إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من ضوابط أشكال الصليب وأحكام صناعته وبيعه واتخاذه ولبسه ....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من ضوابط أشكال الصليب وأحكام صناعته وبيعه واتخاذه ولبسه ....

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    قال الله تعالى : ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ).
    وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لتتبعن سنة من كان قبلكم حذوالقذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه . قالوا يارسول الله : اليهود والنصارى ؟؟ قال : فمن ؟! ) .
    وإن مما يؤسف له انتشار رسوم متعددة وملتوية للصلبان الوثنية في هذه الأيام ، وقد روج لها النصارى في كثير من الأشياء المستخدمة يومياً ..
    كالسجاد والملابس والأكسسوارات وأدوات الزينة وعلى السيارات وغيرها ...
    وبعض المسلمين قد يغفلون عنها في إعتقادهم أن الصليب نوع واحد فقط وهو الذي على شكل أو علامة
    ( + زائد) والخط العامودي أطول من الأفقي ...
    ..:: وقبل أن ننقل لكم أشكال الصلبان المختلفة ::..
    أنقل لكم ضوابط أشكال الصليب الممنوعة من فتاوى الإسلام سؤال وجواب

    صناعة الصليب أو شراؤه أو نقشه على الملابس أو الجدران ونحو ذلك من المحرمات التي لا يجوز للمسلم ارتكابها ، فلا يصنعها بنفسه ولا يعين عليها ، بل يتقي الله تعالى ويتحرز عن شعار الكفر الذي افتراه النصارى في دينهم .

    ..:: قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ::..
    " الصليب لا يجوز عمله بأجرة ولا غير أجرة ، ولا بيعه صليبا ، كما لا يجوز بيع الأصنام ولا عملها ، كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن الله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام ) " انتهى.
    "مجموع الفتاوى" (22/141)، وانظر "الموسوعة الفقهية" (12/84-88) .

    ثانيا :
    للصليب أشكال وأنواع كثيرة ، تنوعت عبر الزمان والمكان واختلاف الطوائف النصرانية ، فاتخذ صورا متنوعة يمكن الاطلاع عليها في الرابط الآتي :
    http://en.wikipedia.org/wiki/Cross

    والذي يظهر لنا في حكم رسم وتعليق هذه الأنواع والأشكال من الصلبان ما يلي :

    1- إذا كان قد رسم على أنه صليب ، فهذا لا يجوز للمسلم حمله ولا لبسه ولا شراؤه ولا بيعه ولا رسمه ؛ لأن علة تحريم رسم الصليب ولبسه هي البعد عن مشابهة النصارى وتعظيم رموزهم الدينية الباطلة ، وهذه العلة واقعة في كل شكل من أشكال الصليب التي تعرفها طوائف النصارى إذا كانت وضعت على أنها صليب لتعظم وترمز لما يريدون .
    2- أما إذا رسمت زخرفة معينة ، أو صنعت بعض الأشياء المنزلية والأدوات العادية ، فوافق أن نتج عنها شكل من أشكال الصليب السابقة ، فهذا ينظر فيه :
    أ‌- فإن كان يظهر للناظر لأول وهلة أنه رسم الصليب المشهور اليوم في معظم الكنائس ولدى أكثر النصارى ، وهو عبارة عن خطين أحدهما طولي والآخر عرضي ، بحيث يقطع الخط العرضي الخط الطولي ، وتكون الجهة العلوية أقصر من السفلية ، وهو الشكل الأشهر للصليب منذ أن أحدثه النصارى ، مأخوذ من الخشبة التي يصلب عليها من يُراد قتله ، فإن كان يظهر للناظر من الوهلة الأولى هذا الأمر ، وجب نقضه وإزالته ، أو تعديله بما يخرجه عن كونه صليبا ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يترك في بيته شيئا فيه تصاليب إلا نقضه) .
    ب‌- أما إذا لم تكن صورة الصليب ظاهرة ، وإنما نتج عن زخرفة غير مقصودة ، أو كان البناء بالهندسة المتقاطعة أنفع وأكثر مرونة ، أو استعمل لرموز رياضية معينة ، كرمز الجمع أو الضرب في علم الحساب ، ففي هذه الحال لا يجب نقضه ولا إزالته ، ولا حرج في صنعه ولا في بيع ما احتوى عليه ، لانتفاء العلة ، وهي التشبه بالكفار وتعظيم رموزهم ، فإن رمز الصليب في هذه الحالة دقيق غير ملاحظ ، ولا معتبر .

    ..:: قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ::..
    " أولاً : لا بد أن نعلم أن هذا صليب ؛ لأن بعض الأشياء يظنها بعض الناس صلباناً وليست كذلك .
    ثانياً : أن نعلم أنه وُضِع لأنه صليب ، لا لكونه نقشاً في الثوب مثلاً ؛ لأن النصارى يعظمون الصليب ، فلا يمكن أن يجعلوه وَشْياً [زخرفة] في ثوب ، إنما يضعونه موضع الاحترام .

    فلابد من هذين الأمرين ، فإذا تحققنا أنه صليب فإن الواجب تمزيقه ، أو على الأقل : السُّنَّةُ تمزيقه ، ولنقاطع هذه الثياب – التي عليها صلبان - ؛ فإذا قاطعناها ولم يستفد التجار منها قاطعوها أيضاً .
    وكذلك يقال فيالنجمة السداسية التي يقال إنها شعار اليهود ، فحكمها حكم الصليب ، وإن كان اليهود لا يتخذونها على سبيل العبادة ؛ لكنها مختصة بهم .
    نحن سألنا عنها النصارى الذين أسلموا [يعني : عن الصلبان] فقالوا : إن الصليب عندنا هو الصليب المعروف ؛ أن يكون خطان ، أحدهما يقع عرضاً والثاني طولاً ، ويكون الطوليُّ مِن جانبٍ أطولَ من الثاني .
    حتى إننا سألناهم عن ساعة الصليب هذه التي يسمونها ساعة الصليب فقالوا : هذه لا يراد بها الصليب ، هذه علامة الشركة فقط ؛ لأن الصليب عند النصارى يقولون عنه : إنه خط مرتفع طويل ، ثم خط عرْضي ، وأحد الجانبين في الخط الطولي أطول من الآخر ؛ لأن هذا هو الواقع ، فالإنسان المصلوب توضع له خشبةٌ عرضاً من أجل أن تربط بها يداه ، فهل يمكن أن تكون الخشبةُ الموضوعةُ لليدين موضوعةً في النصف ؟! لا .
    بل تكون في الأعلى ، لهذا نحن في شك من هذه التي نُشِرَت قبل سنتين بأشكال مختلفة ، وقالوا : هذه صلبان ! ثم إن علامة (+) هل هي صليب ؟ ليست صليباً .
    كذلك يوجد فيما سبق الدلاء التي يُرفع بها الماء من البئر ، في أعلاها شيء يُسمى : ( العَرْقات ) ، عبارة عن خشبتين ، إحداهما عَرْضِية والأخرى طولية ، فمِن هذه الأشياء ليست صليباً .
    فالشيء الصليب هو الذي وُضع على أنه صليب " انتهى.
    "لقاء الباب المفتوح" (لقاء رقم 21/سؤال رقم 7)

    وقال أيضا رحمه الله :
    " أما ما ظهر منه أنه لا يراد به الصليب ، لا تعظيما ، ولا بكونه شعارا ، مثل بعض العلامات الحسابية ، أو بعض ما يظهر بالساعات الإلكترونية من علامة زائد ، فإن هذا لا بأس به ، ولا يعد من الصلبان بشيء " انتهى.
    "مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (ج 18 / 114 ، 115 ، جواب السؤال رقم 74 )

    وسئل رحمه الله في "لقاءات الباب المفتوح" (لقاء رقم/199، سؤال رقم/9):
    مررت بأحد المباني في إحدى مدننا ، وكان هذا المبنى النوافذ فيه على شكل صلبان - كل النوافذ - وهو مكون من عشرة طوابق ، وهي مشابهة تماما لما يصممه الغربيون في منازلهم؟
    فأجاب:
    "والله يا أخي ! هذه تحتاج إلى مشاهدة العمارة ، وليس كل ما جاء على شكل الصليب يكون صليبا ، وإلا لقلنا : علامة زائد حرام ، وقلنا : الغرب الذي كان الناس يستقون به حروثهم حرام ؛ لأنه معروف ، خشبتان معترضتان ، الصليب له شكل معين ، وله قرائن تدل على أنه صليب ، فيحتاج إلى مشاهدة العمران " انتهى بتصرف يسير.

    ومما يجب الإشارة إليه هنا حكم ما ينتشر على ملابس كثير من شباب وبنات المسلمين بقصد أو بغير قصد

    فقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم نقض صورة الصليب إن وجدها في ثوب ، أو حصير ، أو غيرهما ، ولم يكن ليقرَّ وجود رمز لدين محرَّف يثبت صلب المسيح عيسى بن مريم عليه والسلام كذباً وزوراً ، حتى صار ذلك الرمز مقدَّساً ومعظَّماً ومعبوداً عند تلك الطائفة .

    فعن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَتْرُكُ فِي بَيْتِهِ شَيْئًا فِيهِ تَصَالِيبُ إِلَّا نَقَضَهُ) رواه البخاري (5608) .

    وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :

    ما حكم لبس الملابس التي فيها صليب ، ولم نعلم بوجوده عند شرائها ، حيث إنه لا يكون على شكله المعتاد لنعلم به قبل شرائها ، وإنما على أشكال غير معروفة وغير واضحة ، ما حكم لبسها ؟ .

