إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اللقاء الخامس و الثلاثون | خصائص الشريعة - د عبد المنعم مطاوع| بصائر3

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اللقاء الخامس و الثلاثون | خصائص الشريعة - د عبد المنعم مطاوع| بصائر3





    اللقاء الخامس و الثلاثون |
    خصائص الشريعة والرد على الشبهات - د عبد المنعم مطاوع| بصائر3




    خصائص الشريعة والرد على الشبهات د عبد المنعم مطاوع







    تفضلوا معنا في تحميل الدرس بجميع الصيغ




    رابط الدرس على الموقع بجميع الجودات:
    http://way2allah.com/khotab-item-136808.htm




    رابط الجودة العالية HD:
    http://way2allah.com/khotab-mirror-136809-218018.htm


    رابط صوت mp3 :

    http://way2allah.com/khotab-mirror-136808-218016.htm


    رابط ساوند كلاود:

    https://soundcloud.com/way2allahcom/5asa2es-shari3a



    رابط المشاهدة على اليوتيوب


    رابط تفريغ بصيغة PDF:
    http://way2allah.com/khotab-pdf-136808.htm

    رابط التفريغ بصيغة Word:
    https://archive.org/download/5asa2es...8%B9%D8%A9.doc



    | جدول دورة بصائر لإعداد المسلم الرباني | الجزء الثالث |


    موضوع مخصص للاستفسارات الخاصة بالدورة العلمية " بصائر3 "


    لقراءة التفريغ مكتوب
    تابعونا في المشاركة الثانية بإذن الله.

    التعديل الأخير تم بواسطة آمــال الأقصى; الساعة 11-11-2017, 08:26 PM.
    عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

  • #2
    حياكم الله وبياكم الإخوة الأفاضل والأخوات الفضليات:
    يسر فريق التفريغ بشبكة الطريق إلى الله

    أن يقدم لكم تفريغ:
    اللقاء الخامس و الثلاثون | خصائص الشريعة
    مع الشيخ د عبد المنعم مطاوع



    الحمد لله ربّ العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وهو يتولى الصالحين، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله وخاتم أنبيائه وأصفيائه إلى يوم الدين، بلَّغ الرسالة وأدَّى الأمانة ونصح للأمة فكشف الله به الغُمَّة، وتركنا على المحجَّة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك، فصلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومَن اهتدى بهَدْيه واستنَّ بسُنَّته واتَّبع هُداه إلى يوم الدين، أمَّا بعد،

    مرحبًا بكم أيها الإخوة والأخوات، وهذا لقاؤنا الثاني في هذه السلسلة حول خصائص الشريعة الإسلاميَّة، وفي الحلقة الماضية تحدَّثنا عن فضل دين الإسلام، وعن فضل هذه الشريعة وكيف كان تميُّزها عن الشرائع التي سبقتها، واليوم نبدأ في بيان ما تيسَّر من تعداد لهذه الخصائص التي اختصّ الله -عز وجل- بها هذه الشريعة المُطَهَّرَة.


    الخاصّيّة الأولى من خصائص الشريعة أنّها: إلهيّة ربّانيّة
    1- الخصيصة الأولى: أنها شريعةٌ إلهيّة ربّانيّة
    وليس على الأرض اليوم بحمد الله -عز وجل- من شرائع الناس سواء أكانت منسوخة -لأن المنسوخ نُزعت عنه صفة الربانية لأنه لا يُعمل به، وإنما يُعمل بالناسخ الذي نسخه- أو كانت شريعةً تواضع عليها الناس، مَن لها هذه الخصيصة إنّما انفردت شريعتنا المطهرة السمحة بهذه الخصوصية في يوم الناس هذا أنها شريعةٌ إلهيةٌ ربانية.

    فشريعة الله -عز وجل- هي أوامره ونواهيه
    وهي صنعه -سبحانه وتعالى- الذي أتقن كل شيء وأما الشرائع الأخرى فهي مِن صُنع البشر، والفرق بينهما وإنْ كانت المقارنة لا تجوز وفيها أعظم الحرج، كالفرق بين الإنسان الحيّ السميع البصير، وبين صورته، أكانت هذه الصورة تمثالًا من الحجر، أو مطبوعة في ورق، أو منسوجة في قماش، ونحو ذلك، فبينهما من الفرق ما يقطع به العقلاء، هذا يتكلم، الصورة لا تتكلم، هذا يسمع، الصورة لا تسمع، هذا يتحرك وفيه إحساس وفيه إدراك وفيه عقل، وكل ذلك مُنْتَفٍ في هذه الصورة، فهذا تقريبٌ للمثال بين شريعة الله -عز وجل- وما سواها من الشرائع البشرية.


