إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من مداخل علوم القرآن الكريم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من مداخل علوم القرآن الكريم


    نقلا عن محاضرة مطولة بجامعة أم القرى
    تحت عنوان المدخل لعلوم القرآن
    للأستاذة / نوال محمد سردار

    أنقل لكم أيها الكرام الأفاضل جانبا منها، وهو موضوع:
    أسباب النزول


    نتعرف على اسباب نزول القران وما هو السبب والحكم والفوائد من اسباب النزول وغيرها نسمى باسم الله ونبدء


    أ-تعريف السبب:

    لغة: الحبل. ثم استعمل لكل شيء يتوصل به إلى غيره.
    شرعاً: ما يكون طريقاً للوصول إلى الحكم غير مؤثر فيه. مثاله: زوال الشمس علامة لوجوب الصلاة، وطلوع الهلال علامة على وجوب صوم رمضان في قوله تعالى: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 185].



    ب-أسباب النزول:
    1 - قسم نزل بدون سبب ، وهو أكثر القرآن.
    2- قسم نزل مرتبط بسبب من الأسباب. ومن هذه الأسباب:

    أ- حدوث واقعة معينة فينزل القرآن الكريم بشأنها:

    عن ابن عباس قال: " لمَّا نزلتْ : { وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} . وَرَهْطَكَ منهُمْ المخْلصينَ ، خرجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى صَعِدَ الصفَا ، فَهَتَفَ : ( يا صَبَاحَاهُ ) . فقالوا : منْ هذا ، فاجتَمَعوا إليهِ ، فقالَ : ( أرأَيْتُمْ إنْ أخْبَرْتُكمْ أنَّ خيْلًا تخرجُ من سفْحِ هذا الجَبَلِ ، أكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ.. " صحيح البخاري، الحديث ، "قالَ أبو لهَبٍ : تبًا لكَ ، ما جمعْتَنَا إلَّا لهذا ، ثمَّ قامَ . فنَزَلَتْ : { تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ }[المسد: 1]".صحيح البخاري

    ب-أن يُسال الرسول صلى الله عليه وسلم عن شيء، فينزل القرآن ببيان الحكم
    مثال ذلك: عن عبد الله قال:
    "كنتُ معَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في حرثٍ بالمدينةِ، وهو يتوكأ على عسيبٍ، فمر بنفرٍ من اليهودِ، فقال بعضهم : سلوهُ عن الروحِ، وقال بعضهم : لا تسألوه، لا يُسمعُكم ما تكرهون، فقاموا إليه فقالوا : يا أبا القاسمِ، حدِّثنا عن الروحِ، فقام ساعةً ينظرُ، فعرفتُ أنه يوحى إليه، فتأخرتُ عنه حتى صعِدَ الوحيُ، ثم قال :{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي}[الإسراء: 85]."صحيح البخاري



    جـ- الحكمة والفوائد من أسباب النزول.

    1-الحكمة:
    أ- معرفة وجه ما ينطوي عليه تشريع الحكم على التعيين لما فيه نفع المؤمنين وغير المؤمنين، فالمؤمن يزداد إيماناً على إيمانه لما شاهده وعرف سبب نزوله، والكافر إن كان منصفاً يبهره صدق هذه الرسالة الإلهية فيكون سبباً لإسلامه، لأن ما نزل بسبب من الأسباب إنما يدل على عظمة المُنزل وصدق المُنزَل عليه.

    2-الفوائد:
    أ- الاستعانة على فهم الآية وتفسيرها وإزالة الإشكال عنها، لما هو معلوم من الارتباط بين السبب والمسبب.
    قال الواحدي: لا يمكن تفسير الآية دون الوقوف على قصتها وبيان نزولها.
    قال ابن دقيق العيد: بيان سبب النزول طريق قوي في فهم معاني القرآن.
    قال ابن تيمية: معرفة سبب النزول يعين على فهم الآية، فإن العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب.

    وقد أشكل على مروان بن الحكم قوله تعالى: {لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا...} [آل عمران: 188].

