إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قطوف من مواعظ الصحابة رضى الله عنهم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قطوف من مواعظ الصحابة رضى الله عنهم



    قطوف من مواعظ الصحابة رضى الله عنهم

    قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه : «إذا عمل قومٌ بالمعاصي بين ظهراني قومٍ هم أعزُّ منهم،فلم يغيِّروه عليهم، انزل الله عليهم بلاءً، ثم لم ينزعه منهم» (البيهقيُّ في شعب الإيمان) .

    حكمــــــة
    قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه بعد أن حمد الله وأثنى عليه : «يا أيَّها الناس، إنَّكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير مواضعها: {عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} [المائدة: 105]! وإنَّا سمعنا النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول : (إنَّ النَّاس إذا رأوا الظَّالم فلم يأخذوا على يديه، أوشك أن يعمَّهم الله بعقابٍ)» (رواه أبو داود) .

    حكمــــــة
    عن زيد بن أسلم عن أبيه قال : رأيت أبا بكرٍ رضى الله عنه آخذًا بلسانه يقول : «هذا أوردني الموارد» (الزهد؛ لأحمد بن حنبل) .

    حكمــــــة
    قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه : «بلغنا أنَّه إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ : أين أهل العفو ؟ فيكافئهم الله تعالى بما كان من عفوهم عن الناس» ( مسند الصديق لأبي بكر المروزي) .

    حكمــــــة
    قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه : أطوع الناس لله أشدُّهم بغضًا لمعصيته» (جمهرة خطب العرب) .

    حكمــــــة
    قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه في خطبة له : «اعلموا أنَّ أكيس الكيس التَّقوى، وأنَّ أحمق الحمق الفجور، وأنَّ أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ له بحقِّه، وأنَّ أضعفكم عندي القويُّ حتى آخذ منه الحقَّ، أيُّها الناس، إنَّما أنا متَّبعٌ ولست بمبتدعٍ، فإن أحسنت فأعينوني، وإن زغت فقوِّموني» (لطبقات الكبرى) .

    *::**::*::*:::*:*::*::*::*:*:*::
    حكمــــــة
    قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه : «وجدنا الكرم في التَّقوى، والغنى في اليقين، والشَّرف في التَّواضع» (إحياء علوم الدين).

    حكمــــــة
    قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه : «التُّؤدة في كلِّ شيءٍ خيرٌ إلا ما كان من أمر الآخرة» (الزهد لأحمد بن حنبل) .

    حكمــــــة
    قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه : «حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا؛ فإنَّ أهون عليكم في الحساب غدًا أن تحاسبوا أنفسكم، وتزيَّنوا للعرض الأكبر، يوم تعرضون لا تخفى منكم خافيةٌ! » (الزهد لأحمد بن حنبل) .

    حكمــــــة
    قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه : «ما أبالي على أيِّ حالٍ أصبحت! على ما أحبُّ، أم على ما أكره؛ ذلك بأنِّي لا أدري الخيرة فيما أحبُّ أم فيما أكره» (الزهد لأبي داود) .

    حكمــــــة
    قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه : «من يدخل مدخل السُّوء يتَّهم» (الزهد؛ لابن أبي عاصم) .

    حكمــــــة
    قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه : «ويلٌ لديَّان الأرض من ديَّان السماء يوم يلقونه، إلاَّ من أمَّ العدل، وقضى بالحقِّ، ولم يقض بهوًى ولا لقرابةٍ، ولا لرغبةٍ ولا لرهبةٍ، وجعل كتاب الله مرآته بين عينيه» (الزهد لأحمد بن حنبل) .

    *::**::*::*:::*:*::*::*::*:*:*::
    حكمــــــة
    قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه : «لو ماتت شاةٌ على شطِّ الفرات ضائعةً لظننت أنَّ الله تعالى سائلي عنها يوم القيامة» (حلية الأولياء) .

    حكمــــــة
    قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه : «إنَّك لم تنل عمل الآخرة بشيءٍ أفضل من الزهد في الدُّنيا» (الزهد لأحمد بن حنبل) .

