إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما هو الفرق بين الآيتين والمستغفرين بالأسحار وبالأسحار هم يستغفرون؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما هو الفرق بين الآيتين والمستغفرين بالأسحار وبالأسحار هم يستغفرون؟


    السؤال/
    ما هو الفرق بين الآيتين والمستغفرين بالأسحار وبالأسحار هم يستغفرون؟


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

    فكلا الآيتين مدح للاستغفار في هذا الوقت بعينه وقت السحر وهو آخر الليل، والفرق بينهما من وجهين، الأول: التقديم والتأخير. والثاني: التعبير بالاسم (المستغفرين) في الآية الأولى، وبالفعل (يستغفرون) في الآية الثانية.

    وبيان ذلك أن الفصاحة العربية من قواعدها تقديم ما يستحق التقديم وتأخير ما يستحق التأخير، بحسب مراد المتكلم وما يقتضيه السياق.

    قال سيبويه: إنما يقدمون الذي بيانه أهم لهم، وهم ببيانه أعنى، وإن كانا جميعاً يهمانهم ويعنيانهم انتهى.

    وقد عقد الجرجاني فصلا للتقديم والتأخير في كتابه الفذ (دلائل الإعجاز) وشرح فيه كلام سيبويه هذا وقال في أوله: "هو باب كثير الفوائد، جم المحاسن، واسع التصرف، بعيد الغاية. لا يزال يفتر لك عن بديعة، ويفضي بك إلى لطيفة".

    فالسياق في سورة آل عمران وارد في تفصيل صفات الذين اتقوا مطلقا، ومنها قوله: الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ {سورة آل عمران: 17}




    وكلها صفات على نسق واحد ختمت بصفة الاستغفار، وقدم الاستغفار فيها على ذكر وقته الفاضل ـ الذي هو السحر ـ اهتماما واعتناء وتنويها بفضله في نفسه بقطع النظر عن وقته، ويدل على هذا الاهتمام ابتداء هذه الصفات في السياق نفسه بهذه الصفة ذاتها، وهي طلب المغفرة، كما قال تعالى قبلها مباشرة: "الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ" {آل عمران:16}.

    بخلاف قوله تعالى في سورة الذاريات: "وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ" {الذاريات:18}
    حيث كان الوصف للمحسنين من المتقين، وهم خيرهم وأفضلهم، قال تعالى: "إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ* آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ *كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ" {الذاريات:18،17،16،15}

    ومعلوم أن الإحسان هو أعلى مقامات الدين، فليس المراد مجرد ذكر كونهم يقومون بالليل ويستغفرون، ولكن كونهم لا ينامون من الليل إلا قليلا، وكونهم يستغفرون في أكمل الأحوال وأفضل الأوقات وأشقها استيقاظاً على الناس وأحبها راحة لديهم أو انشغالا بشهواتهم، وهو السحر،
    كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له" متفق عليه.

    وعن أبي أمامة قال: قيل يا رسول الله : أي الدعاء أسمع ؟ قال: جوف الليل الآخر. رواه الترمذي وحسنه، وحسنه أيضا الألباني.

    ولذلك قالت عائشة: من كل الليل قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهى وتره إلى السحر. متفق عليه.

    وقال ابن كثير: قال كثير من المفسرين في قوله تعالى إخبارا عن يعقوب أنه قال لبنيه: سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي {يوسف: 98} قالوا: أخرهم إلى وقت السحر. اهـ


    وعبر هنا بالفعل الذي يدل على الحدوث والتجدد، فإنهم وإن كانوا يمدون صلاتهم إلى السحر، إلا أن حالهم عندئذ ليس بحال المانِّ بعمله المعجب به، وإنما يتجدد لهم في هذا الوقت وهم على تلك الحال من معاني الإيمان ومعرفة الله ما يوجب لهم طلب المغفرة وتكراره، فكانوا كما قال الله تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ {المؤمنون:61،60} فهم يفتتحون قيامهم بالثناء على الله وطلب مغفرته ـ كما هو ثابت في السنة ـ ثم يتجدد لهم ما يدعوهم لإعادته وتكراره في ختامه أيضا، وهذا لكونهم محسنين يعبدون الله كأنهم يرونه، فيحتقرون أعمالهم في جنب الله ويتهمون أنفسهم ويقرون عليها بالتقصير والتفريط في حقه تعالى، كما ثبت أن الملائكة يقولون يوم القيامة: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك.

