إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تكملة تفريغ الشريط العاشر من سلسلة (الطريق إلي القرآن) لفضيلة الدكتور حازم شومان // مفهرس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تكملة تفريغ الشريط العاشر من سلسلة (الطريق إلي القرآن) لفضيلة الدكتور حازم شومان // مفهرس

    الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات , بتوفيق الله ومعونته قمت بإكمال تفريغ الدرس العاشر من سلسلة (الطريق إلي القرآن) لفضيلة الدكتور حازم شومان
    حيث سبق وقمت بمشاركة أولي غير مكتملة وقمت بجعل التنسيق موحد كما طلب فريق العمل بقسم التفريغ
    وأرجوا الله أن يجعل ما نكتب في ميزان حسناتنا وأن ينفعنا بما نكتب
    والآن مع الجزء المتبقي من التفريغ وأرجوا ضمه إلي الجزء الأول حيث لم أتمكن من إضافة هذه المشاركة في المشاركة الأولي التي تم تعديلها بواسطة الأخت الفاضلة / موحدة ولله الحمد – جزاها الله خيرا -
    حيث لا أستطيع وضع المشاركة بقسم التفريغ ولا أعلم سبب المشكلة

    **************************


    بعد كل هذه الإنتهاكات من جانب هؤلاء المشركين والمنافقين والكافرين


    قبل أن نكره هؤلاء الناس نقف وقفة



    ما موقفنا نحن من هذه الحرمات الثمانية؟



    أولا : حرمة التوحيد



    تري رجل العصارة يُشغل الأغاني بصوت صاخب وعندما تنهاه يقول هذا الذي يرزقني


    أهذا الذي يرزقك؟!!!! نعوذ بالله


    إن المعاملة التي نتعامل بها مع الله تؤكد أن حبنا للبشر أكثر من حبنا لله


    ونخاف من البشر وأصحاب المراكز أكثر من خوفنا من الله ونرجوا البشر أكثر من رجائنا لله



    ثانيا : حرمة الدين



    أثنين من الشباب يتحدثوا أحدهم يقول للأخر سوف ندخل النار رد عليه الأخر عندما تدخل أعطيني missed من النار لتعرفني أين أنت


    ما هذه السفاهة ؟


    يقول لله عز وجل (وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ) (التوبة : 65)


    هل أصبح الدين مادة للسخرية والإستهزاء ؟


    ويقول الناس (اللي يحتاجه البيت يحرم علي الجامع)


    إذا أنريد من الكفار أن يراعوا حرمة الدين ونحن لا نرعاها؟



    حرمة الأماكن المقدسة



    إن الفتاة ترتكب عشر كبائر في المسجد فقط وهي تقف أمام الله , فإذا لم نراعي نحن حرمة المسجد هل نريد من اليهود أن يراعوها ؟



    ثالثا : حرمة الأزمان



    شهر رمضان أصبح شهر الشيشة والفوازير ومعاكسة البنات قبل الإفطار... فهل نريد أن تراعي أمريكا حرمة رمضان ؟ ونحن لا نراعيها



    رابعا :حرمة الحدود والأحكام



    إذا أرادت البنت لبس الحجاب قالت لها أمها هكذا لن يطلبك الشباب ومنظرك سيء ... ومن يقول أصبحتي شيخة سخرية منها...


    أي أننا أصبحنا نصد عن سبيل الله


    أصبح هناك أستهتار بالدين


    الأم تعطي المال لإبنتها لتشتري أستريتش أو جينس ...


    إذا فالأهل هم من يساعدوا علي إفساد أولادهم



    خامسا :حرمة الأشخاص



    إنتهاك حرمة الرسول صلي الله عليه وسلم سيقول البعض وهل الإحتفال بالمولد النبوي إنتهاك لحرمته


    إن الإحتفال بالحلوي والرق والصاجات هل هذا تكريم أم إهانة ؟



    سادسا :حرمة القرآن



    لقد أصبح القرآن يستخدم للتسول بالأتوبيسات ويعلق زينة بالسيارات... وبنسبة 90% من المصاحف يزال من عليه التراب كل فترة ... ويُقرأ في المياتم



    إذا أين مراعاتنا لحرمات الله في حياتنا؟



    إذا قبل أن نغضب لعدم مراعاة هؤلاء المشركين والكفار للحرمات ... ننظر لأنفسنا كمسلمين ومدي مراعاتنا للحرمات


    ولكن إن كان الكفار قد إنتهكوا حدود الله وحرماته فإن للإسلام رب يحميه



    أبي الله أن يدخل شهر القرآن إلا وقد نصر القرآن



    عندما قام الأمريكان بتدنيس المصحف الشريف (وأيضا عندما قامت عارضة أزياء منذ سنتين بالرقص بملابس عليها آيات من كتاب الله) فإن أمريكا قبل شهر رمضان بأسابيع قامت بأعمال منكرة بالمصحف الشريف في جوانتاناموا... فقبل أن يمر بضع أسابيع أرسل الله عليهم أعصار دمر ثلاث ولايات...وكأن الله يقول عهد علي أن أنصر القرآن قبل أن يدخل شهر القرآن



    ولكن من المسئول عن الحفاظ علي حرمات الله ؟


    للأسف الشديد هذا واجبنا نحن



    قال الله تعالي (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ) (الفيل : 1)فقد أرادوا هدم الكعبة فأرسل الله عليهم عذابا


    ولكن البرمكي ذو الصداح عندما جاء ليهدم الكعبة في العصر الإسلامي لم يرسل الله عليه عذاب لماذا؟


    لأنه قبل مجيء الإسلام لم يكن علي وجه الأرض من هم مكلفين بأن يراعوا حرمات الله فتكفل الله بحماية حرماته


    ولكن عندما أتي الإسلام أصبحنا نحن المكلفين بالدفاع عن حرمات الله


    مكلفين بحماية المسجد الأقصي من أن يهدم


    وهل المسجد الأقصي من الممكن أن يهدم ؟


    نعم من الممكن أن يهدم ومن الممكن ألا يهدم ولا يرسل الله عذاب لماذا؟


    لأنه حينها سوف ينزل العذاب علينا نحن عافانا الله وإياكم


    لأننا نحن المسئولون عن رعاية حرمات الله سبحانه وتعالي



    إذا أول صفة في سورة التوبة رعاية حرمات الله



    لذلك فإن الله يقول (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (التوبة : 16)


    أي حسبتم أن الله سوف يترككم بعد أن إنتهكت هذه الحرمات ولم تفعلوا أيشيء لله أو للدين


    فيقول أحدهم أنظروا هذا الإرهاب هذا الدين الإرهابي الذي يقول قاتلوا


    الآن سورة الإسلام في العالم الغربي تتشوه لأجل القتال


    ما هذا؟ إن كل الأديان فيها حض علي القتال والحرب ... فلما يتركوا كل هذا ويقولوا الإسلام به حض علي القتال ... مع أن مفهوم القتال في الدين الإسلامي هو أفضل مفهوم له في كل الأديان ...ولكي ندرء هذه الشبهة التي يروجها المستشرقين في نحورهم نقول



    عندما كنا نتكلم عن سورة النساء قلنا أن أخر أيات القتال قال الله تعالي (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا) (النساء : 86)


    وتحية الإسلام هي السلام


    فختم الله سورة القتال بتحية السلام ... وكأن الله يقول أن مقصد القتال السلام بل مقصد القتال في سبيل الله وحماية المستضعفين


    وفي كثير من الحروب كان السبب فيها أن المستضعفين أرسلوا للخلفاء يستنجدوا بهم لنصرتهم ... بل إن مقصد القتال في الإسلام إنقاذ الناس من النار



    لذلك فإننا نجد في سورة النساء عندما قتل أسامة بن زيد رضي الله عنه رجل نطق بكلمة التوحيد (لا إله إلا الله) نزلت أية توبخه وكذلك السنة وبخته ... لأننا ندعوا الناس للإسلام ليدخلوا في رحمة الله إذا مفهوم القتال في الدين الإسلامي هو أفضل مفهوم له في كل الأديان



    بل في سورة الأنفال قبل أن يقول الله (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (التوبة : 39)


    الآية قبلها تقول (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ) (التوبة : 38)



