إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفريغ حلقة::سعة رحمة الله - عز وجل -:: للشيخ أحمد جلال من دورة عن رب العزة // مفهرس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفريغ حلقة::سعة رحمة الله - عز وجل -:: للشيخ أحمد جلال من دورة عن رب العزة // مفهرس



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد..
    أهلًا وسهلًا ومرحبًا بإخواننا وأخواتنا وأهلنا وأحبابنا، واسأل الله سبحانه وتعالى الذي جمعني وإياكم فى هذه الساعة المباركة على طاعته، أن يجمعني وإياكم فى جنته ودار كرامته، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا، وبعد..




    أحبابنا الكرام، بعد ما الشيخ اتكلم معانا في الأحاديث القدسية عما يتعلق بأهمية النوايا، وصدق النوايا، واتكلم معانا عن التوحيد، وفضل التوحيد، والشرك، وخطورة الشرك، وصور الشرك، الشيخ حب أنه يضع لينا باب هو من أهم وأعظم الأبواب اللي تقربنا جدًا من ربنا سبحانه وتعالى، اللي بالفعل يستشعر فيها العبد قدر حنان الله سبحانه وتعالى، فهو الحنان سبحانه وتعالى، وقدر رحمة الله سبحانه وتعالى، وقدر لطف الله سبحانه وتعالى، وأد ايه ربنا سبحانه وتعالى لطيف بعباده، ورحيم بهم سبحانه وتعالى، فالشيخ وضع ليا باب فسماه باب سعة رحمة الله سبحانه وتعالى، علشان القلوب تزداد حبًا وقربًا من الله سبحانه وتعالى، لأن طبيعة البشر - حتى علماء النفس بيقولوا كده- علماء النفس بيقولوا أكتر حد بيهتم بيك هو أنت أكتر حد بتحبه، وكلما زاد الاهتمام زاد الحب.

    عشان كده سبحان الله ممكن في يوم الأيام نلاقي بعض الشباب ارتباطه بالكلب بتاعه - وإن كان طبعًا الأمر حرام شرعًا أني أقتني كلب إلا كلب صيد أو غنم- ارتباطه بالكلب بتاعه أكتر بكتير جدًا من ارتباطه بوالده ووالدته، ليه؟ جالي شاب في يوم من الأيام بيقولي يا شيخ أنا عايز انتحر، فإيه حكم الانتحار؟
    قولتله سُنّة، وفي بعض الأوقات بيكون مُستحب، بس قبل ما أقولك صفة الانتحار بقى وتنتحر إزاى بطريقة كويسة، عايز أسألك أنت مفيش حاجة في الدنيا تستاهل أنك تعيش عشانها؟ لكم أن تتخيلوا أنه قالي في حاجة واحدة بس في الدنيا تستحق أني أعيش عشانها، قولتله إيه هى؟ قالي الكلب بتاعي، فقولتله ليه؟ قالي والدي طول النهار في الشغل، وبييجي بليل ينام، ووالدتي طول النهار في الشغل، وبتييجي بعد كده عى برامج الطبخ، وتقعد في المطبخ، وأخواتى كل واحد في وادي، وأنا مش لاقي حد أبدًا يهتم بيا، ولا حد أبدًا يقولي كلمة كويسة، ولا حد أبدًا ياخد بإيديا، الوحيد اللي أول ما بيشوفني بيجري عليَّ ويحضُنى هو الكلب بتاعي، أول ما يشوفني من بعيد يجري عليا، وينط ويقف على كتفي من هنا كده، فدي الحاجة الوحيدة اللي ممكن لو فكرت أن أنا أعيش، أعيش عشانها.

    هى دي المشكلة، المشكلة أن احنا معرّفناش الناس على ربنا سبحانه وتعالى، فمعرفوش ربنا، معرفوش سبحانه وتعالى برحمته، سبحانه وتعالى وكرمه ولطفه وجوده وحنانه سبحانه وتعالى، الشيخ ذكر لينا باب سعة رحمة الله سبحانه وتعالى، ويذكر فيه حديث أبي هريرة رضى الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله عز وجل: سبقت رحمتي غضبي" صحيح البخاري، وفي رواية: "إن الله عز وجل لما قضى الخلق، كتب عنده فوق عرشه: إن رحمتي سبقت غضبي" صحيح البخاري، وفي رواية: "كتب في كتابه وهو يكتب على نفسه، وهو وُضع عنده على العرش - يعني وُضِع هذا الكتاب على عرش الله عز وجل وكُتب في هذا الكتاب -
    إن رحمتي تغلب غضبي" صحيح البخاري.


