إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التربية في ظل الإنفتاح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [منقول] التربية في ظل الإنفتاح

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

    1-تساؤلات:

    ترى ما نسبةُ التفاؤل المتوقعة لنجاح جهود الآباء في تربية الأبناء في ظل
    هبوب رياح الشرق والغرب ومحاولاتها المستمرة في اقتلاع الثوابت وتبديل
    القيم وإحلال ثقافة مستوردة لا صلة لنا بها ولا شيء مشترك يجمع بيننا؟!

    وكيف يتصرف الآباء والأمهات وهم الحريصون على إكساب أبنائهم مناعةً
    أخلاقية تحميهم من آفات الانفتاح العشوائي على ثقافات العالم إذا ما وجدوا
    قوة في الريح التي تجذب أبناءهم في المقابل على هويتهم من التشويه أو الانقلاع؟

    ومع اجتهاد الآباء والأمهات في التعريف بالطريقة المثلى التي تضمن السير
    في الاتجاه الصحيح إلا أن الخوف من حدوث ثغرات في الفهم ونقص
    في الاستيعاب يبقى قائمًا.

    فهل تتوفر للأبناء قدرة كافية للحفاظ على توازنهم وسط لوثة الأفكار
    وهشاشة البنية الثقافية المستوردة المراد ترسيخها في المحيط الاجتماعي؟!

    إنها مشكلة تبدو صعبة الحل ولغز يبدو عسيرًا على الإجابة ومعضلة تحتاج
    إلى متخصص ليفك طلاسمها ورموزها!

    فكيف يعيد الأبناء ترتيب أوراقهم من جديد؟! وكيف يتمثلون الصورة المثالية
    الرائعة التي رسمها لهم الوالدان عن الشخصية الناجحة التي تثير إعجاب
    الناس وتستحوذ على اهتمامهم ما دامت ملتزمة بالمبادئ والقيم وهم يرون
    المثل الجميل يتحطم أمامهم كل يوم أمام إغراء فتاة أو صوت مغنية أو لقطة
    ساخنة لفيلم يستبيح نظر المشاهد ولا يراعي لجوارحه حرمة ناهيك عن
    أن يعتني بمشاعره أو يلتفت إلى ما أحدثته من خراب وتدمير في نفسه؟!!

    هل تعدُّ التربيةُ القائمة على القمع والإرهاب والتخويف وقتل المشاعر
    والإحساسات وصياغة الشخصية الجافة الصارمة الناقمة على المجتمع
    - الأسلوبَ الأمثل لتربية هذا الجيل؟

    هل عبارات وتوجيهات (اسكت يا ولد.. لا تجلس مع الكبار.. أنت لا يعتمد
    عليك..أنت فاشل.. فلان أحسن منك.. عيب عليك أما تستحي.. سودت
    وجوهنا.. ما فيك خير..والحرمان من المال أو السيارة.. أومن الخروج مع
    الزملاء بحجة عدم الوقوع في المحظورات.. واختيار نوعية الأكل والشرب
    واللباس.. وقسر الأبناء على دراسات لا يرغبونها.. وإجبارهم على اعتناق
    أفكار لا يؤمنون بها..) هل هي أساليب مجدية..؟

    هل استخدام العصا وحلق الرأس والنهر والزجر والصراخ في وجوه الأبناء..
    وركلهم ورفسهم وهم نائمون وجرهم مع شعورهم.. والبصق في وجوههم..
    وتحقيرهم.. والتعامل معهم بفوقية وفرض الطاعة المطلقة عليهم - أساليبُ
    وطرائقُ تتوافق مع طبيعة عصرنا الحاضر؟
    ؟
    ؟
    ؟


    يتبع بإذن الله..


    التعديل الأخير تم بواسطة خديجة أحمد; الساعة 17-11-2013, 01:50 AM. سبب آخر: إضافة فهرس للموضوع .

    قال الحسن البصري - رحمه الله :
    استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
    [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين



  • #2
    رد: التربية في ظل الإنفتاح

    وبعد..

