إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يوميات فتــاة تائبــة..القصة كاملة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: يوميات فتــاة تائبــة

    الحلقة التاسعـة









    إنطلق معتز وهاني في الدعوة الي الله





    كانت القرية التي يسكن فيها معتز وهاني تفقد الوازع الديني





    فبدأ بأصدقائهم ثم بعد ذلك الباقي وكل من يكونوا سبب في هدايتهم يعملون معهم





    حتي أصبحوا سببا في هداية معظم القرية







    فلم تصدق سارة





    وتفاجأت بهم فقد رأت حماس كبير بهم





    وأهتم معتز وهاني بحضور الدروس في مساجد المدينة





    وهناك تعرفوا علي أخوة أكثر وتعلموا منهم الكثير





    وفي السنة الأخيرة من المعلمات كانت سارة تذهب لمساجد المدينة تتعلم أمور

    دينها مع أخواتها وكانت تجلس في مسجد السيدات





    تعلمت سارة الكثير من أمور دينها





    لم تترك سارة أمنيتها للبسها للنقاب





    فقد كانت طيلة هذه الفترة تتفاني في خدمة أمها وتتعامل معها بشكل جميل



    حتي أن أمها إستغربت وحبت الإلتزام وكانت سارة تنتظر إنتهاء هذه السنة





    حتي تفاتح أمها بموضوع النقاب مرة آخري







    وفي هذه الفترة فكرت في أخيها محمد



    فكرت سارة أن أخيها محمد أكبر منها بكثير فربما لا يتقبل منها الكلام





    فقررت قرار آخر معه







    سارة :محمد لو سمحت عايزة أروح أقلع ضرسي ممكن تيجي معايا





    محمد : أكيد طبعا ياسارة





    قررت سارة أن تأخذه معها ثم تذهب به لشيخها الذي تتعلم منه أمور دينها





    وبعد ميعاد الدكتور





    سارة : محمد ما تيجي تسلم علي الشيخ بتاعي ده طيب جدا وهترتاحله أوي





    محمد : خلاص ماشي يلا بينا



    وتعرف سارة محمد علي الشيخ حسن



    ده أخويا يا شيخ حسن جاي يسلم عليك



    الشيخ حسن : أهلا بيك يا محمد اللهم بارك باين عليك إنسان كويس انا

    عارف إخواتك كويس ربنا يستعملهم لخدمة الدين





    وإنت كمان لو شوية تقدم في الدين بإذن الله هتبقي تمام خالص بإذن الله



    محمد : ربنا يبارك فيك يا عم الشيخ



    الشيخ حسن : انا مش بقولك الكلام ده علشان انقص منك أبدا





    إحنا رجال الأمة يا محمد وإحنا اللي هيفتخر بينا سيدنا محمد صلي الله عليه

    وسلم بإذن الله



    فعايزينه يكون فرحان بينا بإذن الله عايزين نكون أحسن ما يكون علي قدر

    إستطاعتنا



    وعايزين ربنا يكون راضي عننا



    وإنت باين عليك شاب شهم وجدع وفاهم كلامي كويس



    الرجولة يا محمد في إنك ترضي ربنا ومش تسيب فرض من فروض ربنا



    والله يا محمد لما ربنا أمرنا بكده علشان نعيش العزة والقوة فعلا





    بإيمانك بربنا بتكون عندك قوة بتبقي مش خايف من حد خالص غير رب العالمين





    ومش مستني من حد حاجة



    شوف علي أيام الرسول عليه الصلاة والسلام المسلمين كانوا أقوياء إزاي





    لكن دلوقتي لما إتخلينا عن مبادئ الإسلام تراجعنا إزاي وقدر الأعداء يأثروا فينا





    الرجولة إنك تقدر تهزم الشيطان بإستعانتك بالله وتدعي ربنا إنه يثبتك علي الحق



    فهمتني يا محمد



    محمد : أيوة يا عم الشيخ ربنا يبارك فيك يارب





    الواحد فعلا كان غايب عنه كل الكلام ده



    الشيخ حسن : ربنا يبارك فيك يا محمد ويثبتك علي ما يحب ويرضي ..اللهم آمين





    انا هسيبك تمشي دلوقتي يا محمد علشان إتأخرتوا بس عايز أسمع عنك أخبار

    تفرحني وأشوفك معايا هنا في الدروس في المسجد





    محمد : لا متخافش يا عم الشيخ الواحد كفاية يقعد يضحك علي نفسه كل

    ده





    لأزم يكون راجل بحق وحقيقي



    انا عرفت إني كنت بذل نفسي ده كله وإن الرجولة اللي كنا فهمينا طلعت غلط



    مش الرجولة إني أسمع أغاني ومش أصلي وإني أشرب سجاير



    الرجولة إني أصون نفسي وإني أعمل اللي يرضي ربي وإني أفرح سيدنا محمد

    صلي الله عليه وسلم



    وإني أبني بيت تقوي بيه الأمة مش تذل بيه الأمة



    انا بجد مش عارف أشكرك إزاي يا عم الشيخ ربنا يحفظك يارب





    الشيخ حسن : تشكرني عليه إيه بس إنت زي إبني بالظبط وده حقك عليه





    يلا بقي علشان مش تتأخروا أكتر من كده إنت وأختك سارة





    ويسلم محمد علي الشيخ حسن ويعود سارة ومحمد للبيت







    وفي طريق العودة



    محمد : آآآه منك يا سارة قولي جيباني علشان توديني للشيخ



    سارة : الحق عليه اللي خايفة عليك



    محمد : لا بجد ربنا يبارك فيكِ يا سارة يارب إنتي بجد أخت مخلصة لينا كلنا

    وبتخافي علينا وشجاعة فعلا



    يا بختك شوفي هتاخدي ثواب كل إخواتك دول ربنا يحفظك لينا يارب انا

    مش عارف أشكرك إزاي





    سارة : إنت متنساش برده إنك مش سبتني زمان لما البنت جيرانا ضحكت عليا



    ربنا يبارك فيك يارب





    محمد : ربنا يديم بينا يا سارة ونفضل طول عمرنا كده يارب نعين بعض علي الطاعة





    سارة : محمد انا عايزة أخد رأيك في حاجة



    انا هلبس النقاب بعد ما أخلص المعلمات





    محمد : ووالدتك ؟؟



    سارة : هفاتحها في الموضوع تاني لو وافقت خير مش وافقت مش هقدر لازم ألبسه



    محمد : دي ممكن يكون رد فعلها صعب



    سارة : طيب يا محمد انا مش قادرة أصبر وبعدين إفترضنا إن لبس النقاب طلع فرض



    يوم القيامة أرد أقول إيه ؟؟



    ولو سنة فانا محتاجة أي حاجة أتقرب بيها لربنا تعوض سنين عمري اللي فاتت





    محمد : عندك حق يا سارة ربنا يثبتك يارب





    متخافيش هكون معاكِ بإذن الله وكل إخواتك بالتأكيد







    سارة : ربنا يباركلي فيكم يارب انا أول واحد أقوله كده لأني قربت أخلص وحبيت حد يشجعني









    محمد : لا يا سارة إلبسيه علي بركه الله





    ده انتي كده هتمنعي شباب كتير من الفتنة





    سارة : عندك حق يا محمد





    بقي عمرو من أخوات سارة حاولت سارة معه كثيرا وإخواته ولكن لم يؤثروا





    فيه فقد إختار الطريق المعاكس





    ولكنه علي الرغم من ذلك كان يتفاني في خدمتهم ويتعامل معهم بحب وأخوة







    واهتمت سارة بالدعوة في المعلمات والكثير من البنات لبسن الخمار وأصدقائها





    أمال وهاجر انتقبن






    وظلت سارة تدعو ربها أن ييسر لها النقاب





    وانتهت سارة من دراسة المعلمات وبمجرد أن أنهت الدراسة








    فاتحت أمها في لبسها للنقاب









    فيا تري كان رد فعل أمها وعيلتها إيه هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة بإذن الله

    وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
    رضي الله عنك وأرضاك


    تعليق


    • #17
      رد: يوميات فتــاة تائبــة

      الحلقة العاشـرة








      انهت سارة المعلمات

      وقررت أن ترتدي النقاب مهما حصل

      ذهبت سارة لتخبر والدتها


      سارة : إزيك يا ماما عاملة إيه




      الأم : الحمد لله إنتي عاملة إيه يا حبيبتي




      سارة : الحمد لله بخير ربنا يباركلي فيكِ يا أحلي أم في الدنيا



      ماما كنت عايزة أكلمك في موضوع كده



      الأم : اتفضلي يا حبيبتي خير إن شاء الله


      سارة : ماما انا نفسي ألبس النقاب

      الفتن كترت والله

      انا عارفة إني فاتحتك في الموضوع ده قبل كده

      لكن انا حابة أفتحه تاني وعشمانة إنك تكوني غيرتي رأيك وانا أهو خلصت



      معلمات والواحد مش هتقابله مشاكل بإذن الله


      الأم : سارة إنتي عارفة ردي من قبل كده والموضوع منتهي ومش عايزاكِ



      تفتحيه نهائي






      سارة : ليه بس كده يا ماما طيب نتفاهم

      الأم : سارة الموضوع اتقفل




      وتصر سارة أن ترتدي النقاب علي الرغم من رفض والدتها وتخبر أخواتها سرا



      وتعلم والدة سارة بذلك وتغضب غضبا شديدا




      الأم : يعني إيه سارة إنتي بتكسري كلامي يعني ولا إيه ؟!!