    - مظاهر رحمة الله سبحانه وتعالى
    أولاً: رحمة الله سبحانه وتعالى العامة في الأرض
    من رحمته سبحانه وتعالى أنه لم يستأثر بالرحمة له لنفسه فقط، بل أنزل رحمات كثيرة في الأرض، وكل هذه الرحمات تدخل تحت رحمة واحدة من 99 رحمة لله عز وجل، بها يتراحم الخلق، كما قال صلى الله عليه وسلم: "إن لله مائة رحمة، أنزل منها رحمة واحدة بين الجن و الإنس، والبهائم والهوام، فبها يتعاطفون، وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحش على ولدها..." صحيح مسلم.


    سبحان الله، جيبوا مثلًا قناة من المهتمة بعالم الحيوان، وتلاقي سبحان الله يمامة واقفة على غصن شجرة، والدنيا بتشتي، وحاطة جناحاتها على أولادها، تلاقي في يوم من الأيام واحد جاي ياخد قطة صغيرة، الأم بتاعتها طلعت زي الوحش رحمة بهذه القطة الصغيرة، شوف رحمة والدك ووالدتك بيك في كثير من الأوقات، سبحان الله! كل دي من رحمة واحدة من رحمات الله سبحانه وتعالى، تلاقي سبحان الله، الهوام - التعابين والحيّات والعقارب-، عندها كمية من الرحمة والعطف على أولادها غير طبيعية.

    سبحان الله! ده كله رحمة من رحمات الله سبحانه وتعالى بعباده، النبي صلى الله عليه وسلم يقولنا: "...ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد" صحيح مسلم، شوف، الكافر لو عرف قدر رحمة ربنا سبحانه وتعالى، لا يقنط من رحمة الله سبحانه وتعالى أحد، الرحمة إخواننا وأخواتنا بيد الله سبحانه وتعالى، احنا مشكلتنا دايمًا كنا بنطلب الرحمة من غير الله فاتذلينا، مشكلتنا كنا دايمًا بنطلب الرحمة من الأفراد ومن الأشخاص، فللأسف أوكلنا الله عزوجل لهم، وياريتنا كنا من البداية طلبنا رحمتنا من الله سبحانه وتعالى، كان رحمنا.

    رحمة الله سبحانه وتعالى لا يتحكم فيها أحد، زي ما بعض الناس تقول: لا بيرحم ولا يخلي رحمة ربنا تنزل، ده غلط، غلط كبير جدًا، لا لا رحمة الله سبحانه وتعالى واسعة، وإذا أنزلها لا يستطيع أحد أبدًا أن يُمكسها كما قال ربنا عز جل: "مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ" فاطر: 2، ربنا سبحانه وتعالى رحمته واسعة، يعني ربنا سبحانه وتعالى إذا أردنا أن نتكلم عن رحمته بعباده، فلن نتكلم أبدًا عن رحمة الأم بالولد، لا لا خالص، بل رحمة ربنا عز وجل بالخلق رحمة عظيمة جدًا، وأنا لما هقولكم دلوقتي صور من رحمات الله عز وجل، ايه رحمة الأم ولا بتاع، لا لا خالص، لا تقارن هذه بهذه.

    في يوم أحد العارفين أذنب ذنب عظيم جدًا، واتضايق وحزن من نفسه جدًا، وفضل مهموم ومغموم، بسبب الذنب اللي عمله، فطلع في الشارع وهو مش عارف يعمل ايه، وفضل يمشي في الطرقات يمين وشمال، وهو مش عارف يعمل ايه في المشكلة الكبيرة اللي هو وقع فيها، فبيقول لحد ما وقفت على مشهد، المشهد ده كان في أم ابنها ضايقها فطردته بره البيت، فالولد قعد يخبط، فالأم مفتحتش، فالولد لف في الشوارع يمين وشمال، بيقول وأنا اتتبعه، يلف يمين ويلف شمال، حتى إذا لم يجد له مأوى، راح البيت وخبط وقال يا أماه أخطأت، يا أماه اعتذر، يا أماه ليس لي إلا أنتِ، يا أماه ليس لي إلا بابكِ، يا أماه ليس لي مأوي، يا أماه ليس لي من يرعاني، وظل يضرب على الباب، فبيقول فسبحان الله وجدت الباب فُتح، وطلعت الأم برحمتها وبحنانها خدت الولد في صدرها، وقعدت تقوله: مش أنا قولتلك قبل كده متضايقنيش، لا تُغضبني، فقال سبحان الله، إذا كانت دي جزء من الرحمة العامة اللي ربنا عز وجل وضعها في الأرض، فما بالنا برحمة ربنا سبحانه وتعالى، فوعى الدرس كويس، فراح توضأ ووقف على باب الملك، وفضل يخبط، يارب أخطأت، يارب أذنبت، يارب ارحمني برحمتك، يارب اغفر لي، يارب تُب عليّ، هو ده المعنى اللي لازم يوصلنا، رحمة ربنا عز وجل واسعة جدًا.

