إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لاحاجة لنا ببدعة يوم .. بر الأم كل يوم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لاحاجة لنا ببدعة يوم .. بر الأم كل يوم




    يا شمسًا تشرق في أفقي يا وردًا في العمر شذاه
    ماذا أتذكر يا أمي لا يوجد شيء أنساه
    فالماضي يحمل أزهاراً والحاضر تبسم شفتاه
    ما زال حنانك في خلدي يعطيه سروراً يرعاه


    يسعد اخواتكم في قسم أندى العالمين

    أن يقدموا لكم هذا الطرح

    نسأل الله جلا وعلا أن ينتفع به






    المعاني الجميلة والأشياء التي تحتاج إلى تقدير كثيرة، ولا يختلف أحد في أنها
    تستدعي الذكر والإشادة والاحتفال
    ولكن هل يعني ذلك أن نقوم بعمل احتفال
    خاص لها دون اهتمام بمراعاة حدود الإسلام وضوابطه في الاحتفال والأعياد؟!

    الجواب لا؛ لأن في ديننا ضوابط وأحكاماً يجب أن نسير عليها، والشر كل الشـر
    في مخالفتها.
    قال عز وجل
    "ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ"
    [18: سورة الجاثية]
    فمهما كان في هذا الاحتفال
    من معان جميلة فإنها لا تُخرجه عن كونه بدعة؛ لأنه أولاً وقبل كل شيء ليس
    من أمر الإسلام، قال عليه الصلاة والسلام
    "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"
    أخرجه أحمد ومسلم.
    وثانياً لأنه من بدع النصارى واليهود،
    قال شيخ الإسلام:
    "وما هم عليه من الهدى والعمل هو من سبيل غير المؤمنين، والذين لا يعلمون"
    (اقتضاء الصراط المستقيم، ص 16).
    الاسلام هو من كرم الأم وحث على البر بها ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم والسلف الصالح قدوة وأسوة
    وقد يستنكر بعض الناس وصف الاحتفال بعيد الأم بالبدعة،
    وذلك لأنهم لا يعرفون أسباب هذا الوصف، وهنا نبين

    مكانة الام في السنة النبوية وعند السلف
    الواقع وبر الام بين الاسلام والغرب
    معنى السنة والبدعة
    ظلموك أمّاه فقالوا "اليوم عيدك"

    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 08-03-2016, 10:57 PM. سبب آخر: وضع روابط للفهرس

  • #2
    رد: مكـــــانة وتقدير الأم بين الاسلام والغرب



    الوالدين أمر الله تعالى ببرهما والإحسان إليهما ، وجعلها الله تعالى عبادة من أجلّ العبادات ، بعض الناس أهمل هذه العبادة وصار يقلد الغرب ، يهمل والديه طوال العام ، ثم يأتي في يوم ٢١ مارس ويحتفل بما يسمى عيد الأم .

    لقد جاء الإسلام وللجاهلية أيام أو أعياد كثيرة، فأهدرها كلها، وأبدل المسلمين بها عيدى الفطر والأضحى.
    ولذلك فعيد الفطر مرتبط بعبادة الصيام، وعيد الأضحى مرتبط بمناسك الحج.
    وقد روى أبو داود والنسائى وصححه الألبانى من حديث أنس رضى الله تعالى عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال
    " كان لكم يومان تلعبون فيهما وقد أبدلكم الله بهما خيراً منهما : يوم الفطر ويوم الأضحى "
    إذاً، العيد هو من الدين والشرع، وهو مناسبة دينية خالصة لا يجوز لأحد أن يزيد فيها أو ينقص. وعلى هذا فإنه لايحل لأحد أن يخترع عيداً لأهل الإسلام.
    فإن كان الإحتفال بمناسبة شرعية فهو بدعة، وإن كان الإحتفال بمناسبة تخص غير المسلمين فإن النهى أشد.
    والواجب على المسلم أن يعتز بدينه ويفتخر به وأن يقتصر على ما حده الله تعالى لعباده فلا يزيد فيه ولا ينقص منه ، والذي ينبغي للمسلم أيضا ألا يكون إمعة يتبع كل ناعق بل ينبغي أن يُكوِّن شخصيته بمقتضى شريعة الله تعالى حتى يكون متبوعا لا تابعا ، وحتى يكون أسوة لا متأسياً ؛ لأن شريعة الله - والحمد لله - كاملة من جميع الوجوه