      سارة : انا مقدرش أعمل كده يا ماما بس الموضوع ده حاسة إنه هيرضي ربنا




      وبصراحة الموضوع ده مأزمني أوي الشباب بيبصوا عليه طول ما انا ماشية في



      الشارع


      ولما بفضل أبص في الأرض ببقي هقع أو هتخبطني حاجة

      وصحاب يشدوني



      وبعدين يا ماما مفهوش حاجة مش هيمنعني من حاجة بالعكس انا حاسة إنه

      باب خير كبير أوي



      الأم : ماشي يا سارة بس لازم تعرفي إن لساني مش هيخاطب لسانك بعد اليوم ده


      وتمتنع الأم عن محادثة سارة وتظل سارة تتفاني في خدمة أمها



      وللأسف تنقلب الأم علي سارة إنقلاب فظيييع




      وتدعوا الأم علي سارة وكانت كلما دعت الأم علي سارة كانت الأم تصاب



      بمصيبة


      سبحان الله!


      كما قال الله عز وجل في حديثه القدسي

      روى الإمام البخاري عن أبي هريرةرضي الله عنه قال : قال



      رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن الله قال من عادى لي وليا


      فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما



      افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ،



      فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ،



      ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني



      لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه


      وحرمت الأم سارة من مصروفها



      ولكن أخواتها كانوا يعوضونها عن ذلك


      وأقارب سارة ظلوا يستهزئون بها



      عم سارة : طيب سارة أراهنك لو إتجوزتي لإنتي معنسة معنسة


      إيه الخيمة اللي إنتي معيشة نفسك فيها والإرهاب ده


      الإسلام مش التشدد الفظيع ده


      سارة : يا عمي مش براهن انا لكن بإذن الله هتجوز والنقاب هو وش السعد

      ربنا مش بيضيع عباده



      وهو بس اللي هاممكم الجواز مش هاممكم يوم القيامة لو





      النقاب طلع فرض هعمل إيه






      والشباب اللي بيتفتن في الشارع مش مهم


      ولما أصون نفسي وأحافظ عليها إرهاب


      واللي بيسمع أغاني ومش بيصلي ده إيه بالنسبة ليكم عادي



      وزي العسل


      انا بحترمكم كلكم لكن ربي عندي أغلي ومش زعلانة منكم



      خالص


      لكن متأكده إنكم هتعرفوا إني صح




      عم سارة : إمشي يا بت انتي من قدامي إنتي إيه ده



      سارة :ربنا يبارك فيكِ يا عمي مش عايز مني حاجة




      عم سارة : لا إنتي ناوية تستفزني لا يا اختي مش عايز منك



      حاجة


      وتدخل سارة غرفتها وتظل تناجي ربها يارب لا تتركني



      وانصرني



      يارب افرجها من عندك




      وبعد كام يوم


      الأم تحدث عم سارة : البنت دي لازم نجوزها لحسن تطلعلنا بحاجة دي



      عم سارة : أيوة صح يا اختي انا عن نفسي بقيت بخاف منها



      الأم : طيب خلاص انا عندي العريس إبن صحبتي



      صحبتي فاتحتني في الموضوع وخير البرعاجله برده



      فانا هسيب ليك المهمة دي تفاتحها علشان انا مش بكلمها



      كان إبن صاحبة أم سارة ليس متدنيا فياتري ماذا سيكون رد فعل سارة




      ويذهب عم سارة ليفاتحها في الموضوع




      عم سارة : سارة تعالي يا بنتي كنت عايزك في حاجة



      سارة : نعم يا عمي انا تحت أمرك



      عم سارة : في عريس متقدملك يا سارة




      سارة : خير بإذن الله ومين ده اللي رضي بالخيمة دي



      عم سارة : يضحك ويقول إنتي لسة مدايقة يا سارة


      سارة : لا مش زعلانة بس أكيد اللي هتوافقوا عليه هيبقي ليه نفس رأيكم



      عم سارة : لا يا سارة هو موافق عليكِ كده هو إبن صاحبة مامتك





      سارة : خالد بن طنط سميرة !!!



      لا طبعا مش موافقة ده مش متدين ومش بيصلي



      عم سارة : بس راجل ويقوم بيت



      سارة : هو بس أهم حاجة الرجولة ويقوم بيت

      انا نفسي في واحد متدين وبيصلي وبيتقي الله في نفسه




      الأم : هتوافقي يعني هتوافقي إحنا سكتنالك كتير علي فكرة كفاية كده



      هتقعدي لحد إمتي هتمشينا علي مزاجك يعني





      سارة : ماما أرجوكِ دي حياتي







      وأكيد عيزاني اكون سعيدة فيها







      وانا مش هكون سعيدة مع الإنسان ده









      الأم : وماله مفيش حاجة تعيبه ده شروطك بس اللي تشل







      سارة : شروطي هيه اللي هتخليني أعيش أحلي حياة يا ماما







      الأم : انا قولت كلمة والعملية إنتهت والمرة دي مفيش تكسير كلام


      مش كفاية إنك خلصتي معلمات ولسة متجوزتيش



      عايزة تعنسي صح انا قولت هتلبسي النقاب



      وهتقعديلي في البيت





      وتترك سارة أمها وتدخل حجرتها وتظل تبكي












      ياتري فعلا سارة ههتجوز بن صاحبة أمها ولا لأ





      ده هتعرفه في الحلقة القادمة بإذن الله






      وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
      رضي الله عنك وأرضاك


      تعليق


      • #18
        رد: يوميات فتــاة تائبــة

        الحلقة الحادية عشر










        تظل سارة تبكي الي أن يأتي أخوها محمد






        ويسألها عن السبب





        فتخبر سارة محمد





        محمد : متخافيش يا سارة إلا الجواز مينفعش أي حاجة






        إنتي إدعي بس ربنا إنه يرزقك بالزوج الصالح وييسرلك الأمور ويطلعك من


        إضطهاد أمك ليكِ





        سارة : حاضر يا محمد ربنا يبارك فيك يارب





        بس إنت هتعمل إيه ؟؟





        محمد : هروح أكلم مامتك وإدعي ربنا يفتحها عليه وأعرف أقولها حاجة تغير رأيها





        سارة : ربنا يفتحها عليك يارب ربنا يبارك فيك يا محمد وينصرك في الدنيا والآخرة يارب





