إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لسنا ضيوفا أيها الأنبا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لسنا ضيوفا أيها الأنبا

    لسنا ضيوفا أيها الأنبا ..

    صُدمت حين قرأت هذه الفقرة من حوار الأنبا بيشوى الرجل الثانى فى الكنيسة المصرية مع «المصرى اليوم» المنشور فى يوم الأربعاء الموافق 15 سبتمبر 2010، الذى صنّف فيه المسلمين كضيوف، والأقباط كأصل البلدوقال بالحرف«نسوا أن الأقباط هم أصل البلد، نحن نتعامل بمحبة مع ضيوف حلّوا علينا ونزلوا فى بلدنا واعتبرناهم إخواننا».!

    ضيوف؟ أنا ضيف؟ أبى ضيف؟ جدى ضيف؟ وجد جدى ضيف؟.. سمعنا أن الضيافة ثلاثة أيام، وهذه أول مرة نعرف أنها تدوم ألفاً وأربعمائة عام

    وإذا كان المسلمون ضيوفاً على النصارى كون المسيحية نزلت أولا، فهل - بنفس المنطق - يُعتبر النصارى ضيوفاً على ديانات قدماء المصريين الموجودة قبلها؟!

    إن مكمن الخطورة فى هذا الزعم الكاذب هو مصدره وطريقة التصريح به حيث أن الأنبا بيشوى يشغل منصباً كنسياً رفيعاً، ومرشح بقوة لخلافة البابا شنودة، فإذا كان هذا الكلام يقال علنا من مسؤول خطير كهذا فماذا يدور إذا فى الغرف المغلقة؟

    ■ ■ ■

    يمكننى أن أقول عشرات الأشياء تفنيدا لمقولة (الضيوف). يمكننى أن أقول أن كل مصرى هو قبطى بالضرورة سواء كان مسلماً أم نصرانيا، لأن كلمة (قبطى) تعنى «مصرى»،حتى فى إلترجمة الحرفية للكلمة الإنجليزية التى تعنى مصر هى قبط

    egypt

    وطالما استعملت هذه الكلمة قديما للدلالة على المصرى فها هى السيدة مارية أم ولد النبى تلقب بالقبطية رغم أنها مسلمة كما هو الاجماع بين أهل السير.

    قال ابن سعد :

    فأنزلها – يعني مارية القبطية - رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأختها على أم سليم بنت ملحان فدخل عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليهما الإسلام فأسلمتا … وكانت حسنة الدِّين .

    " الطبقات الكبرى " ( 1 / 134 – 135 ) .

    وقال ابن عبد البر :

    وتوفيت مارية في خلافة عمر بن الخطاب ، وذلك في المحرم من سنة ست عشرة ، وكان عمر يحشر النَّاس بنفسه لشهود جنازتها ، وصلى عليها عمر ، ودفنت بالبقيع . " الاستيعاب " ( 4 / 1912 ) .



    وكذلك السيدة هاجر أم سيدنا إسماعيل كانت تلقب بالقبطية مع العلم أن ذلك قبل الملة النصرانية بآلاف الأعوام فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي ذر قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيرا، فإن لهم ذمة ورحما)

    قال ابن كثير رحمه الله: والمراد بالرحم أنهم أخوال إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما السلام أمه هاجر القبطية وهو الذبيح على الصحيح وهو والد عرب الحجاز الذين منهم النبي صلى الله عليه وسلم وهم أخوال إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمه مارية القبطية من سنى كورة أنصنا وقد وضع عنهم معاوية الجزية إكرامًا لإبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    تفسير ابن كثير

    وروى الطبراني والحاكم عن كعب بن مالك مرفوعا: إذا فتحت مصر فاستوصوا بالقبط خيرا، فإن لهم ذمة ورحما.
    وصححه الألباني. وهذا رواه الطحاوي في بيان مشكل الآثار بزيادة:
    يعني أن أم إسماعيل صلى الله عليه وسلم كانت منهم. وقال: فعقلنا بذلك أن تلك الرحم التي ذكرها صلى الله عليه وسلم أنها من قبل هاجر أم إسماعيل صلى الله عليه وسلم. اهـ.
    وقال ابن الأثير في النهاية: معنى قوله: فإن لهم ذمة ورحما. أي أن هاجر أم إسماعيل عليه السلام كانت قبطية من أهل مصر


    والمفسرون دائما ما يذكروا قتل سيدنا موسى للرجل القبطى أى المصرى وذلك قبل ظهو المسيحية أو دخولها مصر بآلاف الأعوام الأمر اذا واضح وهو يدل أن العرف والفهم الطبيعى لكلمة قبطى عندهم هى مصرى

    فمسلمو امصر أقباط لا نجد أى غضاضة من التصريح بذلك قأنا قبطى مسلم والأنبا المستضيف لنا بزعمه هو قبطى نصرانى

    والمسلمون لم يهبطوا على مصر من السماء، فجيشهم الذى فتح (وليس غزا) مصر بقيادة الصحابى الجليل عمرو بن العاص كان أقل من خمسة آلاف رجل، بعضهم ظل فى

    مصر ومعظمهم عاد إلى بلاده، فكيف صاروا أغلبية إلا إذا كان أهل مصر اعتنقوا الإسلام؟

    إن المتوالية العددية التى تزعم أن خمسة ألاف انسان تكاثروا بمعجزة خارقة حتى صاروا عشرات الملايين فى حين أصاب العقم مئات الآلاف بل ملايين من النصارى فلم يزيدوا فى نفس المدة التى تزيد على أربعة عشر قرن إلا لبضع ملايين لا يتجاوزوا على حسب آخر الإحصائيات الأمريكية أصابع اليد الواحدة لهى متوالية مستحيلة لا يقبلها أى منطق ولا تحدث إلا فى عالم الخيال الذى يحلو للنصارى ومن يضلونهم العيش فيه

    إن أسلمة مصر تمت على وقت طويل جدا استغرق مئات الأعوام، ولم يكن تعداد المسلمين بعد مائة عام من الفتح يزيد على عشرة فى المائة، وهذا ينفى العنف والإكراه، ناهيك عن أن مصر لم تكن يوما مسيحية بالكامل، والنصارى الأرثوذكس لم يكونوا الحاكمين عليها وإنما كانت الدولة الرومانيةالوثنية ثم بعد ذلك الكاثوليكية، والحرب كانت بين المسلمين وجيوش الدولة الرومانية وليست بين العرب والمصريين، بل إن النصارى المصريين رحبوا بقدوم المسلمين لأنهم كانوا أرحم بهم من الدولة الرومانية التى - بسبب اختلاف المذهب - سامتهم سوء العذاب ولازلت أديرة الصحراء بسيناء ملىء بجماجم ورفات من قتلتهم الدولة الرومانية الكاثوليكية .

    أستطيع أن أقول هذا وأكثر، ولكن يبدو أن الأمر صار أكبر من الكلام والردود

    صارت النفوس مليئة بالكراهية لدين يقول رسوله (من آذى ذميا فقد آذانى) ويقول كتابه {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم}

    لماذا اذا الإصرار على إبراز العداوة والتفرقة ولهجة التعالى و إشعار المسلمين أنهم غزاة أو ضيوف فى بلاد لم يعرفوا لهم غيرها

    إن الأرض أرض الله، والناس عباده. والحدود كانت مفتوحة، والهجرات لم تنقطع وراء الرزق، وكل إنسان منا عبارة عن خليط من عدة أعراق يصعب الوصول إلى عرق واحد نقى بينها حتى فى أشد شعوب العالم انغلاقا كاليهود أثبتت التحاليل الوراثية الأخيرة أن عرقهم ليس نقيا وأنهم ليسوا هم بنى إسرائيل وأبناء الله المختارين كما يحلو لهم أن يتشدقوا بل هم خليط مهجن من كل أعراق الأرض منهم الأسود الزنجى ومنهم الأشقر القوقازى إلى غير ذلك من السلالات و الأعراق فليس أهل مصر عن ذلك ببعيد بل هم أولى بهذا الإختلاط العرقى لما اشتهروا به من انفتاح على العالم وقبول لكل الوافدين من شتى بقاع الأرض

    لا داعى إذا أيها الأنبا وكل من نعق بما تنعق لاداعى لهذه النعرات الكاذبة والإصرار المثير للشفقة على قصر المصرية عليكم وادعاء أنكم هنود حمر هذا البلد وسكانه الأصليون الذين غصبت منهم بلادهم على أيدى الغزاة العرب وهذا الادعاء يظهر جليا فى حرصكم على التسمى بالأسماء الفرعونية المندثرة (وليس المسيحية) فهل كان مينا و إيزيس وهلبيس نصارى مثلكم لتحرصوا هذا الحرص المريب على التسمى بأسمائهم أم كانوا وثنيين يعبدون كل أنواع الحشرات والحيوانات والأفاعى ومن تشبه بقوم فهو منهم