    حكمــــــة
    مرَّ جابر بن عبد الله رضي الله عنهما – وهو معلِّقٌ لحمًا على ظهره – على عمر رضى الله عنه، فقال : «ما هذا يا جابر ؟» قال : «هذا لحمٌ اشتريته اشتهيته!» قال : «أو كلَّما اشتهيت شيئًا اشتريته؟ أما تخشى أن تكون من أهل هذه الآية : {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا} [الأحقاف: 20]؟!» (الزهد لأحمد بن حنبل) .

    حكمــــــة
    كتب عمر إلى أبي عبيدة، فذكر كلامًا وقال : «فغمِّض عن الدُّنيا عينك، وولِّ عنها قلبك، وإيَّاك أن تهلكك كما أهلكت من كان قبلك؛ فقد رأيت مصارعها، وأُخبرت بسوء أثرها، على أهلها : كيف عري من كست، وجاع من أطعمت، ومات من أحيت؟!... وأنت غائبٌ منتظرٌ متى سفره في غيره دار مقامٍ، قد نضب ماؤها، وهاجت ثمرتها، فأحزم الناس الراجل منها إلى غيرها بزاد بلاغٍ» (الزهد لأبي داود) .

    حكمــــــة
    حمل عمر بن الخطاب رضى الله عنه قِربةً على عنقه، فقيل له في ذلك، فقال : «إنَّ نفسي أعجبتني؛ فأردتُّ أن أٌذلِّها» (سير أعلام النبلاء) .

    حكمــــــة
    قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه : لا تعترض فيما لا يعنيك ، واعتزل عدوَّك ، واحتفظ من خليلك إلا الأمين؛ فإنَّ الأمين من القوم لا يعادله شيءٌ، ولا تُصاحب الفاجر فيعلِّمك من فجوره، ولا تفش إليه سرَّك، واستشر في أمرك الذين يخشون الله» (الزهد لأبي داود) .

    *::**::*::*:::*:*::*::*::*:*:*::
    حكمــــــة
    قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه : «عليكم بذكر الله فإنَّه شفاء، وإيَّاكم وذكر الناس فإنَّه داء» (الزهد لأحمد بن حنبل) .

    حكمــــــة
    قال عثمان بن عفان رضى الله عنه : «لو طهرت قلوبكم، ما شبعت من كلام الله عز وجل» (الزهد لأحمد بن حنبل) .
    حكمــــــة
    قال عثمان بن عفان رضى الله عنه : «ما أحبُّ أن يأتي عليَّ يومٌ وليلةٌ إلاَّ أنظر في كلام الله عز وجل»، وفي لفظٍ «إلى عهد الله»؛ يعني: القراءة في المصحف (فضائل عثمان بن عفان، لعبد الله بن أحمد).

    حكمــــــة
    قال عثمان بن عفان رضى الله عنه فى خطبة له : «إنَّ الله إنَّما أعطاكم الدُّنيا لتطلبوا بها الآخرة، ولم يعطكموها لتركنوا إليها، إنَّ الدُّنيا تفنى، وإنَّ الآخرة تبقى، لا تبطرنَّكم الفانية، ولا تشغلنَّكم عن الباقية، وآثروا ما يبقى على ما يفنى؛فإنَّ الدُّنيا منقطعة، وإنَّ المصير إلى الله، اتَّقوا الله فإنَّ تقواه جنَّةٌ من بأسه، ووسيلةٌ عنده، واحذروا من الله الغير، والزموا جماعتكم لا تصيروا أحزابًا {وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [آل عمران: 103] » (البداية والنهاية) .

    حكمــــــة
    قال عثمان بن عفان رضى الله عنه : «ما من عاملٍ يعمل عملًا إلاَّ كساه الله عز وجل رداء عمله» (فضائل عثمان بن عفان؛ لعبد الله بن أحمد) .