        محمد : يبتسم محمد اللهم آمين يا سارة إنتي متعرفيش إنتي غالية عندي إزاي







        إنتي السبب في حياتي الجميلة سبحان الله عليكِ بجد





        ربنا ينفع بيكِ علطول يارب







        سارة : ياااه يا محمد إنت هتقعد فاكر لحد إمتي ربنا يعزك يارب






        روح بقي لحسن ننسي نفسنا وسط الكلام الحلو ده وأمك تنفذ اللي في دماغها





        محمد : يضحك محمد حاضر يا سارة







        ويذهب محمد لمحادثة أمه





        محمد : إزيك يا ست الكل عاملة إيه





        الأم : الحمد لله يا حبيبي بس طبعا أختك سارة تعباني معاها ربنا يهديها يارب



        محمد : يارب اللهم آمين طيب هيه تعباكِ في إيه بس يا ماما





        يا ماما إنتي لو خرجتي وشوفتي البنات بره هتقرفي من منظرها مضيعها نفسها



        ومضيعة الشباب معاها بقي يا





        ماما بدل ما تفتخري ببنتك إنها بتصون وتحافظ علي نفسها بتحاربيها





        يا ماما لو انا جبتلك ورده وقلتلك الوردة دي غالية أوي





        هتعمليلها إيه؟؟





        هتحافظي عليها وتخافي عليها مش هتسبي حد يلعب بيها ولا يلمسها خايفة



        عليها هترويها كل يوم ومش تهمليها



        وهتهتمي بيها خالص وإلا لو مش عملتي كده هتدبل وتموت





        بالظبط البنت كده زي الوردة رقيقة أوي أقل حاجة ممكن تأثر فيها لو سبتيها


        وأهملتيها وسبتيها الكل يلعب بيها هتدبل وتموت






        ومش هيبقي ليها الرونق بتاعها





        والله يا ماما لو تسمعي الحكايات والقصص اللي بتحصل بسبب إهمال الأهالي




        وتسيب البنات حاجات تشيب





        بنتك دي صحيح أول واحدة تلبس النقاب في القرية بتاعتنا ده فخر ليكِ






        وبعدين لو علي الرزق والجواز والكلام ده







        فالرزق مكتوب من قبل الخليقة بخمسين ألف سنة وبعدين والله يا ماما النقاب


        ده مرضاة لرب العالمين وإلا مكانش زوجات الرسول ونساء الصحابة يلبسوا



        النقاب





        ده خير كبير أوي







        يعني مش هيمنع رزقها





        فهمتيني يا أمي وبعدين سارة بتحبك وبتتفاني في رضاكِ حتي وانتي مخصماها



        وصابرة وعمرها ما قالت كلمة تدايقك





        هو ده جزاتها منك يا ماما





        إنتي شكلك مسمعتيش ببنت الجيران اللي فضحت أهلها في البلد كلها بسبب


        كلامها مع الولاد





        وفي قريتنا والله بنات ضيعت مستقبلها





        دلوقتي مفيش حاجة مستبعدة





        وبعدين علينا بالصبر



        قوليلي يا ماما هتبقي فرحانة لما بنتك تجيلك كل يوم هنا في البيت مطرودة



        ومهانة





        ولا عايشة متهنية وسعيدة



        الموضوع مش حكاية جواز وخلاص





        لا يا أمي







        وبعدين إنتي ربتينا من زمان علي الإحترام والعفة







        مش علشان الجواز نقلب المواضيع





        وهنا بكت أم سارة يا حبيبتي يا سارة سامحيني انا عاملت فيكِ كل ده سنة



        بحالها وإنتي صابرة ومحاولتيش تتغيري





        إنتي فعلا بنت جدعة يا سارة ومحترمة سامحيني يا بنتي سا محوني يا ولادي انا


        وقفت في طريقكم كتير وكنت بحاربكم وإنتوا كنتوا بتصونوا نفسكم





        لكن أكيد الشيطان





        لكن انا دلوقتي عرفت إني ربنا وفقني وربيت فعلا وأفتخر بيكم بجد





        وأحتضن محمد أمه






        إحنا مسامحينك يا أمي إنتي غالية عندنا وعمرنا ما هنزعل منك أبدا





        وتنادي الأم علي سارة وتحتضنها وهي تبكي وتقول





        سامحيني يا سارة سامحيني يا بنتي الدنيا عمتني عن كل حاجة





        إنتي فعلا أثبتيلي إنك بنت بميت راجل





        انا فخورة بيكِ يا بنتي





        ولم تتمالك سارة نفسها من البكاء وظلت تقبل رأس وأقدام أمها







        انا مسمحاكِ يا غالية وعمري ما أزعل منك





        واحتفل سارة وأخواتها بعودة السرور للبيت وإنصلاح حال الأم مع سارة





        واتصلت سارة بأخوها علي وأخبرته بكل ذلك





        بكي علي من الفرحة وكم تمني لو كان معهم في هذه اللحظة





        أغلق علي الموبيل وظل يستمع في أنشودة









        وبعد كام يوم وأثناء ما سارة بتدرس في المدرسة بتاعتها





        تأتي فتاتين صغيرين لمحادثة سارة في شئ





        يا تري إيه الحاجة دي ؟؟











        هنعرفها في الحلقة القادمة بإذن الله
        وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
        رضي الله عنك وأرضاك


        تعليق


        • #19
          رد: يوميات فتــاة تائبــة

          وفيكِ بارك الله

          وجزانا الله وإياكِ كل خير

          ولكن القصة ليست منقولة
          بارك الله فيك اختي
          معذرة ولكن وجدت اسم الموقع مكتوب عليها فاعتقدت انها منقوله
          فهل هي من كتابتك ؟؟؟

          بالمناسبه القصه جميله جده وفيها كثير من الفوائد
          ان شاء الله بعد انتهائها سيتم تثبيتها لفتره
          بارك الله فيك اختي وننتظر باقي الحلقات باذن الله
          امل لا ينقطع = حاملة الرايه
          انتظروا قسم القصص الدعويه في ثوبه الجديد قريبا ان شاء الله

          تعليق


          • #20
            رد: يوميات فتــاة تائبــة

            نعم وفقني الله لكتابتها والقصة حقيقية ولكن فيها بعض التغيرات البسيطة حفاظا علي أصحابها الحقيقين

            رفع الله قدرك ..اللهم آمين

            وجزاكِ الله خيرا
            وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
            رضي الله عنك وأرضاك


            تعليق


            • #21
              رد: يوميات فتــاة تائبــة

              الحلقة الثانية عشـر





              إستأذن الفتاتين سارة أن يحدثوها جانبا





              كانت الفتاتين إسمهم إيمان وعبير




              وتبدأ إيمان بالحديث




              إيمان : السلام عليكم يا أبلة سارة




              سارة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

              إزيك يا إيمان إنتي وعبير



              ترد الفتاتين : الحمد لله بخير يا أبلة سارة



              تتحدث إيمان : هو حضرتك مخطوبة ؟




              تتعجب سارة : لأ مش مخطوبة !!



              ليه في حاجة يا إيمان ؟!



              إيمان : بصراحة يا أبلة سارة أخويا صهيب بيجي يجبنا المدرسة هنا وشاف



              حضرتك وأعجب بيكِ وإحنا بصراحة شكرناله فيكِ خالص فكان عايز يتقدم




              لحضرتك




              سارة : أحرجت



              ربنا يبارك فيكِ يا إيمان بس الكلام مش معايا يا حبيبتي



              انا ممكن أديلك رقم محمد أخويا وانتوا تكلموه




              _كانت سارة تعلم أن الفتاتين محترمين وتثق فيهم لذلك أعطتهم هاتف أخوها _




              إيمان : خلاص ماشي يا أبلة سارة




              وأخذت إيمان رقم محمد أخو سارة




              وكلم صهيب محمد واتفقا علي أن يأتي لوحده في أول مرة وبعد ذلك يأتي هو



              وأهله




              وفعلا أتي صهيب وأعجب بسارة وكذلك سارة وجدت فيه الصفات التي


              كانت تتمناها في الشخص الذي تود الإرتباط به


              كان صهيب في السنة الأخيرة من كلية الآداب



              وجاء أهل صهيب وأعجبوا بسارة




              وسأل محمد صهيب



              محمد : طيب يا صهيب إنت ليك مصدر رزق هتفتح بيه البيت لأنك لسة في



              آخر سنة في الكلية



              وإنت بتقول عايز تتجوز الشهر الجاي



              والد صهيب : أيوة يابني انا هتكفل بكل حاجة مصاريفة وكل حاجة



              وبعدين البيت بيت سارة وكل حاجة تعتبرها بتاعتها



              _كان والد صهيب غني جدااا كان يمتلك أراضي وعمارات كثيرة _



              محمد : ربنا يبارك فيك يا حاج ويعطيك طولة العمر



              والد صهيب : إنت عارف يا محمد أختك دي بندور عليها من 3 سنين في ناس


              قالولنا عليها وبندور عليها فعلا نسأل الناس علي إسمكم يقولولنا في تغيير في



              إسم والدكم أو إسم العيلة بس سبحان الله علي قدر ربنا إنها تدرس لإيمان



              وعبير



              محمد : ياااااااااه سبحان الله علي الرزق



              برده الرزق قعد 3 سنين منتظرها يا رحمتك يارب



              تعجبت سارة من كرم ربنا وتبيره الأمور إن بعد ما كل شئ بقي تمام ووالدتها




              وافقت علي النقاب وحبت الإلتزام رزقها يجيلها وتسيب البيت وهية مطمنة



              يا سبحان الله علي تدبيره للأمور




              وبعد كام شهر تم زفاف سارة



              تزوجت سارة وتحملت مسئولية بيتها وبيت والد زوجها لأن أخواته في



              الإبتدائي والإعدادي



              وكانت تذهب للمدرسة




              وهكذا ظلت سارة تتعامل بحب وتفاني في بيت زوجها وبيت والد زوجها



              والكل أحبها




              بعد سنة من زواجها أنجبت سارة طفلة إسمها شروق ليست شبه أمها فلم تكن





              في جمال أمها واستغرب الجميع علي ذلك



              ولكن الكل أحبها فكانت الحفيدة الأولي لهم



              وعاشت سارة مع زوجها



              وكان صهيب يشعر أن سارة ملاك لم يقابل من قبلها أحد




              ولكن لابد من الإبتلاء






              كان لأم صهيب بنت أخت ليست متدينة تحبها جدا وعندما بحثوا عن سارة



              ولم يجدوها قررت أن تزوجه إياها ولم تكن تعرف أنها خُطبت



              فلم يتزوج صهيب بنت خالته وكل ذلك وهو لم يعرف تدبير أمه له





              بعد زواج سارة بسنتين تتغيرت والدة صهيب علي سارة تغير فظيع لأن إبنة




              أختها فسخت الخطوبة وتريد أن تزوجه بها




              لم تعلم سارة في البداية حقيقة الأمر




              لماذا كل هذا التغير ولماذا هذه المعاملة القاسية عندما تعود سارة من المدرسة



              تظل تلقي لها بالكلام الجارح بدون سبب وعلي أي شئ تنهرها وكأنها ارتكبت


              جريمة وعندما يأتي وقت الأكل تبتكر أي مشكلة فتقوم سارة والدموع في



              عينيها بدون أن تأكل




              ولم يكن مع سارة مال



              _قررت أم صهيب أن تأخذ راتب سارة مدامت تعيش معهم وتأكل وتشرب



              معهم لذلك سارة ليس لديها ما تستطيع أن تشتري به ما يكفي حاجتها من



              الأكل_


              لذلك كانت سارة تعيش علي وجبة واحدة في اليوم



              ولم تخبر سارة صهيب عن ذلك



              ولكن زادت الألآم علي سارة



              وفي يوم كانت سارة في السيارة ذاهبة للمدرسة



              وكان السائق مشغل خطبة



              وعندما جلست سارة في العربية




              إذا بها تجد الشيخ يقول





              دعني أسألك سؤالاً ولا تجاوب ولكن مرر المعنى على قلبك..




              هل معنى قبول الطاعات دائما يُترجم بإستجابة الدعوات و سعادة الدنيا ؟؟؟




              انت تدرك تماما وليس لمثلي أن يذكركِ بأن الدنيا دار بلاء!!! دار نكد!! فهل

              تحلم أن تصفو لك يوماً؟؟






              حتى وإن تغيرت الأحوال و حصل لك ما تتمنى...هل تتخيل أن تصفو

              الدنيا...و رسول الله هو القائل :



              "أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل"

              حديث صحيح





              فمن باب أولى إن كانت الدنيا تصفو لأحد أن تصفو لأنبياء الله..لهؤلاء المصطفين الأخيار...أليس كذلك!!




              وماذا لو صفت الدنيا لنا و كانت دار سعادة و هناء...



