إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العاب الفيديو"هل هي وجه كالح من وجوه الثقافة الغربية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العاب الفيديو"هل هي وجه كالح من وجوه الثقافة الغربية

    "العاب الفيديو"هل هي وجه كالح من وجوه الثقافة الغربية
    وليد المغامسي

    ترى فلذة كبدك جالس على الكرسي وهي أمامه ....، تحسبه عندك في البيت ولكنك واهم ... وتظنه يستغل وقته فيما يعود عليه بالنفع وظنك آثم ...
    فقد ذهبت به بعيدا ... أخذت عقله وقلبه ومشاعره ... وسيطرت على أفكاره وآماله ... حتى إنها تسللت إلى عقله اللاواعي ، فأصبح يراها في أحلام منامه ويقظته ... يعيش معها بكل ذرة من فكره ووجدانه ... ويطعمها من بنات ذهنه ... ، ويسقيها من رحيق وقته ...

    تذهب به إلى الشواطئ الجميلة تارة ...، و تارة تلقيه في غابة موحشة تحيط به السباع من كل جانب.... ، تقحمه في معركة لاناقة له فيها ولا جمل تارة ...، وتارة تسوقه إلى صحراء مقفرة ...، تذهب به إلى عالم السحر والجن والشياطين تارة ...، وتارة تحيله إلى زعيم عصابة من عصابات المافيا....
    ،تصنع منه سائقا لا يشق له غبار في سباق السيارات ...، وجبارا ليس له مثيل في حلبات المصارعات ...وبطلا مغوارا يموت في ساحة الوغى عدة مرات ...
    تعلمه القتل وسفك الدماء

    تعلمه أن الغش شطارة ، وأن فعل الخير سذاجة ، وأن الخبث ذكاء وأن سحق الآخرين وظلمهم شجاعة ....، تصور له أن الحياة هي شهوة حيوانية عارمة ، وأن السعيد فيها هو من يفوز بأكبر عدد من النساء ،وأعظم أرصدة من المال .....
    تسللت إلى كيانه ، فشوهت منظومة سلوكه وأخلاقه ،وأوغلت حتى وصلت إلى حما العبودية ، وحصن العقيدة بات في مرمى مدافعها الناعمة ....

    كأني أرى علامات التعجب والاستفهام تزاحم بعضها بعضا وقد ارتسمت على وجوهكم المتلهفة ، من هي هذه المجرمة ، وكيف تجرؤ على فعل كل هذا ، وكيف بلغ بها الاستهتار بنا أن تمد يديها لسرقة عقول أبنائنا ، كيف سولت لها نفسها أن تحاول مسخ أخلاق أطفالنا وشبابنا ،بل كيف تفكر مجرد تفكير في تشويه عقائد فلذات أكبادنا ....!!!!!

    أتعلمون من هي ، إنها من تأكل لباب عقول أبنائنا أكلا ،ثم تثلطها قذارة ونتنا ، إنها من تتربع في قلوب أبنائنا ، وتصوغ ثقافتهم صياغة عربدية شيطانية ، إنها وجه شيطاني صفيق من وجوه الثقافة الغربية ،

    إنها ألعاب الفيديو أو ما يسمى بل"بلاي ستيشن "، أو" اكس بوكس" ، وهي أجهزة العاب منتشرة في كثير من البيوت ، ولمن لا يعرفها هي أجهزة ،طرحت في الأسواق منذ ثلاثين سنة بدأت من «الأتاري» الأسود إلى «القيم بوي» إلى الـ «سوبر نينتندو» إلى الـ «ثري دو أو» وصولا إلى الـ «غيم كيوب» والـ «بلاي ستايشن» والـ «اكس بوكس»، وبعضها على أجهزة الكمبيوتر العادية ...