    هذا الذى سبق غيض من فيض وقليل من كثير ولا أريد الخوض فيما هو معلوم بالضرورة لمن كانت له أثارة من عقل أوفهم فاتقوا الله فى هذا البلد وعيشوا فيه بأدب وسلام تزعمون أنه من عقيدتكم ولا تستفزوا أكثرية مسلمة لن تقدروا على تحمل غضبتها عليكم فاتقوا ذلك وعلموا أنكم أنتم الآن المتجاوز عنكم المتروك أخذ الحق منكم عن يد وأنتم صاغرون كما أمرنا ربنا فاستمتعوا بهذه التجاوز المؤقت ولا تؤذوا فتؤذوا واعلموا أن الله خلقنا وخلقكم من ذكر وأنثى وجعلنا شعوبا وقبائل لنتعارف {إن أكرمكم عند الله أتقاكم}اا

    الجزء الثاني من المقالة بعنوان هلا سكتًّ أيها الأنبا

    التعديل الأخير تم بواسطة المدير العام; الساعة 28-09-2010, 12:43 PM.



  • #2
    رد: لسنا ضيوفا أيها الأنبا

    nnb


    تعليق


    • #3
      رد: لسنا ضيوفا أيها الأنبا

      جزاكم الله خيرا يادكتور /محمد
      حسبنا الله ونعم الوكيل

      أنحن ضيوف ياللعجب
      ومن الذي يتكلم بهذا

      من ؟؟؟؟؟

      حسبنا الله ونعم الوكيل

      ضل الطريق من ترك الطريق . عودة من جديد

      يامن خذلتنا وخذلت إخوانك .. في وقت احتاجوا فيه نصرتك وعونك لهم .. ولكنك تركتهم ولم تلتفت لهم .!
      ابشر بالخذلان .

      حزب العار

      تعليق


      • #4
        رد: لسنا ضيوفا أيها الأنبا

        ضيوف مين ؟؟ إزاي
        بسم الله
        أول شئ نحن أولى بإبراهيم منهم وأولى بإسماعيل منهم
        وأولى بهاجر منهم وأولى بجميع المسلمين منهم
        نحن مسلمون علي ملة أبينا إبراهيم
        التعديل الأخير تم بواسطة M_S_A; الساعة 02-10-2010, 08:08 AM. سبب آخر: تعديل خطأ فى كلمة
        د.ناصر العمر |
        إذا اقشعرَّ جلدك ولان قلبك وأنت تسمع آيات الوعد والوعيد؟! عندئذٍ تكون متدبّراً للقرآن ومنتفعاً به، ويكون حجةً لك لا حجةً عليك !. ولكي تلمس أثر القرآن في نفسك، انظر: هل ارتفع إيمانك؟.. هل بكيت؟.. هل خشعت؟.. هل تصدقتَ؟..فكل آية لها دلالاتها وآثارها .

        تعليق


        • #5
          رد: لسنا ضيوفا أيها الأنبا



          هلا سكتًّ أيها الأنبا
          يبدو أن حلقات استفزاز الأنبا بيشوي قد دخلت مرحلة جديدة غير مسبوقة لم يكن واحد منهم من قبل يجرؤ أن يتطرق إليها وهو داخل مصر وكان المبدأ المعمول به دائما (دارهم مادمت في دارهم) الا أنه من الواضح أن زمن المدارة قد ولي وأن نيافة الأنبا أصبح يري فعلا أنه صاحب الدار الذي لا يحتاج إلى مدارة "الضيوف الثقال" الذين احتملهم طويلا و صبر هو و آباؤه على تكاثرهم الرهيب الذي حولهم بقدرة قادر من خمسة آلاف مجاهد (عاد مايزيد عن نصفهم إلى الحجاز ) إلى
          ست وسبعين مليون مسلم.

          بينما بقي الهنود الحمر أو السكان الاصليون أو أصل البلد كما بلفظه بعد أن أصيب أكثرهم بالعقم فلم يتضاعفوا في أربعة عشر قرن إلا إلى خمسة او ستة أضعاف عددهم أيام الفتح (وقد أوردت هذا الأمر بتفصيله في المقالة السابقة –( لسنا ضيوفا ايها الأنبا).

          ولماذا يحتاج الأنبا إلى مدارة وهو الذي يلوح بالاستشهاد أمام اعلي سلطة في البلاد إذا ماجرؤوا أن يحاولوا مجرد المحاولة أن يفرضوا سلطأنهم علي دور عبادتهم ويقول "كمان عايزين يحكموا كنايسنا أقتلوني أو ضعوني في السجن حتي تصلوا إلى هذا الهدف".

          ومن الواضح أنه لما ألقي هذه القنابل وتلفظ بكلمات تعد مناطق محرمة عند رأسى الدين في هذا البلد -المفتي وشيخ الازهر- فلا يجرؤ أحدهما أن يتلفظ بلفظ الاستشهاد ولو خطأ ثم لم يجد ردة فعل أو حتي استنكار مهذب من حماة الدين بمصر بل وجد صمتا رهيبا فحسب , دعاه ذلك إلى أن يزيد الطين بلة ويخترق كل الخطوط الحمراء التي لم يستطع الجهر باختراقها من قبل إلا نصاري المهجر أو المحتمون بدول اخري امثال زكريا بطرس وزبانيته.

          فبدأ الأنبا حملة من السب والقذف لأعظم مقدسات المسلمين علي الاطلاق والذي يعلو في قداسته عند المسلمين علي الكعبة نفسها وهو كتابنا كلام الله الذي هو صفه من صفاته فشهر الأنبا أسلحة الشبهات وبدأ يشكك في القرآن ويزعم أنه محرف وأن خليفة رسول الله عثمأن بن عفأن رضى الله عنه قد أضاف عليه من عنده آيات تعادي النصاري وتكفرهم وأن هذه الآيات لم تنزل علي عهد رسول الاسلام (وليس رسول الله كما لم يزل ببراعة منقطعة النظير) فهو لم يخطئ مرة فيقول قال الله في القرآن بل يقول دائما " كما يقال عندهم في كتابهم" أو يقول "رسول الله او حتي الرسول" بل رسول الاسلام

          فيالدقتك يأنيافة الأنبا ويالصدعك بما تعتقد وجهرك به ويالذلكم ياحماة الإسلام ويا أساطين الازهر.الرجل يشكك في دينكم ويزعم أن كتابكم الذي تحفظونه وتدرسونه محرف
          § وأن عقيدة التثليث موجودة وثابتة في القرآن
          § وأن المسيح صلب وقتل بنص القرآن
          § وأن كبار علماء الدين المعتدلين يؤيدون المسيحية
          § وأن القول بوجود شبيه للمسيح صلب مكانه إهأنة لله بأن يجعل شخصا يصلب بدلا من الله لأن ذلك يعنى أن الله لا يستطيع أن ينجى نفسه
          § وينسب إليكم اعتقاد أن الله ظلم الشبية إن قلتم أنه شبه لهم
          § وينسب هذا الكلام كذبا وزورا للرازي المفسر المسلم ويوهم أنه يعتقد بألوهية المسيح
          § ويباهي بشرح عقيدة التثليث في اعلي برنامج من حيث نسبة المشاهدة في تلفازكم الرسمى البيت بيتك .
          § ويباهى أيضا بأن وزيرة الإسكان اتصلت به تشكره علي هذا الشرح العظيم وتطالبه بالمزيد لما استفادته من شرحة العظيم الوافى لعقيدة "الثلاثة في واحد" التى يدين بها

          أنا لا ادري ماذا تنتظرون لتزودوا عن حمي دينكم؟؟
          متى تنطقون إلى متى عما يحدث تتغافلون وعلى أى شىء تخافون ؟ ؟

          يا شيخ الأزهر، و يا مفتي الديار، إنطقا، إنطقاااااااا فقد نطق الحجر، إنطقا فلا شيء يستحق، إنطقا فلا نامت أعين الجبناء، أنطقا أو تنحيا واتركا مكانكما لمن يستطيع أن يصدع بالحق، إنطقا أو اصمتا والصمت فى هذه الحالة عار أيضاً لكنه عار أقل، إنطقا فعما قليل تلحقا بالشيخ سيد طنطاوي وتتركا هذه الكراسي التي قتل الخوف عليها الأمة.