    قال تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3].
    والأم أحق من أن يحتفى بها يوماً واحداً في السنة ، بل الأم لها الحق على أولادها أن يرعوها ، وأن يعتنوا بها ، وأن يقوموا بطاعتها في غير معصية الله عز وجل في كل زمان ومكان .
    " فتاوى إسلامية " ( 1 / 124 ) ومجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 2 / 301 ، 302 )



    الأم في السنة النبويــــــــــة

    سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن أحقُّ الناس بحسن صحابتي؟ قال: [أمك] . قيل : ثم من ؟ قال: [أمك] . قيل ثم من؟ قال [أمك] . قيل ثم من؟ قال: [أبوك] .
    رواه البخاري .
    الأمر الذي يؤكد حرص الإسلام على مضاعفة العناية بالأم والإحسان إليها
    وسُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكبائر، فقال: [الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس، وشهادة الزور] .
    رواه البخاري .
    ونهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن سَبّ الوالدين وبيّن أنه من الكبائر فقال:
    [إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه] . قيل يا رسول الله! كيف يلعن الرجل والديه؟ قال: [يسُب الرجل أبا الرجل فيسبّ أباه ويسبّ أمه] .
    رواه البخاري .
    ومن تمام الإحسان إلى الوالدين الإحسان إلى أهل وُدّهما قال صلى الله عليه وسلم:
    [إن أبرّ البرّ صلةُ الولد أهل ودّ أبيه] .
    رواه مسلم.
    ومن تمام الإحسان أيضاً قضاءُ ما كان عليهما من دَين لله أو للناس
    فقد سأل أحد الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نذر كان على أمه، وتُوفيت قبل أن تقضيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [فاقضِه عنها] .
    رواه مسلم.
    وجاءت امرأة تسأله عن أمها التي ماتت وعليها صوم شهر؟
    فقال: أرأيتِ لو كان على أمك دَين أكُنتِ قاضيَتَه؟ قالت: نعم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    [فدين الله أحق بالقضاء] .
    وكذلك امرأة سألت عن أمها وماتت ولم تحجّ؟
    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ حُجيّ عنها ] .
    رواه مسلم.
    ولقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى في البر فاستأذن ربّه أن يستغفر لأمه فلم يأذن له، واستأذن في زيارتها فأذن له.
    رواه مسلم.
    وكان صلى الله عليه وسلم شديد البر بمرضعاته ومربياته من ذلك أنه جاءت حليمة أمه بالرضاعة فقام إليها وبسط لها رداءه فجلست عليه.
    (الإصابة لابن حجر 4/274) .



    الأم عند السلف

    كان السلف رضوان الله عليهم يحتذون منهج النبوة فكان أبو بكر رضي الله عنه لما أسلم حمل إلى أمه الهداية ودعاها إلى الإسلام ولما تعذر عليه إسلامها طلب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو لها فأسلمت، وكذلك فعل أبو هريرة رضي الله عنه.
    وعندما سمع عمر بن الخطاب صوت صائحة تَقَصّى خبرها فعرف أنها جارية من قريش تُباع أمها، فقال لحاجبه: ادع لي (أو قال : عليّ) بالمهاجرين والأنصار فلم يمكث إلا ساعة حتى امتلأت الدار والحجرة قال: فَحمِدَ الله وأثنى عليه ثم قال:
    أما بعد : فهل تعلمون أنه كان مما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم القطيعة؟ قالوا: لا قال : فإنها أصبحت فاشية ثم قرأ (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ) . محمد:22.
    ثم قال: وأيّ قطيعة أعظم من أن تباع أم امرئ فيكم وقد أوسع الله لكم؟ قالوا: فاصنع ما بدا لك. قال: فكتب في الآفاق: ألا تُباع أمّ حُرّ فإنها قطيعة رحم، وإنه لا يحلُّ.
    رواه الحاكم

    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 09-03-2016, 06:41 PM.

