إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المُـعلم أمة في واحد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [جديد] المُـعلم أمة في واحد





    المُـعلم أمة في واحد




    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :-

    فللمعلم دور ملحوظ في التأثير على الفرد أو المجتمع ، مما جعل الانتماء لهذه المهنة شرف كبير لحاملها .
    ومن خلال المحورين التاليين نسلط الضوء على بعض هذه الآثار :


    المحور الأول : معالم في الطريق.




    المعلم الأول: المنهج المدرسي


    المعلم الثاني: لا تحتقر الكلمة

    المعلم الثالث: تنويع أساليب الخطاب والموعظة

    المعلم الرابع: التربية من خلال الأحداث

    المعلم الخامس: النصيحة الخاصة

    المعلم السادس: التربية على الاستماع للآخرين




    المحور الثاني : معوقات في الطريق.



    المعوق الأول : الفهم الخاطئ لقوة الشخصية


    المعوق الثاني : الفهم القاصر لدور المعلم

    المعوق الثالث : الحواجز المصطنعة

    المعوق الرابع : النظرة المتشائمة

    المعوق الخامس : التركيز على النقد

    المعوق السادس : التربية الأسرية الخاطئة للطالب

    المعوق السابع : الصحبة السيئة

    ومن خلال عرضنا لهذه الآثار نتطرق لبعض الأساليب التربوية، والتي تعمق بدورها هذه الآثار لدى الطالب أو المجتمع.
    يتبع ........





    التعديل الأخير تم بواسطة خديجة أحمد; الساعة 10-03-2016, 01:14 AM.

  • #2
    رد: المُـعلم أمة في واحد


    المحور الأول : معالم في الطريق

    للمعلم – الناجح - تأثير عجيب على الطلاب لا يستطيع أن يتجاهله أحد ، حتى إن المعلم أو الوالدين أو الزملاء لهذا الطالب يلحظون عليه تقليداً في تصرفات معلمه أو برنامج حياته، والتي نتجت عن إعجابه بمعلمه ، ومن خلال هذا الجانب يأتي دور المعلم في التأثير الإيجابي والتغيير في حياة طلابه .
    ولتعميق هذا الأثر لدى الطالب لابد لنا من تفعيل قضية التوجيه ، وسأبين لكم بعض المعالم المتعلقة بالتوجيه

    تعليق


    • #3
      رد: المُـعلم أمة في واحد


      المعلم الأول : المنهج المدرسي


      إن توظيف المنهج المدرسي بالشكل الصحيح له أيضاً تأثير قوي على الطالب ، فوظيفة المدرس الرسمية وعمله الأساس الذي يتقاضى عليه أجراً هو تدريس المنهج المقرر للطلاب، ومن عوامل قبول الطلاب لمدرسهم ومحبتهم له مدى نجاحه في إيصال المعلومات لهم .
      إن الإعداد العلمي جانب مهم في بناء شخصية الطالب، والأمة تحتاج لمن يحمل العلم الواسع والفكر الأصيل، والمنهج الدراسي إنما وضع لتحقيق أهداف محددة ، فعناية المدرس بهذا الجانب مساهمة في البناء العلمي للأمة من خلال إعداد أبنائها .
      بل إن المعلم الناجح يستطيع أن يوظف المنهج لتحقيق الأهداف التربوية والإصلاحية، ولكن أليس من التناقض أن يسمع الطلاب من مدرسهم التوجيه والحث على معالي الأمور ويرون منه الإخلال بواجبه وأمانته .
      قال أبو الأسود الدؤلي :
      يـاأيها الرجـل المعـلم غيـــــره *** هــلا لنفسـك كـان ذا التعليــم
      لا تنه عن خـلق وتـأتي مثـلـــه *** عــار عليك إذا فعلت عظيــم
      وابدأ بنفسك فانهها عن غيهـــا *** فإذا انتهت عنه فأنت حكيـــم
      فهناك تقبل إن وعظت ويقتدى *** بالقول منك وينفع التعليــــــم

      بل إن بعض المعلمين قد يرتكب بعض الأخطاء الكبيرة في مجال التربية منها :
      1- عدم احترام شخصية الطالب : مع العلم أنه يجب علينا أن ندرك أن ذلك الطالب الذي نحتقره سيتولى يوماً ما منصباً من المناصب ، فقد ينقم من التعليم وأهله ، لذا يجب على المعلمين أن يأخذوا بيد أولئك الطلاب ويشحذوا هممهم وإمكاناتهم ، ويشجعونهم مادياً ومعنوياً ، كما يجب أن يعطى الطالب حريته - في حدود الأدب - في إبداء الرأي والحوار معه حواراً بناء كي يحس بكيانه كإنسان ثم بشخصيته كطالب له حقوقه المحفوظة له .