    فكونها من عند الله ومُنزَّلةً منه -سبحانه وتعالى- يستوجب على الخَلْق جميعًا أن يؤمنوا بها، ويعملوا بها، ثم يَدْعُوا الناس إليها، وبعد ذلك يصبرون على أذى مَن لم يؤمن بها وأراد أن يطفئ نور الله تعالى، قال الله -سبحانه وتعالى- عن هؤلاء النَّفَر:
    "يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ" التوبة:٣٢،

    وقال -سبحانه-: "يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ"الصف:٩،٨.

    والتشريع هو حقٌّ خالصٌ لله -عزَّ وجل-، قال الله -سبحانه-:
    "أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ" الأعراف:٥٤.

    فالناس سلَّموا في الأولى أنه لم يدَّعِ مُدَّعٍ ويزعم زاعم أنه خلق الخَلْق، ولكنهم نازعوا في الثانية فلم يجعلوا أمر الله -عز وجل- ينفرد به كما انفرد بالخَلق -سبحانه وتعالى-، فنازع المنازِعون وأشرك المشركون وتألَّه المتألهون في أمره -سبحانه وتعالى-.
    ولذلك قال -عز وجل-:
    "أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ۚ" الشورى:٢١،
    وسمَّى الله -سبحانه وتعالى- تحريم الحلال والعكس عبادةً في حق مَن أطاعه، فقال -سبحانه-:
    "اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ" التوبة:٣١.


    ولقد تعجَّب عدي بن حاتم -رضي الله عنه- حينما سمعها من رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-، حتى بيَّن له النبي -صلَّى الله عليه وسلم- كيف أنهم عبدوهم فقال: "أليس يُحلّون لهم الحرام، ويُحرّمون عليهم الحلال؟"
    قال: بلى هذا واقعٌ من الأحبار والرهبان في القديم وفي الحديث على السَّواء،

    فإنهم يغيّرون بأهوائهم فيجعلون الحرام في دينهم حلالًا، والعكس مِن هذا، فإن أطاعهم الأتباع على هذا فقد اتخذوهم أربابًا وقد عبدوهم مِن دون الله -سبحانه وتعالى-.

    الحديث:
    "جاء عدِيُّ بنُ حاتِمٍ إلى النبيِّ و كان قد دان بالنصرانِيَّةِ قبلَ الإسلامِ فلما سمِعَ النبيَّ يقرأُ هذه الآيةَ قال
    : يا رسولَ اللهِ إِنَّهم لم يعبدوهم فقال بلى إِنَّهم حرَّموا عليهم الحلالَ وأحلُّوا لهم الحرامَ فاتَّبعوهم فذلِكَ عبادتُهم إيَّاهم وفي روايةٍ أنَّ النبيَّ قال تفسيرًا لهذِهِ الآيةِ أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ولكنَّهم كانوا إذا أحلُّوا لهم شيئًا استحلُّوه، وإذا حرَّموا عليهم شيئًا حرَّموهُ"
    حسنه الألباني رحمه الله.
    ولذلك فإنَّ التحليل والتحريم مِن الخَلقِ دونما برهانٍ من وَحْيٍ من أعظم الكذب والافتراء على الله -سبحانه وتعالى- وعلى دينه،
    فقال -جلَّ جلاله-:
    "وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ"
    النحل:١١٦.


    وإذا تقرَّر هذا المعنى أنَّ هذه الشريعة الغرَّاء ربَّانيّة دلَّ على أنها جمعت المحاسن كلّها، وأنها لا اختلاف فيها بوجهٍ مِن الوجوه لأنه لو كان كذلك لكانت مِن عند غير الله -سبحانه وتعالى-، وأمَّا أنه لا اختلاف فيها فلأنها من الله -سبحانه وتعالى-
    وقد قال -سبحانه وتعالى-:
    "وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا" النساء:٨٢.


