إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

((شرف المؤمن)) | مع د . عبد الرحمن الصاوي - الشيخ . أحمد جلال | برنامج رمضان قرب يلا نقرب 4

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ((شرف المؤمن)) | مع د . عبد الرحمن الصاوي - الشيخ . أحمد جلال | برنامج رمضان قرب يلا نقرب 4


    "شرف المؤمن" | مع د . عبد الرحمن الصاوي - الشيخ . أحمد جلال | برنامج رمضان قرب يلا نقرب 4





    رابط الحلقة على الموقع


    http://way2allah.com/khotab-item-141991.htm


    رابط مشاهدة الحلقة على اليوتيوب







    رابط تحميل الجودة العالية:
    http://way2allah.com/khotab-mirror-141991-228611.htm



    جودة فائقة الدقة

    http://way2allah.com/khotab-mirror-141991-228815.htm


    رابط تحميل صوتي MP3:


    http://way2allah.com/khotab-mirror-141991-228612.htm



    رابط تفريغ بصيغة word:



    https://archive.org/download/Awdat_alroh8/8.doc



    رابط تفريغ بصيغة pdf:


    http://www.way2allah.com/media/pdf/141/141991.pdf

    ___________________



    فهرس حملة || رمضان قرب يلا نقرب 4 || "عودة الروح " تابعونا​​


    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 11-05-2018, 06:34 PM.

    "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
    وتولني فيمن توليت"

    "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36


  • #2
    حياكم الله وبياكم الإخوة الأفاضل والأخوات الفضليات:
    يسر
    فريق التفريغ بشبكة الطريق إلى الله
    أن يقدم لكم تفريغ: شرف المؤمن
    للشيخ أحمد جلال ود. عبد الرحمن الصاوي


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
    الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أما بعد، بسم الله الرحمن الرحيم "يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا" المزمل2:1، من أوائل الآيات التي نزلت على رسول الله-صلَّى الله عليه وسلم- ومن أوائل الأوامر التي أُمر بها النبي-صلَّى الله عليه وسلم-، "قُمِ اللَّيْلَ" المزمل:2، وأول ما وصل النبي –صلَّى الله عليه وسلم- المدينة كان من أوائل الأوامر اللي النبي-صلَّى الله عليه وسلم- أمر بها الأمة، كما في حديث عبد الله بن سلام، أول ما قَدمَ النبي-صلَّى الله عليه وسلم- علينا المدينة وانجفل النّاس إليه، خرجت لأنظر إلى وجهه فلمّا نظرت إلى وجهه علمت أنه ليس بوجه كذَّاب، قال فكان أول ما قال –صلَّى الله عليه وسلم-: "يا أيُّها النَّاسُ أفشوا السَّلامَ، وأطعِموا الطَّعامَ، وصِلوا الأرحامَ،-"وأطيبوا الكلام" كما في رواية[1]- وصلُّوا باللَّيلِ، والنَّاسُ نيامٌ، تدخلوا الجنَّةَ بسَلامٍ" صححه الألباني.

    أوائل الأوامر اللي كانت في مكة قيام الليل، وأوائل الأوامر التي كانت في المدينة قيام الليل، هنتكلم النهارده عن قيام الليل، عن فضله، وعن روحه، وبعض المفاهيم الخاطئة اللي للأسف عطّلتنا كثير عن قيام الليل، يسعدنا ويشرفنا طبعًا إن يكون معانا شيخنا وحبيبنا وسيدنا ورفيق الدرب ربنا يا رب يحفظه ويبارك فيه، فضيلة الدكتور عبد الرحمن الصاوي.
    أهلًا بك يا دكتور عبد الرحمن.



    د.عبد الرحمن الصاوي: الله يرفع قدرك يا شيخ أحمد، الله يرفع قدرك، نتعلم منك الأدب والخلق الحسن والله والله، أدين الله بذلك، أدين الله بخُلُقك وأدبك.

    أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين وأصلّي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، كما تفضل الشيخ أحمد، أن الله -جلَّ وعلا- أمر أَمَرَ أَمَرَ للمرة الثالثة عشان تفهم أمرَ النبي-عليه الصلاة والسلام- وأمَرَ الصحابة كذلك بقيام الليل، ليربِّيهم ليستمسكوا بهذا الدّين في أول سنة إسلام، سنة أولى إسلام "يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ" المزمل:1. لما نيجي نشوف يا شيخ أحمد يعني أنا حافظ قرآن على مصحف الشمرلي، فمصحف الشمرلي كان يجيب لك في أوله كده سورة المزمل نزلت بعد سورة كذا، عدد آياتها كذا سورة مكية وسورة مدنية فأنا كنت حافظ كده، فأنا عاوز النّاس ترجع لترتيب نزول السور، أو ترجع لسورة المزمل في مصحف الشمرلي وتشوف مكتوب إيه؟ هيفاجأ فعلًا هيفاجأ أن سورة المزمل سورة مكية، وآياتها كم آية؟ نزلت بعد سورة حد عارف؟ بعد سورة القلم، بعد سورة القلم ارجع سورة القلم يبقى اللي قبل المزمل سورة إيه؟ القلم.

    تلك سورة القلم سورة مكية إلا الآيات من كذا لكذا فهي مدنية، وسورة القلم نزلت بعد سورة العلق، سورة العلق دي إيه؟ أول ما نزل من القرآن، يعني من أوائل الدين خمس آيات من سورة العلق "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ*اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ " العلق5:1، وصفحة ولا صفحة ونص من سورة القلم يبقى صفحتين، ثم أنزل الله –تعالى-: "يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا" المزمل2:1، "إِلَّا قَلِيلًا"، يبقى القيام اللي النبي أُمر به غير اللي احنا بنعمله، يقينًا هو ده اللي المفروض نعيشه، النبي-عليه الصلاة والسلام- كان يقوم الليل غير قيامنا، حضرتك لو أنا قلت لك الآن امسك صفحتين اقرأهم في قيام الليل ياخدوا منك قد إيه؟ ياخدوا من أي واحد قد إيه؟ ركعتين قيام ليل صليت فيهم بصفحتين، الركعة الأولى بصفحة والثانية بصفحة، الركعتين دول ياخذوا منك قد إيه؟ خمس دقايق وخمس دقايق، عشر دقايق وعشر دقايق، يعني ربع ساعة في الركعتين ولا ثلث ساعة بالكثير، لأ، النبي-صلَّى الله عليه وسلم- قام الليل بما نزل من القرآن اللي هما صفحتين قام معظم الليل "قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا" المزمل:2.