              فلماذا إذن سنتمنى الجنة؟؟؟



              لماذا سنعمل ونجتهد لنصل لأعلى درجات الجنة؟؟

              فنحن هنا في الدنيا في نعيم و هناء فلماذا نتعب لنصل لشيء لا ندركه ولا

              نعلم هل سيكون أفضل من الهناء الذى نحن فيه أم لا؟؟؟







              و سيكون لسان حالنا لا داعي لمزيد الجهد فنحن في خير نعمة





              هل توقن أن الله رحيـــم؟؟؟




              فمن سيرحمك غيره...ألا تفر إليه؟؟؟




              هل توقن أن الله ودود, يتودد لعباده وهو الغني عنهم سبحانه




              فمن سيودك غيره... ألا تفر إليه؟؟؟




              سبحان الله ...طوبي لأشد الناس بلاءاً...أنا أغبطهم ليقيني أنهم اعلى مني إيمانا...




              "أشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلبا ، اشتد بلاؤه ، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه ، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة "

              صححه الألباني





              فأنا اعلم من نفسي ضعفاً لا تصبر على بلاء فلذلك من رحمة الله بي ألا يشدد

              عليّ فوق ما أطيق...و كذلك رحمته بالخلق أجمعين..




              تأمل دعاء النبي _صلى الله عليه و سلم _ هذا :





              " اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك, و أعوذ بمعافاتك من عقوبتك, و أعوذ

              بك منك لا أحصى ثناءاً عليك, أنت كما أثنيت على نفسك
              "




              (((أعوذ بك منك)))




              أريدك أن ترددها في كل حالك اليوم




              أعوذ بك منك



              أعوذ بك منك


              أعوذ بك منك




              ***ففر إلى الله***



              كما يقول مشايخنا الكرام :



              لعل ربنا بيبتليك لكي يسمع صوتك بتقول "يـــارب"


              يــارب ماليش غيرك


              أبات واصحى في خيرك


              ما تحوجنيش لغيرك


              وكم كانت كلمة "يـــارب" سبباً من الله في تفريج كربــــــــات و محــــــن.



              في ناس ما بتقولش يــارب غير بالإبتلاء....أى لابد أن تـُبتلى لكي تدعو الله....لكي تنتظر جوف الليل المظلم في الثلث الأخير وقت التنزل الإلهى لكى تناجي الله و تقول "يـــارب"...فهل بذلك البلاء اصبح نعمة امنقمة؟؟؟




              محنة أم منحة؟؟؟




              أن البلاء بذلك صـــار العطاء...صار الخير ...صار الفلاح...




              للكلام عن البلاء شجون...قال تعالى :



              ( وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )



              سبحـــان الله ...إنها حل كل الأزمات و الكربات




              (وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)



              لعل ما تتمناه اليوم...تتمنى أنك لم تحصل عليه في الغد...و تحمد الله أن الله لم يعطيك إياه حينما طلبتيه..



              حين تنكشف لك حكمة الله في اللى حصلك .. حين ينكشف لك تدبير الله الحكيم لأمورك



              هل عندك ثقة أن الله حكيــم ؟؟


              حتى إن لم تعرف حكمة اللى بيحصل .. تأكد أن هناك حكمة و تدبير لطيف خفي من الله .. ولكن لم يأذن الله لعقلك أن يصل إليه



              فسئل الله أن يرزقك الفهم عنه




              و احسن الظن بربك



              و تأمل




              (إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ )




              خذ القرار اليوم بأن تتوضأ ثم تجلس وحيد في المكان في الظلام أو نور خافت...ارفع يديكِ و اترك العنان للسانك المكبل بأن ينطلق...





              سابعًا: ثِق بحدوث الفرج من الله سبحانه وتعالى .. إذا رأيت أمرًا لا تستطيع غيره، فاصبر وانتظر الفرج .. قال تعالى{فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}[الشرح: 5,6].



              ثامنًا: استعن بالله والجأ إليه واطلب منه المعونة ..واسأله أن يُلهمك الصبر والرضـــا بقضائه؛ كي يهون عليك البلاء وتنجح في الامتحــان الذي يورثك الجنة إن شاء الله تعالى ..








              فلابد من التوكل والاستعانة، كي تنال الصبر ..قال الله تعالى{وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ..} [النحل: 127].



              تاسعًا: إنما الصبر عند الصدمة الأولى .. عن أنس قال: مر النبي بامرأة تبكي عند قبر، فقال "اتقي الله واصبري"، قالت: إليك عني، فأنك لم تصب بمصيبتي، ولمتعرفه فقيل لها إنه النبي . فأتت باب النبي فلم تجد عنده بوابين، فقالت: لم أعرفك. فقال "إنما الصبر عند الصدمة الأولى"[متفق عليه].



              عاشرًا: ترك التشكي .. فينبغي أن تحفظ لسانك عن الشكوى لأي أحد، سوى الله عزَّ وجلَّ ..


              بُث شكواك إلى مولاك، كما فعل نبي الله يعقوب عليه السلام عندما قال {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ ..}[يوسف: 86] ..



              وكان ميمون بن مهران يقول "إِنَّ النَّاسَ يُعَيِّرُوْنَ وَلاَ يَغْفِرُوْنَ، وَالله يَغْفِرُ وَلاَ يُعَيِّرُ" [سير أعلام النبلاء (9:81)].


              لمَنْ تشكو يــــا عبد الله؟! .. هل تشكو الـخـــالق للمخلــوق ؟؟!


              رأى بعضهم رجلاً يشكو إلى آخر فاقة وضرورة، فقال : يا هذا! تشكو من يرحمك إلى من لا يرحمك؟! .. ثم أنشد :



              وإِذا أَتَتْكَ مصيبة فاصبر لها ... صبر الكريم فإِنه بك أَرحم



              وإِذا شكوت إِلى ابن آدم إِنما ... تشكو الرحيم إِلى الذى لا يرحم

              [مدارج السالكين (2:161)]




              الحادي عشر: إيـــــاك والغضب عند البــــلاء .. فإن الغضب ينافي الصبر، قال تعالى {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ}[القلم: 48]

              الثاني عشر: لا تستعجل .. فوِّض أمرك إلى الله وخذ بالأسباب، ولا تستعجل فكلٌ يأتي بقدر ..



              عن خباب بن الأرت قال: شكونا إلى النبي وهو متوسد بردة في ظل الكعبة وقد لقينا من المشركين شدة، فقلنا: ألا تدعو الله؟، فقعد وهو محمر وجهه وقال"كان الرجل فيمن كان قبلكم يُحفر له في الأرض فيجعل فيه، فيجاء بمنشار فيوضع فوق رأسه فيشق باثنين فما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون"[رواه البخاري].



              الثالث عشر: لا تيأس وتستسلم لتثبيط الشيطان .. لا تيأس مهما كانت شدة البـــلاء، فإنه دائمًا يبدأ كبيرًا ثمَّ يتلاشى .. وقد قال الله تعالى {.. وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ}[الحجر: 56].



              الرابع عشر: التأمل في قصص الصابرين .. فأي بلاء قد تتعرض له، فقد تعرض النبي لمحن وابتلاءات أشد منه .. وكان خير الصابرين والشاكرين والحامدين .. فتأمل في صبره وصبر الصالحين من قبله وبعده .


              يقول ابن القيم في الفوائد "يا مخنث العزم أين أنت والطريق؟! .. طريق تعب فيه آدم، وناح لأجله نوح، ورُمِيَ في النار الخليل، وأضجع للذبح إسماعيل، وبيعَ يوسف بثمن بخس، ولبث في السجن بضع سنين، ونُشِرَ بالمنشار زكريا، وذُبِحَ السيد الحصور يحيى، وقاسى الضر أيوب، وزاد على المقدار بكاء داوود، وسار مع الوحش عيسى، وعالج الفقر وأنواع الأذى محمد .. وتزهى أنت باللهو واللعب؟!"[الفوائد (1:42)].


              مسك الختـــام، قول الله تعالى تسليةً لكل مُبتلى {.. لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ..}[النور: 11]



              وقوله عزَّ وجلَّ {.. وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}[البقرة: 216]




              جعلنا الله وإيـــاكم من عبـــاده الصابريـــن،،



              بكت سارة وظلت سارة تردد

              يارب صبرني وأعني ده انا مليش غيرك

              دايما بتبقي معايا في كل محنة وتخرجني منها

              ****


              يا تري سارة هيحصل معاها إيه بعد كده وياتري والدة صهيب هتسكت ولا هتصر علي بنت أختها




              ده اللي هنعرفه الحلقة القادمة بإذن الله




              وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
              رضي الله عنك وأرضاك


              تعليق


              • #22
                رد: يوميات فتــاة تائبــة

                الحلقة الثالثة عشر








                قررت سارة أن تنسي همومها بالإهتمام بالدعوي أكثر في مدرستها




                خصصت سارة آخر ربع ساعة من حصصها للتحدث مع الطلاب عن الله




                وكانت تدعو زميلاتها





                وسبحان الله غيرت المدرسة كلها لبسها للخمار



                وأحب الطلاب سارة حبا شديدا



                وفتح الله عليها في مدرستها






                ظلت سارة صابرة مع والدة صهيب وظلت تتفاني معها




                الي أن علم والد صهيب فقد كان والده وصهيب لا يعلمون عن هذه المعاملة


                شئ


                والد صهيب : إنتي بتعملي ليه كده مع البنت ما أهي بتتفاني معاكِ ومش


                مخلياكِ محتاجة حاجة



                وبنت أصول ومشفناش منها حاجة




                ليه المشاكل دي يعني




                والدة صهيب : بس انا عايزة بنت أختي بنت أختي كانت هتبقي معايا أحسن


                والد صهيب : إيه عايزة بنت أختك الولد إتجوز والعملية إنتهت وبعدين إنتي


                حاسة صهيب كان هيوافق عليه أصلا هيه مش متدينة أصلا

                ومش هتنفع معاه




                _وهنا علمت سارة سر هذه المعاملة _




                وتعاملت والده صهيب معاملة سيئة مع زوجها ومع ولدها صهيب وأمرته أن


                يتزوج من بنت أخته



                وإن لم يفعل ذلك فلن تكون راضيه عنه




                ظلت والدة صهيب تتعامل معاملة سيئة مع زوجها فأصبح غير قادر علي


                الدفاع عن سارة




                فكانت والدة صهيب متحكمة في البيت



                وأصبحت تدعو علي صهيب وغضبانة عليه دائما مهما فعل معها هو وسارة


                وأصبح صهيب محتارا ماذا يفعل



                وظل صهيب وسارة في تحمل من والدة صهيب علي ذلك ولم يغيروا تعاملهم

                معها




                الي أن أنجبت سارة فتاة جميلة جدا إسمها أفنان



                ولكن عندما أنجبت الطفلة الثانية إنقلبت والدة صهيب علي سارة أكثر




                والدة صهيب : إيه يا حبيبتي إنتي خلفتك بنات ولا إيه ؟!