    وقال: لئن كان كل امرىء فرح بما أُوتي، وأحب أن يحمد بما لم يفعل معذباً، لنعذبنَّ أجمعون، حتى بين له ابن عباس أن الآية نزلت في أهل الكتاب حين سألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء، فكتموه إياه، وأخبروه بغيره، وأَرَوْه أنهم أخبروه بما سألهم عنه، واستحمدوا بذلك إليه.

    ب- أن لفظ الآية يكون عاماً، ويقوم الدليل على تخصيصه، فإذا عُرف السبب قصر التخصيص على ما عدا صورته.

    جـ- دفع توهم الحصر
    قال الإمام الشافعي ما معناه في قوله تعالى: {قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا...} [الأنعام: 145]: إن الكفار لما حرموا ما أحل الله، وأحلوا ما حرم الله، وكانوا على المضادة - أي تصرفهم بقصد المخالفة - جاءت الآية مناقضة لغرضهم فكأنه قال: لا حلال إلا ما حرمتموه، ولا حرام إلا ما أحللتموه.

    د- معرفة اسم النازل فيه الآية، وتعيين المبهم فيه.



    د-كيفية معرفة أسباب النزول:

    لما كان سبب النزول أمراً واقعاً نزلت بشأنه الآية، كان من البَدَهي ألا يدخل العلم بهذه الأسباب في دائرة الرأي والاجتهاد، لهذا قال الإمام الواحدي: ولا يحل القول في أسباب النزول إلا بالرواية والسماع ممن شاهدوا التنزيل ووقفوا على الأسباب، وبحثوا عن علمها.
    ومن هنا نفهم تشدد السلف في البحث عن أسباب النزول، حتى قال الإمام محمد بن سيرين: سألت عَبيدَةَ عن آية من القرآن، فقال: اتق الله وقل سداداً، ذهَب الذين يعلمون فيما أنزل القرآن.

    وقد اتفق علماء الحديث على اعتبار قول الصحابي في سبب النزول لأن أسباب النزول غير خاضعة للاجتهاد فيكون قول الصحابي حكمه الرفع، أما ما يرويه التابعون من أسباب النزول، فهو مرفوع أيضاً، لكنه مرسل، لعدم ذكر الصحابي.

    لكن ينبغي الحذر والتيقظ، فلا نخلط بأسباب النزول ما ليس منها، فقد يقع على لسانهم قولهم: نزلت هذا الآية في كذا ويكون المراد موضوع الآية، أو ما دلت عليه من الحكم.



    هـ- صيغة السبب:

    1-تكون نصحاً صريحاً في السببية إذا صرح الراوي بالسبب بأن يقول: سبب نزول هذه الآية كذا، أو يأتي الراوي بفاء التعقيب بعد ذكر الحادثة، بأن يقول: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كذا، فنزلت الآية.

    2-تكون محتملة للسببية إذا قال الراوي: أحسب هذه الآية نزلت في كذا، أو ما أحسب هذه الآية نزلت إلا في كذا، مثال ذلك ما حدث للزبير والأنصاري ونزاعهما في سقي الماء، وتشاكيا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونفذ فيهما حكم الله، فكأن الأنصاري لم يعجبه هذه الحكم، فنزل قوله تعالى: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} [ النساء: 65 ]. فقال الزبير ما أحسب هذه الآية إلا في ذلك.




    و- اختلاف روايات أسباب النزول.

    لما كان سبيل الوصول إلى أسباب النزول هو الرواية والنقل، كان لا بد أن يعرض لها ما يعرض للرواية من صحة وضعف، واتصال وانقطاع، غير أنا هنا على ظاهره هامة يحتاج الدارس إليها وهي اختلاف روايات أسباب النزول وتعددها، وذلك لأسباب يمكن تلخيص مهماتها فيما يلي:

    1-ضعف الرواة:

    وضعف الراوي يسبب له الغلط في الرواية، فإذا خالفت روايته المقبولين، كانت روايته مردودة.
    ومن أمثلة ذلك: قوله تعالى: {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} [ البقرة: 115]. فقد ثبت أنها في صلاة التطوع للراكب المسافر على الدابة.
    أخرج مسلم عن ابن عمر قال:
    "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يصلي ، وهو مقبلٌ من مكةَ إلى المدينةِ ، على راحلتِه حيثُ كان وجهُه . قال : وفيهِ نزلت : فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ [ 2 / البقرة / 115 ]"صحيح مسلم. وأخرج الترمذي وضعّفه: أنها في صلاة من خفيت عليه القبلة فاجتهد فأخطأ القبلة، فإن صلاته صحيحة. فالمعوّل عليه هنا في سبب النزول الأول لصحته.