          أنظرا إلى (البطل بيشوي) ومفرداته التي وصلت إلى حد الحديث عن الاستشهاد وهي الكلمة التي تخص المسلمين وهي الكلمة التي لا يمكن أن تأتي أبدا - ولو خطئاً - على لسان أحدكما كما سبق وبينت ، ها هو البطل بيشوي يرضي غرور شعبه، ويبعث لهم برسائل تثير العزة والثقة في نفوسهم وتجعل رأس المرء في السماء، بينما بطلينا يبُثا الهزيمة والخنوع والضعف في نفوس المسلمين، أي عار يا رأسا الدين.


          أنا لا أطالب أبدا أن تكون فتنة لكن كذلك لا يرضي صاحب دين أن يقال هذا الكلام عن دينه واعتقاده وكتابه .
          ولقد فصلت في المقالة السابقة وهذا رابطها https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=99940
          أننا لا نعادي أحدا أو نؤذي من لم يقاتلنا في الدين أو يخرجنا من ديارنا كما علمنا ربنا {(لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ، إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ) الممتحنة: 60/8-9؟ }

          لكن لكل شئ حدود الرجل يخرج بشبهات علينا وتنشر في واحدة من أوسع الصحف أنتشارا وهي جريدة الدستور اليومية ولا نرد ؟

          أن هذا الاستفزاز في رأيى أصبح مقصودا ومتكررا بشكل دوري وثابت وأظن أن الامر يتعدي مجرد اختبار صبر المسلمين او حتى تخاذلهم بل هو أنما يذكرني بسلوك وطريقة اعتاد المستعمرون واصحاب النوايا السيئة من أعداء الامة التعامل بها
          طريقة يعجبني تسميتها بطريقة مسمار جحا وهي تسمية ناشئة عن قصة رمزية لكن مدلولها ومغزاها خطير وهى باختصار "أن جحا كان يملك داراً أراد أن يبيعها دون أن يفرط فيها تماماً
          فاشترط على
          المشتري أن يترك المسمار الموجود مسبقا في الحائط داخل الدار ولاينزعه.
          فوافق المشتري دون أن يلحظ الغرض الخفي لجحا من وراء هذا
          الشرط
          وبعد أيام ذهب جحا لجاره و دق عليه الباب
          .
          فلما سأله جاره عن سبب
          الزيارة أجاب جحا:جئت لأطمئن على مسماري!!
          فرحب به الرجل، وأجلسه،
          وأطعمه. لكن الزيارة طالت
          والرجل يعانى حرجًا من طول وجود جحا لكنه فوجئ
          بما هو أشد


          إذ خلع جحا جبته وفرشها على الأرض وتهيأ للنوم، فلم يطق المشتري صبرا وسأله:
          ماذا تنوي أن تفعل يا جحا؟
          !
          فأجاب جحا
          بهدوء:سأنام في ظل مسماري
          وظل جحا يذهب يوميا للرجل بحجة مسماره
          العزيز
          وكان جحا يختار أوقات الطعام ليشارك الرجل في طعامه
          فلم يستطع الرجل الاستمرار على هذا الوضع وترك لجحا الدار بما فيها وهرب!!
          ومن هنا
          انتشر مثل مسمار جحا"

          ومسمار جحا هنا هو استفزاز يؤدي إلى تهييج مشاعر العوام من الطرفين ثم يحدث ما لا يحمد عقباه ساعتها يأتي الشيطأن الاكبر بحجة رعاية حقوق الأقليات ويدخل إلى بلادنا ولايخرج منها بعدها إلا بشق الأنفس.

          والمثال الذي ذكرته حدث بحذافيره في قصة العربجي والمالطي التى نسيها كثير من الناس أذكرها أيضا علنا نعتبر جميعا بما مر بهذا البلد المسكين من طامات .

          العربجي والمالطي هما طرفا مشاجرة عادية نشبت بمدينة الإسكندرية الساحلية في يونية سنة 1882، بسبب الخلاف علي أجرة الركوب بين العربجي المصري ، والراكب المالطي ، فما كان من المالطي الأجنبي إلا أن أخرج سكينا كبيرا طعن بها العربجي المصري حتى الموت ، فثارت حمية المسلمين وعدوا ذلك أنتهاكا ليس لحياتهم فقط بل لدينهم أيضا ، واتسع نطاق الشجار حتى طال معظم أحياء المدينة وقتل فيه عشرات الأجأنب والمصريين .
          واتخذت أنجلترا من تلك المشاجرة أو قل المذبحة ذريعة لضرب الإسكندرية بالمدافع ، بدعوي حماية الأقليات القبطية ، وتطورت الأوضاع حتى وصلت لقيام إنجلترا باحتلال مصر كلها بعد ذلك بأسابيع ، وقد اتضح فيما بعد أن الحادثة كانت مدبرة سلفا ، وجري التخطيط لها من قبل إنجلترا وبعض الخونة داخل مصر من المستفيدين من دخول الاحتلال لبلاد مصر .
          الداخل المصري وقتها كان يعاني من الكثير من الأزمات الداخلية والخارجية، بسبب الضغوط الأوروبية علي الحكومة المصرية من جراء السياسات الخرقاء لأسرة محمد علي الحاكمة لبلاد مصر ، والتي ترتب عليها أزمة ديون خانقة أفسحت المجال للتدخل الأوروبي في الشئون المصرية ، بصورة أصبحت فيها مصر شبه محتلة من أنجلترا وفرنسا ، وفي تلك الأثناء قامت حركة وطنية داخل الجيش المصري بقيادة أحمد عرابي والبارودي وعبد العال حلمي ، حاولت الحد من التدخلات الأوروبية ، وبناء جيش مصري قوي بعيدا عن الولاء للقوي الأجنبية ، مما جعل الإنجليز يتخوفون من تنامي نفوذ تلك الحركة الوطنية ، ويعجلون بخططهم الرامية لاحتلال مصر ، وكانت الحجة الأساسية في تبرير ذلك الاحتلال؛ الدفاع عن حقوق الأقباط والأقليات المضطهدة في مصر .

          لذا فمن هذا المنطلق عنونت لهذه المقال هلا سكتًّ أيها الأنبا ؟
          هلا سكتًّ كيلا تكون فتنة ؟
          هلا سكتًّ فملعون من أيقظها ؟
          هلا سكتًّ حرصا علي شعبك الذي تزعم أنك ترعاه ؟
          هلا سكتًّ عن إضرام النيران باستفزازاتك التى لا تحتمل ؟

          أن للمسلمين حدودا ومقدسات لم ولن يرضوا أبدا المساس بها كما زعمت أنت عن نفسك حين قلت في المصري اليوم بتاريخ 15/9/2010 : ( نحن كمسيحين نصل إلى حد الاستشهاد اذا اراد احد أن يمس رسالتنا المسيحية )

          أفتظن أن المسلمين يرضون بمن يمس رسالتهم او قرآنهم أو حتي والله رسالة نبيهم عيسي فالمسلمون هم اتباع عيسي الذي قال الله عنهم ( وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة )

          ثم تعالى أيها الأنبا لنرد علي شبهاتك القديمة موضوعا وأن كانت جديدة بإعلانها ومصدرها

          أنت تزعم أن القرآن ذكر عقيدة التثليث وأصلها بقولك "القرآن ذكر أن المسيح كلمة منه وذكر كذلك الروح القدس فى أكثر من آية"

          وهذا صحيح لاغبار عليه لكن الباطل كل الباطل أن تستدل بذكر متفرق لأمور كلنا نعتقد وجودها
          ثم تقول (فالقرآن بذلك ذكر الآب والكلمة والروح القدس)

          ثم تزيد زيادة مروعه لاأدري من أين جئت بها وأي نسخة من المصحف تلك التى تحتفظ بها و موجود فيها هذه الزيادة (وأنهم "إله واحد")

          الحقيقة أني لا أجد لزوما من تفنيد كلام يفند نفسه ويجعل صاحبه مثار شفقة ولكن فلنرد عل الكلام يصلك أويصل أحدا من أتباعك فأنتم احوج إليه ممن سيرثون لحالكم حين يقرؤن كلامكم.

          اولا: من أخبرك أن الذكر المتفرق للأشياء في آيات بل فىسور مختلفة أحيأنا يجعله واحد فلو ذكرت الصلاة في سورة مثلا ثم ذكر تحريم وطئ المرأة اثناء حيضتها يكون ذلك شيئا واحدا

          لعل ذلك يكون منطقيا لمن يؤمن أن مجموع 1+1+1=1 ولكن في غيرهذه الحالة وتلك العقيدة؟؟ أشك.