                سارة : يا حاجة مالها البنات وبعدين الأمر مش بإيدي الموضوع بإيد ربنا


                مش البشر اللي يتحكموا في الموضوع ده




                والدة صهيب : لا يا اختي انا معرفش الكلام ده انا أعرف إن البنت الكويسة


                هيه اللي تملي البيت ولاد




                سارة : يا حاجة والله الموضوع مش بإيدينا




                والرسول عليه الصلاة والسلام مكانش معاه ولاد



                كل ولاده ماتوا في حياته





                وبعدين يا حاجة انا مبطلتش أجيب عيال دي تاني طفلة عندنا




                ومحدش يعرف اللي جاي إيه





                والدة صهيب : نعم يا حبيبتي انا هستني لغاية أما تجيبي الطفل الجاي وانا إيه


                اللي ضمني يعني




                صهيب لازم يتجوز ولو ماتجوزش يبقي انا لا أمه ولا يعرفني



                وأصبح البيت مثل جمرة النار




                واستأذنت سارة صهيب أن تذهب لبيت والدتها لتريح أعصابها قليلا




                صهيب : انا مش هقدر أقولك لأ يا سارة انا حاسس بيكِ ونفسي أعمل حاجة



                تنجينا من كل ده لكن الأمر مش بإيدي




                والله يا سارة إنتي أغلي إنسان عندي وعمري ما شفت حد زيك بجد إنتي


                أحلي هدية ليه من ربنا



                انا عن نفسي مااستهلش واحدة زيك



                سارة : تبكي يا صهيب ماتقولش كده إنت برده أغلي إنسان عندي ويعلم ربنا


                إن الأيام اللي همشي فيها من هنا هتبقي صعبة إزاي



                بس ما باليد حيلة انا دلوقتي والدة وخايفة تحصل مني حاجة تزعل أمك لأني



                مش مالكة أعصابي



                تعلم والدة سارة بالأمر فتمنع سارة أن تذهب بشروق




                والدة صهيب : ماشي تروحي عند أمك بس تسيبي شروق معندناش بنات



                تسيب بيت والدها




                سارة : طيب مين هيرعاها يا حاجة دي لسة عندها سنة ومحتاجة رعاية



                والدة صهيب : وإحنا روحنا فين إحنا هنهتم بيها مفيش حد حنين عليها أكتر

                مننا



                سارة : تشعر سارة بالطمأنينة من كلام والدة صهيب إنها ستهتم بشروق



                سارة : خلاص ماشي يا حاجة ربنا يبارك فيكِ يارب ويرضي عنك يارب



                مش محتاجة مني حاجة



                والدة صهيب : لا يا اختي عايزة سلامتك




                وتذهب سارة لبيت والدتها وبمجرد أن دخلت سارة البيت وانهمرت دموعها



                ظلت منتظرة في مدخل البيت فقد تذكرت زكرياتها في هذا البيت الجميل مع


                إخواتها

                وكيف إنها أفتقتدهم طول الفترة التي مضت فلم تكن تراهم كثيرا لظروف

                عملهم




                مسحت سارة دموعها ودخلت لأمها



                تفاجأت والدتها بزيارتها المفاجأة وفرحت جداااا



                واحتضنت أمها وظلت تبكي فقد اشتاقت إليها كثيرا




                سارة : وحشتيني يا أمي عاملة إيه وأحوالك إيه يا غالية



                الأم : الحمد لله يا بنتي بخير بفضل الله إنتي وحشتيني أكتر يا حبيبتي




                إنتي عاملة إيه يا حبيبتي وفين شروق ؟؟




                سارة : الحمد لله بخير بفضل الله و شروق في البيت جدتها بتحبها أوي وأصرت


                إنها تقعد معاها



                أصل انا جاية أقعد كام يوم كده أصلكوا وحشتوني أوي




                الأم : تنورينا يا بنتي فعلا إنتي وحشتيني وحشتي إخواتك خالص





                ظنت أم سارة أن هذا هو الأمر الذي من أجله ستبقي من أجله كام يوم

                عندهم





                وأتي أخوات سارة وفرحوا جداااا



                طيلة الوقت كانت سارة تبكي من فرحتها بأخواتها فقد فتح الله عليهم في


                حياتهم في عملهم وفي دعوتهم




                وعندما كانت سارة تجلس بمفردها كانت تتذكر فرحها الجميل الذي شهد له


                الكل بجماله





                وظلوا يتحدثون عنه أياما بعد زواجهم




                وكانت سارة فرحانة جدا لأنها غيرت فكرة الناس عن الأفراح الإسلامية انها


                خنقة وكانت سعيدة والكل يتحدث أنه أفضل من الأفراح الغير ملتزمة بتاعتهم




                وكيف أن أصحاب صهيب كانوا بعدد رهيب وكونوا مسيرة كبيرة و كانوا



                يهتفون من المسجد لبيتهم لا إله إلا الله وكانت تزلزل الأرض




                وحضرت فرقة إسلامية ظلت تنشد الأناشيد الإسلامية والناس في فرحة غامرة



                وكأنهم في عيد لم يروا من قبله أبدا




                فاقت سارة من سرحانها علي صوت والدتها وهي تدعوها لتناول العشاء



                وأثناء ما سارة عند والدتها فاتح محمد سارة في شئ




                محمد : سارة عايزك في حاجة كده




                سارة : إتفضل يا محمد ومكسوف ليه وإنت بتطلب كده



                محمد : يعني كده بصي يا ستي انا معجب بقريبتنا شيماء ونفسي أتقدملها



                إيه رأيك فيها ؟





                سارة : اللهم بارك عين الإختيار والله يا محمد بنت فعلا محترمة وتستاهل واحد


                زيك يا عم




                محمد : ربنا يبارك فيكِ يا سارة يارب يعني أعتبرك موافقة خلاص



                سارة : أيوة طبعا يا محمد ومن غير تردد انا عارفاها شيماء كويس خالص



                علي بركة الله يا محمد



                محمد : ربنا يسعدك دنيا وآخرة يارب



                ****



                و بعد إسبوع جاء صهيب يأخذ سارة وعليه علامات الخوف



                وأخذ سارة جانيا




                صهيب : لازم تروحي النهاردة شروق تعبانة خالص خالص






                هاخدك وتروح المستشفي ليها دلوقتي بسرعة يا سارة



                ذهبت سارة مسرعة مع صهيب بعد أن أوضحت لأمها الأمر



                وعندما دخلت سارة المستشفي لشروق



                كان منظر شروق ذابلا جدا وأسود جسدها جدا وكأنها تودع الحياة



                وعندما رأت شروق سارة نطقت ماما




                كانت هذه أول كلمة لشروق


                إحتضنت سارة شروق وظلت تبكي



                سارة : إيه اللي حصلك يا شروق في إيه يا صهيب البنت بتموت




                صهيب : والله ما أعرف يا سارة إنتي عارفة إني بشتغل مع والدي كل يوم



                وبرجع بالليل وإمبارح رجعت لقبت أمي حاطاها علي السرير ومنظرها كده
                يخوف




                وبتقولي البنت الظاهر هتموت يا صهيب إلحق شوفها في المستشفي



                سارة : يا حبيبتي ياشروق إيه اللي حصلك بس



                ربنا يشفيكِ يارب ده انتي أول فرحتي




                وجاء الدكتور



                وكشف علي شروق واخبرهم أنها كانت تتناول لبنا باردا علشان كده أثر

                معها سلبي ولو ظلت علي هذا الحال يوما أخر كانت ماتت






                سارة : ظلت تبكي وتقول الله يسامحك يا حماتي هو ده اللي قولتي إنك هتهتمي بيها



                بعد يومين تحسنت حالة شروق وأذن لهم الدكتور بالخروج




                عادت سارة للبيت وتحدثت مع صهيب في أمر هام




                سارة : صهيب إحنا لازم نفكر صح بص يا صهيب أنا هديلك دهبي تفتح بيه



                أي مشروع



                انا معدتش قادرة أشتغل والبيت مسئولية دلوقتي



                وعلشان والدتك يمكن تخف من علينا شوية يمكن علشان بناكل من عندهم


                مع إنك بتشتغل مع والدك



                لكن هنسيبلهم كل حاجة ونكون مستقلين




                وانا هفضل أعملهم شغل البيت وكل حاجة



                لكن نبقي مستقلين في حياتنا




                يمكن ده يرضي أمك يا صهيب





                صهيب : إنتي بتقولي إيه لا طبعا دهبك ده ملكك إنتي ومستحيل أخده


                طيب ما أنا أخد من والدي




                سارة : يا صهيب علشان خاطري أمك لو عرفت إنك أخدت من والدك مش

                هتسكت


                انا مش عايزاه دهبي إيه يعني المهم نعيش مرتاحين



                انا مسمحاك يا صهيب وبعدين لما ربنا يفتحها عليك بإذن الله إبقي اشتريلي

                مكانه




                صهيب : زرفت دموعه يااااه يا سارة هو في ناس زيك الزمن ده




                انا بجد أفضالك دي مش عارف أوديها فين




                إنتي وقفتي جمي كتير أوي ومش هقدر أنسالك ده خالص بجد




                سارة : ربنا يكرمك يا صهيب إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه


                وكفاية عليه الحتة دي




                وبعدين الجيات أكتر من الريحات وربنا بإذن الله يفتحها علينا



                وبعدين انا وإنت واحد ولا إيه يعني




                صهيب : يبتسم ولا زالت الدموع في عينيه أكيد طبعا يا سارة











                ياتري فعلا والدة صهيب بعد اللي عملته سارة هتتغير ولا لسة



                ده اللي هتعرفه في الحلقة القادمة بإذن الله



                وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
                رضي الله عنك وأرضاك


                تعليق


                • #23
                  رد: يوميات فتــاة تائبــة

                  ما شااااااء الله ....... موضوع مميز + رائع

                  هى دى المواضيع اللى محتاجينها ........