    في يوم من الأيام النبي صلى الله عليه وسلم أُتي بسبي بعد غزوة من الغزوات، وامرأة يعني كالمجنون عمالة تجري يمين وتجري شمال، تبحث عن ولدٍ لها، تجري يمين وتجري شمال، يعني فى قمة الهلع، حتى إذا وجدت ولدها أخذته فاحتضنته وأرضعته، ووضعته على صدرها وضمته، فالنبي صلى الله عليه وسلم أمام المشهد ده قالهم: "أترون هذه طارحة ولدها في النار؟" قالوا: لا يا رسول الله، قال: "لَلَّهُ أرحم بعباده من هذه بولدها" صحيح.

    سبحان الله سلفنا الصالح اللي فهم يعني ايه رحمة ربنا سبحانه وتعالى، يعني كان حمّاد بن سلمة بيقول:" ما يسرني أن أمري يوم القيامة صار إلى والداي، إن ربي أرحم بي من والداي"، أنا مش عايز يوم القيامة حسابي يكون لوالدي ووالدتي، مع الأب والأم، لا والله، أنا عايز يكون حسابي فعلًا بيد الله سبحانه وتعالى؛ لأن رحمته أعظم بكتير جدًا من رحمة أمي وأبويا.


    - ثانيًا: إرسال الرُسل
    رحمات الله سبحانه وتعالى إخواننا وإخواتنا لا حصر لها، واللي يقعد يتدبر منا في رحمات الله سبحانه وتعالى والله يعني لذاب قلبه حبًا وشوقًا لله سبحانه وتعالى، فمن رحمته سبحانه وتعالى أنه متركش خلقه وعباده همَلا بغير موجه، وبغير من يحذره من طريق الشر، بل كان من رحمة الله سبحانه وتعالى أن جعل فى هذا الكون، وأن جعل سبحان الله جعل في رسالة، وجعل في نبوة، وجعل في أنبياء، وجعل في مرسلين، من رحمته سبحانه وتعالى، أرسل الرسل، ونبأ الأنبياء، وأمرهم بتبليغ وحي الله سبحانه، قال الله عز وجل فى شان نوح عليه الصلاة والسلام: "قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّيَ وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ" هود:28، سيدنا نوح فهم وعرف أنه من رحمات الله سبحانه وتعالى لله صور كثيرة جدًا.


    رحمة ربنا عز وجل بخلقه أنه أرسل الرسل، وأرسل الأنبياء علشان يبلغوا الناس طريق الخير وطريق الشر، عشان يعرفوا الناس طريق الجنة من طريق النار، أرسل الله سبحانه وتعالى الرسل من رحمته سبحانه وتعالى، "رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ" النساء: 165، فمن رحمة الله سبحانه وتعالى، أنه أرسل فى كل أمة رسول أو نبي علشان يبلغهم ما أراد الله سبحانه وتعالى، علشان يعرفهم ويبصرهم بالطُرق؛ طريق الجنة، وطريق النار، ودي من رحمة الله سبحانه وتعالى.

    - ثالثًا: إنزال الكتب السماوية
    من رحمة الله سبحانه وتعالى أنه أنزل القرآن، وأنزل في كل أمة كتاب، تهتدي به؛ يوضح الله سبحانه وتعالى فيه للخلق ما هو الخير وما هو الشر؛ ليكون دستور ومنهج يحتكمون إليه، ليكون سبب لتنزل رحمات الله سبحانه وتعالى، قال الله عزوجل: "وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً" النحل: 89، فالله أنزل القرآن رحمة، وأنا أعجب جدًا من واحد بيقول هو فين رحمة ربنا؟ أنت فين من القرآن؟ لو قربت من القرآن هتُرحم، ولو قربت من منهج المرسلين هتُرحم.




    - رابعًا: أن جعلنا مسلمين
    من رحمة الله سبحانه وتعالى أنه جعلنا مسلمين، ودي من رحمة الله سبحانه وتعالى بينا، "قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ" يونس: 58، قال ابن كثير: أى بهذا الذي جاءهم من الهدى ودين الحق فليفرحوا، افرح أن أنت مسلم، أفرح أن ربنا عز وجل رحمك فجعلك من أمة الإسلام، سبحانه وتعالى.


    - خامسًا: تنزّله سبحانه وتعالى فى الثلث الأخير
    من رحمة الله سبحانه وتعالى بنا أنه يعلم أن لكل واحد فينا طلب وحاجة هو محتاجها في هذا الدنيا، منا اللي واقع في كرب، ومنا اللي واقع في غم، ومنا اللي واقع في دَين، ومنا اللي عنده مشكلة مع أولاده، ومنا اللي عنده مشكلة في الشغل بتاعه، ومنا اللي بينه وبين زوجته أو بينه وبين جاره مشاكل كبيرة، كل واحد فينا محتاج جدًا لحاجة، محتاج أن ربنا عز وجل يرفعهاله، أو أن ربنا عز وجل يرفعها عنه، فكانت من رحمة ربنا سبحانه وتعالى بينا أنه ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا، فيقول هل من سائل؟ هل من مستغفر؟ هل من تائب؟ هل من مكروب؟ هل من صاحب حاجة؟ هل من ملهوف؟ عمّال ربنا سبحانه وتعالى من رحمته أنه يجعل لنا هذا الوقت - ثلث الليل الآخر- ساعتين تلاتة كل ليلة، وبعض الأوقات بتصل لأوقات طويلة جدًا في الأماكن اللي هي الباردة في أوروبا، التلت ده ممكن يقعد أربع ساعات، والله عز وجل ينادي، ودي من رحمات ربنا سبحانه وتعالى بينا.