    ويبلغ حجم الاستثمار في صناعة هذه الألعاب نحو 30مليار دولار تتنافس عليها ثلاث شركات سوني و مايكروسوفت و نينتيندو ، وقد استقبلت أسواقنا العام الماضي أكثر من مليون و800 ألف جهاز بلاي ستيشن ، ويقدر حجم إنفاق أطفالنا على هذه الألعاب بنحو 400 دولار سنويًا للطفل الواحد .

    قد يقول البعض انك تبالغ كثيرا ، وتدق أجراس الخطر في غير مكانها ؛ وتجعل من الحبة قبة ، فالمسألة هي مجرد تسلية ولعب وحسب . اتمنى ان اكون مخطئا ومبالغا ،ولكنني ادعوا كل أب وكل مسؤول ،ان يتححقق من ذلك ويتحمل مسؤليته فيما استرعاه الله ،ويجعل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
    ((أَلاَ كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالإِمَامُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهِ وَهِىَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ)) نصب عينيه

    وأقول لكل من يظن أن هذه الكلمات محض مبالغات ، وتهويل في غير محله تعال معي في جولة أطلعك فيها على شيء مما حوته بطون هذه الألعاب ، من موت أسود ،و من سم زعاف .

    في لعبة من الألعاب جميع أبطالها من الفتيات اليابانيات المقاتلات- انزه اسماعكم عن وصف اشكالهن- تبدأ القصة بنزول ملك من السماء - والملك عبارة عن فتاة جميلة - تقوم بمساعدتهن في قتال أعدائهن ؛ ثم تقوم بفعل أفعال فاضحة مع بطلة اللعبة ، فتأملوا رعاكم الله .

    ولعبة أخرى تدعو إلى تطهير المدن من الملتحين والمشايخ وعلماء الدين حيث تجبر لاعبها على فعل ذلك للاستمرار في التقدم من مرحلة إلى أخرى وتحقيق الفوز فيقوم برمي القذائف على المساجد وبعثرة المصاحف وتمزيقها ، يفعل كل هذا وصوت الأذان يصدح في المساجد وأنت تقصفها ، ويقتل الناس وهم يكبرون ويهللون ، حتى تتلاشى أصواتهم وإذا أرد أن يسجل نقاطاً أكثر عليه بتدمير مساجد أكثر ،وحرق مصاحف أكثر ، وقتل مسلمين أكثر ، فما رأيكم ؟؟؟؟

    وفي لعبة لسرقة السيارات تجد أن هدف هذه اللعبة هو رد الاعتبار لعصابة الحي ،والقضاء على شرطة المدينة التي تتسم بالانحراف والفساد الأخلاقي أيضاً ، وتعلم هذه اللعبة الأطفال جرائم إطلاق النار على الآخرين أثناء القيادة ، بل ونقل المومسات بالسيارة إلى سماسرة الفاحشة ، بل وتعرض هذه اللعبة مشاهد بشعة تصور الاعتداء الجنسي والجسدي على النساء..

    وفي لعبة أخرى تصور أحد أبطالها يفصل رأس ضحيته عن جسمه والآخر يصعقه كهربائيا ً، وثالث يمزقه إرباً حتى إن قلبه الخارج من صدره وما زال ينبض يقطعه بكلتا يديه العاريتين، ورابع يشد غريمه من جسده ويرفعه كعلامة للنصر ، وأخرى تصور مصاصي دماء متعطشين يتتبعون وينتهكون خمس نساء يحفرون في رقابهن حفراً بأداة كهربائية ثم يعلقوهن كالذبائح من أسفل لأعلى .

    وفي لعبة اخرى يقود الطفل عصابة للمافيا وتطارده الشرطة ، ويزور المراقص ويجمع الأموال من الفتيات ، ويزور الشواطئ الإباحية، ويعيش في بيئة التفاعل الافتراضي كأن يدخل الطفل غرفة افتراضية وتدخل عليه امرأة للرقص أمامه بلبس خليع جداً .

