إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

((فما ظنكم برب العالمين))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ((فما ظنكم برب العالمين))

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله المتفرد بالجمال والكمال والعظمة
    الحمدلله الملك القدوس علام الغيوب ستير العيوب

    والصلاة والسلام على بطل الأنبياء وإمام الأتقياء
    وبعد
    أحبتي في الله

    فماظنكم برب العالمين !!


    قال الله تعالى في الحديث القدسي "أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء" [صحيح الجامع رقم (4316)] ..

    أي: إن كان ظن عبدي أن أغفر له فسأغفر له، وإن ظن أني سأقبل توبته فسأقبل توبته، وإن ظن عبدي أن أجيب دعوته أجبت دعوته .. فلترجو وتأمل في عفوه سبحانه وإياك أن ييأسك الشيطان من رحمة الله .. فهذا سوء الظن بالله ..
    تذكر دائمًا أن لك ربًا كريمًا جوادًا .. رحيمًا بعباده .. ونحن وإن كنا نذّم أنفسنا ولا نحسن الظن بها، ولكن لنا رب برّ رحيم يغفر الذنوب ويعفو عن كثير
    فما ظنك برب العالمين؟؟
    وسوء الظن بالله يتمثل فى:
    1) اليـأس والـقـنـوت .. أن تيأس من رحمة الله وتظن إنه لن يغفر لك .. يقول الله عز وجل في الحديث القدسي "يا ابن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي" [رواه الترمذي وحسنه الألباني] ..
    2) اعتقاد أن الله لن يثيب المحسن ويُعاقب العاصى .. فربك عادل لايمكن أن يساوي بين مُحسن طائع وبين مسيء عاصي، قال تعالى {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [الجاثية: 21] ..
    3) اعتقاد أن الله لا يقبل تضرع من دعاه .. فالله يقبل دعاء كل أحد ولكن القبول على مراتب؛ إما أن يعجل بالإجابة أو يكفّر عنه بها سيئات أو يدخرها له ليوم القيامة .. و عندما يرى العبد الهدية يوم القيامة يتمنى لو أن كل دعائه لم يُعجل إجابته فى الدنيا .. {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186].
    4) إن تظن أن الله لن ينصر دينه وأولياؤه وأن أعداء الإسلام سيظلون يتسلطون علينا طوال العمر وأن المسلمين لن يروا العزّ والتمكين أبدًا .. ولكن ظننا بالله أن يرحمنا فالله أرحم بنا من أمهاتنا وأبائنا.
    وعن أبي هريرة قال، قال رسول الله "لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد" [متفق عليه] .. أي إنه إذا علم المؤمن العقاب الذي عند الله فلن يطمع أن يدخل الجنة بل سيكون أقصى طمعه فى البعد عن النار، ولكن رحمته سبقت غضبه سبحانه حتى إن الكافر لو علِم رحمة الله ما يأس من أن ينال جنته.

    لماذا نُحسن الظن بالله تعالى؟
    1) حُسن الظن بالله واجب .. عن جابر قال سمعت رسول الله قبل موته بثلاثة أيام يقول "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله" [رواه مسلم]
    2) نحسن الظن بالله حتى نتعبده بأسماءه وصفاته الجميلة .. قال تعالى {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأعراف: 180] وأغلب الأسماء هي صفات جمال، مثل: العفو والجود والكرم وغيرها من صفات الجمال .. فجانب الرجاء أعظم من جانب الخوف، لذا يجب أن نُحسن الظن بالله .. قال "إن عبدا أصاب ذنبا فقال رب أذنبت فاغفره، فقال ربه: أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به غفرت لعبدي ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنبا فقال ربي أذنبت آخر فاغفر لي، قال: أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به غفرت لعبدي، ثم أصاب ذنبا فقال رب أذنبت آخر فاغفر لي، قال: أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي فليعمل ما شاء" [صحيح الجامع رقم (2103)]
    3) لأننا موقنون بصدق وعد الله .. يقول الله عز وجل {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ} [المائدة:9] ... ولأننا موقنون أن الله سيُمكننا فى الأرض فقد قال الله تعالى {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور:55]
    4) لكى ندخل جنة الرضا .. فالقلوب مليئة برواسب من الذنوب والتربية الخاطئة، التي تقطع ما بينك وبين الله .. ولا يوجد لها ترياق سوى حُسن الظن بالله .. أن تُحبه وتُحب قربه وتتعرف عليه برحمته وكرمه وفضله، فتدخل جنة الرضا .. قال رسول الله "ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا"[رواه مسلم] ..
    ولكن هناك فرق بين حسن الظن والغرور، فلو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل ..قال تعالى {.. فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: 110] .. بعكس المغرور وهو الذى يقع في المعاصي ولا يفعل الطاعات ويقول سيغفر الله لي ويتوب عليَّ.
    وإن أحسنت الظن بالله ستصير أكثر ثقةً فيه وإنه لن يُضيعك وستتوكل عليه وحده ولن تسأل غيره .. واعلم أن كل المشاكل التي تواجهك على الطريق إنما هي إبتلاء من الله سبحانه وتعالى، لكي يُطهر قلبك وليعلم صدق توبتك ومدى صبرك .. قال تعالى {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)} [العنكبوت] .. ومع كل بلاء عليك بهذا الدواء، حُسن الظن بالله،،

    ومن أحسن الظن بالله، كان دائم الخوف من البُعد عنه سبحانه وتعالى ..فاللهم لا تحرمنا من لذة قربك ولا تحرمنا منك ومن طاعتك ومن حلاوة الايمان،،

    منقول
    بارك الله في من كتبه
    أخوكم
    ومحبكم في الله
    أبو سليمان
    ضل الطريق من ترك الطريق . عودة من جديد

    يامن خذلتنا وخذلت إخوانك .. في وقت احتاجوا فيه نصرتك وعونك لهم .. ولكنك تركتهم ولم تلتفت لهم .!
    ابشر بالخذلان .