    - سادسًا: تقربه وتودده سبحانه وتعالى للتائبين
    من رحمة ربنا سبحانه وتعالى بعباده أنه قالنا أنا أحب لكم الخير، وأحب لكم المعروف، وأحب لكم الطاعة، من تقرب إليّ شبرا تقربت منه ذراعًا، اللي هيقرب مني شبر واحد أنا هقرب منه أكتر وأكتر، وده من تودد الله، وتقرب الله، ورحمة الله سبحانه وتعالى بعباده، فهو يتودد إليهم وهم لا يمكلون له نفعًا ولا ضرًا، ولكن نعمة من الله وفضل ورحمة وإحسانًا، سبحانه وتعالى، إذا تقرب العبد مني شبرًا تقربت منه ذراعًا، وإذا تقرب مني ذراعًا تقربت إليه باعًا، سبحانه الله، من يتقرب لمَن؟ ومن يتودد لمن؟ إنه الله الملك الذي هو غني عنا وعن عبادتنا وعن طاعتنا، هو يتقرب إلينا ويتودد إلينا سبحانه وتعالى.

    - سابعًا: صبره سبحانه وتعالى على عباده
    ومن رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده المؤمنين صبره عليهم؛ جعل من صفاته الصبر على عباده، فهم مهما أخطأوا لا يبادرهم بالعذاب ولا يبادرهم بالعقوبة، بل يمهلهم سبحانه وتعالى، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أحد أصبر على أذى سمعه من الله، يدعون له الولد، ثم يعافيهم ويرزقهم"، سبحانك يا ملك، نسبوا لك الولد، ومع ذلك تصبر عليهم ولا تباردهم بالعقوبة، بل تعافيهم وترزقهم وتعطيهم، سبحانه وتعالى.
    كم من إنسان عصى الله سبحانه وتعالى، تخيل لو كل إنسان منا عصى الله سبحانه وتعالى لأصبح مكتوب على جبينه الإثم اللي عمله أو الذنب اللي عمله، تخيلوا، مين فينا هيطيق يقعد مع حد؟ تخيلوا أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قال:"إذا أذنب العبد نُكتت في قلبه نكتة سوادء..." صحيح، طب تخيلوا أن ربنا عز وجل جعل هذه النكتة في وجه كل واحد منا، يا ترى مين يقابل حد؟ ومين هيقعد مع حد؟ ومين هيطيق يبُص في وش حد؟ فمن رحمته سبحانه وتعالى أنه يصبر على عباده المذنبين، فلا يبدارهم بعقوبته، ألم أقل لكم، ألم يقل لنا نبينا، ألم يقل لنا ربنا: "رحمتي سبقت غضبي" صحيح البخاري.

    - ثامنًا: رحمته سبحانه وتعالى بالتائبين وبالمذنبين
    ومن رحمته سبحانه وتعالى تودده سبحانه وتعالى للتائبين، فهو يقول لهم: أبسط يدي بالليل ليتوب مسيء النهار، وأبسط يدي بالنهار ليتوب مسيء الليل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
    إن اللهَ عز وجل يبسطُ يدَه بالليلِ، ليتوبَ مسيءُ النهار. ويبسطُ يدَه بالنهارِ، ليتوبَ مسيءُ الليلِ. حتى تطلعَ الشمسُ من مغربِها" صحيح مسلم.
    ومن رحمته بالمذنبين، أنهم لو أتوه بقراب الأرض خطايا لغفر الله عز وجل لهم ذلك، كما قال صلى الله عليه وسلم: "قال ربنا تبارك وتعالى: يا بن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة" إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما، ومن رحمته بالمذنبين التائبين أنه يفرح بهم، ويفرح بتوبتهم، أشد ما يكون الفرح، لأنه يحب أن يكون كل إنسان منا على الطريق.

    ومن رحمته سبحانه وتعالى بالمذنبين أيضًا أنهم إن تابوا وعادوا إليه لا يغفر لهم ذنوبهم وحسب، بل أنه سبحانه تعالى من رحمته يبدل لهم سيئاتهم حسنات، فمهما صنع الإنسان من سئيات بلغت أمثال الجبال، فإن الله عز وجل لا يمحوها عنهم، بل يبدلها حسنات، فالجبال مازالت موجودة، ولكن تحولت من جبال السيئات إلى جبال الحسنات، قال الله عز وجل : "إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا" الفرقان: 70.


