إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفريغ حلقة::مشاهد يوم القيامة:: للشيخ أحمد جلال من دورة عن رب العزة // مفهرس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفريغ حلقة::مشاهد يوم القيامة:: للشيخ أحمد جلال من دورة عن رب العزة // مفهرس


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    حياكم الله وبياكم
    الإخوة الأفاضل والأخوات الفضليات: يسر فريق التفريغ بشبكة الطريق إلى الله
    أن يقدم لكم:

    تفريغ حلقة ::
    مشاهد يوم القيامة:: للشيخ أحمد جلال من دورة عن رب العزة
    لتحميل التفريغ بصيغة pdf من هنا
    وإليكم نص التفريغ:



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين، أما بعد، أهلًا وسهلًا ومرحبًا بإخواني وأخواتي وأهلي وأحبابي واسأل الله –سبحانه وتعالى- الذي جمعني وإياكم في هذه الساعة المباركة على طاعته أن يجمعني وإياكم في جنته ودار كرامته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وبعد،

    أحبابي الكرام من المسائل المهمة جدًا اللي اهتم بيها الشيخ داخل الكتاب فيما يتعلق بذكر الدار الآخرة وما يتعلق بالسؤال والحساب يوم القيامة بين يدي الله –سبحانه وتعالى- والشيخ وضع لينا عدة أبواب متعلقة بهذه الجزئية منها باب "شهادة جوارح الإنسان عليه يوم القيامة" وده في وقت الحساب، كذلك أيضًا منها سؤال العبد من الأسئلة أيضًا اللي الشيخ ذكرها لينا وما يتعلق في مشاهد الآخرة من السؤال عن النعيم يوم القيامة،

    الباب الثالث "التحذير من التهاون في العمل في الآخرة" في التهاون من عمل الآخرة، دول 3 أبواب الشيخ ذكر فيهم الملامح العامة والأصول العامة لما يتعلق بحساب الخلق يوم القيامة، مرحلة الحساب هي من أشد وأعسر المراحل اللي هيمر بيها الخلق يوم القيامة لمن قصر وضيع وفرط في طاعة الله –سبحانه وتعالى- ومن أيسر المراحل اللي هتمر على المؤمنيين يوم القيامة،
    وكلما ازداد الإنسان قربًا من ربه –سبحانه وتعالى- كلما كانت هذه المرحلة من أيسر هذه المراحل عليه يوم القيامة، بل كلما كان قلب العبد وحال العبد أكثر قربًا من الله –سبحانه وتعالى- أستطيع أن أقول كلما هان عليه هذا الموقف لأن الله لن يحاسبه في هذا الوقت، الحساب عندنا من خلال تتبع القرآن والسنة على 3 مراحل أو على 3 صور، لاختلاف أنواع العباد.


    النوع الأول : سوء الحساب لمن قصر في طاعة الله

    النوع الأول من أنواع الحساب اللي ربنا ذكره في القرآن هو سوء الحساب وإن شئت فسمه هو الحساب العسير، الذي قال الله –سبحانه وتعالى- في شأنه "وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ" الرعد:18 ، الناس اللي قصرت في طاعة ربنا –عز وجل-أمرهم الله –عز وجل- ببر الوالدين فكانوا من أكثر الناس عقوقًا لآبائهم وأمهاتهم، أمرهم الله –سبحانه وتعالى- بغض الأبصار فكانوا من أكثر الناس إطلاقًا للأبصار، أمرهم الله –سبحانه وتعالى- بعدم خيانته في وقت السر فخانوا الله في وقت السر، الناس اللي عصت ربنا كتير ولم تستجب لأوامر الله "لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَىٰ وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولَٰئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ"الرعد:18، أهل التفسير وهم بيفسروا لينا هذه الآية كالحسن وغيره من أهل العلم قالوا سوء الحساب هو الحساب الذي لا تجاوز فيه، لا تجاوز فيه، فالله –سبحانه وتعالى- لا يعفو لهم عن ذنب، ولا يعفو لهم عن سيئة أبدًا بل يجازيهم الله –سبحانه وتعالى- بكل ذنب وبكل معصية فعلوها، لا يغفر لهم ذنب، قال شهر بن حوشب: "لا يتجاوز لهم عن شيء" أولئك لهم سوء الحساب: لا يتجاوز لهم عن شيء، وقال إبراهيم النخعي "يحاسب بذنبه كله لا يغفر الله سبحانه وتعالى لهم منه شيء"، وقال ابن جرير: "يأخذهم بذنوبهم" ده سوء الحساب –عافاني الله وإياكم- بل من سوء الحساب أيضًا أن يناقش الله سبحانه وتعالى عبده هذا الذي عصاه في الدنيا في الآخرة، يعني في يوم كذا أنا فعلت لك كذا وكذا، وأعطيتك من النعيم كذا وكذا، أعطيتك كذا وكذا فلماذا فعلت كذا وكذا؟؟ فيحاسبه الله –سبحانه وتعالى- على الصغير والكبير، وعلى القطمير، وعلى النقير أصغر شيء يحاسبه الله –سبحانه وتعالى- عليه، أحبابنا الكرام لا بد إن احنا ناخذ بالنا إن من لم يستجب له في الدنيا " أُولَٰئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ "الرعد:18.