    تعليق


    • #3
      رد: مكـــــانة وتقدير الأم بين الاسلام والغرب

      مكـــــانة وتقدير الأم بين اسلامنـــــــــا الحنيف والغرب


      مجموع الأحاديث التي جاء بها الرسول الكريم لا تخلوا زمرة منها إلا وتتم الإشارة فيها إلى الأم وطبيعة التعامل معها والتحذير من مغبات سوء التعامل وقلة الأدب والاحترام، تمثل فقه الدين الذي جاء محمد - صلى الله عليه وسام - ليكون قانونا أساسا عند المسلم بحيث تكون الأم آخر ورقة يستطيع الابن أن يتلاعب بها في الشرع الحنيف إذ هي والنار لا محالة فلا مكان في الجنة لعاق، وقد حفلت ترجمة عبد الله بن المبارك بقصة عجيبة أنه ذهب إلى الحج فغفى غفوة على جبل عرفات فرأى في المنام قائلا يقول (كل الناس مغفورا لهم إلا محمد الخرساني) فلما استيقظ اتجه إلى مكان تواجد الخرسانيين في الحج فسأل عن محمد الخرساني فقيل له (إنه رجل صوام نهار قوام ليل، ولن تجده إلا راكعا أو ساجدا أو ذاكرا) فلما أتاه وجده يصلي والدموع تنهمر من لحيته فقال له لما انتهى من صلاته (بالله عليك أخبرني ما الذي فعلته فإني رأيت كذا وكذا) فقال محمد الخرساني (أتيت يوما إلى بيتي وأنا سكران قبل أن أتوب فوجدت أمي تصيح بوجهي وتؤنبني فهممت بها فوضعتها في التنور دون أن أعي، فلما أفقت أخبرتني زوجتي بما فعلت فأسرعت إلى التنور فوجدتها رمادا لم يبق منها شيء، وأنا اليوم نادم على ما فعلت وهذه هي المرة الثلاثين التي أحج فيها وفي كل حجة يخبرنا رجل من العلماء بتلك الرؤيا) فعاد محمد بن المبارك فصلى وبكى ودعا له على جبل عرفات، فلما نام إذ رأى في المنام قائلا يقول (كل الناس مغفورا لهم حتى محمد الخرساني) فحكى له ذلك ففرح فرحا شديدا.

      المتفهم لإيحاءات القصة ومدلولاتها يعلم أن محمد الخرساني لم يقبل له الحج تسعا وعشرين مرة لتعامله مع أمه دون وعي وهو سكران فما بالك بمن يعي ما يفعل. إن الأم في الإسلام ذات قيمة لا يخالجها تردد أو شك أو رد كلام، فالقرآن يوصي بالإحسان للوالدين بعد عبادة الله عز وجل
      ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا
      [الإسراء: 23]
      وفي أجزاء كثيرة أكد القرآن على أهمية دور الأم العظيم
      ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾ [لقمان: 14]
      وعن أبي هريرة قال جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله من أحق بحسن صحابتي؟ قال "أمك" قال: ثم من؟ قال "أمك" قال: ثم من؟ "أمك" قال: ثم من؟ قال: "أبوك".

      أخرجه البخاري (5971).




      فإذا كان هذا هو فقه الدين عندنا فإن فقه الدين عند اليهود والنصارى بعكس ذلك تماما فإن العهد الجديد لا يكرم الأم على الإطلاق بل يعتبر الإحسان للأم عائقا في الطريق إلى الرب، فبالنسبة للعهد الجديد لا يعتبر المسيحي تابعا للمسيح إلا إذا كره أمه، ويوجد قول منسوب للمسيح
      (إن كان أحد يأتي إليّ ولا يبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته حتى نفسه أيضا فلا يقدر أن يكون لي تلميذا)

      لوقيا 14: 26.
      ويوجد جزء في العهد الجديد يقول بأن المسيح لم يوافق على ما قالته واحدة من جمهوره أن أمه لها فضل عظيم لأنها ولدته وربته (وفيما هو يتكلم بهذا رفعت امرأة صوتها من الجمع وقالت له: طوبى للبطن الذي حملك، أما هو فقال: بل طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه)

      لوقيا 11: 27 -28.
      ، إذا كانت امرأة في مقام العذراء مريم تعامل مثل هذه المعاملة من قبل ابن في مقام المسيح عيسى فما بالك بالأم العادية والابن العادي؟ فلا حرج إذن أن يكون فقه الواقع عندهم أن تؤخذ الأم إلى دار العجزة بعد أن تبيض أول شعرة من رأسها.

