إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فضلا استفسار عن تشغيل الأموال والربا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فضلا استفسار عن تشغيل الأموال والربا

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لو تكرمتم اخواني الأفاضل

    انا معي مبلغ بسيط من المال واخشي وضعهم في البنوك بسبب الربا ولا يوجد بنوك اسلامية قريبه منا
    ونخشي وضعهم في المنزل بسبب عدم الآمن هذه الأيام


    وهناك رجل أمين يأخذ هذه الأموال علي سبيل التجارة ونكتب هكذا في العقد ولكن نتفق مثلا أن يعطي علي كل ألف جنية مبلغ 20 جنية شهري .... ويقوم الحساب كل ستة اشهر أو سنة فإذا حدث تغير في السوق بعد الستة اشهر من مكسب أو خسارة نعدل علي هذه النسبة بأن تكون مثلا 15 جينية شهري وهكذا
    مع العلم التغير يكون في الجديد اي في الستة اشهر المقبلة


    فهل هذا ربا او به شبه

    نرجوا منكم الرد وجزاكم الله خير

  • #2
    رد: فضلا استفسار عن تشغيل الأموال والربا

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    الأخُ السَّائِلُ الكَرِيمُ
    السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
    أمَّا بَعْدُ؛
    فَالحَمْدُ للهِ؛
    هَذَا العَقْدُ فَاسِدٌ أَخِي الكَرِيم لاشْتِرَاطِهِ نِسْبَة مَعْلُومَة قَبْلَ حُدُوثِ الرِّبْح، وفي ذَلِكَ أَنْقِلُ لَكَ الفَتْوَى التَّالِيَة:

    السُّؤَالُ: أَعْمَلُ تَاجِرًا، وأَخَذْتُ مَبْلَغًا مِنَ المَالِ مِنْ صَدِيقٍ لِي عَلَى أَسَاسِ أَنَّهُ شَرِيكٌ لِي، وأُعْطِيهِ رِبْحًا ثَابِتًا كُلّ شَهْرٍ. فَهَلْ هَذَا رِبَا؟
    الجَوَابُ:
    الحَمْدُ للهِ؛
    هَذِهِ الشَّرِكَةُ تُعْرَفُ عِنْدَ العُلَمَاءِ بشَرِكَةِ (المُضَارَبَة) وهِيَ [ أَنْ يَدْفَعَ شَخْصٌ إِلَى آخَرَ مَالَهُ لِيَتَّجِرَ فِيهِ, وَيَكُونَ الرِّبْحُ بَيْنَهُمَا بِحَسَبِ مَا يَتَّفِقَانِ, وَيُسَمَّى الْقَائِمُ بِالتِّجَارَةِ مُضَارِبًا ] اُنْظُر المَوْسُوعَة الفِقْهِيَّة (8/116).

    ويُشْتَرَطُ لجَوَازِهَا أَنْ يَكُونَ تَوْزِيعُ الأَرْبَاحِ بنِسْبَةٍ مَعْلُومَةٍ مِنَ الرِّبْحِ، كَالنِّصْفِ والثُّلُثِ ونَحْوِ ذَلِكَ.

    ولا يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ تِلْكَ النِّسْبَةُ نِسْبَةً مَعْلُومَةً مِنْ رَأْسِ المَالِ، كَمَا لَوْ أَخَذَ مِنْهُ مَالاً ليَتَّجِرَ بِهِ واتَّفَقَا عَلَى أَنْ يُعْطِيَهُ كُلّ شَهْرٍ –مَثَلاً- عَشْرَة بالمِئَةِ مِنْ رَأْسِ المَالِ عَلَى أَنَّهُ أَرْبَاح.

    ولا يَجُوزُ كَذَلِكَ أَنْ يَكُونَ الرِّبْح قَدْرًا مَعْلُومًا مِنَ الدَّرَاهِم –كَألْفِ دِرْهَمٍ كُلّ سَنَةٍ أَوْ كُلّ شَهْرٍ-، بَلِ الوَاجِب أَنْ يَكُونَ نِسْبَةٌ مِنَ الرِّبْحِ، حَسْبَ مَا يَتَّفِقَانِ عَلَيْهَا.

