إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إستمتع بحياتك << متجدد بإذن الله >>

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إستمتع بحياتك << متجدد بإذن الله >>


    إستمتع بحياتك
    مهارات وفنون التعامل مع الناس في ظل السيرة النبوية
    بقلم / د . محمد بن عبد الرحمن العريفي

    ,, بداية ,,
    ليست الغاية أن تقرأ كتبابا ولكن الغاية ان تستفيد منه

    1- هؤلاء لن يستفيدوا ..

    أذكر أن رسالة جاءتني على هاتفي المحمول.. نصها : فضيلة الشيخ .. ما حكم الانتحار؟

    فاتصلت بالسائل فأجاب شاب في عمر الزهور .. قلت له : عفواً لم أفهم سؤالك .. أعد السؤال !

    فأجاب بكل تضجر : السؤال واضح .. ما حكم الانتحار ..
    فأردت أن أفاجئه بجواب لا يتوقعه فضحكت وقلت : مستحب ..
    صرخ : ماذا ؟!
    قلت : أقول لك : حكم الانتحار أنه مستحب ..
    لكن ما رأيك أن نتعاون في تحديد الطريقة التي تنتحر بها .. ؟
    سكت الشاب ..
    فقلت : طيب .. لماذا تريد أن تنتحر ؟
    قال : لأني ما وجدت وظيفة .. والناس ما يحبونني .. وأصلاً أنا إنسان فاشل .. و ..
    وانطلق يروي لي قصة مطولة تحكي فشله في تطوير ذاته .. وعدم استعداده للاستفادة بما هو متاح بين يديه من قدرات ..
    وهذه آفة عند الكثيرين ..
    لماذا ينظر أحدنا إلى نفسه نظرة دونية ؟
    لماذا يلحظ ببصره إلى الواقفين على قمة الجبل ويرى نفسه أقل من أن يصل إلى القمة كما وصلوا .. أو على الأقل أن يصعد الجبل كما صعدوا ..
    ومن يتهيب صعود الجبال *** يعش أبد الدهر بين الحفر
    تدري من الذي لن يستفيد من هذا الكتاب ، ولا من أي كتاب آخر من كتب المهارات ؟!
    إنه الشخص المسكين الذي استسلم لأخطائه وقنع بقدراته ، وقال : هذا طبعي الذي نشأت عليه .. وتعودت عليه ، ولا يمكن أن أغير طريقتي .. والناس تعودوا علي بهذا الطبع ..
    أما أن أكون مثل خالد في طريقة إلقائه .. أو أحمد في بشاشته .. أو زياد في محبة الناس له ..
    فهذا محال ..
    جلست يوماً مع شيخ كبير بلغ من الكبر عتياً .. في مجلس عام ، كل من فيه عوام متواضعو القدرات ..
    وكان الشيخ يتجاذب أحاديث عامة مع من بجانبه ..
    لم يكن يمثل بالنسبة لمن في المجلس إلا واحداً منهم له حق الاحترام لكبر سنه .. فقط ..
    ألقيت كلمة يسيرة .. ذكرت خلالها فتوى للشيخ العلامة عبد العزيز بن باز ..
    فلما انتهيت .. قال لي الشيخ مفتخراً : أنا والشيخ ابن باز كنا زملاء ندرس في المسجد عند الشيخ محمد بن إبراهيم .. قبل أربعين سنة ..
    التفت أنظر إليه .. فإذا هو قد انبلجت أساريره لهذه المعلومة .. كان فرحاً جداً لأنه صاحب رجلاً ناجحاً يوماً من الدهر ..
    بينما جعلت أردد في نفسي : ولماذا يا مسكين ما صرت ناجحاً مثل ابن باز ؟
    ما دام أنك عرفت الطريق لماذا لم تواصل ..؟
    لماذا يموت ابن باز فتبكي عليه المنابر .. والمحاريب .. والمكتبات .. وتئن أقوام لفقده ..
    وأنت ستموت يوماً من الدهر .. ولعله لا يبكي عليك أحد .. إلا مجاملة .. أو عادة ..!!
    كلنا قد نقول يوماً من الأيام .. عرفنا فلاناً .. وزاملنا فلاناً .. وجالسنا فلاناً !!
    وليس هذا هو الفخر .. إنما الفخر أن تشمخ فوق القمة كما شمخ ..
    فكن بطلاً واعزم من الآن أن تطبق ما تقتنع بنفعه من قدرات .. كن ناجحاً ..
    اقلب عبوسك ابتسامة .. وكآبتك بشاشة .. وبخلك كرماً .. وغضبك حلماً ..
    اجعل المصائب أفراحاً .. والإيمان سلاحاً ..
    استمتع بحياتك..فالحياة قصيرة لا وقت فيها للغم..
    أما كيف تفعل ذلك ..فهذا ما ألفت الكتاب لأجله
    كن معي وسنصل إلى الغاية بإذن الله ..
    الفهرس :

