إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ (صفات المحبين )...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [جديد] يحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ (صفات المحبين )...


    يحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ
    ___________________

    قال ابن القيم : “القلب في سيره إلى الله بمنزلة الطائر، فالمحبة رأسه والخوف والرجاء جناحاه. فمتى سلم الرأس والجناحان فالطائر جيد الطيران،

    ومتى قطع الرأس مات الطائر ومع عدم الجناحان فهو عرضة لكل صائد وكاسر”

    •┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈•



    من يحب الله يطيعه:

    عُتبة الغلام وقف يومًا يقول: "إن من عرِف الله أطاعه، ومن أطاعه أكرمه، ومن أكرمه أسكنه بجواره،

    ومن أسكنه بجواره فطوباه، ثم طوباه، ثم طوباه، ثم طوباه"
    ، ولم يزل يقول فطوباه حتى خرَّ مغشيًا عليه.


    قال قتاده : سمعت خليداً العصري في مسجد الجامع يقول: ألا، إن كل حبيب يحب أن يلقى حبيبه؛

    ألا: فأحبوا ربكم، وسيروا إليه سيراً جميلاً. حلية الأولياء(2/ 232)

    عن مالك بن دينار قال: إن القلب المحب لله: يحب النصب لله عز وجل.حلية الأولياء(2/ 363)
    •┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈•





    ومن أحب الله اشتغل بطاعته والتقرب إليه ..

    قال ذو النون: من علامة الحب ترك كل ما شغله عن الله حتى يكون الشغل كله بالله عز وجل وحده.
    وقال أحمد بن أبي الحواري: علامة حب الله حب طاعة الله.

    يقول الشاعر:
    تعصي الإله وأنت تظهر حبه *** هذا محال في القياس بديع
    لو كان حبك خالصة لأطعته *** إن المحب لمن يحب مطيع

    •┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈•



    من أحب الله أحب كلامه وكثرة تلاوته وتدبره:

    قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: من كان يحب أن يعلم أنه يحب الله عز وجل فليعرض نفسه على القرآن، فمن أحب القرآن فهو يحب الله عز وجل.

    قال ابن القيم: وكذلك محبة كلام الله، فإنه من علامة حب الله، وإذا أردت أن تعلم ما عندك وعند غيرك من محبة الله، فانظر محبة القرآن من قلبك، والتذاذك بسماعه أعظم من التذاذ أصحاب الملاهي والغناء المطرب بسماعهم، فإن من المعلوم أن من أحب محبوبا كان كلامه وحديثه أحب شيء إليه كما قيل:إن كنت تزعم حبي فلم هجرت كتابي؟ ... أما تأملت ما فيه من لذيذ خطابي [الجواب الكافي، ص235].

    قال سهل التستري: (من علامات حب الله حب القرآن).. (استنشاق نسيم الأنس ص85)..
    •┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈•




    من أحب الله أكثر من ذكره عز وجل:

    كثرة ذكر الله سبحانه يقود لاطمئنان القلب وانشراح الصدر والاستئناس بالله عز وجل، ومن أحب شيئا أكثر من ذكره وذكر كل ما يتعلق به.

    قال إبراهيم بن علي: من المحال أن تعرفه ثم لا تحبه، ومن المحال أن تحبه ثم لا تذكره، ومن المحال أن تذكره ثم لا يوجدك طعم ذكره،

    ومن المحال أن يوجدك طعم ذكره ثم لا يشغلك به عما سواه..


    [قاعدة في المحبة، ص27].
    ومن علامات محبة الله: أن الإنسان يديم ذكر الله، يذكر ربه دائما بقلبه ولسانه وجوارحه..
    [شرح رياض الصالحين، ابن عثيمين].
    •┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈•





    من أحب الله رضيَ بقضاءه وقدره:

    قال ذو النون المصري: ثلاثة من أعلام المحبة: الرضا في المكروه، وحسن الظن به في المجهود، والتحسين لاختياره في المحذور.