    النوع الثاني : من أهل الإيمان
    أما الصنف الثاني من أهل الإيمان أهل الطاعة أهل القرب المؤمنون الصالحون، فهؤلاء يحاسبهم الله –عز وجل- الحساب اليسير "فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا"الإنشقاق8
    :7، ربنا –سبحانه وتعالى- يحاسبهم الحساب اليسير، طب هو إيه الفارق بين الحساب العسير والحساب اليسير؟ قال الله –سبحانه وتعالى-"أُولَٰئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ " الأحقاف :16، الناس دي ربنا يتقبل عنهم أحسن ما عملوا، يتقبل منهم صالح أعمالهم، يتقبل منهم الصغيرة والكبيرة من الحسنات، وأما السيئات "وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ"، قارن بين الحساب ده وبين الحساب الآخر اللي حاسبه الله لمن لم يستجب له "أُولَٰئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ"الرعد:18، حيث لم يتجاوز لهم عن معصية، قال الله –عز وجل- "وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ" الأحقاف:16.


    النوع الثالث : لمن كمل إيمانهم بجوارحهم وقلوبهم
    أما النوع الثالث من أنواع الحساب من الله –عز وجل- لعباده المؤمنين فهذا لمن كَمَّلوا الإيمان بجوارحهم وقلوبهم، لمن سبقوا الناس مش هقول بأعمال الجوارح سبقوا الناس بأعمال القلوب، فهؤلاء هم الذين لا يحاسبهم الله –عز وجل- يوم القيامة، سبعون ألفًا يدخلون الجنة بغير حساب مكنش في حساب أصلًا ولا سابقة عذاب .. ولا سابقة عذاب، دول الناس اللي عدوا الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عُرِضَتْ عليَّ الأممُ، فجُعِلَ النبيُّ والنبيَّان يَمُرُّون معهم الرَّهْطُ، والنبيُّ ليس معه أحدٌ، حتى رُفِعَ لي سوادٌ عظيمٌ، قلتُ: ما هذا؟ أمتي هذه؟ قيل: هذا موسى وقومُه، قيل: انظرْ إلى الأُفُقِ، فإذا سوادٌ يَمْلأُ الأُفُقَ، ثم قيل لي: انظُرْ ها هنا وها هنا في آفاقِ السماءِ. فإذا سوادٌ قد ملأَ الأُفُقَ ، قيل: هذه أمتُك، ويدخلُ الجنةَ مِن هؤلاء سبعون ألفًا بغيرِ حسابٍ. ثم دخلَ ولم يُبَيِّنْ لهم، فأفاضَ القومُ، وقالوا: نحنُ الذين آمنَّا باللهِ واتبعْنا رسولَه، فنحن هم، أو أولادُنا الذين وُلِدوا في الإسلامِ، فإنا وُلِدْنا في الجاهليَّةِ. فبَلَغَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فخرجَ، فقال: هم الذين لا يَسْتَرْقون، ولا يَتَطَيَّرون، ولا يَكْتَوون، وعلى ربهم يَتَوكلون. فقال عُكَّاشَةُ بنُ مِحْصَنٍ: أَمنهم أنا يا رسولَ اللهِ؟ قال: نعم. فقام آخرُ، فقال: أمنهم أنا؟ قال: سبقَك بها عُكَّاشَةُ."صحيح البخاري
    سبقوا الناس بأعمال القلوب، إذن ربنا –عز وجل- ذكر لينا في القرآن، أو ذكر لينا النبي –صلى الله عليه وسلم- في السنة 3 أنواع للحساب، اسأل الله –سبحانه وتعالى- أن يجعلنا وإياكم من أهل الصنف الثاني والثالث، إما الحساب اليسير، وإما أن يدخلون الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب، ربنا –سبحانه وتعالى- أقام هذا الحساب على عدة قواعد، من أهم هذه القواعد اللي الشيخ ذكرها معانا هو أن يقيم الله –سبحانه وتعالى- الشهود على الإنسان، يقيم الله –سبحانه وتعالى- الشهود على الإنسان وهؤلاء الشهود هم كثر، من أول الشهود التي ستشهد على العبد يوم القيامة جوارحه، الشيخ ذكر لينا باب "شهادة جوارح الإنسان عليه يوم القيامة" وذكر فيه حديث أبا هريرة –رضي الله عنه- قال: قال النبي –صلى الله عليه وسلم- : "قالوا: يا رسولَ اللهِ! هل نرى ربَّنا يومَ القيامةِ؟ "قال: هل تُضارون في رُؤيةِ الشَّمسِ في الظهيرةِ، ليست في سحابةٍ؟ "قالوا: لا. قال "فهل تضارُون في رؤيةِ القمرِ ليلةَ البدرِ، ليس في سحابةٍ؟ " قالوا: لا. قال "فوالذي نفسي بيدِه! لا تُضارون في رُؤيةِ ربِّكم إلا كما تُضارُونَ في رؤيةِ أحدِهما. قال فيلقى العبدَ فيقول: أي فُلْ! ألم أُكرِمْك، وأُسَوِّدْك، وأُزَوِّجْك، وأُسخِّرْ لك الخيلَ والإبلَ، وأذرْك ترأسُ وتربعُ؟ فيقول: بلى. قال فيقول: أفظننتَ أنك مُلاقي؟ فيقول: لا. فيقول: فإني أنساك كما نسِيتني. ثم يلقى الثاني فيقول: أي فُلْ! ألم أُكرِمْك، وأُسوِّدْك، وأُزَوِّجْك، وأُسَخِّرْ لك الخيلَ والإبلَ، وأذرْك ترأسُ وتربعُ؟ فيقول: بلى. أي ربِّ! فيقول: أفظننتَ أنك مُلاقي؟ ؟ - كنت في يوم من الأيام عملت حساب لهذا اليوم اللي هتقابل فيه ربنا- فيقول: لا. فيقول: فإني أنساك كما نسِيتني. ثم يلقى الثالثَ فيقول له مثلَ ذلك. فيقول: يا ربِّ! آمنتُ بك وبكتابِك وبرسلِك وصليتُ وصمتُ وتصدقتُ. ويُثني بخيرٍ ما استطاع. فيقول: ههنا إذا –استنى استنى استنى-. قال ثم يقال له: الآن نبعثُ شاهدَنا عليك. ويتفكَّر في نفسِه: من ذا الذي يشهدُ عليَّ؟ فيختُم على فِيه. ويقال لفخِذِه ولحمِه وعظامِه: انطِقي. فتنطقُ فخِذُه ولحمُه وعظامُه بعملِه. وذلك ليعذرَ من نفسِه. وذلك المنافقُ. وذلك الذي يسخط اللهُ عليه." صحيح مسلم،

    دول صنفين من الناس ربنا –عز وجل- تكلم الآن عنهم، الصنف الأول الذي نسي الله –سبحانه وتعالى- وهؤلاء ينساهم الله –عز وجل- يوم القيامة، والنسيان هنا بمعنى الترك، الترك لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، اتكلمنا عن هذه الأصناف، المشكلة يا إخوانا وأخواتنا إن الناس دي نست، نست ليه؟ ممكن بسبب الدنيا، انشغلت في الدنيا؟ آه، ممكن كانت في الدنيا مقضياها لهو ولعب؟ ممكن، وده اللي ربنا –سبحانه وتعالى- قال قاله في كتابه
    : " وَنَادَىٰ أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا ..."الأعراف : 50،51، " قضى حياته كده لهو ولعب "وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَٰذَا"الأعراف: 51، وقال ربنا –تبارك وتعالى-: " فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ" السجدة: 14،

    الناس دي نسيت في الدنيا إن هي هتقابل ربنا –سبحانه وتعالى- فتجرأت عليه بمعصيته، وتجرأت عليه بترك ما أمر –سبحانه وتعالى-، فكانت النتيجة يذرهم ربنا –تبارك وتعالى- هكذا في النار يعذبون، ويذرهم في وسط أهل المحشر في الأهوال والعذاب والكربات يعذبون لا يُنْظَر لهم، لا ينظر لهم .. ليه؟؟ نسوا الله –سبحانه وتعالى- في الدنيا.