    أي أن الدعوة قبل القتال


    أي أن الدعوة لو لم تقابلها عقبات وقتها لِمَ نقاتل


    نحن نقاتل لأن الحدود التي يضعها أهل الباطل أمامنا لكي لا نصل إلي الناس ونعرفهم الدين الإسلامي يجب أن تكسر ... وإلا فإن الناس سيدخلوا جهنم ... ولذلك نؤكد أن مفهوم القتال فيالدين الإسلامي هو أفضل مفهوم له في كل الأديان



    عندما تقرأ في سورة التوبة (فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (التوبة : 5)


    فليس المقصود هنا كل المشركين


    لأن الآية التالية لها (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ) (التوبة : 6)


    إذا أنت تجيره وتؤويه وتبلغه مأمنه لأن المشركين الذين أمر الله بقتلهم هم الذين نكثوا العهود وحاربوا الدين و نكثوا الأيمان مع الرسولوحاربوا الرسول صلي الله عليه وسلم هؤلاء عندما تتمكن منهم يجب أن تعاقبهم بما فعلوا



    ونلاحظ من الأشياء البديعة في أمر تعظيم حرمات الله أن في وسط هذا الأمر أتي الله لنا بهذه الآية (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) (التوبة : 24)



    نجد أن المحبوبات هنا ثمانية وحرمات الله عز وجل ثمانية أي أنها ثمانية حرمات و ثمانية محبوبات نضع أحدهم في كفة والأخري في الكفة الثانية أيها الأحب لك والتي لو أنتهكت تغضب أكثر؟



    إن الله سبحانه وتعالي وضع هذه الآية في وسط هذه الآيات لماذا؟


    وكأن الله يقول أن أحوال الناس الآن ما يهمهم ويشغل بالهم أن المحبوبات الثمانية لا تتأثر أما الحرمات إذا أنتهكت فلا مبالاة


    أي أن كلام القرآن يسخروا منه في العالم الغربي ولكن كلام الزوجة سيف علي رقبتي !!!!


    أن أبنائي لايقترب منهم أحد بما يؤذيهم ولا يهم إذا طعن الدين المهم الأبناء لا يصابوا بأدني أذي !!!!


    ولا يهم أن يتصدع بنيان الدين أو ينهار لكن كارثة أن يصيب العمارة التي أمتلكها شرخ !!!!



    الحرمات تنتهك ولكن المحبوبات لا تنتهك !!!!!


    فالله وضع الأثنين علي كفتي الميزان وكأنه جل شأنه يقول لك زنهم لتعرف أيهم أغلي عندك؟



    فإذا تعارضت المحبوبات وإنتهاك الحرمات فما هي درجة إستعدادك لترك أحدهم مقابل الأخر؟ وبأيهم تضحي ؟


    هل تضحي بالدين من أجل الدنيا أم تضحي بالدنيا من أجل الدين؟


    هل تغضب إذا أنتهكت الحرمات أم إذا أنتهكت المحبوبات ؟


    هل تحزن إذا أنتهكت الحرمات أم إذا أنتهكت المحبوبات ؟



    إذا أردت أن تزن نفسك فإن المنافق كل ما يهمه محبوباته ... والصادق كل ما يهمه حرمات الله سبحانه وتعالي تحفظ في الأرض



    ولذلك هذه الآية تأتي


    بالصفة الثانية من صفات المنافقين وهي تقديم المحبوبات علي العقيدة ونصرة الدين



    فلماذا جاءت هذه الآية في وسط آيات إنتهاك حرمات الله سبحانه وتعالي؟


    فهذا سؤال من الله لك هل تحافظ علي الأولي أم تحافظ علي الثانية ؟



    ومن بدائع سورة التوبة أنه بعد آية المحبوبات تجيء آية غزوة حنين


    (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) (التوبة : 24)


    (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ)


    (التوبة : 25)



    فلماذا جاءت آية المحبوبات قبل آية غزوة حنين ؟


    و آية غزوة حنين أولها هزيمة وبعد ذلك نصر


    وكأن الله يقول أن النصر ليس بالكثرة ... وكان المسلمون أثنا عشر ألفا وهذا لأول مرة يكون المسلمون بهذه الكثرة فكانوا يقولون لن نغلب اليوم من قلة ... أثنا عشر ألفا وإنهزموا في أول المعركة وبعد هذا بصفحتين قال الله جل وعلا (إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (التوبة : 40)


    إذا هذه معركة أخري كان المسلمون أثنين وتغلبوا علي الكافرين ... وهذه المعركة كانت ضد كفار مكة كلهم


    ومعركة حنين كانت ضد قبيلة صغيرة أقل من أهل مكة بكثير


    فإنتصر الأثنين لأن قلوبهم لم تكن مع المحبوبات ... وعندما كان المسلمون أثنا عشر ألفا لم ينتصروا لماذا ؟


    لأن القلوب كانت مع المحبوبات وليس مع الحفاظ علي حرمات الله


    فجاءت الآية في هذا الموضع لتسألك



    أين قلبك ؟


    وجواب السؤال يجعلك تزن نفسك في صف الملتزمين كم تساوي ؟


    وهل أنت سبب نصر أم سبب للهزيمة ؟


    وهل أنت سبب ثبات أم سبب إنتكاس ؟


    وهل أنت من رجال سورة الأنفال أم من المنافقين بسورة التوبة ؟


    عافانا الله وإياكم من صفات النفاق اللهم أمين



    إذا فقد خرجنا بصفتين من أية حنين وسنخرج بصفة ثالثة ما هي ؟


    قال الله تعالي (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ) (التوبة : 25)


    إذاً فقد ضاقت عليكم الأرض


    وفي أخر السورة قال الله تعالي (وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) (التوبة : 118)


    إذا فقد ضاقت أيضا علي الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك


    إذا متي تضيق علينا الدنيا ولا نجد منفذا ؟


    متي نذوق هذا الإحساس ؟


    هذا يحدث بحدوث شيئين


    أما في حنين فقد تعلقت القلوب بالأسباب


    وفي غزوة تبوك الثلاثة الذين تخلفوا


    لأن الجو كان حارا وللجلوس مع زوجاتهم ولأن ثمار المدينة طيبة في هذا الوقت ؟


    فلم يخرجوا لتعلق القلوب بالشهوات


    فإذا تعلقت القلوب بالأسباب أو تعلقت القلوب بالشهوات ... ولم تتعلق بالله


    تجيء العقوبة من الله علي المسلمين أن تضيق عليهم الأرض بما رحبت



    إذا الصفة الثالثة من صفات المنافقين عدم تعلق القلب بالله وتعلقها بالأسباب والشهوات



    وسندخل في الجزء الذي يركز علي صفات المنافقين أو صفات ضعفاء المسلمين من الذين أقتربوا بأفعالهم من النفاق


    سنكتشف أن معظم هذه الصفات لنا فيها حظ فكيف نقابل الله بها ؟


    (يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِر) (الطارق : 9)


    والقرآن يظهر لك نفسك وكأنه يقوم بتشريحها أمامك ... كي تعرف أين الخلل لتعالجه قبل أن تلقي الله سبحانه وتعالي



    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ) (التوبة : 38)


    وهذه الآية جاءت بعد أيات إنتهاك حرمات الله



    فكيف تنتهك هذه الحرمات وأنت لا تحرك ساكنا ؟



    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ) (التوبة : 38) والنفير يطلق علي الجهاد والدعوة وطلب العلم



    والذي يجب أن نفرغ فيه كل الجهد الآن هو الدعوة إلي الله


    أدعوا أصدقائك وأنقذهم من النار


    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ) (التوبة : 38)


    مثل الذي يحمل الأثقال فيجدها ثقيلة فيلقيها ... ولكن مع الأسف الثقل الذي نريد أن نرفعه جناح بعوضة ( الدنيا ) وهذا أمر مضحك


    (يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ ) (غافر : 39)


    والمتاع هو حقيبة المسافر التي يحملها معه ... فعندما تجوع تأكل وعند عطشك تشرب هذه هي الدنيا


    إذا رأيت أخيك صباحا يحمل الثلاجة والغسالة وغيرها فتسأله ما هذا ؟


    فيقول لك أنه مسافر ... فسترد أن المسافر لا يأخذ إلا القليل وإلا فسوف يصبح المتاع مرهق وغير مريح



