إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فوائد من لقاءات دورة بصائر || متجدد بإذن الله

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فوائد من لقاءات دورة بصائر || متجدد بإذن الله


    هنا بإذن الله سيتم وضع فوائد دروس دورة بصائر
    و التي يضعها الحضور على #غرفة_الهداية_الدعوية


    ومن لديه أي مشاركة طيبة من مشتركي الدورة يضعها هنا مشكورًا
    وسيتم نشرها بصفحة الفيس بإذن الله لينتفع منها الجميع


    ف انتظار مشاركاتكم الطيبة المثمرة بإذن الله.


    رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

    اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


    ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

  • #2
    اللهم بارك لقاء ممتع جزاكم الله خيرا
    سنة النبى صلى الله عليه وسلم وحى من السماء لا تشكيك فى سنته
    عقائد الصحابة رضوان الله عليهم كانت تظهر فى افعالهم
    مجرد معرفة الصحابة لفعل او قول للنبى صلى الله عليه وسلم بيحولوها لتطبيق عملي
    مش الصحابة الكبار بس والاطفال كمان عقائدهم كانت ثابته مفيش حاجة اسمها سنهم صغير يتمتعوا شويه لا اتباع يعنى اتباع لا نسوف ونقول احنا صغيرين ولا نقول لولادنا انهم صغيرين نبين لهم النماذج الرائعة دى وانها مش كانت من كبار بس حتى الاطفال كان كل واحد فيهم اسطورة بمفردة طفل اسطورة فى اتباع سنة النبي اللهم ارزقنا حسن الاتباع

    تعليق


    • #3
      فوائد من الدرس الأول في مادة الفقه:

      1-احترم الإسلام حق الحياة فالاعتداء على الآخرين مطلقًا، لا يجوز، سواء كان مسلمًا أو غير مسلم إلا بالحق وبضوابط بل احترم

      حق الحياة حتى للحيوان
      قال -صلى الله عليه وسلم- "لا تتخذوا شيئًا فيه الروحُ غَرَضًا" صحيح مسلم.


      أي أنه نهى -صلى الله عليه وسلم- أن يُتَّخَذَ شيء مما فيه الروح غَرَضًا، فلا يسعى الإنسان إنه يتدرب في الصيد على شيء فيه

      الروح لمجرد التَّدَرُّب بل ينبغي أن يحترم حق الحياة

      2-هناك بعض الناس يخطئ في فهم الحديث التالي :
      قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "أُمِرتُ أن أُقاتِلَ الناسَ حتى يشهدوا أن

      لا إلهَ إلا اللهُ وأن محمدًا رسولُ اللهِ، ويقيموا الصلاةَ، ويؤتوا الزكاةَ، فإذا فعلوا ذلك عَصَموا مني دماءَهم وأموالَهم إلا بحقِّ الإسلامِ،

      وحسابُهم على اللهِ"
      صحيح البخاري.


      يفهمون أننا أمرنا أن نُقاتل الناس كلهم أو أن الإسلام يدعو إلى هذا ولكن الصواب أن هذا من ألفاظ العام المخصوص، ألفاظ عامَّة يُراد بها

      الخاص، هكذا، كما قال الله -سبحانه وتعالى- في كتابه الكريم : "الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا" آل عمران:١٧٣،


      هل كل الناس قالوا للصحابة "إن الناس قد جمعوا لكم" أم طائفة مخصوصة؟

      فهنا الأصل الاعتداء على المعتدي، الاعتداء على المُحارِب، على الشروط التي يصح بها الجهاد



      3- خطأ يظنه البعض أن القاتل عمدًا لابد أن يقتل نعم حق القاتِل القَتْل، ، لكن جعل الله إلى أولياء الدم سبيل إلى العفو، لأن العفو سبيل إلى

      الرحمة، والإنسان إذا عفا في الدنيا فيتلمَّس عفو الله ورحمة الله سبحانه وتعالى في الآخرة



      أي يمكن أن يعفو إلى بَدَل (الدية ) أو إلى غير بدل( العفو المطلق)، كلاهما نوع من أنواع العفو، وينبغي أن يُؤَدَّى بإحسان كما بَيَّن رَبُّنا في

      كتابه الكريم


      "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى ۖ
      الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنثَىٰ بِالْأُنثَىٰ ۚ فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ

      وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ۗ
      ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ ۗفَمَنِ اعْتَدَىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ" البقرة:
      ١٧٨.



      أي أن ما يترتب على القتل العمد الإثم العظيم المُوْجِب لغضب الله، القصاص ، أو العفو إلى الدية، أو العفو مُطْلقًا.


      التعديل الأخير تم بواسطة م/ جيهان; الساعة 24-10-2017, 01:59 PM.
      اللهم ارحم أبى وأمى وأسكنهما الفردوس الأعلى من الجنة
      اللهم اعتق رقابنا من النار
      يا وهاب هب لنا من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء

      تعليق


      • #4
        الدرس الثاني من الفقه:

        الفائدة الأولى

        انظر كيف حافظ الشرع على حق القتيل حتى

        1- وإن وجد ملقى في مكان ولم يعرف قاتله ، لكن إتُهم به شخص ولم تكن لهم بينة، وقامت قرائن تدل على صدق المدعي، كأن تكون بينه

        وبين ، أحد خصومة، و كان توعده بالقتل، وبعد ذلك وُجد مقتولًا في مكان قريب منه
        فجعل الشرع لذلك حكمًا وهو القسامة



        القسامة هي أيمان مكررة في دعوى قتل معصوم الدم ( يحلف خمسون رجلًا من أولياء القتيل خمسين يمينًا أن فلانًا هو الذي قتله فيَثبت بذلك القصاص) , إن

        امتنع أولياء الدم عن الحلف، أو لم يكملوا الخمسين يمين حُلِّف المدعي عليه خمسين يمينًا إذا رضوا
        فإذا حلف فأصبح بريئًا ، وإذا امتنع أولياء الدم عن

        الأيمان ولم يرضوا بأيمان المدَّعى عليه أو رفض المدعي عليه الحلف
        فدي الإمام القتيل بالديَّة ( لو تأملنا في هذا الحكم نجد فيه حفاظ على حق القتيل وأيضا


        المدعى عليه ( لأنه لا يثبت عليه القصاص إلا بشروط : وجود العداوة وجود سبب بيِّن كأنه توعده بالقتل أو ما شابه أو تلطخ بدم أو ما شابه , وأن يتفق