    الصنف الثاني من الناس ربنا يا رب يعافيني وإياكم، ممكن يقف بين يدي الله –عز وجل- ويكذب، يعني واقف بين إيدين ربنا ويكذب كما قال ربنا –تبارك وتعالى-: "يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ" المجادلة : 18، والله يا رب آمنت بك وبكتابك وبرسلك وصليت وصمت ويثني خيرا، فيقول الله –سبحانه وتعالى- " فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ..."المجادلة:18،19،أي في الدنيا " اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ"المجادلة :19، واقفين بين إيدين ربنا –سبحانه وتعالى- بيكذبوا احنا صلينا وصومنا وزكينا وذكرنا ربنا وعملنا وعملنا فيقول الله الآن الآن إذن، الشهود تشهد فيكون أول من يشهد على العبد، فيكون أول من يشهد على العبد جوراحه كما في حديث أنس اللي الشيخ ذكره معانا "كنا عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فضحك فقال "هل تدرون مما أضحكُ؟ " قال قلنا: اللهُ ورسولُه أعلمُ. قال "من مخاطبة العبدِ ربَّه. يقول: يا ربِّ! ألم تُجِرْني من الظلمِ؟ -يا رب ألم تجرني من الظلم- قال يقول: بلى. قال فيقول: فإني لا أُجيزُ على نفسي إلا شاهدًا مني –أنا مش عايز حد يشهد عليا إلا مني أي من جوارحي-. قال فيقول: كفى بنفسك اليوم عليك شهيدًا. وبالكرامِ الكاتبين شهودًا. قال فيختُم على فيه. فيقال لأركانِه: انطِقي. قال فتنطق بأعمالِه. قال ثم يُخلّى بينه وبين الكلامِ. قال فيقول: بُعدًا لكُنَّ وسُحقًا. فعنكنَّ كنتُ أناضلُ." صحيح مسلم، وهذا هو قول الله –عز وجل- " وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ حَتَّىٰ إِذَا مَا جَاءُوهَا ..." فصلت: 19،20، كانت النتيجة شهود الجوارح والأركان على هذا الإنسان فهلك"حَتَّىٰ إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَٰكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ وَذَٰلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ" فصلت 23:20، وقال الله –تبارك وتعالى- "يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ"النور:24،25، شهادة الجوارح على الإنسان فتشهد على الإنسان بهذه الأعمال، ليس هذا وحسب إخوانا الكرام بل هناك شهادات أخرى، شهادة الملائكة على كل ما يصنع الإنسان، كما ذكر الله -تبارك وتعالى- لنا ذلك في سورة ق: "وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ" ق:21، ملائكة تشهد على العباد بكل ما صنعوا في الدنيا ليس هذا وحسب بل شهادة الله –سبحانه وتعالى- على عبده كما قال ربنا –تبارك وتعالى- : " يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا"المجادلة:6، فينبئهم بما عملوا، في يوم كذا فعلتم كذا وكذا، وفي يوم كذا فعلتم كذا وكذا، وفي يوم كذا فعلتم كذا وكذا " يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ..."المجادلة:6، والإحصاء خلاف العد، العد أقول ده قلم وجنبيه قلم اثنين وجنبيه قلم ثلاثة ولكن لما أقول ده قلم جاف نوعه كذا اشتريناه في اليوم الفلاني من عند الراجل الفلاني في المكتبة الفلانية اللي في الشارع الفلاني ده اسمه إحصاء، الله –عز وجل- لما تكلم على شهادته على عباده تكلم عن مبدأ إحصاء مش عد، ربنا لن يتكلم مع العبد فيقوله أنت عندك 100 ألف ذنب ولكن لأ، هيكون فيه إحصاء، ومعنى الإحصاء في يوم كذا الساعة الفلانية الشارع الفلاني أنت نظرت لبنت كانت لابسة كذا أنت وزمايلك وبعد هذا أنت قلت كذا وكذا وكذا، ولما عدت من جمبك مناخيرك شمت الريحة بتعتها، فأنت قلتلها كذا وكذا وكذا، وصاحبك اللي كان ماشي معاك قالك يا أخي اتق الله اعتبرها أختك، فأنت قلتله يا عم سيبك مش عارف إيه، هذا هو الإحصاء، هذا هو الإحصاء، وبعد ذلك يذكرك الله بالعين النعمة اللي أنا أعطتها لك عصيت، وبالأنف اللي أنا أعطيتها لك نعمة عصيت، وباللسان اللي أنا أعطتهو لك نعمة عصيت، هو ده الإحصاء وده من أخطر ما يأخذ قلب العبد –عافاني الله وإياكم-، " يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ..."المجادلة:6، ولكن الله لم ينساه ويحاسب العبد عليه في مثل هذا الموطن قال: " أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ" المجادلة :6، كل: تفيد العموم والشمول، شيء: جاءت نكرة لتفيد العموم والشمول، على كل شيء شهيد، ثم يحذر ربنا –تبارك وتعالى- من هذا الموقف فيقول ربنا –عز وجل-: " أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم ..."المجادلة:7، للمرة التانية "... ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ" المجادلة : 7، سبحان الله –سبحانه وتعالى-، -سبحانه وتعالى-

