إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما أعجب اللقاء حين يكون مع عملك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما أعجب اللقاء حين يكون مع عملك


    بسم الله الرحمن الرحيم

    [] || « حينما يتقابل المرء مع عمله » || []




    في حياتنا الدنيوية مشاهد تتكرر, فهناك مشهد دخولك إلى منزلك,
    ورؤيتك لأسرتك, ومشهد ذهابك إلى عملك وسيرك في طريقك المعتاد ..

    ولكن حينما يكون المشهد " رؤيتك لأعمالك " لا شك أنه سيكون مشهداً غريباً نوعاً ما ..

    لعلك تنتقل معي إلى أرضٍ جديدةٍ في معالمها, غريبةٍ في أجوائها, متميزةٍ بعظمتها وسعتها ..

    هناك وحينما يجتمع الخلائق أجمعون في مشهد حافل بالإثارة , ويكون اللقاء كبيراً , تحصل عدة مشاهد , ولعل منها " مشهد رؤية الأعمال " ..

    تأمل معي (( يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ ))[الزلزلة:6]..
    أليس مشهداً غريباً؟
    إن الله لم يذكر هنا رؤيتك لقريبٍ أو حبيب , ولا لزوجة ولا لزوج , ولا لمالٍ أو متاعٍ جميل , نعم لقد ذهبت متعلقات الدنيا بكل أطيافها ,
    إنك الآن في أرض المحشر وأرض الميعاد ..

    إن الموعد ليكون اللقاء مع الأعمال (( لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ ))[الزلزلة:6].
    إنها لحظة رؤية المنجزات الكبيرة من الحسنات والصالحات،
    إنها لحظة مشاهدة السيئات والكبائر التي فعلتها ونسيتها ولكن الله لا ينسى ..

    إنها ساعة الندم حينما ترى ذنوبك التي ذهبت لذتها وبقيت مكتوبة لكي تشاهدها هناك ..
    أنسيت كتابة الملائكة لأعمالك (( وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ ))[الانفطار:10-11] ..
    وتستمر كتابتهم الدقيقة عليك حتى تكون ساعة موتك , ثم تنتقل لقبرك, ثم ليوم حشرك , ثم هناك تستلم التقرير الكبير لسجل أعمالك لتشاهدها
    هناك بل وتقرأها (( اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ))[الإسراء:14].
    يا الله, ما أعجب اللقاء حينما يكون مع العمل,
    وما أجمله إن كان العمل صالحاً ,
    وما أحزنه إن كان العمل سيئاً ..

    إن الواحد منا ليحاول أن ينسى جريمته وخطيئته حتى لا يؤنبه ضميره,
    ولكن هناك مشهد الرؤية للأعمال وما أعظمه من مشهد ..
    ((وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ))[الكهف:49] ..
    إن التأمل في ذلك المشهد يجعلك تستيقظ وتعيد المراجعة لنفسك , لتصحح مسارك, وتساهم في المزيد من الحسنات لكي تشاهدها هناك
    لتسعد السعادة الحقيقية وتصيح أمام العالمين ((هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ ))[الحاقة:19- 20] ..


    وذلك المشهد يجعلك تقف, وتستغفر من ذنوبك, وتبدأ في محوها من كتابك حتى لا تشاهدها هناك (( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ))[هود:114] ..

    يا الله
    علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة


  • #2
    رد: ما أعجب اللقاء حين يكون مع عملك

    اسأل الله ان يرزقنا العمل الصالح

    جزاكم الله خيرااا
    ~وقفات مع الصحابة وامهات المؤمنين~ ♥♥♥متجدد♥♥♥

    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

    تعليق

    يعمل...
    X