إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كتب في بيان عظمة الخالق جل وعلا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتب في بيان عظمة الخالق جل وعلا

    كتب في بيان عظمة الخالق جل وعلا

    يقول ابن القيم: "من أعجب الأشياء أن تعرف الله ثم لا تحبه ، وأن تحبه ثم لا تطيعه ، وأن تعرف مدى الربح فى معاملته ثم تعامل غيره..."

    السؤال:
    أريد بعض أسماء الكتب التي تتكلم عن عظمة الخالق سبحانه وتعالى ، وأسماء كتب لزيادة اليقين .
    الجواب :
    الحمد لله
    عظمة الخالق جل وعلا لا يبلغ العبادُ الفقراء العاجزون الحديث عنها ، ولا الخوض في قدرها ، وكيف يفعلون وهم أضعف وأعجز عن الاستقلال بشيء من أسبابهم وحقائقهم ، فكيف بالحديث عن خالقهم ذي الجلال والجمال والكمال المطلق ، الذي قال في كتابه الكريم : ( لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ . هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ . هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ . هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) الحشر/ 21 – 24 .
    وما يمكن أن يستوعبه العبد القاصر من عظمة الله تعالى : نزر يسير ، بقدر ما تتيح له فهمه للنصوص الواردة ، مع قدرته العاجزة ، وعلومه القاصرة ، وبقدر ما هو ممكن في حدود معارف الدنيا الفانية وأسبابها .

    وما يمكن أن ننصحك بالاطلاع عليه ، والعناية بقراءته والتأمل فيه ، وتكرار التباحث بمضمونه والحوار حوله ، الكتب الآتية :

    1.العظمة ، للشيخ الدكتور عائض القرني ، طبعته مكتبة العبيكان ، 1423ه، 2003م، والكتاب يقع في نحو الثلاثمائة صفحة ، ملأه مصنفه بالنماذج التي تقرب لنا بالمثال عظمة الله سبحانه وتعالى ، في ذاته ، وصفاته ، وأفعاله ، وتدبيره ، وخلقه ، وألوهيته ، وربوبيته ، وجلاله ، وجماله ، فحشد في الكتاب من الآيات والأحاديث والآثار والأقوال ما يعين القارئ على تفهم قدر من هذه العظمة ، بحسب ما أخبر الخالق عن نفسه في كتابه ، وما يمكن للإنسان أن يقف عليه مما يراه حوله في حياته .
    فهو كتاب جدير بالعناية والقراءة مرات عدة ، يمتاز بسهولة عبارته ، وكثرة أدلته وأمثلته ، وأسلوبه المقنع الجذاب ، ولغته العلمية السهلة.
    وقد جاء في مقدمة محقق الكتاب (ص10-11) قوله :
    " العظمة تبسيط لمجمل العقيدة ، وماهية التوحيد ، وحقيقة الإيمان ، وضوابط الانقياد ، من خلال جولة قلبية في الحياة الكونية ، التي تقرر الحقيقة الإلهية بالآيات الربانية .
    مقصود العظمة وهدفها : زرع التوحيد الخالص لله في صور تطبيقية ، وحفظ الأحكام الشرعية، لا التراكيب المتنية ، وإقامة الحجة على العقول البشرية للاعتراف بالصفات الإلهية.
    وكنت على يقين قبل قراءتي للعظمة أنني سوف أقرأ كتابا متنيا ، ولكن فوجئت أن العظمة ملحمة أدبية شرعية ، بروح العقيدة السلفية .
    والعظمة يصلح أن يكون عمدة في إقناع غير المسلمين بالإسلام ؛ لأنه يخاطب الفطرة الإنسانية بما يوافق المنطق العقلي ، ليقنع الإنسان بتوحيد الرب جل وعلا .
    فأقام الحجة على العقل بدلائل مرئية ، وعبارات مركزة قوية ، ولذلك أرى – والله أعلم – أن كتاب العظمة في هذا الشأن سوف يترك أثرا كبيرا في دعوة غير المسلمين .
    وقلم العظمة وضع صورا مختلفات ، وآيات كثيرات يقنع بها أهل الملة والدين ، ليزدادوا معرفة بربهم ، وهذه الآيات الإلهية والشواهد المرئية تجعل النفس أكثر انقيادا ، وأشد حرصا على اتباع ما أمر به الله سبحانه وتعالى ، والكف عما نهى عنه ، تعظيما وإجلالا لصاحب العزة والجبروت.
    وهذه المقدمة كان لا بد منها لتوضيح الخطوط العريضة لمضمون كتاب العظمة ، حتى نستفيد منها ونقرأ ونعي ، ثم نجتهد ونعمل ونطبق ، فالهدف هو العمل والتطبيق ، وليس القراءة والإعجاب " انتهى.

