إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فوائد من كتاب الفوائد المنثورة من الأقوال المأثورة // مفهرس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فوائد من كتاب الفوائد المنثورة من الأقوال المأثورة // مفهرس



    فوائد من كتاب الفوائد المنثورة من الأقوال المأثورة

    فوائد من كتاب الفوائد المنثورة من الأقوال المأثورة 1
    حكمــــــة
    قال ابن القيم رحمه الله : لو نفع العمل بلا إخلاص لما ذم الله المنافقين .

    حكمــــــة
    قال ابن القيم رحمه الله : وعلى قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته يكون توفيق الله له وإعانته، فالمعونة من الله تنزل على العباد على قدر هممهم .

    حكمــــــة
    يا طالب العلم : انوِ النية في الطلب بأن ترفع الجهل عن نفسك لتعبد الله على بصيرة، وأن ترفع الجهل عن الأمة لتعلمهم دين الله عز وجل.

    حكمــــــة
    قال الحسن البصري رحمه الله تعالى : " إنما الفقيه : الزاهدُ في الدنيا ، الراغبُ في الآخرة ، البصيرُ بدينه ، المداومُ على عبادة ربه ، الورعُ ، الكافُّ عن أعراض المسلمين ، العفيفُ عن أموالهم ، الناصحُ لهم ".

    حكمــــــة
    للعلم ست مراتب : أولها حسن السؤال ، الثانية حسن الإنصات والاستماع ، الثالثة حسن الفهم ، الرابعة الحفظ ، الخامسة التعليم ، السادسة وهي ثمرته وهي العمل به ومراعاة حدوده.

    حكمــــــة
    إذا جالست فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول ، وتَعَلَّم حُسن الاستماع؛ كما تَعَلَّم حُسن القول ، ولا تقطع على أحدٍ حديثه.

    حكمــــــة
    المتواضع في طلاب العلم أكثرهم علماً ، كما أن المكان المنخفض أكثر البقاع ماءاً .

    حكمــــــة
    ينبغي لطالب العلم أن يكون : كثير الحياء ، قليل الأذى ، كثير الصلاح ، صدوق اللسان ، قليل الكلام ، كثير العمل ، قليل الزلل ، قليل الفضول ، بَراً وصولاً ، صبوراً ، شكوراً ، راضياً ، حليماً ، رفيقاً ، عفيفاً ، شفيقاً ، لا لعاناً ولا سباباً ، ولا نماماً ولا مغتاباً، ولا عجولاً ولا حقوداً، ولا بخيلاً ولا حسوداً، بشاشاً هشاشاً، يحب في الله، ويرضى لله، ويغضب في الله، اللهم أعن ويسر ووفق.

    حكمــــــة
    لا يُنال العلم إلا بالتواضع، وإلقاء السمع.

    حكمــــــة
    قال أبو حفص لأبي عثمان النيسابوري : إذا جلست للناس فكن واعظا لقلبك ونفسك ، ولا يغرنّك اجتماعهم عليك، فإنهم يراقبون ظاهرك..والله يراقب باطنك.

    حكمــــــة
    من جهل أقدار الرجال؛ فهو بنفسه أجهل.

    حكمــــــة
    العلم سؤال وجواب ، ومن ثمَّ قيل : السؤال نصف العلم.

    حكمــــــة
    من لم يصبر على ذل التعلم ، بقي طول عمره في عماية الجهالة ، ومن صبر عليه آل أمره إلى عز الدنيا والآخرة.

    حكمــــــة
    عن أبي الدرداء رضى الله عنه قال : من رأى أن الغدو إلى طلب العلم ليس بجهاد، فقد نقص في رأيه وعقله.

    حكمــــــة
    قال ابن عباس رضى الله عنه " ذللتُ طالباً ، فعززتُ مطلوباً ".

    حكمــــــة
    قيل لابن عباس رضى الله عنه : " بِمَ نلتَ هذا العلم ؟ قال : بلسان سؤول ، وقلب عقول".

    حكمــــــة
    المؤمن يستر وينصح ، والفاجر يهتك ويعَيّر.

    حكمــــــة
    روى عن علي رضي الله تعالى عنه أنه قال : يا حملة العلم اعملوا به ، فإنما العالم من علم ثم عمل، ووافق علمه عمله، وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم ، تخالف سريرتهم علانيتهم، ويخالف عملهم علمهم، يقعدون حلقا فيباهى بعضهم بعضا، حتى أن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه ؟؟ أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله عز وجل.

    حكمــــــة
    قال أبو عمر ابن عبد البر رحمه الله تعالى : ومن أدب العالم ترك الدعوى لما لا يحسنه ، وترك الفخر بما يحسنه، إلا أن يضطر إلى ذلك كما اضطر يوسف عليه السلام حين قال (( اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ )) وذلك إنه لم يكن بحضرته من يعرف حقه فيثني عليه بما هو فيه، ويعطيه بقسطه ورأى أن ذلك المعقد لا يقعده غيره من أهل وقته إلا قصر عما يجب لله من القيام به من حقوقه، فلم يسعه إلا السعي في ظهور الحق بما أمكنه، فإذا كان ذلك فجائز للعالم حينئذ الثناء على نفسه والتنبيه على موضعه فيكون حينئذ يحدث بنعمة ربه عنده على وجه الشكر لها.اهـ

    حكمــــــة
    العلم لا يحسن إلا بالأدب، والأدب النافع : حسن السمت . أي حسن الهيئة والمنظر والهدي في الدين.

    حكمــــــة
    في كثير القول بعض المقت ، فكن لحسن الصمت ما حييت مقارفا، تُحمد ما بقيت.

    حكمــــــة
    حكى عن بعض السلف أنه قال : أضعف العلم الرؤية ، يعنى أن يقول رأيت فلانا يعمل كذا ، ولعله فعله ساهيا ، وعن إياس بن معاوية قال : لا تنظر إلى عمل الفقيه، ولكن سله يصدقك .

    حكمــــــة
    إن بدت بين أناس مسألة معروفة في العلم أو مفتعله، فلا تكن إلى الجواب سابقا حتى ترى غيرك فيها ناطقا ، فكم رأيت من عجول سابق من غير فهم بالخطأ ناطق، أزرى به ذلك في المجالس عند ذوي الألباب.

    حكمــــــة
    قال المزني: لا تعدو المناظرة إحدى ثلاث : إما تثبيت لما في يديه ، أو انتقال من خطأ كان عليه ، أو ارتياب، فلا يقدم من الدين على شك.

    حكمــــــة
    قال وكيع رحمه الله تعالى : " من استفهم وهو يفهم ، فهو طرف من الرياء ".

    حكمــــــة
    الرياء في طلب العلم له علامات فاحذرها؛ فمنها: 1. أن تحب المدح والثناء على الأعمال التي تمارسها في طلب العلم. 2. محبة الظهور أمام الناس لأنك تتميز بطلب العلم. 3. التكبر على الناس وأن ترى نفسك بعين الكمال. 4. كراهية النصيحة والتوجيه.

    حكمــــــة
    قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: ( من علامات أهل العلم النافع: أنهم لايرون لأنفسهم حالا ولامقاما، ويكرهون بقلوبهم التزكية والمدح، ولا يتكبرون على أحد ) فضل علم السلف على الخلف صـ54.

    حكمــــــة
    من أدوية الرياء التفكر في أن الخلق كلهم لا يقدرون على نفعه بما لم يقضه اللّه له ولا على غيره ما لم يقدره اللّه له.

    حكمــــــة
    العلم خزائن، تفتحها المسألة .

    حكمــــــة
    من أدب العلم : ألا يجيبَ الرجلُ عمّا يُسأل عنه غيره.

    حكمــــــة
    قال الخطيب البغدادي: ومن الأدب: إذا روى المحدث حديثا فعرض للطالب في خلاله شئ أراد السؤال عنه أن لايسأل عنه في تلك الحال، بل يصبر حتى ينهي الراوي حديثه ثم يسأل عما عرض له.

    حكمــــــة
    إياك يا طالب العلم والعجب ورؤية نفسك أنك كذا وكذا والشعور بالفخر بأعمالك وأفعالك ، فإنه أقرب شيء إلى مقت الله ، ودواءه ما ذكره الفقيه السمرقندي رحمه الله حيث قال : " من أراد أن يكسر العجب فعليه بأربعة أشياء : أولها: أن يرى التوفيق من الله تعالى، فإذا رأى التوفيق من الله تعالى، فانه يشتغل بالشكر ولا يعجب بنفسه. الثاني: أن ينظر الى النعماء التي أنعم الله بها عليه فإذا نظر في نعمائه اشتغل بالشكر ولا يعجب بنفسه. الثالث: أن يخاف أن لا يتقبل منه فإذا اشتغل بخوف القبول لا يعجب بنفسه. الرابع : أن ينظر في ذنوبه التي أذنب قبل ذلك فإذا خاف أن ترجح سيئاته على حسناته، فقد قل عجبه وكيف يعجب المرء بعمله، ولايدري ماذا يخرج من كتابه يوم القيامة، وانما يتبين عجبه وسروره بعد قراءة الكتاب ".

    حكمــــــة
    احذر ياطالب العلم من ذنوب الخلوات فإنها تؤدي إلى الانتكاسات، واعلم أن طاعة الخلوات طريق للثبات حتى الممات.

    حكمــــــة
    قال الشعبي : كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به ، وكنا نستعين على طلبه بالصوم.

    حكمــــــة
    ينبغي لطالب العلم أن لا يدع فنا من العلوم المحمودة، ولا نوعا من أنواعها إلا وينظر فيه نظراً يطلع به على مقصده وغايته، ثم إن ساعده العمر طلب التبحر فيه، وإلا اشتغل بالأهم منه واستوفاه، وتطرف من البقية، فإن العلوم متعاونة وبعضها مرتبط ببعض، ويستفيد منه في الحال، الانفكاك عن عداوة ذلك العلم بسبب جهله، فإن الناس أعداء ما جهلوا قال تعالى: ( وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ ).

    حكمــــــة
    مَن جدَّ وجد ، ومَن زرع حصد ، ومَن سهر ليس كمن رقد ، والفضائل تحتاج لِوَثبة أسد.

    حكمــــــة
    فائدة : إن الإطلاع على سير الأفذاذ، وخصوصا حملة العلم الشرعي، الدَّعاة إليه، الذابين عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم مما يشحذ همم طلبة العلم لسلوك سبيلهم، و السير على منوالهم، و الاقتداء بهم، واقتفاء أثرهم .

    حكمــــــة
    قال ابن الجوزي: ( فالله الله عليكم بملاحة سير السلف، ومطالعة تصانيفهم وأخبارهم فالاستكثار من مطالعة كتبهم رؤية لهم، قال: وليكثر من المطالعة فإنه يرى من علوم القوم وعلو هممهم ما يشحذ خاطره ويحرك عزيمته للجد). بتصرف من صيد الخاطر ص440.