    وأيضًا لكونها ربانيّة فلا بُدَّ أن تتحقق فيها مصالح الخَلْقِ الدينية والدنيوية على السواء بشرط أن يستقيم الناس على هذه الشريعة، لأنها من الله الذي خَلَقَ الخَلْق وهو أعلم بهم، وما يُصْلِح دينهم ودنياهم على السواء،
    قال -جَلَّ في عُلاه-:

    "أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ" الملك:١٤.

    وبذلك يحيى الناس الحياة الطيّبة الموعودة في قوله -تعالى-
    "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً" النحل:٩٧،
    انظر إلى هذه المؤكّدات المتوالية حتى لا يدخل في روع إنسان ظنٌّ سَيّء أو شكٌّ في أنَّ مَن استقام على هذه الشريعة وثابر على فِعْل الصالحات، وحمى نفسه مِن المغريات والأهواء والمشتهيات أنه يعيش حياةً طيّبة في الدنيا وله الجزاء الجزيل في الآخرة،
    فقال -سبحانه-:
    "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ".
    النحل: 97


    ولعلَّنا نَذْكُر في هذا السبيل قَوْلَة شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمة الله عليه-
    وقد أخبره بعض الناس بتهديداتٍ من قِبَل أُنَاسٍ يريدون قَتْله أو نفيه أو حَبْسه، فقال هذه القَوْلة التي سارت بها الرُّكْبَان
    فقال: "ما يفعل أعدائي بي؟ جنَّتي بستاني في صدري، فهي معي أينما رُحْت، إنْ قتلوني فقَتْلي شهادة، وإنْ حبسوني فحَبْسي خلوةٌ بربي، إن نفوني عن بلدي فنفيي سياحة".

    وقال أيضًا رحمه الله تبارك وتعالى:
    "إنما أنا مثل الغنمة أينما تقلّبَتْ تقلَّبَتْ على صوف".
    فهو معه كتاب الله -عز وجل- وسنة نبيه -صلَّى الله عليه وسلم- وهَدْي الصحابة، معه خيرٌ كثير قد حواه في صدره رحمه الله؛
    فآنس ذلك من وحشته ووحدته وأصبح إذا خلى بربّه -سبحانه- ولو كان في حَبْسٍ عاش عيشة المنعّمين.

    يكفي أنْ نَذْكُر أنَّه لَمَّا حُبِس آخر مرة في حياته التي مات فيها وهو محبوسٌ في قلعة دمشق وأُغلِق عليه باب الحَبْس تلا قَوْل الله -عز وجل-:
    "فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ" الحديد:١٣.


    فلذلك هذه الشريعة يَسْعَد بها الإنسان ويُرْفَع عنه الشقاء، ويعيش كريمًا ويموت حميدًا مجيدًا
    ورحم الله الشيخ العلامة عبد الله بن باز حينما قال في شأن الذي يُفني عمره في نصرة الدين وخدمة الشريعة،
    قال: "مَن عاش لخدمة دينه إنه سيتعَبُ كثيرًا، ولكنَّه سيحيا كبيرًا ويموت كبيرًا، إنَّ الحياة في سبيل الله أعظم من الموت في سبيل الله"،
    إنّ الحياة في سبيل الله أعظم من الموت في سبيل الله.


    وأيضًا نقرر أنَّ كَوْن هذه الشريعة من عند الله -سبحانه وتعالى- فهذا يجعل لها مِن العَظَمَة الشَّيْء الكثير، والهيبة والمحبَّة والانقياد والطَّاعة لهذه الشريعة بقَدْر ما وَقَر في قلوب الخَلْق مِن تعظيمهم وهيبتهم ومحبَّتهم وطاعتهم لربّهم -سبحانه وتعالى-
    ورحم الله القائل الذي قال:
    "كان مَن قبلنا يعتبرون القرآن رسائل من ربهم"
    كل يوم المسلم يفتح الكتاب ويُطَالِع سُنَّة النبيّ -صلَّى الله عليه وسلم- يشوف ما هي رسالة الله ورسوله -صلَّى الله عليه وسلم- إليه اليوم،
    إنْ كانت أَمْرًا فيأتمر، وإن كانت نهيًا فينتهي، وإنْ كان طاعةً بادَر إليها وإن كانت معصيةً كَفَّ نفسه عنها. وهكذا يحيى المؤمن بهذه الشريعة حياةً طيبة كما قررنا قبل ذلك.