          ثانيا: أين كلمة الآب التي ذكرتها في تثليثك المزعوم في القرآن ؟
          المصحف موجود بكل طبعاته من اول طبعة الشمرلي إلى طبعة المدينة هل وجدت من قبل في نسختك التي اظن أنك لم تكلف نفسك بالإطلاع عليها كلمة الآب أبانا الذى فى السماء للدلالة علي الله ؟

          ثالثا: هل معني قوله (كلمة الله القاها إلى مريم) أنه بذلك يكون ابنا له ، أنت تقول الآب والإبن فهل كل كلمة تخرج من المرء تكون ابنا له ؟ (ولله المثل الاعلي) تعالى الله عما تقول علوا كبيرا

          من الممكن هذافى حالة واحدة إن كنت ممن يقدسون اللغة العربية لدرجة أنك تقدس أساليبها وتراكيبها ومجازاتها كقولهم مثلا " لم ينبس ببنت شفة " فظننت أن الكلمة بنت للشفه وأن اللسان هو ابوها مثلا؟

          وأخيرا ماعلاقة ذكر الروح القدس الذي أيد المسيح كما بنص القرآن بالفرية التي اضفتها من خيالك وهي أنهما إله واحد؟

          هذا عن شبهتك الأولي

          أما عن شبهتك الثانية وهي ضرب معتاد لآيات القرآن بعضها ببعض وهذا أسلوب ركيك لا يستعمله إلا من كان جاهلا بالتفسير وباللغة متبعا لما تشابه كما قال ربنا (فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ماتشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله)
          فقد زعمت أن القرآن نقضت آياته بعضها بعضا في مسألة صلب المسيح وهذا حتي من غير المتشابه لكنه الجهل المدقع
          فقلت أن القرآن قال (السلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا) وقال (إني متوفيك) ثم نقض المسلمون ذلك بآية (وما قتلوه وماصلبوه ولكن شبه لهم)

          تعالى لننظر في هذا الكلام لغة اولا :

          لو افترضنا جدلا أن الآيتين الاوليين تفيدان موت المسيح منذ الفي عام وهذا ليس بصحيح كما سيأتي فهل يقتضي موته أنه صلب او حتي قتل؟

          وهل الصلب هو الطريقة الوحيدة للموت ؟

          وهل لفظي الموت والوفاة تلزم الاعتقاد بأنها ميته غير طبيعية او صلب ؟

          هذا من حيث المبدأ الذي قام علي اساس هش من الجهل باللغة .

          والتوفي معناه لغة أخذ الشئ بتمامه

          وتأتي في اللغة أيضا بمعني القضاء التام كذلك ، يقال استوفي الدين أي استقضاه

          ثم تعالى بعد ذلك للنماذج القرآنية
          هل التوفي يأتي فقط بمعني الموت في القرآن؟

          لو كنت قرأت القرآن كما تزعم ووصلت لدرجة أن تفسره لمررت علي قول الله (الله يتوفي الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها) او قوله (وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ماجرحتم بالنهار)

          فهنا جاء التوفي بمعني النوم إجماعا وهو استعمال صحيح وارد في كتابنا كما رأينا في أكثر من موضع



          فالعلماء علي عدة اقوال في التوفي منها

          1-أنها وفاة نوم حتي لا يشعر بالرفع وهو قول الحسن ووجمع كبير من أهل العلم

          2- توفى من الدنيا بالروح والبدن بمعنى الإستدعاء بحيث لايكون من أهلها وهذا اختيار بن جرير ومطر الوراق وغيرهما

          3- وفاة بمعنى الموت ولكنه موت مؤقت ثم أحياه الله بعد الرفع وهو قول قلة من أهل العلم.

          وحتي إن كان التوفي بمعني الموت النهائي فى الآية الكريمة التى أوردتها فلا دلالة على ما تقول فهل لم تعلم ايها الأنبا أن الواو في اللغة لايلزم منها الترتيب بمعني أنه لايلزم من الخبر الاول وهو التوفي أن يقع قبل الرفع ونماذج هذا كثيرة في القرآن كقول الله (فكيف كان عذابي ونذر) هل العذاب ياتي اولا ام الأنذار ؟
          وكقوله تعالى (واذ اخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم ....الآية)هل اخذ الميثاق من النبى كان قبل اخذه من نوح او ابراهيم أم بعده؟ يقينا كان بعدهما ومع ذلك جاء قبلهما وبينهما واو لم تقتضى ترتيبا .
          فإن أشكل الأنبا علي ذلك بقولهم المعتاد ولماذا قدمه الله فى هذه الآية مع أنه كان من الممكن أن يقدم الرفع لأنه حدث أولا؟

          والجواب على ذلك بسيط كما ذكره الشعراوي رحمة الله عليه فقال:" نرد علي ذلك لأن البعض قد ظن أن الرفع تبرئه من الموت . ولكن عيسى عليه السلام سيموت قطعاً ، فالموت ضربه لازب ، ومسألة يمر بها كل بشر . هذا الكلام من ناحية النص القرآني . فإذا ما ذهبنا إلى الحديث وجدنا أن الله فوض رسوله صلى الله عليه وسلم ليشرح ويبين ، ألم يقل الحق : النحل 44 بسم الله الرحمن الرحيم بِالبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ فالحديث كما رواه البخاري ومسلم : ( كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم ) ؟ أي أن النبي صلى الله عليه وسلم بين لنا أن ابن مريم سينزل مرة أخرى . ولنقف الآن وقفة عقلية لنواجه العقلانيين الذين يحاولون التعب في الدنيا فنقول : يا عقلانيون أقبلتم في بداية عيسى عليه السلام أن يوجد من غير أب على غير طريقة الخلق فى الإيجاد والميلاد ؟ سيقولون : نعم . هنا نقول : إذا كنتم قد قبلتم بداية مولده بشيء عجيب خارق للنواميس فكيف تقفون في نهاية حياته إن كانت خارقة للنواميس ؟ إن الذي جعلكم تقبلون العجيبة الأولى يمهد لكم أن تقبلوا العجيبة الثانية ..أ.هـ
          وهذا قول قتادة وكثير من السلف

          وعلي هذا يحمل قول الله الذي استدل به الأنبا (ويوم أموت) فنحن نعتقد أن السلام عليه لاشك يوم يموت لكن ألم يلحظ الأنبا أن الله تكلم عن الموت هنا بصيغة المضارع وليس الماضي والمضارع هنا يفيد المستقبل بلا شك فعيسي قالها وهو حي لم يمت بعد فهل حدد هنا متي يموت او كيف يموت ام أنه مطلق الموت هو الذي يحدث له ويومها السلام عليه كما قال عن نفسه عليه وعلي نبينا افضل الصلاة والسلام



          وكل ماسبق يوضح أن الآيات التي اختارها الأنبا متشابهه تحمل عدة أوجة كلها لا تفيد وقعة الصلب او القتل .

          في حين أن الآيات التي نفت واقعه الصلب او القتل آيات محكمة يقينية مؤكدة بشتي أنواع المؤكدات التي لاتحتمل تأويلا او يشتبه معناها

          كقوله (وما قتلوه وماصلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه مالهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما)

          وأظن أن الآية واضحة تكرر فيها النفى مرتين الثانية منهما أكدها الله بكلمة يقينا ثم بين بعدها الحقيقة التي تغاير هذا التصور الفاسد بلفظ "بل" الذي يقتضي المغايرة كما اوضحت الاية أن الذين اختلفوا في هذا التصور في شك ومالهم به من علم الا اتباع الظن هل يتساوي الظن الذي رايناه في فهم الأنبا للآيات الإول المتشابهه بتيقن النفي في الاية الاخيرة ؟

          وأكتفي بهذا الرد علي هذه الشبهة وإن شئت أيها الأنبا أو أيا من كان يقرأ هذا الكلام أن تستزيد فارجع إلى كتب اللغة في معني التوفي وأقوال أهل العلم والمفسرين أمثال بن جرير الطبرى رحمة الله عليه وغيره أو خواطر الشعراوي رحمة الله الذي فصل في الرد علي هذه الشبهة جزاه الله خيرا .