    *::**::*::*:::*:*::*::*::*:*:*::
    حكمــــــة
    قال عثمان بن عفان رضى الله عنه : «ما أسرَّ أحدٌ سريرةً إلا أبداها الله على صفحات وجهه، وفلتات لسانه» وقال مرةً رضى الله عنه «لو أنَّ عبدًا دخل بيتًا في جوف بيتٍ فأدمن هناك عملًا، أوشك الناس أن يتحدَّثوا به، وما من عاملٍ يعمل إلا كساه الله رداء عمله؛ إن خيرًا فخيرٌ، وإن شرًا فشرٌّ» (الزهد والرقائق؛ لابن المبارك، والزهد؛ لنعيم بن حماد) .

    حكمــــــة
    قال عثمان بن عفان رضى الله عنه : «إنَّ الله ليزع بالسُّلطان، ما لا يزع بالقرآن» (البداية والنهاية) .

    حكمــــــة
    قال عثمان بن عفان رضى الله عنه : «إيَّاكم والخمر؛ فإنَّها مفتاح كلِّ شرٍّ! أتي رجلٌ فقيل له : إمَّا أن تحرق هذا الكتاب، وإمَّا أن تقتل هذا الصبيَّ، وإمَّا أن تقع على هذه المرأة، وإمَّا أن تشرب هذه الكأس، وإمَّا أن تسجد لهذا الصليب! قال : فلم ير فيها شيئًا أهون من شرب الكأس، فلمَّا شربها، سجد للصليب، وقتل الصبيَّ، ووقع على المرأة، وحرق الكتاب!» (التمهيد) .
    أضف للمفضلة نشر - فيس بوك نشر - تويتر
    حكمــــــة
    قيل لعثمان رضى الله عنه : ما منعك من شرب الخمر في الجاهليَّة ولا حرج عليك فيها ؟ قال : «إنِّي رأيتها تُذهب العقل جملةً، وما رأيت شيئًا يذهب جملةً ويعود جملةً» (العقد الفريد) .

    حكمــــــة
    قال عثمان بن عفان رضى الله عنه : «أيُّها الناس، اتَّقوا الله؛ فإنَّ تقوى الله غنمٌ، وإنَّ أكيس الناس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، واكتسب من نور الله نورًا لظلمة القبر، وليخش عبدٌ أن يحشره الله أعمى وقد كان بصيرًا، واعلموا أنَّ من كان الله له لم يخف شيئًا، ومن كان الله عليه فمن يرجو بعده؟!» (البداية والنهاية).

    *::**::*::*:::*:*::*::*::*:*:*::
    حكمــــــة
    قال على بن أبى طالب رضى الله عنه لكُميل بن زيادٍ : «يا كُميل بن زيادٍ، إنَّ هذه القلوب أوعيةٌ، وخيرها أوعاها للعلم، احفظ عنِّي ما أقول لك: الناس ثلاثةٌ : عالمٌ ربَّانيٌّ، ومتعلِّمٌ على سبيل نجاةٍ، وهمجٌ رعاعٌ أتباع كلِّ ناعقٍ، يميلون مع كلِّ ريحٍ، لم يستضيئوا بنور العلم، ولمك يلجؤوا إلى ركنٍ وثيقٍ. يا كُميل بن زيادٍ، العلم خيرٌ من المال؛ العلم يحرسك وأنت تحرس المال، المال ينقصه النفقة والعلم يزكو على الإنفاق. يا كُميل بن زيادٍ، محبة العالم دينٌ يدان، تكسبه الطاعة في حياته، وجميل الأحدوثة بعد وفاته، ومنفعة المال تزول بزواله، العلم حاكمٌ والمال محكومٌ عليه. يا كميل، مات خزَّان المال وهم أحياءٌ! والعلماء باقون ما بقي الدهر؛ أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة» (تاريخ دمشق؛ لابن عساكر) .

    حكمــــــة
    قال على بن أبى طالب رضى الله عنه : «حدِّثوا النَّاس بما يعرفون؛ أتحبُّون أن يكذَّب الله ورسوله ؟!» (صحيح البخاري) .

    حكمــــــة
    قال على بن أبى طالب رضى الله عنه يعزِّي رجلًا في ابنه : «إنَّك إن صبرت جرى عليك القدر وأنت مأجور، وإن جزعت جرى عليك القدر وأنت مأزور!» (التعازي؛ لأبي الحسن المدائني) .

