إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تنمية الرقابة الذاتية في نفوس أبنائنا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تنمية الرقابة الذاتية في نفوس أبنائنا



    في هذا العصر عصر الفضائيات والانترنت انفتح مجتمعنا على ثقافات كثيرة ومتنوعة اختلط فيها الحابل بالنابل ! والصالح بالطالح ! مما يخشى أن تذوب فيها كثير من القيم والمبادئ ! التي تربى عليها أبناء هذا البلد المعطاء ..



    لذلك كان لزاما على المربين والحالة كهذه أن يعنوا بقضية الرقابة الذاتية وتقويتها منذ الصغر عند الناشئة فهي المسؤول عن قوة دفاعهم عن مبادئهم وأخلاقياتهم، وسلوكياتهم فضلا عن تمسكهم بها وانقيادهم لها بقناعة.

    وقد أجمل أحد الكتاب عدة أسباب لتنمية الرقابة الذاتية مستقيها من الهدى النبوي.


    أولاً:

    ربط الناشئ بالله

    فليكن أول شيء نعلمه للناشئ تعريفه بخالقه وربه بأسهل عبارة وأيسر صورة ، فإن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين سأل الجارية " أين الله؟ " وأشارت إلى السماء قال: " أعتقها فإنها مؤمنة ".

    فحينما نعمق في أبنائنا حقيقة الإيمان ونرسخ في قلوبهم العقيدة الإلهية.. فإنهم ينشؤن على المراقبة لله والخشية منه والتسليم لذلك.
    وسيكون عندهم من حساسية الإيمان وإرهاف الضمير ما يكفيهم عن المفاسد الاجتماعية والوساوس النفسية والمساوئ الخلقية ويكتمل عقلياً وسلوكياً.


    ثانياً:
    ربطهم بالقرآن:

    فليس أسهل من القرآن في الحفظ ولا أبلغ في النفوس ولا أوقع أثرا. ولذا فإن أسلافنا الصالحين ينصحون به و يشيرون إلى تعليم أولادهم القرآن الكريم وتحفيظهم إياه حتى تتقوم به ألسنتهم وتسمو أرواحهم وتخشع به قلوبهم ويترسخ الإيمان في نفوسهم. { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } [القمر:17].


    ثالثاً:
    تعميق الإيمان بصفات الله تعالى:

    يزداد جانب المراقبة لله سبحانه وتعالى باستشعار أن الله سبحانه وتعالى يسمعنا ويرانا ويعلم سرنا ونجوانا ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
    وبإشعار الناشئ أن الله لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء، وأنه محيط بالأشياء كلها؛ لأنها تحت قدرته، لا يمكن لشيء منها الخروج عن إرادته.


    رابعاً:
    تكوين عاطفة إيمانية قوية دافعة إلى السلوك:

    من أهم هذه العواطف في هذا الميدان: عاطفة الحب وعاطفة الخوف إذ إنهما من أكبر الدوافع و الحوافز التي يمكن استخدامها في عمل الخيرات وتنفيذ المأمورات وترك الشرور والمنهيات، يقول الدكتور ( الكسيس كارل ) عن أثر هاتين العاطفتين في السلوك:
    [ وليس سوى عاطفتين قادرتين على البناء، هما عاطفة الحب وعاطفة الخوف، فالحب وحده هو الذي يملك القدرة على نسف الأسوار التي تتحصن أثرتنا من خلفها، وفي وسعه أن يلهب فينا الحماس ويجعلنا نسير مبتهجين في طريق التضحية الأليم؛ لأن التضحية أمر لابد منه للسمو بالحياة، فحب الصغير لأمه هو الذي يدفعه إلى حب الاستقامة تبعاً لأمرها، والمؤمن بدينه يخضع لأشق النظم الخلقية من أجل حبه لربه ).