    2- ماذا سنتعلم ؟
    3- لماذا نبحث عن المهارات ؟
    4- طور نفسك ..





    التعديل الأخير تم بواسطة نبض داعية; الساعة 29-07-2012, 09:05 PM.


    ربي
    ليتك تحلـــو والحياة مريرة وليتك ترضي والأنام غضاب
    وليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب
    إن صح منك الود فالكل هين فكل الذي فوق التراب تراب

  • #2
    رد: إستمتع بحياتك &lt;&lt; متجدد بإذن الله &gt;&gt;



    ,, بقي معنا,,
    البطل الذي لديه العزيمة والاصرار علي أن يطور مهاراته .. ويستفيد من قدراته..

    2- ماذا سنتعلم ؟
    يشترك الناس غالبا في أسباب الحزن والفرح ..

    فهم جميعا يفرحون إذا كثرت أموالهم ..
    ويفرحون إذا ترقوا في اعمالهم ..
    ويفرحون إذا شفوا من امراضهم ..
    ويفرحون إذا ابتسمت الدنيا لهم فتحققت لهم مراداتهم ..
    وفي الوقت نفسه .. هم جميعا يحزنون إذا افترقوا .. ويحزنون إذا مرضوا .. ويحزنون إذا أُهيونوا ..
    فما دام ذلك كذلك .. فتعال نبحث عن طرق نديم فيها أفراحنا .. ونتغلب بها علي أتراحنا ..
    نعم .. سنة الحياة ان يتقلب المرء بين حلوة ومرة .. انا معك في هذا ..
    ولكن لماذا نعطي المصائب والأحزان في أحيانا كثيرة أكبر من حجمها .. فنغتم أياما .. مع إمكاننا أن نجعل غمنا ساعة .. ونحزن ساعات علي ما لا يستحق الحزن .. لماذا .. ؟!
    أعلم أن الحزن والهم يغلبنا علي القلب ويدخلانه من غير استئذان .. ولكن كل باب هم يفتح فهناك ألف طريقة لإغلاقه .. هذا مما سنتعلمه .. تعال إلي شئ آخر ..
    كم نري من الناس المحبوبين .. الذين يفرحون الآخرون بلقائهم .. ويأنسون بمجالستهم .. أفلم تفكر في أن تكون واحدا منهم .. ؟
    لماذا ترضي أن تبقي دائما معجَبا ولا تسعي لأن تكون معجِبا ..!!
    هنا سنتعلم كيف تصبح كذلك ..
    لماذا إذا تكلم ابن عمك في المجلس أنصت له الناس وملك أسماعهم .. وأعجبوا بإسلوب كلامه..
    وإذا تكلمت انت انصرفوا عنك ..وتنازعتهم الأحاديث الجانبية ؟! .. لماذا ؟
    مع غن معلمواتك قد تكون أكثر .. وشهادتك أعلي .. ومنصبك أرفع ..
    لما إذن استطاع ملك أسماعهم وعجزت أنت ؟!
    لماذا ذلك الأب يحبه أولاده ويفرحون بمرافقته في كل ذهاب ومجيء .. وآخر لا زال يلتمس من أولاده مرافقته وهم يعتذرون بصنوف الأعذار .. لماذا ؟! .. أليس كلاهما أب ؟!!
    ولماذا .. ولماذا ..
    سنتعلم هنا كيفية الاستمتاع بالحياة ..
    أساليب جذب الناس والتأثير فيهم ..
    تحمل أخطائهم ..
    التعامل مع أصحاب الأخلاقيات المؤذية ..
    إلي غير ذلك .. فمرحبا بك..