      هذا فقه الدين عندهم والذي يفسره فقه واقعهم ، أما فقه الدين عندنا فإن عيسى عليه السلام لم يكن بجبار ولا شقي وإنما كان بأمه بارا مشفقا،
      ﴿ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا
      [مريم: 30 - 32]
      فإن كان مباركا من قبل الله فبركته لن تتجاوز أمه بالتأكيد، هذا فقه الدين عندنا وذلك فقه الدين عندهم، أما فقه الواقع عندهم فيفسر فقه دينهم فلا غرابة في أن ينادي الابن الأمريكي أمه بقوله (أيتها الفاسدة) .

      ومن ذلك يظهر جليا أن قولهم "عيد الأم" مجرد كذب وافتراء على الأم المسكينة فكيف يكون للأم عيد في الغرب ولها مأتم فيه، ومبلغ الحرص عندنا أن تكون الأم مما يوافق فقد الدين لا فقه الواقع إذ لا سلطة للواقع إلا بالدين.
      فلابد ان يكون فقه الواقع عندنا يفسر فقه الدين ، فهناك بعض الابناء في الواقع لايعاملون الام كما اوصانا ديننا الحنيف ،ومن هذه الحالات الكثير والكثير ، إلا من رحم الله من الأبناء البررة فإن فقه الدين يخالف ذلك تماما دون أدنى شك لمن فهم الإسلام وأدرك تعاليمه.



      ويحضرنا في هذا المقام قصة أم
      كانت تأخذ ولدها يوميا إلى المدرسة وكان الابن يكره هذا التصرف كرها شديدا لأن أصحابه كانوا يعيرونه بأمه العوراء فقد كانت فاقدة لأحدى عينيها، ومرة نهر وصاح في وجهها أن ابتعدي عني أيتها العوراء ولا تأتي مع بعد اليوم إلى المدرسة، وهرب من تلك المدينة لما كانوا يقولون له وينعتونه بولد العوراء، فلما كبر وتزوج وأنجب الأطفال تذكر أمه بعد سنين طويلة فبحث عنها فوجدها على فراش الموت، فطلب منها السماح فسمحت له وقالت له: يا ولدي سأحكي لك قصة أودعك بها من هذه الحياة، فقال لها احكي يا أمي، فقالت (بينما أنا أسير معك ذات يوما إلى المدرسة وأنت صغير جدا إلتوت قدمك فسقطت على وجهك فدخل غصن في عينك فأتلفها فأخذتك إلى الطبيب فقال لي يوجد أمل في شفاء عينه ولكن باستبدالها ولن نجد في هذا الزمان من يضحي بعينه ولو بألآف الدراهم، فقالت له الأم أنا أعطيه إحدى عيني فأجريت العملية بنجاح وصرتَ أنت بعين وأنا بدونها) وأسلمت الأم الروح إلى خالقها والولد مندهش من حكايتها الأخيرة.




      التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 09-03-2016, 06:56 PM.

      تعليق


      • #4
        رد: مكـــــانة وتقدير الأم بين الاسلام والغرب





        1- تعريف السنة لغة:
        السنة الطريقة والسيرة.

        النهاية لابن الأثير (2/409).
        قال الأزهري: "السنة الطريقة المحمودة المستقيمة".

        تهذيب اللغة (12/301).
        2- تعريف السنة شرعا:
        قال الشاطبي: "ويطلق ـ أي: لفظ السنة ـ في مقابلة البدعة؛ فيقال: فلان على سنة إذا عمل على وفق ما عليه النبي صلى الله عليه وسلم، كان ذلك مما نص عليه في الكتاب أو لا، ويقال: فلان على بدعة إذا عمل على خلاف ذلك".

