس ◕‿◕
    ولنعلم جيداً أن ..
    ◕‿◕ الأمر أعجـل من ذلك ◕‿◕
    ◕‿◕ إنكم لم تخلقوا عبثاً ولن تتركوا سدى◕‿◕
    ◕‿◕ لا تكن ممن يفضحة يوم موته ميراثه ◕‿◕
    وإذا أردت أن تسلك الطريق الصحيح إلى حسن الخاتمة فهيا معنا لتتعرف على ..
    ◕‿◕ علامات حسن الخاتمة ◕‿◕
    ◕‿◕ أسباب حسن الخاتمة ◕‿◕


    تابعونــا .. فما زال للرحلة بقية والآتي أفضل بإذن الله ..
    التعديل الأخير تم بواسطة Nahed Reyad; الساعة 12-11-2012, 08:35 PM.
    [[ يا أيها الذِينَ آمنوا هل أَدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم * تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لّكم إن كنتم تعلمون * يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم ]] اللهم إرحم أبي .

    تعليق


    • #3
      رحــــلة إلى الدار الآخرة



      [FLASH]http://www.saaid.net/flash/sa168.swf[/FLASH]
      التعديل الأخير تم بواسطة Nahed Reyad; الساعة 12-11-2012, 09:50 AM.
      [[ يا أيها الذِينَ آمنوا هل أَدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم * تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لّكم إن كنتم تعلمون * يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم ]] اللهم إرحم أبي .

      تعليق


      • #4
        رحــــلة إلى الدار الآخرة

        التعديل الأخير تم بواسطة Nahed Reyad; الساعة 12-11-2012, 08:38 PM.
        [[ يا أيها الذِينَ آمنوا هل أَدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم * تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لّكم إن كنتم تعلمون * يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم ]] اللهم إرحم أبي .

        تعليق


        • #5
          ◕‿◕الإستعداد ليوم الرحيل ◕‿◕



          يقول الإمام ابن الجوزي - رحمه الله - : يجب على من لايدرى متى يبغته الموت أن يكون مستعدا
          ولا يغتر بالشباب والصحة
          فإن اقل من يموت الاشياخ
          وأكثر من يموت الشبان
          ولهذا يندر من يكبر
          فالحذر الحذر من المعاصى
          فإن عواقبها سيئة

          فكم ؟ من معصية لا يزال صاحبها في هبوط أبدا من تعثير أقدامه وشدة فقره وحسراته على ما يفوته من دنيا
          ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إغتنم خمساً قبل خمس : حياتك قبل موتك .. وصحتك قبل سقمك .. وفراغك قبل شغلك .. وشبابك قبل هرمك .. وغناك قبل قبل فقرك ))
          وقال عمر رضي الله عنه : (( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا .. وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم .. وتجهزوا للعرض على الله ))
          [[ يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ]] .. الحاقة : 18 ..
          ولذلك فإن على كل مسلم أن يقف مع نفسه وقفة يحاسبها في الدنيا على كا فعلة فعلها وعلى كل كلمة قالها فإن من حاسب نفسه في الدنيا خف عليه الحساب في الآخرة

          ◕‿◕ كلمات على فراش الموت ◕‿◕


          ولقد كان سلفنا الصالح يحاسبون أنفسهم حتى عند سكرات الموت !!! ... فلنتأمل سوياً تلك الكمات
          قيل لعبد الملك بن مروان في مرضه الذي مات فيه : كيف تجدك يا أمير المؤمنين ؟ قال : أجدني كام قال الله تعالى : [[ ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء وقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون ]] .. الأنعام : 94 .. ثم مات .
          ولما حضرت معاذاً رضي الله عنه الوفاة قال : اللهم إني كنت أخافك وأنا اليوم أرجوك .. اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب الدنيا وطول البقاء فيها لجرى الأنهار .. ولا لغرس الأشجار .. ولكن لظمأ الهواجر ومكابدة الساعات .. ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر .
          ولما حضرت بلالاً الوفاة قالت إمرأته : واحزناه .. فقال : بل واطرباه غداً نلقى الأحبة محمداً وحزبه .
          وحكى أن هارون الرشيد إنتقى أكفانه بيده عند الموت .. وكان ينظر إليها ويقول : [[ ما أغنى عني مالية * 28 * هلك عني سلطانية ]] .. الحاقة : 28 :29 ..
          هكذا كانوا يرون الحقيقة الكبرى ( المــــــــــــوت ) واضحة جلية جلاء الشمس في رابعة النهار .
          بل هذا الإمام إن الجوزي يبكي عند الموت فيقول له تلاميذه : يا إمام ألست قد فعلت كذا وكذا ؟! فقال : والله إنني أخشى أن أكون فرطت ونافقت فيحق علي قوله تعالى : [[ وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون*47* وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون ]] .. الزمر : 47 ,48 ..
          ثم قال : ولقد تاب على يدي في مجالس الذكر أكثر من مائتي ألف .
          واسلم على يدي أكثر من مائتي ألف .