    فأجابوا :

    "إذا علِم بوجود الصليب في الملابس بعد شرائها : فإنه تحرم الصلاة فيها ، وتجب إزالة الصليب بما يزيل صورته ، بحك ، أو صبغ ، أو نحو ذلك ، ولما روى البخاري في " صحيحه " عن عمران بن حطان : أن عائشة رضي الله عنها حدثته : (أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك في بيته شيئاً فيه تصاليب إلا نقضه)" انتهى .

    الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ صالح الفوزان ، الشيخ بكر أبو زيد ."فتاوى اللجنة الدائمة" (24/19) .

    وكيف يرضى مسلم أن يضع على ثيابه صورة وثن يعبد من دون الله ، ويشير إلى ديانة محرفة وعقيدة باطلة ، أبطلها القرآن الكريم ، (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ) النساء/157 .

    فالحكم الشرعي في لباسك واضح ، بيِّن ، وهو التحريم ، وقد وعد الله المتقين بالفرج لكربهم ، والرزق من حيث لا يحتسبون ، فقال تعالى : (... وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً . وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً) الطلاق/ 2 ، 3 .

    والله أعلم
    وإليكم بعض أشكال الصلبان المختلفة التي ينشرها النصارى قاتلهم الله حتى في مساجدنا وما يسمى بالزخارف الإسلامية...



    هذه الصوره مصدرها موقع (نصراني)
    وهي توضيح لبعض الصلبان مع أسمائها عندهم بمختلف معتقداتهم
    هذاهو الصليب المتعارف عليه عند الكل
    بينما هو صليب ...( لاتيني )

    ==================
    صليب القديس جورج ..

    ===================
    صليب ..القديس أندرو ..

    ===================
    صليب اللـــورين ....

    ====================
    صليب مالطا ...

    ====================
    صليب الكنيسة الكاثوليكية ..

    =====================
    صليب الكنيسة الكاثو ليكية ,,
    وهذا نراه كثيرا في أفلام الكرتون للأطفال

    =======================
    صليب القديس أطوني ..

    ========================
    الصليب المعكوف ... إشارة الحزب النازي الألماني ...

    ============================
    وهذا الصليب الذي يزعمون أنهم صلبوا عليه المسيح ..

    =========================
    صليب الشيخ الجليل ..

    ==========================
    وهذا الصليب ايضا التي نراه في قناة ام بي سي
    في مسلسل (يوغي)للأطفال

    =========================
    من الرسوم الحالية المعتمدة في الكنائس ..

    =========================
    ..:: وأخيرا هذه هدية لكم ::..
    كتاب



    ليعلم المسلمون ماذا حدث عندما حكم الصليب
    وفقكم الله للحق والقيام بأمره والزود عن دينه
    جمعه ورتبه (أبو أنس)
    عفا الله عنه وعنكم
    التعديل الأخير تم بواسطة محبة السلف; الساعة 02-06-2011, 06:49 PM. سبب آخر: تنسيق .. جزاكم الله خيرا

  • #2
    رد: من ضوابط أشكال الصليب وأحكام صناعته وبيعه واتخاذه ولبسه ....

    جزاكم الله خيرا و نفع بكم

    تعليق


    • #3
      رد: من ضوابط أشكال الصليب وأحكام صناعته وبيعه واتخاذه ولبسه ....

      جزاكم الله كل خير شيخنا الفاضل

      عافانا الله من هذه النجاسات


      لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

      تعليق


      • #4
        رد: من ضوابط أشكال الصليب وأحكام صناعته وبيعه واتخاذه ولبسه ....

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        حياكم الله وبياكم وبارك في مسعانا ومسعاكم

        تجبره إدارة عمله على لبس ثياب عليها صليب
        السؤال : أنا موظف أعمل في مستشفى نصراني ، وضْع الصليب على لباس العمل : إجباري ، ما الحكم في ذلك ؟ .

        الجواب :
        الحمد لله
        كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم نقض صورة الصليب إن وجدها في ثوب ، أو حصير ، أو غيرهما ، ولم يكن ليقرَّ وجود رمز لدين محرَّف يثبت صلب المسيح عيسى بن مريم عليه والسلام كذباً وزوراً ، حتى صار ذلك الرمز مقدَّساً ومعظَّماً ومعبوداً عند تلك الطائفة .
        فعن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَتْرُكُ فِي بَيْتِهِ شَيْئًا فِيهِ تَصَالِيبُ إِلَّا نَقَضَهُ) رواه البخاري (5608) .

        وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
        ما حكم لبس الملابس التي فيها صليب ، ولم نعلم بوجوده عند شرائها ، حيث إنه لا يكون على شكله المعتاد لنعلم به قبل شرائها ، وإنما على أشكال غير معروفة وغير واضحة ، ما حكم لبسها ؟ .
        فأجابوا :
        "إذا علِم بوجود الصليب في الملابس بعد شرائها : فإنه تحرم الصلاة فيها ، وتجب إزالة الصليب بما يزيل صورته ، بحك ، أو صبغ ، أو نحو ذلك ، ولما روى البخاري في " صحيحه " عن عمران بن حطان : أن عائشة رضي الله عنها حدثته : (أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك في بيته شيئاً فيه تصاليب إلا نقضه)" انتهى .

        الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ صالح الفوزان ، الشيخ بكر أبو زيد .
        "فتاوى اللجنة الدائمة" (24/19) .

        وكيف يرضى مسلم أن يضع على ثيابه صورة وثن يعبد من دون الله ، ويشير إلى ديانة محرفة وعقيدة باطلة ، أبطلها القرآن الكريم ، (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ) النساء/157 .

        فالحكم الشرعي في لباسك واضح ، بيِّن ، وهو التحريم ، وقد وعد الله المتقين بالفرج لكربهم ، والرزق من حيث لا يحتسبون ، فقال تعالى : (... وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً . وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً) الطلاق/ 2 ، 3 .
        والله أعلم


        الإسلام سؤال وجواب



        وفقكم الله

        تعليق


        • #5
          رد: من ضوابط أشكال الصليب وأحكام صناعته وبيعه واتخاذه ولبسه ....

          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

          جزاكم الله خيراً

          هذه الاشكال كنا نعتقدها اشياء اخرى


          السابع كنت اظنه رمز للسفينة او ما شابه فهو منتشر كثيرا

          والتاسع كنت اظنه فقط رمز هتلر

          والثاني عشر منذ طفولتي وانا اعرف انه يسمى ب ( مفتاح الحياة ) رمز قديم من رموز الفراعنة وهو منتشر ايضا


          وما كنت اظن احدهم صليبا قط واعتقد ان الكثير من المسلمين يظنوهم كما ذكرت لا باعتبارهم صليب

          فجزاكم الله خيراً على التوضيح

          سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

          نسألكم الدعاء لأمي بالشفاء العاجل
          دخول م ت ق ط ع

          تعليق


          • #6
            رد: من ضوابط أشكال الصليب وأحكام صناعته وبيعه واتخاذه ولبسه ....

            بارك الله فيك اخى

            معلومات قيمة كنا نجهل عنها

            جزاك الله خيــراً

            تعليق


            • #7
              رد: من ضوابط أشكال الصليب وأحكام صناعته وبيعه واتخاذه ولبسه ....

              جزاكم الله خيرا

              تعليق


              • #8
                رد: من ضوابط أشكال الصليب وأحكام صناعته وبيعه واتخاذه ولبسه ....

                وجزاكم مثله

                تعليق


                • #9
                  رد: من ضوابط أشكال الصليب وأحكام صناعته وبيعه واتخاذه ولبسه ....

                  جزاكم الله خيرا ..
                  السابع كنت اظنه رمز للسفينة او ما شابه فهو منتشر كثيرا
                  نفس الشئ ..

                  رحمك الله أبي الحبيب, لا تنسوه من الدعاء , الله المستعان

                  تعليق


                  • #10
                    رد: من ضوابط أشكال الصليب وأحكام صناعته وبيعه واتخاذه ولبسه ....

                    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
                    الأخُ الفَاضِلُ / أبو أنس حادي الطريق
                    السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
                    هذا هُوَ المَوْضُوع الثَّانِي أخِي الكَرِيم الَّذِي أجِدُكَ تَكَلَّمْتَ فِيهِ وقَدْ كُنْتُ أنْوِي الكَلاَم فِيهِ أيْضًا، بَلْ سَبَقْتُكَ بالكَلاَمِ فِيهِ في مَوْقِعِي، ولَكِنَّكَ سَبَقْتَنِي بالكَلاَمِ فِيهِ هُنَا، جَعَلَنِي اللهُ وإيَّاكَ مِنَ السَّابِقِينَ السَّبَّاقِينَ للخَيْرِ دَوْمًا، اللَّهُمَّ آمِينَ، واسْمَح لِي بنَقْلِ مُقْتَطَفَاتٍ مِنْ مَوْضُوعِي إلى مَوْضُوعِكَ لنُكْمِل الفَائِدَة للنَّاسِ.
                    إنَّ أكْثَرَ النَّاسِ اليَوْمَ يَتَسَاءَلُونَ: أيْنَ ذَهَبَتِ البَرَكَةُ؟ لماذا لَمْ يَعُدْ في الوَقْتِ بَرَكَةٌ؟ ولاَ في الأكْلِ بَرَكَةٌ؟ ولاَ في العُمْرِ بَرَكَةٌ؟ ولاَ في الرِّزْقِ بَرَكَةٌ؟ لماذا لَمْ تَعُدْ هُنَاكَ بَرَكَةٌ في أيِّ شَيْءٍ؟ وإجَابَةُ هَذا السُّؤَالِ يَسِيرَةٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللهُ عَلَيْهِ، فَلَقَدْ قَالَ اللهُ تَعَالَى [وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ 30 وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ 31 ]، فَالآيَةُ الأُولَى تُثْبِتُ أنَّ الشُّرُورَ والمَصَائِبَ لا تَحْدُثُ إلاَّ بفِعْلِ النَّاسِ أنْفُسِهِمْ، بِمَا كَسَبَتْ أيْدِيهِمْ، ولاَ يَكُونُ ذَلِكَ إلاَّ باعْتِنَاقِهِمُ البَاطِلَ وبُعْدِهِمْ عَنِ الحَقِّ، فَالقَاعِدَةُ في ذَلِكَ مَا قَالَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ إنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يَهْدِي إلى الجَنَّةِ، وإنَّ الرَّجُلَ ليَصْدُقُ حتى يَكُونَ صِدِّيقاً، وإنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجُورِ، وإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إلى النَّارِ، وإنَّ الرَّجُلَ ليَكْذُبُ حتى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَّاباً ]، فَلَمَّا ابْتَعَدَ النَّاسُ عَنِ الحَقِّ وتَكَالَبُوا عَلَى البَاطِلِ مُحِقَتِ البَرَكَةُ مِنْ حَيَاتِهِمْ، وهَذا هُوَ مَا تُشِيرُ إلَيْهِ الآيَةُ الثَّانِيَةُ، فَمَنِ ابْتَعَدَ عَنِ الحَقِّ ابْتَعَدَ الحَقُّ عَنْهُ، ومَنْ وَالَى غَيْرَ اللهِ فَلَيْسَ لَهُ مِنْ وَلِيٍّ ولا نَصِيرٍ، فَمِنْ أيْنَ تَأتِيهِ البَرَكَةُ إذَنْ؟؟!!.