    حكمــــــة
    أصحاب طالب العلم منه على ثلاث مقامات : إما رجل يتعلم منه خيراً ؛ إن كان أعلم منه ، أو رجل هو مثله في العلم فيذاكره العلم لئلا ينسى ما لا ينبغي أن ينساه ، أو رجل هو دونه فيعلمه، يريد الله عزَّ وجلَّ بتعليمه إياه.

    حكمــــــة
    لِيكن حُزنك على علمٍ قد قرع سمعك وثبتت عليك به الحجة ولم تعمل به أولى من حزنك على علمٍ لم تسمعه ، فلعلك لو قُدِّر لك سماعه كانت الحجة عليك أولى.

    حكمــــــة
    يا طلبة العلم: إياكم والمراء ، فإنها ساعة جهل العالم ، وبها يبتغي الشيطان زل

    حكمــــــة
    قال ابن أبي حاتم رحمه الله تعالى : علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر.

    حكمــــــة
    إذا تعجبت من جهل غيرك، فتذكر أن جهلك فيما بينك وبين ربك سبحانه وتعالى أكثر وأكثر.

    حكمــــــة
    قال الإمام الشافعي : ما ناظرتُ أحداً ، فأحببتُ أن يُخطئ ، وما في قلبي من علم إلا وَددتُ أنه عند كلِ أحدٍ ولا ينسب إليَّ ، وقال : ما كلمت أحداً قط إلا أحببتُ أن يوفق ويسدد ويُعان ، ويكون عليه رعاية من الله تعالى وحفظ ، وما كلمت أحداً قط وأنا أبالي أن يُبيَّنَ الله الحق على لساني أو على لسانه، وقال أيضاً: ما أوردت الحق والحجة على أحدٍ فقبلها مني إلا هِبتهُ واعتقدتُ محبته ، ولا كابرني أحدٌ على الحق ودافع الحجة إلا سقط من عيني ورفضته.

    حكمــــــة
    قال جعفر بن محمد الصادق رحمه الله تعالى : عظِّموا أقداركم بالتغافـل.

    حكمــــــة
    مَن أُتي من العلم ما لا يبكيه ، فخليقٌ أن لا يكون أُوتي علماً ينفعه ، لأن الله عزَّ وجلَّ نعت العلماء فقال سبحانه وتعالى" إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّداً ... إلى أن قال سبحانه .. وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً ) ( سورة الإسراء :107 ـ 109).

    حكمــــــة
    اطلب قلبك في ثلاثة مواطن : عند سماع القرآن ، وفي مجالس الذكر ، وفي أوقات الخلوة ، فان لم تجده في هذه المواطن ؛ فسل الله أن يمنَّ عليك بقلبٍ ؛ فانه لا قلب لك.

    حكمــــــة
    مثل علم لا يعمل به ، كمثل كنز لا ينفق منه في سبيل الله عز وجل .

    حكمــــــة
    قال أيوب السختياني : ينبغي للعالم أن يضع الرماد على رأسه تواضعاً لله عزَّ وجلَّ.

    حكمــــــة
    التسرع وإطلاق العبارات والألفاظ غير اللائقة تجاه أهل العلم من بعض المنسوبين إلى العلم وأهله سببه أنه لم يأخذ العلم عـن المشايخ ولم يتربى عند العلماء .

    حكمــــــة
    الأدب سيما العلماء وطلبة العلم إلى قيام الساعة ، واقرءوا ردود أهل العلم فيما بينهم وانظروا إلى الأدب الجم الذي فقده كثير من طلبة العلم في هذا الزمان ، قال الخطيب البغدادي : " والواجب أن يكون طلبة الحديث أكمل الناس أدبا، وأشد الخلق تواضعا، وأعظمهم نزاهة وتدينا، وأقلهم طيشا وغضبا، لدوام قرع أسماعهم بالأخبار المشتملة على محاسن أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم وآدابه وسيرة السلف الأخيار من أهل بيته وأصحابه ، وطرائق المحدثين ومآثر الماضين فيأخذوا بأجملها وأصنعها ، و ينصرفوا عن أرذلها وأدونها..." الجامع للخطيب1/78.

    حكمــــــة
    قال أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري : علم بلا أدب كنار بلا حطب و أدب بلا علم كجسم بلا روح .

    حكمــــــة
    قال إبراهيم النخعي ـ تابعي جليل ـ : " لقد تكلمتُ؛ ولو أجد بُداً ما تكلمت ، وإن زماناً أكون فيه فقيه أهل الكوفة، لَزمان سوء".!!! ولا حول ولا قوة إلا بالله.

    حكمــــــة
    قال علي رضي الله عنه : " لا تعرف الحق بالرجال، اعرف الحق تعرف أهله " .

    حكمــــــة
    تعاهد نفسك في ثلاث: إذا عملت فاذكر نظر الله إليك، وإذا تكلمت فاذكر سمع الله منك، وإذا سكتَّ فاذكر علم الله فيك.

    حكمــــــة
    ليس من الأدب: أن تجيب مَن لا يسألك، أو تسأل من لا يجيبك، أو تحدث مَن لا ينصت لك.

    حكمــــــة
    من سوء الأدب في المجالسة: أن تقطع على جليسك حديثه، أو تبدره إلى تمام ما ابتدأ به منه خبراً كان أو شعراً، تُتم له البيت الذي بدأ به، تريه أنك أحفظ له منه، فهذا غاية في سوء المجالسة، بل يجب أن تصغى إليه كأنك لم تسمعه قط إلا منه. وانتظر وقتك في الكلام، وفرصة لا يتحدث فيها غيرك، فلا تحشر نفسك في زمرة المحشورين المدفوعين على الكلام، ولا تقطع سبيل غيرك أو حديث غيرك، فالحشمة والأدب هما في احترام مبادرة الآخرين والسماع لهم وانتظار استيفاء دورهم، وإلا كنت من المتطفلين، وأكبر مقت عند الناس أن تتصرف بما يضيق على الآخرين، وأن تتسابق في حقل التحدث وطلب المصالح.

    حكمــــــة
    إياك والتكبر ، فإنَّ من التكبر في التعلم : أن تستنكف عن الاستفادة إلا من المرموقين المشهورين ، وهو عين الحماقة ، فإن العلم سبب النجاة والسعادة ، ومَن يطلب مهرباً من سبع ضارٍ يفترسه، لم يفرق بين أن يرشده إلى الهرب مشهور أو خامل.

    حكمــــــة
    افرح بما لا تنطق به من الخطأ، مثل فرحك بما لم تسكت عنه من الصواب ، واشكر الله تعالى على هذا وذاك.

    حكمــــــة
    قال ابن القيم رحمه الله تعالى : إضاعة الوقت اشد من الموت ، لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة ، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها.

    حكمــــــة
    قال الفضيل رحمه الله تعالى : إنَّ لله تعالى عباداً يُحيي بهم البلاد ، وهم أصحاب الحديث.

    حكمــــــة
    قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى : إذا رأيتُ رجلاً من أصحاب الحديث ؛ فكأني رأيت رجلاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    حكمــــــة
    إذا رأيت الرجل يُحب أهل الحديث ؛ مثل الألباني وابن باز والعثيمين فإنه على السُنة ، ومن أبغضهم أو طعن بهم؛ فاعلم أنه من أهل الأهواء والبدع.

    حكمــــــة
    قال الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ ـ رحمه الله ـ : " ومن عادة أهل البدع إذا أفلسوا من الحجة وضاقت بهم السبل، تروّحوا بعيـب أهل السنة وذمهم، ومدح أنفسهم ".

    حكمــــــة
    السكوت عن جواب الأحمق ، جوابه.

    حكمــــــة
    من أراد أن يتعلم حقيقة الحديث وأسلوبه الصواب، فليبدأ بتعلم نهج الصمت وقواعده السليمة.

    حكمــــــة
    يقول الإمام البربهاري: مثل أصحاب البدع مثل العقارب، يدفنون رؤوسهم وأيديهم في التراب، ويخرجون أذنابهم، فإذا تمكنوا لدغوا ؟؟ وكذلك أهل البدع، هم مختفون بين الناس فإذا تمكنوا بلغوا ما أرادوا، ومن أقواله النافعة: المجالسة للمناصحة فتح باب الفائدة، والمجالسة للمناظرة، غلق باب الفائدة.

    حكمــــــة
    لا خير في جواب قبل فهمٍ .

    حكمــــــة
    اعلم يا طالب العلم : إنه لا يعدل أحد عن الطرق الشرعية إلى الطرق البدعية إلا : لجهل أو عجز أو غرض فاسد.

    حكمــــــة
    قال ابن مسعود رضى الله عنه : من كان منكم مستنا، فليستن بمن قد مات، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة.

    حكمــــــة
    قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه : إياكم وأصحاب الرأي، فإنهم أعداء السنن، أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها، فقالوا بالرأي، فضلوا وأضلوا.

    حكمــــــة
    قال ابن سعدي رحمه الله تعالى : " وينبغي للمتعلم أن يحسن الأدب مع معلمه، ويحمد الله إذ يسر له مَن يعلمه من جهله، ويحيه من موته ويوقظه من سنته، وينتهز الفرصة كل وقت في الأخذ عنه، ويكثر من الدعاء له حاضراً وغائباً " اهـ ، قال أبو حنيفة رحمه الله تعالى " ما صليت صلاةً منذ مات حماد ـ وهو شيخه ـ إلا استغفرت له مع والديَّ، وإني لأستغفر لمن تعلمت منه أو علمني علماً " وقال يحيى القطان رحمه الله تعالى : " أنا أدعو الله للشافعي حتى في صلاتي " وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى : " ما بتُّ منذ ثلاثين سنة إلا وأنا أدعو للشافعي ، وأستغفر له ".

    حكمــــــة
    من أحب أن يُسأل ، فليس بأهلٍ أن يُسأل.

    حكمــــــة
    شكى بعضهم لعارف كثرة خواطر الشيطان فقال : طلق بنته يهجر زيارتك ؛ وهي الدنيا ، تريد أن يقطع رحمه لأجلك ؟؟ قال هو يأتي لمن لا دنيا عنده، قال: إن لم تكن عنده فهو خاطب لها، ومن خطب بنت رجل فتح باب مودته وإن لم يدخل بها !! .

    حكمــــــة
    ينبغي للعالم أن يورث جلساءه من بعده " لا أدري " حتى يكون ذلك أصلاً في أيديهم يفزعون إليه.