          التعديل الأخير تم بواسطة أميرة بإسلامي2; الساعة 22-01-2013, 10:18 PM.
          [[ يا أيها الذِينَ آمنوا هل أَدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم * تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لّكم إن كنتم تعلمون * يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم ]] اللهم إرحم أبي .

          تعليق


          • #6
            ◕‿◕ سلفنا الصالح والاستعداد للآخرة ◕‿◕


            لقد ضرب سلفنا الصالح المثل الأعظم في الاستعداد للآخرة بالعمل الصالح بكل أنواعه .. سواءاً كان من اعمال القلوب او الألسنة أو الجوارح .. فلم يتركوا باباً من أبواب الخير إلا وكانوا يتسابقون على الدخول منها .. ولم يتركوا باباً من أبواب الشر إلا وكانوا يحذرون منه ومن الدخول فيه .. وكل ذلك لأنهم امتثلوا قول الحق جل وعلا : [[ وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين *133* الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحي المحسنين *143* والذين إذا فعلوا فاحشة او ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون *135* أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين ]] .. آل عمران : 133 :136 ..
            *وكان استعداهم للقاء الله لا يتوقف عن بعض الكلمات التي تخرج من الأفواه وليس لها رصيد من العبودية في القلوب .. بل كانت جوانحهم وجوارهم تنقاد طوعاً أو كرهاً لطاعة الله ولسان حال كل واحد منهم : [[ وعجلت إليك رب لترضى ]] .. طه : 84 ..
            * فتجد أنهم يخلصون العمل لله .. لأنهم قرأوا قوله عز وجل : [[ ألا لله الدين الخالص ]] .. الزمر : 3 ..
            وقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصاً وابتغى به وجهه ))
            وكان إبراهيم التيمي يقول : المخلص من يكتم حسناته كما يكتم سيئاته ..
            وكان الشعبي رحمه الله يقول : من أدب العلماء إذا علموا أن يعملوا .. وإذا علموا شغلوا بذلك عن الناس .. فإذا شغلوا فقدوا .. وإذا فقدوا طلبوا .. وإذا طلبوا هربوا .. خوفاً على دينهم من الفتن .
            * وكانوا دائماً يؤثرون ويقدمون أعمال الآخرة على مصالحهم الدنيوية .. لانهم قلوبهم أيقنت وأذعنت لقول الله جل وعلا : [[ من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما يشاء ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذمونا مدحورا *18* ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهم مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكوراً ]] .. الإسراء : 18 : 19 ..
            قال صلى الله عليه وسلم : (( من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه .. وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة .. ومن كانت الدنيا أكبر همه جعل الله فقره بين عينيه .. وفرق شمله .. ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ))
            وكان مالك بن دينار رحمه الله تعالى يقول : (( من خطب الدنيا طلبت منه دينه كله في صداقها .. لا يرضيها منه إلا ذلك )).
            وقال علي رضي الله عنه : ارتحلت الآخرة مقبلة .. وارتحلت الدنيا مدبرة .. فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا .. فإن اليوم عمل ولا حساب.. وغداً حساب ولا عمل .
            * ومع ذلك كانوا يخافون من التقصير .. وذلك لأن الله تعال قال : [[ ونضع الموازين القسط يوم القيامة فلا تظلم نفس شيئًا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين ]] .. الأنبياء : 47 ..
            وقال الله عز وجل : [[ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ]] .. الحشر : 18 ..
            * وكانوا يشعرون مع كل هذا بأن أعمالهم ضئيلة لا تصلح أن يقفوا بها بين يدي الله جل وعلا وذلك لأنهم يعلمون أن النبي صل الله عليه وسلم قال : (( لو أن رجلاً يجر على وجهه من يوم ولد إلى يوم يموت هرماً في مرضات الله عز وجل لحقره يوم القيامة )).
            * وكل ذلك جعل قلوبهم رقيقة ودموعهم غزيرة من خشية الله تعالى .
            كان لعمر بن الخطاب في وجهه خطان أسواد من كثرة الدموع .
            وكان ابن عباس رضي الله عنهما أسفل عينيه مثل الشراك البالي من كثرة البكاء : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ))
            فغطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم ولهم خنين .
            وقال علي رضي الله عنه : رأيت أحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أرَ اليوم شيئاً يشبههم .. كانوا يصبحون شعثاً صفراً غبراً .. بين أعينهم أمثال ركب الماعز .. قد باتوا سجداً وقياماً .. يراوحون بين جباههم وأقدامهم .. فإذا أصبحوا تمادوا كما يميد الشجر يوم الريح .. وهملت أعينهم بالدموع .. فوَالله لكأني بالقوم باتوا غافلين .
            *وكان الواحد منهم إذا وقع في ذنب فإنه يسارع بالتوبة والعودة إلى الله عز وجل .
            قال الله جل جلاله [[ وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ]] .. النور :31 ..



