إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ختان الإناث بين الواقع والشرع... والقول الفصل!!!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ختان الإناث بين الواقع والشرع... والقول الفصل!!!!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
    تحية طيبة وبعد:
    فإنى أحمد الله الكبير المتعال ..حمدا كما ينبغى أن يحمد..وشكرا على النعم كما ينبغى أن يشكر...حمد الرضا بحكمه لليقين بحكمته...
    وأصلى وأسلم على النبى العدنان والمصطفى خاتم المرسلين ..اللهم صلى وسلم عليه عدد ما أحاط به علمك وخط به قلمك وأحصاه كتابك..وجازه عنا خير ما جازيت نبيا عن أمته ورسولا عن دعوته ورسالته...
    والله الذى لا إله إلا هو أنا أسعد الناس الآن وأنا أكتب إليكم هذا الذى بين يديكم وفى شاشتكم...
    أجل والله أحبابى...
    لابد أن يكون لكل إنسان منا منهاجا فى هذه الحياة سائر على دربه ومستنيرا بشمسه..عالما بما يريد أن يصل إليه..خطوات مدبرة ومنظمة...
    لا نريد أن نعيش حياة عشوائية لا هدف ولا غاية نصل إليه...
    أتمنى أن تكونوا وعيتم هذا..
    ...حسنا...
    أدخل فى الموضوع الذى شغلنى الفترة السابقة لما فيه من شبهات...وكثرة القيل والقال فيه بعلم وبغير علم...
    هذا الموضوع جد خطير..
    بلغ من خطورته أننا أصبحنا لا نعلم فيه الصواب من الخطأ..
    تبلبل فكرنا وانسقنا وراء أهوائنا...
    أجل والله حكمنا الأهواء فى تزيين ما نشاء...
    تجاهلنا كتاب الله وسنة حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم..
    كفاك تشويقا رحيق الندى..ادخل فى الموضوع ولا داعى لهذا الكلام الكثير..
    لا يانفسى..دعينى أقدم وأمهد أستعير الانتباه وألفت الأنظار وأستحضر العقول...
    هذا الموضوع إخوتى هو:



    ختان الإناث
    اعلم ياعبد الله أن الله تعالى قال لنبيه:
    "
    ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٨﴾ إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّـهِ شَيْئًا ۚ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۖ وَاللَّـهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ ﴿١٩﴾ هَـٰذَا بَصَائِرُلِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ "
    فهذا أمر قد كثرت فيه الأهواء واختلطت فيه الآراء ولم نعد نعلم...
    نسمع فقيها يقول كذا والآخر يرد عليه بكذا نسمع نفس الفقيه من عشر سنين يقول رأيا والآن يغير رأيه...
    ولكن إذا أردت الحق فلابد أن تعلم أن الاسلام والمسلمين يمثلون بمثلث له رأس.فتلك الرأس هى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وكلما نزلت نقطة افترقت النقطتان وابتعدتا... .ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ. فهذه المساحة هى مساحة الاختلاف... ونحن فى قعر المثلث فنحن أكثر الناس اختلافا وأكثر الناس أهواءا.....
    وإن أردت الحق فارجع إلى ما كان عليه النبى صلى الله عليه وسلم وصحبه ... فإنه إذا كانت هناك اختلافات فإنه يحكمها ....
    واسمع إلى قول الإمام ابن القيم:
    لا يستقل العقل دون هداية **بالوحى تأصيلا ولا تفصيلا
    كالطرف دون النور ليس بمدرك ***حتى يراه بكرة وأصيلا
    نور النبوة مثل نور الشمس للعين البصيرة فاتخذه دليلا
    فإذا النبوة لم ينلك ضياؤها**فالعقل لا يهديك قط سبيل
    طرق الهدى محصورة إلا على من أم هذا الوحى والتنزيل
    فإذا عدلت عن الطريق تعمدا**فاعلم بأنك ما أردت وصولا
    واسمع ياطالبا درك الهدى**بالعقل دون النقل لن تجد لذاك دليلا
    وإن الناس قد اختلفوا فى مناقشة أمورهم وشرائعهم على أمرين ...
    فمنهم غير المسلم ومنهم المسلم .. والكل أسلم وجهه لله طوعا وكرها..
    فمن لا يدين بالإسلام لا يعتمد إلى دليل ولا يرجع إلى نص وإنما يناقش الموضوع تبعا لهواه وحسب ما يفضى إليه عقله وما يقتضيه تفكيره....
    أما نحن المسلمون,فيكون إثبات الأمر والتفكير فيه بطريقين أو على أمرين:
    الأول: أن يكون عندك دليل على ذلك من كتاب ربك أو سنة نبيك لأن الله لا يجوز أن يعبد بما لم يشرع وإلا فالأمر مبتدع(فإن وافق الدليل هواك فاعمل به وإن خالف هواك فاعمل به أيضا لأن هواك من الهوى يتغير ومتغير فاتبع الدليل وإن خالف هواك وهذا للنصح لله ولرسوله وللمؤمنين)...
    فإنا نحن المسلمون نناقش هذا الأمر وهو ختان الإناث من وجهتين وهما:ما قول الدين فيه ؟وما قول الطب فيه؟
    فإن ثبت الموضوع شرعا ألزمنا به ووجب علينا اتباعه ولا يجوز لنا مناقشته أو التحدث بإلغائه بأى سبب من الأسباب أو لقول قائل أو لبحث باحث طالما أن الموضوع ثبت بالأدلة الشرعية...
    الأدلة الشرعية:
    1_الدليل من كتاب الله .. قال تعالى:
    " ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين"