    حكمــــــة
    قال أبو الفرج ابن الجوزي عن شيخه أبي البركات : " كنت أقرأ الحديث عليه ، وهو يبكي ، فاستفدت ببكائه، أكثر من استفادتي بروايته".

    حكمــــــة
    خذ من اللباس ما يزينك ولا يشينك، ولا يجعل فيك مقالاً لقائل، ولا لمزاً للامز، وإذا تلاقى ملبسك بما يلتقي مع شرف ما تحمله من العلم الشرعي كان أدعى لتعظيمك والانتفاع بعلمك، بل بحسن نيتك يكون قربة ؛ لأنه وسيلة إلى هداية الخلق للحق، فما زال أهل العلم ينبهون على هذا كثيراً.

    حكمــــــة
    عليك بالتأمل والتدبر عند كل قول وفعل؛ فقد تكون في جزعٍ فتظنه تضرعاً وابتهالاً، وتكون في رياء محض وتحسبه حمداً وشكراً ودعوة للناس إلى الخير؛ فتعد على اللّه المعاصي بالطاعات وتحسب الثواب العظيم في موضع العقوبات فتكون في غرور شنيع، وغفلة قبيحة، مغضبة للجبار موقعة في النار وبئس القرار!

    حكمــــــة
    قال الأعمش رحمه الله تعالى : كانوا يتعلمون من الفقيه كل شيء حتى لباسه ونعليه.

    حكمــــــة
    العلم ميت وإحياءه الطلب ، فإذا حييَ بالطلب فهو ضعيف قُوَّتُه الدرس ، فإذا قويَ بالدرس، فهو محتجب ، وإظهاره بالمناظرة ، فإذا ظهر بالمناظرة، فهو عقيم؛ نتاجه العمل.

    حكمــــــة
    عن الامام مالك انه بلغه ان لقمان الحكيم أوصى ابنه فقال: يا بني جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك؛ فإن الله يحيي القلوب بنور الحكمة، كما يحيي الله الأرض الميتة بوابل السماء.

    حكمــــــة
    العلم إذا لم يستعمل ولم يذاكر به، كان كالمسك إذا طال مكثه في الوعاء ذهب ريحه ؛ وكالبئر تُحفر فتجري فيها عين ؛ فإن حصل له طريق حتى ينتشر صار نهراً، وكثر ونفع وعاش به الحيوان، وإن حبس وترك قل نفعه وربما غار، فكذلك العلم إذا لم يذاكر به ولم يبحث عنه.

    حكمــــــة
    العاقل المصيب من عمل ثلاثا : مَن ترك الدنيا قبل أن تتركه، وبنى قبره قبل أن يدخله، وأرضى ربه قبل أن يلقاه.

    حكمــــــة
    كنّا صاغر قومٍ، ثم نحن اليوم كبارهم، وإنكم صاغر قوم وستكونون كباراً، فتعلموا العلم تسودوا به قومكم ويحتاجوا إليكم.

    حكمــــــة
    قال ابن عبد البر:" جماع الخير كله تقوى الله عز وجل، واعتزال شرور الناس، ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ، ومن طلب العلم لله فالقليل يكفيه، ومن طَلَبَهُ للناس، فحوائج الناس كثيرة، وأزين الحلي على العالم التقوى، وحقيق على من جالس عالما، أن ينظر إليه بعين الإجلال، وينصت له عند المقال، وأن تكون مراجعته له تفهما لا تعنتا، وبقدر إجلال الطالب للعالم، ينتفع بما يفيد من علمه ".

    حكمــــــة
    من آداب المعلم : أن يربي الناس بصغار العلم قبل كباره.

    حكمــــــة
    قال أحد السلف : ما من شيء إلا وقد علمت منه إلا أشياء صغاراً ، كنت أستحي أن يُرى مثلي يَسأل عن مثلها ، فبقى جهالتها فيَّ إلى الساعة ؟؟؟

    حكمــــــة
    حدّث القوم ما رمقوك بأبصارهم، فإذا رأيت منهم فترة فانزع، فإن من حق الفائدة أن لا تساق إلا إلى مبتغيها، ولا تُعرض إلا على الراغب فيها.

    حكمــــــة
    أدب الاستماع : سكون الجوارح، وغضُّ البصر، والإصغاء بالسمع، وحضور العقل، والعزم على العمل.

    حكمــــــة
    من وعظ أخاه سراً فقد نصحه، ومن وعظه علانية شانه وفضحه.

    حكمــــــة
    ثلاث يُصَفِّين لك ودَّ أخيك : أن تُسلم عليه إذا لقيته، وتُوسع له في المجلس، وتدعوه بأحبِّ أسمائهِ إليه.

    حكمــــــة
    قال سعيد بن جبير رحمه الله : ( لا يزال الرجل عالماً ما تعلم، فإذا ترك العلم وظن أنه قد استغنى واكتفى بما عنده، فهو أجهل ما يكون ).

    حكمــــــة
    قال ابن عيينه رحمه الله تعالى: ( إذا كان نهاري نهار سفيه، وليلي ليل جاهل، فما أصنع بالعلم الذي كتبتُه ؟ ).

    حكمــــــة
    إذا رأيت مَن هو أكبر منك فقل : سبقني بالإيمان والعمل الصالح فهو خير مني، وإذا رأيت مَن هو أصغر منك فقل : سبقته إلى الذنوب والمعاصي فهو خيرٌ مني.

    حكمــــــة
    طالب العلم بين الصدق والكذب : لم يكن الكذب يوما من صفات طلبة العلم ، ألم تعلم أن الكذب يورث فقد الثقة من القلوب ، وذهاب العلم ، وعدم التصديق ولو صدقت . قال الأوزاعي – رحمه الله – " تعلم الصدق قبل أن تتعلم العلم " وقال الدارمي – رحمه الله- " ساد إسحاق بن راهويه أهل المشرق والمغرب بصدقه " وقال الإمام مالك " لا يـؤخذ العلم عن أربعة .... ومن يكذب في حديث الناس، وإن كنت لا أتهمه في الحديث.

    حكمــــــة
    قال الإمام الزهري (ت125هـ): ( إن للعلم غوائل , فمن غوائله أن يترك العمل به حتى يذهب , ومن غوائله النسيان ومن غوائله الكذب , وهو شر غوائله ).

    حكمــــــة
    قال ابن عون: ثلاثة أحبهنَّ لي ولأخواني: هذا القرآن يتدبره الرجل ويتفكر فيه؛ فيوشك أن يقع على علم لم يكن يعلمه، وهذه السُنة يتطلبها ويسأل عنها، ويذر الناس إلا من خير.

    حكمــــــة
    قال الأوزاعي رحمه الله: إذا سمعت أحداً يقع في غيره، فاعلم أنه إنما يقول أنا خيرٌ منه.

    حكمــــــة
    قال الثوري رحمه الله: إنما العلم عندنا الرخصة من ثقة، فأما التشديد فيحسنه كل أحد.

    حكمــــــة
    الجهل جهلان : جهل العلم ، وجهل العمل . فرُبَّ عالمٍ لا يعمل بعلمه فهو جاهل بل من أجهل الناس، فقد أجمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن كل من عصى الله فهو جاهل، أو أن كل ما عُصي الله به فهو جهالة.

    التعديل الأخير تم بواسطة شميسة الإسلام الدرعمية; الساعة 16-04-2017, 04:14 PM.
    قال ﷺ:
    من قال «أستغفِرُ اللهَ العظيم الذي لا إله إلا هو الحَيَّ القيومَ وأتوبُ إليه»
    غُفرت ذنوبه وإن كان فَرَّ من الزَّحْفِ.
    حصن المسلم

  • #2
    رد: فوائد من كتاب الفوائد المنثورة من الأقوال المأثورة

    فوائد من كتاب الفوائد المنثورة من الأقوال المأثورة 2

    من أدب السؤال : ما إذا قال له الشيخ : أفهمت ؟ فلا يقل : نعم ، حتى يتضح له المقصود إيضاحاً جلياً، لئلا يكذب، ويفوته الفهم، ولا يستحي من قوله: لم أفهم؛ لأن في استثباته يحصل له مصالح عاجلة وآجلة فمن العاجلة حفظه المسألة وسلامته من كذب ونفاق ؛ بإظهاره فهم ما لم يكن فهمه ، ومن الآجلة : ثبوت الصواب في قلبه دائماً ، واعتياده هذه الطريقة المرضية ، والأخلاق الرضية.

    حكمــــــة
    يا طالب العلم : اعلم أن أهم المهمات وأوجب الواجبات هو التوحيد فاجعل جُلَّ اهتمامك به ، تعلَّمه علماً وعملاً ودعوةً فإن قدوتك محمد صلى الله عليه وسلم كان جُلَّ دعوته.

    حكمــــــة
    عن الخليل بن أحمد رحمه الله تعالى : منزلة الجهل ، بين الحياء والأنفة.

    حكمــــــة
    يا طالب العلم عليك العناية بـ" ضبط القواعد والضوابط " التي تمر عليك في مشوارك العلمي، لأن العلم كثير ، وهو بحر لا ساحل له ، ولكنك عندما تحرص على " الضوابط والقواعد " فإنك تجمع في ذهنك كثير من المسائل الفرعية، فاحرص على ضبط القواعد، واكتبها، واجمعها، واحفظها، وناقش طلاب العلم فيها، وتعود على ضرب الأمثلة لها تغنم خيراً كثيرا.

    حكمــــــة
    كان بعض المتقدمين من طلاب العلم إذا ذهب إلى معلمه تصدق بشيء، وقال : " اللهم استر عيب معلمي عني ، ولا تذهب بركة علمه مني ".

    حكمــــــة
    إياك إذا حصل الجواب من الشيخ أن تقول: لكن الشيخ فلان قال لي: كذا، وقال كذا، فإن هذا وهنٌ في الأدب، وضرب لأهل العلم بعضهم ببعض، فاحذر هذا، وإن كنت لابد فاعلاً فكن واضحاً في السؤال، وقل: ما رأيك في الفتوى بكذا، ولا تسمِّ أحداً، لذا قيل: سل تفقهاً لا تعنتاً.


    حكمــــــة
    من أدب طالب العلم أن لا يشارك أحدا من الجماعة في حديثه، ولا سيما الشيخ، فقد قال بعض الحكماء: من الأدب أن لا يشاركَ الرجلَ في حديثه، وإن كان أعلم به منه إلا إن علم إيثار الشيخ ذلك أو المتكلم؛ فلا بأس حينئذ .

    حكمــــــة
    عن أبي القاسم عبيد الله بن عمر بن أحمد قال: إن من حق البحث والنظر: الإضرابُ عن الكلام في فروعٍ لم تُحكم أصولها، والتماسُ ثمرةٍ لم تُغرس شجرتها، وطلبُ نتيجة لم تُعرف مُقدماتها.