        الموافقات (4/4).
        قال ابن رجب: "السنة هي الطريق المسلوك؛ فيشمل ذلك التمسك بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون، من الاعتقادات والأعمال والأقوال، وهذه هي السنة الكاملة، ولهذا كان السلف قديمًا لا يطلقون السنة إلاّ على ما يشمل ذلك كله، وروي ذلك عن الحسن والأوزاعي والفضيل بن عياض"

        جامع العلوم والحكم (ص 262).
        قال محمد رشيد رضا: "المراد بالسُنة هنا معناها اللغوي، وهي الطريقة المخصوصة للسلوك المتبعة بالفعل في أمر الدين ـ فعلاً وتركًا ـ من عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فالتعريف فيها للعهد، وليس المراد بها ما اصطلح عليه علماء الحديث من إطلاقها على أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته وشمائله، ولا ما اصطلح عليه الفقهاء من إطلاقها على ما واظب عليه صلى الله عليه وسلم على غير سبيل الوجوب؛ فإن جميع فرق المبتدعة في الإسلام يأخذون بالسنة بمعنييها الأخيرين على اصطلاحات لهم وقواعد في إثباتها ونفيها وتأويلها وتعارضها..."

        انظر: مقدمة صيانة الإنسان للسهسواني (ص 7).
        3- تعريف أهل السنة:
        قال ابن حزم: "وأهل السنة الذين نذكرهم أهل الحق، ومن عداهم فأهل البدعة؛ فإنهم الصحابة رضي الله عنهم، وكل من سلك نهجهم من خيار التابعين، ثم أصحاب الحديث ومن اتبعهم من الفقهاء جيلاً فجيلاً إلى يومنا هذا، ومن اقتدى بهم من العوام في شرق الأرض وغربها رحمة الله عليهم"

        الفصل لابن حزم (2/271).
        قال ابن الجوزي: "ولا ريب في أن أهل النقل والأثر المتبعين آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم وآثار أصحابه هم أهل السنة؛ لأنهم على تلك الطريق التي لم يحدث فيها حادث وإنما وقعت الحوادث والبدع بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه"

        تلبيس إبليس (ص 21)، وعنه مقرّاً له السيوطي في الأمر بالاتباع (ص 88).
        قال شيخ الإسلام ابن تيمية في تعريفه لأهل السنة: "هم المتمسكون بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما اتفق عليه السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان"

        مجموع الفتاوى (3/375).
        وقال: "فمن قال بالكتاب والسنة والإجماع كان من أهل السنة والجماعة"

        مجموع الفتاوى (3/346).
        قال عبد الرحمن بن ناصر السعدي: "فأهل السنة المحضة السالمون من البدع الذين تمسكوا بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في الأصول كلها، أصول التوحيد والرسالة والقدر ومسائل الإيمان وغيرها، وغيرهم من خوارج ومعتزلة وجهمية وقدرية ورافضة ومرجئة ومن تفرع عنهم كلهم من أهل البدع الاعتقادية"

        الفتاوى السعدية (ص 63).



        4- تعريف البدعة لغة:
        قال ابن فارس: "الباء والدال والعين أصلان لشيئين:
        أحدهما: ابتداء الشيء وصنعه لا عن مثال سابق مثال، والله بديع السموات والأرض.
        الثاني: الانقطاع والكلال كقولهم: أبدعت الراحلة إذا كلت وعطبت"

        مقاييس اللغة (1/209).
        وفي اللسان:"بدع الشيء يبدعه بَدْعًا وابتدعه: أنشأه وبدأه، وبدع الركيّة: استنبطها وأحدثها.
        والبدعة: الحدث، وما ابتدع من الدين بعد الإكمال.
        ابن السكيت: البدعة كلّ محدثة"

        لسان العرب (9/ 351).
        5- تعريف البدعة شرعًا:
        قال الشاطبي: "طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية، يقصَد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه"

        الاعتصام (1/37).
        قال ابن رجب: "والمراد بالبدعة ما أحدِث مما لا أصل له في الشريعة يدلّ عليه، وأما ما كان له أصل من الشرع يدلّ عليه فليس ببدعة شرعًا وإن كان بدعة لغة"

        جامع العلوم والحكم (ص 265).
        قال السيوطي: "البدعة عبارة عن فعلةٍ تصادم الشريعة بالمخالفة أو توجب التعاطي عليها بزيادة أو نقصان"

        الأمر بالاتباع (ص 88).
        قال ابن تيمية: "البدعة في الدين هي ما لم يشرعه الله ورسوله، وهو ما لم يأمر به أمر إيجاب ولا استحباب، فأما ما أمر به أمر إيجاب أو استحباب وعلم الأمر به بالأدلة الشرعية فهو من الدين الذي شرعه الله، وإن تنازع أولو الأمر في بعض ذلك، وسواء كان هذا مفعولاً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أو لم يكن"

        مجموع الفتاوى (4/ 107-108).