    يبقى أول رسالة نحن نفهمها أن قيام الليل أَمْر لمن أراد أن يكون رجلًا، لمن أراد أن يتربى، لمن أراد أن يكون مسلمًا حقًا بنفس الطريقة التي ربّى القرآن بها النبي –عليه الصلاة والسلام-، وربىّ النبي –صلّى الله عليه وسلم- بها الصحابة الكرام، يبقى هو أمرٌ حتى ولو لم يعد قيام الليل الآن أمرًا أنت ألزِم نفسك به، عشان تبقى راجل، ثاني حاجة أن قيام الليل لا بد له من صورة معينة،..غالب قيام الليل، غالب ما ورد في سنة النبي –عليه الصلاة والسلام- أو من قبل في القرآن في قيام الليل إنما ورد بمقدار جزءٍ من الليل، أو بمُقدَّر بالليل وليس بعدد الآيات وإن كان بعض الأحاديث وردت في عدد الآيات أو عدد ما يُتلى، لكن غالب ما ورد "كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ" الذاريات:17، دي نسبة ليل، "قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا" المزمل:2، وغير ذلك مما ورد عن النبي –عليه الصلاة والسلام-.

    فغالب ما يُذكر عن النبي-عليه الصلاة والسلام – وعن سيرة السلف الصالح إن قيام الليل بقدر الساعات، أو الأجزاء من الليل، فلما تقرأ صفحتين في معظم الليل يبقى القيام مش بتاعنا احنا لا ده انت ممكن حضرتك زي ما النبي فعل –عليه الصلاة والسلام- قرأ في ليلةٍ كاملة بآيةٍ واحدة كما ثبت عند النسائي بإسناد صححه الشيخ الألباني أن النبي-صلّى الله عليه وسلم- قام ليلةً كاملةً كاملةً يقرأ فيها بآيةٍ واحدة[2]، خواتيم سورة المائدة "إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" المائدة:118، النبي-عليه الصلاة والسلام- قام الليلة كاملة بها، هو ده، هو ده اللي عاوز يتربّى أن يكون رجلًا.

    ثم يا شيخ أحمد الذي يريد أن يكون مسلمًا في سنة أولى إسلام وأن يكون رجلًا يقوم وأن يكون صالحًا، كلٌ يدّعي منا الصلاح كلٌ يدّعي منا التقوى، وانت احكم انت على نفسك، النبي-عليه الصلاة والسلام- قال لعبد الله بن عمر في صحيح البخاري، نِعم الرجل عبد الله بن عمر، نِعم الرجل عبد الله بن عمر لو كان يقوم من الليل[3]، يبقى وفي حديث ثاني، إن عبد الله رجلٌ صالح لو كان يقوم من الليل[4]، يبقى أي واحد يظن أنه صالح ويظن أنه تقيّ ويظن أنه قريب من الله ولا يقوم الليل لا انت بتكذب على نفسك، انت صارح نفسك من لم يقم الليل فليس بصالح، هو النبي قال ذلك، هو صالح لو كان بيقوم بالليل، وبمفهوم المخالف كما هو معروف يا شيخ أحمد يبقى لو ما بيقومش الليل يبقى مش صالح.

    فالمطلوب أيّها الكرام أن نعيش عيش الرّعيل الأول، عيش النبي-عليه الصلاة والسلام- والصحابة الكرام، كيف كانوا يقومون الليل؟ كيف؟ كيف كانوا؟ الكيفية وأظن إن الرسالة كما قال أخي مصطفى سلطان إن الرسالة إن احنا نخاطب قلوب النّاس الآن، لأن عاوزين نعيش قيام الليل، نعيش قيام الليل، هي كلمة: لابد أن نستلِذَّ بقيام الليل لذّة، ربنا يرزقنا هذه اللذة يا شيخ أحمد ربنا يحفظك.

    الشيخ أحمد جلال:كلّما اقترب الإنسان منّا من عالِم وازداد قربه من هذا العالِم كلما نال هذا الإنسانُ من علم هذا العالم، وكلما الإنسان منا بقرب من حد مؤدب أوي بيأخذ من أدبه، وكلّما اقترب الإنسان منا بإنسان ثري نال من جوده وكرمه، فما بالكم إذا كان القرب من الله -سبحانه وتعالى-.

    د.عبد الرحمن الصاوي: -سبحانه وتعالى- ولله المثل الأعلى.



    الشيخ أحمد جلال: الروح الحقيقية لقيام الليل أن العبد منا يقترب من ربِّه وربُّه يقترب منه، فيصبح أثر الصلاح على هذا الإنسان.أنا هحاول بس أفسر معنى كلام الدكتور عبد الرحمن، ليه الإنسان اللي بيقوم الليل بيبقى إنسان صالح وبيبقى رجل حقيقي؟ إنسان قام بالليل فكان قريبًا من ربِّه وربُّه قريبًا منه، قال النبي-صلَّى الله عليه وسلم-: "إنَّ أقربَ ما يَكونُ الرَّبُّ عزَّ وجلَّ منَ العبدِ جوفَ اللَّيلِ الآخِرَ" صححه الألباني، فهذا الإنسان اللي قام بالليل من أجل ربه -سبحانه وتعالى- ونال القرب من الله -سبحانه وتعالى- كانت من أوائل المكافآت اللي ربنا -سبحانه وتعالى- يعطيها لهذا الإنسان أن ينير الله قلبه ووجهه، لذا سُئل الحسن ما بال المتهجّدين أحسن النّاس وجوهًا قال:" أقوامٌ خَلَوْا بالرحمن فأفاض عليهم من نوره"، هذا النور نزل في القلب فكانت النتيجة صَلُح هذا القلب ليكون لرجلٍ صالح، نعم الرجل عبد الله بن عمر لو كان يقوم من الليل.
    عشان كده نقدر نفهم لماذا قال النبي –صلَّى الله عليه وسلم-: "عليكم بقيام الليلِ، فإنه دَأَبُ الصالحين قبلَكم.." حسنه الألباني، ونقدر نعرف لماذا قال النبي –صلَّى الله عليه وسلم-..

    د.عبد الرحمن الصاوي:
    يعني مفيش صالح قبل كده إلا بقيام الليل

    الشيخ أحمد جلال: أه طبعا، ونقدر نفهم ليه لما قالوا للنبي –صلَّى الله عليه وسلم- يا رسول الله إن فلان يقوم من الليل وإذا أصبح سرق، فقال فستنهاه صلاته[5]، وقال –صلَّى الله عليه وسلم- في شأن قيام الله وإنه :".. مَنهاةٌ عن الإثم" حسنه الألباني، أنا يقيني أن قيام الليل له أثر عالي جدًا على روح الإنسان، فكلما ازداد الإنسان قُرب من ربه في قيام الليل، كلما أصلح الله –عز وجل- قلب هذا الإنسان وحال هذا الإنسان.