        الأولياء في الدعوة
        ( أي كلهم يتفقوا على المدعى عليه )) ويحلفوا خمسين يمينا وهذا ليس بالأمر هين (( تأمل كل هذه الشروط حتى يستحل دم المدعى عليه )



        2- وإن كان القتيل صبيًا أو مجنونًا فمن قتل صبيًا أو مجنونًا قُتل به قصاصًا












        الفائدة الثانية :

        يخطىء بعض الناس ويظنون أنه يجوز لأي أحد قتل أي كافر ولكن حتى نفهم هذه المسألة نبدأ بتعريف معصوم الدم ( لأنه لا يجوز الاعتداء عليه )

        معنى معصوم الدم

        العصمة تكون بأحد أمرين أولًا
        الإيمان، ثانيًا الأمان

        أولًا عصمة الإيمان، فالمسلم إيمانه قد عصم دمه وماله وعرضه،

        ثانيًا العصمة بالأمان نوعان: 1- أمان مؤبد وهو عقد الذمه ( غير المسلمين الذين يعيشون مع المسلمين، وهم غير معادين ) قال تعالى- "لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ

        الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ" الممتحنة:8



        2- وأمان مؤقت وهو المستأمن ( يدخل لفترة محددة دار الإسلام لحاجة ثم يخرج إلى بلده مثال الذي يدخل بلد بجواز سفر في الواقع المعاصر، فجواز السفر


        هذا نوع من الأمان لم يدخل خلسة، عبر الحدود أو ما شابه،
        ، وهذا الأمان بنوعيه يعقده الإمام مع غير المسلمين،


        وعصمة الإيمان لو اعتدى الإنسان على إنسان فيها يقام عليه القصاص، وعصمة الأمان يحرم على الإنسان أن يعتدي عليه وإذا فعل يكون عليه دية وتعذير


        أصناف غير المعصومين، غير معصومي الدم، الكافر الحربي، فلا قصاص على من قتل سواء قتل وهو في دار الإسلام أو في غيرها إذا دخل متلصصًا بغير

        أمان


        ولكن بالرغم أنه غير معصوم لكن الذي قتله يعَذَّر لأنه اعتدى على سلطة الحاكم، أي عندما يدخل متلصصًا نسلمه للسلطة والسلطة هي اللي تحبسه، تقتله،

        تفعل ما ترى فيه،















        الفائدة الثالثة


        حُكم إنهاء حياة المريض الميؤوس من شفائه

        ليرتاح من عذاب المرض كما يُقال، بعض الناس يسموه قتل الرحمة هذا قتل عمد فيه القصاص قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- " لا يحلُّ دمُ امرئٍ مسلمٍ ، يشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأني

        رسولُ اللهِ ، إلا بإحدى ثلاثٍ : النفسُ بالنفسِ ، والثيبُ الزاني ، والمفارقُ لدِينِه التاركُ للجماعةِ
        " صحيح البخاري

















        الفائدة الرابعة




        حُكم إسقاط الحمل في جميع مراحله


        لا يجوز إسقاط الحمل في مُختلف مراحله إبتداءً إلا لمبرر شرعي،

        إذا كان الحمل في مدة الأربعين الأولى وكان في إسقاطه مصلحة شرعية ودفع ضرر جاز إسقاطه،

        ولا يجوز إسقاط الحمل إذا كان علقة أو مضغة إلا إذا قررت لجنة طبية موثوقة في بقاءه خطر على سلامة أمه

        بعد الطور الثالث وهذا أخطر شيء بعد إكمال أربعة أشهر أصبح روحًا فلا يحل إسقاط الحمل بحال إلا إذا قررت لجنة طبية أن في بقاء الجنين هلاك للأم

        فعندئذٍ حياة الجنين حياة ظنية، وحياة الأم حياة يقينية فيضَحَّى بالحياة الظنية من أجل الحياة اليقينية، أي ندفع أعظم الضررين بأخفهما في هذا المقام















        الفائدة الخامسة
        إذا ثبت أن الجنين مشوهًا تشويهًا غير قابل للعلاج، وأنه إذا وُلد ستكون حياته سيئة وآلام عليه وعلى أهله وكان ذلك قبل تمام أربعة أشهر

        وطلب والديه إسقاطه فهل يصح قبل الأربعة أم بعد الأربعة؟ بعد الأربعة أشهر لا يجوز
        التعديل الأخير تم بواسطة م/ جيهان; الساعة 12-11-2017, 02:10 PM.
        اللهم ارحم أبى وأمى وأسكنهما الفردوس الأعلى من الجنة
        اللهم اعتق رقابنا من النار
        يا وهاب هب لنا من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء

        تعليق


        • #5

          ما شاء الله أختنا جيهان
          فوائد هامة لو تدبرناها جيدًا لعلمنا عظمة ورحمة ديننا الاسلامي الحنيف.


          رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

          اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


          ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

          تعليق


          • #6
            فوائد من مادة الفقه

            بالنسبة لي كانت فيه معلومات أول مرة أعرفها في أحكام الجنايات والقتل
            أنواع الجرائم نفسها اللي 3 ( حدود - قصاص - تعزيز ) أول مرة انتبه للفرق بينهم.
            القتل الغيلة: من يقتل غيره بالخداع فهذا عقوبته القتل حدًا وليس قصاصًا كحد الحرابة.
            فالفرق بين القتل قصاصًا والقتل حدًا: أن القتل قصاصًا لا بد فيه من إذن أولياء القتيل وقد يعفو عنه أما القتل حد ينفذه السلطان وليس لأهل القتيل فيه إن.
            أيضًا من يقتل عمدًا يُحرم من الميراث.


            ثم آداب السفر وأحكامه: التي فيها رد الأمانات لأهلها قبل السفر وسداد الديون وأن يترك النفقة لأهله
            ومن الاستفادات أيضًا في لقاء أحكام السفر: أنك إن كنت مسافرًا لا يسن لك فعل الرواتب، بل


            يُسن لك الضحى وركعتي قبل الفجر وقيام الليل والسنن التي لها سبب كتحية المسجد وصلاة الكسوف وغيرها.
            كذلك يطلق عليك مسافرًا إذا كنت خارج حدود بلدك لكن طالما أنت داخل حدود بلدك فالصلوات تصليها كما هي.
            وغيرها الكثير والكثير من المعلومات القيِّمة جدًا في مادة الفقه ننصحكم بسماع وقراءة لقاءاتها.