    فإن الله فى هذه الآية يأمر نبيه عليه السلام بأن يتبع ملة إبراهيم......
    ...ثم نجد فى صحيح البخارى : أن إبراهيم عليه السلام اختتن بقدوم كان فى يده وهو ابن ثمانين سنة..فهذا يدل على أن من سنة إبراهيم الختان...وإن الله أمر نبيه ان يتبع ملة إبراهيم ... والأمر للوجوب أى يجب الاتباع.... فالقاعدة الشرعية تقول أن كل أمر للوجوب وكل نهى للحرمة إلا أن يكون للأمر قرينة تصرفه من الوجوب للاستحباب أو تصرف النهى من الحرمة إلى الكراهة......



    لذلك إخوتى نقول للذين يقولون أن الأمر فى هذه الآية للاستحباب ,نقول لهم:وما القرينة؟ فهذا الأمر أمرا مجرد ينص على اتباع ملة إبراهيم حنيفا...
    2_ الدليل من السنة...



    أن النبى صلى الله عليه وسلم دخل المدينة وأم عطية تخفض النساء فقال ياأم عطية أشمي ولا تنهكي..وقد حسنه الألبانى رحمه الله..فأقرها النبى صلى الله عليه وسلم على ذلك ولم ينكرها عليهم..وقد اختتنت بناته صلى الله عليه وسلم....
    ومن قال بغير ذلك فهو آثم..لأن العرب كانت تعير من لم يختتن بقولها يابن القلفاء أى يابن العاهرة التى لم تختتن..فكيف يطلق ذلك على بنات النبى عليه الصلاة والسلام...



    وقد ثبت هذا عن الأئمة الأربعة الذين اتبعوا الهدى السماوى المنزل على النبى صلى الله عليه وسلم ..و إن أردت الحق فاسمع أقوالهم... وهم أكثر الناس اتباعا وأكثرهم أخذا عن النبى صلى الله عليه وسلم..فانظر لما قالوا:
    3_ قول الفقهاء الأربعة فى الختان:



    قال أبو حنيفة ومالك وأحد القولين عن أحمد: بوجوب الختان
    وقال الشافعية والرأى الثانى عن أحمد: قالوا بسنية الختان
    ..... فهو أمر دائر بين الفرض والسنية والوجوب والاستحباب ولم نسمع أحدا يقول بكراهته أبدا أو حرمته أو عادة فرعونية أو كذا أو كذا....
    فبهذا ثبت من الكتاب والسنة وفعل النبى وصحابته وإجماع الفقهاء والتابعين وقول العلماء المحققين والثقات إلى يومنا هذا....



    واعلم أخى ان من يقولون بالكراهة أو الحرمة هم شرذمة الله أعلم بنيتهم.. الله أعلم بنيتهم .... الله اعلم بنيتهم...و بنية من وراءهم من أعداء الاسلام....
    فإن العلماء الربانيين يقولون كما قال الأولون ويقولون كما قال السابقون من أنه فرض أو سنة ولم نسمع بالحرمة أو الكراهة إلا من هذه الشرزمة الله أعلم من أين اتوا الله أعلم لما يقولن هذا الكلام!!!..ولكن ألا فى الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين.....



    بهذا فرغنا من الأدلة الشرعية....


    الوجهة الطبية:
    طالما الموضوع ثبت من الجهة الشرعية فلابد من توصيف طبى .... فإن البنت قد لا تكون بحاجة إلى ختان.....
    وفى هذه الحالة أقول إن الختان إما واجب أو مستحب وبعد هذا لابد من توصيف طبيب عدل مسلم يقول ان هذه البنت تستحق الختان أو عدمه... وإن كان يستحق الختان يستحقه بأى درجة....
    ويقوم بذلك الطبيب المسلم الماهر العدل....
    فإن كانت لا تستحقه لا يعمل لها ويصير من باب الاعتداء إذا عمل بها... فهذا هو ما نرضاه....