    حكمــــــة
    قال على بن أبى طالب رضى الله عنه : «إنَّ النِّعمة موصَّلةٌ بالشُّكر، والشُّكر معلَّقٌ بالمزيد، وهما مقرونان في قرنٍ، فلن ينقطع المزيد من الله حتَّى ينقطع الشُّكر من العبد» (الشكر؛ لابن أبي الدنيا) .

    حكمــــــة
    قال على بن أبى طالب رضى الله عنه : «من لانت كلمته، وجبت محبَّته» (العقد الفريد) .

    حكمــــــة
    قال على بن أبى طالب رضى الله عنه : «حِلمُك على السَّفيه يكثِّر أنصارك عليه» (العقد الفريد) .

    حكمــــــة
    قال على بن أبى طالب رضى الله عنه : «المشاورة حصنٌ من النَّدامة، وأمنٌ عن الملامة» (الذريعة، إلى مكارم الشريعة) وقال بعض السَّلف: من حقِّ العاقل أن يضيف إلى رأيه آراء العلماء، ويجمع إلى عقله عقول الحكماء . وقال بعضهم : «الاستشارة عين الهداية، وقد خاطر من استغنى برأيه» (أدب الدنيا والدين) .

    *::**::*::*:::*:*::*::*::*:*:*::
    حكمــــــة
    قال على بن أبى طالب رضى الله عنه : «لله امرؤٌ راقب ربَّه، وخاف ذنبه، وعمل صالحًا، وقدَّم خالصًا، واحتسب مذخورًا، واجتنب محذورًا، ورمى عَرَضَا، وأحرز عِوَضًا، كابَرَ هواه، وكذَّب مُناه» (البصائر والذخائر) .

    حكمــــــة
    قال على بن أبى طالب رضى الله عنه : «خذوا منِّي هذه الكلمات الخمس؛ فإنَّكم -والله - لو ركبتم المطيَّ حتى تنصبوها، ما أدركتم مثلهنَّ : لا يرجونَّ عبدٌ إلا ربَّه، ولا يخافنَّ إلا ذنبه، ولا يستحي إذا سُئل عمَّا لا يعلم أن يقول : لا أعلم، ولا يستحي أن يتعلَّم إذا لم يعلم، وإنَّ الصَّبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد؛ لا خير في جسدٍ لا رأس له» (الإيمان؛ للعدني) .

    حكمــــــة
    قال على بن أبى طالب رضى الله عنه : «إنَّ الحقَّ والباطل لا يعرفان بأقدار الرجال، وبإعمال الظنِّ! اعرف الحقَّ تعرف أهله، واعرف الباطل تعرف أهله» (أنساب الأشراف؛ للبلاذري) .

    حكمــــــة
    قال على بن أبى طالب رضى الله عنه : «الفقيه من لم يقنِّط الناس من رحمة الله تعالى، ولم يرخِّص لهم في معاصي الله عز وجل» (التذكرة، بأحوال الموتى وأمور الآخرة) .

    حكمــــــة
    قال على بن أبى طالب رضى الله عنه : «أخاف عليكم اثنين : اتِّباع الهوى، وطول الأمل؛ فإنَّ اتِّباع الهوى يصدُّ عن الحقِّ، وطول الأمل ينسي الآخرة» (أدب الدنيا والدين) .


    حكمــــــة
    قال على بن أبى طالب رضى الله عنه : «ميدانكم نفوسكم؛ فإن انتصرتم عليها، كنتم على غيرها أقدر، وإن خذلتم فيها، كنتم على غيرها أعجز، فجرِّبوا معها الكفاح أولًا» (مفتاح الأفكار، للتأهب لدار القرار) .

    حكمــــــة
    قال على بن أبى طالب رضى الله عنه : «ميدانكم نفوسكم؛ فإن انتصرتم عليها، كنتم على غيرها أقدر، وإن خذلتم فيها، كنتم على غيرها أعجز، فجرِّبوا معها الكفاح أولًا» (مفتاح الأفكار، للتأهب لدار القرار) .

    *::**::*::*:::*:*::*::*::*:*:*::
    حكمــــــة
    قال على بن أبى طالب رضى الله عنه : «الهوى عمى» (أدب الدنيا والدين) .