    فإن التربية تعد أمرًا معقدًا لا يستطيع القيام به كل أحد وكلما اتسع نطاق
    البيئة التي تتم فيها هذه المهمة ازدادت صعوبتها وبرز فيها خطر التأثر بما
    يمكن تلقيه من أفكار وسلوكيات وفي عصر العولمة صارت البيئة هي العالم
    كله على ما فيه من اختلاف في الديانات والثقافات يزداد حينًا ليكون
    تضادًّا ويقل حينًا ليكون تنوعًا.

    إن زماننا هذا زمن الانفتاح والمتغيرات ومع كثرة التقنيات والفضائيات وكثرة
    الثقافات والشبهات أصبح الشباب يعيشون اليوم في مفترق طرق وتحت تأثير
    هذه المتغيرات ولا شك أنها تسبب لهم كثيرًا من المشكلات التربوية والأخلاقية.

    لقد أحدثت الفضائيات والشبكة العنكبوتية (الإنترنت) تغيرًا مهمًا في
    المجتمعات بما قدمته من وسائل للاتصالات جعلت العالم ينساب بعضه
    على بعض فلا حدود ولا قيود تقف في وجه انتقال المعلومات والتربية
    بحكم عملها وطبيعتها أكثر جوانب المجتمع عرضة للتغير وبناء على ذلك
    فالمتغيرات الحادة التي ينطوي عليها عصرُ المعلومات وعصر الانفتاح
    ستحدث تغيرًا كبيرًا في منظومة التربية مناهجها وأساليبها وأثرها ولذا أصبح
    من المهم مراجعة منظومة التربية لتتوافق مع الأثر الذي ستؤديه في زمن الانفتاح.

    يتبع بإذن الله..

    قال الحسن البصري - رحمه الله :
    استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
    [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


    تعليق


    • #3
      رد: التربية في ظل الإنفتاح

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      موضوع مهم
      ننتظر التتمة
      جزاكم الله خيرا والدنا الفاضل
      اللهم جبرا يليق بجلالك وعظمتك

      ثم تأتي لحظة يجبر الله فيها بخاطرك، لحظة يفزّ لها قلبك، تشفى كل جراحه، يعوضك عما كان، فاطمئن، لأن عوض الله إذا حلّ أنساك ما كنت فاقدًا
      ربي لو خيروني ألف مرة بين أي شيء في الدنيا وبين حسن ظني بك لأخذت من دم قلبي ورسمت به طريق حسن ظني بك وقلت لهم اتركوني وربي إنه لن يخذلني أبدا

      تعليق


      • #4
        رد: التربية في ظل الإنفتاح

        المشاركة الأصلية بواسطة خديجة_سلا مشاهدة المشاركة
        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        موضوع مهم
        ننتظر التتمة
        جزاكم الله خيرا والدنا الفاضل
        وجزاكم الله بالمثل ابنتنا الفاضلة
        على حُسن متابعتكم
        بارك الله فيكم ونفع بكم

        قال الحسن البصري - رحمه الله :
        استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
        [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


        تعليق


        • #5
          رد: التربية في ظل الإنفتاح

          [center]جزاكم الله خيرا موضوع قيم في وقته تماما والله نتمنى لو تكون دورة تكوينية للأمهات قبل أن ينجبو [/center]


          اللهم أرزقني الهداية والثبات حتى الممات

          وأرزق أبو رفيدة من حيث لا يحتسب

          وأرزقني وزوجي وإبنتي حجة في السنة المقبلة يـــــارب









          تعليق


          • #6
            رد: التربية في ظل الإنفتاح

            المشاركة الأصلية بواسطة حاملة اللواء مشاهدة المشاركة
            [center]جزاكم الله خيرا موضوع قيم في وقته تماما والله نتمنى لو تكون دورة تكوينية للأمهات قبل أن ينجبو [/center]
            وجزاكم الله بالمثل ابنتنا الفاضلة
            وبالنسبة لإقتراحكم
            ممكن تطلع عليه الأخت الدرة العصماء
            وترد عليكم بإذن الله
            بارك الله فيكم ونفع بكم


            قال الحسن البصري - رحمه الله :
            استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
            [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


            تعليق


            • #7
              رد: التربية في ظل الإنفتاح


              لم يعد من السهل على أبنائنا وشبابنا الوقوفُ أمام هذه المغريات دون أن
              يكون هناك من يمد لهم يد العون والمساعدة من المربين ولم يعد من السهل
              على المربين أن ينجحوا في مهمتهم في تربية الأجيال ما لم
              يفقهوا التربية في زمن الانفتاح.