    يقول أحد الآباء عن لعبة من لعب الأطفال كان يلعبها طفله ، وأصر على شرائها بعد أن شاهدها عند أحد جيرانه ، يقول جلست معه مرة من المرات على هذه اللعبة وكان فيها مرشداً يرشد اللاعب إلى كيفية اللعبة ، بحيث يجتاز مراحل اللعبة التسعة ، وهذا المرشد يحذره من الخطر الداهم ، فمرة يوجد طيور ظلام تختفي خلف الحواجز لتطلق النار، ومرة هناك أفيال ، وفي مرات أخرى هناك الشيطان الأكبر الذي سيوجد في نهاية اللعبة ، يقول كان هذا المرشد الذي يقف للاعب ناصحاً ومعلماً يلبس لباس القساوسة ، وفوق صدره تلمع شارة الصليب وكانت ذقنه الغليظة لا تتفق مع صوته الودود المسالم ، ويتشح دائماً بالبياض ، وهو لا يملك أدنى قوة لخوض معركة مع الأعداء ، لكنه يمتلك الحكمة التي يقدمها للاعب على طبق من ذهب ، يقول وقد تعلق قلب ابني به وأخذ يسألني ببراءة الأطفال عمن يكون هذا ولماذا يلبس هكذا ، وتوالت أسئلة الطفل وهو الذي عودته على أن أجيبه ، ويعتقد بأنني أمتلك مفتاح الأجوبة عن كل شيء ، لكني لم أحر جواباً شافياً أعطيه له عن تلك الأسئلة التي فاجأتني ؛ ولم أقنعه بترك اللعبة إلا بعد جهد جهيد،


    وبعد هذه الجولة على نزر يسير مما يقتنيه أبنائنا من ألعاب ،
    ما ظنكم فيمن ينبت لحمه وشحمه على مثل هذه الألعاب ؟! ما ظنكم في من ينام ويصحوا ،على مثل هذا ؟ كيف تكون تصوراته ومفاهيمه ، وما هي طموحاته وآماله ، وما هي المبادئ التي ينطلق منها ، وعلى أي مرتكزات يقف ؟ ما هي الأخلاق التي يتحلى بها ؟ والسلوكيات التي يتعامل بها ؟
    كل هذه الأسئلة أتركها لكم لتجيبوا عليها .

    أما عن الجانب الصحي والنفسي فتؤكد إحدى الدراسات على أن الأطفال المشغوفين بهذه اللعبة يصابون بتشنجات عصبية ، تدل على توغل سمة العنف والتوتر الشديد في أوصالهم ودمائهم ؛ حتى ربما يصل الأمر إلى أمراض الصرع الدماغي ،يقول احد المتخصصين في تربية الأطفال ( ماذا تتوقعون من طفل قابع في إحدى زوايا الغرفة وعيناه مشدودتان نحو شاشة صغيرة ، تعج ببريق متنوع من الألوان البراقة المتحركة ، ويداه تمسكان بإحكام على جهاز صغير ترتجف أصابعه مع كل رجفة من رجفاته ، وتتحرك بعصبية على أزرار بألوان وأحجام مختلفة كلما سكن ، وآذان صاغية لأصوات وصرخات وطرقات إلكترونية تخفت حينا وتعلو أحياناً أخرى ، فلا يرى ولا يسمع ولا يعي مما حوله إلا هي ؟؟؟؟؟)

    يقول أحد الآباء أن له ابناً في الثالثة عشرة من عمره ، وأنه مصاب بتشنج في يديه ، وإذا أصيب بالتشنج ازدادت رغبته في العدوانية مباشرة ، وربما ضرب حتى أمه إذا كانت بجانبه ، وبعد عرضه على الأطباء تبين أنه كان يلعب البلاي ستيشن خمس ساعات في اليوم تقريباً.