    علشان كده دايمًا نجد الإنسان الحريص على قيام الليل يظهر أثر قيام الليل على قلبه وعلى وجهه، وعلى سلوكه، قال الله –سبحانه وتعالى-: "تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم" الفتح:29، هم يقومون من الليل، قضوا الليل في هذا الحال، فكانت النتيجة ظهر هذا على الوجوه، وظهر هذا على القلوب، فتكون المسألة، يقيني إن هذا الإنسان يصبح إنسانً صالحًا، قيام الليل معناه الحقيقي أن يترك الإنسان أغلى وأعز ما يملك، طبيعة النفس البشرية بتميل للرّاحة، فلمَّا يجبرها الإنسان على الوقوف بين يدي الله –سبحانه وتعالى- حقيقةً يعطيه الله –عز وجل- من جنس ما ترك، هو يا دكتور عبد الرحمن لمَّا قام بالليل وترك راحته، فكانت النتيجة إن ربنا يعوضه من جنس ما ترك، من ترك شيئًا لله أبدله الله خير منه، فتكون النتيجة إن ربنا –سبحانه وتعالى- يديله نوعين من الراحة، الراحة القلبية السعادة الفرحة، السرور، الأمر الثاني الراحة البدنية -سبحان الله-، فعلًا تجدً دايمًا الإنسان القوّام بالليل عنده راحة كبيرة جدًا.

    حقيقة قيام الليل إن أنا أسيب أغلى ما أملك راحتي البدنية، أترك زوجتي شهوتي الحلال، وهذا قول النبي –صلَّى الله عليه وسلم- إن ربكم ليعجب من الرجل له الفراش الحَسَن والمرأة الجميلة، فيقول الله –عز وجل- للذين هم من وراء حجاب انظروا لعبدي هذا يدع فراشه وغطاءه من بين أهله وحِبه، أشهدكم ملائكتي أن ما سألني هذا فهو له[6]، حقيقة قيام الليل أنا بقول لربنا أنا بضحي بأغلى ما أملك راحتي، زوجتي، راحة بدني من أجل ربي –سبحانه وتعالى-، تكون النتيجة أن كمية العطايا اللي ربنا –سبحانه وتعالى- بيعطيها للإنسان أكثر من أن يتصوره الإنسان.

    و اللي ينظر فعلًا في الليل في القرآن هيجد أن الليل في القرآن و السُنَّة له شأن كبير جدًا، "يا رسولَ اللهِ أيُّ الدعاءِ أسمعُ .."- أكثر الدعاء استجابةً-، فقال: ".. جوفَ اللَّيلِ الآخرِ.."حسنه الألباني، ويُسأل-صلَّى الله عليه وسلم- أو يذكر –صلَّى الله عليه وسلم- أن الساعة دي أو الثلث الأخير من الليل هو وقت التُنَزُّل الإلهي، فالبركات والفضائل والمكرمات إنما ينالها العبد في هذه الساعات، فمن ترك النوم وقام بين يدي الله –عز وجل- مَنَّ الله –عز وجل- عليه بهذه الفضائل، وأعطاه الله –عز وجل- الشرف في الدنيا والآخرة: "يا مُحمَّدُ ! عِشْ ما شِئتَ فإنَّك مَيِّتٌ، وأحْبِبْ من شِئتَ فإنَّكَ مُفارِقُه .."، "..واعلَم أنَّ شرفَ المؤمنِ قيامُه باللَّيلِ، وعِزُّه استِغناؤُه عن النَّاسِ" حسنه الألباني[7]، دكتور عبد الرحمن قيام الليل.


    د.عبد الرحمن الصاوي:
    شرف المؤمن قيامه بالليل يا شيخ أحمد، حضرتك كنت بتتكلم الآن على الإنسان يترك محابه لأجل ما يحبه الله تذكرت حديث النبي –عليه الصلاة والسلام-، الحديث ده بيؤثر فيا، رواه ابن حبان وغيره، وصححه الشيخ الألباني، وصححه ابن تيمية من قبله، لما أتى عطاء بن أبي رباح وعبيد الله بن عمير مع عبد الله بن عمر إلى عائشة –رضي الله عنها- فقالوا لها حدثينا بأعجب شيء رأيتيه من رسول الله-عليه الصلاة والسلام-، فبكت أمنا عائشة، افتكرت حبيبها النبي –عليه الصلاة والسلام- الكلام ده بعد وفاة النبي –عليه الصلاة والسلام- فبكت أم المؤمنين عائشة ثم قالت: قام النبي –صلَّى الله عليه وسلم- في ليلة فقمت في إثره، فتوضأ ولم يكثر صب الماء، فقُلت:- قامت وراه تشوف النبي راح فين- أين تريد يا رسول الله، قال:ذريني أتعبد لربي، فقالت: -شوف بقا الكلمة دي-، فقالت: إني لأحبك وأحب ما يسرُّك[8]، والله العظيم اللي بيقوم الليل قلبه هيفرح.

    الشيخ أحمد و هو بيذكر أن لذة القرب من شخص ثري ولا حاجة وهياخد منه، فما ظنكم برب العالمين ولله المثل الأعلى، ظنك بالقرب من الله، قربك من الله وخلوتك بالله –جل وعلا-، وتفرُّدك مع الله –جل وعلا- لذة لا تعدلها لذة، والله العظيم أعلى من الجنة، أعلى من الجنة، ألم يقل ربنا –جل وعلا- قبل دخول المؤمنين الجنة في سورة الواقعة، وهم أسبق الناس إلى الجنة، قال –تعالى-: "وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ" الواقعة:10، أولئك مش في جنات النعيم، لأ، قبل الجنة، في أحلى، في حاجة أفضل، لو محصلتلهمش مش هتبقى جنة،"أُولَٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ*فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ" الواقعة 12:11، فالقرب من الله –جل وعلا- هو ألذ شيء، هذا القرب سيحصل لك وأنت في جوف ليلك، تخلو بربك رأسك في التراب بين يدي الله –جل وعلا- تتملقه، تناجيه.

    فقد روى الثقات عن خير الملا، بأنه –عز وجل وعلا- في ثُلث الليل الأخير ينزلُ، يقول:هل من سائل فيُقبلُ، الإنسان يستشعر هذا إنه قريب من ربنا أصلًا، بسجوده وبالذات في جوف الليل ربنا قَرَّب هو منه –سبحانه وتعالى-، فقد روى الثقات عن خير الملا، لأنه –عز وجل وعلا- في ثلث الليل الأخير ينزل، يقول هل من سائل فيُقبل، هل من مسيءٍ طالبٍ للمغفرة، يجد كريمًا قابلًا للمعذرة، يمُن بالخيرات والفضائل، ويستر العيب ويعطي السائل، الله –جل وعلا- يتودد إليك في هذه الساعة، تخيل يا شيخ أحمد، الإنسان مش محتاج غير أنه يقوم يقول له أنا يارب بس، يعني انت محتاج أي حاجة زوجة، عيال، فلوس، شقة، عربية، وظيفة، نجاح، أي حاجة، قوم قول له بس أنا.