                    ومَحْقُ البَرَكَةِ لَهُ أسْبَابٌ كَثِيرَةٌ، اخْتَرْنَا مِنْهَا: وُجُودُ التَّصَالِيبِ في بَيْتِ المُسْلِمِ، ولَعَلَّ البَعْضَ مِمَّنْ رَحِمَ رَبِّي قَدْ لاَحَظُوا التَّوَاجُدَ الرَّهِيبَ لأشْكَالِ التَّصَالِيبِ المُخْتَلِفَةِ الَّتِي صَارَتْ تَمْلأُ بُيُوتَنَا ونَحْنُ في غَفْلَةٍ مِنْ ذَلِكَ، ورُبَّمَا فَعَلَهَا البَعْضُ رِضًا بذَلِكَ والعِيَاذُ باللهِ ولا يَرَى فِيهَا شَيْئًا، وهُوَ إنْ دَلَّ عَلَى شَيْءٍ فَإنَّمَا يَدُلُّ عَلَى نَوْعٍ مِنَ المُوَالاةِ لأصْحَابِ الصَّلِيبِ، وإنْ رَاجَعْتَهُ في أُمُورِ حَيَاتِهِ تَجِدُهُ عَلَى وُدٍّ وحُبٍّ لَهُمْ كَبَعْضِ أهْلِهِ، وسَوَاءٌ كَانَ الأمْرُ نِتَاجَ غَفْلَةٍ أمْ رِضَا، فَهُوَ بكُلِّ المَقَايِيسِ أمْرٌ بَاطِلٌ، تَنْهَى عَنْهُ الشَّرِيعَةُ وتُنْكِرُهُ السُّنَّةُ ويَرْفُضُهُ العَقْلُ والمَنْطِقُ وتَأبَاهُ الفِطْرَةُ السَّلِيمَةُ النَّقِيَّةُ، فَمِنْ غَيْرِ المَقْبُولِ شَرْعًا وعَقْلاً أنْ تَدْخُلَ بَيْتَ أَحَدِ المُسْلِمِينَ المُوَحِّدِينَ لتَجِدَهُ مُمْتَلِئًا بالتَّصَالِيبِ في كُلِّ شَيْءٍ وكُلِّ مَكَانٍ، في المَلاَبِسِ والأجْهِزَةِ وعَلَى الجُدْرَانِ وحَتَّى في زَخَارِفِ الكُتُبِ الإسْلامِيَّةِ، ورُبَّمَا وَصَلَ الأمْرُ إلى أنْ تَجِدَهُ في زَخَارِفِ السِّجَّادَةِ الَّتِي اعْتَادَ أنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهَا.

                    يَقُولُ خُبَرَاءُ عِلْمِ النَّفْسِ أنَّ اعْتِيَادَ الفَرْدِ عَلَى أمْرٍ مُعَيَّنٍ (مِثْل سَمَاعُ صَوْتٍ أو مُشَاهَدَةُ صُورَةٍ أو مَا شَابَهَ) يَجْعَلُهُ بمُرُورِ الوَقْتِ يَتَقَبَّلُهُ حَتَّى وإنْ كَانَ يَرْفُضُهُ مِنْ قَبْلُ، ويُصْبِحُ أمْراً مَألُوفًا لَدَيْهِ، والقَاعِدَةُ في ذَلِكَ (إذا كَثُرَ المَسَاسُ قَلَّ الإحْسَاسُ) (مِثْل اعْتِيَادُ رُؤْيَةِ مَا يَحْدُثُ للفِلَسْطِينِيِّينَ لقَتْلِ الإحْسَاسِ بالقَضِيَّةِ)، بَلْ إذَا زَادَ الاعْتِيَادُ عَنِ الحَدِّ يُمْكِنُ أنْ يَتَحَوَّلَ إلى إدْمَانٍ لهَذا الشَّيْءِ لا يَسْتَطِيعُ الاسْتِغْنَاءَ عَنْهُ فِيمَا بَعْدُ (مِثْل إدْمَانُ الخُمُورِ والمَوَاقِعِ الإبَاحِيَّةِ)، وهَذا الاعْتِيَادُ يُؤَثِّرُ عَلَى حُكْمِ الفَرْدِ عَلَى الأشْيَاءِ، بحَيْثُ لا يَرَاهَا شَيْئًا حَرَامًا دِينِيًّا أو أمْرًا مَرْفُوضًا اجْتِمَاعِيًّا (مِثْل اعْتِيَادُ البِدَعِ)، وفي هَذِهِ المَرْحَلَةِ قَدْ يَقُومُ بسُلُوكِيَّاتٍ خَاطِئَةٍٍ يَرْفُضُهَا العَقْلُ والدِّينُ والمُجْتَمَعُ دُونَ أنْ يَكُونَ لَدَيْهِ أدْنَى شُعُورٍ بالمَسْئُولِيَّةِ أو الخَوْفِ (كَاعْتِيَادِ المُجَاهَرَةِ بالذُّنُوبِ كَنَوْعٍ مِنَ التَّفَاخُرِ بَيْنَ رِفَاقِ السُّوءِ، وكَاعْتِيَادِ التَّدْخِينِ والكَلاَمِ في أسْرَارِ البُيُوتِ والنَّمِيمَةِ والغَيْبَةِ)، ولَمَّا كَانَ الأمْرُ كَذَلِكَ، ولَمَّا كَانَ أعْدَاءُ الإسْلاَمِ في الدَّاخِلِ والخَارِجِ - ومَعَهُمُ المُنْتَسِبِينَ إلى الإسْلاَمِ اسْمًا فَقَطْ مِمَّنِ ارْتَضَوْا لأنْفُسِهِمْ وأبَاحُوا لَهَا مُوَالاَةَ أعْدَاءِ الدِّينِ لعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا - عَلَى دِرَايَةٍ بذَلِكَ جَيِّدًا، صَارُوا يَسْتَخْدِمُونَ الأسَالِيبَ النَّفْسِيَّةَ في الحَرْبِ عَلَى المُسْلِمِينَ بطَرِيقَةٍ عِلْمِيَّةٍ مَدْرُوسَةٍ جَيَّدًا (كَعَمَلِيَّاتِ غَسِيلِ المُخِّ للجُمْهُورِ الَّتِي تَحَدَّثْنَا عَنْ تَفَاصِيلِهَا في مَوْضُوعِ أُخْتِنَا الأسِيرَةِ كَامِيليَا)، فَالأمْرُ مِنْ وِجْهَةِ نَظَرِهِمْ يَسِيرٌ كَمَا يَلِي باخْتِصَارٍ:
                    لَدَيْنَا مُخَطَّطَاتٌ نُرِيدُ تَنْفِيذَهَا وأهْدَافٌ يَجِبُ أنْ تُحَقَّقَ، ولَنْ نَسْتَطِيعَ تَحْقِيقَ شَيْءٍ بالطُّرُقِ المُبَاشِرَةِ ونَحْنُ في عُزْلَةٍ بَيْنَ المُسْلِمِينَ، خَاصَّةً ونَحْنُ قِلَّةٌ بَيْنَهُمْ، لِذَا؛ يَجِبُ أنْ نَكْسَبَ وُدَّهُمْ، لتَكُونَ لَنَا مِسَاحَةٌ أكْبَرُ للحَرَكَةِ، كَمَا أنَّ مِنْ جَهَلَتِهِمْ مَنْ سَيُوَالِينَا وسَيَكُونُ لَهُ أتْبَاعٌ مِنْهُمْ، ولَكِنْ دِينُهُمْ يَمْنَعُهُمْ مِنْ مُوَالاَتِنَا، لِذَا يَجِبُ إبْعَادُهُمْ عَنِ الدِّينِ، تَارَةً بالتَّشْكِيكِ فِيهِ بالشُّبُهَاتِ، وتَارَةً بِدَسِّ التَّفَاسِيرِ الَّتِي تَخْدِمُنَا سَوَاءٌ في الكُتُبِ (كَالإسْرَائِيلِيَّاتِ والمَوْضُوعَاتِ) أو في دُرُوسِ بَعْضِ مَنْ يُوَالُونَنَا مِمَّنْ يَنْتَسِبُونَ إلى العِلْمِ مِنْهُمْ، وتَارَةً بتَشْوِيهِ صُورَةِ عُلَماءِهِمْ، وتَارَةً بدَعْمِ وتَشْجِيعِ وفَتْحِ البَابِ أمَامَ كُلِّ فِكْرٍ يَرْتَدِي زَِيَّ الإسْلاَمِ وهُوَ في الحَقِيقَةِ يُخَالِفُهُ، وذَلِكَ بدَعْمِهِ مَادِّيّاً وتَلْمِيعِهِ ونَشْرِهِ عَنْ طَرِيقِ الصَّحَافَةِ والفَضَائِيَّاتِ ووَسَائِلِ الإعْلاَمِ والإعْلاَنِ الَّتِي نَمْلِكُهَا والَّتِي لَنَا تَأثِيرٌ عَلَى أصْحَابِهَا بالنّفُوذِ والمَادَّةِ وغَيْرِهَا، وتَارَةً بإظْهَارِ رَوْحِ المَحَبَّةِ والوُدِّ لَهُمْ بشِدَّةٍ في كُلِّ المُنَاسَبَاتِ والأعْيَادِ، وهَذا يَدْفَعُنَا لضَخِّ مَزِيدٍ مِنَ الأعْيَادِ المُبْتَدَعَةِ الَّتِي يَسْهُلُ عَلَى جَهَلَتِهِمُ التَّمَسُّكُ بِهَا لتَكْثُرَ الفُرَصُ أمَامَنَا، كَمَا يَجِبُ جَعْلُهُمْ يَعْتَادُونَ عَلَى طُقُوسِنَا وعِبَادَاتِنَا، فَنَجْعَلُهُمْ يَحْتَفِلُونَ بأعْيَادِنَا (مِثْل رَأسُ السَّنَةِ وشَمُّ النَّسِيمِ)، ويَتَقَبَّلُونَ شَعَائِرَنَا (مِثْل ظُهُورُ العَذْرَاء والاعْتِرَافُ)، ويَعْتَادُونَ عَلَى مُقَدَّسَاتِنَا (مِثْل الصَّلِيبُ وأغَانِي التَّرَاتِيلِ وبَعْضُ العَادَاتِ الأُخْرَى)، فَكُلُّ هَذِهِ الأُمُورِ سَتُؤَدِّي إلى تَقْرِيبِ المَسَافَاتِ بَيْننَا وبَيْنَهُمْ ظَاهِرِيّاً، فَيَنْشَغِلُوا هُمْ فِيهَا، أو في أَسْوَأ الحَالاَتِ يَنْشَغِلُوا في خِلافَاتِ العُلَمَاءِ بَيْنَ التَّأيِيدِ والرَّفْضِ، ونَحْنُ نَكْسَبُ مَجَالاً وأرْضاً وفُرَصاً تُمَكِّنُنَا مِنْ تَنْفِيذِ مَا نُرِيدُ، بالإضَافَةِ إلى أنَّ كُلَّ هَذا سَيُؤَدِّي إلى غَضَبِ رَبِّهِمْ عَلَيْهِمْ ومَحْقِ البَرَكَةِ مِنْ حَيَاتِهِمْ وتَدَهْوُرِهَا، في حِينِ نَزْدَادُ نَحْنُ قُوَّةً ونُفُوذاً، وهَذا يَخْدُمُ مُخَطَّطَاتِنَا وأهْدَافَنَا عَلَى المَدَى القَصِيرِ والبَعِيدِ ويُشْعِرُهُمْ يَوْماً عَنْ يَوْمٍ أنَّ لَنَا قُوَّةٌ وسَطْوَةٌ وغَلَبَةٌ رَغْمَ قِلَّتِنَا، وهَذا نَفْسِيّاً يَهْزِمُهُمْ ويَحُطُّ مِنْ قَدْرِهِمْ بَيْنَهُمْ وبَيْنَ أنْفُسِهِمْ وأمَامَ غَيْرِهِمْ.