              لقد أصبح أمامنا كمربين العديد من التحديات التي تجعل من موضوع التربية
              الأسرية وغير الأسرية إشكالية يلزم تمحيصها والتفكر فيها حتى يتسنى لنا
              اتخاذُ القرار السليم. وتتمثل أهم التحديات في الانفجار المعرفي المذهل
              الذي يحتاج مواكبةً سريعةً من قبل الأجيال القادمة والمتناقضات السياسية
              الخطيرة التي يعيشها مجتمعنا العربي والإسلامي وما وصل إليه هذا المجتمع
              من ضعف شديد وما يحمله هذا الوهن من مضمون سيئ يستشعره الشاب
              فيزلزل كيانه ويوهن عزيمته وثقته.

              إننا في عصر الانفتاح غير المعهود على ثقافات غريبة يسَّرتها لنا وسائلُ
              الإعلام الحديثة من دش وانترنت. فبالأمس كان هذا الانفتاح محدودًا وكان
              اطلاع الأبناء على هذه الثقافات تحت إشراف الوالدين نسبيًّا. أما الآن فإننا
              نعيش مشكلة كبيرة تتمثل في هذا الفيض الجارف من المفاهيم والقيم
              الأجنبية الوافدة إلينا والتي بدأت آثارها المدمرة تبدو جلية فيما نشهده من
              مشاكل لم تعهدها مجتمعاتنا سابقًا (العلاقات المحرمة عبر النت....)

              لقد أصبحت عقول وأفكار وأخلاق أبنائنا ميدان سباق والدعاة والمربون أحق
              من ينافس وأجدر من يسابق للوصول إليها وحمايتها من كل زيغ أو فساد.
              ففي ظل هذا الانفتاح تتضاعف مسؤولية المربين في تربية النشء وفي إعداد
              جيل يحمل مبادئ الإسلام وقيمه وفي ظل هذا الانفتاح يزداد العبء على
              الدعاة والمربين للوصول بالجيل الناشئ إلى بر الأمان بعد توفيق الله تبارك وتعالى.

              فهل أدوات البناء عند المربين تنافس الإغراءات المطروحة؟
              وهل تنافس حجم
              التجديد والابتكار في الجذب والإغواء؟
              وهل المراجعات لمنظومة التربية
              الدعوية كافية لتناسب زمن الانفتاح؟
              وما السبلُ الكفيلة بتربيةٍ صحيحة في هذا الزمنِ زمنِ الانفتاح والعولمة؟

              لقد تحول الجزء المؤثر والكبير في التربية الآن من المؤثرات الأساسية وهي
              الأسرة والمسجد والمدرسة إلى مؤثرات جديدة معاصرة تتجاوز حدود البيئة
              المحلية إلى بيئة لا هوية محددة لها ولا ضوابط واضحة تحكمها وصار لها
              الكلمة الأولى في تحديد أخلاق الأجيال وثقافتها هذه المؤثرات هي التلفاز
              وأطباق الاستقبال والكمبيوتر والإنترنت والمحمول وألعاب (الفيديو جيم) وغيرها..!

              يتبع بإذن الله..

              قال الحسن البصري - رحمه الله :
              استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
              [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