      2- عدم فهم نفسيات وظروف الطالب : وفي هذا الخطأ يشترك المعلم والمرشد الطلابي ، مع العلم أن الأخير هو الأقرب إلى نفسيات الطلاب وفهم ظروفهم الحياتية .
      3- عدم استخدام مبدأ الثواب والعقاب بين التلاميذ : فقد يتساوى لدى بعض المعلمين الطالب المهمل والمجد ، فيصاب الطالب النشيط المجد بالإحباط وخيبة الأمل ويتمادى المهمل في كسله وإهماله ،
      وللثواب صور منها :
      أ- المكافآت المادية : وهي من أقوى المكافآت تأثيراً على الطلاب وإثارة له .
      ب- المكافأة بالثناء الحسن ( المدح ) : كأن تقول للطالب: أحسنت ، ممتاز، وهذا الثناء يزرع في المتعلم الثقة بعلمه ، ويحث غيره لنيل هذا الاستحسان من المعلم ، ويبعث في الطالب الشعور بالارتياح لما يبذله من جهد في التعليم، ولنا في سيرة المصطفى _صلى الله عليه وسلم_ أحسن الأمثلة : فعن أبي موسى الأشعري _رضي الله عنه_ قال : "قدمت على رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ وهو بالبطحاء، فقال : أحججت ؟ قلت : نعم ؟ قال : بما أهللت؟ قلت : لبيك بإهلالٍ كإهلال النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال : أحسنت ..." الحديث . رواه البخاري .
      ت- المكافأة بالدعاء : وهو الدعاء للطالب بالبركة والخير والتوفيق ونحوه ، وهذا الأسلوب نادر بين المعلمين . عن ابن عباس _رضي الله عنهما_ أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ دخل الخلاء فوضعت له وضوءاُ . قال : من وضع هذا ؟ فأخبر ، فقال : "اللهم فقه في الدين". قال ابن حجر : قال التيمي : فيه استحباب المكافأة بالدعاء .

      وللعقاب صور أيضاً منها :
      أ- العقاب الحسي : وهو الضرب ، والمقصود هنا: أن المعلم يستخدم هذه الطريقة بلا إفراط أو تفريط ، وهذه الطريقة كانت عند السلف، بل عند قدوتهم محمد _صلى الله عليه وسلم_ ، وبأمره والمقصود بها: التأديب ، مع وجوب العمل وفق الجوانب الشرعية.
      ب- العقاب المعنوي :
      1- كالنصح والإرشاد؛ لأن البعض تؤثر فيه الكلمة الطيبة والنصيحة.
      2- التعبيس ، والمقصود به: التعبير عن الاستياء وعدم الرضا .
      3- الزجر .
      4- الإعراض ، إعراض المعلم عن الطلاب أو طالب معين حتى يرجع عن خطئه .
      5- التوبيخ .
      6- تكليف الطالب بواجبات منزلية .
      ويجب الانتباه لأمر مهم وهو القدرة على تكييف هذه الصور - سواء بالثواب أو العقاب - بالطريقة الصحيحة، فلا تبالغ في الثواب حتى يصبح الأمر عادياً لدى الطلاب أو تسرف في العقاب حتى لايصبح ذو تأثير إيجابي ، أو تستخدم طريقة من الطرق مع أنه كان من الأفضل استخدام طريقة أخرى ، فجميل أن تستخدم التدرج في الثواب أو العقاب ، وجميل أن تستخدم العقاب للتأديب لا لإطفاء نار الغضب، وجميل أن يكون الضرب هو آخر الصور التي تستخدمها في العقاب، والمهم أن تعدل بين الطلاب في جميع هذه المسائل المذكورة .

