إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شدرات من كلام الدكتور محمد علي يوسف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [هام] شدرات من كلام الدكتور محمد علي يوسف



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لم تكن الحاجة إلى ذلك الرجل ماسَّة
    ولم يكن الأمر متعينًا عليه، إن في مدينته أنبياء، ليس نبيًّا واحدًا ولا اثنين بل كان هنالك ثلاثة أنبياء!
    وهو رجل عادي من عوام الناس فماذا عساه أن يزيد عليهم أو أن يضيف؟
    ما الفارق الذي يمكن أن يصنعه في وجود كل هذا العدد من أفاضل الخلق
    وأحسنهم بيانًا وأبلغهم حجة ومنطقًا؟!
    وهل بعد تكذيب مدينته لأولئك المعصومين يُنتظر له استجابة أو يُظن به قدرة على التأثير؟!
    ربما دارت كل تلك الأسئلة والخواطر في ذهن حبيب النجار
    بينما هو في طريقه من أقصى المدينة ساعيًا مُجِدًّا في سيره ليبلغ مكان اجتماع الناس ومنتداهم
    ولربما استرجع في تلك اللحظات ما لقيه المرسلون واحدًا تلو الآخر
    من عنت وصدود وتكذيب حتى تم التعزيز برسولٍ ثالث
    ورغم كل ذلك جحد الناس بل وهددوا رسل ربهم بالقتل رجمًا.
    لعله قد دارت بخلده مشاهد الإهانة والتوبيخ التي قوبل بها أولئك الأخيار
    والتي تجعل غالب الظن بعد كل ذلك أن يلقى هو ما لقيه أئمة الحق
    أو أشد لكنه مع ذلك ما انفك عن السعي وما تباطأ به المسير أو قعد عن البذل!
    إنه رجل يعرف هدفه جيدًا ويدرك أبعاد قضيته بشكلٍ واضح
    ويعلم أن مناط تلك القضية ليس مطلق ترتب الثمرة ولا حصول الاستجابة فتلك أمور بيد مولاه
    لكن الصدع بالحق كان هو مبتغاه والبلاغ عن الله كان هو غاية مسعاه
    والدلالة على الخير والدعوة إلى أهله كانت هي مطلبه ومبعث رضاه لذلك جاء
    ومن أقصى المدينة سعى ..
    ومن أعمق أعماق نفسه صدع
    {يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ} [يس جزء من الآية: 20]
    لكن ما صفة أولئك المرسلين الذين يريد من القوم اتباعهم؟!
    {اتَّبِعُوا مَن لَّا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ} [يس: 21]
    صفتان جعلهما مؤمن سورة يٓس المعروف ب"حبيب بن مرّي أو حبيب النجار"
    جعلهما علة الاتباع الذي ينصح به قومه وبين أنهما حجة وصيته لهم
    عدم سؤال الأجر والهداية
    وهاتان الصفتان من أهم مناطات الاتباع على الإطلاق
    أن يكون الاتباع للمخلصين الذين لا يطلبون شيئًا لأنفسهم أي شيء..
    لا يسعون لجاه ولا يطمعون في مال ولا يبتغوة شهرة ولا ثناء بدعوتهم
    فسؤال الأجر لا يشترط أن يكون مالًا كما يظن البعض
    الأجر قد يكون جاهًا أو مكانةً أو منصبًا أو ثناءً
    حتى الرغبة في الاتباع الأعمى من المدعوين قد يكون أجرًا لصاحب الدعوة
    وكل ذلك مما يعكر نقاء تلك الدعوة ويهز مصداقيتها وقد يقدح في إخلاصها
    ويبقى شعار الأنبياء عليهم السلام {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ} [الشعراء جزء من الآية: 180]
    ناصعًا نقيًّا نافيًا انتظار الأجر ..أي أجر
    وإن من أبرز موانع القبول ومن أشد أسباب النفور من الدعاة
    ضد تلك الصفة ومقابلها أن يشعر المدعو أن الداعي يريد شيئًا منه..يريد شيئًا لنفسه
    يريد من المدعو ماله أو ثناءه أو حتى انقياده وتهليله لكل خطواته
    أن يشعر أنه يريد دنيا أو شيئًا من عرضها الزائل ووجاهتها الفانية
    ولقد سأل حبيب النجار الرسل الثلاثة عن الأجر الذي يريدونه مقابل دعوتهم
    فأجاب الرسل كما أجاب كل من قبلهم وبعدهم من الرسل
    أنهم لا يبتغون أجرا من البشر وقد ورد ذلك في العديد من الآثار