    حكمــــــة
    قال يحيى بن سلام : لا ينبغي لمن لا يعرف الاختلاف أن يفتي ، ولا يجوز لمن لا يعلم الأقاويل أن يقول هذا أحبُّ إليَّ.

    حكمــــــة
    قال الحسن رحمه الله تعالى: لا تكن ممن يجمع علم العلماء وطرائف الحكماء ، ويجري في العمل مجرى السفهاء.

    حكمــــــة
    أمهات الفنون ثلاثة : التفسير والفقه والحديث ، وما يتبعها فوسائل كالمصطلح وأصول الفقه وعلوم القرآن ، فعليك بالأمهات بحثاً ومطالعة ومراجعة.

    حكمــــــة
    يا طالب العلم : أدم النظر في كتاب ربنا، وفي سنة نبينا عليه الصلاة والسلام وتأملهما جيداً فإن فيهما الخير كله.

    حكمــــــة
    يا طالب العلم : ليكن لك وقت تخلو فيه مع ربك وتقرأ كلامه وتناجيه وتتضرع إليه فإن الدعاء من أعظم العبادة كما صح عنه عليه الصلاة والسلام : ( الدعاء هو العبادة ).

    حكمــــــة
    جاء عن ابن المسيب رحمه الله تعالى ، أنه كان يقول : ليس من عالم ولا شريف ولا ذي فضل إلا وفيه عيب ، ولكن مَن كان فضله أكثر من نقصه ذهب نقصه لفضله ، كما أنه من غلب عليه نقصانه ذهب فضله. وقال غيره : لا يسلم العالم من الخطأ ، فمن أخطأ قليلاً وأصاب كثيراً فهو عالم، ومن أصاب قليلاً وأخطأ كثيراً فهو جاهل. وفي هذا يقول الإمام الذهبي رحمه الله تعالى في السير (20/46):( ونحب السنة وأهلها، ونحب العالم على ما فيه من الاتباع والصفات الحميدة، ولا نحب ما ابتدع فيه بتأويل سائغ، وإنما العبرة بكثرة المحاسن) اهـ .

    حكمــــــة
    قد تسمع من يُهوِّن عليك شأن التحصيل، أو يشغلك عن طلب العلم ويسلب منك وقتك بحجة الدعوة والتحرك في الميدان فلا تصغي له، وقل له: لا دعوة إلا بالعلم، فإن أصرَّ فابرك على صدره واقرأ عليه آيه الكرسي فإن معه القرين.

    حكمــــــة
    قال مالك بن أنس: ( إن أقواماً ابتغوا العبادة وأضاعوا العلم، فخرجوا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم بأسيافهم، ولو ابتغوا العلم لحجزهم عن ذلك ).

    حكمــــــة
    قال الإمام الشافعي رحمه الله: ( من إذلال العلم، أن تناظر كلّ من ناظرك، وتقاول كل من قاولك). مناقب الشافعي، للبيهقي (2/151).

    حكمــــــة
    عن أبي حيان التيمي رحمه الله تعالى قال : العلماء ثلاثة : عالم بالله وبأمر الله ، وعالم بالله وليس بعالم بأمر الله ، وعالم بأمر الله وليس بعالم بالله. فأما العالم بالله وبأمره ، فذلك الخائف لله ، العالم بسنته وحدوده وفرائضه. واما العالم بالله وليس العالم بأمر الله، فذلك الخائف لله، وليس بعالم بسنته ولا حدوده ولا فرائضه. وأما العالم بأمر الله وليس بعالم بالله ، فذلك العالم بسنته وحدوده وفرائضه وليس بخائف له.

    حكمــــــة
    يجلس إلى العالم ثلاثة: رجل يأخذ كل ما يسمع فذلك حاطب ليل، ورجل لا يحفظ شيئاً وهو جليس العالم ، ورجل ينتقي وهو خيرهم.

    حكمــــــة
    قال ابن عباس رضي الله عنهما: ( لجليسي عليَّ ثلاث: أن أرمقه بطرفي إذا أقبل، وأوسع له إذا جلس، وأصغي له إذا حدَّث ).

    حكمــــــة
    ينبغي للانسان أن لا يقبل بحديثه على من لا يقبل عليه، فقد قيل إن نشاط المتكلم بقدر إقبال السامع، ويتعين عليه أن يحدث المستمع على قدر عقله، ولا يبتدع كلاما لا يليق بالمجلس فقد قيل: لكل مقام مقال، وخير القول ما وافق الحال.

    حكمــــــة
    يا طالب العلم : مَن جاءك بالحق فاقبل منه وان كان بعيداً بغيضاً ومن جاءك بالباطل فاردده عليه وان كان قريباً حبيباً.

    حكمــــــة
    قال بعض السلف ناصحاً لصاحبه: إذا جلست للناس فكن واعظا لقلبك ونفسك ، ولا يغرنّك اجتماعهم عليك، فإنهم يراقبون ظاهرك..والله يراقب باطنك.

    حكمــــــة
    يا طالب العلم: عليك أن لا تعجب برأيك وتطير به؛ بل الواجب عليك أن تعرض ما رأيته على أكابر العلماء في زمانك؛ فإن وافقوك فالحمد لله؛ وإن نهوك وحذروك وزجروك عن هذا الرأي فامتثل، وهذا عين الأدب، وخلاف ذلك مكمن العطب، وسوء الأدب.

    حكمــــــة
    جاء رجل إلى القاسم بن محمد رحمه الله تعالى فسأله عن شيء ؛ فقال القاسم : لا أحسنه ، فجعل الرجل يقول : إني رفعت إليك لا أعرف غيرك، فقال القاسم: لا تنظر إلى طول لحيتي وكثرة الناس حولي!!، والله ما أحسنه فقال شيخ من قريش جالس إلى جنبه: يا ابن أخي الزمها؛ فوالله ما رأيتك في مجلس أنبل منك اليوم ، فقال القاسم: والله لأن يُقطع لساني؛ أحب إلي من أن أتكلم بما لا علم لي به.
    أضف للمفضلة نشر - فيس بوك نشر - تويتر
    حكمــــــة
    تَعلّم لا أدري ولا تَعَلَّم أدري ، فإنك إن قلت لا أدري علموك حتى تدري، وإن قلت أدري، سألوك حتى لا تدري.

    حكمــــــة
    قال الشعبي رحمه الله تعالى :( لا أدري ) نصف العلم ، ومن سكت حيث لا يدري لله تعالى ؛ فليس بأقل أجراً ممن نطق ، لأن الاعتراف بالجهل أشد على النفس.

    حكمــــــة
    الكامل من العلماء: من فهم نصوص الشريعة كتاباً وسنة وأقوال السلف وعرف مع ذلك الواقع الذي يعيش فيه، فأنزل النصوص منازلها من الواقع فهو الكامل، ومن عرف الواقع بلا علم، كان كمن عرف المرض ولا علاج لديه، ومن فهم النصوص ولم يعلم الواقع، كان كمن عنده علاج، وهو لا يعرف المرض.

    حكمــــــة
    قال الإمام النووي في شرح قوله صلى الله عليه وسلم (ما المسئول عنها بأعلم من السائل ):" فيه أنه ينبغي للعالم والمفتى وغيرهما إذا سئل عما لا يعلم أن يقول لا أعلم، وأن ذلك لا ينقصه بل يستدل به على ورعه وتقواه ووفور علمه " شرح مسلم "1 / 158" .

    حكمــــــة
    خذ بوصية لقمان لابنه؛ حيث قال له: ( لا تجادل العلماء فتهون عليهم ويرفضوك، ولا تجادل السفهاء فيجهلوا عليك ويشتموك، ولكن اصبر نفسك لمن هو فوقك في العلم ولمن هو دونك ).

    حكمــــــة
    قال ابن القيم رحمه الله تعالى: " أعلى الهمم في طلب العلم: طلب علم الكتاب والسنة والفهم عن الله ورسوله نفس المراد وعلم حدود المنزل ، وأخس همم طلاب العلم : قصر همته على تتبع شواذ المسائل وما لم ينزل ولا هو واقع ،أو كانت همته معرفة الاختلاف وتتبع أقوال الناس وليس له همة إلى معرفة الصحيح من تلك الأقوال، وقلَّ أن ينتفع واحد من هؤلاء بعلمه ، وأعلى الهمم في باب الإرادة، أن تكون الهمة متعلقة بمحبة الله، والوقوف مع مراده الديني الأمري، واسفلها أن تكون الهمة واقفة مع مراد صاحبها من الله، فهو إنما يعبده لمراده منه لا لمراد الله منه، فالأول يريد الله ويريد مراده، والثاني يريد من الله، وهو فارغ عن إرادته".

    حكمــــــة
    لا تلازم بين قول الجمهور وبين الحق والصواب، فقد يكون الحق معهم ـ وهذا الأكثر في المسائل العلمية ـ وقد يكون الحق في جانب غيرهم، والمنصف دائماً يبحث عن الدليل، فما نصره الدليل اتبعه، وإن كان القائل به قليلاً، وما لم يرد فيه دليل أو كان دليله ضعيفاً تركه، وإن كان الأكثرون على القول به.

    حكمــــــة
    احذر يا طالب العلم أن تتكلم في غير فنك وتخصصك، فمن تكلم في غير فنه أتى بالعجائب.

    حكمــــــة
    الحق يعرف بدلائله لا بقائله، والحق مقبول وإن أتى به المخالف، والباطل مردود وإن أتى به الموافق.

    حكمــــــة
    قال مجاهد رحمه الله تعالى: لا يتعلمُ العلم مستحي، ولا مستكبر.

    حكمــــــة
    سُئل ابن المسيب عن شيء فقال : اختلف فيه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أرى لي معهم قولاً. قال ابن عبد البَّرِ معلقاً عليه: " معناه ليس له أن يأتي بقولٍ يخالفهم به ".

    حكمــــــة
    قال يحيى بن كثير رحمه الله تعالى: لا يستطاع طلب العلم براحة الجسم. لذا قيل : أيها المتعلم إنك إن لم تصبر على تعب العلم، صبرت على شقاء الجهل.

    حكمــــــة
    قال عمر بن عبد العزيز رحمة الله عليه: من لم يعد كلامه من عمله، كثرت خطاياه، ومن عمل بغير علم، كان ما يفسد اكثر مما يصلح.

