إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القواعد الذهبيه لـ تربيه الابناء تربيه سويه إسلاميه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القواعد الذهبيه لـ تربيه الابناء تربيه سويه إسلاميه

    بسم الله الرحمن الرحيم


    إن نعمة البنين والبنات من أجل نعم الله على عبادة، وحب الأولاد مغروس في الطباع الإنسانية، فهم زينة الحياة الدنيا وبهجتها، وكمال السعادة ومتعتها، إلا أن هذه النعمة وهذه الزينة لا تكتمل إلا بصلاح الأبناء واستقامتهم على الدين وحسن الخلق وأدب الإسلام، وإلا كانوا نقمة وعناء على أهليهم، من أجل ذلك كانت تربية الأبناء مسؤولية شاقة وأمانة كبيرة، ولن تبرأ ذمة إنسان كائناً من كان إلا بأداء هذه الأمانة إلى أهلها

    قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} (النساء: 58)، وأهلها في هذا الموضوع هم أبناؤنا وفلذات أكبادنا

    وتربية الأبناء مسؤولية الأبوين أولاً وآخراً قال تعالى : {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ} (النساء: 11)


    يقول الإمام ابن القيم رحمه الله: «إذا اعتبرت الفساد في الأولاد رأيت عامته من قبل الآباء»

    وكما أنه لابد لكل علم أو عمل من قواعد يقوم عليها ومبادئ ينطلق منها، وبدون ذلك لا يمكن للعلم أن ينضبط ولا للعمل أن يستقيم وتربية الأبناء علم وعمل لها قواعد تقوم عليها ومبادئ تنطلق منها لو أخذ المربون بها لانطلقوا بوظيفتهم التربوية بكل سعادة دون ملل أو كلل !

    وهذه المبادئ والقواعد كلما كان حظ المربي منها أوفر كان حظه من ثمار التربية أكبر
    والقواعد تعني الطريق والمنهج والإعداد يعني التهيئة بأفضل وجهه والتربية تعني التأديب والتنشئة على التحلي بمحاسن الأخلاق وجميل الطباع

    وإليك, أيها المربي وأيتها المربية هذه القواعد الذهبية في تربية الأبناء وتنشئتهم تنشئة سوية :


    تربية الأبناء عبادة

    حقيقة التربية ومفهومها يعد من جنس الدعوة إلى الله والجهاد في سبيله فإذا قامت على مبادئ الإسلام ومكارم الأخلاق والتحذير من الشر ومساوئ الأخلاق من أجل العبادات وأفضل القربات لقوله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (فصلت: 33)

    وقوله صلى الله عليه وسلم : «...فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم»
    وهي في حق عموم الناس من فروض الكفايات فإنها من حق الأهل والأولاد من فروض الأعيان وهم أولى بها من غيرهم فكل من دعا أولاده ورباهم على الإيمان وخلق الإسلام فسيناله من أجر عملهم في الآخرة من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً وفي الدنيا منهم براً وإحساناً



    التربية هي القدوة الحسنة


    القدوة أبلغ من آلاف المواعظ، وقد أكد ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الإمامان البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كما تنتج بهيمة جمعاء، هل تحسون فيها من جدعاء»

    فالأسرة هي الصانع الأساسي لشخصية الطفل؛ لأن الطفل -بطبيعته- يحب محاكاة وتقليد كل من يراه وتقليده من باب التطور الذاتي، وأقرب الناس إليه في إشباع هذه الغريزة هما الوالدان من يقومان على تربيته فالولد من سعي أبيه ، ودورهما ربطه بالسلف الصالح في الاقتداء والاهتداء



    التربية اهتمام ومحبة


    الحفاظ على صحة الأولاد واختيار الأكل الصحي المناسب
    والحرص على زيارة الطبيب عند أي وعكة صحية والحرص على الرقية الشرعية والأذكار
    فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين بقوله:
    «أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة»
    وتوفير الدفء والحنان والشعور بالأمان والرعاية النفسية للطفل بما يشبع رغباته واحتياجاته فعندما يشعر بأن أباه قريب منه يلامس شعره يقبل خده يحضنه ويداعبه ويمازحه ودائم الابتسام له فيتربى متشبعاً بالعاطفة
    فقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم ضرب لنا المثل الأعلى في ذلك إذ كانت بناته وحفيداته وربيبته محل اهتمام ورعاية كبيرين منه فقد أخرج الحاكم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: «ما رأيت أحداً كان أشبه كلاما وحديثاً من فاطمة برسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت إذا دخلت عليه رحّب بها وقام إليها فأخذ بيدها فقبّلها وأجلسها في مجلسه».