                    هَذا مُجَرَّدُ تَوَقُّعٍ لِمَا يُمْكِنُ أنْ يَكُونَ، ولكِنَّهُ لَيْسَ بخَيَالٍ، فَهُوَ مَبْنِيٌّ عَلَى وَقَائِعٍ وأحْدَاثٍ حَدَثَتْ ومَازَالَتْ تَحْدُثُ، وهُوَ يُشْبِهُ إلى حَدٍّ كَبِيرٍ بُرُوتُوكُولات حُكَمَاءِ صُهْيُون، لأنَّهُمْ صُهْيُونُ اليَوْمَ، يَحْذُونَ نَفْسَ حَذْوِ صُهْيُون أمْس؛ ويَفْعَلُونَ نَفْسَ أفْعَالِهِمْ ويَنْتَهِجُونَ نَفْسَ نَهْجِهِمْ، فَلاَ تَكَادُ تَجِدُ نَوْعًا مِنْ أنْوَاعِ الوَظَائِفِ مَهْمَا كَانَ رَفِيعًا أو حَقِيرًا إلاَّ ووَجَدْتَ فِيهِ مِنْهُمْ أحَدًا، ورَغْمَ قِلَّةِ عَدَدِهِمْ إلاَّ أنَّ هَذا يَكْفِيهِمْ ليَكُونُوا طَابُورًا خَامِسًا يَعْرِفُ كُلَّ شَيْءٍ وعَلَى دِرَايَةٍ بكُلِّ شَيْءٍ ويَتَحَرَّكُ في كُلِّ مَكَانٍ بكَامِلِ حُرِّيَّتِهِ (لأنَّهُ أصْلاً مِنْ أهْلِ البَلَدِ)، ولَكِنْ خَلْفَ كُلِّ ذَلِكَ حِقْدٌ وكَرَاهِيَةٌ ومُخَطَّطَاتٌ وأهْدَافٌ يَسْعَوْنَ لتَحْقِيقِهَا مَهْمَا كَلَّفَهُمُ الأمْرُ، ومَنْ يَقْرَأُ أقْوَالَهُمْ وتَصْرِيحَاتِهِمُ السِّرِّيَّةِ والمُعْلَنَةِ؛ ومَنْ يَتَتَبَّعُ مَوَاقِفَهُمْ وتَحَرُّكَاتِهِمْ ومُحَصِّلاَتِ أفْعَالِهِمْ يَتَأكَّدُ مِنْ ذَلِكَ جَيِّدًا، ويُمْكِنُ مُرَاجَعَةُ جُزْءًا صَغِيرًا مِنْ مُخَطَّطَاتِهِمْ بلِسَانِ زَعِيمِهِمُ الطَّاغِيَةُ شُنُودَة نَفْسُهُ والَّذِي ذَكَرَهُ الإمَامُ مُحَمَّد الغَزَالِيّ في كِتَابِهِ قَذَائِفُ الحَقّ المَمْنُوع تَحْتَ عُنْوَان (التَّقْرِيرُ الرَّهِيبُ)، وهُوَ تَقْرِيرٌ بقَدْرِ صِغَرِهِ نِسْبَةً إلى كَامِلِ مُخَطَّطَاتِهِمْ؛ إلاَّ أنَّهُ يَكْشِفُ الكَثِيرَ، وبالاسْتِنْتَاجِ ورَبْطِ الأُمُورِ بَعْضِهَا ببَعْضٍ وتَحْلِيلِ المَاضِي والحَاضِرِ نَكْتَشِفُ مَا يَسْتَتِرُ مِنْ أهْدَافٍ أُخْرَى، فهذا كُلّهُ التَّطْبِيقُ العَمَلِيّ لكَلِمَةِ (لَنْ تَرْضَى) في قَوْلِ الله الخَبِير العَلِيم الحَكِيم [ وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ].
                    الأحِبَّةُ في اللهِ
                    رَوَى ابْنُ مَاجَة عَنْ أبِي مَالِكِ الأشْعَرِيِّ أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَالَ [ لَيَشْرَبَنَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي الخَمْرَ، يُسَمُّونَهَا بغَيْرِ اسْمِهَا، يُعْزَفُ عَلَى رُؤُوسِهِمْ بالمَعَازِفِ والمُغَنِّيَّاتِ، يَخْسِفُ اللهُ بِهِمُ الأرْضَ ويَجْعَلُ مِنْهُمُ القِرَدَةَ والخَنَازِيرِ ]، قَالَ الشَّيْخُ الألْبَانِيُّ [ فهَذا مِنْ أكْبَرِ الأدِلَّةِ عَلَى أنَّ اسْتِبَاحَةَ الآلاَتِ المُوسِيقِيَّةِ قَدْ فَشَتْ بَيْنَ المُسْلِمينَ، حَتَّى الَّذِينَ يُنَادُونَ مِنْهُمْ بإعَادَةِ مَجْدِ المُسْلِمِينَ وإقَامَةِ دَوْلَةِ الإسْلاَمِ كَجَمَاعَةِ الإخْوَان المُسْلِمينَ مَثَلاً، ولَوْلاَ ذَاكَ لَمَا اسْتَجَازَتْ مَجَلَّتُهُمْ أنْ تَنْشُرَ مَقَالاً صَرِيحًا في اسْتِحْلاَلِ مَا حَرَّمَ اللهُ مِنَ المُوسِيقَى، بَلْ والدَّعْوَةِ إلَيْهَا، ولَيْسَ هذا فَقَطْ، بَلْ وسَمُّوهَا المُوسِيقَى الإسْلاَمِيَّة عَلَى وَزْنِ الاشْتِرَاكِيَّةِ الإسْلاَمِيَّةِ والدِّيمُوقْرَاطِيَّةِ الإسْلاَمِيَّةِ، وغَيْرِهَا مِمَّا يَصْدُقُ عَلَيْهَا قَوْلُهُ تَبَارَكَ وتَعَالَى (إِنْ هِيَ إِلا أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى)، وقَدْ أشَارَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إلى شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ حِينَ قَالَ (ليَسْتَحِلَّنَّ طائِفَةً مِنْ أُمَّتِي الخَمْرَ يُسَمُّونَهَا بغَيْرِ اسْمِهَا)، وإنِّي لأخْشَى أنْ يَزْدَادَ الأمْرُ شِدَّةً فيَنْسَى النَّاسُ هَذا الحُكْمَ، حَتَّى إذا مَا قَامَ أحدٌ ببَيَانِهِ؛ أُنْكِرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ؛ ونُسِبَ إلى التَّشَدُّدِ والرَّجْعِيَّةِ، كَمَا جَاءَ في قَوْلِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ (كَيْفَ أنْتُمْ إذا لبِسَتْكُمْ فِتْنَةٌ، يَهْرَمُ فِيهَا الكَبِيرُ، ويَرْبُو فِيهَا الصَّغِيرُ، ويَتَّخِذُهَا النَّاسُ سُنَّةً، فإذا غُيِّرَتْ قَالُوا غُيِّرَتِ السُّنَّةُ؟ قِيلَ: مَتَى ذَلِكَ يَا أبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟! قَالَ: إذا كَثُرَتْ قُرَّاؤُكُمْ وقَلََّتْ فُقَهَاؤُكُمْ، وكَثُرَتْ أُمَراؤُكُمْ وقَلَّتْ أُمَنَاؤُكُمْ، والْتُمِسَتِ الدُّنْيَا بعَمَلِ الآخِرَةِ، وتُفُقِّهَ لغَيْرِ الدِّينِ) ]، الشَّاهِدُ في ذَلِكَ أنَّ تَغْيِيرَ المُسَمَّى لا يُغَيِّرُ الحُكْمَ ولاَ يَنْفِي الحَقِيقَةَ، والحَقِيقَةُ أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَهَى عَنْ تَرْكِ التَّصَالِيبِ في المَنَازِلِ، مِنْ نَاحِيَةٍ لأنَّهَا شِعَارُ الكُفَّارِ، ومِنْ نَاحِيَةٍ لأنَّ ذَلِكَ تَقْدِيسًا لِمَا عُبِدَ مِنْ دُونِ اللهِ، ومِنْ نَاحِيَةٍ لأنَّهَا مِنَ التَّصْوِيرِ الَّذِي حَرَّمَهُ اللهُ تَعَالَى ورَتَّبَ عَلَى وُجُودِهِ في المَنْزِلِ عَدَمَ دُخُولِ المَلاَئِكَةِ، ولا يَقُولُ قَائِلٌ أنَّهُ لا يَتَعَبَّدُ بتَرْكِ التَّصَالِيبِ في مَنْزِلِهِ ولا يُقَدِّسُهَا كَتَقْدِيسِ الكُفَّارِ لَهَا، فهَذا غَيْرُ صَحِيحٍ، لأنَّ مُجَرَّدَ الاحْتِفَاظُ بِهَا وتَعْلِيقُهَا أو اسْتِخْدَامُهَا هُوَ مِنَ التَّقْدِيسِ لَهَا، ورَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ ليُقَدِّسُهَا لَوْ بَقِيَتْ في بَيْتِهِ عَلَى حَالِهَا، ولكِنَّهُ أمَرَ بطَمْسِهَا وإزَالَتِهَا وامْتِهَانِ الشَّيْءِ الَّتِي هِيَ فِيهِ، ولَقَدْ أمَرَنَا اللهُ تَعَالَى باتِّبَاعِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ولَقَدْ أمَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بإزَالَةِ التَّصَالِيبِ طَالَمَا تَحَقَّقَتْ فِكْرَتُهَا بغَضِّ النَّظَرِ عَنْ مُسَمَّيَاتِهَا، وهَذا يَظْهَرُ مِنْ قَوْلِ أُمِّ المُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا كَمَا سَيَأتِي بَيَانُهُ [ ...، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى نَحْوَ هَذَا قَضَبَهُ ]، فَكَلِمَةٌ [ إِذَا رَأَى نَحْوَ هَذَا ] تَعْنِي إذا رَأَى الشَّيْءَ أو مَا يُشَابِهُهُ بغَضِّ النَّظَرِ عَنِ المُسَمَّى والغَرَضِ مِنْ وَرَائِهِ، وأيْضاً بغَضِّ النَّظَرِ عَنْ نِيَّةِ اسْتِخْدَامِهِ، فَلَيْسَ مُجَرَّدُ تَغْيِيرِ مُسَمَّى التَّصَالِيبِ إلى (مَارْكَة – شِعَار – لُوجُو – زَخْرَفَة ... الخ) سَيُغَيِّرُ حُكْمَ اللهِ فِيهَا، ولَكِنْ مَا هُوَ حُكْمُ اللهِ فِيهَا؟