    يقول الدكتور سال سيفر : إن (( ألعاب الفيديو [ مثل البلاي ستيشن ] يمكن أن تؤثر على الطفل فيصبح عنيفاً، فالكثير من ألعاب ( القاتل الأول ) " فيرست بيرسون شوتر " تزيد رصيد اللاعب من النقاط كلما تزايد عدد قتلاه ، فهنا يتعلم الطفل ثانية أن القتل شيء مقبول وممتع )) .
    وقد أظهرت دراسة دانمركية أن ألعاب الكمبيوتر لها أضرار كبيرة على عقلية الطفل، فقد يتعرض الطفل إلى إعاقة عقلية واجتماعية إذا أصبح مدمنًا على ألعاب الكمبيوتر وما شابهها.

    وبينت الدراسة أن الطفل الذي يعتاد النمط السريع في تكنولوجيا وألعاب الكمبيوتر قد يواجه صعوبة كبيرة في الاعتياد على الحياة اليومية الطبيعية التي تكون فيها درجة السرعة أقل بكثير مما يعرض الطفل إلى نمط الوحدة والفراغ النفسي سواء في المدرسة أو في المنزل.
    كما أثبتت البحوث العلمية للأطباء في اليابان أن الومضات الضوئية المنبعثة من الفيديو والتلفاز تسبب نوعًا نادرًا من الصرع ، وأن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض> ختاما أذكركل أب بقول مولانا تبارك وتعالى في كتابه العزيز(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) واقول له الله الله في;أبنائك الذين هم ثمرة قلبك ، وفلذة كبدك ، وهديةُ الله إليك ، وزينةُ حياتك ، والأثرُ الصالح من بعدك، ((إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثَةٍ: إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ))
    المصدر: صيد الفوائد
    التعديل الأخير تم بواسطة المشتاقة الجنة; الساعة 25-03-2010, 10:21 AM.
    سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك
    اللهم إجعل عملنا كله خالصا لوجهك الكريم
    اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى أل ابراهيم وبارك على محمد وعلى أل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى أل ابراهيم إنك حميد مجيد
    أيها المسلمين والمسلمات أقل ما تفعلوه للأقصى هو الدعاء

  • #2
    رد: العاب الفيديو"هل هي وجه كالح من وجوه الثقافة الغربية

    جزاكم الله خيرا

    بحث متكامل و جيد حول هذه المشكله, و أرجو لكل من قرأه أن ينشره

    و جزا الله خيرا كاتب هذا البحث



    تعليق


    • #3
      ألعاب الفيديو تنشر ثقافة الفجور وتغتال براءة الأطفال

      الطفولة مرحلة حلوة يمر بها كل إنسان، وتمتاز عن غيرها من المراحل بحب اللعب والمرح وعدم الاكتراث بمشاغل الحياة ومتاعبها ويتمتع الأطفال ببراءة طبيعية تجعلهم كالورقة البيضاء التي لم يكتب بها شيء بعد، ولهذا يتلقى الأطفال النقوش الأولى التي تنير لهم طرق الحياة في البيئة المحيطة بهم لا سيما المنزل حيث تترسخ في أذهانهم تربية الآباء التي تطبع فيهم بطابعها الخاص، وتترك فيهم بصماتها الواضحة التي يصعب محوها، ثم يتأثر الأطفال بما يرونه في الشارع ثم المدرسة، ولكن دور المنزل يعد الدور الرئيس والأهم، وقد أصبح هذا الدور المهم يتعرض في الآونة الأخيرة إلى تهميش واضح من قبل آلات الترفيه المتعددة من مثل التلفاز والفيديو والفضائيات، والإنترنت وأخيراً جاء دور الألعاب الإلكترونية، وكل هذه الآلات تؤثر سلباً في العملية التربوية، ولكن الألعاب الإلكترونية تعد أكثر خطورة وأشد تأثيراً حيث إن الطفل يمثل الدور الفاعل والمسيطر في الساحة بينما يمثل دور المتلقي في الآلات الأخرى، والأنكى من ذلك أنها تجمع التأثير البصري والصوتي والحركي معاً وبتوجيه من الطفل.