      4- عدم مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب : فالطلاب مختلفون في قدراتهم وإمكانياتهم العقلية والاستيعابية ، لذا ينبغي للمعلم أن يقدم من التعليم مايناسب مستوى كل فهم ، فلا يخاطب القاصر ذهنياً بما يخاطب به الذكي النبيه .
      5- عدم اشراك الطلاب بالدرس : بمعنى أن بعض المعلمين يستأثر بالحديث لوحده ولا يدع فرصة للطالب أن يبدي رأيه أو يشارك في طرح بعض المعلومات المختزنة عنده عن موضوع الدرس، وهذا خطأ تربوي كبير ، بصرف النظر عما يسببه من ملل وسأم لدى الطلاب .

      تعليق


      • #4
        رد: المُـعلم أمة في واحد


        المعلم الثاني : لا تحتقر الكلمة


        يتصور بعض المدرسين أن نتاجه إنما هو منحصر من خلال الطلبة الذين يتعامل معهم خارج الفصل الدراسي، سواء عن طريق الأنشطة الدراسية أو غيرها ، وهذا مجال له أهميته ، لكنه ليس المجال الوحيد ، فالكلمة التي يقولها المعلم في الفصل لا تذهب سدى ، فالمدرس قادر على توجيه أفكار الطلبة ، وتصوراتهم ، واهتماماتهم ، ولكلماته وتوجيهاته العامة مدى قد لايدركه ولا يتصوره .
        فلا تحتقر الكلمة أو تستهين بها ، فكثير هم أولئك الذين كان لكلمة واحدة أثرها في توبتهم ورجوعهم إلى الله أو توجههم للعلم وعنايتهم به ، أو ضبط مسارهم . إن هناك كلمات تبقى بذرة خفية ، تؤتي ثمارها في الوقت الذي يشاء الله ، فقد يسمع شاب معرض كلمة ناصحة من معلمه فتقع موقعاً من قلبه ، ويقصر مداها عن أن تؤثر في سلوكه ، ولكن هذه البذرة لا تزال معلقة في القلب حتى ييسر الله لها الغيث فتؤتي ثمارها – بإذن الله - ولو بعد حين .

        تعليق


        • #5
          رد: المُـعلم أمة في واحد

          ممتاااز
          جزاك الله خيرا

          تعليق


          • #6
            رد: المُـعلم أمة في واحد

            المعلم الثالث : تنويع أساليب الخطاب والموعظة


            إن تنويع أساليب التربية والتذكير بالحديث عن البرزخ والقيامة تارة ، وعن نتائج المعصية في الدنيا تارة وعن آثارها الاجتماعية تارة أخرى وهكذا ، هذا التنويع خير وأجدى من الجمود على أسلوب واحد، بل يشمل التنويع التنويع في طرق إيصالها للطالب أو المتعلم، فمثلاً :
            أ- التعليم عن طريق استخدام أسلوب المحاورة والإقناع العقلي
            ، ولتوضيح هذه الصورة نذكر هذا الحديث فعن ابن عباس _رضي الله عنهما_ "أن امرأة جاءت إلى النبي _صلى الله عليه وسلم_ فقالت: إن أمي نذرت أن تحج فماتت قبل أن تحج ، أفأحج عنها ؟ قال : نعم ، حجي عنها ، أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته ؟ قالت : نعم . قال : فاقضوا الذي له : فإن الله أحق بالقضاء" . رواه البخاري .
            ومنها مارواه البخاري عن أبي هريرة – رضي الله عنه – "أن رجلاً أتى النبي _صلى الله عليه وسلم_ فقال : يا رسول الله ولد لي غلام أسود ، فقال : هل لك من إبل ؟ قال : نعم . قال: ما ألوانها ؟ قال : حمر . قال : هل فيها من أورق؟ قال : نعم . قال : فأنى ذلك ؟ قال: نزعه عرق ، قال : فلعل ابنك هذا نزعه" .
            فهذا الأعرابي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم\ مستفتياً ومستنكراً أن يأتيه ولد أسود على خلاف لونه ولون أمه ، فكان التبيان من النبي _صلى الله عليه وسلم_ بالأسلوب العقلي الميسر، وضرب له المثل ليقرب له الصورة، وليكون أقرب إلى فهمه ، وتطمئن نفسه.