                    رَوَى البُخَارِيُّ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا [ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَتْرُكُ فِي بَيْتِهِ شَيْئًا فِيهِ تَصَالِيبُ إِلاَّ نَقَضَهُ ].
                    شَرْحُ المُفْرَدَاتِ:
                    لَمْ يَكُنْ يَتْرُكُ: أيْ لاَ يَتْرُكُ شَيْئًا كَبِيرًا أو صَغِيرًا، ذَا شَأنٍ أو غَيْرَ ذِي شَأنٍ، هَامٍّ أو غَيْرَ هَامٍّ، فَالكَلِمَةُ تَعْنِي أنَّهُ لَيْسَ هُنَاكَ مُبَرِّرَاتٍ لتَرْكِ مَا حَرَّمَ اللهُ إلاَّ بدَلِيلٍ صَحِيحٍ يَسْتَثْنِي ذَلِكَ لضَرُورَةٍ.
                    لَمْ يَكُنْ يَتْرُكُ: أيْ هُوَ، بنَفْسِهِ، أيْ أنَّهُ الفَاعِلُ، وفي هَذا حَثٌّ عَلَى سُرْعَةِ وإتْقَانِ تَغْيِيرِ المُنْكَرِ باليَدِ، وعَدَمِ التَّوَاكُلِ عَلَى الغَيْرِ في فِعْلِ مَا يَجِبُ أنْ يَفْعَلَهُ بنَفْسِهِ ليُثْبِتَ للهِ إيِمَانَهُ وطَاعَتَهُ وامْتِثَالَهُ لأوَامِرِهِ.
                    فِي بَيْتِهِ: إشَارَةٌ إلى كُلِّ مَا لَكَ عَلَيْهِ وِلايَةٌ، وإشَارَةٌ إلى أنَّكَ إذا أرَدْتَ تَغْيِيرَ مُنْكَرٍ فَلْتَبْدَأْ بنَفْسِكَ أوَّلاً، وإشَارَةٌ إلى أنَّهُ في حَالِ انْتِشَارِ المُنْكَرِ بَيْنَ النَّاسِ فهَذا لاَ يُعَدُّ مُبَرِّرًا أنْ تَحْذُوَ حَذْوَهُمْ، ولَكِنْ عَلَيْكَ بنَفْسِكَ وإنْ خَالَفْتَ النَّاسَ جَمِيعًا.
                    شَيْئاً فِيهِ تَصَالِيبُ: لَمْ يُخَصِّصْ شَيْئًا، ولَمْ يَسْتَثْنِ شَيْئًا، بَلْ جَاءَت الكَلِمَة نَكِرَة لتَعُمّ كُلّ الأشْيَاء، فكُلّ مَا فِيهِ المُحَرَّمُ يَجِبُ تَغْيِيرُهُ.
                    تَصَالِيبُ: جَمْعُ تَصْلِيبٍ، وهُوَ كُلُّ مَا هُوَ عَلَى شَكْلِ الصَّلِيبِ الَّذِي يَعْبُدُهُ النَّصَارَى مَهْمَا اخْتَلَفَ شَكْلُهُ وحَجْمُهُ وتَكْوِينُهُ.
                    إلاَّ نَقَضَهُ: النَّقْضُ هُوَ إزَالَةُ الصُّورَةِ مِنَ الشَّيْءِ مَعَ بَقَاءِ هَذا الشَّيْءِ عَلَى حَالِهِ.