    فلنجعل الدنيا مجرد زاد للوصول إلي الله سبحانه وتعالي



    (إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِير) (التوبة : 39) ولم يقل إلا تنفروا فلن تأخذوا حسنات العمل لدين الله ... لا بل إن العمل لدين الله فرض وليس فضل


    فإن لم تدعوا إلي الله تعذب من قِبل الله


    (إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِير) (التوبة : 39)


    قلنا في سورة التوبة أن عذاب عظيم تكون مع الكافر لأن ذنبه عظيم ... أما عذاب أليم فهذا عذاب كيفي وتجيء مع المنافق لأن معصيته كيفية وليست كمية


    فإن إشاعة أطلقها عبد الله أبي بن أبي سلول جعلت المجتمع الإسلامي بالمدينة في حادثة الإفك مضطرب لمدة شهر


    فإذا جاءت كلمة عذاب أليم مع المؤمنين إذا تعرف أن هذه الصفة من صفات المنافقين



    ما هي الصفة الرابعة من صفات المنافقين ؟


    ثقل التضحية علي القلب



    فمثلا المرأة تأتي المسجد وهذا هين عليها ... ولكن أن تلبس الإسدال فهذا أمر عسير عليها


    فكيف تضحي بمظهرها ؟


    إذا فنحن لا نريد أن نضحي علي مستوي الصلاح أو علي مستوي الدعوة إلي الله سبحانه وتعالي



    (إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (التوبة : 39)


    الآيةالتالية(إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (التوبة : 40)


    فإن الله يتكلم عن الهجرة وهي آية عجيبة جداً ... فآية الهجرة نزلت بعد الهجرة بتسع سنوات وذكرت في وقت غزوة تبوك ... فتم إختزان هذه الفائدة إلي هذا الوقت ... وكأن الله يُعلمنا أن نحفظ المعاني والفوائد التي مرت بنا


    فمهما مرت السنين يجب أن يكون قلبك خِصب يحفظ المعاني الإيمانية والفوائد وقتما تحتاج الفائدة تجدها ... وتجد قلبك يُخرج المعني الإيماني الذي يثبتك وقت الفتنة



    (إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (التوبة : 40)


    كانوا أثنين أمام قريش ونصره الله ولم يكن أحد منكم معه


    فإذا أردتم أن تتركوه الآن فأتركوه


    إذا أردتم أن تنشغلوا بالدنيا إنشغلوا بها


    تريدون أن تطمعوا في جناح البعوضة أطمعوا !!!


    فإن الله ناصر دينه


    فدين الله لا يحتاج لك ولكن أنت من تحتاج إلي الدين


    فدين الله منصور حتي لو لم يكن هناك غير فرد واحد ينصر الدين


    ولكن نحن سوف ننال شرف أن نكون من أهل العمل لدين الله سبحانه وتعالي



    ويقول الله سبحانه وتعالي (لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَٰكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) (التوبة : 42)


    أي عمل سهل وليس تبوك ذات الطريق الطويل مئات الكيلومترات


    أي أنك مستعد للتضحية لحد معين ... فالنفس لا تتحمل التضحيات الكبيرة من أجل دين الله سبحانه وتعالي


    إذا الصفة الرابعة من صفات المنافقين ثِقل التضحية علي القلب



    الصفةالخامسة


    (وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ) (التوبة : 46)



    ولو أردت أن تكون داعية لأعددت لذلك عُدة


    ولو أرادوا العلم لأعدوا له عُدة


    ولو أرادوا الإلتزام لأعدوا له عُدة


    إذا كان عندك سفر لأمريكا فهل تجلس لمشاهدة التليفزيون ولا تُعِد حقيبة السفر ... وتقول ليس الآن ... باقي خمس ساعات علي الطائرة


    إذا أنت لن تسافر أنت كاذب


    فإذا زعمت أن لك وجهه ومقصد ولم تستعد لها وهي تحتاج إستعداد كبير فأنت كاذب



    (وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ) (التوبة : 46)



    الصفة الخامسة إذا أن الأولوية في حياتك ليست للدين بل للدنيا



    الدين في حياة الشباب والبنات ليس له الأولوية ... بل الزواج وغير ذلك


    الدين في حياة الملتزمين ليس له الأولوية


    فلو كان الهدف الأول في حياتك الدين ستعد له عدة


    أنت لما أردت أن تعمل بدأت من سن ست سنوات ... وكنت لا تعي الدنيا وتعبت في المذاكرة ... ولو أن أباك لم يقل لك ذاكر دروسك فسوف تذاكر لأنك بعد حوالي عشرين سنة تريد أن تعمل بمرتب مائتان أو ثلاثمائة جنيه ...


    فأنت منذ طفولتك تعلم أن الدنيا تحتاج إلي عدة فهل الدين لا يحتاج إلي عدة؟!!!



    الصفة السادسة التي تليها


    في قوله تعالي (وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ) (التوبة : 46)



    من الممكن أن يطرد الشخص من الصف لأن وجوده يُحدث فتنة



    ففي أوقات الشدائد والأزمات لا يثبُت ويضطرب ويقول ما علي هذا تابعتك ليس هذا الدين الذي دخلت فيه !!!


    إذا فالله سبطهم لأنهم سيكونوا عناصر فتنة في أوقات الشدائد


    فإن الأوقات العادية لا تُظهر فضائح أحد


    ولكن في أوقات الشدائد الأمر لا يحتمل أن تكون علي ثغر ثم تتركه فهذا خطر علي الدين


    إذا فالله سبطهم لأنهم سيكونوا عناصر فتنة في أوقات الشدائد ... فيتركوا الثغر الذي أوقفوا عليه فيفتح الثغر ... والدين لا يحتمل هذا الأمر


    فيعاقبوا من البداية بالطرد


    فإن لم تكن مستعد أن تدافع عن الثغرة وقت الشدة تُطرد من الصف


    فأحذر من هذا الأمر حتي لا تكون عنصر بلبلة في الصف



    الآية التالية يقول الله سبحانه وتعالي (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ) (التوبة : 49)


    فإن ومنهم كلما قيلت فهي تعني المنافقين ... وهذا نجده كثيرا لأن الإسلام بدء ينتشر وفتحت مكة وأنتشرت الفتوحات في جزيرة العرب


    فليس كل من يدخل الدين الآن تربي في مكة أو المدينة


    فأصبح المنافقين عددهم كثير


    لذلك السورة تعالج أمراض كثيرة في المنافقين



    (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ) (التوبة : 49)


    فأنا لا أقدر أن أحمل هم الدين فأدعوا وأجاهد وأذهب إلي تبوك أنا لاأتحمل هذا العمل


    لماذا ؟


    هل قلبك مريض ؟


    يقول أنا قلبي الإيمان يملأه


    هل أنت متكاسل عن نصرة دين الله ؟


    يقول أبداً فأنا جبل في نصرة دين الله


    يقول (ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي)(التوبة : 49)


    فإن بنات الروم جميلات فإن ذهبت فُتنت فلا أستطيع أن أسيطر علي نفسي فأنا لا أريد أن أذهب لأحافظ علي ديني !!!


    ألا ترون هذا الفكر ؟!!!


    لكي أحافظ علي دين لن أقدر أن أعمل للدعوة !!!