    تخيل كده لو واحد -لله المثل الأعلى- للتقريب بس، لو انت مزنوق وتعرفت على واحد ملياردير، قلت أنا بس ليا ظروف، نفسك في إيه، عاوز عربية، عاوز شقة، عاوز فلوس حاضر، طيب أنا هخلص شغلي الشركة بتاعتي وأجيلك الساعة 2 بالليل أنا بتأخر شوية بس معلش استحملني هجيلك وأجيبلك اللي انت عايزه، مفتاح العربية، مفتاح الشقة هجيبهالك، وأجيبلك حساب أفتحهولك في البنك باسمك، فصحابنا قاعد مستني وفي الآخر نام، جه الملياردير خبط عليه والتاني نايم مسمعش، خبط خبط ثلاث ساعات يخبط، من الساعة 2 لغاية الساعة 5 وصاحبنا نايم مدراش، قام الفجر هو مجاش ليه، قابله انت مجيتش، قال له أنا جيت لك والله، أنا جيت لك وقعدت من الساعة 2 للساعة 5 أنادي عليك وأخبط وانت متسمعش، طب معلش أنا آسف يا باشا طب غلطتي، ماتقلقش هجيلك بس بكرا بردو بس استناني بقا، جه بكرا بردو ونايم بردو ويخبط عليه، وينادي عليه ثلاث ساعات ومايقومش، ويقابله ثالث يوم أنت مجيتش، لا جيت لك والله وقعدت، حضرتك بنفسك ثلاث ساعات واقف بتنادي عليا، طب أنا آسف، متزعلش أجيلك بردو بكرا رابع يوم، وهكذا ولله المثل الأعلى.

    مش ده المفروض نعيشه مع ربنا يا شيخ أحمد، يعني ينزل ربنا كل ليلة حين يبقى ثُلُث الليل الآخِر، من 2 للفجر، فيقول مين اللي بيقول "ربنا"، وهو ينزل نزولًا يليق بجلاله، يعني احنا نفهم ده معتقد أهل السُنّة والجماعة وعقيدة السلف نفهم أن الله الآن قريب قربًا خاصًا، دون أن نعرف كيفية النزول، ينزل ربنا كل ليلة حين يبقى ثُلُث الليل الآخِر، فيقول: من يسألني فأعطيه، قل أنا بس، من يدعوني فأستجيب له، من يستتغفرني فأغفر له[9]، فهو إحنا محتاجين نقول أنا بس يارب، إنما نقوم لمصلحتنا، والله يا شيخ أحمد زي ما ربنا قال في الحديث القدسي، "يا عبادي إنَّما هيَ أعمالُكم أحصيها لَكم ثمَّ أوفِّيكم إيَّاها فمن وجدَ خيرًا فليحمدِ اللَّهَ ومن وجدَ غيرَ ذلِكَ فلا يلومنَّ إلَّا نفسَهُ" صححه ابن تيمية، فنحن نقوم لمصلحتنا، كان الواحد من السلف كما تفضلت يثور عن فراشه الدافئ الناعم، وزوجته الحلال وهو في ليلةٍ شاتيةٍ باردة، فيقوم ويتوضأ بالماء البارد حتى يصُفَّ قدميه بين يدي الله-جل وعلا-، واللي يشجعه على أنه يقوم، يتحسس الفراش ناعم، ودافئ، فيكلمه فيقول له ما ألينك ما أدفئك ما أنعمك، لكن فراش الجنة أعظم.

    فاللي مكسل عن قيام الليل يا إخواننا، والله أنا أكلم نفسي قبلكم اللي بيكسل عن قيام الليل يذكّر نفسه أن الراحة في الجنة، كما ذكر الشيخ أحمد اللي عاوز يستريح يجدها من جنس العمل، هيسيب الراحة شوية، من أراد الراحة فليترك الراحة، والنعيم لا يُدرك بالنعيم، واصبر ساعة لراحة الأبد، ومن تلمَّح العافية هانت عليه مرارة الصبر، هذه كلها دفعات ليعيننا الله –جل وعلا- على قيام الليل، ثم اللذات التي ستحصل لك، والله العظيم لذة، أنا مش عايز أقول لك عن نفسي لكن انت افتكر، أنا وانت، افتكر أيام كده انت قمت فيها الليل مثلًا، بسورة الأعراف مثلًا ونسيت أن فيه وقت، ونسيت إن فيه مشاغل، ونسيت أن فيه عمل الصبح، وقعدت مع نفسك تقوم الليل، عديت على آيات والله العظيم لذة لا توصف إنما تُحس، مش هقدر أوصفها، لن يصفها إلا من ذاقها، هو اللى هيحس بيها بس، إنك توقف مثلًا ركعتين كده، خلاص مفيش حد معاك.

    مش اللي معلش في المثل يعني، لو واحد بيحب خطيبته يقعد يضحك عليها، يقول لها امتى أنا وانتي يتقفل علينا باب واحد، يقعدوا يحلموا، امتى أنا وانتي يتقفل علينا باب واحد، ولله المثل الأعلى حبيبي لا يعادله حبيبٌ، وما لسواه في قلبي نصيب، حبيبٌ جل عن شخصي وعيني، ولكن عن فؤادي لا يغيب إنه الله، لو انت بتحب ربنا بجد وهتستلذ بهذه المحبة، هتتمنى اللحظة التي تخلو فيها بربك، والله العظيم إحساس، أنا بقول لنفسي يا شيخ أحمد إحساس الغربة اللي الناس، يقول لك أنا وحدي مليش صاحب، والله إحساس الغربة ده إحساس لذيذ جدًا، إحساس التميز، إنك تتفرَّد مع ربك بعبادة لوحدك، متميز، متميز الآن،

    قال –تعالى-: " تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ" السجدة:16، بينه وبين الفراش خصومة، تتجافى جفوة، " يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ* فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" السجدة 17:16، أخفى الله ثوابهم لعظمه، قال ابن القيم:" أخفوا عبادتهم بين يدي الله –سبحانه وتعالى- -ماحدش عرف- فأخفى الله ثوابه عن الناس لعظمه"، فأسأل الله –سبحانه وتعالى- أن يعيننا و إياكم على قيام الليل، والله يا شيخ أحمد احنا محتاجين دفعة لقلوبنا، تحفزّنا على قيام الليل.