    من خلال :

    1. بيان حاجة الطفل الدائمة إلى الله، على أساس أن الأمور والأرزاق بيده تعالى، ويوضع نصب عينيه قول الله تعالى في الحديث القدسي: "يا عبادي كلكم ضالٌّ إلا من هديته فاستهدوني أهدكم.." الحديث [4].

    وهذا يؤصِّل الالتجاء إلى الله وقت الشدة خاصة.



    2. من أعظم أساليب التربية وأعمقها في النفوس: الجمع بين الترغيب والترهيب { نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَ أَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ } [الحجر:49-50].


    ولذلك لَمّا شب بين الناشئة، بل والرجال، على الجمع بين هذين الأمرين؛ تكونت لديهم رقابة ذاتية لأنفسهم، ومهما خلو بأنفسهم فإنهم لا يرونها خالية، حدَّث أنس بن مالك قال: سمعت عمر بن الخطاب وقد دخل حائطاً، فسمعته يقول ـ وبيني وبينه جدار ـ: عمر بن الخطاب أمير المؤمنين، بخ.. بخ.. والله لتتقين الله يا ابن الخطاب أو ليعذبنك.

    خامساً:
    غرس حب النبي – صلى الله عليه وسلم – في نفس الناشئ:

    ففي شمائل الرسول – صلى الله عليه وسلم – وجوانب سيرته صور دقيقة تدل على مزيد حرص الرسول على التحبب للناس، ومنها أنه " كان يمر بالصبيان فيسلم عليهم، ويلاطفهم ويمازحهم وكذلك كان مع أصحابه كان إذا لقيه أحد من أصحابه فقام قام معه فلم ينصرف حتى يكون الرجل هو الذي ينصرف عنه وإذا لقيه أحد من أصحابه فتناول يده ناوله إياها فلم ينزع يده منها حتى يكون الرجل هو الذي ينزع يده ". وعُلم من تحببه إلى ضعاف الناس أنه كانت تستوقفه الجارية في الطريق وتحدثه فما ينصرف حتى تكون هي التي تنصرف.


    "وكان لا يقول لشيء لا، فإذا سُئل فأراد أن يفعل قال: نعم، وإن لم يرد أن يفعل سكت".
    كما كان يخدم نفسه، ولهذا كان الرجل يأتي النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو لا يطيقه فما ينصرف حتى يكون رسول الله أحب إليه من كل أحد، فهذا عمرو بن العاص يحدِّث عن نفسه "..لقد رأيتني وما أحد أشد بغضاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني" فلما رآه وتعامل معه وعرف حسن خلقه قال: "وما كان أحد أحب إلىَّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أجل في عيني منه، وما كنت أُطيق أن أملأ عيني منه إجلالاً له، ولو سُئلت أن أصفه ما أطقت، لأني لم أكن أملأ عيني منه".



    لذا كان لزاما علينا جميعا تنمية الرقابة الذاتية في نفوس أبنائنا حتى تطمئن بأن أبني وأبنك لن يسقط في براثن التدخين والمخدرات والسلوكيات المنحرفة .


    ::
    _________
    منقول

    واننا بحاجة اليه لنذكر أنفسنا ونربي على هذه العبادة أبناءنا
    اللّهُمَّ أَرضِنِي .. وَارْضَ عَنِّي
    اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات

    القرآن كلام الله .. خطاب الملك..القرآن عزيز .. مطلوب وليس طالب
    إذا تركته تركك .. وإذا ذهبت عنه ذهب

  • #2
    رد: °•°• .. تنمية الرقابة الذاتية في نفوس أبنائنا .. •°•°

    و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
    ما شاء الله كلام رائع
    هذا الموضوع ذكرني بأمر حدث معي في الصغر
    ففي المستوى الابتدائي من دراستي
    كان لدينا كتاب الرسم والفن التشكيلي
    كان به موضوع يضم سلسلة من الصور تروي قصة مضمونها ما يلي:
    محفظ للقرآن في الكُتاب أعطى لأربع من تلاميذه على ما أذكر حمامة وأمرهم أن يذهبوا لمكان لا يراهم فيه أحد ويذبحوها، ثلاثة منهم بحثوا عن مكان خالي من الناس وكل منه ذبح الحمامة إلا واحد
    وعادوا جميعا للشيخ فسأل الولد الذي لم يذبح الحمامة لما لم يذبحها فأجباه:
    لم أجد مكانا لا يراني فيه أحد فالله موجود في كل مكان
    فقال له الشيخ أحسنت فهذا هو هدفي
    لا تتصوري كم أثرت في هذه القصة
    وبقي تأثيرها إلى أن كبرت