    فمن الشهود أيضًا شهادة الله –عز وجل- على عبده، ومن الشهود أيضًا الذين يشهدون للعبد أو على العبد الخلق من حوله، الخلق من حوله، يشهدون له أو عليه، خدنا أو هناخد في أحاديث الفضائل ما يتعلق أيضًا إخوانا وأخواتنا بفضل الآذان، قلتلكم أن المؤذن يسمع مدى صوته، كل ما يسمع مدى صوته من إنس أو جن أو حجر أو شجر أو مدر إلا ويشهدون له يوم القيامة، كذلك أيضًا الفرح لما فتحوا المزيكا على الآخر ستشهد هذه الموسيقى عليهم يوم القيامة وتشهد الأرض اللي ارتكبت عليها هذه الفواحش يوم القيامة، والبيوت اللي سمعت هذه المعازف تشهد عليهم يوم القيامة، تشهد عليهم يوم القيامة، كذلك أيضًا من الشهود وقال –صلى الله عليه وسلم-: "ما من مسلمٍ يلبِّي إلَّا لبَّى من عن يمينِه أو عن شمالِه من حجرٍ أو شجرٍ أو مدرٍ حتَّى تَنقطعَ الأرضُ من هاهنا وَهاهنا."
    صحيح الترمذي، كذلك أيضًا إخوانا وأخواتنا من الأشياء التي تشهد على العبد يوم القيامة، الأرض التي عاش عليها وتربى عليها ونشأ فوقها، هذه الأرض أيضًا من الشهود على العبد يوم القيامة، قال النبي –صلى الله عليه وسلم- كما عند الترمذي بإسناد فيه ضعف: "قرأ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم "يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا" قال: أتدرون ما أخبارُها؟ قالوا: اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال فإن أخبارَها أن تشهدَ على كلِّ عبدٍ أو أمةٍ بما عَمِلَ على ظهرِها أن تقولَ عمل كذا وكذا يومَ كذا وكذا، قال: فهذا إخبارُها، فهذا أمرُها فهذه أخبارُها." إسناده ضعيف، كل أرض أنت ماشي عليها لو بذكر تشهد ليك، لو بمعصية هتشهد عليك، خد بالك من هؤلاء الشهود بربك لأن المسألة عظيمة شديدة يوم القيامة، كذلك أيضًا مما تحدث عنه الشيخ يوم القيامة الأسئلة التي يسأل عنها العبد يوم القيامة، بعد ما ذكر إن من الأصول المهمة المتعلقة بالحساب ما يتعلق بالشهادة، ذكر الشيخ أيضًا أو ذكر لنا ربنا –عز وجل- في الأحاديث القدسية ما يتعلق بالأسئلة التي سيسأل عنها العبد يوم القيامة، الله –تبارك وتعالى- ذكر لينا إن في أسئلة كثيرة ستطرح على العبد في هذا الوقت وكذا النبي –صلى الله عليه وسلم-، الشيخ ذكر في باب سماه "السؤال عن النعيم يوم القيامة" وذكر فيه حديث أبو هريرة –رضي الله عنه- أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: "إنَّ أوَّلَ ما يُسأَلُ عنهُ العبدُ يومَ القيامةِ من النَّعيمِ أنْ يُقالَ لهُ: ألمْ نُصِحَّ لكَ جِسمَكَ -ده ربنا عز وجل يقوله للعبد يوم القيامة ألم نصح لك جسمك؟ -، و نُرْوِيكَ من الماءِ البارِدِ؟ -احنا مش رويناك من الماء البارد في الدنيا؟-" صحيح، فهذا هو من النعيم الذي سيسأل عنه يوم القيامة، طب أنا ليه اسأل عن النعيم يوم القيامة؟ وما فائدة السؤال عن النعيم يوم القيامة؟ أنا اسأل عن النعيم من باب أنت شكرت ولا لأ، من باب أنت شكرت ولا لأ؟ ولما النبي يقولنا إن أول ما يسأل عنه يوم القيامة من النعيم ألم نصح لك جسمك ونرويك من الماء البارد ده معناه إن دي أول الأسئلة، وده معناه إن في أسئلة ثانية كتير، وفي كل مرة ربنا يسألك شكرت ولا لأ؟ يعني بعد ما ربنا يسألك عن جسمك مش احنا عفيناك في الدنيا شكرت ولا لأ، شكرت ربنا ولا لأ؟ ألم نرويك الماء البارد، شكرت ولا لأ؟ طب وعينك، طب وسمعك، طب وبصرك، طب والأولاد، طب والزوجة، طب والإسلام، طب والسنة، طب والعلم، ياااااااااااه ياااااااه، لذا جعل ربنا –عز وجل- من أعظم ما يتعلق بصفات أهل الجنة يوم القيامة قال الله – عز وجل- : "هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ" ق:32، العلماء قالوا الحفيظ هو الذي حفظ حدود الله فلم يتجاوزها، وحفظ نعم الله بالشكر، حفظ نعم الله بالشكر، أنت هتسأل يوم القيامة عن النعيم "ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ"التكاثر:8، يعني هل شكرتم ربكم – تبارك وتعالى- عنه أم لا؟ دي من الأسئلة اللي هتطرح على العبد يوم القيامة،

