إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فائدة 3 استبعد قوم أن يكون الرحمن نعتاً الله من قولنا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فائدة 3 استبعد قوم أن يكون الرحمن نعتاً الله من قولنا




    فائدة

    استبعد قوم أن يكون الرحمن نعتاً الله من قولنا
    : بسم الله الرحمن الرحيم وقالوا الرحمن علم ، والأعلام لا ينعت بها . ثم قالوا : هو بدل من اسم الله قالوا :

    ويدل على هذا أن الرحمن علم مختص بالله لا يشاركه فيه غيره ، فليس هي كالصفات التي هي العليم والقدير والسميع والبصير ، ولهذا تجري على غيره تعالى . قالوا : ويدل عليه أيضاً وروده في القرآن غير تابع لما قبله كقوله : الرحمن على العرش استوى [ طه : 5 ] ، الرحمن * علم القرآن [ الرحمن : 2 ] ، أمن هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن [ الملك : 20 ] ، وهذا شأن الأسماء المحضة ، لأن الصفات لا يقتصر على ذكرها دون الموصوف . قال السهيلي : والبدل عندي فيه ممتنع ، وكذلك عطف البيان لأن الاسم الأول لا يفتقر إلى تبيين ، فإنه أعرف المعارف كلها وأبينها . ولهذا قالوا : وما الرحمن ولم يقولوا : وما الله ولكنه ، وإن جرى مجرى الإعلام فهو وصف يراد به الثناء ،

    وكذلك الرحيم إلا أن الرحمن من أبنية المبالغة كغضبان ونحوه ، وإنما دخله معنى المبالغة من حيث كان في آخره ألف ونون كالتثنية . فإن التثنية في الحقيقة تضعيف . وكذلك هذه الصفة فكأن غضبان وسكران كامل لضعفين من الغضب والسكر فكان اللفظ مضارعاً للفظ التثنية لأن التثنية ضعفان في الحقيقة ، ألا ترى أنهم أيضاً قد شبهوا التثنية بهذا البناء إذا كانت لشيئين متلازمين .

    فقالوا : الحكمان والعلمان وأعربوا النون كأنه اسم لشيء واحد . فقالوا : اشترك باب فعلان وباب التثنية . ومنه قول فاطمة : يا حسنان يا حسينان برفع النون لابنيها ولمضارعة التثنية امتنع جمعه فلا يقال غضابين ، وامنع تأنيثه فلا يقال غضبانة ، وامتنع تنوينه كما لا ينون نون المثنى فجرت عليه كثير من أحكام التثنية لمضارعته إياها لفظاً ومعنى . وفائدة الجمع بين الصفتين الرحمن والرحيم الإنباء عن رحمة عاجلة وآجلة وخاصة وعامة تم كلامه . قلت : أسماء الرب تعالى هي أسماء ونعوت فإنها دالة على صفات كماله فلا تنافي فيها بين العلمية والوصفية . فالرحمن اسمه تعالى ووصفه لا تنافي اسميته وصفيته فمن حيث هو صفة جرى تابعاً على اسم الله ، ومن حيث هو اسم ورد في القرآن غير تابع ، بل ورود الاسم العلم . ولما كان هذا الاسم مختصاً به تعالى حسن مجيئه مفرداً غير تابع كمجيء اسم الله كذلك ، وهذا لا ينافي دلالته على صفة الرحمن كاسم الله فإنه دال على صفة الألوهية ولم يجيء قط تابعاً لغيره ، بل متبوعاً . وهذا بخلاف العليم والقدير والسميع والبصير ونحوها ، ولهذا لا تجيء هذه مفردة بل تابعة . فتأمل هذه النكتة البديعة يظهر لك بها أن الرحمن اسم وصفه لا ينافي أحدهما الآخر . وجاء استعمال القرآن بالأمرين جميعاً . وأما الجمع بين الرحمن الرحيم ففيه معنى هو أحسن من المعنيين اللذين ذكرهما ، وهو أن الرحمن دال على الصفة القائمة به سبحانه والرحيم دال على تعلقها بالمرحوم فكان الأول للوصف ، والثاني للفعل . فالأول دال على أن الرحمة صفته ، والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته ، وإذا أردت فهم هذا فتأمل قوله : وكان بالمؤمنين رحيماً [ الأحزاب : 43 ] ، إنه بهم رؤوف رحيم [ التوبة : 117 ] . ولم يجىء قط رحمن بهم فعلم أن رحمن هو الموصوف بالرحمة ، ورحيم هو الراحم برحمته وهذه نكتة لا تكاد تجدها في كتاب ، وإن تنفست عندها مرآة قلبك لم ينجل لك صورتها .




    فائدة
    لحذف العامل في بسم الله فوائد عديدة .
    منها أنه موطن لا ينبغي أن يتقدم فيه سوى ذكر الله ، فلو ذكرت الفعل وهو لا يستغني عن فاعله كان ذلك مناقضاً للمقصود . فكان في حذفه مشاكلة اللفظ للمعنى ليكون المبدؤ به اسم الله كما نقول في الصلاة : الله أكبر ومعناه من كل شيء ، ولكن لا نقول هذا المقدر ليكون اللفظ مطابقاً لمقصود الجنان وهو أن لا يكون في القلب إلا الله وحده ، فكما تجرد ذكره في قلب المصلي تجرد ذكره في لسانه . ومنها أن الفعل إذا حذف صح الابتداء بالتسمية في كل عمل وقول وحركة ، وليس فعل أولى بها من فعل . فكان الحذف أعم من الذكر فإن أي فعل ذكرته كان المحذوف أعم منه . ومنها أن الحذف أبلغ ، لأن المتكلم بهذه الكلمة كأنه يدعي الاستغناء بالمشاهدة عن النطق بالفعل فكأنه لا حاجة إلى النطق به ، لأن المشاهدة والحال دالة على أن هذا وكل فعل فإنما هو باسمه تبارك وتعالى .
    والحوالة على شاهد الحال أبلغ من الحوالة على شاهد النطق كما قيل :
    ومن عجب قول العواذل من به وهل غير من أهوى يحب ويعشق


    الجسد يبلي,,الصحة تفني,,المال يزول,,ولكن العمل يبقي,,
    فبادروا إلي الأعمال الصالحة

  • #2
    رد: فائدة 3 استبعد قوم أن يكون الرحمن نعتاً الله من قولنا


    جزاكم الله خيرا ونفع بكم

    تعليق


    • #3
      رد: فائدة 3 استبعد قوم أن يكون الرحمن نعتاً الله من قولنا

      جزاكم الله خيرا ينقل لقسم اللغة العربية

      اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

      تعليق


      • #4
        رد: فائدة 3 استبعد قوم أن يكون الرحمن نعتاً الله من قولنا

        جزاكم الله خيرا ونفع بكم
        ارجوكم من لديه فكرة عن درس الضمير كن وكن لان الدرس ساقدمه يوم الثلاثاء للسنة الثالثة ابتدائي

        تعليق

        يعمل...
        X