    حكمــــــة
    قال على بن أبى طالب رضى الله عنه : «الناس نيامٌ، فإذا ماتوا انتبهوا» (ينظر: المغني عن حمل الأسفار) .

    حكمــــــة
    مات أبو عبيدة شهيدًا في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة للهجرة، ولمَّا أصابه الطاعون دعا المسلمين، فدخلوا عليه، فقال لهم : «إنِّي موصيكم بوصية، فإن قبلتموها، لم تزالوا بخيرٍ ما بقيتم، وبعد ما تهلكون! أقيموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وصوموا وتصدَّقوا، وحجُّوا واعتمروا، وتواصلوا وتحابُّوا، واصدقوا أمرءكم ولا تغشُّوهم، ولا تلهكم الدُّنيا؛ فإنَّ امرأً لو عمِّر ألف حولٍ، ما كان له بدُّ من أن يصير إلى مثل مصرعي هذا الذي ترون؛ إنَّ الله قد كتب الموت على بني آدم، فهم ميِّتون؛ فأكيسهم أطوعهم لربِّه، وأعملهم ليوم معاده» (الاكتفاء، بما تضمنه من مغازي رسول الله والثلاثة الخلفاء) .

    حكمــــــة
    قال أبو عبيدة بن الجراح رضى الله عنه : «التَّهلكة هي: أن يذنب العبد ذنبًا ثم لا يعمل بعده خيرًا حتى يهلك» (إحياء علوم الدين) .

    حكمــــــة
    قال أبو عبيدة بن الجراح رضى الله عنه : (ألا رُبَّ مبيِّضٍ لثيابه مدنِّسٌ لدينه، ألا رُبَّ مُكرمٍ لنفسه وهو لها مُهينٌ، ألا بادروا السيِّئات القديمات، بالحسنات الحديثات؛ فلو أنَّ أحدكم أخطأ ما بينه وبين السماء والأرض ثم عمل حسنةً، لعلت فوق سيِّئاته حتى تقهرهنَّ» (الزهد؛ لأحمد بن حنبل) .
    حكمــــــة
    من مواعظ أبي عبيدة بن الجراح أنَّه لمَّا كان أميرًا على الشام، خطب الناس فقال : «يا أيُّها الناس، إنِّي امرؤٌ من قريشٍ، وإنِّي والله ما أعلم أحمر ولا أسود يفضلني بتقوى الله إلا وددتُّ أنِّي في مسلاخه»؛ أي: في جلده (مصنَّف ابن أبي شيبة) .

    *::**::*::*:::*:*::*::*::*:*:*::
    حكمــــــة
    قال طلحة بن عبيد الله رضى الله عنه : «إنَّا لنجد بأموالنا ما يجد البخلاء، لكنَّنا نتصبَّر» (إحياء علوم الدين) .

    حكمــــــة
    قال طلحة بن عبيد الله رضى الله عنه : «لا تشاور بخيلًا في صلةٍ، ولا جبانًا في حربٍ، ولا شابًا في جاريةٍ» (مكارم الأخلاق؛ للخرائطي) .

    حكمــــــة
    قال الزبير بن العوام رضى الله عنه : «من استطاع أن تكون له خبيئةٌ من عملٍ صالح، فليفعل» (الزهد؛ لأحمد) .

    حكمــــــة
    قال عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه : «ابتلينا بالضَّرَّاء فصبرنا، وابتلينا بالسَّرَّاء فلم نصبر» (الترمذي، حسن) .

    حكمــــــة
    قال عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه : «يا حبَّذا المال؛ أصون به عرضي، وأرضي به ربِّي!» (أدب الدنيا والدين) .

    حكمــــــة
    قال سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه لابنه : «يا بُنيَّ، إذا أردتَّ أن تصلِّي فأحسن الوضوء، وصلِّ صلاةً ترى أنَّك لا تصلِّي بعدها أبدًا، وإيَّاك والطمع؛ فإنَّه فقرٌ حاضرٌ، وعليك بالإياس؛ فإنَّه الغنى، وإيَّاك وما يعتذر منه من القول والعمل، وافعل ما بدا لك» (الزهد لأحمد بن حنبل) .