    - تاسعًا: رحمته سبحانه وتعالى بأهل طاعته
    ومن رحمته سبحانه وتعالى بأهل طاعته، رحمة الله مش بالمذنبين التائبين وحسب، بل رحمته سبحانه وتعالى أيضًا بأهل طاعته، ومن رحمة الله سبحانه وتعالى بأهل طاعته أنه أعانهم ابتداءًا على هذه الطاعة، كما يقول لعباده يوم القيامة في الآخرة عند الحساب: "عبدي أنا أعنتك عليها في الدنيا، وأنا أقبلها منك الآن"، فمن رحمته أن يقذف في قلوبنا حب الطاعة، من رحمته أن يوقظك لصلاة الفجر، من رحمته أن يُلهمك ذكره، من رحمته يُلهمك التوبة إذا أذنبت، من رحمته سبحانه وتعالى يلهمك حضور درس العلم، من رحمته أن يسوقك إلى الطاعة سوقًا.
    ومن رحمته أيضًا بعباده الطائعين أنه لا يسوقهم إلى الطاعة وحسب، بل يقبل منهم هذه الطاعة، ولا يقبل الطاعة وحسب، بل يضاعف لهم الأجور على هذه الطاعات، كل عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة بعشر أمثالها، إلى سبعمائة ضعف، وهذه من رحمة الله سبحانه وتعالى.
    ومن رحمته سبحانه وتعالى بعباده جعل لهم بعد الطاعة دارًا يذوقون فيها حلوة الطاعة، ويذوقون فيها لذة الأُنس، دار الليل، دار القيام، أن ربنا سبحانه وتعالى من بعد الطاعة لا يضاعف لك الحسنات وحسب، بل من رحمته أن يذيقك ربك عز وجل طعم الطاعة وحلاوتها، فتذوق هذا الطعم، وتذوق هذا الحلاوة، فيشتاق قلبك إلى طاعة أخرى وطاعة ثالثة وطاعة رابعة، وهذه من رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده ، قال تعالى: "حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ" الحجرات: 7، وهذه من رحمته سبحانه وتعالى بأهل الطاعة، بغّض إليهم المعصية، فهم يكرهونها ولا يحبونها.
    ومن رحمته سبحانه وتعالى عصمته لك من الذنوب والمعاصي، يُبعد عنك الذنوب والمعاصي، رحمات لا حصر لها.

    - عاشرًا: أن قذف في قلوب العباد الرحمة ليتراحموا فيما بينهم
    ومن رحمته سبحانه وتعالى أن قذف في قلوب العباد الرحمة ليتراحموا فيما بينهم، وهذه من أعظم رحمات الله، تخيل النهاردة لو لم يقذف الله عز وجل الرحمة فى قلب الأم الرحمة بابنها الرضيع، خليه يبكى طول الليل ولا تسأل فيه، تخليه الولد يبقى لابس البامبرز كده، والولد سلّى لأن الأم مفيش فى قلبها رحمة أنها تغير لهذا الولد، وخلي النهاردة الولد طول الليل بيتلوي بطنه واجعاه، والأم لا تهتم بيه، ولا تشفق به، ماهو مفيش رحمة! تخيلو كيف ستطيب الحياة؟ وكيف سيكون للحياة طعم إذا لم نتراحم فيما بيننا، يا الله.

    - الحادي عشر: الجنة والشفاعة لأهل النار
    ومن رحمته أن جعل لنا دارًا أُخرى هي الجنة، جعلها الله عز وجل من رحماته على عباده الطائعين فقال ربنا تبارك وتعالى للجنة: "أنتِ رحمتي، أرحم بكِ من أشاء من عبادي" صحيح مسلم.
    كذلك أيضًا من رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده شفاعة الله سبحانه وتعالى، شفاعة أرحم الراحمين لأهل النار حتى يدخلهم الجنة.