            سئل سفيان بن عيينة - رحمه الله - : ما علامة التوبة النصوح ؟ فقال : أربعة أشياء : قلة الدنيا وذلة النفس ؛ وكثرة التقرب إلى الله تعالى بالطاعات ورؤية القلة والنقص في ذلك .
            وكان عمر رضي الله عنه يقول : جالسوا التوابين فإنهم أرق أفئدة .
            * وكانوا يخافون من الرياء وغيره من الآفات التي تبطل الأعمال ؛ فكان الواحد منهم يخفي عمله عن أخيه ؛ بل عن زوجته وأولاده خشية أن يحبط عمله بالرياء وغيره .
            كان أبو حازم رحمه الله تعالى يقول : قد رضى علماء زماننا هذا بالكلام وتركوا العمل . وقد كان السلف رضي الله عنهم يفعلون ولا يقولون ؛ ثم صار الذين من بعدهم يفعلون ويقولون ؛ ثم صار الذين بعدهم يقولون ولا يفعلون ؛ وسيأتي زمان أهله لا يقولون ولا يفعلون .
            بل لقد طلب الناس من سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى أن يجلس يحدثهم فأبى وقال : ما أنا بأهل أن أحدث ولا أنتم بأهل ان تسمعوا ؛ وما مثلي ومثلكم إلا كما قال القائل :افتضحوا فاصطلحوا .
            * وكانوا يخافون من مظالم العباد خوفاً شديدا ً ؛ لأنهم يعلمون أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من كانت لأخيه عنده مظلمة من عرض أو مال فليتحلله اليوم قبل أن يأخد منه يوم لا دينا ولا درهم ؛ فإن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته ؛ وإن لم يكن له عمل أخذ من سيئات صاحبه فجُعلت عليه )) .. أخرجه البخاري ..
            وعن أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : (( أتدرون من المفلس ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع . فقال : إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ؛ ويأتي قد شتم هذا واكل مال هذا وسفك دم هذا ؛ فيعطي هذه من حسناته ؛ وهذا من حسناته ؛ فإذا فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أُخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طُرح في النار )) .. رواه مسلم ..
            * وكانوا يخافون من التقصير لشكرهم لله - جل وعلا - قال تعالى : [[ وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار ]] .. إبراهيم : 34 ..