    ثم إنَّ الجزاء في هذه الشريعة لكونها إلهية ربَّانية ليس مقصورًا على الدنيا
    بل إنه ممتدٌّ أيضًا إلى دار الجزاء في الآخرة،
    وهذا مما لا تَجِدُ له نظيرًا في الشرائع الأخرى، ومِن هذه العِبَر أنَّ القوانين مهما كانت صارمة ومهما حصلت على أغلبية كبيرة، ومهما سعى الناس في إنفاذها في المواطنين بالحديد والنار والعقوبات الشديدة، فإنه لا يكون لهذه القوانين قداسةٌ كشريعة الله التي يؤمن بها أهل الإيمان.
    ففي سنة ١٩٢٠ صدر في الولايات المتّحدة الأمريكيّة قانون يُحَرِّم ويُجرم الخمر تعاطيًا وصناعةً وترويجًا، وصاحَب صدور هذا القانون دعايةً هائلة في بيان مضارّ الخمر على مستوى كل وسائل الإعلام، حتى إنه بلغ عدد الصفحات التي سُوِّدت في بيان مضار الخمر ومفاسدها وأضرارها على الناس بقرابة تسعة آلاف مليون صفحة، وبلغت تكاليف حملة الدعاية هذه خمسة وستين مليون دولار بحسابات ذلك الزمان وهذا كان مبلغ في منتهى العِظَم والخطورة.

    فماذا حدث إذًا؟
    وطبعًا الأمة كلها موافقة وأركان الدولة ووسائل الإعلام، والمفكّرون والدعاة، وأهل التوجيه، والكونجرس الأمريكي، وغيرها، كل الدولة سعت إلى سَنّ هذا القانون وصاحبته هذه التكاليف وهذه الدعاية، كانت النتيجة أنه قُتل في سبيل تنفيذ هذا القانون مائتي نَفْس، طيب إذا قلنا مائتي نفس مش مشكلة، سُجِن بسبب هذا القانون نصف مليون إنسان، طيب وإيه كمان، وغُرِّم الجُناة اللي هم خالفوا القانون بعد سَنّه ما يزيد على مليون ونصف دولار، وصودرت ممتلكات تزيد على أربعمائة مليون دولار.


    إذًا صدر هذا القانون بقاعدةٍ شعبيَّة كبيرة، وموافقة مِن أركان الدولة ووسائل الإعلام والتوجيه، وكانت النتيجة مخيّبة للآمال، فكانت المصانع قبل سَنّ هذا القانون لا تتجاوز أربعمائة مصنع، بعد المَنْع وسَنّ القانون ما اكتُشِف منها بلغ ثمانين ألف مصنع، وتكاثَر الناس على شُرْب الخمر لأن الممنوع مرغوب، هو بيتعامل مع قانون؛ يعني العسكري لو مشافهوش يبقى خلاص مباح له ما استحلَّه مِن هذا، تكاثَر الناس على شرب الخمر وتصنيعها حتى الصبيان الصغار، وزادَت أعداد المرضى زيادةً مُضَاعفةً هائلة بعد سَنّ هذا القانون.
    وبعد ثلاثة عشر عامًا، يعني في سنة ١٩٣٣ اضطرت الحكومة الأمريكية إلى إلغاء القانون وإلقائه في المهملات بعد أنْ عجزت عن استمرار تنفيذه.

    قارِن هذا بما حدث للمسلمين يوم نزل قَوْل الله -تعالى-:
    "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"
    المائدة:٩٠،
    يقول أنس -رضي الله عنه-:
    "كنتُ ساقيَ القومِ في منزلِ أبي طلحةَ، وكان خمرهم يومئذٍ الفضيخُ، فأمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مناديًا يُنادي: ألا إنَّ الخمرَ قد حُرِّمَتْ.." فقال أبو طلحة -وكان أنس ربيبه-: يا أنس، ألقِ أو أهرق عنَّا هذه القلال، ".. قال: فقال لي أبو طلحةَ: اخرج فأَهْرِقْهَا، فخرجتُ فهرقتها، فجرتْ في سككِ المدينةِ" صحيح البخاري.