    - الثاني عشر: تحذير المُقنطين من رحمة الله

    ومن رحمته سبحانه وتعالى بعباده أن حذر كل إنسان يُقنط العباد من رحمة الله سبحانه وتعالى هدده بالنار، لا تُقنطوا أحدًا أبدًا من رحمة الله سبحانه وتعالى، ذكر الشيخ لينا باب فقال: باب "تحذير المقنطين من رحمة الله عز وجل"، وذكر فيه حديث أبي هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كانَ رجُلانِ في بَني إسرائيلَ مُتواخِيينِ، فَكانَ أحدُهُا يذنِبُ والآخرُ مجتَهِدٌ في العبادةِ فَكانَ لا يزالُ المجتَهِدُ يرى الآخرَ علَى الذَّنبِ فيقولُ أقصِرْ فوجدَهُ يومًا علَى ذنبٍ، فقالَ لهُ: أقصِر فقالَ خلِّني وربِّي أبُعِثتَ عليَّ رقيبًا فقالَ واللَّهِ لا يَغفرُ اللَّهُ لَكَ أو لا يدخلُكَ اللَّهُ الجنَّةَ فقبضَ أرواحَهُما فاجتَمعا عندَ ربِّ العالمينَ فقالَ لِهَذا المجتَهِدِ أَكُنتَ بي عالمًا أو كنتَ علَى ما في يَدي قادرًا وقالَ للمُذنِبِ اذهَب فادخُلِ الجنَّةَ برَحمتي وقالَ للآخرِ اذهَب إلى النَّارِ" حسنه الألباني، وفي رواية قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أن رجلًا قال: والله لا يغفر الله لفلان، وإن الله تعالى قال: من ذا الذى يتألى عليّ ألا أغفر لفلان؟ فأني قد غفرت لفلان وأحبطتُ عملك" صحيح مسلم، أو كما قال صلى الله عليه وسلم.



    - أصناف حرمهم الله من رحمته
    أحبابنا الكرام ، رحمة الله سبحانه وتعالى واسعة ، ولكن هناك أصناف حرمهم الله سبحانه وتعالى من رحمته

    - الصنف الأول: من لا يَرحم
    هذا لا يرحمه الله، لأن الله إنما يرحم من عباده الرحماء، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من لا يرحم لا يُرحم" صحيح البخاري، في يوم النبي قاعد، فجاء الحسن بن علي فوضعه النبي على فخذه وقبله، "
    فقال الأقرَعُ : إن لي عشَرةً من الولَدِ ما قبَّلتُ منهم أحدًا، فنظَر إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثم قال: مَن لا يَرحَمْ لا يُرحَمْ." صحيح البخاري، الأب اللي شديد وعنيف وقاسي مع أولاده، اللي مبيقعدش أصلًا معاهم، اللي مبيقعدش معاهم ولا بيشعرهم معاه بالحنان، قال صلى الله عليه وسلم: "من لا يرحم لا يُرحم"، ده الصنف الأول المطرود من رحمة الله سبحانه وتعالى.

    - الصنف التاني: الذين يعذبون الناس
    قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله يعذب الذين يُعذبون الناس في الدنيا" صحيح ابن حبان، هؤلاء لا يُرحمون، لو في يوم من الأيام أمير أو ملك أو رئيس أو وزير أو محافظ أو ظابط أو قاضي أو أيًا كان منصبه، هو غاوي تعذيب الناس وإهانة الناس، هذا مطرود من رحمة الله سبحانه وتعالى، بل هذا يعذبه الله سبحانه وتعالى كما كان يعذب الناس في الدنيا، أو كان يعذب حيوان من الحيوانات كالمرأة التي قتلت الهرة تُعذب في النار.


    -الصنف الثالث: من يدعون للاختلاف والفرقة
    كذلك أيضًا إخواننا وأخواتنا الاختلاف فرقة سبب أن ربنا سبحانه وتعالى ينزع رحمته عن هؤلاء، فالاجتماع رحمة كما قال صلى الله عليه وسلم: "يد الله مع الجماعة، والجماعة رحمة"، كان في حديث آخر: "الجماعة رحمة، والفرقة عذاب" إسناده ضعيف.

    - الصنف الرابع: من يقطعون الأرحام
    وهناك أقوام يعني لا يصلون أرحامهم يُطردوا من رحمة الله، يقول الله سبحانه وتعالى: "أنا الله، وأنا الرحمن، خلقت الرحم، وشققت لها اسمًا من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته" صحيح الترغيب، وفي رواية "بتتّه".
    رحمة الله سبحانه وتعالى إخواننا واخواتنا هتكون للناس اللي بتدور بالفعل على رضا ربنا عز وجل، ودول الفائزين برحمة ربنا، اللي عايز يفوز برحمة ربنا، دوّر عنها يابني، ودور على الحاجة اللي ترضي ربنا، يكتب لك الله عز وجل رحمته، عن ثوبان يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن العبد ليلتمس مرضاة الله سبحانه فلا يزال بذلك"، هو حريص دايمًا على مرضاة الله، حريصة دايمًا أنها النهاردة ماشاء الله وسعت حجابها شوية، وسعت الهدوم بتاعتها شوية، بعد كده لبست الخمار الواسع بعد الإيشارب الضيق الصغير، بعد كده وسعت شوية ولبست النقاب، بعد كده وسعت شوية.. كانت بتصلي الفرائض بس، وسعت شوية .. لا تزال تصلي نوافل، "فيقول الله لجبريل: إن فلانًا عبدي يلتمس أن يرضيني، ألا وإن رحمتى عليه، فيقول جبريل: رحمة الله على فلان، ويقولها حملة العرش، ويقولها من حولهم، حتى يقولها أهل السماوات السبع، ثم تهبط له إلى الأرض"إسناده ضعيف، هذه رحمة الله، كُتبت لمن يلتمس رضا الله سبحانه وتعالى.
    رحمة الله سبحانه وتعالى تكتب لكل إنسان ودود رحيم بالناس، قال صلى الله عليه وسلم: "ارحموا تُرحموا واغفروا يُغفر لكم" إسناده جيد، وقال صلى الله عليه وسلم: "ولا يرحم الله من عباده إلا الرحماء" صحيح البخاري، وقال صلى الله عليه وسلم: "إنما يرحم الله من عباده الرحماء" صحيح البخاري، وقال صلى الله عليه وسلم: "من رحم رُحم، ومن تجاوز تجاوز الله عنه، والجزاء من جنس العمل" حتى وإن كانت هذه الرحمة مع دابة من دواب الأرض.