            ب- التعليم عن طريق القصص :
            وكم نرى هذه الطريقة في كتاب الله من مرة
            وفي سنة المصطفى _صلى الله عليه وسلم_ مرات ومرات، ومن مميزات هذه الطريقة محبة الناس لها ، ولما فيها من العبر والنوادر ، وأكثر الطرق التي تعلق بالذهن ولا تكاد تنسى .

            ت- ضرب الأمثال :
            وهذه من الطرق التي توضح ما يستشكل على الطلاب فهمه،
            وهذه الطريقة استخدمت بكثرة في كتابة الله؛ كتمثيل المؤمن بالشجرة الطيبة في سورة إبراهيم ، يقول الشوكاني : وفي ضرب الأمثال زيادة تذكير وتفهيم وتصوير للمعاني ، وكم ضرب النبي _صلى الله عليه وسلم_ الأمثال للتوضيح ولإبلاغ المعنى، فمنها: مارواه أبو هريرة _رضي الله عنه_ عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ أنه قال : " إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتاً فأحسنه وأجمله ، إلا موضع لبنة من زاوية ، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له، ويقولون : هلا وضعت هذه اللبنة ؟ قال : فأنا اللبنة ، وأنا خاتم النبيين". قال ابن حجر : وفي الحديث ضرب الأمثال للتقريب للأفهام، وفضل النبي _صلى الله عليه وسلم_ على سائر النبيين ، وأن الله ختم به المرسلين ، وأكمل به شرائع الدين .

            ث- استخدام الرسومات للتوضيح والبيان :وهذه الصورة ما تعرف الآن باسم وسائل الإيضاح ، وهي طريقة شرعية كان النبي _صلى الله عليه وسلم_ يستخدمها للصحابة _رضي الله عنهم_ وهي مما يزيد الشرح قوة وسرعة في الوصول إلى الأفهام ، مع الحرص على استخدامها في مكانها الصحيح .

            الخلاصة : أن الوسائل تختلف وتتعدد , ومع تنوع الدعوة وأساليبها لا يتمكن
            من تطبيقها إلا أصحاب الموهبة - سواء كانت متأصلة في المعلم أو مكتسبة
            .


            تعليق


            • #7
              رد: المُـعلم أمة في واحد

              المعلم الرابع : التربية من خلال الأحداث


              حينما نقرأ القرآن الكريم نجد أن بعد حادثة الإفك وفي التعليق عليها ربى المؤمنين على منهج التثبت ، وحماية الأعراض ، وحسن الظن بالمؤمنين . وبعد غزوة أحد نقرأ في سورة آل عمران التعقيب على هذه الغزوة ودروسها، فنرى في ذلك بيان سنن الله في النصر والهزيمة والموقف من المنافقين ، وظن السوء والتطلع إلى الدنيا .... وغير ذلك من المعاني ، وأما السنة النبوية فهي مليئة بذلك وغنية عن التمثيل .
              ألا تفهم أخي المعلم من ذلك أن التربية من خلال الأحداث سنة شرعية ؟
              فحين يحصل زلزال أو كارثة نقول لطلابنا : إن هذا من سنن الله في عقوبة أهل المعاصي، وإن سرنا في طريقهم تحق علينا نفس السنة ، وحين يصلي الناس الاستسقاء يحسن أن نقول لأبنائنا ولو بإشارة عابرة : إن هذا القحط من شؤم المعصية ، وحين تحصل مجاعة أو مصيبة للمسلمين نحدثهم عن الولاء بين المؤمنين ونصرتهم ، وهكذا ينبغي أن نستغل الأحداث القريبة والبعيدة لتقرير المعاني الشرعية والحقائق التربوية .

              تقول الدكتورة رقية بنت محمد المحارب : "
              وهنا شيء مهم له علاقته بقضية التربية بالحدث، وهو أن ندرك أن معظم الناس يمتلكون عاطفة طيبة وحباً للدين ، ولكنهما غابا بفعل المعصية والغفلة وقلة الداعي إلى الله على بصيرة وطول الإلف للواقع ، ولكن تأتي أوقات أزمان من مرض أو قلق أو حيرة تنفتح للخير فيها القلوب وتقبل النفوس أثناءها الموعظة ... إلخ ) .