              تعليق


              • #8
                رد: التربية في ظل الإنفتاح

                الله المستعان جزاكم الله خيرا تسجيل متابعه

                تعليق


                • #9
                  رد: التربية في ظل الإنفتاح


                  لم يعد من السهل
                  على المربين أن ينجحوا في مهمتهم في تربية الأجيال ما لم
                  يفقهوا التربية في زمن الانفتاح.
                  أخانا الفاضل ,,الانفتاح والعولمة أنا من أقدمها لإبني على طبق من فضة وبعد ذلك أظل ابكي واتحجج بزمن العولمة والانفتاح وأن الولد سوف يضيع مني !! ,,الأب أو المربي الناجح كُلَّما رأى من ابنه انحِرافاً أو تقصيراً أو خُروجاً لا ينبغي له أن يقول أنت فاشل أو أى كلمة من كلمات التثبيط .. لا تقل له هذا الكلام ، بل اتَّهم نفسك واتَّهم أسلوبك في التربية ، واتَّهم تقصيرك مع أبنائك قبل أن تتهم الأبناء هذا هو الأصل ، أي إنَّ أخطاءَ الأولاد ترجع إلى إهمال الآباء ، أو إلى لينِهم الشديد ، أو إلى قسوتهم البالِغة ،( لا تكُن ليِّناً فتعصر ولا قاسياً فتُكسر) ، فليس من الصعوبة أن تكون قاسياً ، ولا أن تكون ليِّناً فكلاهما سهل ، ولكنَّ الصعوبة البالغة أن يحارَ ابنُك فيك من السهل أن تكون عنيفاً ، ومن السهل أن تكون ليِّنا ، ولكنَّ البطولة أن تجمع بينهما ،
                  فنجد الأم تشتكي من جلوس ابنها على الكمبيوتر طوال الليل
                  أو الموبايل والإنفتاح الإعلامي الذى أصبح شرا مستطيرا
                  والعياذ بالله ,,فلماذا لانصاحبه نجلس معه نراقبه عن بعد ,نشاركه خلوته حتى لاينجرف الى هذا التيار الذى فى الغالب لايحمد عقباه ,نتابع علاقاته مع أقرانه وننصحه
                  ونتودد إليه وننزل الى عمره ونتعايش معه هذه الفترة بكامل تفاصيلها حتى لايلجأ الى أصدقاء السوء ,
                  الخلاصة ,,إبني فى يدى وأنا من أشكله واذا حاد عن الطريق فلا ألوم الا نفسي ,
                  ,أعتذر على الإطالة
                  بوركتم أخانا الفاضل على هذا الطرح القيم , .


                  (وَأُفَوِّضُ أَمْرِ‌ي إِلَى اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ بَصِيرٌ‌ بِالْعِبَادِ )
                  افضل موقع لحفظ والاستماع للقران الكريم
                  ***}حــــــــــوار صريح جدا...{***
                  مع المشرف العام للمنتدى

                  تعليق


                  • #10
                    رد: التربية في ظل الإنفتاح

                    المشاركة الأصلية بواسطة حاملة اللواء مشاهدة المشاركة
                    [center]جزاكم الله خيرا موضوع قيم في وقته تماما والله نتمنى لو تكون دورة تكوينية للأمهات قبل أن ينجبو [/center]

                    ان شاء الله ياابنتي نفكر فى هذه الدورة ونرتبها ,بارك الله فيكِ .

                    (وَأُفَوِّضُ أَمْرِ‌ي إِلَى اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ بَصِيرٌ‌ بِالْعِبَادِ )
                    افضل موقع لحفظ والاستماع للقران الكريم
                    ***}حــــــــــوار صريح جدا...{***
                    مع المشرف العام للمنتدى

                    تعليق


                    • #11
                      رد: التربية في ظل الإنفتاح

                      المشاركة الأصلية بواسطة الدره العصماء مشاهدة المشاركة
                      ان شاء الله ياابنتي نفكر فى هذه الدورة ونرتبها ,بارك الله فيكِ .
                      جزاك الله خيرا