    فماقالش بقى الناس:
    ده آخر مرة اعتبر إنّ احنا ماسمعناش النداء، ماأخدناش بالنا، طب اشرب اللي تقدر عليه لإنّك هتُحْرَم منها بعد ذلك، أبدًا، أخرج الناس ما عندهم وقد كانوا يُخَزِّنون الخمور كما يُخَزِّنُ أحدنا متاع البيت وقوت أهله هذه الأيام، وارتبطوا بها ارتباطًا شديدًا وتمدَّحوا بشِعْر الخمريات، ومع ذلك فإنَّه لما خاطبهم الله -عزَّ وجلّ- وقد كانوا مِن أكثر الناس سمعًا وطاعةً لله ولرسوله فإنَّهم ألقوا بهذه الخمور حتى جرت أنهارًا في سِكَك المدينة النبويَّة.

    ولذلك فالشيخ أحمد ديدات -رحمة الله عليه- وهو يناظر القسّ سوجارت، قال له:
    "إن ملاييين المسلمين في العالم لا يحتسون الخمر بتعاليم من محمد -صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-"،
    وهذا مجرد نموذج ومثال، فيه عشرات ومئات وألوف الأمثلة على أنَّ هذه القوانين يتعامل الناس معها فقط حتى لا يقعوا تحت طائلة العقوبة، وأمَّا الشريعة لكونها ربَّانية، ففيها هذه العَظَمَة التي تملأ قلوب أتباعها والمؤمنين بها.


    الخاصّيّة الثانية من خصائص الشريعة أنّها عالميّة
    2- أما الخصيصة الثانية لهذه الشريعة: فهي أنَّها شريعةٌ عالميّة
    البشر على اختلاف ألسنتهم وألوانهم وأزمنتهم وأماكنهم يعودون إلى أصلٍ واحد كما قال الله -سبحانه وتعالى-:

    "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ"النساء:١،
    وهو آدم عليه السلام، "وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا"، وهي حواء عليها السلام، "وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ"، وهم نسلهما إلى ما شاء الله -عز وجل- والله -سبحانه وتعالى- قال:
    "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ" الحجرات:١٣.


    وحين أنزل الله -عز وجل- هذه الشريعة الخاتمة أرادها أن تستمر إلى قيام الساعة، ولم يخُصّ بها قومًا معيّنين عربًا كانوا أم عَجَمًا،
    فقال -سبحانه وتعالى-:
    "تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا" الفرقان:١
    ،
    وقال -سبحانه-:
    "قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا" الأعراف:١٥٨.

    وقال -عليه الصلاة والسلام-:
    "أُعطيتُ خمسًا، لم يُعطَهنَّ أحدٌ قَبلي.." ومنها: ".. وكان النبيُّ يُبعَثُ إلى قومِه خاصةً، وبُعِثتُ إلى الناسِ عامةً"
    صحيح البخاري رحمه الله
    .

    وطالما أنها -أيْ هذه الشريعة- للعالمين عامَّة فلن يكون فيها أصحاب امتيازات على حساب آخرين
    لأنَّه لا فضل لعربيٍّ على عجميّ ولا لأحمر على أسود إلا بالتّقوى.


    وكذلك لا بُدَّ أن يكون في هذه الشريعة التي جعلها الله -عز وجل- شريعة خاتمة وباقية إلى قيام الساعة، لا بُدَّ أن يكون فيها من الشمول والاستيعاب لِمَا يَحْدُث في حياة الناس من أحداثٍ جديدة وتقلُّبات وكيفية التَّعامُل معها، وهذا سرٌّ عظيمٌ من أسرار الشريعة لا يعقله إلا العالمون والمُوَفَّقُون.