                    ورَوَى الإمامُ أحْمَدُ في مُسْنَدِهِ عَنْ أُمِّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أُذَيْنَةَ قَالَتْ [ كُنَّا نَطُوفُ بِالْبَيْتِ مَعَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ؛ فَرَأَتْ عَلَى امْرَأَةٍ بُرْداً فِيهِ تَصْلِيبٌ، فَقَالَتْ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ: اطْرَحِيهِ اطْرَحِيهِ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى نَحْوَ هَذَا قَضَبَهُ ].
                    شَرْحُ المُفْرَدَاتِ:
                    كُنَّا نَطُوفُ بِالْبَيْتِ: هَذا دَلِيلٌ عَلَى أنَّهُنَّ نِسَاءٌ عَابِدَاتٌ صَالِحَاتٌ، فَهَا هُنَّ يُصَلِّينَ بالكَعْبَةِ بصُحْبَةِ أُمِّ المُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا (لقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: الطَّوَافُ صَلاَةٌ)، ورَغْمَ ذَلِكَ اسْتَنْكَرَتْ عَلَيْهِنَّ أُمُّ المُؤْمِنِينَ وُجُودَ التَّصَالِيبِ في مَلاَبِسِهِنَّ وأمَرَتْهُنَّ بطَرْحِهِ، ولَمْ تَقُلْ وتُبَرِّرْ لَهُنَّ ولنَفْسِهَا: هَؤُلاَءِ صُوَيْحِبَاتِي؛ أعْرِفُهُنَّ وأعْرِفُ إيِمَانَهُنَّ ويُسْتَبْعَدُ في حَقِّهِنَّ تَقْدِيسُ التَّصَالِيبِ الَّتِي في مَلابِسِهِنَّ، بَلْ طَبَّقَتْ شَرْعَ اللهِ وسُنَّةَ رَسُولِهِ.
                    اطْرَحِيهِ اطْرَحِيهِ: إشَارَةٌ إلى سُرْعَةِ تَغْيِيرِ المُنْكَرِ، سَوَاءٌ مِنْ بَابِ رِعَايَتِكَ لرَعِيَّتِكَ الَّتِي تَحْتَ وِلايَتِكَ، أو مِنْ بَابِ تَطْبِيقِ الأمْرِ بالمَعْرُوفِ والنَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ لعَامَّةِ المُسْلِمِينَ وخَاصَّتِهِمْ.
                    قَضَبَهُ: القَضْبُ هُوَ إزَالَةُ الصُّورَةِ بقَطْعِهَا مِنَ الثَّوْبِ أو الشَّيْءِ.
                    قَالَ الحَافِظُ ابْنُ حَجَر في فَتْحِ البَارِي شَرْحُ صَحِيحِ البُخَارِيِّ [ قُلْتُ‏:‏ ويَتَرَجَّحُ مِنْ حَيْثُ المَعْنَى أنَّ النَّقْضَ يُزِيلُ الصُّورَةَ مَعَ بَقَاءِ الثَّوْبِ عَلَى حَالِهِ، والقَضْبُ وهُوَ القَطْعُ يُزِيلُ صُورَةَ الثَّوْبِ، قَالَ ابْنُ بَطَّال (في هَذا الحَدِيثِ دِلالَةٌ عَلَى أنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَنْقُضُ الصُّورَةَ سَوَاءٌ كَانَتْ مِمَّا لَهُ ظِلٌّ أم لاَ، وسَوَاءٌ كَانَتْ مِمَّا تُوطَأُ أم لاَ، سَوَاءٌ في الثِّيَابِ وفي الحِيطَانِ وفي الفُرُشِ والأوْرَاقِ وغَيْرِهَا)، قُلْتُ وهَذا مَبْنِي عَلَى ثُبُوتِ الرِّوَايَةِ بلَفْظِِ (تَصَاوِيرٍ)، وأمَّا بلَفْظِ (تَصَالِيبٍ) فَلاَ، لأنَّ في التَّصَالِيبِ مَعْنَى زَائِدًا عَلَى مُطْلَقِ الصُّوَرِ، لأنَّ الصَّلِيبَ مِمَّا عُبِدَ مِنْ دُونِ اللهِ بخِلاَفِِ الصُّوَرِ؛ فَلَيْسَ جَمِيعُهَا مِمَّا عُبِدَ، فَلاَ يَكُونُ فِيهِ حُجَّةٌ عَلَى مَنْ فَرَّقَ في الصُّوَرِ بَيْنَ مَا لَهُ رَوْحٌ فَمَنَعَهُ ومَا لاَ رَوْحَ فِيهِ فَلَمْ يَمْنَعْهُ، فإذا كَانَ المُرَادُ بالنَّقْضِ الإزَالَةَ دَخَلَ طَمْسُهَا فِيمَا لَوْ كَانَتْ نَقْشًا في الحَائِطِ أو حَكُّهَا أو لَطْخُهَا بِمَا يُغَيِّبُ هَيْئَتَهَا ].
                    قَالَ الشَّيْخُ مُحَمَّدُ مَحْمُود النَّجْدِي [ فَالحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لاَ يَتْرُكُ الصَّلِيبَ إذَا رَآهُ في شَيْءٍ إلاَّ أزَالَهُ، إمَّا بالطَّمْسِ لَهُ؛ أو بالقَطْعِ إذَا لَمْ يُزَلْ بالطَّمْسِ، لأنَّ الصَّلِيبَ مِمَّا عُبِدَ مِنْ دُونِ اللهِ تَعَالَى، فَوُجُودُهُ مُنْكَرٌ لابُدَّ مِنْ تَغْييرِهِ، هَذا مَعْنَى كَلاَمُ الحَافِظِ في الفَتْحِ، وقَدْ صَحَّ عَنْهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أنَّهُ قَالَ (مَنْ رَأى مِنْكُمْ مُنْكَراً فَلْيُغَيِّرْهُ بيَدِهِ، فَإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وذَلِكَ أضْعَفُ الإيِمَانِ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ، ورَوَى أيْضًا عَنْ أبِي الهَيَّاجِ الأُسْدِيِّ قَالَ: قَالَ لِي عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (ألاَ أبْعَثُكَ عَلَى مَا بَعَثَنِي عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ؛ أَنْ لاَ تَدَعَ تِمْثَالاً إِلاَّ طَمَسْتَهُ وَلاَ قَبْرًا مُشْرِفًا إلاَّ سَوَّيْتَهُ) وفي رِوَايَةٍ (وَلاَ صُورَةً إِلاَّ طَمَسْتَهَا)، فَالحَدِيثَانِ يَدُلاَّنِ عَلَى وُجُوبِِ تَغْييرِ المُنْكَرِ وطَمْسِهِ وإزَالَتِهِ، وشِعَارَاتِ الكُفْرِ (كالنِّجْمَةِ السُّدَاسِيَّةِ والصَّلِيبِ وغَيْرِهِمَا) دَاخِلَةً في ذَلِكَ، فَيَجِبُ إزَالَتُهَا وطَمْسُهَا ]مَسَائِلٌ ورَسَائِلٌ(ص 17).
                    إنَّ صِنَاعَةَ الصَّلِيبِ أو شِرَاءَهُ أو نَقْشَهُ عَلَى المَلابِسِ أوِ الجُدْرَانِ ونَحْوِ ذَلِكَ؛ مِنَ المُحَرَّمَاتِ الَّتِي لاَ يَجُوزُ للمُسْلِمِ ارْتِكَابِهَا، فَلاَ يَصْنَعُهَا بنَفْسِهِ ولاَ يُعِينُ عَلَيْهَا ولا يَسْتَخْدِمُهَا، بَلْ يَتَّقِي اللهَ تَعَالَى ويَتَحَرَّزُ عَنْ شِعَارِ الكُفْرِ الَّذِي افْتَرَاهُ النَّصَارَى في دِيَانَتِهِمْ، قَالَ شَيْخُ الإسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّة [ الصَّلِيبُ لاَ يَجُوزُ عَمَلُهُ بأُجْرَةٍ ولا غَيْرِ أُجْرَةٍ، ولاَ بَيْعُهُ صَلِيباً كَمَا لاَ يَجُوزُ بَيْعُ الأصْنَامِ ولاَ عَمَلُهَا كَمَا ثَبَتَ في الصَّحِيحِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أنَّهُ قَالَ (إنَّ اللهَ حَرَّمَ بَيْعَ الخَمْرِ والمَيْتَةِ والخِنْزِيرِ والأصْنَامِ) ] مَجْمُوع الفَتَاوَى (22/141)، وانْظُر المَوْسُوعَة الفِقْهِيَّة (12/84-88).
                    وللصَّلِيبِ أشْكَالٌ وأنْوَاعٌ كَثِيرَةٌ، تَنَوَّعَتْ عَبْرَ الزَّمَانِ والمَكَانِ واخْتِلاَفِ الطَّوَائِفِ النَّصْرَانِيَّةِ، فَاتَّخَذَ صُوَرًا مُتَنَوِّعَةً أوْرَدَهَا الأخ أبو أنس في صَدْرِ مَوْضُوعِهِ، ولَكِنَّ الأهَمّ الآن مِنْ مَعْرِفَةِ الصَّلِيبِ هُوَ مَعْرِفَةُ التَّصْلِيبِ، وإلَيْكُم أمْثِلَة بَسِيطَة عَلَى انْتِشَارِ التَّصَالِيبِ صَرِيحَة الشَّكْل في حَيَاةِ المُسْلِمِين، ومَنْ دَقَّقَ النَّظَر وَجَدَ الكَثِير مِنَ التَّصَالِيبِ صَرِيحَةِ الشَّكْلِ والمُسْتَتِرَة:
                    شِعَارُ قَنَاةِ المِحْوَر:
                    وهذا هُوَ الشَّكْلُ الأصْلِيُّ للصَّلِيبِ المُرَادِفِ

                    مَا يُسَمَّى بمُفْتَاحِ الحَيَاة (وهي تَسْمِيَةٌ بَاطِلَةٌ حتى إنْ صَحَّ الشَّكْل):

                    وهذا هُوَ الشَّكْلُ الأصْلِيُّ للصَّلِيبِ المُرَادِفِ

                    رَمْزُ (التِّرِيفْل) في (الكُوتْشِينَة) والزَّخَارِف
                    وهذا هُوَ الشَّكْلُ الأصْلِيُّ للصَّلِيبِ المُرَادِفِ

                    أشَارَةُ التَّثْلِيثِ عِنْدَ النَّصَارَى والتي يُقَلِّدُهَا شَبَابُ المُسْلِمِين في تَصَرُّفَاتِهِم وحَرَكَاتِهِم

                    بَعْضُ الإكْسِسْوَارَاتِ عَلَى المَلاَبِسِ
                    وهذا هُوَ الشَّكْلُ الأصْلِيُّ للصَّلِيبِ المُرَادِفِ

                    مُنْتَجَاتُ شَرِكَةِ دِيتُول
                    وهذا هُوَ الشَّكْلُ الأصْلِيُّ للصَّلِيبِ المُرَادِفِ

                    عَلاَمَةُ الخَطَرِ - مُفْتَاحُ إطَارَاتِ السَّيَّارَات - شِعَارُ الوِينْدُوز - نَافِذَة1 - نَافِذَة2 - شِعَارُ سَيَّارَات شِيفْرُولِيه و بِي إمّ دَبِلْيُو - طَرِيقَةُ لَصْقِ اللاَّصِق الطِّبِّيّ للجُرُوحِ - طَرِيقَةُ لَفِّ الهَدَايَا - بَعْضُ أنْوَاعِ سَاعَات الحَائِط واليَد