                      اللهم أرزقني الهداية والثبات حتى الممات

                      وأرزق أبو رفيدة من حيث لا يحتسب

                      وأرزقني وزوجي وإبنتي حجة في السنة المقبلة يـــــارب









                      تعليق


                      • #12
                        رد: التربية في ظل الإنفتاح

                        المشاركة الأصلية بواسطة الدره العصماء مشاهدة المشاركة


                        أخانا الفاضل ,,الانفتاح والعولمة أنا من أقدمها لإبني على طبق من فضة وبعد ذلك أظل ابكي واتحجج بزمن العولمة والانفتاح وأن الولد سوف يضيع مني !! ,,الأب أو المربي الناجح كُلَّما رأى من ابنه انحِرافاً أو تقصيراً أو خُروجاً لا ينبغي له أن يقول أنت فاشل أو أى كلمة من كلمات التثبيط .. لا تقل له هذا الكلام ، بل اتَّهم نفسك واتَّهم أسلوبك في التربية ، واتَّهم تقصيرك مع أبنائك قبل أن تتهم الأبناء هذا هو الأصل ، أي إنَّ أخطاءَ الأولاد ترجع إلى إهمال الآباء ، أو إلى لينِهم الشديد ، أو إلى قسوتهم البالِغة ،( لا تكُن ليِّناً فتعصر ولا قاسياً فتُكسر) ، فليس من الصعوبة أن تكون قاسياً ، ولا أن تكون ليِّناً فكلاهما سهل ، ولكنَّ الصعوبة البالغة أن يحارَ ابنُك فيك من السهل أن تكون عنيفاً ، ومن السهل أن تكون ليِّنا ، ولكنَّ البطولة أن تجمع بينهما ،
                        فنجد الأم تشتكي من جلوس ابنها على الكمبيوتر طوال الليل
                        أو الموبايل والإنفتاح الإعلامي الذى أصبح شرا مستطيرا
                        والعياذ بالله ,,فلماذا لانصاحبه نجلس معه نراقبه عن بعد ,نشاركه خلوته حتى لاينجرف الى هذا التيار الذى فى الغالب لايحمد عقباه ,نتابع علاقاته مع أقرانه وننصحه
                        ونتودد إليه وننزل الى عمره ونتعايش معه هذه الفترة بكامل تفاصيلها حتى لايلجأ الى أصدقاء السوء ,
                        الخلاصة ,,إبني فى يدى وأنا من أشكله واذا حاد عن الطريق فلا ألوم الا نفسي ,
                        ,أعتذر على الإطالة
                        بوركتم أخانا الفاضل على هذا الطرح القيم , .

                        وفيكم بارك الله أختنا الفاضلة
                        وجزاكم الله كل خير على التعليق الطيب
                        وللموضوع تتمة بإذن الله..

                        قال الحسن البصري - رحمه الله :
                        استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
                        [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


                        تعليق


                        • #13
                          رد: التربية في ظل الإنفتاح

                          المشاركة الأصلية بواسطة الدره العصماء مشاهدة المشاركة

                          أخانا الفاضل ,,الانفتاح والعولمة أنا من أقدمها لإبني على طبق من فضة وبعد ذلك أظل ابكي واتحجج بزمن العولمة والانفتاح وأن الولد سوف يضيع مني !! ,,الأب أو المربي الناجح كُلَّما رأى من ابنه انحِرافاً أو تقصيراً أو خُروجاً لا ينبغي له أن يقول أنت فاشل أو أى كلمة من كلمات التثبيط .. لا تقل له هذا الكلام ، بل اتَّهم نفسك واتَّهم أسلوبك في التربية ، واتَّهم تقصيرك مع أبنائك قبل أن تتهم الأبناء هذا هو الأصل ، أي إنَّ أخطاءَ الأولاد ترجع إلى إهمال الآباء ، أو إلى لينِهم الشديد ، أو إلى قسوتهم البالِغة ،( لا تكُن ليِّناً فتعصر ولا قاسياً فتُكسر) ، فليس من الصعوبة أن تكون قاسياً ، ولا أن تكون ليِّناً فكلاهما سهل ، ولكنَّ الصعوبة البالغة أن يحارَ ابنُك فيك من السهل أن تكون عنيفاً ، ومن السهل أن تكون ليِّنا ، ولكنَّ البطولة أن تجمع بينهما ،
                          فنجد الأم تشتكي من جلوس ابنها على الكمبيوتر طوال الليل
                          أو الموبايل والإنفتاح الإعلامي الذى أصبح شرا مستطيرا
                          والعياذ بالله ,,فلماذا لانصاحبه نجلس معه نراقبه عن بعد ,نشاركه خلوته حتى لاينجرف الى هذا التيار الذى فى الغالب لايحمد عقباه ,نتابع علاقاته مع أقرانه وننصحه
                          ونتودد إليه وننزل الى عمره ونتعايش معه هذه الفترة بكامل تفاصيلها حتى لايلجأ الى أصدقاء السوء ,
                          الخلاصة ,,إبني فى يدى وأنا من أشكله واذا حاد عن الطريق فلا ألوم الا نفسي ,,أعتذر على الإطالة
                          بوركتم أخانا الفاضل على هذا الطرح القيم , .
                          ما شاء الله
                          أحسنت أمنا أحسن الله إليك
                          اللهم جبرا يليق بجلالك وعظمتك