    حكمــــــة
    قال مالك بن دينار: إذا طلب العبد العلم ليعمل به كسره علمه، وإذا طلبه لغير العمل زاده كبراً. أو قال : " وإذا طلبه لغير ذلك، ازداد به فجورا، أو فخرا "

    حكمــــــة
    يا طالب العلم أمسك لسانك واستمع لما قاله الشوكاني رحمه الله: ( والمتحري لدينه في اشتغاله بعيوب نفسه ما يشغله عن نشر مثالب الأموات، وسب من لا يدري كيف حاله عند بارىء البريات، ولا ريب أن تمزيق عرض من قَدِم على ما قَدَّم، وجثا بين يدي من هو بما تكنه الضمائر أعلم ـ مع عدم ما يحمل على ذلك: من جرح، أو نحوه ـ أحموقة لا تقع لمتيقظ ، ولا يصاب بمثلها متدين بمذهب، ونسأل الله السلامة بالحسنات، ويتضاعف عند وبيل عقابها الحسرات، اللهم اغفر لنا تفلتات اللسان والقلم في هذه الشعاب والهضاب، وجنبنا عن سلوك هذه المسالك التي هي في الحقيقة مهالك ذوي الألباب ).النيل 4/123.

    حكمــــــة
    قال الشيخ معروف الكرخي رحمه الله تعالى : إذا أراد الله بعبدٍ خيرا فتح عليه باب العمل ، وأغلق عليه باب الجدل ، وإذا أراد الله بعبدٍ شراً اغلق عليه باب العمل وفتح عليه باب الجدل.

    حكمــــــة
    الصمت يجمع للرجل فضيلتين ، السلامة في دينه ، والفهم عن صاحبه.

    حكمــــــة
    قال الأوزاعي: إذا أراد اللّه أن يحرم عبده بركة العلم، ألقى على لسانه المغاليط، فلقد رأيتهم أقل الناس علماً.

    حكمــــــة
    على طالب العلم أن يلزم غرز العلماء الأكابر، وخاصة في قضايا النوازل والجرح والتعديل ونحوها التي يكثر فيها القيل والقال، لأن رأيهم أحكم وأسلم؛ وعليه أن لا يخالفهم ما لم يخالفوا نصاً؛ تقديرا واحتراما لهم وعملا بالنصوص، واقتداء بمن سلف من الصحابة والتابعين، ومن تبعهم.

    حكمــــــة
    قال رجل لأحد السلف: أريد أن أتعلم العلم، وأخاف أن أضيعه؟ فقال: له كفى بتركك العلم إضاعة.

    حكمــــــة
    قال عبد الله بن شوذب ـ روى عن كبار التابعين ـ : إنَّ من نعمة الله على الشاب إذا نسك أن يواخي صاحب سنة يحمله عليها.

    حكمــــــة
    " تعلموا العلم وعلموه الناس، وتعلموا له الوقار والسكينة، وتواضعوا لمن تعلمتم منه ولمن علمتموه، ولا تكونوا جبابرة العلماء، فلا يقوم جهلكم بعلمكم".

    حكمــــــة
    قال الأوزاعي رحمه الله تعالى : اصبر نفسك على السنة ، وقف حيث وقف القوم ، وقل بما قالوا ، وكفَّ عمَّا كفوا عنه ، واسلك سبيل سلفك الصالح ، فإنه يَسعك ما وسعهم.

    حكمــــــة
    عن الزهري قال : إنَّما يُذهب العلم النسيان ، وترك المذاكرة.

    حكمــــــة
    عن الفضيل: لا يزال العالم جاهلا بما علم، حتى يعمل به، فإذا عمل به، كان عالماً.

    حكمــــــة
    سُئل سفيان الثوري : طلب العلم أحب إليك أو العمل ؟ فقال ( إنما يراد العلم للعمل , فلا تدع طلب العلم للعمل, ولا تدع العمل لطلب العلم ).

    حكمــــــة
    مثل العالم مثل الملح، لا يصلح شيئاً إلا به، فإذا فسد الملح لم يصلح، إلا أن يوطأ بالأقدام.

    حكمــــــة
    قال المروذي:( قيل لأبي عبدالله: رجل لـه خمسمائة درهم ترى أن يصرفه في الغزو والجهاد أو يطلب العلم ؟ قال: إذا كان جاهلاً يطلب العلم أحب إلي ).الاداب الشرعية 2 / 40.

    حكمــــــة
    قال عمر لأبي موسى الأشعري رضى الله عنهما : لا يمنعك قضاء قضيته بالأمس، راجعت فيه نفسك، وهُديت فيه لِرشدك، أن ترجع فيه إلى الحق، فإن الحق قديم، والرجوع إلى الحق، أولى من التمادي في الباطل.

    حكمــــــة
    عندما تتحدث في مجلس مع جار لك في المقعد ، فليكن صوتك هادئا، لا عاليا فيزعج، ولا منخفضا فلا يسمع. وأوجز ما استطعت في حديثك ، واختصر به بما يهمك معرفته، فتكون أسباب كلامك واضحة سهلة الإدراك، ويكون ما تطلبه واضح الفهم يستطيع كل واحد أن يستوعبه بسرعة.

    حكمــــــة
    من الشروط المعتبرة في التحصيل : المذاكرة مع الأقران ومناظرتهم ، لما قيل : ( العلم غرس وماؤه درس )، لكن طلبا للثواب وإظهاراً للصواب، ومن ها هنا قيل : ( مطارحة ساعة خير من تكرار شهر )، ولكن مع منصف سليم الطبع.

    حكمــــــة
    لا تجادل كثيرا، فالجدل لا يقنع، ومعظم الأحيان يظل المجادلان على رأيهما الأول، لأنهما يكونان قد وضعا شيئا كثيرا من شخصيتهما الظاهرة، في الموقف الذي يدعيان صوابه؛ فاحذر.

    حكمــــــة
    على طالب العلم إذا أراد أن يُبرء ذمته أمام الله عز وجل ، وإذا أراد أن يُكتب له القبول في الدنيا والآخرة؛ عليه أن يكون متجرداً، هَمّه الوصول إلى الحق، غير متعصب لشخص، أو مذهب معين، وليكن همه الوصول إلى الحق، ومعرفة مراد الله سبحانه وتعالى، مهما قال به فلان من الناس، والتعصب يُعمي فلا يصل صاحبه إلى الحق، وعليه أن ينظر إلى الأدلة من منظارين : 1/ الثبوت. 2/ الدلالة.

    حكمــــــة
    قال الزهري رحمه الله تعالى : مَن رام العلم جملة ذهب عنه جملة ، وإنما العلم يطلب على مرَّ الأيام والليالي "

    حكمــــــة
    قيل لابن عباس رضى الله عنهما : من أكرم الناس ـ أي عندك ـ قال : جليسي الذي يتخطى الناس حتى يجلس إليَّ ، لو استطعتُ أن لا يقع الذباب على وجهه لَفعلت.

    حكمــــــة
    قال ابن جماعة : ( ينبغي للطالب أن يقدم النظر ويستخير الله فيمن يأخذ العلم عنه ويكتسب حسن الأخلاق والآداب منه، وليكن إن أمكن ممن كملت أهليته وتحققت شفقته وظهرت مروءته وعرفت عفته واشتهرت صيانته، وكان أحسن تعليما وأجود تفهيما ولا يرغب الطالب في زيادة العلم مع نقص في ورع أو دين أو عدم خلق جميل … وليجتهد أن يكون الشيخ ممن لـه من العلوم الشرعية تمام الاطلاع، وله مع من يوثق به من مشايخ عصره كثرة بحث وطول اجتماع ، لا ممن أخذ من بطون الأوراق ولم يعرف بصحبة المشايخ الحذاق، قال الشافعي : من تفقه من بطون الكتب ضيع الأحكام ) تذكرة السامع صـ85.

    حكمــــــة
    في بعض الآثار أن : سوء المجالسة ؛ شح ، وفحش ، وسوء خلق. وقيل: مَن لانت كلمته وجبت محبته.

    حكمــــــة
    عن ابن مسعود رضى الله عنه قال : إني لأحسب العبد ينسى العلم كان يعلمه بالخطيئة يعملها.

    حكمــــــة
    قيل: ثمانية إن أهينوا فلا يلوموا إلا أنفسهم: الجالس في مجلسٍ ليس له بأهل، والمقبل بحديثه على من لا يسمعه، والداخل بين اثنين في حديثهما ولم يُدخلاه فيه، والمتعرض لما لا يعنيه، والمتآمر على ربِّ البيت في بيته، والآتي إلى مائدة بلا دعوة، وطالب الخير من أعدائه، والمستخف بقدر السلطان.

    حكمــــــة
    جاء في كشف الظنون : ( الملكة العلمية ) : اعلم أن من كانت عنايته بالحفظ، أكثر من عنايته إلى تحصيل الملكة، لا يحصل على طائل من ملكة التصرف في العلم، ولذلك ترى من حصل الحفظ، لا يحسن شيئا من الفن، وتجد ملكته قاصرة في علمه، إن فاوض أو ناظر، ومن ظن انه المقصود ـ أي الحفظ ـ من الملكة العلمية، فقد أخطأ، وإنما المقصود: هو ملكة الاستخراج والاستنباط وسرعة الانتقال من الدوال أو المدلولات ومن اللازم إلى الملزوم وبالعكس، فان انضم إليها ملكة الاستحضار فنعم المطلوب، وهذا لا يتم بمجرد الحفظ بل الحفظ والاستحضار هو راجع إلى جودة القوة الحافظة وضعفها.

    حكمــــــة
    قال ابن القيم رحمه الله تعالى: ( ينبغى للرجل أن ينظر في شيخه وقدوته ومتبوعه فإن وجده كذلك (أي غلبت عليه العصبيه للمذهب ورد الدليل ) فليبتعد منه وإن وجده ممن غلب عليه ذكر الله واتباع السنة وأمره غير مفروط فيه ، بل هو حازم في أمره ، فليتمسك بغرزه .

    حكمــــــة
    يا طالب العلم: لاتكن ولياً لله في العلانيه وعدوه في السر .

    حكمــــــة
    قال صديق خان في أبجد العلوم عن تكوين الملكة العلمية عند طالب العلم : وأيسر طرق هذه الملكة فتق اللسان بالمحاورة والمناظرة في المسائل العلمية فهو الذي يقرب شأنها ويحصل مرامها، فتجد طالب العلم منهم بعد ذهاب الكثير من أعمارهم في ملازمة المجالس العلمية ؛ سكوتاً لا ينطقون ولا يفاوضون وعنايتهم بالحفظ أكثر من الحاجة فلا يحصلون على طائل من ملكة التصرف في العلم والتعليم، ثم بعد تحصيل من يرى منهم أنه قد حصَّل تجد ملكته قاصرة في علمه إن فاوض أو ناظر أو عَلَّم ، وما أتاهم القصور إلا من قبل التعليم وانقطاع سنده، وإلا فحفظهم أبلغ من حفظ سواهم لشدة عنايتهم به وظنهم أنه المقصود من الملكة العلمية وليس كذلك.اهـ من ابجد العلوم.