          فمن العيب كل العيب إذا ايها الأنبا أن تدعي علي أهل العلم والمفسرين أنهم يؤيدون المسيحية الموجودة الأن بعقائدها التثليثية وإن كان ذلك صحيحا فلتسمي لنا هؤلاء العلماء المثلثين او المقرين بالتثليث تسمية واضحة أو تذكر المواضع التي بينوا فيها إقرارهم وتأييدهم لمسيحيتك
          ولكن بصدق وليس بافتراء كما فعلت مع الرازي حين ادعيت أنه في تفسيره الكبير يعتقد بالوهية المسيح او أن من اعتقد بأن الذي صلب شبيه فقد اتهم الله بالظلم وهذا الكلام إن دل علي شئ ياأيها الأنبا فهو يدل علي قضية في غاية الخطورة
          فإذا كان هذا هو حال أنبا محترم وسكرتير المجمع المقدس والرجل الثأني في الكنيسة المصرية أقدم كنيسة فى العالم كما تزعمون ويأتي في زمن الطباعة وتوحيد النسخ وسهولة الوصول إلى أصول الكتب من المكتبات أو عن طريق الشبكة العنكبوتيه ويجد في نفسه الجرأة علي التدليس والافتراء وادعاء كلام مضاد تماما لما هو موجود فى كتاب الرازى فما بالكم بمن كان قبل عهد التدوين والنسخ والتثبت بآلاف الاعوام

          الرازي حين تعرض لتفسير آية (شبه لهم) عرض كل أقوال المخالفين وشبهاتهم وهؤلاء المخالفون بعضهم من اليهود
          وكانت هذه عادة الرازي في كتابه التفسير الكبير والتي انتقدها عليه كثير من أهل العلم كما قال بن حجر "كان يعاب بإيراد الشبهة الشديدة ويقصر في حلها" حتي قيل أنه لو أراد خصمه تقرير الشبهة لم يقدر علي الزيادة عليه ولكنه عندما يعود لتقرير الحق يقصر أويضعف وقد لا يؤتي الرد حقه لكنه لم يكن يعتقد معظم هذه الشبهات التى يوردها .


          والحقيقة أننا إذا عدنا لتفسير الرازي لهذه الكلمة نجد أن الأنبا حرَّف كلامه أيًّما تحريف فالرجل كان يذكر فى كتابه ما قاله الأنبا علي أنه رأى الرازى من باب الشبهات والرد عليها وإيراد اعتراضات المخالفين ويرد عليها
          و مسألة أن الله ظلم الشبيه كانت عبارة عن استشكال من المخالفين وليست رأي الرازي كما افتري الأنبا بيشوى
          بل إن الرازى قد رد علي هذا الاستشكال أو الشبهة من عدة وجوه
          § مثل القول بأن الشبيه كان من اليهود الذين حاصروا المسيح و حاولوا قتله فكان ماحدث جزاءًا للمصلوب علي نيته لقتل نبي وحرصه علي ذلك . وكما قال نبينا :" شر الناس من قتل نبيا أو قتله نبى "
          § أو أنه كان من أتباع عيسي عليه السلام الذين كانوا معه وسألهم المسيح : من يشتري الجنة بأن يلقى عليه شبهي؟
          فقال واحد منهم أنا.
          § فألقى الله شبه عيسى عليه فأخره اليهود وقتلوه على أنه المسيح ، ورفع الله عيسى عليه السلام
          أو أنه كان رجل يدعي أنه من أصحاب عيسى عليه السلام، وكان منافقاً فذهب إلى اليهود ودلهم عليه، فلما دخل مع اليهود لقتل عيسى ألقى الله تعالى شبهه عليه فقتل وصلب.


          وقد علق الرازى في آخر كلامه على استشكالات المخالفين وشبههم فقال بالنص :

          (وهذه الوجوه متعارضه متدافعه والله اعلم بحقائق الامور)

          اذا فهو يبرأ من هذه الشبه المتناقضه التي مصدرها اعداء القرآن والمشككين فيه أفلا تستحي إذا ايها الأنبا أراحنا الله من استفزازتك وافتراءاتك على علماء المسلمين

          أفبعد هذا التحريف لكلام بشر مخلوق نسخ كتابه بين ايدينا نصدقكم في نفيكم لتحريف كتابكم الذي لايوجد سند متصل واحد إليه ؟

          ثم تأتي بعد ذلك بالطامة الكبرى وأم المصائب ويصدق فيك قول القائل (رمتني بدائها وانسلت) فتتهم القرآن أنه محرف وتزعم أن " عثمان وهو يحوله من شفوي إلى تحريري اضاف إليه آيات من عنده تكفركم"
          وتحاول أن تبث الشك نفس الحاضرين من المسلمين الذين استمعوا لهذا الكلام بأن تطالبهم بالبحث في ميعاد نزول الآية التي فيها كفر الذين زعموا أن المسيح هو الله وتقول باللفظ "ولست ادري أن كانت هذه الآية قد قيلت وقتما قال نبي الإسلام القرآن ام أنها اضيفت بعده في زمن متأخر اثناء تجميع عثمأن للقرآن الشفوي وجعله تحريري لمجرد وضع شئ ضد المسيحية"

          أقول لك لا أيها الأنبا وألف لا قد اجتزت منطقة محرمة باجترائك علي نبينا وازدرائك لديننا فكل شئ يهون الا الدين والعقيدة

          إن نبينا لم يقل القرآن بل نقله إلينا والله هو الذي قاله شئت أم أبيت

          ونبينا نبي اخر الزمأن رسول رحمة للعالمين وليس نبي الاسلام فقط بل لو أن موسي وعيسي وسائر الأنبياء بين ظهرانينا ماوسعهم الا أن يتبعوه
          وقرآننا محفوظ حفظ صدور وحفظ كتب مسند متواتر لا يأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه يتشرف كل مسلم أنه ينتمى الى أمة خصها الله بعلم حفظ به كتابه وسنة رسوله لا تحلمون حتي في الاقتراب من سموه و دقته باعتراف المنصفين ممن هم على دينك وهو علم الاسناد بنقل العدول الضابطين المتواترين عن مثلهم انتهاء بما بلغ به خير البرية صلى الله عليه وسلم عن ربه
          ولكن كيف ستفهم هذا الكلام وقد كتبت أناجيلكم الموجودة الأن باعترافكم بعد عشرات السنين مت موت المسيح والحوارين وأولادهم و أولاد أولادهم حتى قال "فيلسيان شالي" في كتابه "موجز تاريخ الأديان" ص230: "هذه المسألة تثيرصعوبات من كل الأنواع، أما اليوم فإنه ينظر إلى الأناجيل جملة كما لو أنها كتبمجهولة المؤلف". ونسب هذا القول إلى المؤرخ "منتت" في كتابه "تاريخ الكتابالمقدس".
          وقدطلب الشيخ "رحمت الله بورنومو الهندي" مرارًا من علماء النصارى وقد كان هو شخصيا واحدا منهم في مناظراته معهم بيان السند المتصل لأي كتاب من كتبالعهدين، فاعتذروا بأن سبب فقدان السند المتصل هو وقوع المصائب والفتن على النصارىإلى مدة ثلاثمائة وثلاث عشرة سنة.
          فثبت أنهميقولون في أسانيد كتبهم بالظن والتخمين الذي لا يغني شيئًا، ودل امتناعهم عنالإتيان بسند متصل لأي كتاب من كتب العهدين على عدم قدرتهم على ذلك، فلو قدروا ماقصروا، وثبت بالوجه القطعي أن كتبهم فاقدة للسند المتصل،
          وكما قال "عبد الله بن المبارك" -رحمه الله-: "الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقالمن شاء ما شاء".

          أما القرآن عندنا فليس منتدي حواري أو جريدة صحفية يضيف إليها البشر مايشاؤون علي حسب أهوائهم حتي لو كانوا خير البشر بعد الرسل كمثل عثمأن رضي الله عنه

          ثم من أنتم وماذا كنتم تمثلون للأمة أيام جمع القرآن الكريم هل كان هناك موضع منافسة مثلا او كان الناس يهربون من الإسلام إلى النصرأنيه فأراد عثمأن أن يشككهم في دينهم الجديد الذي يقبلون عليه

          إن كان هذا ظنك بدينك التثليثى فإما أنك واهم أو مغالط تحاول إيهام نفسك و أتباعك بذلك

          يأنيافة الأنبا إن ماتفعله هذا سببه الاساسي قى الحقيقة الهزائم المتلاحقة التي وقعت بكل دين يخالف دين الاسلام في المعركة العقدية والفكرية التي دارت بينهم والتي كانت ساحتها قلوب وعقول الناس الذين دخلوا في دين الله أفواجا وارجع إن شئت إلى احصائيات تغيير الدين علي مستوي العالم لتعلم أن هذا الدين الذي تشكك في كتابه ورغم ضعف أتباعه ماديا وقله دعمهم و مواردهم هو أكثر دين يقبل الناس علي اعتناقه دون ضغوط او اغراءات في حين بلغت ميزأنية التنصير في عام واحد 191 مليار دولار تنفق بدأب لحث الناس علي الدخول في النصرانية