    2- تعدد الأسباب والمُنَزَّل واحد:
    وذلك بأن تقع عدة وقائع في أزمنة متقاربة، فتنزل الآية لأجلها كلها، وذلك واقع في مواضيع متعددة من القرآن، والعمدة في ذلك على صحة الروايات، فإذا صحت الروايات بعدة أسباب ولم يكن ثمة ما يدل على تباعدها كان ذلك دليلاً على أن الكل سبب لنزول الآية والآيات.
    مثال ذلك: آيات اللعان: فقد أخرج البخاري: أنها نزلت في هلال بن أمية لما قذف امرأته عند النبي صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ ..} [النور: 6].

    وفي الصحيحين : أنها نزلت في عويمر العجلاني وسؤاله النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل يجد مع امرأته رجلاً…فقال صلى الله عليه وسلم:
    "أنزل اللهُ القرآنَ فيك وفي صاحبتِك" صحيح البخاري.
    وظاهر الحديثين الاختلاف، وكلاهما صحيح.
    فأجاب الإمام النووي: بأن أول من وقع له ذلك هلال، وصادف مجيىء عويمر أيضاً، فنزلت في شأنهما معاً.

    3- أن يتعدد نزول النص لتعدد الأسباب:
    قال الإمام الزركشي: وقد ينزل الشيء مرتين تعظيماً لشأنه، وتذكيراً به عند حدوث سببه خوف نسيانه … ولذلك أمثلة، منها:
    ما ثبت في الصحيحين: عن عبد الله بن مسعود في قوله تعالى: {
    وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ}الإسراء:85 أنها نزلت لما سأله اليهود عن الروح وهو في المدينة، ومعلوم أن هذه الآية في سورة " سبحان " - أي الإسراء وهي مكية بالاتفاق ، فإن المشركين لما سألوه عن ذي القرنين وعن أهل الكهف قبل ذلك بمكة، وأن اليهود أمروهم أن يسألوه عن ذلك، فأنزل الله الجواب، كما سبق بيانه.

    ولا يقال: كيف يتعدد النزول بالآية الواحدة، وهو تحصيل حاصل؟

    فالجواب: أن لذلك فائدة جليلة ، والحكمة من هذا - كما قال الزركشي - أنه قد يحدث سبب من سؤال أو حادثة تقتضي نزول آية ، وقد نزل قبل ذلك ما يتضمنها، فتؤدي تلك الآية بعينها إلى النبي صلى الله عليه وسلم تذكيراً لهم بها ، وبأنها تتضمن هذه .



    ز- تعدد النزول مع وحدة السبب

    1-قد يتعدد ما ينزل والسبب واحد ومن ذلك ما روي عن أم سلمة رضي الله عنها قالت :"
    يا رسولَ اللَّهِ لا أسمعُ اللَّهَ ذَكرَ النِّساءَ في الهجرَةِ فأنزلَ اللَّهُ تبارك وتعالى أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ} [ آل عمران:195 ]" صححه الألباني.

    2-عن أم سلمة
    قالت:
    "يا رسولَ اللهِ ما لنا لا نُذكَرُ كما يُذكَرُ الرِّجالُ ، فأنزل اللهُ تعالَى : إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ [الأحزاب: 35]".حديث حسن
    3-عن أم سلمة أنها قالت: "
    يغزو الرِّجالُ ولا تَغزوا النِّساءُ وإنَّما لنا نِصفُ الميراثِ فأنزلَ اللَّهُ تبارَك وتعالى وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ [ النساء: 32 ]" اسناده صحيح.



    حـ- تقدم نزول الآية على الحكم

    1- المثال الأول: قوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى} [الأعلى: 14] استدل بها على زكاة الفطر، والآية مكية، وزكاة الفطر في رمضان، ولم يكن في مكة عيد ولا زكاة.

