إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شرح الأدعية النبوية التي لا غنى للمرئ عنها ♡

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شرح الأدعية النبوية التي لا غنى للمرئ عنها ♡



    إن من أعظم زاد الداعية بعد المداومة على أذكار الصباح و المساء هو التزود بالأدعية القرآنية و النبوية
    فقد جاءت شاملة لخيري الدنيا و الآخرة
    سأضع كل يوم دعاء نبوي أو أكثر مع الشرح كي تتم الفائدة بإذن الله تعالى




    يا من تريد الزوجة الصالحة ..
    يا من تريد الذرية الطيبة ..
    يا من تريد المسكن الواسع ..
    يا من تريد العيشة النقية ..
    يا من تريد خيري الدنيا و الآخرة ..
    يا من تريد الستر في الدنيا و الآخرة
    يا من تريد العلم النافع و نعمة الهداية و أن يهدي الله بك..
    يا من تريد أن تعيش بخير و تموت بخير و ترزق حسن الخاتمة ..
    يا من تريد أن يكفيك الله شر الحاسدين و الحاقدين و الماكرين ..
    يا من تريد أن يكفيك الله شرور الدنيا و الآخرة ..
    في الأدعية القرآنية و النبوية ما تبحث عنه ..
    فتدبر معانيها و رددها أخي في يومك و ليلك
    حتى تنال البركات و تُدفع النقمات و يرضى عنك ذو الجلال .....




    ملاحظة
    : الشرح منقول من موقع الكلم الطيب
    و لمن أراد الإستزادة في هذا الموضوع فليُحَمّل هذا الكتاب القيم كما أرجو من الجميع
    قراءة هذه الشروح للأدعية المباركة لأبائكم و أمهاتكم و إخوانكم و عائلاتكم ..
    و نقل هذا الموضوع في المنتديات و شروحات الأدعية في مواقع التواصل الإجتماعي ..فالدال على الخير كفاعله
    كتاب اللآلئ الزكية في شرح الأدعية النبوية -تقديم العلامة شعيب الأرناؤوط



    من كتاب القول السديد للشيخ السعدي: ورحم الله من أعان على الدين ولو بشطر كلمة، وإنما الهلاك في ترك ما يقدر عليه العبد من الدعوة إلى هذا الدين.

  • #2
    رد: شرح الأدعية النبوية التي لا غنى للمرئ عنها ♡

    يا من تريد الزوجة الحسنة و المسكن الواسع و الرزق الواسع و العافية و الولد البار و .....
    يا من تريد الجنّة و الوقاية من النار و تيسير الحساب و الأمن من الفزع الأكبر

    نصيحة أخوية إلزم هذا الدعاء


    دعاء نبوي عظيم

    ((اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ))([1]).


    المفردات:

    ((اللَّهم)): يا اللَّه: ولا تستعمل هذه الكلمة إلا في الطلب، فلا يقال اللَّهم غفور رحيم، وإنما يقال: اللَّهم اغفر لي، وارحمني .. ونحو ذلك.
    ((ربنا)): معنى الرب: هو المالك، والسيد , والمدبر, والمربي, والمنعم, والمتصرف للإصلاح, ولا يستعمل الرب لغير اللَّه إلا بالإضافة، نحو: رب الدار, ورب البيت([2]).

    الشرح:
    هذه أول الدعوات النبوية الجليلة في كتاب المؤلف حفظه اللَّه تعالى ووفقه، بدأ بها لأنها كانت أكثر دعوات النبي صلى الله عليه وسلم فقد جاءت هذه الدعوة في كتاب اللَّه بلفظ: ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً﴾([3]). وجاءت بالسنة بزيادة ((اللَّهم))، فأصبح اللفظ: ((اللَّهم ربنا))، ولم يأت مثل هذا اللفظ الجليل في القرآن العظيم: ((اللَّهم ربنا)) إلا في دعوة عيسى عليه السلام : ﴿اللَّهمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ﴾([4]).

    فنادى اللَّه تعالى بهذا اللفظ مرتين: مرة بوصف الألوهية ((اللَّهم)) الجامعة لجميع الكمالات من الأسماء والصفات، ومرةً بوصف الربوبية ((ربنا)) المنبئة عن التربية والإنعام، إظهاراً لغاية التضرع، ومبالغة في الدعاء استعطافاً لله تعالى ليجيب الدعاء([5])، و ذلك لعظم هذه الدعوة؛ لما فيها من جزيل المعاني، وعظيم المطالب والمقاصد،
    فقد جمعت معاني الدعاء كلِّه من خيري الدنيا والآخرة، وفيها الالتجاء إلى اللَّه تعالى، وطلب الوقاية من عذاب النار، التي هي أعظم الشرور بأوجز لفظ، وهذا من جوامع الكلم التي أعطيها نبينا صلى الله عليه وسلم جاءت بها الشريعة العظيمة المطهرة.