    إن من صفات المنافقين أنهم أهل أعذار ؟


    كيف هذا ؟


    نقول يا بني لم لا تدعوا إلي الله ؟


    يقول لا لا الأول العبادة


    نقول يا بني لم لا تطلب العلم ؟


    يقول لا لا العلم ليس الآن الأول أهتم بإصلاح الإيمان والقلب


    نقول لم لا تتعبد ؟


    أصل أنا منتظر ( أشد حيلي) وسوف أعمل أعمال عظيمة


    وإذا كلمته في العلم يكلمك عن الدعوة


    وإذا كلمته في الدعوة يكلمك عن العلم


    يجعلك تائها معه لا تخرج منه بفائدة


    دائما يتحجج بأعذار تحفظ له مظهره الديني أمام الآخرين ... لكي تظل الوجاهة الدينية له جيدة



    إذا ما هي حقيقة مشكلته ؟


    هو يخاف علي دنياه من الدين


    فلا يريد أن ينصر الدين فيضر دنياه لذلك يقول الله بعدها


    (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (التوبة : 51)


    وهذه الآية فيها فائدة عظيمة جداً لم يقل الله لن يصيبنا إلا ما كتب اللَّهُ علينا بل قال لنا ... وهذا بمعني الخير أي لن يحدث إلا الخير


    ويقينا ما دمنا في طريقنا إلي الله فلن ننال إلا الخير


    الفتوحات والنصر والمعية والولاية


    وهذا غير فتوحات الآخرة التي سوف يعطيها لنا الله


    إذا إطمئنانك بالله وإتصال قلبك بالله وثقتك بالله


    لكن هذا خائف فيتعذر ويقول لا تفتني


    لما لا تدعوا في الجامعة ؟


    يقول أصل البنات ... ولا أستطيع مقاومة فتنتهم


    إذا لا يدعوا في الجامعة ولا يتعبد خارجها ولا يحضر دروس علم


    إذا أين أنت ؟!!!


    وأخر يتعذر بأن الجو حار ... عندما يصبح الجو بارد فسوف نقاتل في سبيل الله


    إذا أحتاجك الدين فلابد أن تخرج فوراً ... لابد أن تكون مستعد في أي لحظة



    إذا الصفة السادسة أنهم أهل أعذار


    يتستروا دائما وراء الأعذار ... يهربوا من المسئولية بالتستر وراء الأعذار ...


    فهم أهل هرب من مسئولية نصرة دين الله



    الصفة السابعة


    (وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَٰكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ)(التوبة : 56)


    (لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ)(التوبة : 56)


    تقديم مصلحة الأمن علي العقيدة


    يقول أحدهم لا أنا أحافظ علي نفسي ... أنظر كيف يصورهم الله ... إنه تصوير عجيب جداً ... أنظر ماذا يقول (وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَٰكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ)(التوبة : 56)


    هم ليسوا منكم إنهم فيكم فقط وبين هذا وذاك فرق كبير ... فالإعجاز القرآني هنا في الحرف ... يفرقون هل الفرق بمعني الخوف ؟ ... لا ليس الخوف ... بل أشد من الخوف ... عندما تكون الدابة حامل عندما يجيء ميعاد المخاض ولم تضع بعد ... تكون في حالة رعب وذعر وهلع ... هنا يسمونها دابة فارق ... تخيل دابة تريد أن تلد ولا تستطيع فتخيل الذعر والهلع ... كذلك الهلع الذي يسيطر علي المنافقين ... لذلك يقولون فرق القلب أي تقطع من شدة الخوف والرعب ... فلم تقطع القلب ؟ ... خائف من ألف موضوع ... فهو يخاف من أي شيء يسبب له الخوف ... أما المؤمن فهو قرير العين ... مستقر القلب ... ساكن النفس



    (وَلَٰكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ) ويقول الله (لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ)(التوبة : 56) فلو أنهم في طريق الجهاد لو وجد أي مكان يهرب فيه لدخله (أَوْ مَغَارَاتٍ) يقولون غار الماء في الأرض ...أي أختفي ولم يعد له أثر في الأرض ... فالمنافق يريد أن يدخل فلا يبقي له أي أثر في هذه الدنيا ... ألا تري مدي الهلع الذي يسيطر علي (أَوْ مُدَّخَلًا) فليس مُدْخَلا ولكن مُدَّخَلًا أي لو رأي أي فتحة ضيقة يدخل فيها ... علي أمل أن يكون فيها النجاة ... أتري كيف يصور الله الهلع الذي يتملكهم ... (لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ) ويقال الجموح عندما يجمح الفرس فلا يستطيع أحد أن يسيطر عليه ... فيجري الفرس ويخرج عن السيطرة ... فالمنافق لا يستطيع أحد أن يسيطر عليه وهو لا يستطيع أن يسيطر علي نفسه ... فهذا وصف للمنافقين الذين يخافون من نصرة دين الله ... وقت أن يطلب منه مقاتلة اليهود ... فلو طلب منك مقاتلة اليهود الآن ماذا ستعمل ؟ ... بالله عليك ستخاف أم ستحاول الهرب أم ستذهب مع تقديم قدم وتأخير الأخري ... أم ستقول (ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلي أجل قريب) ... أم ستنطلق وأنت تموت من أجل أن ينزف دمك في سبيل الله


    إذا تقديم الأمن علي العقيدة



    الصفة الثامنة


    إعتبار الدين صفقة تجارية يريد منها أن يأخذ ولا يعطي


    (وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ) (التوبة : 58)


    هؤلاء يأخذون الدين صفقة ... أي أنه يريد أن يأخذ لا ليعطي


    انتبهوا إلي هذه النقطة هو يريد أن يعمل في الدعوة ولكن ليس من أجل أن ينصر الدين ... لكن لأنه رأي (الشيخ الفلاني) بوجاهته فأراد أن يكون مثله ... يطلب علم ولكن ليس من أجل الله ولكن قد رأي هذا الشيخ وتوقير الناس له فأعجبه ذلك ... حتي أنه يقلده في حركاته وأفعاله


    لماذا؟ يريد أن يكون مثله وهذا قد يكون من علامات شدة التأثر بالشخص وقد تكون من علامات المرض ... أنه يري الشيخ في وجاهة معينة فيريد أن يكون له نفس الوجاهة


    فقد سمعت عن داعية من أحد المشايخ الكبار قال لي هناك داعية أحضر لك شرائطه وكتبه من مكتبتي ... رأيته في الأسكندرية يمشي وهو يلبس سلسلة


    فما هذا الإنتكاس الشديد ؟ ... هو لم يترك الدعوة فقط ولكن ترك الإلتزام بالكلية لماذا ؟


    لأنه دخل ميدان الدعوة يريد منها الوجاهة فلما لم يجدها فترك الدعوة ... فهذا يعتبر الدين صفقة ... يتعامل مع الدين بفكر تجاري فهو يدخل لكي يأخذ لا ليعطي
    إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
    أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
    لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
    كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

  • #2
    رد: تكملة تفريغ الشريط العاشر من سلسلة (الطريق إلي القرآن) لفضيلة الدكتور حازم شومان

    الصفة التاسعة


    من أخطر صفات المنافقين في السورة


    برودة الدم تجاه مشاكل الدين


    (وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)(التوبة : 90)


    من به عذر عرج أو غيره جاء وطلب من الرسول أن يجاهد ... وهذا الفحل الذي يملك المال يتحجج بأي شيء (سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)(لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَىٰ وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ ۚ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)(التوبة : 91)


    (إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ) إذا أخلص لله ورسوله ... (مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ) يا رب إنه لم يخرج أصلا ليسمي محسنا ... لم يخرج ولكن هذا بغير إرادته فهو معذور


    (وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ)(التوبة : 92)


    هؤلاء أرادوا دابة يجاهدوا عليه وتطير رقابهم وهم يجاهدوا في سبيل الله عليها


    أنظر إلي هذين الضدين منظر برودة الدم والدين في حاجة إليك ... ومنظر العاطفة الحارة الصادقة تجاه الإسلام ... الدموع تفيض (حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ)


    من منكم إذا مر أمام الجامعة ورأي منظر الشباب تنزل دموعه حزنا أنه غير قادر أن يدعوا إلي الله ؟ ... فلم يصل بعد إلي الفصاحة ليدعوا هؤلاء الشباب جميعا ... من إذا سمع عن مشكلة من مشاكل المسلمين دموعه تفيض حزنا أنه غير قادر أن ينصرهم بشيء ؟ ... من منا إذا سمع عن مشكلة مثل التنصير دموعه تفيض حزنا أنه غير قادر أن يعمل شيء للدين ؟


    ولكنه يعد العدة لأنه صادق لأجل أن يأتي يوم يقوم فيه بعمل شيء لدين الله سبحانه وتعالي



    من عنده هذه العاطفة الحارة ؟


    لو أن بيتك شب فيه حريق هل ستقول للناس أطفئوا النار وتقف أنت موقف المتفرج !!! ... فهل إذا وجدت عدد كبير من الناس يقوم بإطفاء الحريق ستقول أنام قليلا حتي يطفيء الناس الحريق !!!