                  نسأل الله أن يبارك فيكم

                  ومتابع معكم إن شاء الله

                  تعليق


                  • #24
                    رد: يوميات فتــاة تائبــة

                    جزاكم الله خيرا

                    وبارك الله فيكم
                    وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
                    رضي الله عنك وأرضاك


                    تعليق


                    • #25
                      رد: يوميات فتــاة تائبــة

                      الحلقة الرابعة عشر










                      أخذ صهيب دهب سارة وفعلا فتح مشروع وفتح الله عليه


                      واستقل عن اسرته



                      ولكن للأسف لم تسكت والدة صهيب فقد كانت مصرة إصرار فظيع علي

                      بنت أختها




                      وبقيت أياما تعامل صهيب وسارة أسوأ معاملة وكلها إصرار بتنفيذ طلبها



                      سارة : انا عارفة يا صهيب إن الهموم كترت عليك وبقيت مش عارف تعمل إيه



                      انا موافقة يا صهيب تتجوز بنت خالتك




                      صهيب : إنتي إيه اللي بتقوليه ده إنتي فاكرة الموضوع بالساهل يا سارة انا مش

                      عايز حد غيرك





                      وانتي ليه تتظلمي بسبب أمي يعني



                      سارة : بس انا مش عايزة أشوفك مدايق كده انا موافقة وعادي ده شرع


                      ربنا ومش حرام صحيح هية مش متدينة وممكن تتعبك بس انا وإنت بإذن الله نغيرها



                      ناخد بإيدها خطوة بخطوة صحيح إحنا هنجازف بس مفيش حل غير كده

                      وأكيد ربنا هيكرمنا وييسرلنا الأمور




                      إنت تقنعها بالنقاب وكده ولانا في الأمور التانية حبة حبة لغاية ما تتغير بإذن الله




                      صهيب : هو انتي اتربيتي فين انا نفسي افهم يا سارة





                      سارة انا مش عارف أنطق أقول إيه بجد




                      سارة : يا صهيب مش الرسول عليه الصلاة والسلام قال



                      إنما هو جنتك ونارك




                      خلاص فلازم تعرف إني بتقي الله فيك ومش عيزاك ولا يوم تكون مدايق أصلا



                      صهيب انا عارفاك كويس وعارفة أد إيه إنت إنسان كويس ونفسك تعمل أي


                      حاجة علشان تسعدني




                      وانا كمان زيك كده




                      وإحنا الإتنين إيد واحدة وهنفضل كده نقف للمحن مش هية اللي تتعبنا



                      لأ بالعكس نستفاد منها وبإذن الله أجرنا عند ربنا




                      ولازم تعرف يا صهيب إن جوازنا من أوله دعوة في كل حاجة للناس



                      وانا بقي سبحان الله كان أمنيتي زواجي يكون دعوة




                      بس الواحد إستفاد في النقطة دي إن الواحد يسأل الله العفو والعافية



                      فقد يبتلي بأشياء ولكن الحمد لله إن ربنا بيصبرنا وبيربط علي قلوبنا





                      صهيب : فعلا عندك حق يا سارة



                      والله نعم الزوجة الصالحة أنتي




                      انا بجد بقيت مكسوف منك أووووي




                      سارة : هنرجع للقصة من الأول ولا إيه إنت محسسني إنك إنسان بحسن ليه

                      وغريب عني




                      فيه إيه يا صهيب



                      ده ربنا والرسول وصوني إني أحسن العشرة فلازم يكون مني كده




                      وبصراحة إنت تستاهل كل ده




                      صهيب : ربنا يكرمك يارب ياسارة ويباركلي فيكِ يارب



                      وتزوج فعلا صهيب بنت خالته



                      وأقنعها بالنقاب



                      ولم تحزن سارة بالعكس وزعت حلوي يوم زواجه



                      وبدأت الأمور تهدأ مع والدة صهيب






                      وكانت سارة تشعر بالسعادة




                      وتردد دائما لن أبكي يوما وربي يراني المهم يكون راضي وكل شئ يهون





                      وعاشت سارة مع زوجة صهيب الثانية بحب وبدأت سارة بدعوتها وكانت


                      زوجته الثانية تستجيب من سارة وبدأت في التغير





                      وكانوا يشاركون بعض في كل شئ




                      عل رغم أن والدة صهيب كانت تميز بنت أختها في المعاملة




                      ولكن ذلك لم يؤثر في سارة فقد كانت مفوضة أمرها لله




                      وبعد زواج صهيب بشهرين حملت سارة حملها الثالث





                      وكان الكل مسرورا





                      وعاشت سارة أيام جميلة جداااا




                      وأثناء ما كان يعمل صهيب في عمله سمع صوت عالي وصوت عربية الشرطة




                      فخلرج ليستكشف الأمر




                      فإذا به يجد أفراد الشرطة يجرون سيدة ويجبرونها علي دخول عربية الشرطة




                      فسألهم عن الأمر




                      فأخبروه أن زوجها لديه أسلحة في البيت



                      وأنهم لم يجدوا زوجها فسيأخذونها بدلا عنه



                      ولكن لم يسكت صهيب





                      صهيب : إزاي طيب تاخدوا واحدة بدل زوجها وبتتعاملوا معاها إزاي كده

                      يعني فين الرحمة والإحترام دي واحدة ست مش راجل






                      أحد أفراد الشرطة : إيه يالا إنت بقي جاي تعلمنا شغلنا يعني ولا إيه


                      بقولك إيه إيه رأيك إحنا ناخدك مكانها أحسن مدام الشهامة جابت أخرها


                      معاك




                      وفعلا أخذ الشرطي صهيب مكان السيدة




                      واحتجزوا صهيب




                      حزنت عائلة صهيب وعائلة سارة حزنا شديدا




                      وبعدها قامت الحكومة بوضع لصهيب قضية ليس له صلة بها وذلك لسوء


                      كلامه معهم





                      وبدأت المعااااااااناة مع الجميع




                      فقد كُتب لصهيب الإعتقال لاجل غير محدود للجميع




                      فقد عادت زوجته الثانية لبيت أبيها




                      أما سارة فقد بقيت في بيت زوجها وتحملت الكثير هي وأولادها وعانوا الكثير






                      ياتري حصل إيه مع سارة وأولادها الفترة دي وياتري صهيب قعد كام سنة في


                      المعتقل ده هنعرفووا علي مدار الحلقات القادمة بإذن الله
                      وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
                      رضي الله عنك وأرضاك