                    وهذا هُوَ الشَّكْلُ الأصْلِيُّ للصَّلِيبِ المُرَادِفِ


                    نَافِذَة3
                    وهذا هُوَ الشَّكْلُ الأصْلِيُّ للصَّلِيبِ المُرَادِفِ


                    شِعَارُ الإسْعَافِ (في السَّيَّارَاِت - المَلاَبِسِ - عَلَى دُولاَبِ الإسْعَافَات في المَنَازِلِ - الصَّيْدَلِيَّات)
                    وهذا هُوَ الشَّكْلُ الأصْلِيُّ للصَّلِيبِ المُرَادِفِ

                    شِعَارُ سَيَّارَات تُويُوتَّا
                    وهذا هُوَ الشَّكْلُ الأصْلِيُّ للصَّلِيبِ المُرَادِفِ

                    وكَذا طَرِيقَةُ تَقْطِيعِ الفَوَاكِهِ مِثْلَ البُرْتُقَالِ والتُّفَاحِ، فكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ يَقْطَعُونَ بطَرِيقَةِ التَّصْليبِ عَلَى أَرْبَعَةٍ، والبَدِيلُ تَقْطِيعُ الثَّمْرَةِ عَلَى اثْنَيْنِ أَوَّلاً ثُمَّ تَقْطِيعُ كُلِّ نِصْفٍ عَلَى اثْنَيْنِ، فيَتِمُّ التَّقْطِيعُ عَلَى أَرْبَعَةٍ ولَكِنْ دُونَ تَصْليبٍ عَلَى الأكْلِ، وإلى وَقْتٍ قَرِيبٍ كَانُوا يُصَلِّبُونَ عَلَى المَرِيضِ برَمَادِ الوَرَقِ المَحْرُوقِ ليُشْفَى، أعَاذَنَا اللهُ وإيَّاكُمْ مِنْ سَفَهِ وضَلاَلِ العُقُول.


                    طُرُقُ طَمْسِ وإزَالَةِ التَّصَالِيبِ

                    1- عَدَمُ الشِّرَاءِ في الأصْلِ.
                    2- الطَّمْسُ (بلَوْنٍ أو مَا شَابَهَ).
                    3- الحَكُّ أو الحَفْرُ أو التَّفْتِيتُ أو الإذَابَةُ بالحَرَارَةِ.
                    4- القَضْبُ (قَطْعُ الجُزْءِ الَّذِي بِهِ التَّصْلِيبُ)، أو قَطْعُ الشَّيْءِ عَلَى اثْنَيْنِ مِنْ نَاحِيَةِ التَّصْلِيبِ ليَفْتَرِقَ التَّصْلِيبُ في كُلِّ جَزْءٍ ويُصْبِحُ غَيْرَ ذِي مَعْنَى.
                    5- بالنِّسْبَةِ للآلاَتِ والمَاكِينَاتِ والأجْهِزَةِ والأشْيَاءِ الَّتِي يَكُونُ التَّصْلِيبُ فِيهَا مُجَسَّمًا، فَيَكُونُ الكَسْرُ هُوَ الحَلُّ، فَإنْ كَانَ الكَسْرُ صَعْبًا لصَلابَةٍ أو لاتِّصَالِ هَذا الجُزْءِ بعَمَلِ الآلَةِ، يُمْكِنُ لَصْقِهِ بلاَصِقٍ يَخْفِي مَعَالِمَ التَّصْلِيبِ بشَكْلٍ لاَ يَجْعَلُهُ يُعْرَفُ أنَّهُ تَصْلِيبٌ حَتَّى وهُوَ مَخْفِيٌّ.
                    6- بالنِّسْبَةِ لبَرَامِجِ الكُمْبِيُوتَر والألْعَابِ، فَيُمْكِنُ الاسْتِعَانَةِ بمَنْ لَدَيْهِ خِبْرَةٌ في مَجَالِ الكُمْبِيُوتَر لتَغْيِيرِ هَذِهِ الأشْكَالِ الخَارِجِيَّةِ للبَرَامِجِ، فَإنْ لَمْ يَتَمَكَّنْ وكَانَتْ جُزْءاً مِنَ البَرْنَامَجِ، وَجَبَ البَحْثُ عَنْ بَدِيلٍ لَهَا قَدْرَ الإمْكَانِ، وأغْلَبُ البَرَامِجِ الَّتِي تَسْتَخْدِمُ أشْكَالَ التَّصَالِيبِ لَهَا بَدَائِلٌ وأكْثَرُهَا بَرَامِج غَيْر أسَاسِيَّةٍ وألْعَاب.
                    7- المُقَاطَعَةُ النَّهَائِيَّةُ للمُنْتَجَاتِ الَّتِي تَحْوِي هَذِهِ التَّصَالِيبَ والبَحْثُ عَنْ بَدِيلٍ لَهَا، وفي ظِلِّ الإغْرَاقِ الَّذِي يَعُجُّ بِهِ السُّوقُ يَصْعُبُ عَلَى قَائِلٍ أنْ يَقُولَ بأنَّ هُنَاكَ مُنْتَجٌ لَمْ يَعُدْ لَهُ أكْثَرُ مِنْ بَدِيلٍ، وهَذا مِنْ فَضْلِ اللهِ لِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ واتَّقَى ونَهَى النَّفْسَ عَنِ الهَوَى، ولَوِ اتَّسَعَ المَقَامُ هُنَاك لعَرْضِ هذه البَدَائِل لعَرَضْنَاهَا.
                    وخَيْرُ مَا نَخْتَتِمُ بِهِ مَقَالَتَنَا قَوْلُ العَلِيمِ الحَكِيمِ الخَبِيرِ جَلَّ وعَلاَ [فَإِذَا جَاءتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى 34 يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ مَا سَعَى 35 وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَن يَرَى 36 فَأَمَّا مَن طَغَى 37 وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا 38 فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى 39 وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى 40 فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى 41 يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا 42 فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا 43 إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا 44 إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا 45 كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا 46 ].

                    وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
                    والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

                    تعليق


                    • #11
                      رد: من ضوابط أشكال الصليب وأحكام صناعته وبيعه واتخاذه ولبسه ....

                      جازاكم الله خيرا إخوني على توضيحكم لشيئ التبس على كثير من الناس وخاصة ان الشباب أصبحوا يشترون أقمصة الأندية التي شعاراتها تحمل صلبان ، انا عن نفسي كان عندي بس لما عرفت انو صليب أخدت مقص وحدفت العمود الأفقي .



                      هديتي لكم :

                      بسم الله

                      تعليق


                      • #12
                        رد: من ضوابط أشكال الصليب وأحكام صناعته وبيعه واتخاذه ولبسه ....

                        بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
                        الأخُ الفَاضِلُ / نوفل المغربي
                        السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
                        أعَزَّكَ اللهُ وأكْرَمَكَ أخِي الكَرِيم، وبَارَكَ اللهُ فِيكَ وفي عَمَلِكَ وفي سُرْعَةِ اتِّبَاعكَ، جَعَلَنَا اللهُ وإيَّاكَ مِمَّنْ يَسْتَمِعُونَ القَوْلَ فَيَتَدَبَّرُونَهُ فَيَتَّبِعُونَ أحْسَنَه.
                        والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

                        تعليق


                        • #13
                          رد: من ضوابط أشكال الصليب وأحكام صناعته وبيعه واتخاذه ولبسه ....

                          بارك الله فيكم ..
                          قرأت الموضوع أكثر من مرة ومازال عندي إشكالات في الأمر :
                          كيف نجمع بين مشاركاتكم وبين الضوابط التي ذكرها الشيخ ابن عثيمين ؟ وكلام الشيخ اين عثيمين في أن العلامات الحسابية كعلامة زائد لا بأس بها ,, وكذا الساعات التي يظهر فيها هذا الأمر لأنه ليس المقصود منها تعظيم الصليب وإنما علامات عادية غير مقصودة من ورائها شئ ..
                          يمكنكم مراجعة كلام الشيخ ابن عثيمين وتنزيله على الصور ومن ثم توضحوا لنا كيف نجمع بينهما لأني أشعر بالتناقض بينهما وخصوصا في بعض الصور والمبالغة ,, عذرا هذا ما أجده في نفسي , فهلا وضحتم الأمر !..


                          هذه الصوره مصدرها موقع (نصراني)

                          الصورة مليئة بالتصاليب فهل سنحفظها , صعب ذلك ؟

                          ..:: قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ::..
                          " أولاً : لا بد أن نعلم أن هذا صليب ؛ لأن بعض الأشياء يظنها بعض الناس صلباناً وليست كذلك .
                          ثانياً : أن نعلم أنه وُضِع لأنه صليب ، لا لكونه نقشاً في الثوب مثلاً ؛ لأن النصارى يعظمون الصليب ، فلا يمكن أن يجعلوه وَشْياً [زخرفة] في ثوب ، إنما يضعونه موضع الاحترام .
                          لدي استفسار :
                          طيب أنا رأيت صورة ( للبابا شنودة ) يرتدي ملابس عليها تصاليب فكيف نجمع بين ذلك وقول الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله ..

                          --------------------------
                          سؤال أخير كمثال تطبيقي للموضوع :
                          يوجد شقة ( كنا ساكنين فيها من قبل ) السيراميك الموجود بها به زخارف كثيرة لكن عندما رأيته رأيت صليب كبير بين كل أربع بلاطات ( شكل علامة الزائد لكن شكله مزعج فعلا ) فما العمل فيه ؟
                          هل يتم التخلص منه وهذا سيكلف الكثير أم يأخذ حكم صور ذوات الأرواح الممتهنة ؟
                          فهو ليس بمكان تشريف وإنما ممتهن بالسير فوقه ..