                          ثم تأتي لحظة يجبر الله فيها بخاطرك، لحظة يفزّ لها قلبك، تشفى كل جراحه، يعوضك عما كان، فاطمئن، لأن عوض الله إذا حلّ أنساك ما كنت فاقدًا
                          ربي لو خيروني ألف مرة بين أي شيء في الدنيا وبين حسن ظني بك لأخذت من دم قلبي ورسمت به طريق حسن ظني بك وقلت لهم اتركوني وربي إنه لن يخذلني أبدا

                          تعليق


                          • #14
                            رد: التربية في ظل الإنفتاح

                            .........................

                            لم يكن أحد يشعر بآثار هذه الوسائل السلبية التي ذكرناها سابقاً
                            في المشاركات التي مضت لأنها قد يكون لها آثار إيجابية
                            متوقعة وحاجة الحياة المعاصرة إلى هذه الوسائل كبيرة وملحة كما أن آثارها
                            السلبية لم تظهر مرة واحدة - مع تحذيرات كثير من التربويين منها قبل
                            انتشارها - وإنما ظهرت أولا محدودة نوعًا ما ثم أخذ أثرها السلبي في
                            الظهور والاتساع بمرور الزمن وتطور تلك الوسائل وانتشارها.

                            والخطير في هذه القضية هو حجم التأثير الكبير والعميق وسرعة التغيير
                            الذي تحدثه تلك الوسائل المعاصرة في مستوى التدين والثقافة والسلوك
                            والمفهومات والذوق العام على شبابنا وفتياتنا فمحاولات التغريب كانت
                            تسير في مجتمعاتنا ببطء شديد ولم يكن دعاة التغريب يحلمون بحدوث
                            التغيير إلا بعد أجيال عدة أما بعد انتشار تلك الوسائل الإعلامية والثقافية
                            فمكاسب التغريب صارت أكبر كثيرًا مما كان يحلم به أولئك فالتغيير في
                            الأخلاق والمفهومات أصبح الآن يحدث عبر جيل واحد مرة أو مرتين.

                            وهذا التغيير السريع والتأثير الفوضوي الكبير يؤدي إلى إخفاق العمل التربوي
                            في المجتمع ويسبب له الإرباك والتهدم وتتفسخ الروابط بين الأجيال
                            ويرى كل جيل لنفسه الحق في التبرؤ من الجيل الذي سبقه والاستقلال عن
                            مفهوماته وأجوائه حتى يفقد الوالدان القدرة على التفاهم مع أولادهما
                            ويقعان في حيرة في اختيار نوع التوجيه المناسب لهم ويعجزان عن السيطرة
                            على تصرفاتهم وتقويمها بل ربما لا يجدان الوقت لممارسة التوجيه والتربية
                            سواء في المواقف أو الأقوال ليس لانشغالهما بل لأن أولادهما لا وقت
                            لديهم لانشغالهم بالدش والكمبيوتر أو الإنترنت!