                      تعليق


                      • #26
                        رد: يوميات فتــاة تائبــة

                        الحلقة الخامسة عشر








                        قرر والد صهيب أن يوكل محامي للنظر في القضة ولكن دون جدوي فقد كان






                        قدر الله له أن يبقي في المعتقل






                        فقد لبست الحكومة له تهم هو برئ منها ولم يستطع ان يخرج منها




                        وبقي أعوام في المعتقل




                        وبدأت المعاناة مع سارة




                        طلبت والدة صهيب أن يأخذ محمود أخو صهيب المحل الذي يفتحه نيابة عن


                        أخيه




                        وظلت والدة صهيب تعطي سارة ما تحتاجة هي وأولادها




                        ولكن ذلك لم يستمر طويلا بعد 3شهور تغيرت والده صهيب وأمرت والد





                        صهيب وأجبرته أيضا علي التغير


                        والدة صهيب : بصي يا سارة معلش يا حبيبتي إحنا مش هنقدر نتحمل





                        مصاريف البيت بتاعتك إنتي وعيالك




                        إنتي أحسن ترجعي الشغل بتاعك وعيالك بدأوا يكبروا بصراحة ومصاريفهم



                        هتزيد


                        سارة : طيب يا حاجة المحل بتاع صهيب مش بيجيب وارد



                        والدة صهيب : يا حبيبتي المحل محتاج شحن جديد وصهيب دلوقتي مش





                        بيشتري حاجة



                        فهنديلكم فلوس منين




                        سارة : طيب يا حاجة نبقي شركا يعني إحنا اللي مأسسين المحل




                        والدة صهيب : لا مفيش الكلام ده إنتي إرجعي شغلك ولو حابة أشيلك




                        العيال لحد ما ترجعي من الشغل ماشي


                        سارة : ماشي يا حاجة زي ما تحبي طيب دلوقتي انا قربت أولد فهستأذنك بس



                        أروح عند أمي



                        وذهبت سارة عند والدتها




                        وهناك إجتمع شمل الأسرة كلها




                        جاء علي وزوجته فقد تزوج من فتاة ذات خلق ودين في العاصمة



                        وأتت مروة فقد تزوجت وأنجبت طفلين أكبر من شروق وأفنان

                        وتزوج محمد بقريبته

                        واتي عمرو ومعتز وهاني

                        ووالدتهم

                        إجتموا مرة آخري بعد فراق كبير


                        أخذت سارة شعارا دائما رحمة الله موجودة وأنه أرحم بها من كل البشر وأن



                        الفرج هو كل لحظة تتنفس فيها إيمانها بالله



                        فأهم شئ هو الإيمان

                        لذلك قررت أن لا تبوح بأي شئ لإخواتها عما بدر من والدة صهيب


                        كان الكل مسرورا وسعيدا

                        علي : طيب إنتي قررتي إيه بعد إعتقال صهيب ياسارة




                        سارة : هرجع الشغل بإذن الله وربنا يباركلنا بإذن الله وهبقي كل شهر أروح



                        أزور صهيب

                        إنت عارف أصلا إنه مش متحدد ليه مده هيقعد أد إيه في المعتقل




                        علي : أيوة عرفت ياسارة حسبي الله ونعم الوكيل مش عارف انا هما حاسين



                        نفسهم ملكوا البلد ولا إيه

                        والله يا سارة أحسبك إنسانة ربنا بيحبها سبحان الله كم من الإبتلاءات بتمري بيها




                        وبتتخطيها بفضل ربنا



                        سارة : بس هو يرضي يا علي

                        عارف يا علي الواحد بتمر عليه كل الظروف دي لكن بيستنشق نسمة حب


                        الله بتدوب كل الألآم

                        بيفتكر أد إيه السنين اللي قبل الإلتزام كان تايه أوي وزي ما الدنيا بتاخده



                        بيروح

                        لكن دلوقتي بعد ما استشعر حب الله وأد إيه هو جميل وأد إيه بتحس إنه بيجي



                        يمسح علي قلبك بتشعر مفيش أي حاجة تزعلك



                        مش بتشيل هم أي حاجة




                        لأن بجد غلطان اللي يشيل هم أي حاجة لأن ربنا سبحانه وتعالي تكفل بكل ده


                        انا نفسي يا علي أبذل ما بوسعي علشان ربنا نورلي طريقي كان ممكن ربنا مش




                        ييسرك ليه وأفضل تايهة في الدنيا دية

                        ولا أدوق طعم الحب الجميل ده


                        بجد يا علي نفسي أعبر عن معني الحب ده لكن مش قادرة

                        انا صاحبت بنات وحبيتهم وإنتوا كمان إخواتي وأمي حبيتكم وزوجي حبيته



                        وأولادي حبيتهم




                        لكن مفيش ولا حب زي حب ربنا



                        ليه طعم تاااااااااني




                        حبي لربنا



                        ربنا اللي بلاقيه في أي وقت مش محتاجة أدور عليه بنده عليه وأقوله يارب

                        بحس كلمة يارب لسة بتكلم بتمسح أي حاجة بتخفف عني أي حاجة ولا



                        كأني شوفت أي حاجة


                        عارف يا علي كل حاجة مقدرة من عند ربنا




                        يعني حبيبي اللي بحبه قدرلي كده




                        بقعد أقول ياربي إنت حبيبي وانا بحبك اوووووي

                        وأكيد ياربي قبل ما أكون بحبك بتكون بتحبني لأنك قولت في كتابك العزيز



                        يحبهم ويحبونه

                        وده عشمي فيك يا حبيبي إنك بتحبني


                        فهل اللي بيحب هيعذب حبيبه


                        لااااااااا أبدا يا حبيبي أبدا




                        بالعكس والله ياعلي انا مش قادرة أقول كلمة إبتلاء دي خالص




                        لأني دي حاجة جاية من عند ربنا يعني هي الرحمة والفرج من عنده

                        المهم يفضل بيحبني ده اللي يهمني أيوة يا علي



                        لو كل شئ كان صعب في عيون البشر لكن في عيني هدية من حبيبي



                        انا أيقنت بكده بجد

                        إن كل ده فرج

                        سواء فرج في الدنيا أو الآخرة



                        لأن بإذن الله يكون ده تطهير من الذنوب



                        انا بجد يا علي مش عارفة أشكرك إزاي




                        لأنك كنت السبب في تغييري لكل ده وإني أعيش طعم الحياة بجد



                        علي : ذرفت دموعه يااااه يا سارة ده انتي بتقولي كلام اللهم بارك عليكِ



                        انا اللي أحمد ربنا إني شوفتك كده

                        ربنا يزيدك يا سارة يارب

                        سارة : ويكرمك يا علي إنت وزوجتك وأولادك يارب ويرفع درجتكم عند ربنا

                        وبعد كام يوم تضع سارة مولود (ولد أمور جدااا) والكل يتعجب من جماله


                        وتضع أختها مروة معها في نفس الأسبوع مولود (ولد ) ويحتفل الجميع



                        بالمولودين



                        وتعم الفرحة البيت



                        وتتمني سارة لو أن صهيب موجود ورأي الطفل


                        ويأتي والد صهيب للإطمئنان علي سارة


                        والد صهيب : حمدالله علي السلامة يا بنتي ماشاء الله إيه الولد الأمور ده

                        أمال شروق مختلفة ليه عنهم

                        شروق دي تبعنا إحنا

                        وتضحك سارة

                        سارة : ربنا يكرمك ياعم الحاج والله فيك بركة تاعب نفسك وجاي وإيه كل ده اللي جايبه


                        والد صهيب : مش نسد مكان صهيب ولا إيه وبعدين لو حتي صهيب قاعد (ربنا يجيبه بالسلامة يارب )



                        كنت هجيلك إنتي غالية عندي يا بنتي وإحنا مشوفناش منك حاجة وحشة

                        بنت أصول بصحيح




                        سارة : ربنا يكرمك ويعزك يا عم الحاج والله حضرتك بجد مكانتك كبيرة



                        عندنا كلنا ومنورنا بجد النهاردة




                        وتأتي شروق مسرعة عندما رأت جدها




                        فقد أصبح عمرها 3سنوات وأفنان سنتين



                        شروق : إيه جدو وحشتني يا جدو مش جبتلي حاجة حلوة ولا إيه



                        والدصهيب : إزاي بس ياشروق أنساكِ




                        طبعا جبتلك بلالين وحلاوة شوفتي بقي




                        شروق : الله إنت عسل يا جدو شوفت يا جدو أخويا طارق أمور إزاي وكل


                        اللي يجي يقولي إني مش شكله ولا شكل أختك إيه ده يا جدو



                        شوفت بقي علشان انا بيقولولي انا ورثتكم إنتوا بقي


                        والد صهيب :اممممم يا شروق لما تكبري ياشروق هتبقي حلوة بإذن الله



                        وبعدين متزعليش إنتي دمك خفيف وعسولة وانا بحبك أوي انا معتبرك بنتي



                        وحاسبك من بناتي

                        شروق : طيب يا جدو ماشي

                        وبعد إسبوع تعود سارة لبيت زوجها


                        وتبدأ الغيرة من سارة

                        بدأت والدة صهيب تغير من سارة لأن والد صهيب يهتم بها وبدأت تتفنن في



                        معاملتها بأسوأ المعاملات




                        فياتري ماذا فعلت والدة صهيب مع سارة










                        ده اللي هنعرفه في الحلقات القادمة بإذن الله



                        وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
                        رضي الله عنك وأرضاك


                        تعليق


                        • #27
                          رد: يوميات فتــاة تائبــة

                          ما شاء الله

                          والله سارة دى ربنا يبارك فيها ....... نعم الزوجة والله

                          ملحوظه

                          رجاء أختنا وضع حلقة واحدة فى اليوم فققققط .... علشان نعرف نقرأها كده بتأنى ونستفيد منها


                          وإن شاء الله ننتظر المرة القادمة الحلقة التالية

                          جزاكم الله خيرا

                          تعليق


                          • #28
                            رد: يوميات فتــاة تائبــة

                            حاضر بإذن الله

                            بارك الله فيكم

                            وجزاكم الله خيرا
                            وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
                            رضي الله عنك وأرضاك


                            تعليق


                            • #29
                              رد: يوميات فتــاة تائبــة

                              المشاركة الأصلية بواسطة امة الرحمن/فاطمة مشاهدة المشاركة
                              حاضر بإذن الله

                              بارك الله فيكم

                              وجزاكم الله خيرا

                              بوركتم

                              تعليق


                              • #30
                                رد: يوميات فتــاة تائبــة


                                الحلقة السادسة عشر







                                ذهبت سارة للعمل وكانت تعود من المدرسة لبيت زوجها لتأدية طلباتهم






                                وفي المساء تجلس سارة مع أولادها تحدثهم عن والدهم وعن تعاليم دينهم






                                عاملت سارة أولادها منذ الصغر علي أنهم كبار فقد أخبرتهم بالحقيقة عن



                                غياب والدهم






                                ونشأ أولاد سارة علي حب الدين





                                وكان والد صهيب يساعد سارة في مصاريف البيت لأن راتبها كان صغيرا



                                علي أسرتها





                                ولكن والدة صهيب لم يهدأ لها بال



                                كانت والدة صهيب تخاف علي أي شئ من الممكن أن ينقص من ثروتهم



                                وكانت تحاول بكل ما أتيت من قوة أن تريد منها





                                لذلك أمرت والد صهيب ألا يعطيها شيئا ولو فعل ذلك لتغيرت ونكدت عليه



                                حياته



                                ولكن والد صهيب كان يحول بطرق أخري أن يساعد أولاد إبنه


                                بلغت شروق
                                الخامسة من عمرها وأفنان الرابعة وطارق سنتين