                          رحمك الله أبي الحبيب, لا تنسوه من الدعاء , الله المستعان

                          تعليق


                          • #14
                            رد: من ضوابط أشكال الصليب وأحكام صناعته وبيعه واتخاذه ولبسه ....

                            بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
                            الأُخْتُ الفَاضِلَةُ / محبة السلف
                            السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
                            بإذْنِ الله يَا أُخْتَاه لا إشْكاَلِيَّات، واللهُ المُسْتَعَانُ:
                            أمَّا مَا قَالَهُ الشَّيْخ ابْن عُثَيْمِين، فَوَاضِحٌ مِنْ سِيَاقِ كَلاَمِهِ أنَّهُ يَتَحَدَّث عَنْ شَكْلَيْنِ مِنْ أشْكَالِ الصَّلِيبِ فَقَط، وهُمَا شَكْل الصَّلِيب المُتَعَارَف عَلَيْهِ والشَّكْلُ الآخَر الَّذِي عَلَى عَلاَمَةِ زَائِد، وبهذا يَزُول الإشْكَال، حَيْثُ أنَّ كَلاَمَ الشَّيْخ لَمْ يَشْمَل كُلّ أشْكَال الصَّلِيب، رُبَّمَا لعَدَمِ عِلْمِهِ بها، لأنَّهُ لَمَّا تَكَلَّمَ عَنْ شَكْلِ عَلاَمَةِ الزَّائِد مَثَلاً قَالَ أنَّهَا لَيْسَت صَلِيبًا، والوَاقِعُ يُثْبِتُ أنَّ بَعْضَ الطَّوَائِف تَتَّخِذُهَا صَلِيبًا فِعْلاً، وبالتَّالِي لَوْ كَانَ الشَّيْخُ يَعْلَم أنَّ هذه العَلاَمَة صَلِيبًا لمَنَعَ مِنْهَا، بدَلِيلِ قَوْله [ أوَّلاً: لاَبُدَّ أنْ نَعْلَمَ أنَّ هذا صَلِيب ].

                            أمَّا قَوْلُهُ [ أنْ نَعْلَمَ أنَّهُ وُضِعَ لأنَّهُ صَلِيب، لا لكَوْنِهِ نَقْشًا في الثَّوْبِ مَثَلاً؛ لأنَّ النَّصَارَى يُعَظِّمُونَ الصَّليِب، فَلاَ يُمْكِن أنْ يَجْعَلُوه وَشْيًا (زَخْرَفَةً) في ثَوْبٍ، إنَّمَا يَضَعُونَهُ مَوْضِع الاحْتِرَام ] فهذا قَوْلٌ يُخَالِفُ النَّصّ والوَاقِع، فَأمَّا النَّصّ فَلَقَدْ دَلَّت الأحَادِيث أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أمَرَ بنَقْضِ وقَضْبِ الصَّلِيبَ والتَّصْلِيبَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وفي بَعْضِ الرِّوَايَات مِنَ الأقْمِشَةِ والمَلاَبِسِ، وهذا دَلِيلٌ عَلَى أنَّهَا قَدْ تَدْخُل في المَلاَبِسِ للزَّخْرَفَةِ، ودَلِيلٌ عَلَى أنَّ مِنْ تَعْظِيمِ النَّصَارَى للصَّلِيبِ أنْ يَجْعَلُوه في كُلِّ شَيْءٍ، وهذا يُثْبِتُهُ الوَاقِع، فَمَا نَكَادُ نَجِد شَيْئًا مِنْ أشْيَائِهِم إلاَّ وبِهِ شَكْل صَلِيب، لدَرَجَةِ أنَّهُم يَضَعُونَهُ عَلَى زُجَاجِ المَنَازِلِ والكَنَائِسِ والَّذِي مِنْهُ زُجَاج (الحَمَّامَات)، بَلْ ويَلْبَسُونَهُ ويَدْخُلُونَ بِهِ الحَمَّامَات، بَلْ ويَضَعُونَهُ حتى عَلَى الأحْذِيَةِ والأرْضِيَّات (كَمَا تَفَضَّلْتِ في مِثَالِكِ)، وكَذَا رُؤْيَتكِ للبَابَا وهُوَ يَرْتَدِي مَلاَبِس عَلَيْهَا صُلْبَان، والأقْبَحُ مِنْ ذَلِكَ أنَّهُم يَسْتَخْدِمُونَهُ اسْتِخْدَامَات قَبِيحَة لا مَجَالَ لذِكْرِهَا الآن، ولَكِنَّهَا مُثْبَتَه في اعْتِرَافَاتِ بَعْضهُم سَوَاء مِمَّنْ أسْلَمُوا أو مِنَ الأجَانِبِ الَّذِينَ خَرَجُوا عَلَى الكَنِيسَةِ وفَضَحُوا مَا يُفْعَل بدَاخِلِهَا، الشَّاهِدُ أنَّ كَلاَمَ الشَّيْخ مُخَالِفٌ للنَّصِّ وللوَاقِعِ، ولَكِنْ يُحْمَل كَلاَمهُ عَلَى مَعْنَىً طَيِّبٍ وهُوَ أنَّهُ في الجُزْءِ الأوَّل مِنْ كَلاَمِهِ لا يَقْصِدُ الصَّلِيب، بَلْ يَقْصِد الأشْكَال التي لا تَظْهَر عَلَى أنَّهَا صَلِيب إلاَّ بالتَّدْقِيقِ الشَّدِيدِ أو التَّخَيُّلِ، بدَلِيلِ قَوْله [ أنْ نَعْلَمَ أنَّهُ وُضِعَ لأنَّهُ صَلِيب ]، أمَّا مُخَالَفَة بَقِيَّة الكَلاَم للوَاقِعِ فهذا لا يَقْدَحُ في عِلْمِ الشَّيْخِ ولا في كَلاَمِهِ، ولَكِنْ هُوَ قَالَ مَا يَعْلَم، ولا يُؤَاخَذ فِيمَا لا يَعْلَم، بَلْ يُشْكَر عَلَى حُسْنِ ظَنّه فيهم أنَّهُم يَحْتَرِمُونَ مُقَدَّسَاتهم، ولا يُعَابُ عَلَيْهِ لأنَّهُم خَيَّبُوا هذا الظَّنّ بسُوءِ أفْعَالهم.

                            أمَّا بالنِّسْبَةِ للمِثَالِ التَّطْبِيقِيِّ، فَأقُولُ:
                            أوَّلاً: الحَمْدُ لله أنْ أخْرَجَكُم مِنْ هذا البَيْت وأبْدَلَكُم خَيْرًا مِنْهُ.
                            ثَانِياً: مَا لا يُمْكِن تَغْيِيره بالقَطْعِ أو الإزَالَة، يُمْكِن تَغْيِيره بالإخْفَاءِ والطَّمْس، بلَصْقِ شَيْءٍ عَلَيْهِ يُغَيِّرُهُ عَنْ هَيْئَتِهِ أو يُخْفِيهِ، أو دَهْنِهِ بلَوْنٍ يُخْفِيهِ، وطَبْعًا يَتِمُّ ذَلِكَ بطَرِيقَةٍ لا تَجْعَلُ مِنْهُ شَكْلاً مُنَفِّرًا، وفي النِّهَايَةِ المُقَارَنَة التي تَحْسِمُ الأمْرَ هي مَاذَا نُرِيدُ؟ إرْضَاء الله ورَسُوله، أم النَّفْس الهَوَى؟؟ لأنَّ أغْلَبَ النَّاس (إلاَّ مَنْ رَحِمَ رَبِّي) يَعِزُّ عَلَيْهم تَغْيِير الشَّيْء لإرْضَاءِ الله، وإلاَّ لَمَا رَأيْنَا أصْحَاب الأهْوَاء الَّذِينَ يُبَرِّرُونَ بكُلِّ المُبَرِّرَات ويَحْتَجُّونَ بكُلِّ الحُجَج كي لا يُنَفِّذُوا أمْرًا للهِ ورَسُولِهِ، وفي المُقَابِل أُنَاسٌ يَبْذُلُونَ كُلّ غَالٍ وثَمِينٍ مِنْ أجْلِ رِضَا الله ولَوْ بحَسَنَةٍ وَاحِدَةٍ.
                            ثَالِثًا: لَمْ يَثْبُت مِنَ الأحَادِيثِ التي وَرَدَت في شَأنِ التَّصَالِيب أنَّهَا تُتْرَك وتُمْتَهَن، بَلْ كُلّ الأحَادِيث جَاءَت بمَعْنَى التَّغْيِير لَهَا عَنْ حَالِهَا، إمَّا بالقَطْعِ أو الطَّمْسِ أو الإزَالَةِ، وبالتَّالِي لا دَلِيل عَلَى مُعَامَلَتِهَا مُعَامَلَة صُوَر ذَوَات الأرْوَاح المُمْتَهَنَة.

                            أدْعُو الله أنْ أكُون وُفِّقْتُ في إزَالَةِ الإشْكَالِيَّات، هَدَانَا اللهُ وإيَّاكُمْ سَوَاءَ السَّبِيل.

                            وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
                            والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

                            تعليق


                            • #15
                              رد: من ضوابط أشكال الصليب وأحكام صناعته وبيعه واتخاذه ولبسه ....

                              جزاكم الله خيرا ..
                              معنى كلامكم أن القاعدة التي وضعها الشيخ ابن عثيمين لم تكن دقيقة وأغلب الكلام الموجود الخاص بكلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ( في هذه المسألة ) لا يتم الأخذ به فلماذا تم وضعه ابتداءا طالما أن المشاركات مخالفة له ..
                              هذا الأمر يحدث إشكالا لمن يقرأ الموضوع فسيفهم من وضعه أنه الصحيح وباقي الموضوع تطبيقا له ..

                              رحمك الله أبي الحبيب, لا تنسوه من الدعاء , الله المستعان

                              تعليق

                              يعمل...
                              X