    التربية آداب

    فلابد من تعليم الأطفال العادات الحسنة والسنن الطيبة وكلمات الترحيب المحببة حتى يتقنوها لتكون فطرة فيهم
    وآداب استقبال الضيوف وآداب الطعام والحرص على صلة الرحم وزيارة المريض وميزة الإنصات للآخرين وكيفية المعاملة، فقد كان قول النبي صلى الله عليه وسلم : «من دل على خير فله أجر فاعله» (رواه مسلم)

    التربية تأديب

    أي عملية تربوية لا تأخذ مبدأ الثواب والعقاب في ترشيد السلوك بتوازن وعقلانية تكون نتيجتها انحرافات في سلوك الطفل عندما يكبر فلا بد من معاقبة السلوك السيء عقاباً لا قسوة فيه ولا عنف ومكافأة السلوك السليم وذلك من باب تعزيز هذا السلوك مع ملاحظة عدم مكافئة السلوك المشروط من الطفل مثل: «سأقوم بعمل الواجبات لو وافقت على خروجنا لنزهة ما»



    التربية تفاعل وحوار

    العمل التربوي يبنى على الحوار والإقناع كلها، وسائل اتصال فعالة ومقبولة لدى الطفل إذ تدخل في صفة «
    الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ»
    فاحرص على الهدوء أثناء المناقشة وفتح مجال الحوار معهم والمبالغة في الاهتمام به، وأعطهم مساحة لإبداء الرأي وحق الاختيار مع احترامك وتشجيعك للرأي المطروح وتعزيز الإيجابي منه وتعديل السلبي بالإشارة المباشرة وغير المباشرة مع تجنب التسلط والسيطرة والاستهزاء؛ فالتعامل دائماً يكون بالإقناع وليس بالأمر


    التربية طريقة وسياسة

    إن الأبناء يرفضون ما يصلهم من أوامر ونواهٍ فابتعد عن لهجة النفي والأمر «لا ترسم على الحائط»، «ارتدي الحجاب»
    بينما يقبلونها لو جاءت بالعرض عليهم «كم هو جميل أن ترسم في كتاب الرسم»، أو ثناء على فريضة «جميلة بحجابك بنيتي»
    فتنمي في نفس الطفل الجرأة الأدبية وطريقة عرضه لرغباته فالأمر والنهي إذا فُرض عليهم يكون مدمرا للطفل حيث ترغمه على الكذب والادعاء، وتجعل دافع السلوك لديه خوفاً من العقاب أو طمعاً في ثواب ليس إلا



    التربية اتفاق وتوازن واستقرار

    الأبوان هما شريكا العملية التربوية
    فاتفاقهما على أسلوب التربية وطرق التوجيه هي من أهم القواعد في أسلوب التربية
    فإن اختلاف الأبوين وتناقضهم يؤدي إلى آثار سلبية عميقة
    تسبب معاناة ومشاكل وعقدا نفسية للطفل، كأن تسمح الأم بأمور لا يجيزها الأب !!
    أو أن الأب يميل إلى اللين والتدليل، بينما تميل الأم إلى الشدة في العقاب أو العتاب !!
    فهذا الاختلاف وعدم التوازن بين الأبوين في منهجية التربية أو طرق التوجيه يسبب إرباكا للطفل ويجعله غير قادر على تمييز الصواب من الخطأ ويؤثر على صحته النفسية والسلوكية كما يؤدي هذا الأسلوب إلى ضعف الولاء لأحد الأبوين؛ لأن الطفل -بفطرته- يميل إلى التدليل واللين، وهنا ألفت النظر إلى قاعدة لا تقل أهمية عما تقدم، وذات صلة وثيقة وهي فصل الطفل عن المشاكل الأسرية فاستقرار علاقة الأب والأم هي أساس التربية وينعكس ذلك بصورة إيجابية على سلوكه فهما له قدوة ومصدر للأمان
    وأما إذا كانت العلاقة غير مستقرة فنفسية الطفل لا تتحمل أن يرى أحد والديه في صورة سيئة
    فصدمته بهما وبخلافاتهما تفقده الإحساس بالأمان

    لـ د \إيمان الوكيل

    استشارية تربوية




    التعديل الأخير تم بواسطة خديجة أحمد; الساعة 08-02-2014, 12:12 AM.