    ]آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً[: سؤال من خير الدنيا كله بأوجز لفظ وعبارة، فجمعت هذه الدعوة كل خير يتمناه العبد، ((فإنّ الحسنة في الدنيا تشمل كل مطلوب دنيوي، من عافية، ودارٍ رحبةٍ، وزوجةٍ حسنةٍ، ‏ورزق واسع، وعلم نافع، وعمل صالح، ومركب هنيءٍ، وثناء جميل، إلى غير ذلك))([4]).

    ]وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً[: أما ((الحسنة في الآخرة فلا شك أنها الجنة؛ لأن من لم ينلها يومئذٍ فقد حُرم جميع الحسنات))([5])، فهي أعلى حسنة، ويدخل في حسنات الآخرة كذلك: ((الأمن من الفزع الأكبر في العرصات، وتيسير الحساب))([6])، وغير ذلك من أمور الآخرة الصالحة.

    ]وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ[: ((وهذا يقتضي تيسير أسبابه في الدنيا، من اجتناب المحارم والآثام، وترك الشبهات والحرام))([7])، وتتضمن هذه الوقاية أيضاً ((ألاّ يدخل النار بمعاصيه، ثم تخرجه الشفاعة))([8])، ثم بين ـ علو درجتهم، وبعد منزلتهم في الفضل، كما دلّ على ذلك اسم الإشارة (أولئك) ]‏أُولئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ[([9]).

    ولما كان هذا الدعاء المبارك الجامع لكل معاني الدعاء من أمر الدنيا والآخرة، كان أكثر أدعيته كما أخبر بذلك أنس أنه قال: كان أكثر دعاء النبي ([10 ]).

    ‏واقتدى بذلك أنس ، فكان لا يدعه في أي دعاء يدعو به([11])، وقد طلب منه بعض أصحابه أن يدعو لهم، فدعا لهم بهذه الدعوة المباركة، ثم قال: ((إذا آتاكم اللَّه ذلك فقد آتاكم الخير كله))([12]).


    ([1]) البخاري، كتاب التفسير، باب ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً﴾، برقم 4522، ورقم 6389، ومسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل الدعاء باللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، برقم 2690.
    ([2]) النهاية، 2/ 179.
    ([3]) سورة البقرة، الآية: 201.
    ([4]) سورة المائدة، الآية: 114
    ([5]) تفسير أبي السعود، 2/ 340، والضوء المنير، 2/ 472
    ([6]) تفسير ابن كثير، 1/ 343.
    ([7]) ابن جرير الطبري، 1/ 553.
    ([8]) ابن كثير، 1/ 342.
    ([9]) المصدر السابق.
    ([10]) تفسير القرطبي، 1/ 786.
    ([11]) سورة البقرة، الآية: 202.
    ([12]) انظر: صحيح البخاري، كتاب الدعوات، باب قول النبي صلى الله عليه و سلم : (ربنا آتنا في الدنيا حسنة)، 8/ 83، برقم 6398، ومسلم، كتاب العلم، باب فضل الدعاء باللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، 4/ 2070، برقم 2690.
    ([13]) صحيح مسلم، كتاب العلم، باب فضل الدعاء باللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، 4/ 2070، برقم 2690.
    ([14]) فتح الباري، 11/ 229.​



    من كتاب القول السديد للشيخ السعدي: ورحم الله من أعان على الدين ولو بشطر كلمة، وإنما الهلاك في ترك ما يقدر عليه العبد من الدعوة إلى هذا الدين.

    تعليق


    • #3
      رد: شرح الأدعية النبوية التي لا غنى للمرئ عنها ♡

      دعاء نبوي عظيم من كرره عاش بخير
      و مات بخير و أحسن الله خاتمته !




      اللهمّ أحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِي الأُمُورِ كُلِّهَا،
      وَأجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الآخِرَةِ[1]



      المفردات:

      ((الخزي)): هو الذلّ والهوان([2]) . ويأتي بمعنى الهلاك، والوقوع في بلية([3])

      ((عاقبتنا)): العاقبة آخر كل شيء.

      الشرح:

      ((اللَّهمّ أحسن عاقبتنا في الأمور كلها)): أي يا اللَّه اجعل عاقبة كل أمر من أموري حسناً طيباً، فإن الأعمال بالخواتيم، فاجعل أعمالنا كلها طيّبة, مرضيّة عندك, وثبّتنا على ذلك إلى أن نلقاك بأحسن أعمالنا.