                                والد صهيب : شروق خدي تعالي هنا



                                شروق : نعم يا جدو



                                والد صهيب : خدي الفلوس دي إديها لمامتك ولو احتاجتوا حاجة ابقي تعالي



                                قوليلي بس بعيد عن جدتك





                                شروق : وتضحك شروق ربنا يبارك فيك يا جدوخلاص ماشي





                                واستمر والد صهيب في هذه الطريقة في مساعدة أولاد إبنه




                                ولكن لم تستمر تلك الطريقة فقد رأته والدة صهيب وانقلبت عليه بطريقة


                                صعبة واقسمت لو رأته يفعل ذلك مرة أخري لجعلت سارة تمش من البيت





                                فلم يستطع والد صهيب أن يتواصل معهم وسلم أمره لله





                                وكانت والدة صهيب لا يعجبها من سارة أي شئ وكان لا يمضي يوما بدون


                                عتاب وتجريح لسارة علي أعمالها في البيت



                                ولكن سارة كانت صابرة ومحتسبهة أجرها عند الله





                                والدة صهيب : إنتي إيه يا سارة مش بتشتغلي ليه كويس ما أصل إنتي أتعودتي



                                علي الدلع



                                ليكِ الحق ما الحاج عودك علي كده





                                بقولك إيه لازم تشدي حيلك أكتر مينفعش معايا الكسل ده





                                سارة : يا حاجة ما غصب عني انا برجع من الشغل عليكم وبفضل أشتغل لغاية



                                بالليل وبروح بعدها أشوف عيالي






                                و11واحد محتاجين شغل كبير علشان أخلص لكل واحد اللي محتاجه






                                وبرجع والله علي أخري لو عندي طاقة كمان كنت كملت



                                والدة صهيب : يا حبيبتي انا كنت بعمل أكتر منك في بيت أبويا




                                انتي مدلعة فعلا




                                انا هبعت لبنت أختي هية اللي هتشلني





                                سارة : هو يعني انا يا حاجة اللي منعاها تيجي




                                دي هيه إنسانة كويسة ومشفتش منها حاجة وحشة وده بيتها وحقها تيجي




                                والدة صهيب : ايوة طبعا كويسة مش بنت أختي روحي كملي شغلك يلا



                                لحسن الكلام يعطلك أكتر




                                سارة : ماشي يا حاجة عن إذنك




                                وتعود سارة للعمل كانت سارة متحملة مسئولية 3 بنات أخوات صهيب



                                الرابعة الكبري متزوجة ولا تعيش معهم



                                وأخين لصهيب أصغر منه



                                وأبنائها الثلاثة والحاج والحاجة




                                وكان أخوات صهيب لا يساعدونها إلا في القليل



                                وكانت سارة تعود أحيانا لبيتها وهي في قمة التعب ولا تستطيع أن تتحدث مع


                                أبنائها





                                وفي اليوم المحدد من كل شهر لزيارة صهيب






                                أعدت سارة الزيارة وساعدها والد صهيب في محتوايتها






                                وأخذت هذه المرة شروق وأفنان معها فقد تمت شروق السادسة وأفنان


                                الخامسة



                                وسافرت سارة وشروق وأفنان مع والد صهيب



                                وهناك كانت الزيارة كانوا لا يستطيعون رؤية صهيب إلا عن بعد 3 متر


                                المسافة بينهم وكل منهم أمامه سلك كبير وكان بجانبه كل من المعتقلين



                                وأمامهم أسرهم من الناحية الأخري





                                وينادي صهيب بأعلي صوت علي شروق ووالده





                                شروووووق ازيك وحشتيني يا شروق ده انتي كبرتي يا حبيبتي






                                شروق : ازيك يا بابااااااااااا وانت كمان وحشتني أووووي انا هشوفك إمتي

                                بقي



                                صهيب : قريب يا حبيبتي إنتي إدعي بس





                                شروق : حاضر يا بابا ربنا يجيبك بالسلامة يارب





                                أفنان : باباااااااا إزيك يا حبيبي ربنا يجيبك بالسلامة يا غالي




                                إنت عارف طارق بيسلم عليك





                                صهيب : الله يسلمك يا حبيبتي ويسلمه بوسيهولي كتييييير





                                أفنان :حاضر من عنيه




                                صهيب : إزيك يا والدي عامل إيه والأسرة كلها والجماعة (يقصد سارة)





                                لأن صهيب وسارة كانوا لا يستطيعون التحدث أمام الناس فلن تستطيع سارة



                                رفع صوتها فكانت تكتفي بأن تري صهيب





                                والد صهيب : بخير يا حبيبي كلنا المهم إنت تكون بخير



                                وكله بيسلم عليك



                                ويصفر الحارس بالصفارة إعلانا بإنتهاء الزيارة





                                فقد كانت المدة المسموحة ربع ساعة







                                وتدمع عيون الجميع علي الفراق ويدعون أن يجمعهم الله في القريب العاجل





                                وتعود شروق وكانت شروق تتأمل في طريق السفر وكيف أنه عجيب وكانت




                                تري فيه العجائب وتظل تردد سبحان الله




                                فكان الطريق معظمه صحراء وتظل تنظر للسماء في سكون الليل وتقول يارب


                                أبي يعود




                                وتقرر شروق أن تدخر من مصروفها وأي هدية تكون فلوس من أي حد



                                تشيلها في الحصالة بتاعتها





                                وعندما إقتربت شروق من دخولها للمدرسة






                                قررت أن تفتح حصالتها لتساعد والدتها في شراء اللبس لها






                                شروق : بصي يا ماما لقيت عشرة جنية في حصالتي خديهم ممكن يساعدونا في


                                حاجة



                                سارة : تبتسم إنتي عسل يا شروق لا يا حبيبتي خليهوملك ده التحويشة



                                بتاعتك





                                وبإذن الله مش نحتاجلهم






                                شروق : تبدوا عليها علامات الحزن بقي كده يا ماما علشان يعني علشان انا

                                صغيرة بس انا مش عايزاهم


                                وإيه رأيك طب نكمل عليهم ونجيب جزمة ليه أكون شاركت في حاجة




                                سارة : ربنا يباركلي فيكِ يا شروق إنتي شكلك عايزة تتحملي المسئولية بدري




                                شروق : امال بقي مش أكبر واحدة



                                ربنا يجيب بابا بالسلامة يارب





                                سارة : يارب يا شروق يا حبيبتي





                                وذهبت شروق للمدرسة مع والدتها كانت شروق ليست متفوقة





                                الي أن أتت والدتها الفصل






                                وأخرجتها لتكتب علي السبورة أحب ماما





                                شروق : بكت بس انا مش عارفة يا أبله سارة





                                هدأت سارة شروق وأخذتها جانبا





                                سارة : مش تبكي ومش تقارني نفسك مع الناس اللي معاكِ في الفصل دول



                                أخدوا حضانة لكن إنتي مش أخدتي




                                وبإذن الله تكوني زيهم متخافيش




                                وهنا انتبهت سارة لشروق واهتمت بشروق إهتمام كبير فأصبحت من



                                متفوقات الفصل




                                واهتمت سارة بشروق في كل شئ فقد توسمت فيها الطيبة والبراءة والذكاء





                                فكانت سارة تجعل شروق تشاركها في بعض الأمور وتأخذ رأيها وجعلتها


                                تشاركها في أشياء كثيرة




                                فتحملت شروق المسئولية منذ الصغر وأصبحت ذكية إجتماعيا جدا




                                ولكن أفنان وطارق كانوا مدللين يحبون أمهم ولكن يتمردون قليلا




                                ولم يهتموا بالمسئولية مع والدتهم





                                في الصف الثالث الإبتدائي لشروق





                                إتفقت سارة مع شروق أن يكونوا أصدقاء وألا يعرف بأسرارهم أحد




                                وفعلا أصبحت سارة وشروق أصدقاء وأصبحت شروق تعطيي رأيها لسارة



                                وتستعجب سارة من رأي شروق السديد وفرحت بها جدا



                                وكانت شروق تصبر سارة وتساعدها علي الثبات




                                شروق : ماما انا مش عايزاكِ تزعلي انا عارفة إن ربنا هيكرمك والله وهينصرك


                                والمشاكل اللي بتعملها معاكِ جدتي معلش أهي أيام وهتعدي



                                ومتأكدة الأيام هتتغير ومش هنبقي كده علطول




                                وشوفتي ربنا كرمك بعيال عسولين إزاي مالين عليكِ حياتك وبإذن الله ربنا


                                يكرمك فيهم



                                وبعدين مش تشغلي بالك بأي حاجة إحنا موافقين بيها متشليش هم أكل ولا
                                لبس





                                أي حاجة رضا من ربنا






                                سارة : ربنا يكرمك ياسارة كلامك بيريحني اوي انتي متعرفيش انا فرحانة بيكِ

                                أد إيه

                                ربنا يباركلي فيكِ يارب



                                صحيح يا شروق ربنا كرمني بيكم خالص





                                ويشاء الله أن تصبح شروق نقطة تحول كبيرة في حياة سارة وتري من خلالها


                                سارة الفرج في أمور كثيرة






                                ياتري شروق هيحصل منها إيه وإزاي هتكون سبب لإصلاح الأمور في البيت




                                ده اللي هنعرفه الحلقة القادمة بإذن الله
                                وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
                                رضي الله عنك وأرضاك


                                تعليق

                                يعمل...
                                X