إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فطال عليهم الأمد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فطال عليهم الأمد




    ﴿ فَطالَ عَلَيهِمُ الأَمَدُ﴾ ]الحديد: ١٦
    كل من طال أمده عن معين الوحي .. وسلسبيل الإيمان ؛ فلا ينتظر إلا قلبًا قاسيًا ؛ ونفسًا مريضة .
    اقرؤوا القرآن
    قوله تعالى: {وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ}الحديد:16، نهى الله تعالى المؤمنين أن يتشبهوا بالذين حملوا الكتاب من قبلهم من اليهود والنصارى, لما تطاول عليهم الأمد بدلوا كتاب الله الذي بأيديهم واشتروا به ثمناً قليلاً ونبذوه وراء ظهورهم, وأقبلوا على الاَراء المختلفة والأقوال المؤتفكة, وقلدوا الرجال في دين الله واتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله, فعند ذلك قست قلوبهم فلا يقبلون موعظة ولاتلين قلوبهم بوعد ولا وعيد {وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} أي في الأعمال فقلوبهم فاسدة وأعمالهم باطلة. كما قال تعالى: {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ۙ وَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ۚ}المائدة:13 أي فسدت قلوبهم فقست وصار من سجيتهم تحريف الكلم عن مواضعه وتركوا الأعمال التي أمروا بها, وارتكبوا ما نهوا عنه, ولهذا نهى الله المؤمنين أن يتشبهوا بهم في شيء من الأمور الأصلية والفرعية.

    وقد قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي حدثنا هشام بن عمار, حدثنا شهاب بن خراش, حدثنا حجاج بن دينار عن منصور بن المعتمر عن الربيع بن عميلة الفزاري قال: حدثنا عبد الله بن مسعود حديثاً ما سمعت أعجب إلي منه إلا شيئاً من كتاب الله أو شيئًا قاله النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن بني إسرائيل لما طال عليهم الأمد فقست قلوبهم اخترعوا كتاباً من عند أنفسهم استهوته قلوبهم واستحلته ألسنتهم واستلذته, وكان الحق يحول بينهم وبين كثير من شهواتهم فقالوا تعالوا ندع بني إسرائيل إلى كتابنا هذا, فمن تابعنا عليه تركناه ومن كره أن يتابعنا قتلناه, ففعلوا ذلك وكان فيهم رجل فقيه, فلما رأى مايصنعون عمد إلى ما يعرف من كتاب الله فكتبه في شيء لطيف ثم أدرجه, فجعله في قرن ثم علق ذلك القرن في عنقه, فلما أكثروا القتل قال بعضهم لبعض: يا هؤلاء إنكم أفشيتم القتل في بني إسرائيل فادعوا فلاناً فاعرضوا عليه كتابكم, فإنه إن تبعكم فسيتابعكم بقية الناس وإن أبى فاقتلوه, فدعوا فلانًا ذلك الفقيه قالوا: أتؤمن بما في كتابنا هذا, قال: وما فيه ؟ اعرضوه علي فعرضوه عليه إلى آخره, ثم قالوا: أتؤمن بما في كتابنا هذا ؟ قال: نعم آمنت بما في هذا وأشار بيده إلى القرن فتركوه فلما مات فتشوه فوجدوه معلقاً ذلك القرن, فوجدوا فيه ما يعرف من كتاب الله فقال بعضهم لبعض: ياهؤلاء ما كنا نسمع هذا أصابه فتنة, فافترقت بنو إسرائيل على اثنتين وسبعين ملة, وخير مللهم ملة أصحاب ذي القرن» قال ابن مسعود: وإنكم أوشك بكم إن بقيتم أو بقي من بقي منكم أن تروا أموراً تنكرونها لا تستطيعون لها غيراً, فبحسب المرء منكم أن يعلم الله من قلبه أنه لها كاره.

    وروى أبو جعفر الطبري حدثنا ابن حميد, حدثنا جرير عن مغيرة عن أبي معشر عن إبراهيم قال: جاء عتريس بن عرقوب إلى ابن مسعود فقال: يا أبا عبد الله هلك من لم يأمر بالمعروف وينه عن المنكر, فقال عبد الله. هلك من لم يعرف قلبه معروفاً ولم ينكر قلبه منكراً. إن بني إسرائيل لما طال عليهم الأمد وقست قلوبهم اخترعوا كتابًا من بين أيديهم وأرجلهم استهوته قلوبهم واستحلته ألسنتهم, وقالوا نعرض بني إسرائيل على هذا الكتاب, فمن آمن به تركناه, ومن كفر به قتلناه, قال فجعل رجل منهم كتاب الله في قرن ثم جعل القرن بين ثندوتيه, فلما قيل له أتؤمن بهذا ؟ قال آمنت به ويومىء إلى القرن بين ثندوتيه, ومالي لا أؤمن بهذا الكتاب ؟ فمن خير مللهم اليوم ملة صاحب القرن


    التعديل الأخير تم بواسطة م/ جيهان; الساعة 02-04-2018, 11:07 PM. سبب آخر: إضافة فواصل القسم

  • #2
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله خيرًا
    اللهم ارحم أبى وأمى وأسكنهما الفردوس الأعلى من الجنة
    اللهم اعتق رقابنا من النار
    يا وهاب هب لنا من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء

    تعليق

    يعمل...
    X