    فَإِنِ اشْتَرَطَ لصَاحِبِ المَالِ قَدْرًا مَعْلُومًا مِنَ الدَّرَاهِمِ، أَوْ نِسْبَةً مِنْ رَأْسِ المَالِ، كَانَ عَقْدُ الشَّرِكَةِ مُحَرَّمًا فَاسِدًا.

    وكُلُّ هَذَا مِمَّا اتَّفَقَ العُلَمَاءُ عَلَيْهِ، ولَمْ يَقَعْ بَيْنَهُمْ فِيهِ اخْتِلاَف، والحَمْدُ للهِ.
    قَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ [ أَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى أَنَّ لِلْعَامِلِ أَنْ يَشْتَرِطَ عَلَى رَبِّ الْمَالِ ثُلُثَ الرِّبْحِ, أَوْ نِصْفَهُ, أَوْ مَا يُجْمِعَانِ عَلَيْهِ, بَعْدَ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ مَعْلُومًا جُزْءًا مِنْ أَجْزَاءِ ] انْتَهَى مِنَ المُغْنِي (7/138).

    قَالَ ابْنُ قُدَامَة في المُغْنِي (7/146) [ مَتَى جَعَلَ نَصِيبَ أَحَدِ الشُّرَكَاءِ دَرَاهِمَ مَعْلُومَةً, أَوْ جَعَلَ مَعَ نَصِيبِهِ دَرَاهِمَ, مِثْلُ أَنْ يَشْتَرِطَ لِنَفْسِهِ جُزْءًا وَعَشْرَةَ دَرَاهِمَ, بَطَلَتْ الشَّرِكَةُ. قَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ: أَجْمَعَ كُلُّ مِنْ نَحْفَظُ عَنْهُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى إبْطَالِ الْقِرَاضِ (يعني المضاربة) إذَا شَرَطَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا لِنَفْسِهِ دَرَاهِمَ مَعْلُومَةً. وَمِمَّنْ حَفِظْنَا ذَلِكَ عَنْهُ مَالِكٌ وَالأَوْزَاعِيُّ وَالشَّافِعِيُّ, وَأَبُو ثَوْرٍ وَأَصْحَابُ الرَّأْيِ...
    وَإِنَّمَا لَمْ يَصِحّ ذَلِكَ لِمَعْنَيَيْنِ: أَحَدُهُمَا أَنَّهُ إذَا شَرَطَ دَرَاهِمَ مَعْلُومَةً, احْتَمَلَ أَنْ لا يَرْبَحَ غَيْرَهَا, فَيَحْصُلَ عَلَى جَمِيعِ الرِّبْحِ, وَاحْتَمَلَ أَنْ لا يَرْبَحَهَا, فَيَأْخُذَ مِنْ رَأْسِ الْمَالِ جُزْءًا. وَقَدْ يَرْبَحُ كَثِيرًا, فَيَسْتَضِرُّ مَنْ شُرِطَتْ لَهُ الدَّرَاهِمُ. وَالثَّانِي أَنَّ حِصَّةَ الْعَامِلِ يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ مَعْلُومَةً بِالأَجْزَاءِ, لَمَّا تَعَذَّرَ كَوْنُهَا مَعْلُومَةً بِالْقَدْرِ, فَإِذَا جُهِلَتْ الأَجْزَاءُ, فَسَدَتْ ] انْتَهَى.