              تعليق


              • #8
                رد: المُـعلم أمة في واحد

                المشاركة الأصلية بواسطة ~ رقيـــة ~ مشاهدة المشاركة
                ممتاااز
                جزاك الله خيرا
                وخيرا جزاك
                بارك الله فيك
                ونفع بك

                تعليق


                • #9
                  رد: المُـعلم أمة في واحد

                  المعلم الخامس : النصيحة الخاصة

                  من المعلمين من يمارس التوجيه العام لطلبته بصورة أو أخرى، ولكن حين يدرك خطأ فردياً على طالب من الطلاب ، فهل جرب أن يحدثه بصورة فردية ؟
                  كم هم الطلاب الذين يتغير مسارهم – خاصة في مرحلة المراهقة – فماذا لو كان هذا الطالب يتلقى كلمة شخصية خاصة من أكثر من مدرس وآخر ؟
                  أي شعور يختلج في نفس هذا الطالب الذي يتمتع بعاطفة جياشة حين يأخذه أستاذه بحديث شخصي ، يلمس من خلاله الشفقة والنصح ؟
                  ألن يدرك أنه أستاذ صادق يحب له الخير والصلاح ؟
                  وهب أنه أخذ الأمر باللامبالاة، فهل سينسى هذا الموقف أم أنه سيستجيش في نفسه بين آونة وأخرى ؟
                  إن الحديث العام قد يطمره النسيان ، ويعفو أثره على مر السنين ، أما الحديث الخاص فسيبقى صورة منقوشة في الذاكرة تستعصي على النسيان .

                  التعديل الأخير تم بواسطة خديجة أحمد; الساعة 10-03-2016, 01:27 AM.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: المُـعلم أمة في واحد

                    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                    اللهم بارك موضوع قيم جدا
                    أسجل متابعة
                    جزاك الله خيرا

                    اللهم جبرا يليق بجلالك وعظمتك

                    ثم تأتي لحظة يجبر الله فيها بخاطرك، لحظة يفزّ لها قلبك، تشفى كل جراحه، يعوضك عما كان، فاطمئن، لأن عوض الله إذا حلّ أنساك ما كنت فاقدًا
                    ربي لو خيروني ألف مرة بين أي شيء في الدنيا وبين حسن ظني بك لأخذت من دم قلبي ورسمت به طريق حسن ظني بك وقلت لهم اتركوني وربي إنه لن يخذلني أبدا

                    تعليق


                    • #11
                      رد: المُـعلم أمة في واحد

                      المعلم السادس : التربية على الاستماع للآخرين


                      إن الاستماع للآخرين صعب لابد من ترويض النفس عليه ، وله أثرها ولو بعد حين ، فحري بالمعلم أو المربي أن يدرب طلابه على حسن الإنصات والاستماع للآخرين، ولنا في المصطفى _صلى الله عليه وسلم_ قدوة حسنة ، ولكن كيف تجعل من طالبك منصتاً متفاعلاً ؟
                      هناك كثير من السبل والطرق ، نذكر بعضها على سبيل التمثيل والتبيين :
                      أ- عوده على فهم شخصية المتكلم ، مع العلم أنه ليس مطلوباً منه موافقته بكل ما يقول .
                      ب- عوده على مجاراة المتكلم في سرعة إيقاعه ونغمة صوته .
                      ت- عوده على الإنصات باهتمام بالغ لما يقوله الآخر .
                      ث- لا تجعله يصم أذنيه عن الاستماع له نتيجة لمعتقداته السابقة عن المتحدث أو الموضوع .
                      ج- عوده على ألا يستبق تتمة كلام المتحدث .
                      ح-
                      اجعل الطالب يعيد توضيح ما فهمه والمعنى الذي قصده المتكلم آنفاً بدون تكرار لكلماته .
                      إن عدم وجود هذا الفن – الاستماع والإنصات – لدى الطلاب لمن أكبر الأسباب التي تجعلهم ينفرون من الحق ولا يستمعون إليه ، ولنا في كتاب الله وسيرة نبيه _صلى الله عليه وسلم_ الأمثلة والقصص الدالة على ما ذكرنا .