    هونيها تهون .. واجعلي الهم هم الآخرة
    _ يا جَبار إجبرني


  • #2
    رد: القواعد الذهبيه لـ تربيه الابناء تربيه سويه أسلاميه

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
    اللهم بارك
    موضوع رائع وغزير بالمعاني التربوية
    جزاكم الله خيراً أختنا الفاضلة
    وفقكم الله لما يُحِب ويرضى


    قال الحسن البصري - رحمه الله :
    استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
    [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


    تعليق


    • #3
      رد: القواعد الذهبيه لـ تربيه الابناء تربيه سويه أسلاميه

      المشاركة الأصلية بواسطة ساجـ لله ــد مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
      اللهم بارك
      موضوع رائع وغزير بالمعاني التربوية
      جزاكم الله خيراً أختنا الفاضلة
      وفقكم الله لما يُحِب ويرضى

      وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

      وجزاكم مثله وزياده اخى الكريم

      بوركتم وتقبل منكم


      هونيها تهون .. واجعلي الهم هم الآخرة
      _ يا جَبار إجبرني

      تعليق


      • #4
        رد: القواعد الذهبيه لـ تربيه الابناء تربيه سويه أسلاميه

        المشاركة الأصلية بواسطة آلجنه غآيتى مشاهدة المشاركة

        تربية الأبناء عبادة
        التربية هي القدوة الحسنة
        التربية اهتمام وم
        حبة
        التربية آداب
        التربية تأديب
        التربية تفاعل وحوار
        التربية طريقة وسياسة
        التربية اتفاق وتوازن واستقرار



        بارك الله فيك على الطرح

        و ماتظمنه من مفاهيم رائعة للتربية

        جزاك الله خيرا و نفع الله بك

        تعليق


        • #5
          رد: القواعد الذهبيه لـ تربيه الابناء تربيه سويه إسلاميه

          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
          ما شاء الله موضوع قيم جداا
          وكما جاء في مقدمته الأبناء نعمة عظيمة جدااا لا يقدر قيمتها إلا من يفقدها
          لذا وجب شكر المنعم جل في علاه على تلك النعمة
          ولعل ما ذكر في الموضوع خلاصة ما يجب فعله لشكر الله تعالى على تلك النعمة
          أنرت القسم أختي وننتظر منك المزيد من المواضيع المميزة

          جزاك الله خيرا وتقبل الله منك


          اللهم جبرا يليق بجلالك وعظمتك

          ثم تأتي لحظة يجبر الله فيها بخاطرك، لحظة يفزّ لها قلبك، تشفى كل جراحه، يعوضك عما كان، فاطمئن، لأن عوض الله إذا حلّ أنساك ما كنت فاقدًا
          ربي لو خيروني ألف مرة بين أي شيء في الدنيا وبين حسن ظني بك لأخذت من دم قلبي ورسمت به طريق حسن ظني بك وقلت لهم اتركوني وربي إنه لن يخذلني أبدا

          تعليق


          • #6
            رد: القواعد الذهبيه لـ تربيه الابناء تربيه سويه أسلاميه

            المشاركة الأصلية بواسطة دعــ الإستغفار ــاء مشاهدة المشاركة


            بارك الله فيك على الطرح

            و ماتظمنه من مفاهيم رائعة للتربية

            جزاك الله خيرا و نفع الله بك

            وفيكم بارك
            وجزاكم مثله وزياده


            هونيها تهون .. واجعلي الهم هم الآخرة
            _ يا جَبار إجبرني

            تعليق


            • #7
              رد: القواعد الذهبيه لـ تربيه الابناء تربيه سويه إسلاميه

              المشاركة الأصلية بواسطة خديجة_سلا مشاهدة المشاركة
              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
              ما شاء الله موضوع قيم جداا
              وكما جاء في مقدمته الأبناء نعمة عظيمة جدااا لا يقدر قيمتها إلا من يفقدها
              لذا وجب شكر المنعم جل في علاه على تلك النعمة
              ولعل ما ذكر في الموضوع خلاصة ما يجب فعله لشكر الله تعالى على تلك النعمة
              أنرت القسم أختي وننتظر منك المزيد من المواضيع المميزة

              جزاك الله خيرا وتقبل الله منك


              وجزاكِ مثله وزياده أختنا الفاضله
              إن شاء الله


              هونيها تهون .. واجعلي الهم هم الآخرة
              _ يا جَبار إجبرني

              تعليق

              يعمل...
              X