    الشيخ أحمد جلال:

    أنا لا أعرف عبادة من العبادات ترفع قدر العبد عند الله –سبحانه وتعالى- أو في قلوب الناس زي قيام الليل، ابن المبارك –رحمه الله- رفع الله –سبحانه وتعالى- ذكره في العالمين، أحد طلبة العلم جاء يدرس على إيد ابن المبارك، وكان بيستعجب هناك من أعلى كعبًا في العلم من ابن مبارك، ولكن لماذا رفع الله قدر هذا الرجل بين الناس، بيقول فسافرت معه ذات مرة قالوا أنا أبحث عما يفعل، عايز أعرف هو ليه ربنا رفعه كده، -فسبحان الله- قال فلما نام الناس وهدأت العيون قال ابن المبارك –رحمه الله- من بينهم بعد طول سفر وانطلق بعيدًا إلى أصل شجرةٍ فتوضأ عندها، ثم قام يصلي، حتى إذا دنا وقت الصبح ذهب فنام بينهم كأنه لم يقم.
    د.عبد الرحمن الصاوي: مش ده اللي ربنا بيضحك منه.



    الشيخ أحمد جلال: أه والله، فقلت والله بهذا ساد، ساد ابن المبارك العالمين بسبب قيامه بالليل، وده وعد ربنا –سبحانه وتعالى- حين قال لنا النبي –صلَّى الله عليه وسلم- ثلاثة يحبهم الله ويضحك لهم ويستبشر بهم[10]، في حديث صحيح أن النبي قال ومن يضحك الله له فلا حساب عليه يوم القيامة[11]، يخش الجنة بغير حساب، مين الثلاثه دول؛ ثلاثة خالفوا متطلبات النفس، حاجات النفس، رجلٌ كان في سريةٍ فهُزِموا جميعًا فأقبل بنفسه على العدو، وقت الانهزام الكل بيجري هو قال لا أنا أخالف كل دول وقام هذا الرجل يجاهد عدوه إما أن يُستشهد أو يُفتح له، وأما الثاني فرجلٌ سأل الناس بالله فمنعوه جميعًا، فتخلَّف رجلٌ في أثرهم فأعطاه، الناس كلها منعت هو قال لا أنا مش هعمل زي الناس أنا هقوم النهارده أصلي وأتصدق، الثالث وقومٌ كانوا في سفر، سفر يعني تعب وإرهاق ومشقة و عناء، إذا كان السفر النهارده بالطيارة قطعة من العذاب، فما بالكم زمان كان سير على الأقدام أو على البعير أو غير ذلك، تعب وإرهاق أول ما جه وقت الليل نزلوا جميعًا فناموا، فتخلَّف رجلٌ فقام يصلي بين يدي الله –سبحانه وتعالى-.

    هذا الإنسان اللي خالف كل الناس، دلوقت الليل ما بين مسلسل وما بين أغنية، وما بين محمد صلاح النهارده جاب كام جون، والحفلة كانت عاملة إزاي، والشات والواتس، في ناس خالفت ده كله ووقفت بين يدي الله –سبحانه وتعالى- تصلي قيام ليل، هؤلاء الذين يرفع الله قدرهم، أنا لا أعرف عمل يضاعف الله –سبحانه وتعالى- لعامله الأجر والمثوبة كقيام الليل.

    د.عبد الرحمن الصاوي: يعني دول يا شيخ محمد، ممكن يبقوا دول زي عبادة في الهرج.

    الشيخ أحمد جلال: بالضبط طبعًا عبادة في الهرج الناس كلها نايمة، ده لا، ده قام يصلي، علشان كده أجره عند ربنا عالي جدًا، النبي –صلَّى الله عليه وسلم- أجره في الدنيا وفي الآخرة، أما في الدنيا فالنبي –صلَّى الله عليه وسلم- يقول في الحديث من قام بعشر آيات في رواية صحيحة صححها الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، كتب الله له قنطار[12]، والقنطار كجبل أحدٍ حسنات، عشر آيات يعني الفاتحة وإنا أعطيناك الكوثر، الفاتحة سبع آيات، وإنا أعطيناك الكوثر ثلاث آيات، ربّنا -سبحانه و تعالى- يديله الحسنة بقنطار من الحسنات،
    د.عبد الرحمن الصاوي: و اللي سامعنا يا شيخ أحمد الآن و سايب الماتش مش عبادة في الهرج؟
    الشيخ أحمد جلال: عبادة و الله، عبادة في وقت الهرج و الله، وأما في الآخرة، فالنبي-صلَّى الله عليه وسلم- يقول:"إنَّ في الجنَّةِ غرفًا يُرى ظاهرُها من باطنِها وباطنُها من ظاهرِها أعدَّها اللَّهُ لمن أطعمَ الطَّعامَ وألانَ الكلامَ وتابعَ الصِّيامَ وصلَّى والنَّاسُ نيامٌ" صححه السيوطي، قيام الليل، عبادة من أعظم وأجلّ العبادات.

    كان سلمان الفارسي-رضي الله عنه-يقوم ركعتين بالليل وهو يقول:"ركعتين في ظلمة الليل لظلمة القبر" صلوا ركعتين الآن في ظلمة الليل عشان أنا قدامي ظلمات كتير، محتاجين فيها للنور، ولن أجد أفضل من نور قيام الليل، كان -سبحان الله-، زين العابدين علي بن الحسين بيقول:"هذه والله ليلة القيام، فيفضل طول الليل واقف، هذه والله ليلة ركوع، ليلة تانية، هذه ليلة السجود"، ومن عجيب ما وقفت عليه يا دكتور عبد الرحمن، في عناية الله –عز وجل-بأهل قيام الليل، الصحابي الكريم: أبو ثعلبة الخُشنيّ، أبو ثعلبة كان بيخرج على جيل التابعين ويقول لهم:"والله إنني لأرجو ألا يقبضني الله-عز وجل-كما يقبضكم، إنني لأرجو أن يقبضني الله –عز وجل- وأنا ساجد"، أبو ثعلبة الخُشنيّ مات وهو ساجد، رأت ابنته رؤيا، إن أباها قد مات، فقامت تبحث عنه، فسألت أمها قالت: في محرابه يصلي، فأخذت تحركه وهو ساجد، فوجدته قد فاضت روحه، الأثر ده خلاني قلبت كتب التراجم، عايز أوصل لماذا منَّ الله عليه بهذه الخاتمة، -سبحان الله-.
    د. عبد الرحمن الصاوي: هو ينتظرها.