      وعلى الرغم من ذلك فإن هذه الألعاب أصبحت تمثل خطورة أخلاقية للأطفال، حيث إن بعض الألعاب الموجودة في الأسواق المحلية والعالمية تعلم الأطفال قيما أخلاقية منفلتة من حيث الأفعال الإجرامية كالقتل والتدمير والتمرد على القانون أو من حيث تعليم الأطفال الخلاعة والمجون.

      والغريب أن بعض الصحف الكويتية بدأت تنشر إعلانات لهذه الألعاب الخلاعية والإجرامية، وتباع نسخاً تقليد ونسخاً أصلية ببعض الجمعيات التعاونية، والمحلات الكبرى وتتراوح قيمتها من دينار للعبة التقليدية إلى 32 ديناراً للعبة الأصلية.

      عنف وخلاعة

      - ويؤكد أحمد عامر وهو أحد المتابعين لهذه الألعاب أن لعبة >حرامي السيارات الجزء الخامس< التي توجد في أغلب البيوت أنها تحوي مشاهد عنيفة وخلاعية، ويقول شاهدت برنامجاً في أحد التلفزيونات الأمريكية يتحدث عن محتوياتها ثم عمل مقابلات متعددة مع بعض أولياء الأمور الذين طالبوا بمنع هذه اللعبة بعدما رأوا محتوياتها وعلموا حقيقتها، وأضاف أحمد قائلاً: إنني متأكد أن أغلب أولياء الأمور في الكويت وغيرها من البلدان الإسلامية لا يعرفون محتوياتها، وإذا علموا ما تحويه من مشاهد خلاعية وكلمات مثيرة، ما ترددوا بالمطالبة بمنعها.

      قصص واقعية

      وتشير البرامج الوثائقية التي تتحدث عن هذه اللعبة إلى بعض القصص التي توضح كيف أثرت هذه اللعبة على المراهقين، ومنها أن مراهقاً أمريكياً قتل شرطياً وحينما سئل قال: أحببت أن أتقمص شخصية البطل الذي لا يفتؤ يقتل الشرطة دائماً، ولذلك اعتقد المراهق أن قتل الشرطة نوع من أنواع البطولة، وهذا خطر كبير جداً؛ لأن الأطفال يجب أن يتربوا على حب النظام واحترام الشرطة ورجال الأمن حتى لا يصبحوا فريسة سهلة للعصابات الإجرامية.

      وتعد شركة سوني من أشهر الشركات المنتجة لأجهزة التحكم الخاصة بألعاب الفيديو ومن إصداراتها >البلاي استيشن< والتي تعد من الألعاب الأكثر انتشاراً لدى الأطفال والمراهقين، وتشير الإحصاءات الصادرة من الأسواق العربية والخليجية بصورة خاصة إلى أن الشريحة العمرية الأكثر إنفاقاً على ألعاب الفيديو تتراوح بين الثالثة عشر والثالثة والعشرين عاماً، ومع ذلك لا تزال نسبة استخدام الأسواق العربية لألعاب الفيديو ضعيفة جداً بسبب انتشار النسخ المقلدة إلا أنها بدأت في الآونة الأخيرة بالتوسع بشكل سريع لا سيما بعد ظهور >البلاي ستيشن2<.