            وإن شاء الله لنا عودة مع كل مادة وحدها منفردة.


            رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

            اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


            ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

            تعليق


            • #7
              فوائد من الدرس الثالث من مادة الفقه

              قَتْل الخطأ وهو: "أن يفعل الإنسان ما له فِعْله فيصيب آدميًّا.." ما له فعله: أي شيء جائز، واحد يصطاد حيوان بري مثلًا أو ما

              شابه والاصطياد جائز، "..فيصيب آدميًّا معصوم الدم لم يَقْصِده فيقتله". مثل أن يرمي صَيْدًا أو هَدَفًا فيصيب إنسانًا فيقتله




              أحكام مُتَعَلِّقَة بقَتْل الخطأ:-

              قَتْل الخطأ نوعين:-

              نوع تجب فيه الكفارة على القاتل ( هي
              عِتْق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين)والدية المخففة ( مائة من الإبل

              )
              على العاقلة ( العصبات ) الأصل في الدية الإبل إذا لم يكن الناس
              أهل إبل فعندئذٍ يَصِحُّ أن يُنْتَقَل إلى الذهب، ألف دينار من

              الذهب أو اثنى عشر
              ألف درهم من الفضة، وعمومًا المعمول عليه في بلاد عندما تكون حالتها الاقتصادية ضعيفة مثل مصر

              فبيُؤْخَذ بالفضة اثنى عشر
              ألف درهم من الفضة بما يعادل ثلاتة كيلو وستمائة جرام من الفضة
              (يضرب سعر الجرام في ثلاثة

              آلاف وستمائة جرام)


              ونوع تجب عليه الكفارة فقط وليس فيه دية، وهو المسلم الذي يقتله المسلمون بين الكفار في بلاد الكفار


              وحيث أنه يمكن أن تحدث بالسيارة حوادث قتل خطأ لذلك نتكلم عن :

              أحكام متعلقة بقيادة السيارة وما يترتب عليها من حوادث قتل

              ينقسم الناس في استخدام السيارات إلى ثلاثة أقسام

              1- مَن يُجِيْد قيادة السيارة، ويعرف واجباتها، ويفهم أنظمة السَّيْر، فهذا يجوز له قيادة السيارة؛.

              2- مَن لا يجيد قيادة السيارة، ولا يعرف أنظمة السير، هذا مُفَرِّط، لا يجوز له أن يقود السيارة؛ لئلا يُهلك نفسه وكي لا يَضُرّ

              بغيره.


              3-مَن يجيد القيادة، ويعرف أنظمة السير، ولكنه لا يُطَبِّقُها، ويَتَعَمَّد المخالفة، فهذا جانٍ على نفسه وعلى غيره فيما خالف فيه، لإن

              التفريط يتحمل في مثل هذا كل شيء.




              الإصابات في حوادث السير

              تنقسم إلى قسمين:
              • أولًا: أن تكون الإصابة في أحد ركاب السيارة هنا احتمالات:
              1- أن يكون السائق مُفَرِّط في عدم غَلْق باب السيارة، أو عدم تفقُّد العجلات

              2-أو أن يكون السائق مُتَعَدِّيًا، كأنْ يُسْرِع سُرْعَة زائدة.

              فهذا المُفَرِّط والمُتَعَدِّي إذا مات معه أحد:-

              وَجَبَ على السائق كفارة قَتْل الخطأ، وهي عِتْق رقبة، فإذا لم يَجِد صام شهرين متتابعين.

              وضمان كل ما تَلَف بسبب الحادث مِن أموال سواء لغيره أو لنفسه لإن هو مُفَرِّط.

              وكذلك وجوب الدية على عاقلة السائق مُؤَجَّلة على ثلاث سنين .


              3- أن يكون الحادث بسبب من غير السائق، كأنْ يَنْكَسِر ذراع السيارة، أو ينفجر العجل ويهوي به في جسر أو ما شابه، شيء

              خارج عن إرادة السائق في هذا المقام.


              أو أن يتصرَّف السائق تَصَرُّفًا يريد به النجاة والسلامة، كأنْ تأتي سيارة مُسْرِعَة يريد أن يفاديها فينحرف فتنقلب السيارة.

              فهذا السائق في هاتين الحالتين لم يَتَعَدَّ ولم يُفَرِّط بل هو أمين قائم بما يجب عليه؛ فلا شيء على السائق، .
              • ثانيًا: أن تكون الإصابة في غير رُكَّاب السيارة
              1-أي الناس الذين صدمهم يمكن أن يكون المُتَسَبِّب في الحادث هو المُصَاب نفسه، كأن يفاجئه إنسان فيرمي نفسه أمام السيارة

              وهو مُسْرِع، ولا يُمكن أن يتلافى الخطر، فهذا لا يضمنه سائق السيارة؛ لأن المُصَاب هو الذي تَسَبَّبَ في الفِعْل.



              من ذلك نفهم أن ليس كل حادثة فيها دية أو كفارة.

              2-أن يكون الحادث بسبب من السائق، كأنْ يَدْهَس إنسانًا يسير أمامه، أو يَصْدِم جدارًا أو شجرة وينحرف فيُصيب إنسانًا، فهذا

              يجب عليه كفارة القتل الخطأ، وضمان ما أتلفه من الأموال، والدية على العاقلة.








              يَصِحّ حساب نسبة الخطأ في حوادث السيارات

              اتفق فريق كبير من أهل العلم المعاصرين على أنه يصحّ مسألة حساب نسبة الخطأ - . مثلًا حدثت حادثة وواحد مات فيها، وهنا

              فيه نسبة وتناسُب، أي فيه نسبة خطأ على المقتول ونسبة خطأ على الذي قَتَلَه ( السائق) ، فعندئذٍ فريق كبير من أهل العلم رأى

              أن يدفع من الدية بِقَدْر نسبة الخطأ، يعني لو نسبة الخطأ منه خمسين بالمائة سوف يدفع نُصّف الدية،
              خمسة وسبعين بالمائة

              سوف يدفع ثلثي الدية، أقل أو أكثر يدفع نفس النسبة.


              لكن الكفارة لا تتجزأ، هيصوم شهرين متتابعين هيصوم شهرين متتابعين؛ لأن الكفارة لا تُجَزَّأ، لكن في الدية يدفع نسبة الخطأ

              فقط. والله تعالى أعلى وأعلم.