    حكمــــــة
    اعلم يا طالب العلم أن ملكة الفقه لا تتأتَّى إلا بالإرتياض في معرفة أقوال العلماء باختلافها ، وما أتوا به في كتبهم ، فالحق لا يعرف إلا إذا عُرف الباطل ، والفاسد لا يعلم إلا إذا عُلِمَ الصحيح ، فبضدها تتميز الأشياء ، فنبتة التعصب إنما تنشأ عند من ألِف قولاً واحداً فتربى حتى كهل عليه قال سعيد بن جبير: (( من عَلِمَ اختلاف الناس فقد فقه )) و قال قتادة: (( قال سعيد بن المسيّب : ما رأينا أحداً أسأل عما يختلف فيه منك ، قلت : إنما يسأل من يعقل عما يختلف فيه، فأما ما لا يختلف فيه فَلِمَ نسأل عنه ؟).

    حكمــــــة
    تتكون ملكة الترجيح لدى الطالب بأسباب أهمها: 1 ـ الإكثار من حفظ الأدلة من نصوص الكتاب والسنة، خاصة ما يستدلون به في الأحكام. 2 ـ دراسة قواعد الترجيح نظـرياً من كتـب أصول الفقه. 3 ـ دراسة التطبيق العملـي لقواعد الترجيح، وذلك بقراءة ترجيحات العلمـاء في كتب الفقه المبسوطة، وشروح آيات الأحكام وأحاديث الأحكام. فمع هذه الدراسة تتكون على التدرج ملكة الترجيح لدى الطالب فتقوده إلى معرفة الراجح في الشرع وهو ما تشهد بصحته نصوص الكتاب والسنة. ولكن، وحتى تتكون هذه الملكة لدى الطالب فإنه ينبغي له أن يستعين ببعض الكتب التي ترشده إلى ذلك، ويأتي على رأس كتب الترجيح: كتابات ابن تيمية ثم كتابات ابن القيم ثم كتابات الشوكاني ثم كتابات ابن حزم رحمهم الله.

    حكمــــــة
    عليك يا طالب العلم بالتفصيل : فإن الإجمال والإطلاق وعدم العلم بمعرفة مواقع الخطاب وتفاصيله يحصل به من اللبس والخطأ وعدم الفقه عن الله ما يفسد الأديان، ويشتت الأذهان ، ويحول بينها ، وبين فهم السنة والقرآن.

    حكمــــــة
    عليك بالكتب المنسوجة على طريقة الاستدلال ، والتفقه في علل الأحكام ، والغوص على أسرار المسائل ، والمشحونة بآثار السلف الصالح الذين عُرفوا بالسنة والأصالة وسعة العلم.

    حكمــــــة
    قال الفضيل رحمه الله تعالى : صاحب بدعة ؛ لا تأمنه على دينك ، ولا تشاوره في أمرك ، ولا تجلس إليه ، ومن جلس إلى صاحب بدعةٍ ؛ أورثه الله العمى ـ يعني في قلبه.

    حكمــــــة
    أقسام الناس بالنسبة للعلوم الشرعية: الأول: المقلد، وهو العامي الذي لا يملك النظر في النصوص ولا أقوال العلماء. الثاني: المتبع، وهو الذي عنده من العلوم ما يؤهله للنظر في أقوال أهل العلم، ولكن لا يستطيع النظر مباشرة في النصوص. الثالث: المجتهد، وهو الذي حصل من العلوم الشرعية والعربية ما يؤهله للاستنباط مباشرة من الكتاب والسنة.

    حكمــــــة
    من أخلاق طلاب العلم وصفاتهم : تعظيمهم لحرمات الله تعالى ، وغيرتهم ؛ إذا انتهكت حرماته تعالى ؛ ونصرة دين الله وشرعه ، وكثرة تعظيمهم لحرمات المسلمين ومحبة الخير لهم قال تعالى : ( وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ)(الحج: من الآية30)،( وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)(الحج: من الآية32) ، وسد باب الغيبة في مجالسهم ، ويحفظون ألسنتهم منها ؛ لئلا يصبح مجلسهم مجلس إثم.

    حكمــــــة
    قال ابن أبي ليلى رحمه الله تعالى : أدركت عشرين ومائة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ أراه قال في المسجد؛ فما كان منهم محدثا إلا ودَّ أن أخاه قد كفاه الحديث، ولا مفتي إلا ودَّ أن أخاه كفاه الفتيا، وفي رواية: يُسأل أحدهم عن المسألة فيردها هذا إلى هذا، وهذا إلى هذا حتى ترجع إلى الأول !!
    حكمــــــة
    يا طالب العلم: لا تكن ممن إذا وُعِظ أنِفَ، وإذا وَعظ عنَّف.

    حكمــــــة
    قال بعض السلف : لو سكت من لا يعلم لسقط الاختلاف .

    حكمــــــة
    قال الحكماء: إذا تمَّ العقل نقص الكلام .

    حكمــــــة
    سُئل الإمام الشافعيُّ رحمه الله تعالى عن مسألةٍ فسكتَ، فقيل: ألا تجيب؟ فقال: حتى أدري؛ الفضل في سكوتي أو في الجواب ؟؟

    حكمــــــة
    يا طالب العلم: إياك والكبر؛ فإنه طاغوت القلوب وفرعون الأرواح ونمرود المتعلمين، جزاء صاحبه الحقارة والصغارة والخزي في الدنيا والآخرة ، وعلاجه التواضع ومعرفة النفس.

    حكمــــــة
    من آداب الطالب: ألا يتحدث مع غيره والشيخ يتحدث معه أو مع جماعة المجلس، ومنها ألا يقطع عليه كلامه، أي كلامٍ كان، ولا يسابقه، ولا يساوقه، بل يصبر حتى يفرغ من كلامه ثم يتكلم، وأن لا يسبقه إلى شرح مسألة، أو جواب سؤال منه أو من غيره، ولا يساوقه فيه، ولا يظهر معرفته به، أو إدراكه له قبل الشيخ، فإن عرض الشيخ عليه ذلك ابتداءً ، والتمسه منه؛ فلا بأس، وكذا ينبغي أن لا يُقَصر في الإصغاء والتفهم، أو يشغل ذهنه بفكر أو حديث ثمَّ يستعيد الشيخ ما قاله، لأن ذلك إساءة أدب، بل يكون مصغياً لكلامه، حاضر الذهن لما يسمعه من أول مرة.

    حكمــــــة
    حكى أبو بكر الرازي عن أبي حسن الكرخي رحمهما الله تعالى: ( أن من مشى في السوق بسراويل وليس عليه غيره؛ لا تقبل شهادته لأنه تارك للمروءة، وكذلك لا تقبل شهادة من يأكل في السوق بين يدي الناس، وكذا من يمد رجليه عند الناس ). ينظر: لسان الحكام 1 / 245. ياطالب العلم عليك بمصاحبة أهل الهمم العالية ، وقديماً قالوا : قل لي مَن تصاحب، أقل لك مَن أنت ، والصاحب ساحب.

    حكمــــــة
    من ثمرات قراءة الكتب تقييد الفوائد ، حتى ذكر الكثير من أهل العلم أن قراءة الكتب قد لا يتحقق منها الفائدة المرجوه إلا بتقييد هذه الفوائد، وكثيراً ما يقرأ الإنسان شيئاً فيعجبه، ويظن أنه قد علق بذاكرته، فإذا هو في الغد قد ضاع منه العلم ، وضاع معه مفتاحه، فانتهى إلى حيرة في استعادته واسترجاعه العلم صيد والكتابة قيد فإذا ضاع القيد؛ ذهب الصيد .

    حكمــــــة
    عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : من حق المعلم عليك أن تسلم على الناس عامة وتخصه دونهم بتحية، وأن تجلس أمامه ولا تشيرنَّ عنده بيدك، ولا تغمزن بعينيك، ولا تقولن قال فلان خلاف ما تقول، ولا تغتابنَّ عنده أحدا، ولا تشاور جليسك في مجلسه، ولا تأخذ بثوبه إذا قام، ولا تلح عليه إذا كسل ولا تعرض ـ أي تشبع ـ من طول صحبته.

    حكمــــــة
    قال وكيع : لا ينبل الرجل حتى يكتب ـ أي يطلب العلم ـ عمَّن هو فوقه، ومن هو مثله ، ومن هو دونه.

    حكمــــــة
    بين الهوى والعجب ( أما الهوى المتبع، فهو طلبك المنزلة في قلوب الخلق لتنال الجاه والحشمة، وفيه هلك أكثر الناس، وأما العجب فهو الداء العضال، وهو نظر العبد إلى نفسه ، بعين العز والاستعظام، ونظره لغيره بعين الاحتقار، وثمرته أن يقول: أنا وأنا؛ كما قال ابـليس ، ونتيجته في المجالس التقدم والترفع، وطلب التصدر وفي المحاورة الاستنكاف من أن يُردَّ كلامه، وذلك مهلك للنفس في الدنيا والآخرة ).

    حكمــــــة
    قال الفضيل : ” خمس من علامات الشقوة : القسوة في القلب ، وجمود العين ، وقلة الحياء ، والرغبة في الدنيا ، وطول الأمـــل .
    حكمــــــة
    الناس في طلب العلم ثلاثة : رجل : طلبه ليتخذه زاداً إلى المعاد، لم يقصد إلا وجه اللّه، فهذا من الفائزين. ورجل: طلبه ليستعين به على حياته العاجلة، وينال به الجاه والمال، ومع ذلك يعتقد خسة مقصده، وسوء فعله، فهذا من المخاطرين، فإن عاجله أجله قبل التوبة، خيف عليه سوء الخاتمة، وإن وفق لها فهو من الفائزين. ورجل: استحوذ عليه الشيطان، فاتخذ علمه ذريعة إلى التكاثر بالمال، والتفاخر بالجاه، والتعزز بكثرة الأتباع، وهو مع ذلك يُضمر أنه عند اللّه بمكان !! لاتسامه بسمة العلماء، فهذا من الهالكين، المغرورين، إذ الرجاء منقطع عن توبته، لظنه أنه من المحسنين." نسأل الله العافية".

    حكمــــــة
    إذا جاءك مَن يسألك فلا يكن همك أن تخرجه مما وقع فيه، وليكن همك أن تخلص نفسك مما سألك عنه أمام الله سبحانه وتعالى.

    حكمــــــة
    مَن أكثر المشورة، لم يُعدم عند الصواب مادحاً، وعند الخطأ عاذراً.

    حكمــــــة
    إن العالم يدخل فيما بين الله وبين عباده، فليطلب لنفسه المخرج.