    أم أنه لو حتي مليون فرد يقوموا بالإطفاء فسوف تشارك وتقول هذا بيتي ... هذا دينك ... إذا لو شب حريق في دينك فستتركه ... لا يمكن إذاً تكون كاذب


    إذا أنت فعلا لا تحس بالإنتماء لهذا الدين



    ولذلك فإن دينك هو إبنك الوحيد ... نري الرجل الذي ليس له إلا ولد وحيد فإنه يضحي بحياته من أجله ... ويعمل ليل نهار من أجل إسعاده ... ويكون سعيد بأي شخص يحب أبنه ... فإنه يواليه ... والذي لا يحب أبنه يعاديه ... وتجده يقوم الخامسة والنصف صباحا من نومه لأن أبنه سوف يذهب للمدرسة السادسة صباحا في شدة البرد وذلك لكي يتعلم الولد ... ولو أصاب الولد تعب الساعة الثانية ليلاً ينزل من البيت يبحث عن دكتور أو صيدلية لكي يعالج أبنه ... ويعمل ليل نهار لماذا ؟ لكي يأكل الولد ... وتجده يعمل (جمعيات) لكي يلبس الولد الملابس الجديدة


    عاطفته كلها أستولي عليها أبنه الوحيد


    هذا هو الصدق ... أن دينك يكون هو إبنك الوحيد


    يستولي علي عاطفتك كلها ... أن دينك يستولي علي عرش قلبك


    ملكا لا شريك له ... عرش القلب في المنتصف مستولي عليه الدين


    ومشاعرك كلها تطوف من حول العرش ... مشاعرك كلها خوفك وحبك وغضبك محور إرتكازها هو الدين


    هذا هو الدين وهذا هو الصدق ... ومن يريد أن يكون مع الصادقين تكون هذه مشاعره ...مهما تعب في الطريق



    تخيل واحد يقول هذا أبني الوحيد ... وهذا الولد سقط من الدور الثاني ليلا ... تقول له الولد سقط من الدور الثاني فيقول في الصباح أحضر له سيارة ليذهب للمستشفي!!! إذا فهو كاذب ... ولا شك ... لماذا لأنه لو إبنك الوحيد لإنتفض قلبك هلعا عليه ... لو كنت إنسان صادق



    لذلك نريد أن تكون مشاعرنا تجاه الدين حارة


    كيف ؟


    الحزن والفرح يكون كله لأجل الدين ... بل ذهنك يفكر دائما في النقائص هذه النقائص التي أنا فيها ولم أصل بعد ومتي سأصل ؟



    فلا يكل ولا يمل من أجل الإرتقاء لكي يكون داعية في المستقبل


    فيذهب ليحفظ القرآن عند هذا الشيخ ... وهذا الشيخ يطلب عنده العلم ... ويتعلم الدعوة من هذا الأخ ... ويذهب لهذا الأخ من أجل عمل صنائع معروف ...يذهب لهذا وذاك


    فحياته كلها متجهة لكي يكون داعية ولكي يصل إلي الله سبحانه وتعالي ... حتي دنياه يرتبها علي الدين ... أنا أذاكر لكي أحصل علي شهادة أنصر بها الدين ... ولكي لا يقول الناس أن الملتزم فاشل ولماذا أتزوج لكي أكون أكثر إستقرارا وأنا أعمل لدين الله


    ولماذا تسافر هاتين السنتين ؟


    لكي أعد العدة فأذاكر علم شرعي هناك مثلا في السعودية ... ثم أعود وأكون علي علم لأنصر الدين


    إذا لماذا تعمل ؟


    أعمل لعدد ساعات محدودة لا تعطلني عن عمل الدعوة لكي لا يعوزني المال فأطلبه من أحد ... فيكون كل ذهني خالي من التفكير في غير الدعوة


    إذا كل دنياه مترتبة علي دينه ... قضيته الأساسية في الحياة دينه ... عندما يسمع عن أحد الشيوخ يُعلم الناس يفرح لأنه وجد طريقا يسلكها ليتعلم


    ويسمع عن آخر يُعلم الدعوة يفرح لأنه وجد طريقا يسلكها للدعوة


    ويسمع عن آخر يُعلم القرآن يفرح ويحب أن يذهب إليه ... وعندما يجلس مع الملتزمين يكون في حسرة فهو يريد أن يصل ... فهو شخصية قلقة دائما ومضطربة لأنه يريد أن يصل ويخاف ألا يصل



    (وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَىٰ ) (عبس : 8) (وَهُوَ يَخْشَىٰ) (عبس : 9)يخاف ألا يصل... أو أن يموت قبل أن يعمل شيئا للدين... هذا هو الشخص الذي نريده


    ومع هذا يعمل هذا العمل بكل فرح وحب ... وكلما تعب أكثر كلما فرح أكثر ... لا يحس أنه يضحي ... مثل الأب الذي يجهد نفسه ولا يقول أنه تعب ولكنه يقول أنه مقصر ... أبعد هذا العمر الذي أضعته من أجلنا تقول أنك مقصر



    فبعد كل هذا الذي أعمله من أجل الدين فأنا مقصر في حق الدين



    فماذا أعمل لأنصر الدين ؟



    ألا ترون هذه العاطفة الحارة


    من صفات المنافقين برودة الدم تجاه مشاكل الدين


    إنما من صفات الصادقين العاطفة الحارة الصادقة تجاه دين الله سبحانه وتعالي



    الصفة العاشرة


    تقديم المرجوات علي العقيدة



    عندما تتعارض الدنيا مع العقيدة ... يجب تقديم الدين


    إذا كانوا غير متعارضين فساعة وساعة


    أما إذا أحتاج الدين فحياتك كلها لسد إحتياج الدين


    تقديم المرجوات علي العقيدة


    (وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ) (التوبة : 75)


    (فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ) (التوبة : 76)


    (فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ) (التوبة : 77)


    تقديم المرجوات ... لو عرض عليه الدنيا وهو في طريق الدين يسيل لعابه



    أحد الدعاة فرصة الدعوة هنا في مصر مفتوحة أمامه وعرض عليه وظيفة أربعة ساعات فقط في السعودية بثمانية آلاف ريال في الشهر ... رفض برغم حاجته للمال ... وقال كيف أضمن أن يكون باب الدعوة مفتوحاً هناك مثلما هو هنا


    فما دام الله قد فتح لك طريقا للدعوة فلا تتركه من أجل الدنيا


    فهناك من يرتب دينه علي دنياه ... وآخر يرتب دنياه علي دينه


    من يرتب دينه علي دنياه


    ينظر أولا الدنيا ما تحتاجه من مذاكرة وما تحتاجه من نزهة وما تحتاجه من عمل وهكذا


    بعد هذا ما يتبقي فهو لله !!!



    يلقون لله فضول أوقاتهم !!!



    وآخر يرتب دنياه علي دينه


    يرتب وقت مذاكرته علي دينه ... يرتب عمله ونوعيته وعدد ساعات العمل علي دينه


    هل هذا صعب يا أخوة ؟



    أنا لا أريد أن أتكلم وأجد الحاضرين يقولوا ما هذا الذي يقول ؟


    يا أخوة هذه هي المعاني التي عاش فيها الصحابة ... هذه هي حياتهم ... وهذا فكرهم


    فيجب أن نحاول أن نصل إلي هذه المعاني ولنفترض أننا لم نصل فسدد وقارب


    علي قدر إستطاعتك ... لكي تصل إلي هذه الصورة العلوية التي منها إنتشر الدين في الأرض كلها في عشرين سنة ... عندما وجدت هذه الصورة في بضعة عشرات أو مئات من الرجال ...فمن وجدت فيه هذه الصورة فهو رجل يساوي قدر عشر مرات الكرة الأرضية عند الله سبحانه وتعالي


    إذا مسألة أن ترتب دنيتك علي دينك


    دينك الأول وبعد هذا رتب دنيتك علي مصلحة الدين



    إذا فقد تكلمنا في هذا اللقاء عن

    1- عدم الغيرة علي إنتهاك حرمات الله وعدم الإنتفاضة عند إنتهاك حرمات الله
    2- تقديمالمحبوبات علي العقيدة
    3- تقديمالمخاوف علي العقيدة
    4- تقديمالمرجوات علي العقيدة
    5- تعلق القلب بالأسباب والشهوات وعدم تعلق القلب بالله سبحانه وتعالي
    6- إعتبار الدين صفقة تجارية يريد منها أن يأخذ ولا يعطي
    7- برودة الدم تجاه مشاكل الدين


    وتوجد نقطة أخيرة نريد التعليق عليه

    توجد صفحة قبل ربع (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة : 111)
    من أول الصفحة إلي آخرها تعرض أربع نماذج ... قيم نفسك قبل الربع الأخير
    (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة : 100)
    1- الرجال المضحين
    2-(وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ
    أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)(التوبة : 102)

    درسين علم مع معصية مع ذنب مع غيره فهم المخلطين ...