    وقَالَ شَيْخُ الإسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةِ [ لَوْ شَرَطَ فِي الْمُضَارَبَةِ لِرَبِّ الْمَالِ دَرَاهِمَ مُعَيَّنَةً فَإِنَّ هَذَا لا يَجُوزُ بِالاتِّفَاقِ; لأَنَّ الْمُعَامَلَةَ مَبْنَاهَا عَلَى الْعَدْلِ، وَهَذِهِ الْمُعَامَلاتُ مِنْ جِنْسِ الْمُشَارَكَاتِ; وَالْمُشَارَكَةُ إنَّمَا تَكُونُ إذَا كَانَ لِكُلِّ مِنْ الشَّرِيكَيْنِ جُزْءٌ شَائِعٌ كَالثُّلُثِ وَالنِّصْفِ، فَإِذَا جُعِلَ لأَحَدِهِمَا شَيْءٌ مُقَدَّرٌ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ عَدْلاً; بَلْ كَانَ ظُلْمًا ] انْتَهَى مِنْ مَجْمُوعِ الفَتَاوَى (28/83).
    وسُئِلَتِ اللَّجْنَة الدَّائِمَة عَنْ رَجُلَيْنِ أَعْطَى أَحَدُهُمَا الآخَرَ مَبْلَغًا مِنَ المَالِ ليُتَاجِرَ لَهُ بِهِ، واتَّفَقَا عَلَى أَنْ يُعْطِيَهُ نِسْبَة 3 بالمِئَةِ مِنْ رَأْسِ المَالِ رِبْحًا كُلّ شَهْرٍ.
    فَأَجَابَت: [ دَفْعُكَ المَالَ للتَّاجِرِ للعَمَلِ بِهِ في التِّجَارَةِ، وإِعْطَاؤُهُ لَكَ نِسْبَة مُحَدَّدَة وهي 3 بالمِئَةِ مِنَ المَبْلَغِ لا يَجُوزُ، لأَنَّهُ مِنَ الرِّبْحِ المَضْمُونِ ] انْتَهَى مِنْ فَتَاوَى اللَّجْنَة الدَّائِمَة (14/318).

    وسُئِلَتْ أَيْضًا عَنْ شَرِكَةٍ تَأْخُذُ الأَمْوَالَ مِنَ النَّاسِ لتُتَاجِرَ بِهَا، وتُعْطِيهم نِسْبَة 30 بالمِئَةِ مِنْ رَأْسِ المَالِ سَنَوِيًّا، وتَدَّعِي أَنَّهَا تَرْبَح 100 بالمِئَةِ.
    فَأَجَابَتْ [ إِذَا كَانَتِ الشَّرِكَة المَذْكُورَة تَدْفَع للمُشْتَرِكِ مَبْلَغًا مُحَدَّدًا مَضْمُونًا مِنَ الرِّبْحِ، فَهَذَا التَّعَامُل لا يَجُوزُ، لأَنَّهُ رِبَا، والتَّعَامُل المُبَاح أَنْ يَكُونَ نَصِيبُ كُلٍّ مِنَ الشَّرِيكَيْنِ جُزْءًا مَشَاعًا كَالرُّبعِ والعُشْرِ، يَزِيدُ ويَنْقُصُ حَسْبَ الحَاصِلِ ] انْتَهَى مِنْ فَتَاوَى اللَّجْنَةِ الدَّائِمَةِ (14/321).
    واللهُ أَعْلَمُ. انْتَهَتِ الفَتْوَى

    وهَذَا مَا أَعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أَعْلَى وأَعْلَمُ
    إِنْ أَخْطَأْتُ فَمِنْ نَفْسِي، وأَسْتَغْفِرُ اللهَ، وإِنْ أَصَبْتُ فَمِنْ عِنْدِ اللهِ، والحَمْدُ للهِ
    والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: فضلا استفسار عن تشغيل الأموال والربا

      الأخ الفاضل بارك الله فيكم وجزاكم الله عنا خير الجزاء
      وبإذن الله نتراجع عن هذا الأمر
      وفقكم الله

      تعليق


      • #4
        رد: فضلا استفسار عن تشغيل الأموال والربا

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        عذرا أخونا الفاضل في الإثقال عليكم ولكن لي بعض الأستفسارات أستكمالا لما سألنا عنه

        1- تعاملنا مع هذا الأخ بالطريقة التي شرحناها لكم لمدة ستة اشهر ودخل لنا مبلغ من المال فما حكم هذا المال وكيف نصلح هذا الخطأ علما بأن المال دخل في نفقة المنزل



        2- يوجد رجل أخر غير الأول .... يحدد ايضا مبلغ معين شهري ... لكن الفارق أنه في آخر العام يعمل كشف حساب بما أخذناه وبما ربح وخسر هو فيخصم ... الفرق او يضيفه حسب المكسب والخسارة فما حكم ذلك ايضا


        ولكم منا جزيل الشكر
        وجزاكم الله عنا خير الجزاء

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x
        إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
        x
        أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
        x
        x
        يعمل...
        X