    *::**::*::*:::*:*::*::*::*:*:*::
    حكمــــــة
    قال سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه لابنه : «إيَّاك والكبر، وليكن فيما تستعين به على تركه علمك بالذي منه كنت، والذي إليه تصير، وكيف الكبر مع النُّطفة التي منها خلقت، والرَّحم التي منها قذفت، والغذاء الذي به غذيت؟!» (العقد الفريد) .

    حكمــــــة
    قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه : «من كان يحبُّ أن يعلم أنَّه يحبُّ الله عز وجل، فليعرض نفسه على القرآن، فإن أحبَّ القرآن، فهو يحبُّ الله تعالى؛ فإنَّما القرآن كلام الله، فمن أحبَّ القرآن، فهو يحبُّ الله عز وجل» (السُّنَّة؛ لعبد الله بن أحمد) .

    حكمــــــة
    قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه : «ينبغي لقارئ القرآن أن يُعرف بلَيلِه إذا الناس نائمون، وبنهاره إذا الناس مفطرون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبورعه إذا الناس يخلطون، وبصمته إذا الناس يخوضون، وبخشوعه إذا الناس يختالون» (المجالسة وجواهر العلم).

    حكمــــــة
    قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه : «ما دمت في صلاةٍ فأنت تقرع باب الملك، ومن يقرع باب الملك يُفتح له» (صفة الصفوة) .

    حكمــــــة
    قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه : «إذا أراد الله بعبدٍ خيرًا سدَّده، وجعل سؤاله عمَّا يعينه، وعلمه فيما ينفعه» (الإبانة الكبرى؛ لابن بطة) .

    حكمــــــة
    قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه : «والله الذي لا إله غيره، ما يضر عبدًا يصبح على الإسلام ويمسي عليه ما أصابه من الدُّنيا» (الزهد؛ لأحمد بن حنبل) .

    حكمــــــة
    قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه : «الدُّنيا كلُّها غمومٌ، فما منها من سرورٍ، فهو ربحٌ» (السيرة الحلبية) .

    *::**::*::*:::*:*::*::*::*:*:*::
    حكمــــــة
    قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه : «والذي لا إله إلا هو، ما على ظهر الأرض شيءٌ أحقُّ لطول سجنٍ من لسانٍ!» (الزهد؛ لأحمد بن حنبل) .

    حكمــــــة
    قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه لرجلٍ طلب وصيته : «ليسعك ببتك، واكفف لسانك، وابك على ذكر خطيئتك» (صفة الصفوة) .

    حكمــــــة
    قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه : «كفى بخشية الله علمًا، وكفى بالاغترار جهلًا!» (الزهد؛ لأحمد بن حنبل) .

    حكمــــــة
    قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه : «لو سخرت من كلبٍ خشيت أن أحوَّل كلبًا!» (الزهد؛ لهناد بن السري)
    حكمــــــة
    قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه : «إنَّكم في ممرِّ الليل والنهار في آجالٍ منتقصة، وأعمالٍ محفوظة، والموت يأتي بغتةً، فمن يزرع خيرًا يوشك أن يحصد رغبةً، ومن زرع شرًّا فيوشك أن يحصد ندامةً، ولكلِّ زارع مثل الذي زرع، لا يسبق بطىءٌ بحظِّه، ولا يدرك حريصٌ ما لم يقدَّر له، فمن أعطي خيرًا فالله أعطاه، ومن وقي شرًا فالله وقاه، المتقون سادة، والفقهاء قادة، ومجالسهم زيادة» (الزهد؛ لأحمد بن حنبل) .

    حكمــــــة
    قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه : «إنَّ المؤمن يرى ذنوبه كأنَّه قاعدٌ تحت جبلٍ يخاف أن يقع عليه، وإنَّ الفاجر يرى ذنوبه كذبابٍ مرَّ على أنفه، فقال به هكذا!»، قال أبو شهابٍ بيده فوق أنفه (البخاري) .