              التعديل الأخير تم بواسطة م/ جيهان; الساعة 22-12-2017, 12:58 PM.
              اللهم ارحم أبى وأمى وأسكنهما الفردوس الأعلى من الجنة
              اللهم اعتق رقابنا من النار
              يا وهاب هب لنا من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة م/ جيهان مشاهدة المشاركة
                فوائد من الدرس الثالث من مادة الفقه

                قَتْل الخطأ وهو: "أن يفعل الإنسان ما له فِعْله فيصيب آدميًّا.." ما له فعله: أي شيء جائز، واحد يصطاد حيوان بري مثلًا أو ما

                شابه والاصطياد جائز، "..فيصيب آدميًّا معصوم الدم لم يَقْصِده فيقتله". مثل أن يرمي صَيْدًا أو هَدَفًا فيصيب إنسانًا فيقتله




                أحكام مُتَعَلِّقَة بقَتْل الخطأ:-

                قَتْل الخطأ نوعين:-

                نوع تجب فيه الكفارة على القاتل ( هي
                عِتْق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين)والدية المخففة ( مائة من الإبل

                )
                على العاقلة ( العصبات ) الأصل في الدية الإبل إذا لم يكن الناس
                أهل إبل فعندئذٍ يَصِحُّ أن يُنْتَقَل إلى الذهب، ألف دينار من

                الذهب أو اثنى عشر
                ألف درهم من الفضة، وعمومًا المعمول عليه في بلاد عندما تكون حالتها الاقتصادية ضعيفة مثل مصر

                فبيُؤْخَذ بالفضة اثنى عشر
                ألف درهم من الفضة بما يعادل ثلاتة كيلو وستمائة جرام من الفضة
                (يضرب سعر الجرام في ثلاثة

                آلاف وستمائة جرام)


                ونوع تجب عليه الكفارة فقط وليس فيه دية، وهو المسلم الذي يقتله المسلمون بين الكفار في بلاد الكفار


                وحيث أنه يمكن أن تحدث بالسيارة حوادث قتل خطأ لذلك نتكلم عن :

                أحكام متعلقة بقيادة السيارة وما يترتب عليها من حوادث قتل

                ينقسم الناس في استخدام السيارات إلى ثلاثة أقسام

                1- مَن يُجِيْد قيادة السيارة، ويعرف واجباتها، ويفهم أنظمة السَّيْر، فهذا يجوز له قيادة السيارة؛.

                2- مَن لا يجيد قيادة السيارة، ولا يعرف أنظمة السير، هذا مُفَرِّط، لا يجوز له أن يقود السيارة؛ لئلا يُهلك نفسه وكي لا يَضُرّ

                بغيره.


                3-مَن يجيد القيادة، ويعرف أنظمة السير، ولكنه لا يُطَبِّقُها، ويَتَعَمَّد المخالفة، فهذا جانٍ على نفسه وعلى غيره فيما خالف فيه، لإن

                التفريط يتحمل في مثل هذا كل شيء.




                الإصابات في حوادث السير

                تنقسم إلى قسمين:
                • أولًا: أن تكون الإصابة في أحد ركاب السيارة هنا احتمالات:
                1- أن يكون السائق مُفَرِّط في عدم غَلْق باب السيارة، أو عدم تفقُّد العجلات

                2-أو أن يكون السائق مُتَعَدِّيًا، كأنْ يُسْرِع سُرْعَة زائدة.

                فهذا المُفَرِّط والمُتَعَدِّي إذا مات معه أحد:-

                وَجَبَ على السائق كفارة قَتْل الخطأ، وهي عِتْق رقبة، فإذا لم يَجِد صام شهرين متتابعين.

                وضمان كل ما تَلَف بسبب الحادث مِن أموال سواء لغيره أو لنفسه لإن هو مُفَرِّط.

                وكذلك وجوب الدية على عاقلة السائق مُؤَجَّلة على ثلاث سنين .


                3- أن يكون الحادث بسبب من غير السائق، كأنْ يَنْكَسِر ذراع السيارة، أو ينفجر العجل ويهوي به في جسر أو ما شابه، شيء

                خارج عن إرادة السائق في هذا المقام.


                أو أن يتصرَّف السائق تَصَرُّفًا يريد به النجاة والسلامة، كأنْ تأتي سيارة مُسْرِعَة يريد أن يفاديها فينحرف فتنقلب السيارة.

                فهذا السائق في هاتين الحالتين لم يَتَعَدَّ ولم يُفَرِّط بل هو أمين قائم بما يجب عليه؛ فلا شيء على السائق، .
                • ثانيًا: أن تكون الإصابة في غير رُكَّاب السيارة
                1-أي الناس الذين صدمهم يمكن أن يكون المُتَسَبِّب في الحادث هو المُصَاب نفسه، كأن يفاجئه إنسان فيرمي نفسه أمام السيارة

                وهو مُسْرِع، ولا يُمكن أن يتلافى الخطر، فهذا لا يضمنه سائق السيارة؛ لأن المُصَاب هو الذي تَسَبَّبَ في الفِعْل.



                من ذلك نفهم أن ليس كل حادثة فيها دية أو كفارة.

                2-أن يكون الحادث بسبب من السائق، كأنْ يَدْهَس إنسانًا يسير أمامه، أو يَصْدِم جدارًا أو شجرة وينحرف فيُصيب إنسانًا، فهذا

                يجب عليه كفارة القتل الخطأ، وضمان ما أتلفه من الأموال، والدية على العاقلة.








                يَصِحّ حساب نسبة الخطأ في حوادث السيارات

                اتفق فريق كبير من أهل العلم المعاصرين على أنه يصحّ مسألة حساب نسبة الخطأ - . مثلًا حدثت حادثة وواحد مات فيها، وهنا

                فيه نسبة وتناسُب، أي فيه نسبة خطأ على المقتول ونسبة خطأ على الذي قَتَلَه ( السائق) ، فعندئذٍ فريق كبير من أهل العلم رأى

                أن يدفع من الدية بِقَدْر نسبة الخطأ، يعني لو نسبة الخطأ منه خمسين بالمائة سوف يدفع نُصّف الدية،
                خمسة وسبعين بالمائة

                سوف يدفع ثلثي الدية، أقل أو أكثر يدفع نفس النسبة.


                لكن الكفارة لا تتجزأ، هيصوم شهرين متتابعين هيصوم شهرين متتابعين؛ لأن الكفارة لا تُجَزَّأ، لكن في الدية يدفع نسبة الخطأ

                فقط. والله تعالى أعلى وأعلم.
                ما شاء الله
                فوائد قيمة أختنا
                جزى الله شيخنا وجزاكِ كل خير.


                رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

                اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


                ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

                تعليق


                • #9
                  اللهم آمين وإياكم أختنا
                  التعديل الأخير تم بواسطة م/ جيهان; الساعة 22-12-2017, 09:44 PM.
                  اللهم ارحم أبى وأمى وأسكنهما الفردوس الأعلى من الجنة
                  اللهم اعتق رقابنا من النار
                  يا وهاب هب لنا من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء

                  تعليق


                  • #10
                    من بعض فوائد الدرس الرابع من مادة الفقه

                    واجبات على كل مسافر

                    * ينبغي على المسافر أن يترك النفقة لأهله ولكل من يجب عليه نفقته عند سفره، وقد قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- " كفى إثمًا أنْ تحبِسَ عمن تملِكُ

                    قُوتَهُ
                    " صححه الألباني، لأن النفقة على الزوجة، النفقة على الأولاد هذه نفقة واجبة ينبغي على الإنسان أن يكف أهله ونفسه عن المسألة، وأن يسعى إلى ذلك

                    ليُؤجر من الله -سبحانه وتعالى-


                    * وعليه أن يعلم علم القِبلة

                    * يعرف أوقات الصلاة، ويفهم ويعرف فرق التوقيت

                    * يجب أن يعلم المسافر كيف سيصوم في البلد المسافر إليها

                    إنسان مسافر مثلًا في بلد مثل إيطاليا أو ما شابه، النهار طويل جدًا وسيأتي رمضان عليه وهو في أثناء السفر، في هذه

                    الحالة يعرف كيف سيصوم وكيف ويفطر ، موعد آذان الفجر ومتى بزوغ الفجر في هذه البلد ومتى غروب الشمس،



                    بلد فيها فجر وفيها غروب مهما طال هو مُطالب إنه يصوم من الفجر للغروب،

                    لأن هناك من الناس من يخطئ ويقول الصيام طويل وساعات اليوم يصل فيه لغاية الغروب 22 ساعة أو ما شابه

                    ، فيختار أقرب بلد عربي ويصوم معها، يصوم كما يريد 8 أو 9 ساعات، 12،10 في اليوم
                    هذا لا يجوز شرعًا، لا

                    يصح أن تُقدِر قدر الصيام إلا في بلد ليس فيه شروق وليس فيه غروب،
                    أي إما بلد كلها ليل عند القطب ، فكلها ليل مثلًا

                    أو كلها نهار هذه مسألة أخرى، ففي هذه الحالة يقدر قدرها على أقرب بلد










                    من بعض مستحبات السفر

                    * يُستحب البكور

                    وإن كان أيضًا يصح السفر بالليل، لكن عمومًا الرسول -صلَّى الله عليه وسلم- قال: اللهم بارِكْ لأمتي في بكورها ، وكان إذا بعث سَرِيَّةً أو جيشًا بعثهم أولَ

                    النهارِ
                    ، قال : وكان صخرٌ تاجرًا فكان يبعثُ في تجارتِه أولَ النهارِ فأثْرَى وكثُرَ مالُه



                    * يُستحب السفر يوم الخميس

                    يُباح للمسلم أن يسافر في أي يوم وعن كعب ابن مالك أيضًا كان النبي -صلَّى الله عليه وسلم- يستحب السفر في يوم الخميس، وخرج يوم الخميس في غزوة

                    تبوك -صلَّى الله عليه وسلم - وكان يحب أن يخرج يوم الخميس
                    ليس معنى هذا أنه مكروه له أن يسافر في يوم آخر لأن هذه اسمها مباحات، يُباح السفر في أي

                    وقت على الراجح من أقوال العلماء،حتى في يوم الجمعة ، لأن الأصل في الأشياء الإباحة، الأصل في الأشياء الحِل،



                    لا نستطيع أن ندَّعي حُرمة شيء أو نمنع من شيء بدون دليل موجب من الشرع، لكن إذا فعل ذلك تأسيًا فيما كان يحبه الرسول أو مبالغةً في فعل النبي -صلَّى

                    الله عليه وسلم- كان أعظم للأجر.










                    ما يقوله المسافر لمودعيه عند السفر

                    وأثناء السفر يقول المسافر لمودعيه ما ثبت عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-: عَن موسَى بن وَردان أردتُالخروجَ إلى سفرٍ , فأتيتُ أبا هريرةَ فقلتُ :

                    أوَدِّعُكَ , فقالَ : يا بن أَخي أعلِّمُكَ شيئًا حفظتُهُ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عندَ الوداعِ ؟ قلتُ : بلَى , قالَ : فأستَودِعُكَ اللهُ الذي لا تَضيعُ ودائعِهُ هذا لَفظُ

                    إحدى رواياتِهِ , و في لفظٍ آخرَ عَن موسَى عَن أبي هريرَةَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ودَّعَ رجلًا فذكَرهُ و قالَ : في آخرِهِ أو لا يخيبُ"
                    حسنه ابن حجر


                    ، فهذا يقول هكذا على سبيل الإستيداع، يقول المسافر هذا لمودعيه، ويُقال للمسافر عند سفره أيضًا ما ثبت عن القاسم قالَ لي ابنُ عمرَ: هلمَّ أودِّعْكَ كما

                    ودَّعَني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أستودِعُ اللَّهَ دينَك وأمانتَك وخواتيمَ عملِكَ" صححه الألباني،



                    هكذا لأن المسافر عُرضة في طريقه يكون عُرضة لهلكة هو إستودع الله أهله ومن يودعهم وهم كذالك استودعوه الله -سبحانه وتعالى-.