    وتعالوا نقف وقفة سريعة مع قول الله –عز وجل-
    "ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ"التكاثر:8، ونعرف إيه أقوال العلماء في هذا النعيم، تعالوا مع بعض نقف هذه الوقفة وأعدد عليكم أقوال العلماء في هذه الآية، يقول الحسن "ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ"التكاثر:8،: الغداء والعشاء"، هنسأل عن كل غذاء وكل عشاء احنا أكلنها، أبو أمامة –رضي الله عنه- يقول لما سؤل عن النعيم الذي سنسأل عنه يوم القيامة قال: "كل كسرة خبز تقويك وكل ماء يرويك وكل ثوب يواريك" هنسأل عن ده يوم القيامة، شكرنا ولا لأ؟ وقال سعيد بن جبير لما شرب شربة عسل قال: "هذا والله من النعيم الذي نُسأل عنه يوم القيامة"، قال مجاهد: "كل لذة من لذات الدنيا" مجاهد ده مقلش حاجة معينة، مجاهد قال يا جماعة كل لذة من لذات الدنيا احنا مسؤولون عنها يوم القيامة، احنا شكرنا عليها ولا لأ؟ في يوم من الأيام وقفت قدام البحر والمنظر عجبك دي لذة من لذات الدنيا تسأل شكرت ولا لأ؟ في يوم من الأيام حد قالك نكتة فرحتك، شكرت ولا لأ؟ الحاجات البسيطة دهي للأسف يعني قلَّ من ينتبه إليها، قال محمد بن كعب القرظي: "ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ"التكاثر:8، قال: "النعيم محمد –صلى الله عليه وسلم- "هل شكرنا ربنا على إن احنا من أمة محمد ولا لأ؟ هل شكرنا ربنا شكر يكافيء هذه النعمة اللي ربنا –عز وجل- من بيها علينا، قال الحسن البصري: "ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ"التكاثر:8، قال: "النعيم تخفيف الشرائع وتيسير القرآن" الإنسان مننا النهاردة دخل عليه رمضان احنا مش بنشكر ربنا إن احنا أدركنا رمضان ولكن هل شكرنا ربنا على تيسير العبادة؟ كل صلاة صليناها هم كانوا خمس صلوات هل شكرنا ربنا –سبحانه وتعالى- عليها؟ قال مالك –رحمه الله-: "النعيم صحة الأبدان وطيب النفس" لو في يوم من الأيام قمت كده من النوم مبسوط، شكرت ربنا –سبحانه وتعالى- ولا لأ؟ قال بعض أهل العلم: "بل هو النوم، بل هو النوم والعافية، بل هو النوم والعافية" إنك في يوم من الأيام معرفتش تنام غيرك في المستشفيات مش عارف ينام من شدة الألم، هل شكرت ربنا –سبحانه وتعالى- على كده ولا لأ؟ أحبابي الكرام ده من الأشياء التي نسأل عنها يوم القيامة، ومن الأشياء التي نسأل عنها يوم القيامة "مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ" القصص:65، هل أجبنا النبي –صلى الله عليه وسلم- في أقواله وأفعاله أم لا؟ نسأل عن ذلك يوم القيامة؟ من الأسئلة التي نسأل عنها يوم القيامة قول النبي –صلى الله عليه وسلم-: "لا تزولُ قدَما عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يسألَ عن أربعٍ عن عُمرِهِ فيما أفناهُ وعن عِلمِهِ ما عملَ بِهِ وعن مالِهِ من أينَ اكتسبَهُ وفيما أنفقَهُ وعن شبابِهِ فيما أبلاهُ" إسناده صحيح، دي من الأسئلة اللي نتسأل عنها يوم القيامة،