          فلماذا إذا تظن هذا الظن العجيب أننا بحاجة لوضع آيات تكفركم

          يا نيافة الأنبا أننا في دعوتنا نبين كتابنا وقرآننا مكتملا لا نخفي منه شيئا ولا نبدل فيه حرفا فليس عندنا نشيد إنشاد نستحي أن تقرأه بناتنا او نصف ربنا بأنه خروف او حواه رحم ونزل من فرج امراة فنحنلا نحتاج اذا أن نزيد او ننقص منه شيئا بل نفخر بكل كلمة جاءت فيه بل كل حرف تكلم به ربنا

          لذلك عليك أن تحذر هذه المنطقة وكما يقولون "من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجارة" خوفا أن ترتد عليه فيحدث مالايحمد عقباه

          وأذكرك فى النهاية بما تحفظ من كلام المسيح ( إن الحياة الابدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته) (يوحنا 3:17(

          والذي أوصاك حين سئل " أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ أَوَّلُ الْكُل
          أجاب وقال: «إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلَهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ. وَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّقَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ. ".(مرقص 12: 28- 31)

          وأخيرا أدعوك وأرجولك الخير بأن تهتدى إلى دين الله الحق كما أمرني ربي
          "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَاوَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلايَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْافَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ"
          وأحذرك بما حذركم به الله((قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ))
          ((يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ ))
          والسلام على من اتبع الهدى.


          تعليق


          • #6
            رد: لسنا ضيوفا أيها الأنبا

            و هذا رابط المقال
            https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=100440


            تعليق


            • #7
              رد: لسنا ضيوفا أيها الأنبا

              المشاركة الأصلية بواسطة دكتور محمد على يوسف مشاهدة المشاركة
              لا اله الا الله

              تعليق


              • #8
                رد: لسنا ضيوفا أيها الأنبا

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
                حياكم الله أخي العزيز الحبيب د/ محمد ، وأهلاً ومرحباً بنزولكم منزلكم التقني الذي شرف بوجودك به .. ولكم سعدتُ شخصياً بذلك .

                موضوعٌ صارخ وفي الصميم _أعزك به الرحمن_ ، ولي العودة للمشاركة به اليوم إن شاء الله >>>>

                مع كامل تقديري .
                التعديل الأخير تم بواسطة homaas; الساعة 30-09-2010, 05:12 PM. سبب آخر: خطأ إملائي
                أخى الكريم : فرق شاسع جدا فى المعنى بين الإرادة وبين الخلق أوالصنع
                فاحرص على أن تكتبها ( إن شاء الله ) لا أن تكتبها ( إنشاء الله )
                ثم تدبر معى قوله تعالى
                (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ**الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
                (آل عمران :190-191)
                __________________________
                C O M I N G S O O N ... A L L A H W I L L I N G
                ________________________________
                أعتذر لقلة الردود حالياً نظراً للانشغال الشديد .....

                تعليق


                • #9
                  رد: لسنا ضيوفا أيها الأنبا

                  حياكم الله ...

                  بالبداية فمما لا شك فيه إصابتكم أخي الحبيب د/ محمد فيما تفضلت بقوله عن أصل تسمية الأقباط ...
                  فبالفعل كلمة (قبطي) تعني (مصري) ولا علاقة لها بديانة محددة أو ملة ..
                  و بالمناسبة فأصل تسمية هذه الكلمة نسبة إلى قبطيم بن مصرايم بن كوش بن سام بن نوح (على الأخير الصلاة والسلام) ...
                  كما لزمت الإشارة إلى أن أصل تسمية دولتنا _حفظها الله_ ((مصر)) نسبة إلى أحد أحفاد نبي الله نوح وهو (مصرايم) الذي عاش في هذه البقعة من الأرض الممثلة لبلدنا حالياً .

                  وعلى ذلك فلو كنا ضيوفاً لدى النصارى بزعم هذا الأنبا _قليل (بل عديم) التمرس في حُسن طرح التصريحات الدبلوماسية على المجتمع المصري بعكس سيده شنودة (المتميز بالمكر الثعلبي غير المُضَاهَى حتى الآن)_ لكان النصارى أنفسهم (ونحن معهم) ضيوفاً على نسل مصرايم الذي لا نملك أدلة تاريخية حاسمة على الأماكن التي تفرق فيها نسله من بعده .

                  بل و لو قمنا بتضييق دائرة الاحتمال التاريخي حتى أدنى حجم لها ، ولو سلَّمنا بصحة كلام الأنبا (عبقري زمانه) بأن كلمة (قبط) تعني المسيحيين دون المسلمين (أي المسيحيين الأصليين الذين كانوا يسكنون مصر قبل نزول الصحابي عمرو بن العاص فاتحاً إياها) فهذا أيضاً لا يعطيه الحق ليقول أننا ضيوفاً كمسلمين عنده ..
                  ........ لماذا ؟؟
                  لأنه منطقياً لو كانت كلمة (أقباط) تُطلق على المسيحيين بمصر قبل دخول الإسلام لها ثم انقسموا بعد ذلك إلى فئة دخلت الإسلام وأخرى بقيت على مسيحيتها فهذا لا يعطي الحق للفئة الباقية على مسيحيتها أن تترأس الفرقة التي أسلمت أو تتحكم في مصيرها كما هو شأن الحديث الأنبوي التافه الآن ... وذلك لأننا جميعاً منحدرون من أصل واحد وهو نسل (قبطيم) .
                  وهذا الكلام أقوله بالاحتكام إلى قانون الحرية الشخصية المنادون هم به على أقل تقدير .
                  أم أن مرتجاهم القبيح يتمثل في قول الشاعر :
                  أَحلالٌ على بلابله الدَوْحُ ... حرامٌ للطير من كل جِنس ِ .

                  -----------------------------------------------------
                  أما من حيث أصل الموضوع _(أي تصريحات بيشوي و تدخل البابا شنودة بتصريحات أخرى منددة أحياناً بتصريحات بيشوي ومؤيدة إياه أحياناً أخرى)_ فهذا مبعثه أمر واحد فقط أرى أن الله سبحانه وتعالى قد كشفه لنا بأفضل صورة استطاعت كاميراتنا كمسلمين التقاطها داخل البيئة النصرانية بمصر .

                  فأرجو السماح لي بأن أستخدم خاصية الزووم التي أعشقها والكائنة بماكينة تصويري للأحداث ..

                  في يوم الأحد الماضي (26 سبتمبر 2010) تفضل فخامة البابا شنودة بالاعتذار للمسلمين عما بدر من تابعه بيشوي ..
                  أعرب شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، عن أسفه للتصريحات التي أطلقها الرجل الثاني في الكنيسة الأنباء بيشوي، سكرتير المجمع المقدس، والتي طعن فيها في القرآن الكريم وأساء فيها للمسلمين.
                  وأكد شنودة، في حوار مع التليفزيون المصري، أنه يتفق تمامًا مع بيان الأزهر الذي أشار إلى أن "العقائد الدينية للمصريين جميعاً خط أحمر لا يجوز المساس به من قريب أو بعيد".
                  وأشار بابا الإسكندرية إلى أن الحوار الديني بين المسلمين والمسيحيين يجب أن يكون من أجل صالح مصر. وقال في الحوار: إن "الحوار الديني (ينبغي أن) يكون في النقاط المشتركة .. في المساحة المشتركة بيننا وبين إخوتنا، ويكون الحوار مجرد تعاون من أجل خير البلد، من أجل نشر الفضيلة، من أجل قضايا وطنية، ولكن لا يدخل في الخلافات الدينية".
                  وتابع قائلاً: "كل شخص له إيمانه الذي يعتز به ولا يصح إطلاقًا أن نجرح إنسانًا في أموره الإيمانية .. هذه لا يمكن أن نتعرض لها إطلاقًا .. أنا آسف جدًا أن يحصل جرح لشعور إخواننا المسلمين، ومستعدون لترضيتهم بأي طريقة .. وكوننا نشعر بأنهم "زعلانين" هذا أمر يؤسفني".
                  ثم تلا خطاباً آخر بعد ذلك بثلاثة أيام .. أي أمس الأربعاء 29 سبتمبر 2010 حيث نفى اعتذاره للمسلمين مدعياً أنهم أصلاً _أي المسلمين_ هم من يثيرون الفتن والمكائد ..
                  أكد البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أنه لم يقدم اعتذاراً عن تصريحات سكرتير المجمع المقدس الأنبا بيشوي، وإنما تأسف عن أي حزن أو ضيق سببته هذه التصريحات للمسلمين.
                  وكان بيشوي قد شكك، خلال محاضرة تضمنها كتيب مؤتمر تثبيت العقيدة في الفيوم، في آيات قرآنية وتساءل عن ما إذا كانت قد نزلت في عصر الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) أو وضعت أثناء تحويل عثمان بن عفان (رضي الله عنه)القرآن من شفوي إلى تحريري وإن كان يمكن حذفها ليتم الاتفاق بين المسيحية والاسلام، -على حد قوله-.