    ربي
    ليتك تحلـــو والحياة مريرة وليتك ترضي والأنام غضاب
    وليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب
    إن صح منك الود فالكل هين فكل الذي فوق التراب تراب

    تعليق


    • #3
      رد: إستمتع بحياتك &lt;&lt; متجدد بإذن الله &gt;&gt;



      ,, كلمة ,,

      ليس النجاح أن تكتشف ما يحبه الآخرون .. إنما النجاح أن تكتشف مهارات تكسب بها محبتهم ..

      3- لماذا نبحث عن المهارات ؟
      زرت إحدي المناطق الفقيرة لإلقاء محاضرة ..
      جاءني بعدها أحد المدرسين القادمين من خارج المنطقة ..
      قال لي : نود أن تساعدنا في كفالة بعد الطلاب ..
      قلت : عجبا !! أليست المدارس الحكومية .. مجانية؟!
      قال : بلي لكننا نكلفهم للدراسة الجامعية ..
      قلت : كذلك الجامعة أليست حكومية .. بل تصرف للطلاب مكافآت ..
      قال : سأشرح لك القصة ..
      قلت : هاتِ ..
      قال : يتخرج من الثانوية طلاب نسبتهم المئوية لا تقل عن 99% .. يملك من الذكاء والفهم قدرا لو وزع علي أمة لكفاهم ..
      فإذا تخرج وعزم أن يسافر خارج قريته ليدرس الطب أو الهندسة .. أو الشريعة .. أو الكمبيوتر .. أو غيرها .. منعه أبوه وقال : يكفي ما تعلمت .. واجلس معي لرعي الغنم ..
      صرخت من غير شعور : رغي غنم !!
      قال : نعم .. رعي غنم ..
      وفعلا يجلس المسكين عند أبيه يرعي الغنم .. وتموت هذه القدرات والمهارات .. وتمضي عليه السنين وهو راعي غنم ..
      بل قد يتزوج .. ويرزق بالأولاد .. ويمارس معهم اسلوب أبيه .. فيرعون الغنم ..!!
      قلت : والحل ؟!
      قال : الحل أن نقنع الأب باستخدام راعي غنم .. ببضع مئات من الريالات .. ندفعها نحن له .. وولده النابغة يستثمر مواهبه وقدراته .. ونتكفل بمصاريف الولد أيضا حتي يتخرج ..
      ثم خفض هذا المدرس رأسه .. وقال : حرام أن تموت المواهب والقدرات في صدور أصحابها .. وهم يتحسرون عليها ..
      تفكرت في كلامه بعدها .. فرأيت أننا لا يمكن أن نصل إلي القمة إلا بممارسة المهارات .. أو إكتساب مهارات ..
      نعم ..
      أتحدي ان تجد أحدا من الناجحين .. سواء في علم .. أو دعوة .. أو خطابة .. أو تجارة .. أو طب .. أو هندسة .. أو كسب محبة الناس ..
      أو الناجحين أسريا .. كأب ناجح مع أولاده .. أو زوجة ناجحة مع زوجها .. أو إجتماعيا .. كالناجح مع زملائه وجيرانه ..
      أعني الناجحين .. ولا أغني الصاعدين علي أكتاف الآخرين .. !!
      أتحدي أن تجد احدا من هؤلاء بلغ مرتبة من النجاح .. إلا وهو يمارس مهارات معينة _ شعر أو لم يشعر _ استطاع بها ان يصل إلي النجاح ..
      قد يمارس بعض الناس مهارات ناجحة بطبيعته .. وقد يتعلم آخرون مهارات فيمارسونها .. فينجحون ..
      نحن هنا نبحث عن هؤلاء الناجحين .. وندرس حياتهم .. ونراقب طريقتهم .. لنعرف كيف نجحوا ؟ وهل يمكن أن نسلك الطريق نفسه فنجح مثلهم ..؟
      إستمعت قبل فترة إلي مقابلة مع أحد أثرياء العالم
      الشيخ سليمان بن عبد الله الراجحي .. فوجدته جبلا في خلقه وفكره ..
      رجل يملك المليارات .. آلاف العقارات .. بني مئات المساجد .. كفل آلاف الايتام .. رجل في قمة النجاح ..
      تكلم عن بداياته قبل خمسين سنة .. كان من عامة الناس .. لا يكاد يملك الا قوت يومه .. وربما لا يجده أحيانا .. !
      ذكر أنه ربما نظف بيوت بعض الناس ليكسب رزقه .. وربما واصل ليله بنهاره عاملا في دكان أو مصرف ..
      تكلم كيف كان في سفح الجبل .. ثم لا زال يصعد حتي وصل القمة ..
      جعلت أتأمل مهاراته وقدراته .. فوجدت أن كثيرا منا يمكن أن يكون مثله بتوفيق الله .. لو تعلم مهارات وتدرب عليها .. وثابر وثبت ..
      نعم ..
      أمر آخر يدعونا للبحث عن المهارات ..
      هو أن بعضنا يكون عنده قدرات علي الابداع لكنه يكون غافل عنها .. أو لم يساعده أحد علي إذكائها ..
      كقدرة الالقاء .. أو فكر تجاري .. أو ذكاء معرفي ..
      قد يكتشف هذه القدرات بنفسه .. أو يذكي هذه المهارات مدرس .. أو مسئول وظيفي .. أو أخ ناصح ..
      وما أقلّهم ..
      وقد تبقي هذه المهارات حبيسة النفس حتي يغلبها الطبع السائر بين الناس .. وتموت في مهدها ..
      ونفقد عندها قائدا أو خطيبا أو عالما .. أو ربما زوجا ناجحا أو أبا ناصحا ..
      نحن هنا سنذكز مهارت متميزة نذكرك بها إن كانت عندك .. وندربك عليها إن كنت فاقدا لها ..
      فهلمّ ..