    3 -(وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (التوبة : 106)
    وهذا الذي أساء ثم رجع إلي الله ... فهل يقبل أم لا ... فلو رجع حقا وصدقا من نفسه قُبل ... أما إذا لم تصدق فأمرك مفوض إلي الله ...
    4- (وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ)(التوبة : 101)
    وهذا الذي عنده نفاق كامن لا يدري به أحد ... فهو يعيش ويموت مثل أي دابة في الأرض لا يحس به أحد ...

    أنت في أي هؤلاء الأربعة ؟


    هؤلاء الأربعة وضعهم الله لك كتقييم لنفسك في صفحة واحدة ... لكي تقيم نفسك قبل نهاية السورة



    أنت الآن لو خرجت من الصورة هل المشكلة ستُحل إذا أنت كنت مشكلة للدين ... أم ليس هناك فرق إذا أنت كنت لا شيء أصلا وجودك أو عدم وجودك سواء لا يغير في أمر الدين شيء ... إذا كان خروجك سُيحدث مشكلة إذاً أنت كنت شيء مهم وكنت حل ونور في طريق الناس إلي الله سبحانه وتعالي



    فلننتبه إذا فإن الدين يحمل علي أساس متين


    فهل أنت من الأساس المتين الذي يحمل الدين أم أنت من عناصر الخلخله والفتنة في الصف ؟


    (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة : 111)


    هذا هو الربع الأخير وهي النهاية للسور المدنية


    يقول الله عز وجل بْع نفسك لله


    فهنا نتكلم عن صفات الصادقين


    وأول صفة أنهم باعوا أنفسهم لله


    مثل الصحابة رضوان الله عليهم ... سيدنا عثمان يجهز جيشاً للغزوة


    فيقول رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم )


    فهل عملت أنت عمل تستحق فيه أن يقال لك ما ضرك ما فعلت بعد اليوم ؟



    سيدنا عبد الله بن مسعود في غزوة تبوك عندما رأي ذي البجادين الرسول يدفنه ويبكي عليه فقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وددت لو أني مكانه


    هذا هو التنافس إلي الله ... التنافس علي نيل النياشين الدينية



    عندما تأخر أبو ذر رضي الله عنه عن الغزوة بعض الوقت وركب دابته فأبطئت به فتركها وذهب علي قدميه ليلحق برسول الله فقال صلي الله عليه وسلم ( كن أبا ذر كن أبا ذر )


    أنت تكون عند حسن ظن رسول الله بك



    وعندما جاء الصحابة من الأنصار مبايعين لرسول الله فقال صلي الله عليه وسلم ( علي أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأموالكم )


    فهل تمنع دينك مما تمنع منه نفسك ومالك ؟


    فهل دينك مثل نفسك ومالك سواء ؟



    إذا قيم نفسك علي هذا الجيل الذي باع لكي تعرف هل بعت أم لا ؟


    أنت بعت مقابل الجنة التي عندما وجد أنس بن النضر رائحتها ترك الدنيا وإنطلق من أجلها


    أه لو وجدنا رائحة الجنة ... أه لوتخلصنا من الزكام الإيماني الموجود فينا



    إذا يا رب ما هي شروط العقد ؟


    شروط العقد


    (التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)(التوبة : 112)

    1- التائبون (هي أول صفة لأننا في سورة التوبة)
    2- العابدون السائحون الراكعون الساجدون هم عباد لله
    3- الحافظون لحدود الله فلا يتركون حدود الله تنتهك


    الصفة التالية


    (لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)(التوبة : 117)


    (الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ) فمهما كانت الظروف صعبة فيجب أن تقوم لنصرة الدين ... يا رسول الله إن بيننا وبينهم أكثر من ثمانمائة كيلومتر ... نخرج مع الرسول أيضاً ... ثمار المدينة قد طابت ... سوف تفسد الثمار إذا خرجتم ... نخرج مع الرسول أيضاً ... بنات الروم جميلات وقد نفتن ... نخرج مع الرسول أيضاً ... لأول مرة سنقاتل أكبر قوة في العالم ... نخرج مع الرسول أيضاً ... أنتم لا تملكون شيئا ...(وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ ) (التوبة : 92) نذهب لنحارب الروم وليس معنا شيء ... نخرج مع الرسول أيضاً ... الدنيا حارة جداً ... كانوا ينحروا الإبل ويشربوا الماء الذي في بطنها ... نخرج مع الرسول أيضاً ... إذا أنت وراء الدين مهما كانت الظروف



    (وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)(التوبة : 118)


    توسيع مفهوم الذنب وهو أن تعتبر أن كل مرة إحتاجك فيها الدين ولم تنصره فهذا ذنب ... وأذكر أن زوجتي مع البنت الصغيرة تركتها تبكي يوما ثم جاءت وقالت لي لن أسامح نفسي طوال عمري أن البنت بكت سبحان الله



    أننا نريد أن تكون عاطفتنا نحو الدين حارة فإذا أخطأت خطأ بسيط ... تقول أنا لن أسامح نفسي طوال عمري أن الدين أحتاجني فلم أسد احتياجه



    (وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)(التوبة : 122)


    فليس الكل يخرج للجهاد ... فمجموعة تخرج للجهاد وأخري تطلب العلم وأخري تدعوا إلي الله ... هذه الشمولية التي نريد أن نعيشها وأن نُقدر الأدوار المتبادلة بيننا وبين بعض



    فنخرج من هنا أنه يجب أن يكون لك ثغر تقف عليه تنصر به الدين ... فيجب أن يكون موتك يعني أن أحد الثغور فُتحت ... لأنك كنت تسد هذا الثغر


    إذا الصادق يبحث عن شيء يعمله لدين الله ... أحذر ألا تكون واقفا علي ثغر من الثغور ... تعرف أن تتكلم بطريقة جيدة أدعوا ... ذكي أطلب علم ... أنفق ... أعمل أي شيء ... المهم أن يكون هناك ثغر تقف عليه


    فهل هذا دينك (أبنك) أم لا ؟



    الصفة التالية


    (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) (التوبة : 128)


    (فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ)(التوبة : 129)


    يوم أن نصرتك ولم يكن أحد معك ... فإن لم يخرج معك أحد لينصر الدين ... قل حسبي الله وأنت وحدك ... فسينزل الله عليك النصر



    من هذا يستفيد الصادق معرفة أن الدين غير محتاج لي ولكن أنا محتاج إلي الدين ... أنا مفتقر إلي دين الله سبحانه وتعالي ... وليس العكس ... لأن الدين سينتصر بي أو بغيري ... وأنا الذي سأشقي بغير دين الله سبحانه وتعالي




    إذا في هذه الرحلة المباركة إلي القرآن فقد إنتهينا من السور المدنية الطوال ... وسنبدء إن شاء الله في الدرس التالي ... الشوط الثاني من كتاب الله الذي نزل في أخر مكة من سورة يونس إلي الإسراء


    ولكن السور التي مضت من حوارها كانت تقول بْع نفسك لله ... وأن تكون صاحب رسالة ... وتتكلم عن إقامة الدين في الوطن ... أما السور القادمة تتكلم عن إقامة الدين في النفس



    ويجب قبل أن نترك هذا القسم أن نخرج بتوصيات عملية لكي نستشعر جميعا قول الله (وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً) (التوبة : 46)فما هي العدة التي سوف تعدها ... قال الله لنا أن نقوم الليل للعبادة ... قم فأتلوا القرآن ... أقرأ العلم