            وكان مجاهد ومكحول رحمها الله تعالى يقولان في قوله تعالى : [[ ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ]] .. التكاثر : 8 .. إنه الشراب البارد وظل المساكن ؛ وشبع البطن ؛ واعتدال الخلق ؛ ولذة النوم .
            وكان سهل التستري رحمه الله تعالى يقول :أداء الشكر لله تعالى أنك لا تعصيه بنعمه عليك ؛فإن جوارحك كلها من نعمه عليك فلا تعصِه بشيئ منها .
            * ولذلك امتن الله عليهم ورزقهم بنعمة التقوى التي لا توازيها الدنيا بما فيها .
            كان عمر بن عبدالعزيز يقول : (( لا يبلغ أحد مقام التقوى حتى لا يكون له فعل ولا قول يفتضح به في الدنيا والآخرة ؛ وقد قال له رجل مرة : متى يبلغ العبد سنام التقوى ؟ فقال : إذا وضع جميع ما في قلبه من الخواطر في طبق ؛ وطاف به في السوق ولم يستح من شيئ فيه )).
            وقال رجل للفضيل بن عياض رحمه الله تعالى : أي البلاد تحب لي أن أقيم فيه ؟ فقال : ليس بينك وبين بلد نسب ؛ بل خير البلاد ما حملك على التقوى .
            * وكانوا يخافون ربهم خوفاً عظيما ويرجون ثواب هذه الخوف ؛ فقد قال تعالى :[[ ولمن خاف مقام ربه جنتان ]] .. الرحمن : 46 .. وقال تعالى : [[ وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * 40 * فإن الجنة هي المأوى ]] .. النازعات : 40 : 41 ..
            وقال صلى الله عليه وسلم : (( من خاف أدلج ؛ ومن أدلج بلغ المنزل ؛ ألا إن سلعة الله غالية ؛ ألا إن سلعة الله الجنة )) .. رواه الترمذي وأبو نعيم والحاكم وصححه الألباني ..
            وقد قيل للشعبي رحمه الله تعالى مرة : أفتنا أيها العالم ؛ فقال : لا تقولوا لمثلي عالم ؛ فإن العالم هو الذي تقطعت مفاصله من خشية الله .
            وكان علي بن الحسين إذا توضأ اصفر ؛ فيقال له : ما هذا الذي يعتريك عند الوضوء ؟ فيقول : أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم .
            * وكانوا يخافون من سوء الخاتمة ويهتمون بأمر الموت اهتماماً عظيماً فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : (( قال رسول الله صلى عليه وسلم يكثر أن يقول : (( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك )) ؛ فقلت يا نبي الله : آمنا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا ؟ قال : (( نعم ؛ إن القلوب بين إصبعين من أصابه الله يقلبها كيف يشاء )) رواه الترمذي والحاكم عن أنس وصححه الألباني .
            وقال صلى الله عليه وسلم : (( إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها )) .. رواه البخاري ومسلم ..

            وكان أبو هريرة رضي الله عنه إذا رأى جنازة يقول لها : امضِ إلى ربك فإن على أثرك ماضون .
            وكان مكحول الدمشقي يقول إذا رأى جنازة : اغدوا فإنا رائحون ؛ موعظة بلغيه قليلة ؛ وغفلة شنيعة يذهب الأول والآخر لا يعتبر .
            وكان ثابت يقول : كنا نشهد الجنائز فلا نرى إلا متلفعاً باكياً. وذلك لأنهم كانوا يتذكرون جنازة أنفسهم ؛ فلا يبكون على الميت ؛ ولكن على أنفسهم ؛

            فجدير بمن( الموت )مصرعه ؛ والقبر مضجعه ؛ والدود أنيسه ؛ ومنكر ونكير جليسه ؛ والقبر مقره ؛ وبطن الأرض مستقره ؛ والقيامة موعده ؛ والجنة أو النار مورده ؛ ألا يكون له فكر إلا في ذلك ؛ ولا استعداد إلا له .
            قال الله تعالى : [[ إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا ]] .. فصلت : 30 ..
            قال بعض السلف : إنما تقول الملائكة ذلك لمن طال خوفه من الله عز وجل وحزنه لما فرط منه ؛ أما من لم يخف الله عز وجل ولم يحزن على فاته من الخير فلا يقال له شيئ من ذلك .
            أخانا الكريم .. أخيتي الغالية : كانت تلك بعض أحوال سلفنا الصالح - رضي الله عنهم - مع الاستعداد للقاء الله عز وجل بالطاعة والحب والخوف والرجاء ومحاسبة النفس ؛ فتلك هي مؤهلات النجاة في ذلك اليوم الذي يشيب لهوله الولدان .
            فنسأل الله أن يتغمدنا بعفوه ومغفرته ورحمته.
            التعديل الأخير تم بواسطة Nahed Reyad; الساعة 12-11-2012, 05:04 PM.
            [[ يا أيها الذِينَ آمنوا هل أَدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم * تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لّكم إن كنتم تعلمون * يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم ]] اللهم إرحم أبي .