    2-المثال الثاني: قوله تعالى: {لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ} [البلد: 1-2] السورة مكية، وقد ظهر أثر الحل يوم فتح مكة، حتى قال صلى الله عليه وسلم: "
    أُحِلَّتْ لي ساعةً من نهارٍ".صحيح البخاري
    3- المثال الثالث: قوله تعالى: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} [ القمر: 45] قال عمر ابن الخطاب: كنت لا أدري أي الجمع يهزم؟ فلما كان يوم بدر رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ}.




    ط- تعدد ما نزل في شخص واحد.


    1- موافقات عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

    أخرج البخاري عن أنس قال: قال عمر: وافقت ربي في ثلاث. قلت: يا رسول الله لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى، فنزلت: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى
    وآيةُ الحجابِ ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، لو أمرتَ نساءَك أن يَحتجبن، فإنه يُكلِّمُهُن البرُّ والفاجرُ، فنزلتْ آيةُ الحجابِ، واجتمع نساءُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم في الغيرةِ عليه، فقلتُ لهن:عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ، فأُنزِلتْ هذه الآيةُ.صحيح البخاري

    2- نزلت آيات في سعد بن أبي وقاص:
    قال: "
    كانت أمي حلفت أن لا تأكل ولا تشرب حتى أفارق محمدا صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عز وجل {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا}، والثانية أني كنت أخذت سيفا أعجبني فقلت يا رسول الله هب لي هذا فنزلت{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} صححه الألباني


    ي- أمثلة عن أسباب النزول.

    1- قوله تعالى: {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنْ النَّاسِ} [البقرة: 142] نزلت في تحويل القبلة.
    لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى نحو بيت المقدس ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يتوجه نحو الكعبة، فأنزل الله تعالى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ} [البقرة: 144]، فقال السفهاء من الناس-وهم اليهود- {مَا وَلاَّهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمْ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا} قال الله تعالى: {قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ} [البقرة: 142].صحيح البخاري

    2- قوله تعالى: {
    يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ} [النساء : 11].
    عن جابر قال:
    "عادني النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأبو بكرٍ في بني سلمةَ يمشيانِ . فوجدني لا أعقلُ . فدعا بماءٍ فتوضأَ . ثم رشَّ عليَّ منهُ فأفقتُ . فقلتُ : كيف أصنعُ في مالي ؟ يا رسولَ اللهِ ! فنزلت : يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ . [ 4 / النساء / 11 ]" صحيح البخاري.



    3- قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} [المائدة: 101].
    عن ابن عباس قال:
    "كان قومٌ يَسألونَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم استِهزاءً ، فيقولُ الرجلُ : مَن أبي ؟ ويقولُ الرجلُ تَضِلُّ ناقتُه : أين ناقتي ؟ فأنزَل اللهُ فيهم هذه الآيةَ" .صحيح البخاري

    4-قوله تعالى: {وَأَقِمْ الصَّلاةَ طَرَفِي النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود:114].
    عن عبد الله قال:
    "جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال : يا رسولَ اللهِ ! إني عالجتُ امرأةً في أقصى المدينةِ . وإني أصبتُ منها ما دون أن أمسَّها . فأنا هذا . فاقضِ فيَّ ما شئتَ . فقال له عمرُ : لقد سترك اللهُ ، لو سترتَ نفسك . قال فلم يُردَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شيئًا . فقام الرجلُ فانطلق . فأتبعه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رجلًا دعاه ، وتلا عليه هذه الآيةَ : أَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ الّليْلِ ، إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ [ 11 / هود / 114 ] . فقال رجلٌ من القومِ : يا نبيَّ اللهِ ! هذا له خاصَّةً ؟ قال " بل للناسِ كافَّةً " صحيح مسلم



    5- قوله تعالى: {وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا} [ الإسراء: 110].

    عن بن عباس قال: "
    نزلَتْ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُختَفٍ بمكةَ ، فكان إذا صلَّى بأصحابِه رفَع صوتَه بالقرآنِ ، فإذا سمِعَه المُشركونَ ، سبُّوا القرآنَ ومَن أنزَله ومَن جاء به ، فقال اللهُ لنبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ} : أي بقراءتِك فيَسمَعَ المُشركونَ فيَسُبُّوا القرآنَ : {ولا تُخافِتْ بها} . عن أصحابِك فلا تُسمِعْهم . {وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا}" صحيح البخاري.