    نريد هذه الثلاثة أن نعد العدة فيهم (قرآن وعبادة وعلم)

    1- علاقتك بالقرآن ( أولا أحفظ قرآن وأتقي الله لكي يكون كلام الله في صدرك ولا تقل بعد رمضان ... اليوم أذهب وأبحث عن من يحفظك أبدء في حفظ كتاب الله وأربط نفسك بكتاب الله ).
    2- فهم القرآن ( يجب أن يكون لك ورد يومي مقدس مثل المذاكرة تصبر عليه ورد يومي ولو لمدة نصف ساعة أو ساعة بين المغرب والعشاء وتجلس أمام أي كتاب تفسير وأفضلهم مختصر أبن كثير وتقرأ من أول المصحف لأخره ... وبعد شهر سوف تجد نفسك إنسان أخر سوف تحس أن قلبك منير بالقرآن ... وقت للتفسير لكي نفهم ديننا
    3- طلب العلم (أذهب إلي أخ مجتهد في طلب العلم وأطلب منه أن يعلمك فقه وعقيدة وسيرة ... لكي يعلمك مباديء الدين ... لكي تكون علي علم بمباديء الدين)
    4- أقرأ (والمقصود العلم والقرآن)
    5- قم الليل وهي العبادة (يجب أن تصلح نفسك وتزكيها ومن أجل أن تكون مؤمن عابد فلا تترك سماع الشرائط أبدا ... لا تترك الدروس ... وقدر إستطاعتك أبحث عن مربي يتابعك ويوجهك إيمانيا ... وقدر إستطاعتك جاهد لكي تزكي قلبك ومن أجل إصلاحه ... فهذه وظيفة العبادة)


    بالنسبة لمسألة الدعوة


    مع العلم بأنك تفعل كل هذا من أجل الدعوة ... أبدء من الآن مهامك الدعوية ... ولا تقل أولا أعد نفسي ... فلنكن صادقين ... أدعوا إلي الله ... ولا تقل أنا لا أعرف أتكلم ... فوالله العظيم لو أنك صادق وعندك حماس فإن الله سوف يعلمك فن الدعوة ... وسينزل عليك كلام لم تكن تتوقع أن تقوله ... ولو قرأت ولو لمدة ربع ساعة في أي كتيب ليلاً ... فستجد في الصباح أن الله سوف يفتح عليك بكلام لم تكن تتوقع أن تقوله ... لقد سمعنا كثيرا فيجب أن نتكلم الآن ... ونخرج ما نعلمه



    تابع ثلاثة أو أربعة أصحاب وألزمهم وجاهد معهم ... وأنت سوف ترقي وسوف تسبقهم ... وستتربي قبلهم



    لا أقول لك صاحب الصالحين لا ...بل صاحب المجتهدين في الدعوة ... صاحب المجتهدين في العبادة ... صاحب المجتهدين في طلب العلم ... صاحب المجتهدين لكي تكون مثلهم ... ولا تصاحب الكسول ... لكن صاحب أصحاب الرسالة ... لكي تجتهد معهم



    الأمر الأخير لكي تكون صاحب رسالة


    (أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ) (البقرة : 5)


    الإفتقار إلي الله فلا تظن أنك ستصل بغير الله ... عندما قال موسي عليه السلام (فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ)(القصص : 24)


    بعدها تنزلت عليه الفتوحات الربانية


    ولما قال إبراهيم عليه السلام (فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ)(الأنعام : 77)


    أي أنني مفتقر إليك يا رب فتنزلت عليه الفتوحات بعد ذلك ... فإن الفتح علي قدر الإفتقار


    إذا بالنسبة لأقرا التفسير حفظ وفهم للورد المقدس ... طلب العلم علي يد أخ مجتهد ... أما بالنسبة (لقم الليل) بناء الشخصية الإيمانية التعبدية ... جاهد من أجل إصلاح قلبك بكل طريقة والله سوف يفتح لك السبل






    إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
    أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
    لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
    كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

    تعليق


    • #3
      سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

      جزاكم الله كل خير وجعله الله فى ميزان حسناتكم ...لقد استفدت منه ...وتم نسخه إلى باقى التفريغ فى القسم ...وفقكم الله لما يحبه ويرضاه

      وإن شاء الله تصلح الإدارة ما حدث فى القسم ويستطيع الجميع المشاركة فيه بإذن الله
      ---------

      درس رااااائع - مباشر أو للتحميل




      لحظة من فضلكم....ثلاثا وثلاثين بعد كل صلاة

      قال صلى الله عليه وسلم : "أخبرك بعمل إن أخذت به أدركت من كان قبلك و فت من يكون بعدك إلا أحدا أخذ بمثل ذلك تسبح خلف كل صلاة ثلاثا و ثلاثين و تكبر ثلاثا و ثلاثين و تحمد أربعا و ثلاثين "صحيح الجامع

      تعليق


      • #4
        رد: تكملة تفريغ الشريط العاشر من سلسلة (الطريق إلي القرآن) لفضيلة الدكتور حازم شومان

        السلام عايكم و رحمة الله و بركاته أخي "راجي رحمة الله" جزاك الله خيرا علي هذا التفريغ الرائع فانه في غاية الافادة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
        و هل من الممكن ان ترسل لي علي بريدي الالكتروني: k*************@**********l.com تفريغ الجزء الاول من هذه السلسلة.... أو كل ما لديك من تفريغات لهذه السلسلة القيمة!!!!
        فسوف اقوم انشاء الله بترجمتها.... الي الانجليزية
        هل من الممكن ذلك؟





        تم تحرير البريد الإلكتروني من لدن _homaas
        يرجى الاطلاع على قوانين المنتدى
        التعديل الأخير تم بواسطة homaas; الساعة 15-09-2008, 06:35 PM.

        تعليق


        • #5
          رد: تكملة تفريغ الشريط العاشر من سلسلة (الطريق إلي القرآن) لفضيلة الدكتور حازم شومان

          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
          جزيتم مثله أخي في الله
          أسعدني مروركم الكريم
          أولا نحن نقوم في قسم التفريغ في الوقت الحالي بتفريغ هذه السلسلة
          وقد تم تفريغ عدد لا بأس به من هذه السلسلة
          أدخل أخينا الفاضل على الرابط التالي


          وأنضم لفريق التفريغ بحيث تطلع على ما تم تفريغه
          حيث لن يظهر لك القسم إلا بعد تسجيل إنضمامك له
          وحيث أن إدارة المنتدى مشغولة في الوقت الحالي بمناسبة شهر رمضان المبارك
          فقد يتأخر تسجيل إنضمامك ورؤيتك للقسم

          فإن شاء الله سوف أرسل لك بعض الأجزاء التي تم الإنتهاء منها على ملف ورد

          مع تنبيه بسيط الإدارة لا تسمح بكتابة إيميلات شخصية لأي عضو في أي مشاركة
          لذا ستققوم الإدارة بإزالة الميل

          وأيضا يوجد فريق عمل في الموقع يقوم بترجمة الخطب والأناشيد وغيرها
          أدخل على هذا الرابط وتابع العمل



          نحن في الفترة القادمة إن شاء الله سوف نقوم في الموقع بترجمة بعض الخطب المرئية
          وقد بدأنا بالفعل في تفريغ أول خطبة في هذا المشروع وهي خطبة إلا رسول الله للشيخ محمد حسان
          وسيليها إن شاء الله خطب أخرى ولكن بعد شهر رمضان إن شاء الله
          فشاركنا الأجر
          وفقكم الله لما يحب ويرضي
          إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
          أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
          لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
          كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

          تعليق


          • #6
            رد: تكملة تفريغ الشريط العاشر من سلسلة (الطريق إلي القرآن) لفضيلة الدكتور حازم شومان

            "اخي راجي رحمة الله"
            لقد امتن الله علي في هذا الشهر بمعرفة هذة السلسلة الرائعة "الطريق الى القران" و ما ان بدات في سماعها اعجبتني جدا فقررت ان اضعها علي اسطوانت و اوزعها علي اصحابي لانها عبارة عن "تاملات ايمانية" و تفسير سهل للقران
            فكنت هذا الذي كنت ابحث عنه ّ!!!
            و لكن كنت اريدها ايضا مفرغة كي اراجع علي مسمعته كي تثبت اكثر و استصيع مراجعة الدرس بسهولة كي اتدبرها اكثر اثناء التراويح.....
            فبحثت في المنتدى على التفريغ...... فلم اجد الا "الحلقة 10-27-28-29" ولم اجد الباقي .....
            فهل فعلا تم تفريغ جزء كبير منها؟؟؟

            لاني اشتركت في مجموعة التفريغ و لكن حتي الان لا استطيع الدخول ...
            كما ايضا لي قريب "ابن عمي" في لندن فقررت ان اترجمها باذن الله.... كي يستفيد منه ايضا!!!
            فالسؤال هو: هل ابدا في التفريغ من البقرة ؟؟؟

            الثاني: هل من الممكن ان ترسل الي ما تم تفريغه لكي احصل ما سمعته في صلاة التهجد ابتداءا من غدا؟؟؟؟

            و جزاك الله خيرا على سرعة استجابتك لاسلئلتي فهذه هي اول مشاركة لي في المنتدى...