    الشيخ أحمد جلال: آه والله، حتى وقفت على أثر لأبي علي الخولانيّ-رحمه الله-ذكره ابن حجر في الإصابة، وابن الأثير في أُسد الغابة، أن أبا ثعلبة الخُشنيّ يقوم من الليل، فيقول لعبده: أسحرنا؟، جاء وقت السحر؟، فيقول:لا، فيقوم يصلي، فيبقى ساجدًا، حتى إذا أنهى صلاته، قال أسحرنا؟ أسحرنا؟ فيقول:لا، فيبقى ساجدًا، حتى إذا قلت له: أسحرنا، مكث للاستغفار، ثم يخرج لصلاة الفجر، قُلت والله، بهذا منَّ الله-عز وجل- عليه بهذه الخاتمة، ربنا قبضه إليه وهو ساجد، لأنه كان حريص على قيام الليل، دي عناية ربنا-سبحانه وتعالى- بهؤلاء، ربنا-سبحانه وتعالى-عنايته وولايته وكرمه وجوده مع أهل قيام الليل، تختلف تمامًا عن أي عناية، نظرًا لمدى قرب الله-سبحانه وتعالى- لهؤلاء، قيام الليل يا دكتور عبد الرحمن، حدثنا، وذكرنا، وحرك قلبنا.

    د.عبد الرحمن الصاوي:
    والله انت حضرتك ذكرت في الأخير عناية الله -جل وعلا- للذي يقوم بالليل، تذكرت الآن بقدر الله يا شيخ أحمد، كما ذكرت أبا ثعلبة الخُشنيّ،"صلة بن أشيم"، واحد من السلف، كما ذكرت شيئًا عن عبد الله بن المبارك، كانوا يتحدثون أيضًا، عن لماذا جعل الله-جل وعلا-في وجه صلة القبول وسط الناس؟ ليه الناس بتحبه؟، ليه الناس يعني مقبلة عليه؟، قال راوي القصة أظن اسمه القاسم قال: حتى خرجنا في غزوة قِبَل كابُل، يعني غزوة رايح أفغانستان، قال: حتى نزلنا منزلًا، وأنا أرقب صلة، هو عاوز يعرف الراجل ده بيعمل ايه، قال: حتى كان أحب شيء إلينا الأرض، يعني هما اللي ماشيين مسافرين دول وشايلين أسلحة وشايلين من سفر طويل، وممكن جو برد، نفسهم القائد يقول لهم يلا انزلوا ناموا، يناموا مكانهم، قال:حتى نزلنا منزلًا فنمنا، وأنا أرقب، فإذا بصلة، قد تناوم، تناوم يعني ايه؟

    الشيخ أحمد جلال: تظاهر بالنوم.



    د.عبد الرحمن الصاوي: آه عمل إنه نايم، حتى إذا رأى أن الناس قد سكنوا، وهدءوا، قام يتحسس الأرض، يعني ماشي بالراحة، عشان محدش يشوف أنه قام، ثم دخل في غيظة؛ مكان ملتف بالأشجار، محدش يشوفه، كانوا يسترون حسناتهم كما نستر سيئاتنا، مش عايز حد يعرف حسنته أبدًا، فيقول: فدخل في غيظة، مكان ملتف- بالأشجار، فتوضأ ثم وقف يصلي، فلم يزل يصلي ويبكي، حتى سمعت صياح الديك، يعني ايه؟ الفجر هيأذن قرب خلاص، قال: فلما سمعه أسرع، وأوتر، ثم سلم، وأسرع لينام على الحشايا، فلما قاموا لصلاة الفجر، قام يمسح النوم عن عينه، وكأنه نام طوال الليل على الحشايا، يعني قام يقول: الحمد لله الذي أحيانا، وهو منمش أصلًا،

    بيقول الرجل، شوف بقى عناية الله له وهو يقوم الليل، قال: فبينما هو يقوم الليل، في مكان بعيد، في وسط غابة، في وسط الأشجار، بينما هو يقوم الليل، إذ سمعت زئير أسد، تهتز من زئيره الجبال، قال: فلما رأيت الأسد قفزت على الشجرة، ده مين؟، ده اللي بيراقب، قفزت على الشجرة، فإذا بالأسد يقترب من صلة، فلما سجد، جاء الأسد يشمشم رأسه، ويسيل لعابه، ريقه جري، لقى أكل قدامه، يشمشم رأسه، فقلت، اللي على الشجرة، الآن يلتهمه، قال: فوالله ما التفت إليه، وهو ساجد وقام شاف الأسد، مبصش له، ملفتش نفسه عينه له، فوالله ما التفت إليه، وأتم صلاته، وما اختصرها، حتى إذا سلم، والأسد جالس على عقبه، نظر صلة إلى الأسد قائلًا: يا أبا الحارث، اذهب فالتمس رزقك في مكانٍ آخر، فولَّ الأسد وله زئير، بيقوله: يا أبا الحارث، حتى بيكنِّي الأسد، بيقوله روح أكلك في حتة تانية، فولَّ الأسد وله زئير، هذا من عناية الله-عز وجل-لمن يقوم الليل.

    من يقوم الليل، والله ربي، لابد أن يعصمه الله -جل وعلا- في نهاره من الذنوب، ولابد أن يجعل الله -جل وعلا- له القبول فيمن يُورد عليه،
    لابد، فلو أن أحدكم يعمل في صخرة صماء، لا قوة لها ولا باب، لأخرج الله عمله كائنًا من كان، يا اللي بتقوم الليل، متقولش للناس أنا قمت، أثر عملك سيجعله الله -جل وعلا- على وجهك، أثر قيامك، بدون ما تقول للناس، سيجعله الله -جل وعلا- قبولًا فيمن ترد عليه، أثر خلوتك بربك، سيراه غيرك، نورًا على وجهك، سيفتح الله لك الأبواب، وسييسر الله-جل وعلا-لك الأسباب، وسيجعل الله-جل وعلا- لك القبول في الأرض، وكما تفضلت يا شيخ أحمد، سيعطيك الله الدنيا والآخرة، هذا بإيجاز، سيعطيك الله -جل وعلا- الدنيا والآخرة، عزك في الدنيا، وعزك في الآخرة، شرفك في الدنيا، وشرفك في الآخرة، أسأل الله -تعالى-أن يعيننا وإياكم على قيام الليل، الله يكرمك يا شيخ أحمد.