      ربي
      ليتك تحلـــو والحياة مريرة وليتك ترضي والأنام غضاب
      وليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب
      إن صح منك الود فالكل هين فكل الذي فوق التراب تراب

      تعليق


      • #4
        رد: إستمتع بحياتك &lt;&lt; متجدد بإذن الله &gt;&gt;

        جزاكِ الله خيرا

        وبارك الله فيكِ
        وقل الحمد لمن في عفوه حسن الثواب
        وعلي الله إتكالي والي الله مـآبي
        ..

        [FLASH]http://up.2sw2r.com/upswf12/u4m18892.swf[/FLASH]

        تعليق


        • #5
          رد: إستمتع بحياتك &lt;&lt; متجدد بإذن الله &gt;&gt;



          ,, فكرة ,,

          إذا صعدت الجبل فانظر إلي القمة .. ولا تلتفت للصخور المتناثرة حولك .. اصعد بخطوات واثقة .. ولا تقفز فتزل قدمك ..

          4- طور نفسك ..
          تجلس مع بعض الناس وعمره عشرون سنة .. فتري له أسلوباً ومنطقاً وفكراً معيناً .. ثم تجلس معه وعمره ثلاثون .. فإذا قدرته هيَ هيَ .. لم يتطور فيه شئ .. بينما تجلس مع آخرين فتجدهم يستفيدون من حياتهم .. تجده كل يوم متطورا عن اليوم الذي قبله .. بل ما تمر ساعة إلا ارتقع بها ديناً أو دنيا .. إذا أردت أن تعرف أنواع الناس في ذلك .. فتعال نتأمل في أحوالهم واهتماماتهم .. القنوات الفضائية مثلا .. من الناس من يتابع ما ينمي فكره المعرفي .. ويطور ذكاءه .. ويستفيد من خبرات الآخرين من خلال متابعة الحوارات الهادفة .. يكتسب منها مهارات رائعة في النقاش .. واللغة .. والفهم .. وسرعة البديهة .. والقدرة علي المناظرة .. وأساليب الإقناع .. ومن الناس من لا يكاد يفوته مسلسل يحكي قصة حب فاشلة .. أو مسرحية عاطفية .. أو فيلم خيالي مرعب .. أو أفلام لقصص افتراضية تافهة .. لا حقيقة لها ..
          تعال بالله عليك .. وانظر إلي حال الأول وحال الثاني بعد خمس سنوات .. أو عشر .. أيهما سيكون أكثر تطوراً في مهاراته ؟ في القدرة علي الإستيعاب ؟ في سعة الثقافة ؟ في القدرة علي الإقناع ؟ في إسلوب التعامل مع الأحداث؟ لا شك أنه الأول ..
          بل تجد اسلوب الأول مختلفاً .. فاستشهاده بنصوص شرعية .. أو أرقام وحقائق .. أما الثاني فاستشهاده بأقوال الممثلين .. والمغنيين .. حتي قال أحدهم يوماً في معرض كلامه .. والله يقول : اسعَ يا عبد وأنا اسعي معاك !! فنبهناه إلي أن هذه ليست آية .. فتغير وجهه وسكت .. ثم تأملت العبارة .. فإذا الذي ذكره هو مثل مصري انطبع في ذهنه من إحدي المسلسلات !! نعم .. كل إناء بما فيه ينضح ..
          بل تعال إلي جانب آخر .. في قراءة الصحف والمجلات .. كم هم أولئك الذين يهتمون بقراءة الأخبار المفيدة والمعلومات النافعة التي تساعد علي تطوير الذات .. وتنمية المهارات .. وزيادة المعارف ..
          بينما كم الذين لا يكادون يلتفتون إلي غير الصفحات الرياضية والفنية ؟! حتي صارت الجرائد تتنافس في تكثير الصفحات الرياضية والفنية .. علي حساب غيرها ..
          قل مثل ذلك في مجالسنا التي نجلسها .. وأوقاتنا التي نصرفها .. فأنت إذا أردت أن تكون رأسا لا زيلا .. احرص علي تتبع المهارارت أينما كانت .. درب نفسك عليها ..