    وقال عبد الواحد بن زيد: ما أحسب أن شيئا من الأعمال يتقدم الصبر إلا الرضا، ولا أعلم درجة أشرف ولا أرفع من الرضا، وهو رأس المحبة.

    قال ابن القيم " وكل ما يصدر عن الله جميل ، وإن كنا لا نرى الجمال في المصيبة”

    قال أبو حازم - سلمة بن دينار -: شيئان، إذا عملت بهما: أصبت بهما خير الدنيا والآخرة، ولا أطول عليك؛ قيل: وما هما؟ قال: تحمل ما تكره إذا أحبه الله، وتكره ما تحب إذا كرهه الله عز وجل.

    حلية الأولياء(3/ 241)


    سأل رجل فضيل بن عياض، فقال: يا أبا علي، متى يبلغ الرجل غايته من حب الله تعالى؛ فقال له الفضيل: إذا كان عطاؤه ومنعه إياك عندك سواء، فقد بلغت الغاية من حبه.حلية الأولياء(8/ 113)
    قال أحدهم
    وتُلذني الآلام إذ أنت مُسقمي *** وإن تمتحنني فهي عندي صنائعُ.
    تحَّكَم بما تهواه فإنني *** فقيرٌ لسلطان المحبة خاضع.
    •┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈•




    من أحب الله انكسر بين يديه:


    يقول الفضل الرقاشي: والله لو جمع للعابدين جميع لذات الدنيا بحذافيرها لكان
    امتهانهم أنفسهم لله بطاعته ألذ.


    قال ابن القيم: فالرب تبارك و تعالى يريد من عبده الاعتراف و الانكسار بين يديه و الخضوع و الذلة له و العزم على مرضاته[كتاب الروح، ص270].
    •┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈•





    من يحب الله يحب كل ما يحبه الله سبحانه:

    ومن علامات محبة الله ورسوله أن يحب ما يحبه الله ويكره ما يكرهه الله، ويؤثر مرضاته على ما سواه، ويسعى في مرضاته ما استطاع،

    ويبعد عما حرمه الله ويكرهه أشد الكراهة، ويتابع رسوله، ويمتثل أمره ويترك نهيه..

    [من فتح المجيد نقله الشيخ عبد المحسن العباد].

    وقال بشر بن السري: ليس من أعلام الحب أن تحب ما يبغض حبيبك.

    قال أبو حازم: خصلتان، من تكفل بهما، تكفلت له بالجنة: تركك ما تحب، واحتمالك ما تكره:
    إذا أحبه الله عز وجل
    .حلية الأولياء(3/ 241)
    •┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈•




    من يحب الله يحب الأنبياء والرسل والصالحين والمؤمنين:

    ومن لوازم محبة الله أيضا محبة أهل طاعته كمحبة أنبيائه ورسله والصالحين من عباده، فمحبة ما يحبه الله ومن يحبه الله من كمال الإيمان..
    [شرح كتاب التوحيد، سليمان اللهيميد].

    •┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈•

    محمد بن سعد التيمي يقول: "مررت على فتًى يتعبد في بعض سواحل الشام بمفرده، فقلت له: يا فتى، منذ متى وأنت تتعبد؟ فنظر إليّ مستغربًا وقال:

    لا أدري، قلت له: لا تدري؟! قال: يا سيدي، من القبيح على من يُحب أن يُحصي على محبوبه أوقات خدمته إليه"، ثم نظر إلى السماء
    وأنشد قائلًا :

    وإِذَا فَرَّقَتْ بَيْنَ الْمُحِبِينَ سَلْوَةٌ *** فَحُبُكَ لِي حَتَّى الْمَمَاتِ قَرِينُ.

    سَأُعطيك وُدِي مَا حَيِيتُ وإن أنا *** متُ فعَظْمِي لك فِي التُّرَابِ دَفِينُ.


    •┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈•



  • #2
    جزاكم الله خيرًا

    تعليق

    يعمل...
    X