      إجرام وسرقة

      والعجيب في الأمر أن كثيراً من هذه الألعاب تتضمن مقاطع خلاعية، أما الإجرام كالقتل والسرقة فيمكن أن نقول إنها تمثل الأغلب الأعم فيها ومما يبعث الحيرة والأسى أن كثيراً من الجرائد والمجلات مازالت تنشر لها إعلانات ترويجية ودعائية، وضمن هذه الإعلانات توجد الكلمات السرية للألعاب، وهذه الكلمات مليئة بالألفاظ الإباحية، التي لو علمها أولياء الأمور لطالبوا بإيقاف مثل هذه الألعاب والترويج لها، ويعجب المرأ حين يتصفح بعض هذه المجلات أو الجرائد ويرى الجرأة على نشر الفساد، من غير حياء ولا خوف حتى إنهم يضعون ألفاظاً مترجمة باللغة العربية، ونذكر بعض الألفاظ التي وردت في جريدة صادرة من الكويت بتاريخ 6/1/2006 وهي كالتالي:
      ، العالم المنحرف، الناس لا يرتدون ملابس البحر في< وهناك ألفاظ أسوأ منها توجد في المنشورات الأجنبية المكتوبة باللغة الإنجليزية التي يتناقلها الأطفال يملئون الشوارع يدفعون لك المال وأنت لا تدفع< وغير ذلك من الألفاظ الخلاعية التي أصبحت ضمن الثقافة اليومية لأطفالنا ونحن لا ندري لأن كثيراً منا يعتقد أن أن هذه الألعاب التي يتعامل معها أطفالنا ما هي إلا مجرد تسلية ليس لها بُعد آخر، ومن هنا نطرح هذه التساؤلات أمام أولياء الأمور والمسؤولين، ونقول: ماذا يكون جواب الآباء إذا قال أبناؤهم الصغار نحن ذاهبون إلى العالم المنحرف !، لماذا لا توجد هناك هيئة رقابية تتابع مثل هذه الأمور؟ وأين وزارة الإعلام من هذه الأمور التي تكاد تفتك بأخلاقيات المجتمع وتحاول تغيير قيمنا من خلال إفساد فلذات أكبادنا؟ وأين دور مجلس الأمة لمراقبة مثل هذه السلبيات المشينة؟ ولماذا لا يكون هناك مراقبون ومفتشون لمحلات بيع أسطوانات الألعاب؟ وكذلك مراقبة الإعلانات الترويجية التي تشجع الأطفال والشباب على استخدام هذه الألعاب وكذلك استخدام الكلمات السرية الخلاعية التي تفتح لهم آفاقاً بعيدة لا يستطيع أن يصل إليها إلا من خلال هذه الكلمات؛ لأن هذه الكلمات السرية هي التي يستطيع من خلالها اللاعب أن يصل إلى الأماكن الأخطر إجراماًَ وخلاعة، بل يمكن أن يدخل أماكن للتعري بمجرد وضعه الكلمة السرية حيث عالم الانحراف.

      هجمة شرسة

      وهذا كله يوضح أننا نتعرض إلى هجمة شرسة تستهدف أغلى ما نملك الذي هو ديننا وقيمنا الأخلاقية والتي مازلنا نتمسك بها في وقت تحرر الآخرون من كل ما يمت إلى الأخلاق والدين بصلة، وعليه ينبغي على الجميع أن يتوحدوا في مواجهة هذه الكوارث الأخلاقية وعلى الحكومة أن تقوم بواجبها للحفاظ على أخلاقيات المجتمع وقيمه، لا سيما وزارة الإعلام التي يجب ألا تهمل دورها الرقابي وألا تعتقد أن هذه الأمور تخص وزارة الشؤون والعمل أو التجارة، فالكل يجب أن يؤدي أمانته بأحسن ما يمكن لا سيما فيما يتعلق بنشر الألفاظ الخلاعية في الإعلانات، كما أننا نناشد أعضاء مجلس الأمة الموقرين أن يقفوا أمام هذه الثقافة الوافدة التي تنشر في أوساط الشباب الإجرام والخلاعة، وعدم احترام القانون حيث إن هذه الألعاب ترسخ في عقلية الطفل أو المراهق أن القتل بطولة لا سيما قتل الشرطة، وهذه مصيبة بحد ذاتها، أما ألعاب السرعة فأعتقد أننا نشاهد أثرها لدى الشباب في الشوارع والأرقام التي تنشرها وزارة الداخلية عن حوادث السيارات في كل عام خير دليل على هذا التأثير الجنوني لهذه الألعاب.