          كان عبد الله رجلا متحمسا .. لكنه تنقصه بعض المهارات .. خرج يوما من بيته إلي المسجد ليصلي الظهر .. يسوقه الحرص علي الصلاة وقبل الوصول علي المسجد .. مر أثناء الطريق بنخلة في أعلاها رجل بلباس مهنته يشتغل بإصلاح التمر .. عجب عبد الله من هذا الذي ما اهتم بالصلاة .. وكأنه ما سمع أذاناً ولا ينتظر إقامة .. !! فصاح به غاضباً : انزل للصلاة .. فقال الرجل بكل برود : طيب .. طيب .. فقال : عجل .. صل يا حمار !! فصرخ الرجل : أنا حمار ..!! ثم انتزع عسيبا من النخلة ونزل ليفلق به رأسه !! غطي عبد الله وجهه بطرف غترته لئلا يعرفه .. وانطلق يعدو إلي المسجد .. نزل الرجل من النخلة غاضبا .. ومضي إلي بيته وصلي وارتاح قليلا .. ثم خرج إلي نخلته ليكمل عمله .. دخل وقت العصر وخرج عبد الله إلي المسجد .. مر بالنخلة فإذا الرجل فرقها .. فقال : السلام عليكم .. كيف الحال .. قال : الحمد لله بخير .. قال : بشر !! كيف الثمر هذه السنة .. قال : الحمد لله .. قال عبد الله : الله يوفقك ويرزقك .. ويوسع عليك .. ولا يحرمك أجر عملك وكدك لأولادك .. ابتهج الرجل لهذا الدعاء .. فأمن علي الدعاء وشكر .. فقال عبد الله : لكن يبدو أنك لشدة انشغالك لم تنتبه إلي أذان العصر !! قد أذن العصر .. والاقامة قريبة .. فلعلك تنزل لترتاح وتدرك الصلاة .. وبعد الصلاة أكمل عملك .. الله يحفظ عليك صحتك .. فقال الرجل : إن شاء الله .. إن شاء الله .. وبدأ ينزل برفق .. ثم أقبل علي عبد الله وصافحه بحرارة .. وقال : أشكرك علي هذه الأخلاق الرائعة .. أما الذي مر بي الظهر فيا ليتني أراه لأعلمه من الحمار !!



          ربي
          ليتك تحلـــو والحياة مريرة وليتك ترضي والأنام غضاب
          وليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب
          إن صح منك الود فالكل هين فكل الذي فوق التراب تراب

          تعليق


          • #6
            رد: إستمتع بحياتك &lt;&lt; متجدد بإذن الله &gt;&gt;

            جزاكم الله خيرا وفي انتظار المزيد من التعليق على هذا الكتاب الممتع

            اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

            تعليق


            • #7
              رد: إستمتع بحياتك &lt;&lt; متجدد بإذن الله &gt;&gt;

              كلمات رائعة
              تقبل الله
              الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات

              تعليق

              يعمل...
              X