                  وأدلى بيشوي، مؤخرًا، بتصريحات جديدة أكد فيها على موقفه الرافض لتقديم اعتذار للمسلمين عن تصريحاته المسيئة للإسلام والتي قوبلت برفض من الأزهر وعموم المسلمين في مصر وخارجها.
                  وشدد بيشوي، سكرتير المجمع المقدس مطران دمياط وكفر الشيخ، على أن شنودة لم يضغط عليه لإصدار بيان اعتذار للمسلمين حول تصريحاته.
                  نحن مستهدفين غير مثيرين:

                  وزعم شنودة في حوار له مع برنامج "الحياة اليوم"، ليلة الثلاثاء، أن الأقباط لم يثيروا أزمات أو تظاهرات بشأن أي موضوع وإنما المسلمين هم من يقوموا بالتظاهرات ويوجهون الشتائم والتجريح للأقباط، وقال إن "المسيحيون لم يقيموا ضجة في موضوع إسلام ماريانا، وإنما المسلمين هم من أقاموا ضجة كبيرة في موضوع كاميليا شحاته"، وقال "نحن مستهدفين غير مثيرين".
                  ومبدئياً فأراها مزحة (نكتة) مُسِفَّة وسخيفة في بداية ما قاله في هذا الاقتباس الأخير ، فما علَّمته فيه باللون الأزرق يناقض ما حددتُه باللون الأخضر في المعنى والمضمون ، أو على أقل تقدير فمعناه مبهم وغير مُيَسَّرٍ لأن يُفهم من لدن الأسوياء كما هو حال إنجيلهم المحرف ((أستغفر الله ... أقصد " أناجيلهم ")) ..

                  المهم ...
                  من التضاد اللفظي والمعنوي الذي يُقدَّر بزاوية مائة وثمانين درجة هندسية بين التصريح الأول والثاني نستطيع الآن تخمين ما حدث (ويحدث) _إن صح هذا التخمين بإذن الله_ الذي كاد أن يؤكده ما جاء في الخبرين التاليين ..

                  ** الأول في عزم مجموعة نصارى في التظاهر ضد بيشوي ..
                  أعلن مجموعة من الأقباط عن عزمهم تنظيم مظاهرة داخل مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء الأربعاء، تزامنا مع العظة الأسبوعية للبابا شنودة بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بعزل الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس على خلفية تصريحاته المثيرة للجدل ضد المسلمين، وتشكيك في عصمة القرآن الكريم الأسبوع الماضي.
                  ووفق ما ذكرت "المصريون, على موقعها الالكتروني فقد رفض شنودة السماح لهم بالتظاهر داخل الكاتدرائية، أو في أي كنيسة أخرى على مستوى الجمهورية تحت أي مسمى، وتوعدهم بعقوبات كنسية مشددة قد تصل إلى حد عدم الصلاة عليهم في جميع كنائس مصر كما فعل من قبل مع القس الراحل إبراهيم عبد السيد.
                  وكان شنودة عبر عن غضبه من التظاهرات التي نظمها مسلمون غاضبون من احتجاز الكنيسة لكاميليا شحاتة زوجة كاهن دير مواس منذ أواخر يوليو الماضي، خاصة وأنهم هتفوا للمرة الأولى ضده بسبب موقفه الرافض لإطلاقها.
                  و
                  ** الثاني في توعد شنودة بهؤلاء المتظاهرين والتنديد بفعلهم ..
                  أعرب شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن قناعته بأن المسيحيين الذين يتكلمون ضد الكنيسة ويهاجمونها في الآونة الأخيرة هم نوعان لهم غرضان مختلفان.
                  وقال شنودة خلال كلمته الأسبوعية: " النوع الأول يعيش في الظلام لا يعرف أحد عنه شيئًا، ولا يظهر إلا عند حدوث أزمة أو مشكلة تواجه الكنيسة، ثم يعاود بعد ذلك الدخول إلى الظلام".
                  وأضاف: "النوع الثاني ظن أنه بانضمامه للمتطرفين سيكتسب ودهم وصداقتهم، ولكنه للأسف يخسر نفسه والكنيسة، وهذا النوع تكون خسارته أكبر مما ينتفع به من وراء هجومه على الكنيسة"، وفق تعبيره.
                  وأردف شنودة: "الذين يستقبلون هؤلاء ويستضيفونهم هم لا يحترمونهم في داخلهم، بل يستفيدون منهم فقط في الفرقعة الإعلامية، ولسان حالهم يقول "أمثال هؤلاء ليس لهم خير في كنيستهم فكيف يكون لهم خير فينا!".
                  وقال: "أنا يقيني أن مثل هؤلاء سوف يأتي عليهم وقت ويندمون فيه أشد الندم، ويشعرون بالمرارة وتأنيب الضمير، ولكنهم لن يستطيعوا أن يستردوا ثقتهم بأنفسهم مرة أخرى".
                  فتحليلي لمجمل الأمر منحصر في انزعاجهم من بأس الإسلام .. لاسيما مع علمهم أنه الحق وإن كابروا على إخفاء ذلك ...

                  ففضيلة وسماحة الباشا شنودة بابا الأسكندرية وبطريق الجزارة المرقصية أصبح في أوج حالات غضبه وانزعاجه العصبي _ربما للمرة الثانية في تاريخ توليه المنصب البابوي برغم أن المعروف عنه الهدوء والسكينة عموماً في معالجة القضايا الساخنة_ وذلك بسبب المصيبة الكبيرة التي حطت فوق رأسه ورؤوس مطارنته وقساوسته و ........ حتى كلاب حراسته بسبب حدث انتشار الإسلام المروع لهم في مصر ..
                  فالأمر ليس محدداً في إسلام وفاء قسطنطين ولا كاميليا شحاته (وإن كان لإسلام الأخيرة شأن خطير جداً قد نمثله بطرقة أثقل الجواكيش "المرزبة" فوق جماجمهم السندانية فقط لكونها زوجة رجل دين مسيحي) .. فلو كانت زوجة العارف بالمسيحية تُسلم ولم يثنيها أو يعيد إقناعها زوجها بعلمه الديني فكيف بالنساء المسيحيات الأخريات ؟ .. بل الأمر أخطر من ذلك ..

                  الأمر كائن في دخول أعداد كبيرة من النصارى المصريين في الإسلام هرباً من النجاسة العقلية الكنسية التي لا تريح فؤاداً ولا تنمي فكراً ...
                  ومن المعروف أن النصارى في مصر _أصلاً_ هم قلة ، فكيف سيكون الحال لو قلوا أكثر مما هم ، حيث دلت الإحصائيات الرسمية سالفاً على تمثيلهم نسبة 4 % من التعداد القومي بمصر . !
                  وهذا الأمر بمرور الوقت لا يعني سوى انقراض هذه الفئة من مصر وتشردهم في البلاد كما كان حال اليهود _لعنهم الله_ قبل عام 48 ..
                  ويدل على ذلك الخبر التالي ..
                  سجل المسئولون بالأزهر- الجهة المعنية بتوثيق حالات إشهار الإسلام في مصر- ما يقرب من 400 حالة إشهارخلال شهر أغسطس، في خضم الجدل المتصاعد جراء احتجاز كاميليا شحاتة، زوجة كاهن دير مواس (300 كم جنوب القاهرة) بأحد الأديرة التابعة للكنيسة منذ أن تسلمتها من أجهزة الأمن في أواخر يوليو.
                  وذكرت صحيفة "المصريون" الإلكترونية الأربعاء نقلاً عن مصادر بمشيخة الأزهر، إن غالبية حالات الإشهار هي لمواطنين مصريين يعتنقون الديانة المسيحية، وهو ما يكشف عن تنامي الإقبال على اعتناق الإسلام رغم الضغوط المتزايدة على المتحولين من المسيحية، والتي وصلت في بعض الأحيان إلى القتل والتصفية الجسدية.
                  وقالت المصادر، إن إجراءات التوثيق بالأزهر لا يتم البدء فيها إلا بعد تأكد المسئولين المعنيين بالتوثيق في البداية من صدق الدوافع لدى الشخص الذي يريد الدخول في الإسلام، وأنه يرغب في ذلك عن اقتناع وإيمان بالدين الإسلامي وليس لأسباب أخرى.
                  وكشفت أنه في بعض الأحيان يتم رفض قبول إجراء عمليات الإشهار إذا شك الموظف المسئول في أن الشخص الذي يريد إشهار إسلامه له أغراض أخرى من وراء ذلك، أو أنه مذبذب ولم يصل لمرحلة اليقين بعد.
                  فهذه الأربعمائة هي نتاج حادث إسلام كاميليا فقط ، وإسلامهم ناتج عن هذا الحدث خلال تفاقم أزمتها في غضون شهر واحد فقط ، وهذا لا ينفي تزايد أعداد المتقدمين لاعتناق الإسلام قبل أزمة الأخت الكريمة كاميليا ولكنهم لم يظهروا تحت المجهر لعوام المجتمع بل كانوا مرصودين من قبل المتهمين بأمرهم بالإضافة للقائمين على شئون الكنيسة المصرية ..