    فياعبد الله اعلم أن هذا الأمر ثبت بالكتاب والسنة وإجماع الأئمة وما دام قد ثبت فهو ملزم لك بين يدى الله يوم القيامة..ولابد أن تعمل به طالما ثبت بالأدلة...
    فإن الله تبارك وتعالى سيسأل كل إنسان عن عمله .قال تعالى" بل الإنسان على نفسه بصيرة".سيسألك لم اتبعت فلانا ولم تتبع فلان؟
    وتذكر قول النبى صلى الله عليه وسلم "ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها فى النار إلا واحدة".... فتخيل عبد الله أن أمامك اثنان وسبعين بابا وعلى كل باب شيطان يدعو إليه إلا باب واحد سيوصلك إلى الله وليس معك علامته.. فالغالب أنك ستسقط فى النار... ولذلك حرص الصحابة على معرفة هذه الفرقة وقالوا: ما هى يارسول الله.قال: ما مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي" أو كما قال عليه الصلاة والسلام...
    فقد أصبح الأمر ملزما لك إن كنت ممن يحكمون شرع الله... وإن كنت لست منهم فإن الله قد قال فيك" ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هو الظالمون"
    فطالما أن الأمر قد ثبت فلابد عليك من العمل....
    ولكن بتوصيق طبى من طبيب مسلم ماهر عدل أن كانت هذه الحالة تستدعى ختانا أم لا.. وهذا هو الخيار أمامك.بعد التوصيف.....ّفالجدال ليس فى المشروعية وإنما الجدال فى التوصيف الطبى...
    أما من يجعل الجدل فى المشروعية فذلك من يحادد الله ورسوله ويشاقق الله ورسوله وفى النهاية هو الخاسر وحده....
    وصلى الله وسلم على سيدنا رسول الله وعلى آله أجمعين.....
    للأمانة كتبت هذا الموضوع بالاستعانة بصديق د/عماد ربى يجزيه الخير.....
    تحريرا فى 1/6/2009 قبل الفجر بدقائق بتوقيت مصر القاهرة...
    أخوكم:
    رحيـــــــــــــــــــــق الندى

    التعديل الأخير تم بواسطة كريمه بركات; الساعة 05-05-2015, 09:19 PM. سبب آخر: تعديل الايات
    تب من الآن . اشكر الله على نعمته بعبادته....
    واعلم أن حبك لله يجعلك تعمل على رضاه.....
    وخشية الله ترزقك عدم معصيته..

    اللهم ارزقنا خشيتك.



  • #2
    رد: ختان الإناث بين الواقع والشرع... والقول الفصل!!!!


    جزاك الله خيرا أخي و بارك الله بصديقك...

    يُنقل لقسم الفقه...

    تعليق


    • #3
      رد: ختان الإناث بين الواقع والشرع... والقول الفصل!!!!

      جزاكم الله خيرا على الدعاء
      تب من الآن . اشكر الله على نعمته بعبادته....
      واعلم أن حبك لله يجعلك تعمل على رضاه.....
      وخشية الله ترزقك عدم معصيته..

      اللهم ارزقنا خشيتك.


      تعليق


      • #4
        رد: ختان الإناث بين الواقع والشرع... والقول الفصل!!!!

        جزاكم الله خيرا على الدعاء
        تب من الآن . اشكر الله على نعمته بعبادته....
        واعلم أن حبك لله يجعلك تعمل على رضاه.....
        وخشية الله ترزقك عدم معصيته..

        اللهم ارزقنا خشيتك.


        تعليق


        • #5
          رد: ختان الإناث بين الواقع والشرع... والقول الفصل!!!!

          وجزاكم بمثله
          تب من الآن . اشكر الله على نعمته بعبادته....
          واعلم أن حبك لله يجعلك تعمل على رضاه.....
          وخشية الله ترزقك عدم معصيته..

          اللهم ارزقنا خشيتك.


          تعليق


          • #6
            رد: ختان الإناث بين الواقع والشرع... والقول الفصل!!!!

            جزاك الله خيراً اخى ونفع الله بك وجعلك من عباده الصالحين
            التعديل الأخير تم بواسطة ام هالة30; الساعة 04-05-2015, 01:48 PM.
            { فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ }
            سورة الرعد الآية 17

            تعليق


            • #7
              رد: ختان الإناث بين الواقع والشرع... والقول الفصل!!!!

              للنفع جزاكم الله خيرا

              تعليق


              • #8
                رد: ختان الإناث بين الواقع والشرع... والقول الفصل!!!!

                جزاكم الله خيرا ونفع بكم
                يا الله
                علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

                تعليق


                • #9
                  رد: ختان الإناث بين الواقع والشرع... والقول الفصل!!!!

                  المشاركة الأصلية بواسطة كريمه بركات مشاهدة المشاركة
                  جزاكم الله خيرا ونفع بكم
                  اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

                  تعليق

                  يعمل...
                  X