    الشيخ أحمد جلال:
    قال النبي-صلَّى الله عليه وسلم-: "عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، ومرضاةٌ لربكم، ومنهاةٌ عن الإثم، ومكفرةٌ للسيئات"[13]، أكثر حاجة ربنا يعفو بيها عن ذنوب ومعاصي الإنسان وقع فيها: قيام الليل، أكتر سبيل إن شاء الله به يستجيب الله -عزوجل- لك به الدعاء: قيام الليل، يقول عمر:"خرجت أنا والنبي-صلَّى الله عليه و سلم- وأبو بكر، أبوبكر عن يمين النبي وعمر عن يساره، فمررنا على المسجد، فإذا برجلٍ قائمٍ يصلي أطال الصلاة، فقال النبي-صلَّى الله عليه وسلم-: من أحب أن يقرأ القرآن غضًا طريًا، فليقرأه على قراءة ابن أم عبد، فعلمنا أنه ابن مسعود، فرفع يديه ابن مسعود إلى السماء في قيامه، في الوتر بقى خلاص رفع يديه، وأخذ يدعو الله –عز وجل- والنبي-صلَّى الله عليه وسلم- يقول: سل تعطهْ، سل تعطهْ، سل تعطهْ[14]، أكتر شيء يقربنا من رضا ربنا -سبحانه وتعالى-وينجينا من النار، قيام الليل.

    يقول النبي -صلَّى الله عليه وسلم-: يقول الله-سبحانه وتعالى-: يقوم ابن آدم إلى الطهور يعالج نفسه، بالليل قايم يتوضى بيعالج نفسه، بيقاوم نفسه علشان يقوم يتوضى، ثم يقوم إلى الصلاة، يعالج نفسه، فيقول الله-سبحانه وتعالى- لملائكته-سبحانه وتعالى- : أشهدكم ملائكتي، أن ما سألني عبدي هذا، فهو له[15]، في رواية صحيحة صححها الشيخ الألباني، أن النبي-صلَّى الله عليه وسلم-قال: فيقول الله للملائكة: ما يرجو عبدي؟، فيقولون: الجنة، ومما يخاف عبدي؟، فيقولون: النار، فيقول الله-عز وجل-: أشهدكم ملائكتي أني قد أعطيته ما يرجو، وأمنته مما يخاف[16].

    أكتر حرز اتحرز به العبد من الشيطان، فلا يكون أبدًا للشيطان على هذا الإنسان سبيل"قيام الليل"، عايز تُحفظ، عايز تُصان، عايز ربنا يحميك من كيد الشيطان "قيام الليل"، إذا نام ابن آدم، ربط الشيطان، أو عقد الشيطان على قافية أحدكم ثلاث عقد، فإذا قام فذكر الله، انحلت عقدة، فإذا قام فتوضأ، انحلت الثانية، فإذا قام فصلى، انحلت الثالثة، فأصبح طيب النفس نشيط، لا طاقة للشيطان على هذا الإنسان[17]، قيام الليل، والله لو قعدنا نتكلم عن قيام الليل، محتاجين سنوات عشان نتكلم عن قيام الليل، قدر قيام الليل وشرف قيام الليل، ولكن كانت هذه رؤوس أقلام، دافعة لينا إن احنا نجتهد في قيام الليل، ونشد حيلنا شوية في قيام الليل، في النهاية: يعني جزى الله خيرًا الدكتور عبد الرحمن عنا خير الجزاء.

    د.عبد الرحمن الصاوي: جزاك الله خيرًا يا شيخ أحمد

    الشيخ أحمد جلال: نسأل الله -سبحانه وتعالى- يعني أن يشرح صدرك، ويسدد لسانك، وأن يضع لكلامك القبول في السماء، قبل أن يضع له القبول في الأرض، وأسأله-سبحانه وتعالى- أن يشرح الله بك القلوب، وأن يهدي الله-تبارك وتعالى- بك عباده، أسأل الله-سبحانه وتعالى-لي ولكم التوفيق والسداد.

    د.عبد الرحمن الصاوي: وإياكم يا شيخ أحمد.

    تم بحمد الله.
    شاهدوا الدرس للنشر على النت في قسم تفريغ الدروس في منتديات الطريق إلى الله وتفضلوا هنا:
    https://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=36