            تعليق


            • #7
              رد: تكملة تفريغ الشريط العاشر من سلسلة (الطريق إلي القرآن) لفضيلة الدكتور حازم شومان

              أخي الكريم والله وكأنك تتكلم بلساني لقد أنضممت للمنتدى من حوالي الشهرين وكانت أول مرة أنضم لمنتدى من المنتديات

              وتم البدء في تفريغ السلسلة مع بدايات إنضمامي فبدأت أسمع للشريط العاشر
              وأعجبني جدا فقررت الأنضمام لفريق التفريغ حتى أقوم بتفريغه
              لأني رأيت أن الكتابة ستثبت المحاضرة أكثر
              وفعلا كما قلت فهذا تفسير سهل للقرآن يفهمه أي أحد
              وبه فوائد أول مرة أتعرف عليها
              فالسلسلة شدتني خاصة مع دخول شهر رمضان
              وقد قام فريق التفريغ بتفريغ عدد من الدروس

              وقد أرسلت لك على الميل المحاضرة رقم 1 , 10 , 15 , 20 , 23 , 24 , 30
              على الميل الخاص بك الذي وضعته سابقا

              وإن شاء الله حتى تستطيع الأنضمام للقسم سوف أقوم بوضع الدروس التي تم الإنتهاء من كتابتها هنا في هذه المشاركة

              مع العلم أن بعضها لم يتم الإنتهاء من تنسيقه وإن شاء الله سوف نكمل العمل في هذه السلسلة بعد رمضان , وإن شاء الله يكون تم إنضمامك للقسم لتشاركنا

              ومعذرة لتعذر التواصل عبر الميل لأن جهاز الكمبيوتر عندي به مشكلة مع الياهو وأنا أرسلت لك على الميل عنوان بريدي الألكتروني للتواصل بعد إنتهاء مشكلة الياهو

              وأرجوا منك أخي الكريم أن تعلمني
              هل وصلت رسالتي إليك عبر الميل؟

              بارك الله فيك أخي الكريم
              إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
              أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
              لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
              كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

              تعليق


              • #8
                رد: تكملة تفريغ الشريط العاشر من سلسلة (الطريق إلي القرآن) لفضيلة الدكتور حازم شومان

                وهذه دروس أخرى مفرغة إضافة إلى ما أرسلته على الميل ووضحته في المشاركة السابقة


                إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
                أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
                لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
                كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

                تعليق


                • #9
                  رد: تكملة تفريغ الشريط العاشر من سلسلة (الطريق إلي القرآن) لفضيلة الدكتور حازم شومان

                  أخي الكريم قد أضفت هذا الموضوع في القسم
                  لكي يسهل لك ولجميع الأخوة الأستفادة من الدروس التي تم تفريغها حتى الآن


                  جزاك الله خيرا فقد كنت سبب هذه الفكرة
                  وأرجوا منك متابعة المشاركتين السابقتين في هذه الصفحة
                  فهذه ثالث مشاركة ردا على سؤالك
                  إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
                  أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
                  لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
                  كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

                  تعليق


                  • #10
                    رد: تكملة تفريغ الشريط العاشر من سلسلة (الطريق إلي القرآن) لفضيلة الدكتور حازم شومان

                    جزاك الله خيرا يا اخي على هذه الملفات
                    فقد وفرت وقتا كثيرا...
                    ولكن للاسف لم تصل الملفات على البريد.... ولكني حملتها من على الموقع....
                    و نقطة اخري: هل هذا الذي تم الانتهاء منه من التفريغ؟؟؟ ام هناك اجزاء اخري تم النتهاء من التفريغ منها و لكن لم تنسق بعد؟؟ فهناك اجزاء مهمة مثل"ال عمران" "الاعرلف" "الانفال" "النحل و الحجر" "يوسف".....الخ
                    ولكن فعلا لقد وفرت لي كثير من الوقت !!!!
                    و ما هي الجزاء التي لم يبدا فيها التفريغ اصلا؟؟؟ حتي لا اقوم بتفريغ درس فيكون قد تم تفريغه من قبل ...
                    و اسف علي كثرة اسئلتي...
                    اظن يا اخي "راجي رحمة الله" ان هذه السلسلة ضرورية جدا لكل من بدا في قراءة كتاب الله...!!!

                    تعليق


                    • #11
                      رد: تكملة تفريغ الشريط العاشر من سلسلة (الطريق إلي القرآن) لفضيلة الدكتور حازم شومان

                      جزيتم مثله
                      هذه الأجزاء التي تم تنسيقها على الورد
                      وهناك ما تم الإنتهاء منه ولم ينسق بعد
                      وعموما الدروس كلها موزعة على فريق العمل وإن شاء الله بعد رمضان سيتم إكمال تفريغها بالكامل
                      فلو أردت ممكن أرسل لك على الميل ما تم إنهاءه ولم ينسق بعد

                      وأسأل كما تشاء
                      أنا في الخدمة إن شاء الله

                      وحقيقي أنا أستفدت فعلا لما قرأتها لأنها رائعة
                      وفعلا لا غنى عنها

                      وفقك الله
                      إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
                      أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
                      لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
                      كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

                      تعليق


                      • #12
                        رد: تكملة تفريغ الشريط العاشر من سلسلة (الطريق إلي القرآن) لفضيلة الدكتور حازم شومان

                        لا باس يمكنك ارسال الملفات غير المنسقة على البريد او تقوم برفعها مثل باقي الملفات التي قمت برفعها ان لم تستطع ارسالها على البريد .... ------------.... ثم بعد رمضان نقوم بتنسيقها نظرا لضيق الوقت في رمضان... فلا باس ان ترسل الملفات المتبقية غير المنسقة ... فهذا افضل من لا شىء... وجزاك الله خيرا..
                        التعديل الأخير تم بواسطة dr_karmen; الساعة 19-09-2008, 08:11 AM.

                        تعليق


                        • #13
                          رد: تكملة تفريغ الشريط العاشر من سلسلة (الطريق إلي القرآن) لفضيلة الدكتور حازم شومان

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          إن شاء الله أرسل لك الدروس الغير منسقة اليوم أو غدا
                          بس شكلك كده هتخلي الإدارة تضربنا عشان حطيت الإميل تاني
                          على العموم هما هيشيلوه
                          والأميل ده هو اللي بعت لك عليه في الأول
                          على العموم هجرب تاني
                          إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
                          أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
                          لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
                          كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

                          تعليق


                          • #14
                            رد: تكملة تفريغ الشريط العاشر من سلسلة (الطريق إلي القرآن) لفضيلة الدكتور حازم شومان

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            أخي الغالي
                            قمت بإرسال الأجزاء ال6 , 9 , 26على الميل
                            أعلمني هل وصلوا أم لا
                            وفقنا الله وإياكم لكل خير
                            إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
                            أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
                            لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
                            كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

                            تعليق


                            • #15
                              رد: تكملة تفريغ الشريط العاشر من سلسلة (الطريق إلي القرآن) لفضيلة الدكتور حازم شومان

                              اقد قمت بالرد على بريدك و جزاك الله خيرا...

                              تعليق

                              يعمل...
                              X