    والله يا إخواننا حد من إخواننا الشباب بيقول: الزبالة بتبقى موجودة كتير على ناصية الشارع عندنا، وأنا مروح بليل بعربيتي، بلاقي قطط كتير عمالة تاكل من الزبالة، فببقى جاي بسرعة، فببقي عايز أخُش، فأجد سبحان الله لو دخلت بسرعة أن ممكن القطة دى -هو بيقولى كده- ممكن تكون بتاكل حاجة فتشوفني بسرعة فتجري فتزور، أو ممكن أنها مثلا تشوفني فتتخض، يقولى: والله يا شيخ أول ما باجي بهدي خالص وأبعد تمامًا عن المكان المتجمعة عنده القطط، وألِف من هناك، يقولى: والله في بعض الأوقات ببقى نازل الفجر مثلًا عايز أروح أصلي في مكان بعيد، فعايز آخد العربية وكده، فأجد أن بعض القطط نايمين على العربية من فوق عشان الماتور كان سخن فمتدفيين من البرد، يقولي والله أنزل امشي على رجليا أروح مسجد بعيد وأقول رحمة بهذه الدواب هسيبها كده، يا جماعة إنما يرحم الله من عباده الرحماء، دي ناس وصلت في معاني الرحمة لأفق عالي جدًا، تخيلوا ده لما بيتعامل مع أولاده بيتعامل معاهم ازاى؟ أو بيتعامل مع زوجته بيتعامل معاها ازاي؟ أو مع والده ووالدته، أو مع الناس في الشغل، "إنما يرحم الله من عباده الرحماء" صحيح البخاري.

    إخواننا وأخواتنا دي كانت صور من رحمة الله سبحانه وتعالى، والأصناف المحرومة من رحمة الله، والأصناف اللي إن شاء الله بإذن الله ربنا يرحمها يوم القيامة، بكده نكون لمينا بعض الشيء بالأحاديث المتعلقة برحمة الله في الكتاب، هيبقى باقي لينا جزء واحد بس ألا وهو كراهية قول الرجل: هلك الناس، لأن ده من تقنيط العباد، لما أفضل أقول للناس الدنيا ضايعة والدنيا مش عارفة ايه، دي علماء التربية بيقولوا عليها أن رسالة سلبية بتوصل للناس، بيتولد عنها بعد كده خلاص.. الناس كلها بايظة، طب أنا كويس.

    واحد عمال يقولى: الناس كلها بتزني، الناس كلها عندها معندهاش مش عارف ايه، الناس كلها ايه، فأنا ذات نفسي أقول طب ما هي الناس كلها اشمعنا أنا؟! طب أنا بقى أعمل أنا كمان زي ما هما بيعملوا، كنت قاعد مع دكتور نفسي بيقول أكتر المشكلات اللي بيمر بيها الشباب النهاردة ضغط الصحبة، لما أجد كل أصحابي النهاردة متبرجات، أنا هعمل ايه؟ أنا هتبرج أنا كمان.

    فعشان كده النبي حذر أن حد لما يكون قاعد مع حد يقول: هلك الناس، حديث أبي هريرة قال: "قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا سمعت الرجل يقول هلك الناس فهو أهلكهم" صحيح -أي أشدهم هلاكًا-، أو فهو أهلَكَهم -يعني هو أهلكهم- لأن في صالحين كتير، يقول الله عزوجل: "إنه هو هالك"، هو اللي هالك مش الناس هي اللي هالكة.

    يبقى إذًا إخواننا وأخواتنا دي كانت بعض المعاني المتعلقة بسعة رحمة الله سبحانه وتعالى على عباده،
    أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقني وإياكم لما يجب ويرضى، وعلشان بعض الناس متميلش للرحمة فيبقى في رجاء بس، كان لازم يكون في باب تاني، يبقى في خوف عشان نقول احنا طريقنا لربنا لازم يبقى ماشى بين الأمرين دول: رحمة وخوف، رجاء وخوف، إذا أردنا أن نصل إلى الجنة بإذن الله تبارك وتعالى.