    كيف بالله عليك وقد أنزل الله -عز وجل- هذه الشريعة في أُمَّةٍ أُمِّيّة، حاجاتهم يسيرة، وأمورهم محدودة، ثم سرت هذه الشريعة فهيمنت على أكبر قوّتين في هذا الزمان، أو ذاك الزمان، وهما أُمَّة الفرس وأُمَّة الروم، فأصلحت أحوالهم ولم تمنعهم العُجْمَة مِن أنْ يعقلوا عن الله وعن رسوله -صلَّى الله عليه وسلم- بمثابرة أهل الإسلام مِن الصحابة ومَن تَبِعَهم الذين حرصوا على نَشْر هذه الشريعة وتعليم الناس حيثما كانوا وحلّوا، فهيمنت هذه الشريعة على أحوال هاتَيْن الأُمَّتَيْن الكبيرتين العظيمتين، وحكمت هذه البلاد جميعًا، واستوعبت حاجات الناس، وسَعِد هؤلاء كما سَعِدَ الصحابة -رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم-.

    فهذه النوازل التي تتجدَّد ثم بعد ذلك أُمَّة التُّرْك، وأمة الحبشان، والتتر، والمغول، ومرورًا بالأُمَم والدُّوَل التي كانت في بلاد الأندلس، وأمَّة الهند والسند وكثير مِن أُمَم الأرض استوعبتهم هذه الشريعة وآمنوا بها، وأحبّوها، ونصروها، وانصلحت بحمد الله -عزَّ وجلّ- أحوالهم.

    إنّ هذا سِرٌّ عظيمٌ عظيم من أسرار شريعة الله -سبحانه وتعالى-.
    كيف تعاملت مع الأجناس المختلفة، والعقول المتباينة، وهذ الأمكنة المتباعدة، والأزمنة المختلفة، ووجد الناس فيها غَناءً، وراحةً، وسعادة، ويُسْرًا، إنها شريعة الله -سبحانه وتعالى-.


    وكذلك ما يتجدد في حياة الناس، كيفية الحُكْم على هذه الأشياء، فالله -سبحانه وتعالى- حَرَّم الخمر، ولم يَكُن قد ظهر في زمان نزول الشريعة ما يُسَمَّى بالمخدرات التي ظهرت بعد خمسة قرون، أو ستة قرون من بعثته -عليه الصلاة والسلام- فتعاملت الشريعة وأهل الشريعة مع هذا الأمر الجديد، كيف يحكمون عليه، فلمَّا وجدوا أنَّ فيه خاصية الخمر، وأنه يُسْكِر ويُغَيِّب العقول، بل إتلافه للعقول وللأبدان أعظم من آثار الخمر ومضارّها، قطعوا بأنّ هذه المخدرات مُحَرَّمَةٌ قِيَاسًا على ما قرَّرته الشريعة وهو تحريم الخمر.
    وهكذا في كل النوازل التي تستجدّ في حياة الناس، تجد في هذه الشريعة غَنَاءً وأحكامًا لكُلِّ ما يتجدَّد في حياتهم.

    وجعل الله -سبحانه وتعالى- فيها مِن رَفْع الحرج
    وسنخصّص حديثًا بإذن الله -عز وجل- مُطَوَّلًا حول أوسع قاعدة من قواعد الشريعة وهي أنَّ الأمر إذا ضاق اتّسع، وأنّ هذه الشريعة فيها رَفْع الحرج عن المُكَلَّفين، وأنه إذا اضطر إنسانٌ في مكانٍ معيّن وزمانٍ معين إلى ارتكاب أمرٍ مُحَرَّم ليَحْفَظ به حياته أو دينه أو ما إلى ذلك فإنَّ الشريعة تُرَخّص له، ومِن ها هُنا كانت قاعدة الضرورات تُبِيْح المحظورات، فأباح الله -عزَّ وجلّ- للمضطر أنْ يأكل مِن الميتة وغيرها مِن المُحَرَّمات حتى يحفظ عليه نفسه.

    ورخَّص الله -سبحانه وتعالى- لِمَن وجد مشقَّةً كمسافر أو مريض بالتخفيف في أنواع العبادات
    وهكذا فكُلّ هذه الأمور تدلّ على مرونة هذه الشريعة وأنها تسير مع الناس بمختلف ظروفهم وأحوالهم، وهذا غيرُ كائنٍ أبدًا في هذه القوانين التي تُضرب على الناس ها هنا وهناك.