                    أقوى ما يتحصن به المسافر هو التوكل الله -سبحانه وتعالى-

                    كذالك يراعي المسافر أذكار الركوب للدابة، فالإنسان يسمي الله -سبحانه وتعالى- ويقول أدعية الركوب على الدابة، ومنها أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ


                    كانَ إذا استوى على بعيرِهِ خارجًا إلى سفرٍ كبَّرَ ثلاثًا ثمَّ قالَ: سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ. اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ في سفَرِنا

                    هذا البرَّ والتَّقوى ومنِ العملِ ما ترضى اللَّهمَّ هوِّن علينا سفرَنا هذا اللَّهمَّ اطوِ لنا البعدَ اللَّهمَّ أنتَ الصَّاحبُ في السَّفرِ والخليفةُ في الأَهلِ والمالِ . وإذا رجعَ قالَهنَّ

                    وزادَ فيهنَّ آيبونَ تائبونَ عابِدونَ لربِّنا حامِدونَ
                    .لاحظوا هذا الدعاء وتفكروا فيه والمسافر لو تفكر فيه كله توكل على الله -سبحانه وتعالى ومراقبة لله واستعانة


                    بالله أقوى ما يَتحصن به المسافر هو التوكل الله -سبحانه وتعالى

                    وَكانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وجيوشُهُ إذا علَوا الثَّنايا كبَّروا وإذا هبَطوا سبَّحوا فوُضعتِ الصَّلاةُ على ذلِكَ " صححه الألباني ،
                    التعديل الأخير تم بواسطة م/ جيهان; الساعة 23-12-2017, 09:50 AM.
                    اللهم ارحم أبى وأمى وأسكنهما الفردوس الأعلى من الجنة
                    اللهم اعتق رقابنا من النار
                    يا وهاب هب لنا من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء

                    تعليق


                    • #11

                      فوائد الدرس الخامس من مادة الفقه

                      الأحكام المتعلقة بالسفر


                      - الحكم الأول : التيمم

                      صفة التيمم


                      يضرب الأرض ضربةً واحدة سواء كان عليها تراب أو لم يكن عليها تراب ثم ينفخ في يده كما في صحيح مسلم من حديث عمار لما علَّمه النبي -صلى الله

                      عليه وسلم- كيفية التيمم ضرب بيد ضربةً واحدة على الأرض
                      سواء كان عليها تراب أو لم يكن، وإن كان الأفضل أن يكون عليها تراب لعموم قول النبي -صلى

                      الله عليه وسلم- في هذا المقام: "وجُعِلَتْ لي الأرضُ مسجدًا وطَهورًا
                      " صحيح البخاري، وفي رواية: "وجُعِلَت تُربتها لنا طَهورٌا" صحيح مسلم.

                      المسافر دخل عليه وقت الصلاة ويريد الطهارة ولم يجد الماء هل يسارع إلى التيمم أم الأفضل أن يؤخر الصلاة إلى وقتٍ آخر؟

                      إذا دخل عليه وقت الصلاة في السفر وتيمم فلا شيء عليه

                      إذا علم الإنسان أو ترجح عنده وجود الماء قبل خروج الصلاة
                      فالأفضل أن يؤخر الصلاة

                      إذا علم الإنسان أو ترجح عنده عدم وجود الماء
                      فالأفضل عدم تأخير الصلاة

                      إذا لم يترجح عند الإنسان وجود الماء أو عدمه
                      فالأفضل المسارعة في التيمم والصلاة


                      مسائل في التيمم

                      * إذا صلى الإنسان بالتيمم ثم وجد الماء أثناء الصلاة يقطع الصلاة في الحال ويعيدها لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ الصعيدَ الطَّيِّبَ وُضوءُ المسلمِ، و

                      إنْ لَمِ تَجِدِ الماءَ عَشْرَ سِنينَ، فإذا وجَدَ الماءَ فلْيَمَسَّهُ بَشَرَتَهُ" صححه الألباني


                      * إذا انتهى من الصلاة ووجد الماء قبل خروج وقت الصلاة ليس عليه إعادة في هذه الحالة ليس عليه إعادة لأنه بدأ الصلاة بطهورٍ صحيح وخرج منها أيضًا

                      بطهورٍ صحيح ولم ينتقض هذا الطهور أما أثناء الصلاة نحن نحفظ قاعدة: "إذا حضر الماء بطل التيمم"، هكذا لكن طالما إنه أنهى الصلاة وانتهى منها حتى

                      قبل خروج وقت الصلاة فالأمر في حقه واسع



                      * فاقد الماء حكمًا يجوز له التيمم

                      أي وجد ماء ولكن باردة برد شديد ولم يجد وسيلة لتدفئة الماء يجوز له عندئذٍ أن يتيمم لأن هنا نسميه فاقد الماء حُكْمًا أي حكمه حكم الإنسان الذي فقد

                      الماء


                      عنده ماء قليل لا يكفي للغسل ويجب عليه في هذه الحالة أن يغتسل؟ أيضًا يجوز له أن يتيمم

                      ماء قليل لا يكفيه للوضوء والشرب ؟ يترك الماء للشرب ويتيمم.

                      لذلك نجد في أحكام الشريعة يُسْر، كلما ضاق الأمر اتَّسع في هذا الدين العظيم، إذا وُجِدَت المشقة بفضل الله -سبحانه وتعالى- يأتي التيسير "لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا

                      إِلَّا وُسْعَهَا
                      " البقرة:286، وعندنا عمومًا: "لا ضرر ولا ضرار"





                      الحكم الثاني

                      المسح على الخف والشراب


                      من الرخص للمسافر المسح على الخفين ويلحق بالخفين الشراب ثلاثة أيام شريطة إنه يلبس الخف أو الشراب على وضوء ويُرَخَّص له أنه يمسح ثلاثة أيام؛

                      لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- جعل ثلاثة أيام وليالهن للمسافر، ويومًا وليلة للمقيم


                      يحسب المدة من أول مسحة بعد الحدث

                      كذلك إذا ابتدأ الإنسان المسح في السفر ثم أقام.


                      رخصة المسافر يمسح ثلاثة أيام بلياليهن، جاء إلى محل إقامته، مادام في محل الإقامة يمسح مسح مقيم أي يوم وليلة.

                      إنسان بدأ المسح وهو مقيم ثم سافر.

                      يحسب المدة ثلاثة أيام بليالهن؛ لأن العبرة حال أداء الفعل لا حال ابتداء الفعل على الراجح من أقوال الفقهاء، ، حالي مسافر أم مقيم؟ حالي مسافر

                      أحسب ثلاثة أيام، حالي المقيم أحسب يوم بليلة.