    حكمــــــة
    تحقيق المسائل العلمية يتم بأمور: ـ جمع النصوص في المسألة، إن كانت شرعية فتؤخذ من الكتاب والسنة. ـ النظر في الحديث، صحةً وضعفاً. ـ التأكد من النسخ في الآية أو الحديث. ـ حصر أقوال أهل العلم في المسألة. ـ النظر في الأقوال والترجيح، وذلك بمسكة من أصول الفقه. ـ ذكر القول الراجح، وسبب ترجيحه، ولماذا أهملت الأقوال الأخرى.

    حكمــــــة
    ينبغي لطالب العلم: أن يعرف مجموع أدلة كل مسألة، وأقوال العلماء فيها، والقول الراجح منها الذي تعضده الأدلة، يقول ابن تيمية رحمه الله (الفقيه: الذي سمع اختلاف العلماء وأدلتهم في الجملة، وعنده مايعرف به رجحان القول) (الاختيارات الفقهية) ص 333.

    حكمــــــة
    إذا عرف الطالب القول الراجح في مختلف المسائل كان عابداً لله على بصيرة وصواب، وكان مفتياً غيره بالحق الموافق للكتاب والسنة، فإذا فرَّط في هذا؛ وأفتى؛ ضلَّ وأضلَّ، وهلك وأهلك. تنبيه :إن لفظ (الراجح) يرد في كلام الفقهاء على معنيين: أحدهما الراجح في المذهب، والثاني الراجح في الشرع. فأحيانا: يقصدون بلفظ الراجح أي القول الراجح في مذهب معين، وهو القول الذي عليه أكثر فقهاء المذهب، أو القول الذي نصّ عليه إمام المذهب، أو القول المتأخر لإمام المذهب أو قول أكثر أصحابه أو قول ألزم أصحابه به إذا تعددت أقوال الإمام. وأحيانا: يقصدون بلفظ الراجح أي الراجح في الشرع الذي تشهد له نصوص الكتاب والسنة وإن كان بخلاف الراجح في المذهب. يقول ابن تيمية رحمه الله في بيان هذين النوعين: ( ومن كان خبيراً بأصول أحمد ونصوصه عرف الراجح في مذهبه في عامة المسائل، وإن كان له بصر بالأدلة الشرعية عرف الراجح في الشرع ).

    حكمــــــة
    عند الاستدلال بالسنة يجب توفر شرطين وهما :- الشرط الأول: صحة الدليل ومعنى صحة الدليل هي سلامته من العلل التي تضعف الحديث . الشرط الثاني: صحة الاستدلال ومعنى صحة الاستدلال أن لا يحمل الدليل مالا يحتمل. ذُكر عن علي رضي الله تعالى عنه أنه قال : خمس إذا سافر فيهنَّ رجل إلى اليمن كنَّ فيه عِوضاً من سَفره : لا يخافُ عبدٌ إلا ذنبه ولا يرجوا إلا ربه ، ولا يستحي جاهل أن يسأل ، وفي لفظ ولا يستحي من لا يعلم أن يتعلم ، ولا يستحي مَن يعلم إذا سُئل عمَّا لا يعلم أن يقول الله أعلم ، والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ولا خير في جسد لا رأس له ولا إيمان لمن لا صبر له.

    حكمــــــة
    من موانع العلوم وعوائقها : اعلم انه على كل خير مانع ، وعلى العلم موانع : منها الوثوق بالمستقبل ، والوثوق بالذكاء ، والانتقال من علم إلى علم قبل أن يحصل منه قدر يعتد به، أو من كتاب إلى كتاب قبل ختمه ، ومنها طلب المال أو الجاه، أو الركون إلى اللذات البهيمية، ومنها ضيق الحال وعدم المعونة على الاشتغال ، ومنها إقبال الدنيا وتقليد الأعمال ، ومنها كثرة التأليف في العلوم، وكثرة الاختصارات؛ فإنها مخلة عائقة.

    حكمــــــة
    لا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر إلا من كان فقيهاً فيما يأمر به ، فقيهاً فيما ينهى عنه ، رفيقاً فيما يأمر به رفيقاً فيما ينهى عنه ، حليماً فيما يأمر به ، حليماً فيما ينهى عنه. أجل العلوم ما قرَّبك من خالقك، وما أعانك على الوصول إلى رضاه، وهذه هي علوم الكتاب والسنة. قال الحافظ ابن رجب : ((فالذي يتعيَّن على المسلم الاعتناءُ به والاهتمامُ: أن يبحثَ عمَّا جاء عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ثم يجتهد في فهم ذلك، والوقوف على معانيه، ثم يشتغل بالتصديق بذلك إن كان من الأمور العِلْمية. وإن كان من الأمور العَمَلية، بذلَ وُسْعَه في الاجتهاد في فِعْل ما يستطيعه من الأوامر، واجتناب ما يُنهى عنه، وتكون همته مصروفة بالكُلِّية إلى ذلك، لا إلى غيره ، وهكذا كان حالُ أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان في طلبِ العلم النافع من الكتاب والسنة)).

    حكمــــــة
    قال ابن القيم رحمه الله تعالى : علماء السوء جلسوا على باب الجنة يدعون إليها الناس بأقوالهم، ويدعونهم إلى النار بأفعالهم، فكلما قالت أقوالهم للناس: هلموا، قالت: أفعالهم، لا تسمعوا منهم، فلو كان ما دعوا إليه حقا، كانوا أول المستجيبين له، فهم في الصورة أدلاء، وفي الحقيقة قطاع الطرق .

    حكمــــــة
    العلماء ثلاثة مراتب: أ- عالم عقله أكبر من علمه، عنده علم قليل، ولكن عنده حكمة وبصيرة في توجيه الناس وإرشادهم إلى ما يكون فيه خير كثير. ب- عالم علمه أكبر من عقله، عنده علم كثير ويحفظ ويقرأ، ولكنه لا يحسن وضع الأمور في نصابها. ج- عالم استوى عقله وعلمه، وهذه مرتبة الكمال، فلا بد من الأمرين للمتصدر. العلم: وهو الركيزة الأولى، والعقل: الذي يعرف به محاسن الأمور ومساوئها، وهذه الركيزة الثانية.

    حكمــــــة
    قال أبو يوسف رحمه الله تعالى: يا قوم أريدوا بعلمكم الله تعالى، فإني لم أجلس مجلساً قط أنوي فيه أن أتواضع إلا لم أقم حتى أعلوَهم، ولم أجلس مجلساً قط أنوي فيه أن أعلوَهم إلا لم أقم حتى أفتضح ، والعلم عبادة وقربة من القرب.

    حكمــــــة
    عن الحسن رحمه الله تعالى؛ قال : قد كان الرجل يطلب العلم فلا يلبث أن يُرى ذلك في تخشعه وهديه ولسانه وبصره وبره.

    حكمــــــة
    قال مالك رحمه الله تعالى: إن حقا على من طلب العلم أن يكون له وقار وسكينة وخشية وان يكون متبعا لأثر من مضى قبله . الآداب الشرعية ( 2/45 ) .

    حكمــــــة
    قال الأحنف رحمه الله تعالى: كل عز لم يوطأ بعلم، فإلى ذل يصير.

    حكمــــــة
    من كان ديدنه مجادلة العلماء لم يأمن أن يرد آية أو حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهلك، ناهيك عن محق بركة علمه.

    حكمــــــة
    يا طالب العلم: ليكن حالك كحال السلف؛ فقد كان أحدهم يصبح ويمسي وهمه رضا الله، والفوز بطاعته وجنته والدار الآخرة، فجعلوا الهم هماً واحداً وجدُّوا لذلك الهم.

    حكمــــــة
    عليك يا طالب العلم: أن تتعلم من العلوم أوجبها وأحسنها نفعاً لك وأقربها طريقا إلى رضا ربك، وأزكاها لقلبك وأكثرها أثرا فيه.

    حكمــــــة
    قال ابن وهب: لو كتبنا عن الامام مالك: لاأدري لملأنا الألواح " فيا طالب العلم لا تخجل من : لا أدري.

    حكمــــــة
    على طالب العلم أن يحسن خطابه مع الشيخ بقدر الامكان ولا يقول له " لـم " ولا " لا نسلم " ولا " من نقل هذا " ولا أين موضعه " وشبه ذلك ،فإن أراد استفادته تلطف في الوصول إلى ذلك، ثم هو في مجلس آخر أولى على سبيل الإفادة، وعلى هذا يحمل ما جاء عن بعض السلف : من قال لشيخه لِمَ؟ لم يفلح أبدا، وإذا ذكر الشيخ شيئا فلا يقل: هكذا قلتُ أو خطر لي أو سمعتُ أو هكذا قال فلان، إلا أن يعلم إيثار الشيخ ذلك، وهكذا لا يقول: قال فلان خلاف هذا، وروى فلان خلافه أو هذا غير صحيح ونحو ذلك، وإذا أصرَّ الشيخ على قول أو دليل ولم يظهر له، أو على خلاف صواب سهوا فلا يغير وجهه أو عينيه أو يشير إلى غيره كالمنكر لما قاله بل يأخذه ببشر ظاهر، وإن لم يكن الشيخ مصيباً لغفلة أو سهو أو قصور، فإن العصمة في البشر للأنبياء صلى الله عليهم وسلم .

    حكمــــــة
    عن الفضيل رحمه الله تعالى قال : بلغني أنَّ العلماء فيما مضى ؛ كانوا إذا تعلموا عملوا ، وإذا عملوا شُغلوا ، وإذا شُغلوا فقدوا ، وإذا فقدوا طُلبوا ، وإذا طلبوا هربوا.

    حكمــــــة
    قال حكيم: ( من أمضى يومًا من عمره في غير حَقٍّ قضاه أو فَرْض أدَّاه أو مجد أَثَّله - ورَّثَه - أو حَمْدٍ حَصَّله أو خير أسَّسَه أو علم اقتبَسَه فقد عَقَّ يومَه وظَلَم نَفْسَه) ؟؟ .

    حكمــــــة
    عن علي رضى الله عنه :( هتف العلم بالعمل فإن أجابه، وإلا ارتحل ).

    حكمــــــة
    اعلم ان كل ما ورد في فضل العلماء وتفضيلهم انما هو بالنسبة للعاملين بعلمهم الواقفين على حدود الله لا علماء الدنيا الطالبين جاهها وحطامها اذ العلم حقيقة ما اورث صاحبه عملا وخشية ولا يتم علم العالم حتى يعمل بمقتضى علمه ويعرض عما يصده عن العمل لخالقه.

    حكمــــــة
    يا طالب العلم: إن القائل أقل ملالة من المستمع فلا تمل جلساءك إذا حدثتهم، واعلم أن قلبك وعاء، فانظر ماذا تحشو به وعاءك، واعزف عن الدنيا وانبذها وراءك، فإنها ليست لك بدار، ولا لك فيها محل قرار، وإنما جعلت بلغة للعباد ليتزودوا منها للمعاد، ووطِّن نفسك على الصبر تلقى الحلم، وأشعر قلبك التقوى؛ تنل العلم، ورض نفسك على الصبر تخلص من الإثم.