                      تعليق


                      • #12
                        رد: المُـعلم أمة في واحد

                        المشاركة الأصلية بواسطة خديجة_سلا مشاهدة المشاركة
                        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                        اللهم بارك موضوع قيم جدا
                        أسجل متابعة
                        جزاك الله خيرا

                        وخيرا جزاك أختى
                        نفع الله بك

                        تعليق


                        • #13
                          رد: المُـعلم أمة في واحد

                          المحور الثاني : معوقات في الطريق
                          أيها المعلم كانت هذه بعض المعالم التربوية ولكن ... !
                          قد تقول: إنني أريد تطبيق كثير منها، ولكن هناك معوقات كثيرة ستواجهني .
                          فنقول : بلا شك إن هناك معوقات ستواجهك ، وهذا هو الأصل أن من أراد التوجيه والإرشاد لا بد أن يواجه بمعوقات ، ولكنها معوقات قد تأخر بعض الإنجازات، ولكنها لن تمنعه _
                          بإذن الله تعالى_ .
                          ومن هذا الباب سنتطرق لبعض المعوقات التي قد تظهر لك :
                          معوقات من داخل المدرسة أو معوقات في محيط المجتمع
                          وهي تلك المعوقات التي تعود إلى شخصية المدرس نفسه ، أو أسلوبه في التدريس ، أو معاملته مع الطلاب ، أومعوقات بسبب المجتمع الصغير منه أو الكبير ، فتحول هذه المعوقات عن بلوغ كلمة المدرس مداها المطلوب ووصولها إلى تحقيق الهدف الذي يسعى إليه،

                          تعليق


                          • #14
                            رد: المُـعلم أمة في واحد


                            المعوق الأول : الفهم الخاطئ لقوة الشخصية
                            فحين يفهم المدرس قوة الشخصية فهماً خاطئاً ، فيسيطر عليه هذا الهاجس ، فسيؤثر هذا الفهم على أدائه الدور المراد فيه والمنتظر إذ يعد بعض المدرسين قوة الشخصية المحور الأساس لنجاحه .
                            ومع تقديرنا لأهمية تحقق هذه الصفة لدى المدرس ، ودورها في تقبل تلامذته له ، إلا أن النظرة إليها عند الأغلب أعطتها بعداً أكثر غلواًَ ومبالغة ، مما أسهم في انعكاسات سيئة على نفسية المعلم وأدائه، ومن الانعكاسات السلبية لهذه النظرة :
                            1- أن هاجس خوف الفشل وضياع الشخصية أمام الطلاب يغلب بشكل كبير على الهدف الأسمى، وهو التوجيه والتربية والذي لن يأخذ مكانه الطبيعي لدى هذا المدرس .
                            2- رفع حالة التوتر لدى المعلم ، فيدخل الفصل بنفسية مشدودة ، تسيطر عليه مشاعر الرجاء والخوف ، فهو يتمنى أن ينتهي الدرس بسلام ويتنفس الصعداء حين يسمع قرع الجرس، أي تربية وتوجيه ، وأي إنجاز ينتظر بالله عليك ممن يدخل الفصل بهذه النفسية المشدودة ؟

                            تعليق


                            • #15
                              رد: المُـعلم أمة في واحد


                              المعوق الثاني : الفهم القاصر لدور المعلم
                              يرى بعض المعلمين والمعلمات أن الدور المنوط به ، والواجب الأساسي الذي سيحاسب عليه هو أداء المنهج الدراسي والواجبات الرسمية .
                              نعم ، إن أداء الواجب الرسمي مطلب من المدرس لابد أن يحاسب نفسه تجاهه ، لكن ذلك ليس نهاية المطاف، وماذا تصنع الأمة بأجيال غاية إنجازهم إجادة القراءة والكتابة ، واستظهار وسرد معلومات حفظوها ودرسوها ؟
                              إنه لجزء من أمراض الأمة التي أوغلت في المظاهر على حساب المضمون أن يتصور المدرس أنه مسؤول عن إجراءات إدارية لا تقدم ولا تؤخر ، أما ما سوى ذلك من البناء العلمي ، والتربية والتوجيه فهو ضمن دائرة النوافل .
                              ولئن قبلنا ممن يعيش العمل الإداري البحت ، أو من بعض العامة من الناس أن يوغل في المظاهر على حساب المضمون ، فإنه لا يمكن أن يحتمل بحال من المعلم ومربي الأجيال .

                              تعليق

                              يعمل...
                              X