إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأعور وعقد الذهب // مفهرس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأعور وعقد الذهب // مفهرس




    هل رأيتم ذلك العقدالجميل الذي تزينت به عروس في ليلة زفافها أو امرأة بين صويحباتها، أو فتاة تزهوبين أترابها، إن تلك السلاسل الذهبية قيود مرنة جميلة، أحاطت برقاب تلك النسوةفزادتهن جمالاً وبهاءً، يحظين بسببها بإعجاب الجميع ويفخرن بها بين صويحباتهن، مارأيكم لو زعم زاعم، أنه لا بد من تقطيع تلك السلاسل ورميها بحجة أنها نوع من القيودالتي تعوق الحرية التامة، متجاهلاً كل ما فيها من زينة وجمال وقيمة غالية لذلكالمعدن النفيس الذي صنعت منه تلك العقود ؟

    لاشك أننا سنجب من هذا المنطق فيالتفكير، وسنصف قائله بقلة الفهم وعدم إدراك الأمور.

    إن هذا المثال الذيذكرته لك - عزيزي القارئ - ينطبق على دعاة تحرير المرأة في بلاد الإسلام الذينيصفون ما خصها الله به من الشريعة والعفاف بالقيود والأغلال، فحجاب المرأة عندهمليس فيه إلا مجرد الضيق وكتمان الأنفاس، وقوامة الرجل على المرأة ليس فيها إلاالتسلط ومصادرة الرأي وفرض الشخصية، والتعدد ليس فيه إلا القهر والحرمان والظلموالطغيان ...وهكذا في كل أمر حصرت صدورهم عن قبوله والتسليم به.

    إن هذاالمنطق يصدق عليه مسمى (أعور البصيرة) إن صح التعبير، والعجيب أن هؤلاء المتمردينعلى قيود الشريعة يذعنون لقيود البشر وأغلالهم، التي تدعو إليها سلامة المجتمع وصحةالحياة .

    فالتطعيم مثلاً والحجر الصحي أمران مقبولان لدى جميع العقلاء لمافيهما من منافع وفوائد كثيرة تطغى على ما يشتملان عليه من نوع إيذاء جسدي ونسبةتقييد للحرية، فُيغتفر قليل المفاسد في كثير المصالح.

    ولا شك أن فيروسالتبرج وداء الانفلات من القيم والدين أشد فتكاً وأعظم ضرراً من فيروسات الأمراضالجسدية، بل إنها أساس الأمراض العصرية الفتاكة، وها هي المجتمعات المتحررة تئن منوطأة مرض الإيدز الذي يحق لنا أن نسميه (مرض الحرية).

    إن الشرع المطهر قدزان المرأة بعقد جميل لا يكمل حُسنه وجماله إلا باجتماع حباته ولآلئه . فالحجابأحدها، وعدم الخلوة بأجنبي ثانيها، وعدم السفر بلا محرم ثالثها ... وهكذا تتسقالجواهر في نظام فريد، لا يزين المرأة فحسب بل يكفل لها سعادتها وسعادة المجتمعبها.

    أما ما يدعيه هذا الأعور من الحرية فإنه إلى الفوضى والانفلات أقرب. فليس من مفهوم الحرية أن نتملص من قيود العقل والأخلاق الكريمة فإن الفطرة السليمةتأبى رق الشهوات الذي يدعو إليه هؤلاء، ورحم الله هند بنت عتبة (رضي الله عنها) حينبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء على ألا يشركن بالله شيئاً ولا يزنينفقالت : "أو تزني الحرّة؟" هذا مع كونها حديثة عهد بالإسلام، حيث جعلت الحريةأساساً للفضائل والبعد عن الرذائل، وتعجبت رضي الله عنها من حرة أعتقها الله من رقالجسد لتقع في رق الشهوة، فما حالها لو رأت من يسمى الزنا حرية، ومن يمارس الشذوذباسم الحرية، ومن ينحط إلى أدنى دركات الحيوانية باسم الحرية أيضاً .

    ففيإحدى المدن الكندية خرج ما يقارب الخمسة آلاف امرأة عاريات الصدور في مظاهرة نسائيةللمطالبة بمساواة المرأة مع الرجل في الحرية، حيث يسمح القانون للرجل بأن يمشيبالبنطال فقط بينما يمنع المرأة من ذلك، وقد نجحت هؤلاء النسوة فيما أردن تحت شعارالمساواة في الحرية، وقد سمعت بنفسي أحد القسيسين هناك وهو يندب حال مجتمعاتهمالدينية والأخلاقية ويصف هذا التفلّت الاجتماعي بقوله (إنها لعنة الحرية) .

    فما رأيكم في ذلك العقد الذهبي الذي هو أوامر الشرع والفضيلة؟
    أليسجميلاً إلا في عين ذلك الأعور…؟!؟!

    أسأل الله الإخلاص فى هذا العمل وأن ينفع به
    و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
    التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 02-02-2018, 09:53 PM.


    هذا التوقيع افتراضيا لأى عضو جديد لذا يمكنك تغييره من لوحة التحكم او بالضغط على الصورة بأعلى

  • #2
    رد: الأعور وعقد الذهب

    جزاكم الله خيرا

    تعليق


    • #3
      رد: الأعور وعقد الذهب

      قصة رمزية موجهة الى دعاة ًمثلية المراة ً وليس حرية المراة لان الحرية تعني المساواة في الحقوق والوااجبات وفق ضوابط الشرع و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
      أخوكم المهدي

      تعليق


      • #4
        رد: الأعور وعقد الذهب

        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

        جزاك الله خيرا على هذا الموضوع المميز ..
        بانتظار جديدك ..

        وفقك الله
        أخى الكريم : فرق شاسع جدا فى المعنى بين الإرادة وبين الخلق أوالصنع
        فاحرص على أن تكتبها ( إن شاء الله ) لا أن تكتبها ( إنشاء الله )
        ثم تدبر معى قوله تعالى
        (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ**الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
        (آل عمران :190-191)
        __________________________
        C O M I N G S O O N ... A L L A H W I L L I N G
        ________________________________
        أعتذر لقلة الردود حالياً نظراً للانشغال الشديد .....

        تعليق


        • #5
          رد: الأعور وعقد الذهب

          بارك الله فيك
          بانتظار جديدك
          اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات

          سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته




          تعليق


          • #6
            رد: الأعور وعقد الذهب

            جزاكم الله خير ولكن لكل من يري ان تقاليد الاسلام للمراءة فيها شئ من القيود فنقل لهم كم اخطاتم لقد كرم الاسلام المراءه وعزها ورفع من شأنها فأن كانت لديك جوهرة ثمينة اتتركها لاعين الغرباء ام هتحافظ عليها من الهواء هكذا دائما دينا الحنيف حافظ علينا انكون لازواجنا جواهر
            اللهم انك انت الهادي وانت ارحم الرحمين

            تعليق


            • #7
              رد: الأعور وعقد الذهب

              بارك الله فيكم اخوانى واخواتى
              وجزاكم الله خيرا
              وأدعو الله ان يكون هذا العمل خالصا لوجهه الكريم وان ينفع به الاسلام والمسلمين


              هذا التوقيع افتراضيا لأى عضو جديد لذا يمكنك تغييره من لوحة التحكم او بالضغط على الصورة بأعلى

              تعليق


              • #8
                رد: الأعور وعقد الذهب

                جزاك الله خير الجزاء ونفع فيك الامة

                تعليق

                يعمل...
                X