                      الحكم الثالث

                      الأذان للصلاة إذا حضرت والمسافر في الطريق



                      1. إذا توقف في مكان لم يُؤذن فيه من قبل ( مكان غير مأهول ) فيجب أن يؤذن أحد إذا لم يفعلوا الصلاة صحيحة لكن مع الإثم


                      2. إذا نزل في مكان أُذن فيه من قبل فله أن يكتفي بهذا الأذان وإذا أذن فهذا مستحب





                      الحكم الرابع

                      وجوب تحري القبلة (بسؤال الناس أو بآلة بوصلة أو غير ذلك)

                      - إذا حضرت الصلاة ولم يتحرَّ القبلة وصلى لأي اتجاه فصلاته باطلة وعليه الإعادة

                      - لكن إذا تحرى وصلى في اتجاه خاطيء:-

                      1. فصلاته صحيحة وليس عليه إعادة طالما أنه انتهى من الصلاة

                      2
                      . إذا نبهه أحد أثناء الصلاة يتجه للقبلة لأن الصحابة -رضوان الله عليهم- لما أُخبروا بمسألة تحويل القبلة تحوَّلوا وهم في الصلاة وكملوا صلاتهم



                      الحكم الخامس

                      القصر أثناء السفر

                      قصر الصلاة ( الصلاة الرباعية نقصرها اثنين ) في أثناء السفر سنة لفعل النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة

                      الأفضل والسنة أن الإنسان يأخذ بالرخصة ويقصر في أثناء السفر، إنْ أتم فعندئذٍ بعض العلماء يرى المنع والبعض يرى الكراهة،


                      متى يبدأ الإنسان القصر

                      عندما يترك حدود بلده ( أي إتوارت حدود البلدة) لا يصح القصر، في أثناء الإقامة في البلد التي أقيم فيها

                      السفر الذي تُقصر فيه الصلاة؟

                      والسفر الذي تُقصر فيه الصلاة على الراجح من أقوال العلماء هو كل بلد يُطلق عليها اسم السفر عُرفًا لأنه لم يثبت بتحديد الشرع تحديد مسافة محددة للقصر

                      فتُركت للعرف ومعنى
                      سفر عرفًا أي أعد العدة وأجهز شنطة وأقول أنا مسافر، للبلد الفلانية، فعندئذٍ هذه التي يُقصر فيها حتى وإن كانت أقل من خمسة

                      وثمانين كيلو .



                      إذا أتم المسافر الصلاة مع إمام مقيم ثم قام للقصر وحده هل يصح أم لا؟

                      إذا صلي صلى مع إمام مقيم الأصل أن يُتم مع هذا الإمام المقيم ، لحديث ابن عباس -رضي الله عنهما- وهذا أرجح أقوال العلماء وقول جمهور الفقهاء في

                      هذه المسألة أن الإنسان إذا صلى خلف إمام مقيم ولو ركعة واحدة يُتِمّ، مادام الإمام مقيم
                      لأن ابن عباس عندما سئل: ما بالنا إذا صلينا في رحالنا قصرنا وإذا

                      صلينا مع الإمام أتممنا، قال: "سنة أبي القاسم -صلى الله عليه وسلم





                      الحكم السادس

                      الجمع أثناء السفر


                      الجمع بين الظهر والعصر أو مغرب وعشاء جمع تقديم (أي في وقت الصلاة الأولى) أو الجمع بين المغرب والعشاء جمع تأخير (أي في وقت الصلاة الثانية )

                      لابد من نية الجمع وقت الصلاة الأولى

                      ينوي بقلبه أنه سوف يجمع جمع تأخير قال تعالى : إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا" النساء:103

                      - إذا صلى المسافر وراء إمام مُتم ويريد أن يجمع فحينئذٍ له أن يتم الصلاة الأولى ويقصر الثانية لأن الأصل أنه يقصر في أثناء السفر لكن أتم الصلاة الأولى

                      لعلة وهي الصلاة خلف إمام متم




                      الحكم السابع

                      الصلاة في وسيلة المواصلات

                      إذا ركبت أي وسيلة مواصلات في أثناء السفر، وحان وقت الصلاة، ووقت الصلاة سوف يخرج وأنا مازلت في السفر، ووسيلة المواصلات غير

                      متجهة إلى القبلة، و الاتجاه إلى القبلة شرط صحة


                      في هذه الحالة عندنا صورتين:


                      الصورة الأولى:إذا كانت الصلاة يصح فيها جمع تأخير فيصليها مع التي تليها عند الوصول


                      الصورة الثانية:إذا كانت الصلاة لا يصح فيها جمع تأخير فيتيمم ويصليها مكانه ( انظر أهمية المواقيت وأنه لا يسع الإنسان إخراج الصلاة عن وقتها بدون

                      عذر لأن إخراج الصلاة عن وقتها ليس بالأمر الهين يتيمم لو كان غير متوضئ ويصلي
                      -ويسقط ركن القيام ومعرفة اتجاه القبلة إذا تعذر القيام

                      بهم أي إذا عرف اتجاه القبلة وجب الاتجاه للقبلة، وإذا لم يعرفها يصلي حيثما توجهت الراحلة فسقط معرفة الاتجاه للقبلة لعذر السفر لعذر الركوب وسقط

                      القيام لعذر الركوب




                      الحكم الثامن

                      الرواتب في السفر

                      لا يُسن فعل الرواتب ( السنن المرتبطة بالفرائض سواء سنة قبلية أو سنة بعدية )

                      - يُسن النفل المطلق
                      كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يصلِّي على راحلتِهِ تطوُّعًا أينَما توجَّهت بِهِ" صححه الألباني

                      - راتبة الفجر يجب الحفاظ عليها لأن النبي -صلى الله ليه وسلم- كان لا يترك سنة الفجر القبلية وهي سنة قبلية فقط، لا يتركها لا حضر ولا سفر -صلى الله

                      عليه وسلم
                      -

                      - صلاة الضحى وقيام الليل والسنن ذات الأسباب يُستحب فعلها











                      التعديل الأخير تم بواسطة م/ جيهان; الساعة 23-12-2017, 09:40 AM.
                      اللهم ارحم أبى وأمى وأسكنهما الفردوس الأعلى من الجنة
                      اللهم اعتق رقابنا من النار
                      يا وهاب هب لنا من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء

                      تعليق


                      • #12
                        عذرًا على الإطالة ولكن فوائد مادة الفقه هامة لأننا نحتاج أن نعمل بها وإن شاء الله وقدر أن أكمل ستكون الفوائد القادمة مختصرة
                        اللهم ارحم أبى وأمى وأسكنهما الفردوس الأعلى من الجنة
                        اللهم اعتق رقابنا من النار
                        يا وهاب هب لنا من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة م/ جيهان مشاهدة المشاركة
                          عذرًا على الإطالة ولكن فوائد مادة الفقه هامة لأننا نحتاج أن نعمل بها وإن شاء الله وقدر أن أكمل ستكون الفوائد القادمة مختصرة
                          ربنا يبارك فيكِ أختنا
                          متابعة معكِ ...أكملي بوركتِ.