                            هل نغلق هذه السماوات المفتوحة أمام أبنائنا ونسجنهم داخل عباءتنا أم أن
                            هذا مستحيل والأجدى بنا أن نمعن التفكير في بديل لما نتبعه من تربية
                            حالية. بديل ثوري يغير كثيرًا مما ألفناه؟

                            بديل يتطلب منا أن نغير ما ورثناه من علاقات مع آبائنا فنتنازل عن هذه
                            الفوقية التي نعامل بها أبناءنا ونهبط معهم إلى معترك الحياة لنقف معهم جنباً
                            إلى جنب أمام اللغز الكبير الذي تطرحه تحديات ومعطيات العصر الحالي.
                            التربية التي ننادي بها هي تربية ناقدة تسمح لأبنائنا بالتفكير وطرح الأسئلة
                            حول كل ما يدور حولهم من أحداث. تربية حرة لا تقيد التفكير بدعوى
                            شعارات زائفة أو قيم موروثة ما أنزل الله بها من سلطان. لم يعد يكفينا أن
                            مد أبناءنا برصيد قيمي أو ديني ثم نتركهم وحيدين في هذه الحياة.


                            يتبع بإذن الله..

                            قال الحسن البصري - رحمه الله :
                            استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
                            [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


                            تعليق


                            • #15
                              رد: التربية في ظل الإنفتاح

                              ما المقصود بالانفتاح ؟؟
                              نلحظ جميعًا تقارب العالم والتحام الأمم واختلاط المفاهيم وانفتاح
                              المجتمعات على بعضها ولا ينكر أحد أن التأثر بالبعيد أصبح ملموسًا
                              ومشاهدًا مع ما يحمله من أخطار وفي الوقت نفسه أصبح القريب أكثر قربًا
                              وتلاصقًا فالقريب الملاصق هو الدين والمجتمع الإسلامي مما صنع لنا من
                              فرصة التماسك والتعاون مع المجتمع الإسلامي في كل شيء.

                              إن الانفتاح لا يأتي لمجرد أمر أو رغبة ولكنه سلوك ينشأ ويتجسد من ثقافة
                              وبيئة المكان وأسلوب العمل. فهناك نمط تفكيري منفتح على الآخرين.
                              وهناك نمط آخر يجيد فن العزلة والاختباء. وبحسب طبيعة تفكير كل فرد
                              ونظرته إلى العالم من حوله يكون منفتحًا أو منغلقًا أو بين هذا وذاك. وهو
                              أيضًا طريقة عمل تعتمد على أسلوب التفكير. فالإنسان الاجتماعي بطبعه
                              سيحتك بالآخرين ويمارس أعماله بينهم ولا يبحث عن أشباهه فقط
                              للجلوس أو التعامل معهم.

                              عالم اليوم قرية صغيرة إذ ساعدت وسائل الاتصال والتقنية في ربط جميع
                              أرجائه وما يحدث في أي جزء منه يُشاهَد ويُسمَع به في ثوان معدودة أو قبل
                              أن يرتد إليك طرفك أو تقوم من مقامك.. فالإنترنت.. والهواتف النقالة
                              والقنوات الفضائية والإذاعات فتحت كل الآفاق.. وأضحى من المستحيل
                              أن ينعزل أي جزء عن هذا العالم المفتوح.

                              إن من مظاهر العولمة - التي يسعى إليها الغرب ويريد أن يفرضها على أمم
                              الأرض وعلى الأخص الأمة الإسلامية والعربية - إلى جانب مظاهرها
                              الاقتصادية هناك العولمة الأخطر وهي العولمة الثقافية والاجتماعية فهذا
                              النوع من العولمة يهدف إلى القضاء على كل القيم التي تكون الهوية الثقافية
                              للإنسان العربي والمسلم ومن ثم فالعولمة الثقافية تهدف إلى تنميط النموذج
                              الغربي الثقافي وجعله قدوة بالنسبة للمجتمعات العربية والإسلامية.

                              وعلى هذا الأساس فإن الغرب يريد أن يكون الانفتاح من العالم الإسلامي
                              والعربي على كل شيء في الغرب حتى في مجال العقيدة والثقافة والفكر فما
                              هو الانفتاح المطلوب إن الانفتاح الواعي هو أن ننطلق من قيمنا ومبادئنا
                              وأصالتنا للأخذ بالمعرفة والتطورات العلمية التي تحدث في الغرب مع
                              محافظتنا على تلك القيم والمبادئ والأصالة التي تميزنا بها عن الأمم.

                              يتبع بإذن الله..

                              قال الحسن البصري - رحمه الله :
                              استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
                              [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


                              تعليق

                              يعمل...
                              X