        فالسنة التي تقابل البدعة هي: منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الاعتقاد والعمل.
        وعرفها المحدثون بقولهم: ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول، أو فعل، أو تقرير، أو صفة (خِلْقية أو خُلقية)
        أما البدعة فهي ـ كما عرفها الشاطبي
        طريقة في الدين مخترعة، تضاهي الشرعيّة، يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه.

        وقوله (تضاهي الشرعية) أي: تشبه الطريقة الشرعية، لكنها في الحقيقة مضادة لها، وقد مثل الشاطبي للبدعة بقوله: ومنها: التزام الكيفيّات والهيئات المعينة، كالذكر بهيئة الاجتماع على صوت واحد، واتخاذ يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عيداً، وما أشبه ذلك.
        ومنها التزام العبادات المعينة في أوقات معينة، لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة، كالتزام صيام يوم النصف من شعبان وقيام ليلته. انتهى كلام الشاطبي رحمه الله من كتاب الاعتصام.

        ومن الضوابط التي وضعها العلماء للبدعة قولهم:
        كل عمل لم يعمله النبي صلى الله عليه وسلم مع وجود المقتضي له، وعدم المانع من فعله، ففعله بعد ذلك بدعة. وهذا يخرج صلاة التراويح وجمع القرآن من البدعة، لأن صلاة التراويح لم يستمر النبي صلى الله عليه وسلم على فعلها (جماعة) لوجود المانع، وهو الخوف من أن تفرض.

        وأما جمع القرآن فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله، لعدم وجود المقتضي لذلك، فلما كثر الناس، واتسعت الفتوحات، وخاف الصحابة من دخول العجمة، جمعوا القرآن.
        وليعلم المسلم أن البدعة خطرها عظيم على صاحبها، وعلى الناس، وعلى الدين، وهي مردودة على صاحبها يوم القيامة، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" رواه البخاري ومسلم.
        وعند مسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" وقوله (في أمرنا) أي: في ديننا. وقوله: (رد) أي: مردود على صاحبه كائناً من كان.
        وأيضا: البدعة ضلالة لقوله صلى الله عليه وسلم: "وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار" رواه النسائي.

        التعديل الأخير تم بواسطة khadeja; الساعة 15-03-2014, 10:19 AM.

        تعليق


        • #5
          رد: لاحاجة لنا ببدعة يوم بر الأم كل يوم



          ظلموك أمّاه فقالوا "اليوم عيدك"

          ها أنا أمّاه أصبحت أمّا تربعت عرشي وجاورت سيّدا لي أحبّني فكنت له أمة وأحببته فكان لي عبدا ..

          هاهي صغيرتك ذات الدموع اللؤلؤية تهرم في يومها ألف مرّة ومرّة وفي عمرها الذي امتّد امتداد مملكتها الصغيرة تحيا ألف حياة ..تكابد تعاند تحاول دائما الصمود ..

          هاهي أمّاه صغيرتك تذوّقت معنى أن تكون زوجة ومعنى أن تكون ملكة لهذه المملكة ..فما وجدت أحلى ولا أجمل من أن تكون أمّا ..

          فكنت أمّا ..وكنت أنت دائما معي ..

          كنت معي عندما انتزعوا صغيرتك من حضنك الدافيء وروضك العابق فلا كفّا تمسح لي دمعا ولا أنساما تزيل لي همّا ..ولا لهفة تكفّ البأس عنّي وتواري عثراتي وزلّاتي ..

          كنت أمّاه معي في كل صرخة ألم كتمتها في صدري وكبتّها في داخلي حتى حلّ بصخبه الطفولي مستأذنا بالقدوم... بالحياة.... بأن يكون خارج أحشائي ..
          كم آوجعني ..كم ....

          وكم ذكرتك ..



          كنت أمّاه معي كلما أقضّ مضجعي غير عابيء بحالي عكّر عليّ صفو حياتي وأسرني بصحبته الشقيّة أينما اتجهت ..تقيّدني كفّه الصغيرة في كل آن وكل حين ..واصبح الآمر الناهي إذا بكى أيقظنا وإذا اشتكى أربكنا وإذا جاع أقلقنا ..وإذا ضحك أسّرّنا وأسعدنا ..وإذا نام وغفا استعبدنا بهدوءه الساحر ..هكذا كان هذا الكائن الذي كنته في يوم من الأيّام …

          و…ذكرتك أمّاه ..كنت معي وذكرتك ..