    أسأل الله سبحانه وتعالى لي ولكم التوفيق والسداد، والدرس الجاي إن شاء الله نتكلم على الخوف من الله سبحانه وتعالى، جزاكم الله خيرًا، هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    مقطع مظاهر رحمة الله -الشيخ أحمد جلال - من دورة عن رب العزة
    إنتاج فريق عمل المونتاج
    https://www.youtube.com/watch?v=Y2vODRQ7MlQ

    التعديل الأخير تم بواسطة يسرا بنت الصالحين; الساعة 13-02-2016, 03:52 AM.

  • #2
    رد: تفريغ حلقة::سعة رحمة الله - عز وجل -:: للشيخ أحمد جلال من دورة عن رب العزة

    جزاكم الله خيرا

    تعليق


    • #3
      رد: تفريغ حلقة::سعة رحمة الله - عز وجل -:: للشيخ أحمد جلال من دورة عن رب العزة

      جزاكم الله خيرا
      اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت. اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون.

      الداعية مهمته الأساسية أن يربح نفسه أولا.. ويحسن إلى نفسه أولا
      بقية المقال هنا

      تعليق


      • #4
        رد: تفريغ حلقة::سعة رحمة الله - عز وجل -:: للشيخ أحمد جلال من دورة عن رب العزة

        جزاكم الله خيرا

        تعليق


        • #5
          رد: تفريغ حلقة::سعة رحمة الله - عز وجل -:: للشيخ أحمد جلال من دورة عن رب العزة

          جزاكم الله خيرا

          تعليق


          • #6
            رد: تفريغ حلقة::سعة رحمة الله - عز وجل -:: للشيخ أحمد جلال من دورة عن رب العزة

            جزاكم الله خيرا

            نفعنى هذا التفريغ

            لم اتمكن من الحضور بالغرفة وبحثت كثيرا عن التسجيل الصوتى فى فهرس الدورة فلم اجده

            فالحمد لله ان وجدت هذا التفريغ

            كتب الله اجركم




            تعليق


            • #7
              رد: تفريغ حلقة::سعة رحمة الله - عز وجل -:: للشيخ أحمد جلال من دورة عن رب العزة

              المشاركة الأصلية بواسطة ام الزبير* مشاهدة المشاركة
              جزاكم الله خيرا

              نفعنى هذا التفريغ

              لم اتمكن من الحضور بالغرفة وبحثت كثيرا عن التسجيل الصوتى فى فهرس الدورة فلم اجده

              فالحمد لله ان وجدت هذا التفريغ

              كتب الله اجركم




              تفضلى اختى ام الزبير http://way2allah.com/khotab-series-7700.htm
              ده رابط كل دروس الشيخ احمد جلال بالدورة احتفظى بالرابط سيتم وضع باقى الحلقات فى نفس القسم

              والرابط ده http://way2allah.com/khotab-video-626.htm
              ستجدى فيه دروس الشيخ محمد فرحات ستنزل تباعا احتفظى بالروابط حتى لا تتعبى فى احضار الدروس
              او حتى لو نسيتى ادخلى قسم المرئيات فى موقع الطريق الى الله وادخلى على اسم الدكتور محمد فرحات او الشيخ احمد جلال تنزل هناك بس المرئيات مش الصوتيات انتبهى

              قال ابن الخطيب《 لو علم المؤمنون فضل الصلاة على النبي ﷺ لما كفّت ألسنتهم عنها كل حين》
              اللهمَّ صلِّ وسلم على نبينا محمد


              تعليق


              • #8
                رد: تفريغ حلقة::سعة رحمة الله - عز وجل -:: للشيخ أحمد جلال من دورة عن رب العزة

                جزاك الله خيرا حبيبة قلبي إيمان


                بارك الله في كل من كان له نصيب من هذا الخير


                جزاكم الله خيرا







                تعليق


                • #9
                  رد: تفريغ حلقة::سعة رحمة الله - عز وجل -:: للشيخ أحمد جلال من دورة عن رب العزة

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  جزاكم الله خيرا



                  اللهم بارك لى فى اولادى وارزقنى برهم وأحسن لنا الختام وارزقنا الفردوس الأعلى

                  تعليق


                  • #10
                    رد: تفريغ حلقة::سعة رحمة الله - عز وجل -:: للشيخ أحمد جلال من دورة عن رب العزة

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    أريد الدرس pdfهل يوجد
                    جزاكم الله خيرا

                    تعليق


                    • #11
                      رد: تفريغ حلقة::سعة رحمة الله - عز وجل -:: للشيخ أحمد جلال من دورة عن رب العزة

                      جزاكم الله خيرا

                      تعليق


                      • #12
                        رد: تفريغ حلقة::سعة رحمة الله - عز وجل -:: للشيخ أحمد جلال من دورة عن رب العزة

                        جزاكم الله خيرا

                        تعليق

                        يعمل...
                        X