      ((وأجرنا من خزي الدنيا)) أي اعصمنا من هلاك الدنيا، وهي مصائبها، وغرورها، وشرورها، ومن كل ذلٍّ وهوانٍ، وفضيحة فيها.

      ((وعذاب الآخرة)) أي: أعذنا من جميع أنواع عذاب الآخرة، كما يفيد ((إضافة اسم الجنس)). فتضمّن هذا السؤال السلامة، والأمان من كل الأوجه، فإن من سلم من خزي الدنيا، وعذاب الآخرة، فقد ظفر بخير الدارين، وَوُقِيَ من كلِّ شرٍّ فيهما، فدلّ هذا الدعاء على أنه من جوامع الكلم.



      ([1]) أحمد، 29/ 171، برقم 17628، والحاكم، 3/ 591، والطبراني في الكبير، 2/33/ 1169، وفي الدعاء، برقم 1436، وابن حبان، برقم 2424، 2425 (موارد)، والدعوات الكبير للبيهقي، 1/ 359، والديلمي في الفردوس، 1/ 141، قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد، 10/178: ((رجال أحمد وأحد أسانيد الطبراني ثقات))، وقال الأرناؤوط في تعليقه على المسند: ((رجاله موثقون)).
      ([2]) المفردات، 281.
      ([3]) النهاية، ص 263




      من كتاب القول السديد للشيخ السعدي: ورحم الله من أعان على الدين ولو بشطر كلمة، وإنما الهلاك في ترك ما يقدر عليه العبد من الدعوة إلى هذا الدين.

      تعليق


      • #4
        رد: شرح الأدعية النبوية التي لا غنى للمرئ عنها ♡



        ((اللَّهُمَّ ثَبِّتْنِي وَاجْعَلْنِي هَادِياً مَهْدِيَّاً))([1]).


        الشرح:
        وأصل هذا الدعاء المبارك أن جرير بن عبد اللَّه البجلي رضى الله عنه شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يثبت على الخيل، فضرب صلى الله عليه وسلم بيده الكريمة على صدره ثم دعا له فقال: ((اللَّهم ثبته، واجعله هادياً مهدياً)).

        قوله: ((اللَّهم ثبته)): تضمن هذا الدعاء المبارك التوفيق إلى الثبات في كل الأحوال، ومن كل الأنواع من الثبات الحسي والمعنوي، الدنيوي والأخروي, كما أفاد حذف المفعول الذي يفيد العموم, وهذا من جوامع الكلم في الدعاء؛ فإن سؤال اللَّه تعالى الثبات في الدنيا يكون: في ثبات القلب أمام ملاقاة أعداء اللَّه تعالى يستلزم ثبات الأقدام والجسد، وكذلك الثبات أمام الفتن، والضلالات، والزيغ، والشهوات، والشبهات, وكذلك تضمّن سؤال اللَّه تعالى الثبات عند الاحتضار الذي يأتي الشيطان لإضلال العبد، وكذلك في البرزخ عند سؤال منكر ونكير, وكذلك في اليوم الآخر على الصراط, فتضمّنت هذه الكلمات القليلة المعاني الكثيرة والجليلة في الدين والدنيا والآخرة.

        قوله: ((واجعلني هادياً مهدياً)): وهذه أكمل الحالات، وأفضل الدرجات أن يجتمع في العبد الهداية القاصرة والمتعدية, أي أن يكون مهدياً بنفسه، هادياً لغيره, وهذا من أجل النعم من الرب عز وجل أن يثبت العبد، ويهديه على الهدى، ثم يرزقه التوفيق إلى دعوة الناس من الأمر بالمعروف, والنهي عن المنكر، وما يترتب على ذلك من الأجر العظيم له, وهذا يدل على أهمّية الأدعية النبوية, التي فيها أجلّ المقاصد، والمطالب الدنيوية والأخروية بأوجز الألفاظ.



        ([1]) دلّ عليه دعاء النبي صلى الله عليه و سلم لجرير t. انظر: البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب حرق الدور والنخيل، برقم 3020، وكذلك برقم 4356، ومسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل جرير بن عبد الله، برقم 2475، و2476.



        من كتاب القول السديد للشيخ السعدي: ورحم الله من أعان على الدين ولو بشطر كلمة، وإنما الهلاك في ترك ما يقدر عليه العبد من الدعوة إلى هذا الدين.

        تعليق


        • #5
          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
          جزاكم الله خيرًا، سلسلة طيبة يرجى تكملتها
          وتُنقل إلى قسم واحة علم الحديث فهو الأنسب لها

          "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
          وتولني فيمن توليت"

          "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

          تعليق

          يعمل...
          X