          وكبرت مملكتي ..واتسعت ..فمضيت أسعى في مناكبها ..وأعمرها ..أثبّت أركانها وألفّها بأسوار منيعة خشية عليها ..كابدت أمّاه وأنا أتمزّق باشلائي التعبة لأحظى برضا هذا أو هذا أو ذاك ....ونثرت في أروقتها الحب والعطف والدفء و الحنان الذي أعطيتنيه أمّاه يوما ..واختزنته .وكم ..وكم ذكرتك .


          ذكرتك أمّاه وكنت معي في كل لحظة في كل همسة في كل قطرة دم ضخختها من سويداء قلبي لرعيتي التي استرعانيها الله كما يوما استرعاك..
          ذكرتك دوما ..وأبدا ..وما هنئت بإغفاءة ولا ذقت غمضا حتى لهجت بدعاء لك
          ظلموك أمّاه فقالوا اليوم عيدك...

          لا تحصيك الأيام... ولا تعدّك الشهور... ولا تحيط بحنانك السنون ..

          هاك أماه ..وافترشي روحي بجسدك الطيّب ..واقبلي رأسا يطأطيء ينحني يقبّل أخمص قدمك ..يرجو عفوا رضا غفرانا عن كل أف أو آه لفظها يوما ولو سرّا بحضرتك .

          التعديل الأخير تم بواسطة khadeja; الساعة 15-03-2014, 10:24 AM.
          سبحان الله ....الحمدلله ....الله أكبر ....لا اله الا الله
          غــرفة العنــاية الإيمــانية المركـزة ’’ بادرى بالـدخــول ’’



          تعليق


          • #6
            رد: لاحاجة لنا ببدعة يوم بر الأم كل يوم

            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
            جزاكم الله خيرا ونفع بكم

            اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

            تعليق


            • #7
              رد: لاحاجة لنا ببدعة يوم بر الأم كل يوم

              المشاركة الأصلية بواسطة لؤلؤة باسلامي مشاهدة المشاركة
              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
              جزاكم الله خيرا ونفع بكم

              وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم

              https://ia601007.us.archive.org/5/it...fe%20algab.mp3
              التعديل الأخير تم بواسطة khadeja; الساعة 15-03-2014, 01:32 PM.

              تعليق


              • #8
                رد: لاحاجة لنا ببدعة يوم .. بر الأم كل يوم

                جزاكم الله خيرًا ونفع بكم

                "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
                وتولني فيمن توليت"

                "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

                تعليق


                • #9
                  رد: لاحاجة لنا ببدعة يوم .. بر الأم كل يوم

                  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                  جزاكم الله خيرًا ونفع بكم


                  تعليق


                  • #10
                    رد: لاحاجة لنا ببدعة يوم .. بر الأم كل يوم

                    جزاكم الله خيرا

                    ونفع الله بكم

                    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ


                    تعليق


                    • #11
                      رد: لاحاجة لنا ببدعة يوم .. بر الأم كل يوم

                      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                      جزاكم الله كل خير ابنتنا الفاضلة
                      أسعدكم الله ووفقكم لكل خير

                      قال الحسن البصري - رحمه الله :
                      استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
                      [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


                      تعليق


                      • #12
                        رد: لاحاجة لنا ببدعة يوم .. بر الأم كل يوم

                        جزاكم الله خيراً ونفع الله بكم

                        رائع اللهم بارك
                        يا الله
                        علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

                        تعليق


                        • #13
                          رد: لاحاجة لنا ببدعة يوم .. بر الأم كل يوم

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          جزاكم الله خيرًا ونفع بكم

                          اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

                          تعليق


                          • #14
                            رد: لاحاجة لنا ببدعة يوم .. بر الأم كل يوم

                            جزاكم الله خيرا ونفع بكم







                            تعليق


                            • #15
                              رد: لاحاجة لنا ببدعة يوم .. بر الأم كل يوم

                              رائع جزاكى الله خيرا

                              تعليق

                              يعمل...
                              X