            تعليق


            • #7
              ◕‿◕ طول الأمل والغفلة عن الآخرة ◕‿◕



              قال صلى الله عليه وسلم : (( يهرم ابن آدم ويبقى معه اثنان : الحرص والأمل )) .. أخرجه أحمد والبخاري ومسلم والنسائي عن انس .
              وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يهرم ابن آدم ويشب معه اثنان : الحرص على المال والحرص على العمر )) .. أخرجه مسلم والترمذي وابن ماجة عن أنس .

              إلام تُغــــر بالأمـــــــل الطويــــل *** وليس إلى الإقامــة من سبيــل
              فـــدع عنـــك التعــلل بالأمانــي *** فما بعد المشيب سوى الرحيـل
              أتأمن أن تدوم علــــى الليـــالي *** وكـم أفنين قبـــلك من خليـــــل
              ومـــا زالــــت بنات الدهـــــــر تُفنــــــى *** بنــــى الأيــام جيلاً بعـــد جيــــــــــــل

              * قال بعض الحكماء : عجبت ممن يحزن على نقصان ماله ولا يحزن على فناء عمره ، وعجبت من الدنيا مولية عنه والآخرة مقبلة عليه يشتغل بالمدبرة ويعرض عن المقبلة .

              * وقال أحد الزهاد : كونوا من الله على حذر ، ومن دنياكم على خطر ، ومن الموت على وجل ، ولقدوم الآخرة على عجل .

              * وقال أبو الدرداء : ابن آدم طأ الأرض بقدمك ، فإنها عن قليل قبرك ، ابن آدم إنما أنت أيام فكلما ذهب يوم بعضك ، ابن آدم إنك لم تزل في هدم عمرك منذ يوم ولدتك أمك .




              ◕‿◕ نعوذ بالله من طول الأمل ◕‿◕



              جميل ان نحمل في قلوبنا أملاً ، لكي نعمر الكون بكل أنواع الخير ، فالإنسان مفطور على حب الحياة .. لكن لابد أن نحذر أن يحول طول الأمل بيننا وبين طاعة الله عز وجل .
              فإن صاحب الامل الطويل في الدنيا يركن غالياً إلىالشهوات والملذات ، ولذلك نجد قلبه لا يتحرك لآيات الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن أجل ذلك حذر النبي صلى الله عليه وسلم من طول الأمل .
              فعن ابن عمر _ رضي الله عنهما _ قال أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال : (( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل )) ، وكان ابن عمر _ رضي الله عنهما يقول : إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك ... زاد أحمد والترمذي (( وعد نفسك من أهل القبور )) .. رواه البخاري وأحمد والترمذي وابن ماجة عن ابن عمر .
              ولقد قال تعالى عن هذا الصنف :[[ ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون ]] .. الحجر : 3 ..
              وقال الإمام القرطبي : وطول الأمل داء عضال ومرض مزمن ومتى تمكن من القلب فسد مزاجه واشتد عضاله ولم يفارقه داء ولا نجح فيه دواء ، بل أعيا الأطباء ويئس من برئه الحكماء والعلماء .
              وحقيقة الأمل : الحرص على الدنيا والانكباب عليها ، والحب لها والاعراض عن الآخرة .. ولذا قال رسول الله صلى عليه وسلم : (( صلاح أول هذه الامة بالزهد واليقين ، ويهلك آخرها بالبخل والأمل )).
              وروي عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قام على درج مسجد دمشق فقال :يا أهل دمشق ، ألا تسمعون من اخ لكم ناصح ؟! إن من كان قبلكن كانوا يجمعون كثراً ويبنون مشيداً ويأملون بعيداً فأصبح جمعهم وبوراً وبنيانهم قبوراً وأملهم غروراً . هذه عاد قد ملأت البلاد أهلاً وملاً وخيلاً ورجالاً . فمن يشتري مين اليوم تركتهم بدرهمين ! وأنشد :