    ففعلا لو ربينا أولادنا على رقابة الله منذ الصغر فلن نتعب معهم أبدا

    جزاك الله خيرا أختي




    اللهم جبرا يليق بجلالك وعظمتك

    ثم تأتي لحظة يجبر الله فيها بخاطرك، لحظة يفزّ لها قلبك، تشفى كل جراحه، يعوضك عما كان، فاطمئن، لأن عوض الله إذا حلّ أنساك ما كنت فاقدًا
    ربي لو خيروني ألف مرة بين أي شيء في الدنيا وبين حسن ظني بك لأخذت من دم قلبي ورسمت به طريق حسن ظني بك وقلت لهم اتركوني وربي إنه لن يخذلني أبدا

    تعليق


    • #3
      رد: °•°• .. تنمية الرقابة الذاتية في نفوس أبنائنا .. •°•°

      كان لزاما علينا جميعا تنمية الرقابة الذاتية في نفوس أبنائنا حتى تطمئن بأن أبني وأبنك لن يسقط في براثن التدخين والمخدرات والسلوكيات المنحرفة .
      صح لسانك ابنتى الغاليه فنحن نزرع الإيمان ونربى أولادنا على الخوف من الله والعمل بمايرضيه ثم نترك لهم الحريه وساحكى لكم موقف حدث معى وأنا صغيره ,,كان عمرى 10 سنوات وذهبت مع أسرتى فى أجاة الصيف الى احدى الشواطىء وكنت أرى كل من حولى من البنات يرتدين ملابس البحر (المايوه) فقولت لوالدى أريد أن ألبس مثلهم فقال لى رحمه الله ,,ممكن ترتديه اذا حياؤك لم يمنعك وخوفك من الله فبذلك ترك لى الحريه وهو يعلم تربيته لى ويعلم ماذا سأختار ولكن جعل القرار ينبع من ذاتى فهذه حقا هى تنمية الرقابه الذاتيه وقد عرفتها بعد أن أصبحت أم وأطبقها مع أولادى ,,بارك الله فيكِ ابنتى الغاليه وأهنئك على حسن اختيارك لموضوعاتك ..جزاكِ الله الجنه .

      (وَأُفَوِّضُ أَمْرِ‌ي إِلَى اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ بَصِيرٌ‌ بِالْعِبَادِ )
      افضل موقع لحفظ والاستماع للقران الكريم
      ***}حــــــــــوار صريح جدا...{***
      مع المشرف العام للمنتدى

      تعليق


      • #4
        رد: °•°• .. تنمية الرقابة الذاتية في نفوس أبنائنا .. •°•°

        أخيتي خديجة ورفيقتي الفاضلة

        جزيت الجنان على ردك الطيب

        سبحان الله كيف تنشئ التربية الطيبة جيلا طيبا واخلاقا سامية
        القصة قرأتها في كتاب اخي السنة الفائتة

        أمي الدرة الفاضلة
        كم يسعدني وجودك ويشرفني ردك واطرائك رغم اني لست سوى ناقلة
        اليوم كانت احدى الرفيقات تسألني عن التزامي بالحجاب بشكل يختلف عن غيري
        وسألتني هل هو باختيارك ورغبتك ؟
        قلت لها طبعا ,, وهذا انما نتج من تربية الوالدين

