إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

زوجي كان "ملتزما "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [منقول] زوجي كان "ملتزما "



    زوجي كان "ملتزماً" جداً عندما تقدم لي...
    و لكن الآن تغير كثيراً، ما عاد يواظب على الصلوات في المسجد، و كثيراً ما يؤخر الصلاة، و لم يعد حريصاً على النوافل كما كان من قبل.
    و الاسبوع الماضي اكتشفت الكارثة !!!
    زوجي يدخل على مواقع إباحية!! لقد أصبت بصدمة كبيرة و لا أدري ماذا أفعل.
    مع العلم أنني لا أقصر أبداً في حقه، و أهتم جداً بمظهري، و أنا و الحمد لله جميلة بشهادة كل من يعرفني.
    فماذا افعل؟؟
    * * * * * *
    سيدتي: أنت لست في حاجة للدفاع عن نفسك، فأنت لست متهمة.
    و لكن دعينا نبدأ القصة من البداية:
    أنت تقولين أنه كان "ملتزماً" عندما تقدم لك، و بدأت حياتك معه على هذا الأساس، فالسؤال المهم: لماذا تغير هكذا؟
    و ما الذي أوصله لهذه الحالة؟
    زوجك يا سيدتي رجل مريض...
    هو في مرحلة من الوهن الإيماني، و الإيمان يزيد و ينقص، و يقوى و يضعف.
    فأين كنت أنت و هو منذ لاحت أمارات المرض الأولى؟
    ليس هناك مفاجأة في الموضوع: بل هذا التغير الذي هو فيه بدأ منذ زمن، تسرب إلى روحه رويداً رويداً.
    و لقد لاحظت قطعاً تلك التغييرات الصغيرة المتراكمة.
    تقولين أنك لا تقصرين في مظهرك: و انا أصدقك و لكن ألم تسألي نفسك: "هل من الممكن أن أكون أحد الأسباب في تغيره الجديد هذا؟"
    ربما كان هذا التغير لانغماسه حتى النخاع في اللهاث خلف الدنيا لتوفير ذلك المستوى الذي تعيشين فيه الآن؟
    ربما لم تشجعيه على الاستمرار على ما كان عليه، و آثرت الاستحواذ به لنفسك و أسرتك؟
    ربما...!!
    و على كلٍ: إذا أردت العلاج فأهم خطوة في العلاج ألا تواجيه بشيء، و لا تصاريحه بشيء.
    ربما تنتظرين أن يقال لك: عليك بنصحه، و مواجهته بذنبه حتى يفيق و يرتدع...إلخ.
    لا يا سيدتي : في رأيي هذا ليس بصواب، و هذا ليس بدورك، أتدرين لماذا؟
    لأنه ليس هناك رجل لديه هذا التجرد الإيماني الذي يجعله تقبل مواجهة زوجته له بذنبه، خاصة عندما يكون ذنبه في باب الشهوة، فمواجهته ستؤدي إلى رد فعل عكسي لا يحمد عواقبه .
    و القاعدة لدى أهل العلم: أن إنكار المنكر إذا كان سيؤدي إلى منكر أكبر فليترك.
    فالنصح المباشر ليس دورك، اتركيه لمن يكون له مكانة عنده، فيتقبل منه نصحه، أو حتى توبيخه و لومه.
    أما عن دورك أنت: فدور أعمق، و أخطر.
    دورك يا سيدتي أن تعيدي له الحياة من جديد.
    أن تأخذي بيده من كبوته العارضة.
    أن تعيدي دماء التقى و حرارة الإيمان إلى وريده.
    زوجك مريض فعلاً و العلاج بيدك أنت.
    لابد من التجديد فوراً في حياتكم: ذلك النمط الرتيب الذي يعيشه يقتل أي اهتمام، و يطفئ شعلة الإيمان، فلابد من الدخول في غرفة عناية مركزة فوراً (مثل رحلة للحج، أو العمرة) يستعيد فيها شيئاً من حيويته، و يبدأ في استعادة ذلك الوهج البسيط في قلبه.
    ثم بعد ذلك: لابد من مشروع يرتبط به، و حبذا لو ارتبطما به معاً.
    تعاهدا على حفظ القرآن معاً، و قراءة يومية في التفسير.
    اشتركا معاً في معهد للعلوم الشرعية و اشغليه بالعلم و التعلم.
    دعيه يعمل و لو قليلاً في عمل تطوعي يلمس فيه جمال العطاء، و رسم البسمة على شفاه المحرومين.
    اخبريه أنك تريدين الانتظام في حضور درس في المسجد و لابد من صحبتك معي.
    ابتكري أي طريق يخرجه من حالة السبات الذي يعيش فيه.
    ثم ابحثي عن صحبته السابقة...
    تلك الصحبة الصالحة: أين ذهبت؟
    إن استطاع استعادة هذه الصحبة فنعم هي...
    و إن لم يستطع التواصل معها فحثيه على الارتباط بمن يذكره بالله، و يشجعه دوماً، و يبث الحماس في عمره.
    و أما عن الطاعات في المنزل فهذا ميدانك الذي لا ينازعك فيه أحد.
    أنت نعم العون له فيه، أما سمعت قول رسولنا الكريم صلوات الله عليه:
    " رَحِمَ اللهُ امْرأةً قامَتْ من الليلِ فصلَّتْ وأيقظَتْ زَوْجَها فصلَّى ، فإنْ أبَى نَضَحَتْ في وجهِهِ الماءَ" (صحيح).
    صلي معه... صومي معه...
    أخبريه أن لديك أنت مشكلة في تعاهد النوافل و أنه هو الذي سيساعدك...
    أعيدي له الثقة الإيمانية، و أعيدي إشعال مصابيح الهدى في قلبه.
    كل هذه الإجراءات ليس محض مرحلة ثم تعود الحياة لما كانت عليه.
    بل هذه هي روشتة الحياة... لو أردت أن تعيشي الحياة التي تنشدين لك و لزوجك و لبيتك.

    د محمد فرحات

  • #2
    جزاكم الله خيرا
    موضوع مهم جداً
    نسأل الله العافية والسلامة
    اللهم ارحم أبي رحمة واسعة وجميع موتانا وموتى المسلمين

    تعليق


    • #3
      جزاكم الله خيرا
      اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة أبوسلمى المصري مشاهدة المشاركة
        جزاكم الله خيرا
        موضوع مهم جداً
        نسأل الله العافية والسلامة
        امين و اياكم

        الله المستعان نسأل الله الثبات

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة لؤلؤة باسلامي مشاهدة المشاركة
          جزاكم الله خيرا

          امين و إياكم أختنا الكريمة

          تعليق

          يعمل...
          X