              ياذا المؤمل آمالا وغن بعدت ~.~.~ منه ويزعم أن يحظى بأقصاها
              أنى تفوز بما ترجوه ويْكَ وما ~.~.~أصبحت في ثقة من نيل أدناها

              وقال الحسن : ما أطال عبد الاأمل إلا أساء العمل ، وصدق رضي الله عنه ! فالأمل يكسل عن العمل ويورث التراخي والتواني ، ويعقب التشاغل والتقاعس ، ويخلد إلى الأرض ويميل إلى الهوى . وهذا أمر قد شوهد بالعيان فلا يحتاج إلى بيان ولا يطلب صاحبه ببرهان ، كما أن قصر العمل يبعث على العمل ، ويحيل على المبادرة ، ويحث على المسابقة .



              وقال علي _ رضي الله عنه _ : إن أخوف ما أخاف عليكم اتباع الهوى وطول الأمل ، فأما اتباع الهوى فيصد عن الحق ، وأما طول الأمل فينسي الآخرة




              يتبع بإذن الله - تبارك وتعالى -


              التعديل الأخير تم بواسطة أميرة بإسلامي2; الساعة 19-01-2013, 08:54 PM.
              [[ يا أيها الذِينَ آمنوا هل أَدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم * تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لّكم إن كنتم تعلمون * يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم ]] اللهم إرحم أبي .

              تعليق


              • #8
                رد: ◕‿◕ رحــــلة إلى الدار الآخرة .. الإستعداد ليوم الرحيل ◕‿◕


                جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

                تعليق


                • #9
                  رد: ◕‿◕ رحــــلة إلى الدار الآخرة .. الإستعداد ليوم الرحيل ◕‿◕

                  ماشاء الله راائع
                  جزاكِ الله خيرااأختى وبارك الله فيكِ

                  تعليق


                  • #10
                    رد: ◕‿◕ رحــــلة إلى الدار الآخرة .. الإستعداد ليوم الرحيل ◕‿◕

                    جزاكي الله خيرا

                    وجعله الله في ميزان حسناتك

                    تعليق


                    • #11
                      رد: ◕‿◕ رحــــلة إلى الدار الآخرة .. الإستعداد ليوم الرحيل ◕‿◕

                      المشاركة الأصلية بواسطة القرأن نبض قلبي

                      جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
                      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                      وجزاكِ الله خيراً منه أختنا
                      رفع الله قدرك وجزيتي خيراً لمرورك الطيب
                      [[ يا أيها الذِينَ آمنوا هل أَدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم * تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لّكم إن كنتم تعلمون * يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم ]] اللهم إرحم أبي .

                      تعليق


                      • #12
                        رد: ◕‿◕ رحــــلة إلى الدار الآخرة .. الإستعداد ليوم الرحيل ◕‿◕

                        المشاركة الأصلية بواسطة الراجية حب الله ولقائه
                        ماشاء الله راائع

                        جزاكِ الله خيرااأختى وبارك الله فيكِ
                        جزاكِ الله خير الجزاء أختنا
                        أسعدني مرورك أسأل الله أن يدخل السرور على قلبك
                        آمين وإياكِ أخيتي نفع الله بكِ
                        [[ يا أيها الذِينَ آمنوا هل أَدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم * تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لّكم إن كنتم تعلمون * يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم ]] اللهم إرحم أبي .

                        تعليق


                        • #13
                          ◕‿◕ نعوذ بالله من طول الأمل ◕‿◕




                          وجاء في الأثر أربعةمن الشقاء :1: جمود العين ،
                          2: وقسوة القلــــ ـــب ،
                          3:وطول الأمل ،
                          4: والحرص على الدنيا.



                          .. أقام معروف الصلاة ، ثم قال لمحمد بن أبي توبة : تقدم ، فقال : إن صليت بكم هذه الصلاة لم أصل بكم غيرها ، فقال معروف : وأنت تحدث نفسك أن تصلي صلاة أخرى ، نعوذ بالله من طول العمل فإنه يمنع خير العمل .

