إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

طرق الاستعداد لرمضان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • طرق الاستعداد لرمضان

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم
    طرق للاستعداد لرمضان

    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رضي الله عنه- قَال: لمَّا حَضَرَ رَمَضَانُ، قَال رَسُول اللهِ- صلى الله عليه وسلم-: "قَدْجَاءكُمْ رَمَضَانُ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، افْتَرَضَ اللهُ عَليْكُمْ صِيَامَهُ،تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الجَنَّةِ، وتُغْلقُ فِيهِ أَبْوَابُ الجَحِيمِ، وَتُغَلفِيهِ الشَّيَاطِينُ، فِيهِ ليْلةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَخَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ" (خرَّجه الإمام أحمد في مسنده).
    يقول "ابن رجبالحنبلي" في شرح هذا الحديث: هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضًا بشهررمضان، وكيف لا يبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان، كيف لا يبشر المذنب بغلق أبوابالنيران، كيف لا يبشر العاقل بوقتٍ تُغَل فيه الشياطين.
    وهكذا كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يزف لأصحابه البشرى بقدوم رمضان.. إنه الحبيب الذي طالانتظاره، لقد استبد الشوق بالقلوب، وإن لقدوم الحبيب الغائب لفرحة ما أروعها منفرحة.. إنه الحبيب وقد علمنا بموعد قدومه وأن موكبه في الطريق إلينا.
    فكيف كانالرسول- صلى الله عليه وسلم- يستعد لهذا الموكب الكريم؟

    شعبانوالاستعداد:

    كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يستعد لاستقبال رمضان منأول شعبان، فكان يستعد استعدادًا عمليًّا ونفسيًّا كما هو موضحبالشكل:
    الاستعدادلرمضانمن شعبان
    استعداد عملياستعداد نفسي
    الصيام ، القرآن الدعاء ، ذكر رمضان وفضائله

    1- الاستعدادبالصيام:

    عَنْ عَائِشَةَ- رضي اللهُ عَنْهَا- قَالتْ: كَانَ رَسُولاللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَصُومُ حَتَّى نَقُول: لا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّىنَقُول: لا يَصُومُ، فَمَا رَأَيْتُ رَسُول اللهِ -صلى الله عليه وسلم- اسْتَكْمَلصِيَامَ شَهْرٍ إِلا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فيشَعْبَانَ" (خرَّجه الإمام البخاري في صحيحه).
    وعن أُسَامَة بْن زَيْدٍ قَال: قُلتُ: يَا رَسُول اللهِ، لمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُمِنْ شَعْبَانَ، قَال: "ذَلكَ شَهْرٌ يَغْفُل النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍوَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَال إِلى رَبِّ العَالمِينَ،فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عملي وَأَنَا صَائِمٌ" (خرَّجه الإمام النسائي فيسننه).
    وكأن الشاعر قد حاول أن يدرك سر اهتمام رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بشعبان قبل رمضان، بل وبرجب، فهمس في المسلمين قائلاً:

    مضى رجبٌ، وما أحسنتَفيه *** فيا من ضيَّع الأوقاتِ جهلاً
    فسوف تفارقُ اللذاتِ قهرًا *** تداركْ مااستطعت من الخطايا
    على طلبِ السلامِ من الجحيمِ *** وهذا شهرُ شعبانَ المبارَكْ
    بحرمتها، أفِق، واحذر بَوارَكْ *** ويخلي الموتُ- كَرهًا- منك دارَكْ
    بتوبةِمخلصٍ، واجعل مدارَكْ *** فخير ذوي الجرائم من تدارَكْ

    التمرين علىالصيام:


    يقول "ابن رجب" في كتاب لطائف المعارف:
    وقد قيل في صومشعبان: إن صيامه كالتمرين على صيام رمضان* لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة،بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده، ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته،فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط.