      وتؤكد الدراسات التي تحدثت عن تأثير هذه الألعاب على الأطفال أن الأطفال المولعين بها يصابون بتشنجات عصبية تدل على توغل سمة العنف والتوتر الشديد في أوصالهم ودمائهم حتى ربما يصل الأمر إلى أمراض الصرع الدماغي ويؤكد الخبراء أيضاً أن الطفل المدمن لهذه الألعاب يصبح عنيفاً؛ لأن كثيراً من الألعاب >كالقاتل الأول< تزيد رصيد اللاعب من النقاط كلما تزايد عدد قتلاه، وهنا يتعلم الطفل ثنائية أن القتل شيء مقبول وممتع، ولذلك فإن الطفل هنا يشارك في العنف بالقتل والضرب والتخريب والسحق والخطف ونحو ذلك.

      وتشير الدراسات أيضاً إلى أن الأطفال المدمنين على ألعاب الفيديو أكثر عرضة للإخفاق الدراسي وأضعف في تطوير المهارات الدراسية نتيجة الإضراب العصبي الذي يسببه التركيز لفترات طويلة أمام اللعبة، وسجل الأطباء ارتفاعاً في عدد الأطفال الذين يعانون ضعف البصر ويحتاجون إلى نظارة طبية، كما سجل أطباء العظام نسبة مخيفة في تشوهات العمود الفقري لدى الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات وفي أيديهم جهاز التحكم بالألعاب.

      حلول

      ويعتقد الباحثون أن ألعاب الفيديو يمكن تسخيرها لتطوير القدرات الذهنية لدى البالغين والأطفال في عمر المراهقة، وتحديداً ألعاب التخطيط الاستراتيجي، وقد وضع بعض الباحثين حلولاً يمكن أن تساهم في تقليل المشكلات التي تنتج عن هذه الألعاب ومن هذه الحلول تلك التي وضعها الدكتور خالد الحليبي، والتي تشير إلى أن:

      1- نوجه أولادنا ونرغبهم في شراء الألعاب المربية للذوق، والمنمية للذاكرة.

      2- أن نشجع الأطفال على مزاولة الألعاب الجماعية، وتفضيلها على النشاطات الفردية، فإذا اندمجوا فيها قلت احتمالات عودتهم إلى مشاهدة التلفاز-4-.

      3- أن نوجههم إلى الألعاب ذات الطبيعية التركيبية والتفكيرية، وإلى ألعاب الذكاء، والبناء، والمسابقات الثقافية في برامج الحاسب، والألعاب التعليمية.

      4- أن نوجههم إلى هواية مفيدة وندعمهم بالمال والأدوات والمكان والتشجيع المستمر.

      5- تحدد ساعات معينة للعب في الألعاب المختارة بعناية بحيث لا تزيد عن ساعة أو ساعتين على الأكثر متقطعتين غير متواصلتين، حتى لا تضيع أوقات الأطفال هدراً، وأنبه على أن خبراء الصحة النفسية والعقلية أجمعوا على ضرورة قضاء75% من وقت فراغ الطفل في أنشطة حركية، وقضاء 25% في أنشطة غير حركية، بينما واقع أطفالنا أن جلوسهم أمام التلفاز يصل إلى حوالي 80% من أوقات يقظتهم، وبخاصة في الإجازات. ولكن ينبغي أن نتنبه بأننا حينما نحدد معه وقت المشاهدة نبين له أنه من أجل صحته لابد أن يقوم بنشاط حركي.