        صحيح هي رغبتي الشخصية انا اخترت وقت ارتدائي للحجاب
        وانا حددت وقت ارتدائي للجلباب الفضفاض
        لكن ما اخترت ما اخترت الا لاني وعيت على أمي بحجابها وجلبابها
        وهي التي زرعت في قلبي وفكري حب الاحتشام وخلق الحياء

        حفظ الله لنا والدينا ورحم الله والدكِ

        وجزاكم الله خيرا
        اللّهُمَّ أَرضِنِي .. وَارْضَ عَنِّي
        اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات

        القرآن كلام الله .. خطاب الملك..القرآن عزيز .. مطلوب وليس طالب
        إذا تركته تركك .. وإذا ذهبت عنه ذهب

        تعليق


        • #5
          رد: °•°• .. تنمية الرقابة الذاتية في نفوس أبنائنا .. •°•°

          المشاركة الأصلية بواسطة ~باغية الجنان العلى~ مشاهدة المشاركة
          أخيتي خديجة ورفيقتي الفاضلة


          جزيت الجنان على ردك الطيب

          سبحان الله كيف تنشئ التربية الطيبة جيلا طيبا واخلاقا سامية
          القصة قرأتها في كتاب اخي السنة الفائتة

          أمي الدرة الفاضلة
          كم يسعدني وجودك ويشرفني ردك واطرائك رغم اني لست سوى ناقلة
          اليوم كانت احدى الرفيقات تسألني عن التزامي بالحجاب بشكل يختلف عن غيري
          وسألتني هل هو باختيارك ورغبتك ؟
          قلت لها طبعا ,, وهذا انما نتج من تربية الوالدين

          صحيح هي رغبتي الشخصية انا اخترت وقت ارتدائي للحجاب
          وانا حددت وقت ارتدائي للجلباب الفضفاض
          لكن ما اخترت ما اخترت الا لاني وعيت على أمي بحجابها وجلبابها
          وهي التي زرعت في قلبي وفكري حب الاحتشام وخلق الحياء

          حفظ الله لنا والدينا ورحم الله والدكِ


          وجزاكم الله خيرا
          اللهم آآمين يا رب
          وفقك الله وتبثك جل في علاه
          اللهم جبرا يليق بجلالك وعظمتك

          ثم تأتي لحظة يجبر الله فيها بخاطرك، لحظة يفزّ لها قلبك، تشفى كل جراحه، يعوضك عما كان، فاطمئن، لأن عوض الله إذا حلّ أنساك ما كنت فاقدًا
          ربي لو خيروني ألف مرة بين أي شيء في الدنيا وبين حسن ظني بك لأخذت من دم قلبي ورسمت به طريق حسن ظني بك وقلت لهم اتركوني وربي إنه لن يخذلني أبدا

          تعليق


          • #6
            رد: °•°• .. تنمية الرقابة الذاتية في نفوس أبنائنا .. •°•°

            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

            ياالله ياالله كم الرقابة شئ رائع ومهم غرسه في نفوس الأبناء
            كم مرت مواقف عليها جعلتنا ندمع بسبب عدم تربية الوالدين للابناء علي الخوف من الله تعالى منذ الصغر
            سبحان الله فهو خير وكيل

            مهم موضوع جدااااا جدااا بارك الله فيكِ ونفع بكِ
            اللهم احفظ ابنتى واعنا على تربيتها تربية صالحة مصلحة حاملة لكتابك ومطبقة لشرعك
            اللهم احفظ زوجى من كل سوء والف بين قلوبنا واجعله قره عين لى واجعلنى قرة عينا له
            وبارك اللهم في أهلى ورفيقاتى واحفظهم من كل سوء

            تعليق


            • #7
              رد: °•°• .. تنمية الرقابة الذاتية في نفوس أبنائنا .. •°•°


              ماشاء الله موضوع مميز

              فعلا الرقابة الذاتية مهمة

              كي تطمئن قلوبنا على أطفالنا

              بارك الله فيك


              تعليق

              يعمل...
              X