    حكمــــــة
    يا طالب العلم تفرغ للعلم إن كنت تريده، فإنما العلم لمن تفرغ له، ولا تكوننَّ مكثارا بالمنطق مهذارا، فإن كثرة المنطق، تشين العلماء، وتبدي مساوي السخفاء، ولكن عليك بذي اقتصاد، فإن ذلك من التوفيق والسداد، وأعرض عن الجهال، واحلم عن السفهاء، فإن ذلك فضل الحكماء ، وزين العلماء، وإذا شتمك الجاهل فاسكت عنه سلما، وجانبه حزما، فإن ما بقي من جهله عليك، وشتمه إياك أعظم وأكثر.

    حكمــــــة
    يا طالب العلم : إذا قرب منك العلم فلا تطلب ما بعد، وإذا سهل لك من وجه، فلا تطلب ما صعب، وإذا حمدت من خَبرتَه فلا تطلب من لم تخبره، فإن العدول عن القريب إلى البعيد، عناء ؛ وترك الأسهل بالأصعب بلاء ؛ والانتقال عن المخبور إلى غيره خطر.

    حكمــــــة
    قال ابن المبارك رحمه اله تعالى : لا يزال المرء عالماً ما طلب العلم، فإذا ظنَّ أنه قد علم فقد جهل.

    حكمــــــة
    يا طالب العلم: إياك وإصدار الأحكام بدون تأني ( كالتكفير والتبديع والتفسيق ) خاصة مع المعروفين بالانتماء للسنة.

    حكمــــــة
    قال ابن القيم رحمه الله: " السنة شجرة، والشهور فروعها، والأيام أغصانها، والساعات أوراقها، والأنفاس ثمرها، فمن كانت أنفاسه في طاعة، فثمرة شجرته طيبة، ومن كانت في معصية، فثمرته حنظل، وإنما يكون الجداد يوم المعاد فعند الجداد يتبين حلو الثمار من مرها ".

    حكمــــــة
    قال قتادة رحمه الله تعالى:( لو كان أحد مكتفيا من العلم، لاكتفى نبي الله موسى عليه السلام ، إذ قال للعبد الصالح ( هل اتبعك على ان تعلمني مما علمت رشدا) .

    حكمــــــة
    كيف تبلغ الدرجات العلى؟ : قال الخطيب البغدادي في كتابه اقتضاء العلم العمل: وهل أدرك من أدرك من السلف الماضين الدرجات العلى إلا بإخلاص المعتقد، والعمل الصالح، والزهد الغالب في كل ما راق من الدنيا، وهل وصل الحكماء إلى السعادة العظمى، إلا بالتشمير في السعي، والرضى بالميسور، وبذل ما فضل عن الحاجة للسائل والمحروم، وهل جامع كتب العلم إلا كجامع الفضة والذهب ؟! وهل المنهوم بها إلا كالحريص الجشع عليهما ؟! وهل المغرم بحبها إلا ككانزها وكما لا تنفع الأموال إلا بإنفاقها؛ كذلك لا تنفع العلوم إلا لمن عمل بها ، وراعى واجباتها ، فلينظر امرؤ لنفسه، وليغتنم وقته فإن الثواء قليل، والرحيل قريب، والطريق مخوف، والاغترار غالب، والخطر عظيم، والناقد بصير، والله تعالى بالمرصاد ، وإليه المرجع والمعاد ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ).

    حكمــــــة
    يا طالب العلم: إياك أن تكون ممن قال فيهم يحيى بن معاذ : عمل كالسراب .. وقلب من التقوى خراب .. وذنوب بعدد الرمل والتراب.. ثم تطمع في الكواعب الأتراب!! .. ما أكملك لو بادرت أملك .. ما أجلّك لو بادرت أَجَلَك.. ما أقواك لو خالفت هواك.

    حكمــــــة
    جلس الإمام مالك رحمه الله ذات يوم بين طلابه، فسأل سائل عن مسألة، فأجابه عبد الرحمن بن القاسم العتقي، وهو من أصحاب مالك، فغضب مالك رحمه الله وقال: لا ينبغي لأحد أن يفتي حتى يشهد له من هو خير منه أنه أهل للفتوى، والله ما أفتيت الناس حتى شهد لي سبعون من أهل هذا المسجد -يعني مسجد النبي صلى الله عليه وسلم- أني أهل للفتوى.

    حكمــــــة
    يا طالب العلم: إذا ناظرت أحدا أو اضطررت لمجادلته فعليك بإظهار روح المودة والأخوة قبل وأثناء وبعد الجدل، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (..وكانوا يتناظرون في المسألة مناظرة مشاورة ومناصحة، وربما اختلف قولهم في المسألة العلمية والعملية، مع بقاء الألفة والعصمة وأخوة الدين)، ولا تنسى ضبط النفس وعدم الانفعال، فعن ابن عون رحمه الله أنه إذا أغضبه رجل، قال له: بارك الله فيك؛ وروي عن يوسف ابن الإمام ابن الجوزي من ضبط نفسه في أثناء المناظرة: أنه كان يناظر، ولا يحرك جارحة ! وورد عن عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة: أنه كان لا يناظر أحدا إلا وهو يتبسم، حتى قال بعض الناس: هذا الشيخ يقتل خصمه بالتبسم، واحرص على عدم التشهير بخصمك عند غلبته في مجلس المناظرة، فبعض الناس إذا تمكن من غلبة أخيه في مناظرته له، جعل تلك المناظرة فاكهة مجالسه!!، فيتحدث بها مع كل جليس، وكيف أنه دحض حجج خصمه، وتمكن من تزييف قول صاحبه. وهذا التصرف مشين، وربما يجر إلى باب الرياء والسمعة، ويسبب في نفور أخيه عنه ونشوء الشحناء بينهما؛ قال ابن الجوزي: " ... ومن ذلك: ترخّصهم في الغيبة بحجة الحكاية عن المناظرة، فيقول أحدهم: تكلمت مع فلان فما قال شيئا ! ويتكلم بما يوجب التشفي من عرض خصمه بتلك الحجة ".

    حكمــــــة
    من شُكر العلم: أن تستفيد الشيء، فإذا ذُكر لك، قلت: خفي علي كذا وكذا، ولم يكن لي به علم حتى أفادني فلان فيه كذا وكذا ؛ فهذا من شكر العلم.

    حكمــــــة
    ياطالب العلم: عوّد نفسك من اليوم: أنك لا تدخل في نقاش أو خلاف دون تصور وحجة وبرهان، واترك طلاب العلم حولك يختلفون ويصيحون ويُقيمون الدنيا ويقعدونها، واستمع لخلافهم وأنصت، وخذ ما صفا، ودع ما كدر، واجْنِ الثمار وألْقِ الحطب في النار.

    حكمــــــة
    ياطالب العلم : إذا حدثت القوم فلا تُقبل على واحد منهم، ولكن اجعل لكل واحد منهم نصيبا ، ولا تكثر الالتفات، وإذا جلست فلا تتكبر على أحد، وَتَحَفظ من تشبيك أصابعك، ومن العبث بلحيتك، ومن اللعب بخاتمك، وتخليل أسنانك، وإدخال أصبعك في أنفك، وكثرة بصاقك، وكثرة التمطي والتثاؤب في وجوه الناس وفي الصلاة، وليكن مجلسك هادئا، وحديثك منظوما مرتبا، وأصغ إلى كلام مُجالسك، واسكت عن المضاحك، ولا تتصنع تصنع المرأة في التزين، ولا تلح في الحاجات، ولا تشجع أحدا على الظلم، وإذا خاصمت فأنصف، وتحفظ من جهلك، وتجنب عجلتك وتفكر في حجتك، ولا تكثر الإشارة بيدك، ولا الالتفات إلى من وراءك، وهدأ غضبك ثم تكلم، وإياك وصديق العافية فإنه أعدى الأعداء .

    حكمــــــة
    ياطالب العلم : لا تجعل مالك أكرم من عرضك، والتزم ترك الغيبة، ومجانبة الكذب، وصيانة السر، وتهذيب الألفاظ، ولا تجالس العامة فإن فعلت فآداب ذلك: ترك الخوض في حديثهم، وقلة الإصغاء إلى أراجيفهم، والتغافل عما يجري من سوء ألفاظهم، وإياك أن تمازح لبيبا أو سفيها، فإن اللبيب يحقد عليك والسفيه يتجرأ عليك، ولأن المزاح يخرق الهيبة، ويذهب بماء الوجه، ويعقب الحقد، ويذهب بحلاوة الإيمان والود، ويشين فقه الفقيه، ويجرئ السفيه، ويميت القلب، ويباعد عن الرب تعالى، ويكسب الغفلة والذلة، ومن بلي في مجلس بمزاح أو لغط فليذكر الله عند قيامه، فقد ورد عن النبي أنه قال: ( من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك، إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك ).

    حكمــــــة
    خُذ وصية عالم لأحد طلابه، حيث قال له مربيا ومعلماً: ( على قدر طاعتك لله يطيعك الناس، على قدر هيبتك لله يهابك الناس، على قدر حبِّك لله يحبك الناس، على قدر انشغالك بالله ينشغل الناس بك ، اطلب الرفعة من الله لا من الناس، احرص على أن يذكرك الله في نفسه، وأن يرفع الله قدرك في السماء، وأن يسميك هو تقيا، وأما الناس فمن تراب وإلى تراب ، نوّر قلبك بكثرة الصلاة فإنها نور، ورطّب لسانك بذكر الله فإنه سكينة، واعلم أن العلم ليس أن يقول الناس لك عالم، بل هو توفيق من الله؛ على قدر إخلاصك وابتغاءك الدار الآخرة في كل مقاصدك ).

    https://archive.org/details/ozkorallh_20170415
    التعديل الأخير تم بواسطة شميسة الإسلام الدرعمية; الساعة 16-04-2017, 04:11 PM.
    قال ﷺ:
    من قال «أستغفِرُ اللهَ العظيم الذي لا إله إلا هو الحَيَّ القيومَ وأتوبُ إليه»
    غُفرت ذنوبه وإن كان فَرَّ من الزَّحْفِ.
    حصن المسلم

    تعليق


    • #3
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      جزاكم الله خيرًا وينقل إلى قسم واحة طلاب العلوم الشرعية فهو الأنسب له

      "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
      وتولني فيمن توليت"

      "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

      تعليق


      • #4
        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        جزاكم الله خيرًا ونفع بكم

        تعليق

        يعمل...
        X