    من الأسئلة اللي نتسأل عنها يوم القيامة ما يتعلق بالدماء، ما يتعلق بالدماء –عافاني الله وإياكم- أول ما يقضي بين الناس يوم القيامة في الدماء، من الأسئلة ومن أهم وأعظم الأسئلة اللي نسأل عنها يوم القيامة مما ذكره النبي –صلى الله عليه وسلم- وهيأتي الحديث عنها بإذن الله –عز وجل- ما يتعلق بأمر الصلاة، قال النبي –صلى الله عليه وسلم- "إنَّ أوَّلَ ما يُحاسَبُ بهِ العبدُ يومَ القيامةِ من عمَلِهِ الصلاةُ، فإنْ صلُحَتْ فقدْ أفلَحَ وأنْجَحَ، وإنْ فسَدَتْ فقدْ خابَ وخَسِرَ، وإنِ انْتقَصَ من فريضةٍ قال الربُّ: انظُرُوا هل لعبدِي من تَطُوُّعٍ؟ فيُكْمِلُ بِها ما انْتقَصَ من الفريضةِ، ثمَّ يكونُ سائِرُ عمَلِهِ على ذلِكَ" صحيح، أول سؤال نتسألو يوم القيامة بين يدي الله –سبحانه وتعالى- فيما يتعلق بحقوق الله، وما يتعلق بالصلاة، وأول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة في ما يتعلق بحقوق العباد وما يتعلق بالدماء، دي بعض الأسئلة اللي احنا هنسأل عنها يوم القيامة بين يدي الله –سبحانه وتعالى- فيما يتعلق بأمر الحساب ثم ذكر الشيخ بعد ذلك ما يتعلق بباب "تحذير من تهاون في العمل للآخرة" وذكر فيه حديث أبي هريرة –رضي الله عنه- حديث أبي سعيد الخدري –رضي الله عنهما- قال: قال النبي –صلى الله عليه وسلم- "
    يؤتى بالعبدِ يومَ القيامةِ فيقولُ اللَّهُ لَهُ ألَم أجعل لَكَ سمعًا وبصرًا ومالًا وولدًا وسخَّرتُ لَكَ الأنعامَ والحرثَ وترَكتُكَ ترأسُ وتربعُ فَكنتَ تظنُّ أنَّكَ ملاقي يومَكَ هذا فيقولُ لا فيقولُ لَهُ اليومَ أنساكَ كما نسيتَني" صحيح،