    2- الاستعداد بالقرآن:

    يقول أنسبن مالك صاحب رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: كان المسلمون إذا دخل شعبان انكبُّواعلى المصاحف فقرءوها، وأخرجوا زكاة أموالهم تقويةً للضعيف والمسكين على صيام رمضان،وقال أحد السلف: شعبان شهر القُرَّاء، فالذي تعود على المحافظة على ورده القرآنيقبل رمضان سيحافظ عليه- إن شاء الله - في رمضان.
    وقد سُئِل أحد الصالحين عنالمسلم يبدأ في قراءة القرآن بعد طول غياب فيثقل عليه ذلك حتى لا يكاد يتم آياتمعدودات منه، فرد عليه بأن يقاوم هذا الشعور، ويستمر في القراءة، فذهب ثم عاد فقال: العجيب أنني بعد قراءة حوالي رُبعَيْن من القرآن استمرت بي الرغبة في القراءة فلميعاودني ذلك الشعور.. فقال الرجل الصالح: وهذا حال القرآن مع الغافلين، فالقرآن فيحد ذاته شفاء لما في الصدور، وكثرة البعد عنه ترسب على القلب الصدأ والران، فتقومالآيات الأولى بجلاء القلب، وهذا الأمر فيه مشقة وجهد تأباه النفس، فإذا قاومنا رفضالنفس يقوم القرآن بمهمته حتى ينجلي القلب ويصبح محلاً لتلقي نور القرآن، ويصبحالمؤمن كما قال الله تعالى:﴿الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْوَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْيَتَوَكَّلُونَ﴾ (الأنفال:2).
    فقراءة القرآن في شعبان تزيل صدأ الشهور الماضية،حتى يستنير القلب، ويصبح محلاً طيبًا لتأثير القرآن بالهدى والتقى والنور فيرمضان.



    3- الاستعداد بالدعاء:

    وهو من الاستعداد النفسيوالقلبي، فقد كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا دخل رجب يدعو قائلاً: "اللهُمَّ بَارِكْ لنَا في رَجَبٍ وَشَعْبَانَ، وَبَارِكْ لنَا في رَمَضَانَ" (خرَّجه الإمام أحمد في مسنده).
    ويقول المعلى بن فضل: كانوا يدعون الله- عزوجل: ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم، وكأن مناديَشعبان ينادي:
    يا من طالت غيبته عنا، قد قربت أيام المُصالَحة، يا من دامتخسارته، قد أقبلت أيام التجارة الرابحة، من لم يربح في شهر رمضان، ففي أي وقتسيربح؟‍من لم يقترب فيه من مولاه فهو على البعد لا يبرح؟!.

    من ذا الذي ماكفاه الذنبُ في رجب *** حتى عصى ربَّه في شهرِ شعبان
    لقد أَظَلَّكَ شهْر الصومِبعــدَهُما *** فلا تصيِّره أيضًا شهر عصيانِ

    وقال "يحيى بن أبي كثير": مندعاء الصالحين في رمضان: اللهم سلِّمني إلى رمضان، وسلِّم لي رمضان، وتسلَّمه منيمتقبَّلاً.


    4- الاستعداد بتذكر فضائل الشهر وخيره:

    فإن المحبينلا يصبرون عن الحديث حول محاسنه وفضائله، فمن الاستعداد المعنوي لشهر رمضان أن يكثرالمرء من الحديث عن هذا الشهر الكريم وذكرياته معه، وكذلك الإكثار من ذكر فضائلهومدارستها.
    ومن أشكال تذكُّر رمضان وفضائله الجلوس مع الزوج والأولاد- ولو مرةأسبوعيًّا- خلال شهر شعبان لقراءة كتيِّب صغير حول رمضان، فضلاً وفقهًاوسلوكًا...

    وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّالشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّامُّبِينًا ( الاسراء 53)

    اللهم بلغنارمضان.

    منقول

  • #2
    رد: طرق الاستعداد لرمضان

    جزاك الله خيرا اختي وبارك فيك
    وجعله في موازين حسناتك
    اللهم بلغنا رمضان

    تعليق


    • #3
      رد: طرق الاستعداد لرمضان

      المشاركة الأصلية بواسطة أم حلا مشاهدة المشاركة
      جزاك الله خيرا اختي وبارك فيك
      وجعله في موازين حسناتك
      اللهم بلغنا رمضان
      جزاك الجنة اختي {أم حلا}مشكووورة علي المرور
      آمين

      تعليق

      يعمل...
      X