    شدرات من محاضرات الدكتور محمد علي يوسف بارك الله في علمه وعمله ونفعنا به

    تعقيبا
    اول شئ استوقفني من كلمات الدكتور محمد علي يوسف
    لم تكن الحاجة ماسة لهدا الرجل
    ولكنه التدبير الرباني
    لينال رجل عرفه ربه ولم يعرفه الناس

    شرف البلاغ عنه
    وينال الشهادة
    وينال الجنة

    هدا الرجل الدي صدع بالحق رغم مايرى من سطوة الباطل
    دليل على انه في اقصا المدينة كان رجل يتربى
    يعده الله للبلاغ عنه
    لم يكن نبيا ولا مرسلا
    وشرفه الله بالدعوة اليه
    ومااعظمه من شرف
    ولا ننسى انه دكر برجل
    بمعنى انه كان مغمورا بين الناس
    لم يكن صاحب جاه
    قمة التجرد سعيه من اقصى المدينة
    اكيد انه في تلك المدينة كان وجهاء
    كان من يشار اليه بالبنان
    ولكن الله يصطفي من خلقه من يشاء
    وليس لاحد من البشر فضيلة الاختيار
    بل الله وحده من يصطفي ويختار
    كان يعلم انه سيقابل بالعنت والتكديب والادى
    ولكن من صنعه على عينه في غفلة عن القوم
    ايده بروح منه فلم يبالي بنعيق المعارضين او المثبطين او اعداء منهجه وهدفه
    بل انطلق بكل قوة وسعى في مراده
    لم يدكر نوع الدواب التي ركبها
    لان ربه قد اطلق عنان ارداته وعزيمته الصادقة
    لينطلق في طريقه ضد التيار سرعة الريح
    ليمتطي عزيمة صادقة تسابق عجلات الايام
    وكانه خائف ان تاتيه منيته قبل ان يبلغ امنيته وهدفه
    لا تسال كيف داك
    فمن تولاه ربه بالعناية والتربية
    هو من تكلف بزاد الرحلة
    لم يعيق سيره تكديبهم لان ايمانه ويقينه
    اقوى من كل تعنث وطغيان
    هو ثمرة تربية ربانية
    لم يدكر المربي
    ولم يدكر اي دار ارقم تربى
    ولكن في مكان ما من العالم
    راينا الثمرة
    ولكن الله يعلم ونحن لا نعلم باقي تفاصيل اسطورة الرجل الداعي
    الرائع
    في قصة هدا الرجل
    الداعي الصادق
    انه دعى الى الله حيا وميتا
    افتح سورة يس وقف عن المعاني النورانية والربانية
    لهدا الرجل الدي عرفه اهل السماء واهل الارض
    راينا ثمرة شجرة التربية
    ولم يدكر نتيجة دعوته
    اخبرنا الله عزوجل بعاقبة امره وفوزه
    وهنيئا له
    صراحة ازداد القلب يقينا انه على جيل المرحلةالسعي
    وان يكونوا مصابيح هدى في كل بقعة في هده الارض
    بالتخلي عن القومية والتعصب للعرقية
    حتى تجتمع انوار تلك المصابيح
    لتكون فتيلة لنور الله الدي تكلف الله وحده من بوار جهد خفافيش الظلام

    رسالة لكل رباني صادق هدفه التربية ودعوة الناس
    امضي قدما فلك ان شاء الله
    ثمار
    ابشروا ابشروا
    رجل يسعى
    قبل ان يسعى تربى
    وهاهو رمضان شهر الفتح والهدى
    اللهم لا تحرمنا خير ماعندك بشر ماعندنا
    يارب
    اسال الله العظيم الكريم
    ان يغفرلنا ويعفو عنا


    التعديل الأخير تم بواسطة محبة الحبيب محمد; الساعة 12-04-2018, 10:56 PM.








  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    امين اختنا
    جزك الله خيرا أختنا ونفع بكم


    اللهم بارك لى فى اولادى وارزقنى برهم وأحسن لنا الختام وارزقنا الفردوس الأعلى

    تعليق

    يعمل...
    X