    حزب العار

  • #2
    رد: ((فما ظنكم برب العالمين))

    جزاكم الله خير الجزاء


    ( دوره مبسطة فى الاسعافات الأولية )
    https://forums.way2allah.comshowthread.php?t=104273
    ( معلومات طبية وصيدلانية.اسأل . استشير )
    https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=105238

    تعليق


    • #3
      رد: ((فما ظنكم برب العالمين))

      المشاركة الأصلية بواسطة محمود فاروق مشاهدة المشاركة
      جزاكم الله خير الجزاء

      وجــــــــــزاكم الله مثــــــله أخي الحبيــــب
      ونفع الله بــــــــــــــك

      ضل الطريق من ترك الطريق . عودة من جديد

      يامن خذلتنا وخذلت إخوانك .. في وقت احتاجوا فيه نصرتك وعونك لهم .. ولكنك تركتهم ولم تلتفت لهم .!
      ابشر بالخذلان .

      حزب العار

      تعليق


      • #4
        رد: ((فما ظنكم برب العالمين))

        جزاك الله خيرا اخى

        واحسن الله اليك

        وحقا

        كان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول :

        " والذي لا إله غيره ما أُعطي عبد مؤمن شيئاً خير من حسن الظن بالله عز وجل ، والذي لا إله غيره لا يحسن عبد بالله عز وجل الظن إلا أعطاه الله عز وجل ظنه ؛ ذلك بأن الخير في يده "


        وسفيان الثوري رحمه الله كان يقول :

        (( ما أحب أن حسابي جعل إلى والدي ؛ فربي خير لي من والدي "

        تعليق


        • #5
          رد: ((فما ظنكم برب العالمين))

          [color="royalblue"][size="4"][b][font="microsoft sans serif"][size="4"]
          المشاركة الأصلية بواسطة mega byte مشاهدة المشاركة
          [font=traditional arabic][b][color=olive
          [b] تذكر دائمًا أن لك ربًا كريمًا جوادًا .. رحيمًا بعباده ..

          أي وربى صدقت اخي الكريم ربنا يرزقنا تلك التذكرة

          4) لكى ندخل جنة الرضا .. فالقلوب مليئة برواسب من الذنوب والتربية الخاطئة، التي تقطع ما بينك وبين الله .. ولا يوجد لها ترياق سوى حُسن الظن بالله .. أن تُحبه وتُحب قربه وتتعرف عليه برحمته وكرمه وفضله، فتدخل جنة الرضا ..

          نسأل الله أن يرقنا حسن الظن به


          ومن أحسن الظن بالله، كان دائم الخوف من البُعد عنه سبحانه وتعالى ..فاللهم لا تحرمنا من لذة قربك ولا تحرمنا منك ومن طاعتك ومن حلاوة الايمان،،

          آمين يارب العالمين


          جزاكم الله خيراً اخى الكريم وبارك الله فيك
          أحبك فى الله

          فهرس ... سلسلة من غير لماضة ياحمادة
          @@خواطر شاب مسلم متجدد باذن الله @@

          اللهم صلى وسلم وبارك على نبينا محمدونذكر بالغاية ان الله ابتعثنا لنخرج من يشاء من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن جور الاديان الى عدل الاسلام ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والآخرة ... وغداًُ تشرق شمس الاسلام فى مصر

          تعليق


          • #6
            رد: ((فما ظنكم برب العالمين))

            جزاكم الله خيرا علي الموضوع الجميل

            تعليق


            • #7
              رد: ((فما ظنكم برب العالمين))

              المشاركة الأصلية بواسطة أبو معاذ أحمد المصرى مشاهدة المشاركة
              جزاك الله خيرا اخى

              واحسن الله اليك

              وحقا

              كان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول :

              " والذي لا إله غيره ما أُعطي عبد مؤمن شيئاً خير من حسن الظن بالله عز وجل ، والذي لا إله غيره لا يحسن عبد بالله عز وجل الظن إلا أعطاه الله عز وجل ظنه ؛ ذلك بأن الخير في يده "


              وسفيان الثوري رحمه الله كان يقول :

              (( ما أحب أن حسابي جعل إلى والدي ؛ فربي خير لي من والدي "

              وجزاكم الله مثله شيخنا الفاضل
              حفظك الله ورعاك
              المشاركة الأصلية بواسطة أبا جعفر مشاهدة المشاركة


              جزاكم الله خيراً اخى الكريم وبارك الله فيك
              أحبك فى الله


              وجزاكم الله مثله أخي الحبيب
              أحبك الله الذي أحببتني من أجله
              المشاركة الأصلية بواسطة amerghool مشاهدة المشاركة
              جزاكم الله خيرا علي الموضوع الجميل
              وجزاكم الله مثله أخي الحبيب
              حياك الله وبياك
              ضل الطريق من ترك الطريق . عودة من جديد

              يامن خذلتنا وخذلت إخوانك .. في وقت احتاجوا فيه نصرتك وعونك لهم .. ولكنك تركتهم ولم تلتفت لهم .!
              ابشر بالخذلان .

              حزب العار

              تعليق

              يعمل...
              X