      6- توجيه الطفل للمشاركة في حلقة لتحفيظ القرآن الكريم، أو مركز اجتماعي، أو زيارة قريب أو صديق أو مريض، أو القراءة المفيدة، أو خدمة الأهل في البيت والسوق، أو أي منشط مفيد له؛ حتى لا تضيع فترة تربيته في إتقان اللعب واللهو، ويفقد مهارات حياتية كثيرة سوف يحتاجها في المستقبل.

      7- بناء الحصانة الذاتية في نفوس أولادنا؛ بحيث تنتج عنها طبيعة رافضة لكل ما هو ضار أو محرم؛ دون تدخل منا.

      ويقول الدكتور الحليبي: لابد أن نوقن ـ نحن الآباء ـ بأن البهجة التي يبحث عنها أطفالنا لا توجد في الألعاب الإلكترونية، وإنما الفرحة الحقيقية، والضحكات النقية الصافية إنما تنطلق من أعماق هؤلاء الأبرياء بدون أية مؤثرات إلكترونية خادعة، ولا ضحكات هستيرية مصطنعة، لتعبر بصدق عن مشاعرهم المرهفة بدون تكلف، وتتحدث عن مدى استمتاعهم بالحياة دون خوف أو وجل، ودون استفزاز للمشاعر، أو غرس لأفكار عدوانية، ولا تخريب لأخلاقيات الفطرة السليمة بالعنف والبطولات الكاذبة..!، ويضيف قائلاً: إنني أتحدث عن صغارنا الذين يحتاجون منا إلى الحنان الحقيقي، وإلى مشاعر الأبوة، وأحاسيس المحبة النابعة من القلوب الكبيرة المحيطة بهم، أتحدث عن المناغاة والملاعبة البريئة والقصص الحلوة التي كانت تسبق النوم، والتي يجب أن نعود إليها ونمارسها معهم نحن الآباء، والأشقاء و الأمهات، أو أي قريب أو بعيد يعيش مع هؤلاء الصغار، أو يرونه صباحاً أو مساء، أتحدث عن هذه الصورة التي من الصعب الحصول عليها في جيل آباء اليوم.

      لا بد أن نمنح أطفالنا من أوقاتنا؛ لنتحاور معهم، ونقص عليهم قصص تاريخنا الجليل، ونخرج معهم للفسحة، ونخطط لأوقاتهم، ونعود ونكرر لابد من أن يتابع الآباء حقيقة ألعاب أطفالهم وألا يتركوا الحبل على الغارب، كما نتمنى من الجرائد والمجلات التي تنشر إعلانات هذه الألعاب الفاسدة أن يتقوا الله وألا يكونوا منابر لإشاعة الفاحشة في المجتمع، ونأمل أن يكونوا منابر للإصلاح، وكشف أوكار الفساد.

      قال تعالى: -
      . إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿النور: ١٩﴾

      تعليق


      • #4
        رد: العاب الفيديو&quot;هل هي وجه كالح من وجوه الثقافة الغربية

        جزاكم الله خيرا .

        (وَأُفَوِّضُ أَمْرِ‌ي إِلَى اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ بَصِيرٌ‌ بِالْعِبَادِ )
        افضل موقع لحفظ والاستماع للقران الكريم
        ***}حــــــــــوار صريح جدا...{***
        مع المشرف العام للمنتدى

        تعليق


        • #5
          رد: العاب الفيديو&quot;هل هي وجه كالح من وجوه الثقافة الغربية

          بارك الله فيكِم وجزاكِم الله كل خير
          ونفع بكِم
          وجعله في ميزان حسناتكم

          تعليق


          • #6
            رد: العاب الفيديو&quot;هل هي وجه كالح من وجوه الثقافة الغربية


            بارك الله فيك على الطرح

            فعلا وجب مراجعة ألعاب الفيديو

            التي يشاهدها أبناءنا و تحديد مدة اللعب

            بنفع الله بك على الطرح و على الحلول المرفقة


            تعليق

            يعمل...
            X