    6- قوله تعالى: "
    وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ " [ النور: 33 ].
    عن جابر قال:
    "أنَّ جاريةً لعبدِاللهِ بنِ أُبَيِّ بنِ سلولٍ يقال لها : مُسَيكَةُ . وأخرى يقال لها : أُمَيمةُ . فكان يُكرههما على الزِّنى . فشكَتَا ذلك إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فأنزل اللهُ : وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ ، إلى قوله : غَفُورٌ رَحِيمٌ"صحيح مسلم



    7- قوله تعالى: "
    وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا " [ العنكبوت: 8 ]
    عن سعد بن أبي وقاص عن أبيه أنه قال: نزلت هذه الآية فيّ "
    حلفتْ أمُّ سعدٍ أن لا تكلمَه أبدًا حتى يَكفُرَ بدِينه . ولا تأكلُ ولا تشربُ . قالت : زعمتَ أنَّ اللهَ وصَّاك بوالدَيك . وأنا أُمُّك . وأنا آمرُك بهذا . قال : مكثتْ ثلاثًا حتى غُشيَ عليها من الجَهدِ . فقام ابنٌ لها يقالُ له عمارةُ . فسقاها . فجعلتْ تدعو على سعدٍ . فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ في القرآنِ هذه الآيةَ : وَوَصَّيْنَا الْإْنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا" صحيح مسلم

    8- قوله تعالى: "
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ " [الزمر: 53].
    عن أبن عباس "
    أنَّ ناسًا من أهلِ الشركِ قَتلوا فأكثروا . وزنَوْا فأكثَروا ثمَّ أتَوْا محمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلم . فقالوا : إنَّ الذي تقولُ وتدعو لحسنٌ . ولو تخبرُنا أنَّ لِما عمِلنا كفَّارةً ! فنزل{ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ } [ 39 / الزمر / آية 53 ]صحيح مسلم




    مصدر النقل، لفائدة الإطلاع على الموضوع كاملًا
    مقرر مدخل لعلوم القرآن 102


    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 19-03-2015, 06:43 PM.

  • #2
    رد: التعريف بسور القرآن الكريم ...!!

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    موضوع رائع وهام جدا

    بارك الله فيك أخي الكريم ونفع بك وجزاك كل الخير






    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 03-03-2015, 04:27 PM. سبب آخر: تعديل حرف
    إنّ من جملة الهجر أن يهجر المرء الإعتقاد الفاسد إلى الإعتقاد الصحيح،
    والسلوك الفاسد إلى السلوك الصحيح، والفقه الفاسد إلى الفقه الصحيح،
    يهجُر البدعة إلى السنة، ويهجر المعصية إلى الطاعة.

    الشيخ/ أبو اسحق الحويني ، حفظه الله

    تعليق


    • #3
      رد: التعريف بسور القرآن الكريم ...!!

      للرفع
      إنّ من جملة الهجر أن يهجر المرء الإعتقاد الفاسد إلى الإعتقاد الصحيح،
      والسلوك الفاسد إلى السلوك الصحيح، والفقه الفاسد إلى الفقه الصحيح،
      يهجُر البدعة إلى السنة، ويهجر المعصية إلى الطاعة.

      الشيخ/ أبو اسحق الحويني ، حفظه الله

      تعليق


      • #4
        رد: من مداخل علوم القرآن الكريم

        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        موضوع هام جدا


        جزاكم الله خيراً
        التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 03-03-2015, 04:26 PM. سبب آخر: تعديل حرف
        يا الله
        علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

        تعليق


        • #5
          رد: من مداخل علوم القرآن الكريم

          عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
          جزاكم الله خيرًا


          تعليق


          • #6
            رد: من مداخل علوم القرآن الكريم

            للرفع

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عطر الفجر مشاهدة المشاركة
              رد: من مداخل علوم القرآن الكريم

              للرفع

              تعليق

              يعمل...
              X