                          .. وقيل لإبراهيم بن عيسى اليشكري كيف أصبحت ؟ فقال : [[ أصبحت في أجل منقوص وعمل محفوظ والموت في رقابنا والقيامة من ورائنا ولا ندري ما يفعل الله بنا ]] .. الزهد الكبير .


                          .. وعن سلمة بن بشير أن أبا هريرة رضي الله عنه بكى في مرضه فقيل : ما يبكيك ؟ فقال : أبكي لبعد سفري ، وقلة زادي وأني أصبحت في صعود مهبطة علىجنة أو نـارفلا أدري إلى أيتها يسلك بي .

                          .. وقال حاتم : ما من صباح إلا والشيطان يقول لي : ما تأكل وما تلبس وأين تسكن ؟ فأقول : آكل الموت وألبس الكفن ، وأسكن القبر ، قال - رحمه الله - الزم خدمة مولاك تأتيك الدنيا راغمة ، والجنة عاشقة .

                          .. قالت رابعة زوجة أحمد بن أبي الحوراني : ما رأيت ثلجاً قط إلا ذكرت تطاير الصحف ، ولا رأيت جراداً قد إلا ذكرت الحشر ، ولا سمعت اذانا قط إلا ذكرت منادي القيامة ، ، قال : وقلت لنفسي : كوني في الدنيا بمنزلة الطير الواقع حتى ياتيك قضاءه .

                          .. وقال الحسن : حقيق على من كان الموت موعده ، والقبر مورده والحساب مشهده ، أن يطول بكائه وحزنه .

                          .. وقال الفضيل بن عياض : كفى بالله محباً وبالقرآن مؤنساً وبالموت واعظاً وكف بخشية الله علماً والاغترار بالله جهلاً .

                          .. نظر الحسن إلى ميت يُدفن فقال : والله إن أمراً هذا أوله لحرى أن يخاف آخره ، وإن أمراً هذا آخرة لحرى أن يزهد في أوله .

                          .. وقال ابن عيينة : أوحش ما يكون ابن آدم في ثلاثة مواطن : في يوم ولد فيخرج إلى دارهم ، وليلة يبيت مع الموتى فيجاور جراناً لم يرَ مثلهم ، ويوم يبعث فيشهد مشهداً لم يرَ مثله قط ، قال الله تعالى ليحيى بن زكريا في هذه المواطن : [[ وسلام عليه يَوم وُلِدَ ويومَ يموتُ ويومَ يُبعثُ حيا ]] .. مريم : 15 ..

                          .. وكانت إحدى العابدات إذا أصبحت قالت : يا نفس هذا اليوم ساعديني يومي هذا فلعلك لا ترين بياض يوم ابدا فما زالت تخدع وتدفع يومها بليلها وليلها بنهارها حتى ماتت على ذلك .. رواه الحاكم والبيهقي عن ابن عباس وصححه الألباني .


                          .. وقالوا للفضيل بن عياض : يا أبا علي كم سنك ؟ فقال :


                          بلغت الثمانين أو جزتها ~.~.~ فماذا ؟ أؤمل او أنتظر
                          أنت لي ثمانون من مولدي ~.~.~ ودون الثمانين ما يعتبر
                          علتــــني السنـــون فأبليتنـــي ~.~.~ فرقت عظامي وكل البصــر





                          ..وكان الحسن بن علي إذا أمسى يقول:
                          وما الدنيا بباقية لحي ~.~.~ وما حي على الدنيا بباق





                          ◕‿◕ اغتنم خمساً قبل خمس ◕‿◕



                          .. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل وهو يعظه :
                          [[ اغتنم خمساً قبل خمس : شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك ، وغناك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك ، وحياتك قبل موتك ]].. رواه الحاكم والبيهقي عن ابن عباس وصححه الألباني .



                          .. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [[ نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ]] .. أخرجه البخاري .