    ثم لا يخفى ما في كل آية من الآيتين من تناسب مع الفواصل السابقة لها في سورتها ورءوس آيها، وهذا أحد علوم القرآن، قال الزركشي: اعلم أن إيقاع المناسبة في مقاطع الفواصل حيث تطرد متأكد جدا، ومؤثر في اعتدال نسق الكلام وحسن موقعه من النفس تأثيرا عظيما. اهـ

    والله أعلم.




    المصدر/ هنا

    ثمار الاستغفار وفوائده :
    للاستغفار فوائد عظيمة ، وثمار جمة ، منها :

    أولاً / من فوائد الاستغفار
    أنه سبب لمغفرة الذنوب ، وتكفير السيئات :
    قال تعالى : { وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا } [ النساء110 ] .


    ثانياً / من ثمار الاستغفار :

    أنه أمان من العقوبة والعذاب :


    قال الله تعالى : { وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } [ الأنفال33 ] .


    ثالثاً / من فوائد الاستغفار :

    أنه سبب لتفريج الهموم ، وجلب الأرزاق ، والخروج من المضائق :

    ففي سنن أبي داود وابن ماجة ، ومسند الإمام أحمد وحسنه العلامة الشيخ / عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " مَنْ لَزِمَ الاِسْتِغْفَارَ ، جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجاً ، وَمِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجاً ، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ "

    رابعاً / من ثمار الاستغفار :

    أنه سبب لنزول الغيث وتوفر المياه ، والقوة في الأرض :

    قال تعالى عن هود عليه السلام أنه قال لقومه : { وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ } [ هود52 ]

    خامساً / من فوائد الاستغفار :
    أن كثرة الاستغفار والتوبة من أسباب تنزل الرحمات الإلهية ، والألطاف الربانية ، والفلاح في الدنيا والآخرة :

    كما قال سبحانه : " لَوْلاَ تَسْتَغْفِرُونَ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ " [ النمل 46 ]

    سادساً / من ثمار الاستغفار :

    أن كثرة الاستغفار في الأمة جماعات وفرادى ، سبب لدفع البلاء والنقم عن العباد والبلاد ، ورفع الفتن والمحن عن الأمم والأفراد ، لاسيما إذا صدر ذلك عن قلوب موقنة ، مخلصة لله مؤمنة :

    قال الله عز وجل : { وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}

    سابعاً / من فوائد الاستغفار :

    أنه سبب لنزول الغيث المدرار ، وحصول البركة في الأرزاق والثمار ، وكثرة النسل والنماء ، وكثرة النعم في الفيافي والقفار :

    كما قال سبحانه حكاية عن نوح عليه السلام : " فَقُلْتُ ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ ٱلسَّمَاء عَلَيْكُمْ مُّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوٰلٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّـٰتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا" [ نوح ] .

    ثامنا من فوائد الاستغفار :
    أن المستغفرين أقل الناس وأخفهم أوزاراً :

    عن عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً " [ رواه ابن ماجة ، وقال المنذري في الترغيب بإسناد صحيح ، وكذا قال الألباني ]
    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 09-05-2015, 07:20 PM. سبب آخر: إضافة محتوى ناقص ووضع المصدر

  • #2
    رد: ما هو الفرق بين الآيتين والمستغفرين بالأسحار وبالأسحار هم يستغفرون؟

    جزاكم الله خيرًا ونفع بكم
    وينقل لقسم تفسير القرآن الكريم

    "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
    وتولني فيمن توليت"

    "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

    تعليق


    • #3
      رد: ما هو الفرق بين الآيتين والمستغفرين بالأسحار وبالأسحار هم يستغفرون؟

      ​جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم

      تعليق


      • #4
        رد: ما هو الفرق بين الآيتين والمستغفرين بالأسحار وبالأسحار هم يستغفرون؟

        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        جزاكم الله خيرًا أختنا، وبارك فيكم

        تعليق


        • #5
          رد: ما هو الفرق بين الآيتين والمستغفرين بالأسحار وبالأسحار هم يستغفرون؟

          جزاكم الله خيرا اختاه ونفع بكم

          اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

          تعليق


          • #6
            رد: ما هو الفرق بين الآيتين والمستغفرين بالأسحار وبالأسحار هم يستغفرون؟

            ​بارك الله فيكم ونفع بكم
            .

            تعليق


            • #7
              للرفع

              تعليق

              يعمل...
              X