                          رحمــــةُ الله عليـــكِ أمـــي الغاليــــــــــــة

                          اللهــم أعني علي حُسن بِــــر أبــي


                          ومَا عِندَ اللهِ خيرٌ وأَبقَىَ.

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة آمــال الأقصى مشاهدة المشاركة

                            ربنا يبارك فيكِ أختنا
                            متابعة معكِ ...أكملي بوركتِ.
                            وفيكم الله بارك وجزاكم الله خيرًا على المتابعة
                            اللهم ارحم أبى وأمى وأسكنهما الفردوس الأعلى من الجنة
                            اللهم اعتق رقابنا من النار
                            يا وهاب هب لنا من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء

                            تعليق


                            • #15
                              فوائد من مادة الحديث

                              السنة وحيٌ من السماء


                              هذا الموضوع ردا على من قال أنزل الله -عز وجل-القرآن فيه تبيان لكل شيء، نحن غير محتاجين السُّنَّة، طعنوا فيها وطعنوا في رواتها وقد تنبَّأ

                              النبي
                              صلى الله عليه وسلم بظهور هذه الطائفة الضَّالَّة المُضِلَّة

                              عن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا يوشكُ رجلٌ شبعانُ على أريكتِه يقولُ عليكم بهذا القرآنِ فما وجدُتم فيهِ

                              من حلالٍ فأحلوا وما وجدُتم فيهِ من حرامٍ فحرِّموا فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- وإنَّ ما حرَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كما حرَّمَ اللهُ
                              ألا لا يحلُّ لكم

                              لحمُ الحمارِ الأهليِّ
                              "
                              حَسَّنه ابن حجر العسقلاني


                              لماذا ذكر لحوم الحمر الأهلية ؟ لأن هذا الحُكْم غير موجود في القرآن


                              لو قال القرآنيون كفى القرآن فقط أصبح أَكْل السَّمَك حرام لأن السمك مَيْتَة، وربنا يقول: "حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ" المائدة:٣. وما أَحَلَّ الله السَّمَك إلا بِسُنَّة النبي

                              -صلى الله عليه وسلم وأيضا الكبدة هتكون حرام لأن الكبدة دم والدم حرام ولكن أحَلَّها النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديثه
                              عن ابن عمر رضي الله عنه،

                              قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((أُحلِّت لنا ميتتان ودمان فأما الميتتان، فالجراد والحوت، وأما الدَّمَان، فالكَبِد والطِّحال))
                              ،





                              الأدلة على حُجّيّة السُّنَّة وأنها وحيٌ من السماء كثيرة جدا( من أراد الاطلاع عليها عليه الرجوع إلى الدرس أو التفريغات)


                              * الإمام أحمد -رحمه الله- قال: "نظرتُ في كتاب الله -عز وجل- فوجدت فيه طاعة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ثلاثة

                              وثلاثين مَوْضِعًا" ثم جعل يتلو قَوْل الله -عز وجل-: (
                              فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )


                              * يقول حسان بن عطية -رحمه الله-: "كان جبرائيل ينزل بالسنة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما ينزل بالقرآن"

                              فالسنةُ وَحْيٌ من السماء، قال الله -سبحانه وتعالى-: "
                              وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ" النجم:3و4



                              فالسُّنَّة الصحيحة حُجّتها تساوي حُجّة القرآن.



                              نماذج من تعظيم السلف لسُنَّة النبي صلى الله عليه وسلم

                              * في صحيح مسلم إنّ سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه كان يقول: "والله إنني لأخشى أن أترك سنةً لرسول الله صلى الله

                              عليه وسلم فيزيغ قلبي


                              * ابن عمر -رضي الله عنه- يقول لابنه: "لا تَمْنَعُوا إِماءَ اللهِ مساجِدَ اللهِ"صحيح البخاري ومسلم. فابنه يقول له يعني يتَّخِذْنَه دَغَلًا، أى المرأة خارجة داخلة

                              والله لنمنعنهن فيقول الراوي: فوالله ما أن أن قال هذه الكلمة -ابن سيدنا عبد الله بن عمر قال هذه الكلمة إلا وجدته أقبل عليه يسُبُّه بسباب ما سمعته من ابن

                              عمر قبل ذلك، ثم بعد ذلك أقبل عليه يضربه وقال: والله لا أجتمع أنا وأنت في بيتٍ واحدٍ قَطّ، وطرده من البيت،
                              لأنه في يوم من الأيام قال له أنا لن أنفّذ

                              الحديث
                              .


                              فهمنا؟ كيف كانوا يتعاملون مغع سنة النبي صلى الله عليه وسلم

                              * أيوب السختياني -رحمه الله- يقول: "إذا حدّثت الرجل بسُنَّة. فقال: دَعْنَا مِن هذا وأنبئنا عن القرآن، فاعلم أنه ضالٌّ زنديق

                              * الزهري -رحمه الله- كان يقول: كان مَن مَضَى مِن علمائنا يقول: "الاعتصام بالسُّنَّة نجاة

                              * شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- يقول: "فكل مَن اتّبع الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- فالله كافيه، وهاديه، وناصره، ورازقه."

                              الفارق بيننا وبينهم، أنهم كانوا يرَوْن أن السنّة وحي من السماء، فكانوا لا يدَعونها أبدًا، وأما نحن فإذا علمنا أن هذا الأمر سُنّة

                              فهذا هو السبيل لتركها


                              أما الواجب العملي الذي يجب أن نبدأ في تطبيقه

                              ، على الأقل صحيح البخاري ومسلم، والكتب الأربعة، السُنن الأربعة، تكون موجودة في بيت كل واحد منا ، الذي لا يستطيع أن يشتريهم يشتري كتاب مثل

                              صحيح الترغيب والترهيب، الذي لا يستطيع أن يشتريه يشتري كتاب مثل صحيح الجامع، الذي لا يستطيع أن يشتريه يشتري كتاب رياض الصالحين، وكل

                              يوم يعمل لنفسه
                              وِرْد من قراءة سنة النبي -صلّى الله عليه وسلّم وورد آخر الحديث الذي يقرأه ويفهمه جيدًا يطبّقه، ويبدأ يعمل به.




                              اللهم ارحم أبى وأمى وأسكنهما الفردوس الأعلى من الجنة
                              اللهم اعتق رقابنا من النار
                              يا وهاب هب لنا من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء

                              تعليق

                              يعمل...
                              X