                  ولا أريد أن أفوت هذه الفرصة لكي أشيد بعظيم ما يتمتع به شنودة ورجاله من غباء لا أول له من آخر بفضل الله .. لأنه لو كان تَرًك الأخت كاميليا تعتنق الإسلام في هدوء (وبدون شوشرة) من البداية ولم يتسبب لها في هذه الضجة أو الهالة الإعلامية حولها التي علم بها القاصي والداني في العالم كله لربما لم يتشجع الأربعمائة وغيرهم ممن لا نعلمهم في الدخول في الإسلام حيث أصروا على تحري الأمر ووصلتهم الحقيقة للأسف الشديد فأسلموا .

                  فحقاً ومن صميم قلبي أتوجه لشنودة ورجاله الأبطال بجزيل الشكر لمساهتمهم معنا في الدعوة إلى الإسلام ، الأمر الذي سرنا أيما سرور ...
                  أتمنى أن أقول " جزاك الله خيراً يا شنودة " لكن لساني لا يطاوعني .. لا أدري لماذا !!!

                  ============================

                  وأعود لأصل كلامي ..
                  كنت قد طرحت رؤيتي لسبب ما يحدث في الوقت الحالي بمحاولة المعنيين بالعقيدة النصرانية بمصر إثارة الفتنة الطائفية لضرب الأمن القومي بمصر ما من شأنه تدخل سيدة العالم (على القائمين عليها لعائن الله المتلاحقة) في شئون مصرنا كما هي عادتها مع دول العالم كيما يصير حالنا في النهاية مثل ما جرى بالعراق بعد حقبة صدام حسين ، كما ألمحت لذلك في مشاركتي بهذا الموضوع
                  https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=100421
                  ولازلت عند هذا الرأي ..
                  ولكن الآن ربما طرأ برأسي تخمينٌ جديدٌ مواز ٍ لرؤيتي المذكورة ، وهو رغبة الكنيسة المصرية في الانفصال الإداري عن الحكم في مصر ==>>> أي أن يُصبح شنودة برجاله الكنسيين في الشرق الأوسط هو سيد الموقف الأرثوذكسي كما هو الحال لدى بابا الفاتيكان ورجاله في دولتهم الغربية الصغيرة الكائنة بمدينة روما بإيطاليا والمعترف بها كأصغر دولة في العالم لها طابع ديني خاص على المذهب الكاثوليكي .
                  وحينها قد يتخذ شنودة من الأسكندرية مقر لدولته الجديدة بحكم تاريخها القبطي قديماً وانتسابه إليها لقباً .

                  ربما صح هذا التخمين الأخير وربما لا .. لكن الأمر _بإجماله_لا يخرج عن مصيبة يرغب الكنسيون المصريون في توجيهها إلى المسلمين حنقاً وغضباً وغيظاً وشعوراً بالعجز لقاء ما يحدث من نصر إسلامي إلهي رغم أرانب أنوفهم المنبعجة بالكفر بمر العصور .

                  والله متم نوره ولو كره الكافرون .
                  التعديل الأخير تم بواسطة homaas; الساعة 01-10-2010, 12:30 AM.
                  أخى الكريم : فرق شاسع جدا فى المعنى بين الإرادة وبين الخلق أوالصنع
                  فاحرص على أن تكتبها ( إن شاء الله ) لا أن تكتبها ( إنشاء الله )
                  ثم تدبر معى قوله تعالى
                  (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ**الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
                  (آل عمران :190-191)
                  __________________________
                  C O M I N G S O O N ... A L L A H W I L L I N G
                  ________________________________
                  أعتذر لقلة الردود حالياً نظراً للانشغال الشديد .....

                  تعليق


                  • #10
                    رد: لسنا ضيوفا أيها الأنبا

                    ما شـاء اللـه و حيـــا اللـهُ ضيفنا العزيـز الدكتـور علي يوسـف...

                    و لضيقِ الوقتِ لي عودةٌ قريبةٌ لقراءة المقالة و تعقيبات الإخوة وخاصـة ما خطهُ حسام فهو ما شاء اللـه مُتمرس بالسياسـة... وتحياتي لك مرةً أخرى أخي الدكتـور...

                    تعليق


                    • #11
                      رد: لسنا ضيوفا أيها الأنبا

                      جزاك الله خيرا أخى الحبيبhomaas على الإضافة المفيدة والقيمة وإن كان من تعقيب بعدها فهو أن البابا الكبير عاد وصرح فى برنامج الحياة اليوم بأنه لم يعتذر عما قاله الأنبا ,إنما أسف لحال إخوانه المسلمين_بزعمه_من جرح لمشاعرهم وفارق واضح بين أن تشعر بالأسف لأجل شخص كأن تحزن مثلا لضيق ألم به وبين أن تعتذر له عن تعدٍ صدر منك أو من أحد أتباعك المحسوبين عليك
                      وهذا رابط التصريح

                      إنها كما تعودنا منهم الدقة الشديدة فى اختيار الألفاظ التى لا تجرح عقيدتهم ولا تلزمهم بشىء أمام شعب كنيستهم
                      وإنما هى الديبلوماسية الماكرة: نستنكر مرة ونأسف أخرى ثم نعود فننفى الإعتذار ثم نعود فنوافق على بيان الأزهر من حيث أن العقائد خط أحمر ثم نقر كلام بيشوى فى بطون الكتب التى يدرسها النصارى وكتبها البابا بيده
                      وهكذا حتى يضيع الحق و تنطلى الألاعيب على السذج بطريقة لا أجد تشبيها لها فى الواقع إلا بطريقة "الحمائم والصقور"
                      التعديل الأخير تم بواسطة M_S_A; الساعة 02-10-2010, 08:07 AM. سبب آخر: حذف الرابط لانه لموقع اخر ويمنع وضع روابط لمواقع اخرى بدون اذن الإدارة


                      تعليق


                      • #12
                        رد: لسنا ضيوفا أيها الأنبا

                        بارك الله بك أخي الحبيب وجزيت خيراً مجدداُ لهذه الإضافة ..
                        أعتذر لحضرتك بسبب نقص مشاركتي السابقة حيث لم تظهر كاملة لسبب تقني متعلق بسوء اتصالي حالياً ..
                        وتم تعديلها الآن بإضافة الجزء الذي سقط منها متمنياً من حضرتك إعادة قراءتها لربما استدعى الأمر التعليق على شيئ بها .

                        هناك تعليق خارج الموضوع ..
                        فبحق ٍ كم أسعدني مستوى الخبرات الثقافية و حنكة الإلمام بالواقع الذي حلَّ بمنتدانا ، والذي قد قرأته في ملامح سطور قلة من الإخوة لعلك آخرهم حتى الآن بفضل الله .

                        فائق التحية والاعتزاز .
                        أخى الكريم : فرق شاسع جدا فى المعنى بين الإرادة وبين الخلق أوالصنع
                        فاحرص على أن تكتبها ( إن شاء الله ) لا أن تكتبها ( إنشاء الله )
                        ثم تدبر معى قوله تعالى
                        (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ**الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
                        (آل عمران :190-191)
                        __________________________
                        C O M I N G S O O N ... A L L A H W I L L I N G
                        ________________________________
                        أعتذر لقلة الردود حالياً نظراً للانشغال الشديد .....

                        تعليق


                        • #13
                          رد: لسنا ضيوفا أيها الأنبا

                          جزاكم الله خير الجزاء شيخنا
                          لنا عودة لقراءة الموضوع إن شاء الله

                          تعليق


                          • #14
                            رد: لسنا ضيوفا أيها الأنبا

                            وجزاك مثله يا أخىasswalmah


                            تعليق


                            • #15
                              رد: لسنا ضيوفا أيها الأنبا

                              بارك الله فيك

                              تعليق

                              يعمل...
                              X