                          .. وأنشد أبو عبد الله بن أيوب :
                          اغتنـــم في الفراغ فضل ركوع ~.~.~ فعسـى أن يكون موتك بغتة
                          كم من صحيح رأيت من غير سقم ~.~.~ ذهبـت نفسه الصحيحة فلتة


                          .. وعن ميمون بن مهران أنه قال : دخلت على عمر بن عبد العزيز يوماًَ وعنده سابق البربري الشاعر وهو ينشد شعراً ، فانتهى بشعره إلى هذه الأبيات :


                          وكم من صحيح بات للموت آمنا ~.~.~ أتته المنايا بغتة بعدها هجع
                          ولم يستــطع إذ جاءه الموت بغتة ~.~.~ فراراً ولا منه بقوته امتنع
                          فأصبح تبكيه النساء مقنعاً ~.~.~ ولا يسمع الداعي وإن صوته رفع
                          وقرب من لحد صار مقليه ~.~.~ وفارق ما قد كان بالأمس قد جمع
                          ولا يتـرك الموت الغني لماله ~.~.~ ولا معدماً في الحال ذا حاجة يدع


                          قال : فلم يزل عمر رضي الله عنه يبكي ويضطرب ، حتى غشي عليه .


                          .. وعن صالح بن موسى الطلحي عن أبيه قال : اجتهد الأشعري قبل موته اجتهاداً شديداً ، فقيل له : لو أمسكت أو رفقت بنفسك بعض الرفق ؟
                          فقال : إن الخيل إذا أرسلت فقاربت رأس مجراها , أخرجت جميع ما عندها ، والذي بقى من أجلي أقل من ذلك ! .
                          قال : فلم يزل على ذلك حتى مات .


                          .. وكان الحسن يقول في موعظته : المبادرة عبادة ،المبادرة ! فإنما هي الأنفاس ، لو قد حُبست انقطعت عنكم أعمالكم التي تقربون بها إلى الله - عز وجل - .


                          رحم الله امرءًا نظر لنفسه ، وبكى على ذنوبه ! ثم قرأ هذه الآية : [[ إنما نعد لهم عدًا ]].
                          ثم يبكي ويقول : آخر العدد خروج النفس ... آخر العدد فراق أهلك ... آخر العدد دخولك في قبرك .
                          .. وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
                          التؤدة في كل شيئ خير إلى في أمر الآخرة .


                          .. وعن عبد الولحد بن صفوان قال : كنا مع الحسن في جنازة ، فقال : رحم الله امرءًا عمل لمثل هذا اليوم . إنكم اليوم تقدرون على ما لا يقدر عليه إخوانكم هؤلاء من أهل القبور ، فاغتنموا الصحة والفراغ ، قبل يوم الفزع والحساب .


                          يتبع بإذن الله - تبارك وتعالى -


                          التعديل الأخير تم بواسطة أميرة بإسلامي2; الساعة 21-01-2013, 08:25 PM.
                          [[ يا أيها الذِينَ آمنوا هل أَدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم * تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لّكم إن كنتم تعلمون * يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم ]] اللهم إرحم أبي .

                          تعليق


                          • #14
                            رد: ◕‿◕ رحــــلة إلى الدار الآخرة .. الإستعداد ليوم الرحيل ◕‿◕

                            المشاركة الأصلية بواسطة عودتي الي الله
                            جزاكي الله خيرا

                            وجعله الله في ميزان حسناتك

                            وجزاكِ الله خيراً منه أختنا
                            آمييينـــ
                            بارك الله فيكِ ورزقك من خيري الدنيا والآخرة
                            [[ يا أيها الذِينَ آمنوا هل أَدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم * تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لّكم إن كنتم تعلمون * يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم ]] اللهم إرحم أبي .

                            تعليق


                            • #15
                              رد: ◕‿◕ رحــــلة إلى الدار الآخرة .. الإستعداد ليوم الرحيل ◕‿◕

                              ما شاء الله
                              ربنا يبارك فيكِ أخيتى .. مجهود رااااائع
                              جعله ربى فى موازين حسناتك غاليتى
                              متابعين بإذن الله تعالى
                              "أنت وليي في الدنيا والآخرة "
                              إذا صحَّ مِنـكَ الوِدُّ فالكُلُّ هَيّـنٌ
                              وكُـلُّ الذي فـوقَ التُّرابِ تُرابُ

                              تعليق

                              يعمل...
                              X