    ولذلك فإننا نُقِرُّ مؤمنين مؤقنين بأنَّ هذه الشريعة ليست وحسب صالحة لكُلّ زمانٍ ومكان، بل إنها أيضًا مُصْلِحَة لكل زمانٍ ومكان، أنتم ترون حياة المسلمين الآن كيف فيها أمور عظيمة جدًّا بلغ الشقاء بالناس فيها مَبْلَغًا وما ذاك إلا لِبُعْدِهم عن هذه الشريعة وتحكيمهم غير شرع الله -سبحانه وتعالى- في أمورهم، ولو عادوا إلى هذه الشريعة لرَفَع الله -عز وجل- عنهم هذا الشقاء وهذا النَّصَب وهذا التَّعَب الذي أوقعوا فيه أنفسهم.

    فإذن هذه الشريعة ليست فقط صالحةً لكل زمانٍ ومكان، بل وهي أيضًا مُصْلِحَة لكل زمانٍ ومكان، إذا أخذ الناس بها وآمنوا بهذه الشريعة وعظَّموها كما عظَّمها السَّالفون.


    الخاصّيّة الثالثة من خصائص الشريعة ثباتها واستمرارها واستقرارها
    3- ومن خصائص هذه الشريعة أيضًا: ثباتها واستمرارها واستقرارها
    وهذا مظهرٌ عظيم مِن مظاهر هذه الشريعة، كيف سارت هذه المُدَد المتطاولة، وهذه الأماكن المترامية، وهؤلاء المُكَلَّفون الذين لا يُحصون كثرة، كيف وجدوا فيها الغناء، وكيف وجدوا الحاجة فيها ولم ينظروا يومًا إلى ما حولهم مِن قوانين الأُمَم، لم يفعلوا كفعل الخالفين خَلَف السوء هذا، أنهم يستوردون قوانين من غيرهم يُعَطِّلون بها شَرْع الله، أو يكملون النَّقْص بزَعْمِهم، هذا لم يَكُن قَطّ في حياة المسلمين قبل ذلك.


    فهذا مظهرٌ عظيم من خصائص هذه الشريعة المباركة، وهي أنها ثابتة ومستقرَّة ومستمرَّة، بعكس هذه القوانين الأخرى الموجودة في شرقٍ أو غربٍ أو غيرها، فكُلّ هذه القوانين بلا استثناء السِّمَة العظمى فيها كثرة التغيير، والتبديل، والإضافة، والحَذْف، وما إليه، وأمَّا هذه الشريعة فإنها كما قال الله -سبحانه وتعالى- عن كتابه:
    "لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ" فصلت:٤٢
    ، لأنَّه "تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ".

    والسِّرُّ في هذا أنَّ الله وعد بحِفْظ هذه الشريعة كتابًا وسُنَّةً، لأنَّ السُّنَّة مِن الوَحْي الذي أوحاه الله -عزّ وجلّ- إلى نبينا
    "إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ" النجم:٤،

    فقيَّض الله -سبحانه وتعالى- لسُنَّة نبيّنا مَن يصونها وينفي عنها الدخيل، علماء الحديث الجهابذة الَّذين طافوا البلدان وحصَّلوا سنة النبي -صلَّى الله عليه وسلم- وميّزوا بين صحيح الحديث من سقيمه، كُلُّ هذا مِن تقدير الله -عزَّ وجلّ- ومِن حِفْظِه لدينه، مع قَوْله -سبحانه وتعالى-
    "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" الحجر:٩.


    وكذلك أيضًا عصم الله -سبحانه وتعالى- هذه الأمة أن تجتمع على ضلالة
    وهذه خاصية ليست لأحدٍ إلا لأهل الإسلام حَمَلَة هذه الشريعة المباركة، لا يمكن أبدًا لهذه الأمة أن تجتمع على أمرٍ ويكون هذا الأمر ضلال، لأنَّ النبي -صلَّى الله عليه وسلم- أخبر فقال: "إنَّ اللهَ تعالى قد أجار أُمَّتي أنْ تجتمعَ على ضلالةٍ" حسَّنه الألباني. ولذلك فالإجماع مِن علماء هذه الأمة حُجَّةٌ شرعية صحيحة قوية عمل بها السلف، واتَّبعهم على ذلك الخَلَف، ولذلك قال الله -سبحانه وتعالى-:

    "وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا"
    النساء:١١٥.

