إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأمثال في القرآن الكريم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: لأمثال في القرآن الكريم /

    وذكر ابن القيم في كتابه مفتاح دار السعادة أوجه التشابه بين المسلم والنخلة التي شبه الرسول صلى الله عليه وسلم المسلم بها
    قال رحمه الله : " تأمل هذه النخلة التي هي إحدى آيات الله
    تجد فيها من الآيات والعجائب ما يبهرك . وهي تشبه المؤمن من وجوه كثيرة .

    أحدها : ثبات أصلها في الأرض ، واستقراره فيها
    وليست بمنزلة الشجرة التي اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار .

    الثاني : طيب ثمرتها وحلاوتها وعموم المنفعة بها .
    كذلك المؤمن طيب الكلام ، طيب العمل، فيه المنفعة لنفسه ولغيره .

    الثالث : دوام لباسها وزينتها ،فلا يسقط عنها صيفا ، ولا شتاء .
    كذلك المؤمن لا يزول عنه لباس التقوى وزينتها حتى يوافي ربه تعالى .

    الرابع : سهولة تناول ثمرتها ، وتيسره أمَّا قصيرُها ،
    فلا يُحْوِجُ المتناولَ أن يرقاها وأما باسِقُها ،
    فصعوده سهل بالنسبة إلى صعود الشجر الطوال ، وغيرها ،
    فتراها كأنها قد هيئت منها المراقي والدرج إلى أعلاها .
    وكذلك المؤمن خيره سهل قريب لمن رام تناوله لا بالغرِّ ، ولا باللئيم .

    الخامس : أن ثمرتها من أنفع ثمار العالم ، فإنه يؤكل رطبه فاكهة وحلاوة ، ويابسه يكون قُوْتًا وأُدُمًا وفاكهة ، ويتخذ منه الخل والناطف والحلوى ،
    ويدخل في الأدوية ، والأشربة ، وعموم المنفعة به وبالعنب فوق كل الثمار .
    الوجه السادس : أن النخلة أصبر الشجر على الرياح ،
    والجهد وغيرها من الدوح العظام . تميلها الريح تارة ،
    وتقلعها تارة ، وتقصف أفنانها . ولا صبر لكثير منها على العطش كصبر النخلة . فكذلك المؤمن صبور على البلاء لا تزعزعه الرياح .

    السابع : أن النخلة كلها منفعة ، لا يسقط منها شيء بغير منفعة .
    فثمرها منفعة ، وجذعها فيه من المنافع مالا يجهل
    للأبنية والسقوف ، وغير ذلك .
    وسعفها تسقف به البيوت مكان القصب ، ويستر به الفرج والخلل
    وخُوصُها يتخذ منه المكاتل ، والزَّنابِيل ، وأنواع الآنية ، والحُصُر ، وغيرها ، وليفها وكربها فيه من المنافع ما هو معلوم عند الناس .

    وقد طابق بعض الناس هذه المنافع ، وصفات المسلم
    وجعل لكل منفعة منها صفة في المسلم تقابلها .
    فلما جاء إلى الشوك الذي في النخلة
    جعل بإزائه من المسلم صفة الحِدِّة على أعداء الله ، وأهل الفجور
    فيكون عليهم في الشدة والغلظة بمنزلة الشوك
    وللمؤمنين والمتقين بمنزلة الرُّطَب حَلاوة ولِينا
    أشداء على الكفار رحماء بينهم .

    الثامن : أنها كلما أطال عمرها ازداد خيرها ، وجاد ثمرها
    وكذلك المؤمن ، إذا طال عمره ازداد خيره ، وحسن عمله.

    التاسع : أن قلبها من أطيب القلوب ، وأحلاه . وهذا أمر خُصَّت به دون سائر الشجر . وكذلك قلب المؤمن من أطيب القلوب .

    العاشر : أنها لا يتعطل نفعها بالكلية أبدا .
    بل إن تعطلت منها منفعة ، ففيها منافع أُخَر حتى لو تعطلت ثمارها سنة ،
    لكان للناس في سعفها وخوصها وليفها وكربها منافع ،
    وهكذا المؤمن لا يخلو عن شيء من خصال الخير قط .
    إن أجدب منه جانب من الخير ، أخصب منه جانب ،
    فلا يزال خيره مأمولا ، وشره مأمونا .

    ورد في الترمذي مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم :
    " خيركم من يرجى خيره ، ويؤمن شره ، وشركم من لا يرجى خيره ، ولا يؤمن شره " .
    انظر مفتاح دار السعادة ج 1 ص 230 .





    تعليق


    • #32
      رد: لأمثال في القرآن الكريم /

      المثل العشرون .



      قوله تعالى: { وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ }
      سورة إبراهيم الآية 26


      هذا مثل كفر الكافر، لا أصل له ولا ثبات
      مشبه بشجرة الحنظل، ويقال لها: الشريان،
      رواه شعبة عن معاوية بن قرة عن أنس بن مالك: أنها شجرة الحنظل.
      وقال أبو بكر البزار الحافظ: حدثنا يحيى بن محمد بن السكن، حدثنا أبو زيد سعيد بن الربيع، حدثنا شعبة عن معاوية بن قرة عن أنس، أحسبه رفعه،

      { وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ } قال: هي الشريان، ثم رواه عن محمد بن المثنى عن غندر عن شعبة، عن معاوية عن أنس موقوفاً.

      وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، هو ابن سلمة، عن شعيب بن الحبحاب، عن أنس بن مالك:
      أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
      " { وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ } هي الحنظلة "
      فأخبرت بذلك أبا العالية، فقال: هكذا كنا نسمع.
      ورواه ابن جرير من حديث حماد بن سلمة به.

      ورواه أبو يعلى في مسنده بأبسط من هذا،
      فقال: حدثنا غسان عن حماد عن شعيب، عن أنس:
      أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بقناع عليه بسر

      فقال: { وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ ٱجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ ٱلأَرْضِ
      مَا لَهَا مِن قَرَارٍ } قال: " هي الحنظل "
      قال شعيب: فأخبرت بذلك أبا العالية، فقال: كذلك كنا نسمع.




      وقوله: { ٱجْتُثَّتْ } أي: استؤصلت { مِن فَوْقِ ٱلأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ }
      أي: لا أصل لها ولا ثبات، كذلك الكفر، لا أصل له ولافرع، ولا يصعد للكافر عمل، ولا يتقبل منه شيء.

      بفضل الله و توفيقه أنهينا الجزء الأول من الأمثال في القرآن الكريم
      ونلقاكم بإذن الله مع الجزء الثاني و الأمثال المتبقية .



      تااااااااااابعوني بحول الله.



      تعليق


      • #33
        عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        جزاكم الله خيراً
        ونفع بكم وبارك فيكم

        تعليق


        • #34
          عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
          جزاكم الله خيرًا ونفع الله بكم

          تعليق

          يعمل...
          X