    يبقى إذن ربنا بيسألنا هذه الأسئلة، أنت ظنيت إنك ملاقي الله –سبحانه وتعالى-، ده من الأسئلة اللي هتتعرض علينا لذا قال الله –سبحانه وتعالى- إن أهل النجاح وأهل الفلاح وأهل السعادة في الآخرة هو من ظن أنه سيلقى ربه -عز وجل- وسائله على الكبير والصغير،
    "فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ" الحاقة 20:19، أنا ظنيت هنا بمعنى اليقين إنني هقابل ربنا –سبحانه وتعالى- وسائلني عن الصغير والكبير فعلشان كده أنا اجتهدت غاية الاجتهاد من أجل العمل لهذا اليوم، أما الثاني قال الله –عز وجل-: " وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا وَيَصْلَىٰ سَعِيرًا إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ" الإنشقاق 14:10، أي لن يبعث ويسأل عن ما قدم من أعمال،


    أحبابي الكرام مسألة الحساب والوقوف بين يدي الله –عز وجل- من المسائل المهمة جدا اللي لازم تكون موضوعة في اعتبارنا وفي عقولنا وفي قلوبنا، مهم جدًا إن احنا نستعد لها بالعمل الصالح –إن شاء الله تبارك وتعالى- دي كانت بعض الأبواب اللي الشيخ ذكرها فيما يتعلق بالحساب، اسأل الله -سبحانه وتعالى- أن نكون ممن ييسر علينا الحساب يوم القيامة، هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



    تم بحمد الله
    انتظرونا قريبًا بإذن الله مع دروس جديدة من تفريغ
    "فريق عمل التفريغ"
    كما نتشرف بانضمامكم لفريق عملنا
    فرغ درسًا وانشر خيرًا ونل أجرًا
    رزقنا الله وإياكم الإخلاص والقبول





    التعديل الأخير تم بواسطة يسرا بنت الصالحين; الساعة 15-02-2016, 08:01 PM.

  • #2
    رد: تفريغ حلقة::مشاهد يوم القيامة:: للشيخ أحمد جلال من دورة عن رب العزة

    تم إضافة ملف ال pdf
    وفقكم الله
    اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت. اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون.

    الداعية مهمته الأساسية أن يربح نفسه أولا.. ويحسن إلى نفسه أولا
    بقية المقال هنا

    تعليق


    • #3
      رد: تفريغ حلقة::مشاهد يوم القيامة:: للشيخ أحمد جلال من دورة عن رب العزة

      جزاكم الله خيرا

      تعليق


      • #4
        رد: تفريغ حلقة::مشاهد يوم القيامة:: للشيخ أحمد جلال من دورة عن رب العزة

        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        جزاكم الله خيرا
        اللهم جبرا يليق بجلالك وعظمتك

        ثم تأتي لحظة يجبر الله فيها بخاطرك، لحظة يفزّ لها قلبك، تشفى كل جراحه، يعوضك عما كان، فاطمئن، لأن عوض الله إذا حلّ أنساك ما كنت فاقدًا
        ربي لو خيروني ألف مرة بين أي شيء في الدنيا وبين حسن ظني بك لأخذت من دم قلبي ورسمت به طريق حسن ظني بك وقلت لهم اتركوني وربي إنه لن يخذلني أبدا

        تعليق


        • #5
          رد: تفريغ حلقة::مشاهد يوم القيامة:: للشيخ أحمد جلال من دورة عن رب العزة

          جزاكم الله خيرا
          قال الإمام الشافعي -رحمه الله -:
          (كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلي...وكلما ازددت علما زادني علما بجهلي)

          تعليق


          • #6
            رد: تفريغ حلقة::مشاهد يوم القيامة:: للشيخ أحمد جلال من دورة عن رب العزة

            جزاكم الله جنة الفردوس الأعلى و رضوان من الله أكبر
            التعديل الأخير تم بواسطة راجية حب الرحمن; الساعة 15-02-2016, 06:00 AM. سبب آخر: يمنع استخدام الرسوم والوجوه التعبيرية باﻻقسام المختلطة

            تعليق


            • #7
              رد: تفريغ حلقة::مشاهد يوم القيامة:: للشيخ أحمد جلال من دورة عن رب العزة

              جزاكم الله الفردوس الاعلى

              تعليق

              يعمل...
              X