    2. عظمة الله تعالى عزوجل ، للدكتور محمد موسى الشريف ، طبعته دار ابن كثير ، يقع في نحو الثلاثمائة صفحة ، وقد حشد فيه المصنف روائع مظاهر عظمة الله تعالى من الكتاب والسنة وأقوال الصالحين ، وآفاق الكون وعالم الغيب والشهادة ، يتنقل بقارئه بين المحطات بأسلوب سلس وعبارة رشيقة ، ننصح السائل بقراءته والتأمل فيه.

    3. العظمة ، لأبي الشيخ الأصبهاني (ت369هـ)، طبعته دار العاصمة في الرياض عام (1408هـ)، بتحقيق رضاء الله المباركفوري. يقع الكتاب في مجلدات خمسة ، سرد فيها مؤلفها سردا مسهبا ومطولا جدا في ذكر بديع مظاهر عظمة الله سبحانه وتعالى ، في خلقه الكون والإنسان والحيوان ، ومعاني قيوميته عليهم ، وتدبيره شؤونهم ، كلها أمثلة من الآيات الكريمات ، والأحاديث الشريفة المسندة ، والأقوال المأثورة ، ولكن مع التنبه إلى وقوع الأحاديث الضعيفة التي بينها المحقق في الحاشية .

    4. العظمة في كل مكان ، للباحث هارون يحيى ، وهو كتاب متعمق في العلوم الطبيعية ، يكشف فيه دقيق صنع الله عز وجل وخلقه ، في الخلية ، والفلك ، والإنسان ، والحيوان ، والنبات، يفصل في عجائب المخلوقات ، وما هداها الله سبحانه إليه في شؤونها .

    5. المجلد الثاني من كتاب " مفتاح دار السعادة " للعلامة ابن قيم الجوزية ، فهو في معظمه مخصص للحديث عن التفكر في خلق الله ، وآيات عظمته وبديع خلقه عز وجل ، وقد أفاض ابن القيم رحمه الله في ضرب الأمثلة ، وتنويع العبارة وفيض الأدلة ، بأسلوب سهل ماتع ، ننصح بقراءته والاطلاع عليه .

    6. كتاب "العقيدة في الله " للدكتور عمر سليمان الأشقر ، فإنه لخص كلام ابن القيم وهذبه وزاد عليه بعض أشياء .

    7. ومن أهم ما يمكن الرجوع إليه أيضا الأفلام الوثائقية التي عرضتها قناة المجد الوثائقية ، أو القنوات المحافظة الأخرى ، والتي خصصت لعرض عجائب المخلوقات بالصوت والصورة والحركة والتقرير العلمي المختص ، فما ورد فيها يبعث في نفس المشاهد الغاية في إدراك أسرار الخلق والاستدلال بها على عظمة الخالق ، والانتقال من آيات الكون المنظور إلى عظمة الخالق الفاطر جل وعلا .

    ولا شك أن الاطلاع على المصادر والمراجع السابقة ، وكثرة قراءتها ومذاكرتها تورث يقينا وطمأنينة ، وتثبت الإيمان القلبي المركوز في الفطرة السليمة ، وذلك في وجه التشكيك المتوهم المنتشر في الآفاق اليوم .
    والله أعلم .
    الإسلام سؤال وجواب


  • #2
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله خيرًا ونفع بكم

    "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
    وتولني فيمن توليت"

    "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

    تعليق

    يعمل...
    X