    والأمر الثاني أن هذه الشريعة فيها من الخصائص والمرونة والثبات والاستقرار ما يجعلها تستوعب حاجات الناس حين تتقلب بهم الأحوال، وهذا كما ذكرنا خاصية غير موجودة إلّا في هذه الشريعة المباركة شريعة الإسلام.


    ما أحوجنا الآن إلى شريعتنا الإسلاميّة
    فما أحوجنا أيها الإخوة والأخوات أن نُمْعِن النَّظَر مرة أخرى
    ما كان الناس قبلنا في حاجة أن يتحدّثوا بمثل هذه الأحاديث لأنهم كانوا يُعظّمون هذه الشريعة فِطْرَةً وعَقْلًا وإيمانًا وحُبًّا ونصرةً ودعوةً، لكن لَمَّا ضَعُف الناس في أزمنتنا، وضعفت صلتهم بهذه الشريعة، بل واستحسنوا آراء مِن ها هنا وهناك فساووها بشرع الله -سبحانه وتعالى-، أو رأوا أنَّ فيها الغنية لأمورٍ ناقصة في حياتهم، فاحتجنا أنْ نتحدّث بهذه الأحاديث؛ لنُجَدِّد إيماننا، ونُعَظِّم صِلَتنا بهذه الشريعة، ونُعَظِّم ربّنا -سبحانه وتعالى- الذي أنزل لنا هذا الشَّرْع، ونحبّه أكثر لأنّه رحمنا ببعثة الرسول، وبإنزال القرآن الكريم.


    فنحن في حاجة أنْ نُعِيْد مرَّةً أخرى هذا الحُبّ ليتدفق في قلوب المؤمنين، حتى تعود هذه الأُمَّة مَرَّةً أخرى إلى سابق مَجْدِها وعِزَّها، ويرفع الله -سبحانه وتعالى- هذا الشقاء الذي ضُرِب على كثيرٍ من ديار المسلمين وأهل الإسلام حينما ابتعدوا عن شرع الله -سبحانه وتعالى- وعصوا رسوله -صلَّى الله عليه وآله وصحبه-.

    والله -سبحانه وتعالى- ضَمِن الهداية لِمَن أطاع رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- فقال:
    "وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا" النور:٥٤،
    وقال نبينا -صلَّى الله عليه وسلم-:
    "تركتُ فيكم أمرينِ؛ لن تَضلُّوا ما إن تمسَّكتُم بهما: كتابَ اللَّهِ وسُنَّتي، ولن يتفَرَّقا حتَّى يرِدا عليَّ الحوضَ"
    حسَّن الألباني رحمه الله إسناده.


    فنسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يديم علينا نعمة الطاعة لله ولرسوله -صلَّى الله عليه وسلم-، وأن يفتح لنا من أبواب الخيرات وترك المنكرات، وأن يجعل -سبحانه وتعالى- في قلوبنا من تعظيم شرعه، وفي جوارحنا مِن تنفيذ هذا الشَّرْع، ومِن ألسنتنا ما ندعو به أنفسنا وإخواننا وأرحامنا وأصدقاءنا والعالمين جميعًا إلى ما احتوته هذه الشريعة المبارَكَة من الخير العميم، والثواب الجزيل، والفوز في الدنيا والأخرى. نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يتقبل منَّا ومنكم صالح الأعمال.
    وعلى وعدٍ بإتمام هذا الحديث في حلقتيين أُخريين بإذن الله -سبحانه وتعالى-.
    أقول قَوْلي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    تم بحمد الله.

    وللمزيد من تفريغات الفريق تفضلوا:
    هنـــا
    ونتشرف بانضمامكم لفريق عمل التفريغ بالموقع


    فرغ درسًا وانشر خيرًا ونل أجرًا

    رزقنا الله وإياكم الإخلاص والقبول.

    التعديل الأخير تم بواسطة آمــال الأقصى; الساعة 11-11-2017, 09:57 PM.
    عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

    تعليق


    • #3
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      جزاكم الله خيرًا ونفع بكم.


      رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

      اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


      ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

      تعليق


      • #4
        جزاكم الله خيرا، و بارك في عملكم
        اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت. اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون.

        الداعية مهمته الأساسية أن يربح نفسه أولا.. ويحسن إلى نفسه أولا
        بقية المقال هنا

        تعليق

        يعمل...
        X