    [1] أطْعِموا الطعامَ، وأطِيبوا الكلامَ" صححه الألباني.
    [2] "قامَ النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم حتَّى أصبحَ بآيةٍ والآيةُ (إن تعذِّبْهم فإنَّهم عبادُكَ وإن تغفر لَهم فإنَّكَ أنتَ العزيزُ الحَكيمُ )." صحيح النسائي و حسنه الألباني.
    [3]"نعم الرجلُ عبد الله، لو كان يصلي بالليل . قال سالم : فكان عبد الله لا ينام من الليل إلا قُلْيلا" صحيح البخاري.
    [4] "إنَّ عبدَ اللهِ رجلٌ صالحٌ، لو كان يُكثِرُ الصلاةَ منَ الليلِ" صحيح البخاري.
    [5] "قيل يا رسولَ اللهِ إنَّ فلانًا يُصلِّي اللَّيلَ كلَّه فإذا أصبَح سرَق قال: سينهاه ما تقولُ " صحيح ابن حبان.
    [6] "عَجِبَ ربُّنا من رَجُلَيْنِ : رجلٌ ثار عن وِطائِهِ ولِحافِهِ من بينِ حِبِّهِ وأهلِهِ إلى صلاتِهِ، فيقولُ اللهُ لملائكتِهِ : انظُروا إلى عبدي ؛ ثار عن فراشِهِ ووِطائِهِ من بينِ حِبِّهِ وأهلِهِ إلى صلاتِهِ، رغبةً فيما عندي، وشَفَقًا مما عندي.." أخرجه الإمام أحمد و حسنه الألباني.
    "سمِعْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: رجلٌ مِن أمَّتي يقومُ مِن اللَّيلِ يُعالِجُ نفسَه إلى الطَّهورِ وعليه عُقَدٌ فإذا وضَّأ يدَيْهِ انحلَّتْ عُقدةٌ فإذا وضَّأ وجهَه انحلَّتْ عُقدةٌ وإذا مسَح رأسَه انحلَّتْ عُقدةٌ وإذا وضَّأ رِجْلَيْه انحلَّتْ عُقدةٌ فيقولُ اللهُ جلَّ وعلا للَّذي وراءَ الحجابِ: انظُروا إلى عبدي هذا يُعالِجُ نفسَه ليسأَلَني ما سأَلني عبدي هذا فهو له ما سأَلني عبدي هذا فهو له" صحيح ابن حبان.
    [7] "أتاني جبريلُ ، فقال : يا مُحمَّدُ ! عِشْ ما شِئتَ فإنَّك مَيِّتٌ ، وأحْبِبْ من شِئتَ فإنَّكَ مُفارِقُه ، واعمَل ما شِئتَ فإنَّك مَجْزِيٌّ بهِ ، واعلَم أنَّ شرفَ المؤمنِ قيامُه باللَّيلِ ، وعِزُّه استِغناؤُه عن النَّاسِ" حسنه الألباني.
    [8] "يا عائشةَ ! ذَرِينِي أتعبَّدُ الليلةَ لربِّي قلتُ : واللهِ إنِّي أُحِبُّ قُرْبَكَ ، وأُحِبُّ ما يَسَرُّكَ . قالتْ : فقامَ فتَطَهَّر ، ثُم قامَ يًصلِّي ، قالتْ : فلمْ يَزلْ يَبكِي حتى بلَّ حِجْرَه ، قالتْ : وكانَ جالِسًا فلمْ يَزلْ يبكِي حتى بَلَّ لِحيتَه . قالتْ : ثُم بكَى حتى بلَّ الأرضَ . فجاء بلالُ يُؤْذِنَه بالصَّلاةِ ، فلمَّا رآهُ يبكِي ، قال : يا رسولَ اللهِ ! تبكِي وقدْ غفر اللهُ لكَ ما تقدَّمَ من ذنبِكَ وما تأخَرَّ ؟ قال : أفلا أكونُ عبدًا شكورًا ؟ لقد أُنزِلتْ علىَّ الليلةَ آيةٌ ؛ ويْلٌٌ لِمن قرأَها ولم يتفكرِ فيها : إن في خلق السموات والأرض الآيةُ كلُّها" حسنه الألباني.
    [9] "يَنْزِلُ ربُّنا تباركَ وتعالى كلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدنيا ، حينَ يَبْقَى ثُلُثُ الليلِ الآخرِ ، يقولُ : من يَدعوني فأَستجيبُ لهُ ، من يَسْأَلُنِي فأُعْطِيهِ ، من يَستغفرني فأَغْفِرُ لهُ" صحيح البخاري.
    [10] "ثلاثةٌ يُحبُّهُم اللهُ، ويضحَكُ إليهِم، ويستبشِرُ بِهم: الَّذي إذا انكشفَتْ فئةٌ قاتلَ وراءَها بنَفسِه للهِ عزَّ و جلَّ فإمَّا أن يُقتلَ، و إمَّا أن ينصُرَه اللهُ و يكفيَه، فيَقولُ: انظرُوا إلى عبدِي هذا كَيف صَبرَ لي بنَفسِه. والَّذي لهُ امرأةٌ حسَنةٌ و فراشٌ ليِّنٌ حسنٌ، فيقومُ من اللَّيلِ، فيقولُ: يَذرُ شهوتَه و يذكُرُني، و لَو شاءَ رقدَ و الَّذي إذا كان في سفَرٍ، و كان معهُ ركبٌ، فسهرُوا، ثمَّ هجَعُوا، فقامَ من السَّحَرِ في ضرَّاءَ و سرَّاءَ" رواه الطبراني، وحسّنه الألباني.
    [11] "وإذا ضحِك ربُّك إلى عبدٍ في الدنيا فلا حسابَ عليه" صححه الألباني.
    [12]"من قرأ عشرَ آياتٍ في ليلةِ كُتِبَ له قِنطارٌ ( من الأجرِ ) و القِنطارُ خيرٌ من الدنيا و ما فيها.." حسنه الألباني.
    [13] "عليكم بقيام الليلِ ، فإنه دَأَبُ الصالحين قبلَكم ، و قُربةٌ إلى ربِّكم ، و مغفرةٌ للسَّيئاتِ ، و مَنهاةٌ عن الإثم" حسنه الألباني.
    [14] "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَرَّ بَيْنَ أبي بكرٍ وعُمَرَ رضِي اللهُ عنهما وعبدُ اللهِ يُصلِّي فافتَتَح بسورةِ النِّساءِ فسحَلها فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : مَن أحَبَّ أنْ يقرَأ القُرآنَ غضًّا كما أُنزِل فلْيقرَأْه على قراءةِ ابنِ أمِّ عبدٍ ، ثمَّ قعَد ثمَّ سأَل فجعَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : سَلْ تُعْطَهْ سَلْ تُعْطَهْ .." صحيح ابن حبان.
    [15] "..سمِعْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: رجلٌ مِن أمَّتي يقومُ مِن اللَّيلِ يُعالِجُ نفسَه إلى الطَّهورِ وعليه عُقَدٌ فإذا وضَّأ يدَيْهِ انحلَّتْ عُقدةٌ فإذا وضَّأ وجهَه انحلَّتْ عُقدةٌ وإذا مسَح رأسَه انحلَّتْ عُقدةٌ وإذا وضَّأ رِجْلَيْه انحلَّتْ عُقدةٌ فيقولُ اللهُ جلَّ وعلا للَّذي وراءَ الحجابِ: انظُروا إلى عبدي هذا يُعالِجُ نفسَه ليسأَلَني ما سأَلني عبدي هذا فهو له ما سأَلني عبدي هذا فهو له" صحيح ابن حبان.
    [16] "قال ابنُ مسعودٍ : إنَّ اللَّهَ ليضحَكَ إلى رجُلَينِ : رجلٌ قامَ في ليلةٍ بارِدَةٍ مِن فِراشِهِ ولِحافِهِ ودِثارِهِ فتوضَّأَ ، ثمَّ قامَ إلى الصَّلاةِ ، فيقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لملائكتِهِ : ما حمل عبدي هذا على ما صنَعَ ؟ فيقولون : ربَّنا ! رجاءَ ما عِندَكَ ، وشفقَةً مِمَّا عندَكَ . فيقولُ : فإنِّي قد أعطيتُهُ ما رجا ، وأمَّنتُهُ مِمَّا يخافُ ، وذكر بقيَّتَهُ" صححه الألباني لغيره.
    [17]" أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال: يَعقِدُ الشَّيطانُ عَلى قافيَةِ رأسِ أَحدِكُم إذا هوَ نام ثَلاثَ عُقدٍ، يَضرِبُ كلَّ عُقدةٍ مَكانَها: عليكَ ليلٌ طويلٌ فارقُدْ، فإنِ استَيقظَ فذَكَر اللهَ انحلَّت عُقدةٌ، فإن تَوضَّأ انحلَّت عُقدةٌ، فإن صلَّى انحلَّت عُقدُه كلُّها، فأَصبحَ نَشيطًا طيِّبَ النَّفسِ، وإلَّا أَصبحَ خَبيثَ النَّفسِ كَسلانَ." صحيح البخاري.



    وللمزيد من تفريغات الفريق تفضلوا:
    ​​​​​هنـــا​​​​​
    ونتشرف بانضمامكم لفريق عمل التفريغ بالموقع
    فرغ درسًا وانشر خيرًا ونل أجرًا
    رزقنا الله وإياكم الإخلاص والقبول.

    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 11-05-2018, 07:11 PM.

    "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
    وتولني فيمن توليت"

    "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      جزاك الله خيرا وبارك الله فيك اخيتي
      عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

      تعليق

      يعمل...
      X