    حكمــــــة
    قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه : «إنَّ الناس قد أحسنوا القول، فمن وافق قوله فعله، فذاك الذي أصاب حظَّه، ومن لا يوافق قوله فعله، فذاك الذي يوبِّخ نفسه» (الزهد؛ لأبي داود) .

    *::**::*::*:::*:*::*::*::*:*:*::
    حكمــــــة
    اجتهد الأشعريُّ قبل موته اجتهادًا شديدًا، فقيل له: لو أمسكت ورفقت بنفسك بعض الرِّفق! قال: «إنَّ الخيل إذا أرسلت فقاربت رأس مجراها، أخرجت جميع ما عندها، والذي بقي من أجلي أقلُّ من ذلك» قال: فلم يزل على ذلك حتى مات (شُعب الإيمان) .

    حكمــــــة
    عن قسامة بن زهيرٍ قال : خطبنا أبو موسى رضى الله عنه بالبصرة فقال : «يا أيُّها الناس، أبكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا؛ فإنَّ أهل النار يبكون الدموع حتى تنقطع، ثم يبكون الدماء؛ حتى لو أرسلت فيها السُّفن لجرت» (حلية الأولياء) .
    حكمــــــة
    عن أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه : «إنَّما أهلك من كان قبلكم هذا الدِّينار والدِّرهم، وهما مهلكاكم» (حلية الأولياء) .

    حكمــــــة
    قيل لحُذيفة بن اليمان رضى الله عنه : من ميِّت الأحياء ؟ قال : «من لم يعرف المعروف بقلبه، وينكر المنكر بقلبه» (مصنَّف ابن أبي شيبة) .

    حكمــــــة
    قيل لحُذيفة بن اليمان رضى الله عنه : «إيَّاكم والفتن لا يشخص لها أحدٌ، والله ما شخص فيها أحدٌ إلا نسفته كما ينسف السيل الدِّمن، إنَّها مشبهةٌ مقبلةً، حتى يقول الجاهل: هذه تُشبه مُقبلة، وتتبيَّن مُدبرة، فإذا رأيتموها فاجثموا في بيوتكم، وكسِّروا سيوفكم، وقطِّعوا أوتادكم» (جامع معمر بن راشد – الملحق بمصنَّف عبد الرازق) .

    حكمــــــة
    قال حذيفة بن اليمان رضى الله عنه :«إنَّ الحقَّ ثقيلٌ، وهو مع ثقله مريءٌ، وإنَّ الباطل خفيفٌ، وهو مع خفَّته وبيءٌ، وترك الخطيئة أيسر -أو قال: خيرٌ -من طلب التوبة، وربَّ شهوة ساعةٍ أورثت حزنًا طويلًا» (الزهد؛ لابن المبارك) .

    حكمــــــة
    قيل لحذيفة بن اليمان رضى الله عنه : أتركت بنو إسرائيل دينها في يومٍ واحدٍ؟ قال: «لا، ولكنَّهم كانوا إذا أمروا بشيءٍ تركوه، وإذا نهوا عن شيءٍ ركبوه، حتى انسلخوا من دينهم كما ينسلخ الرجل من قميصه» (السُّنَّة؛ للخلال) .

    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 10-02-2018, 05:30 PM.
    قال ﷺ:
    من قال «أستغفِرُ اللهَ العظيم الذي لا إله إلا هو الحَيَّ القيومَ وأتوبُ إليه»
    غُفرت ذنوبه وإن كان فَرَّ من الزَّحْفِ.
    حصن المسلم

  • #2
    رد: قطوف من مواعظ الصحابة رضى الله عنهم


    قال حذيفة بن اليمان رضى الله عنه : «معروفكم اليوم منكر زمانٍ قد مضى، وإنَّ منكركم اليوم معروف زمانٍ قد أتي، وإنَّكم لا تزالون بخيرٍ ما عرفتم الحقَّ، وكان العالم فيكم غير مستخفٍّ به» (إحياء علوم الدين) .

    حكمــــــة

    قال حذيفة بن اليمان رضى الله عنه : «ما من صباحٍ ولا مساءٍ إلا ومنادٍ ينادي : أيُّها الناس، الرحيل الرحيل!» (إحياء علوم الدين) .


    حكمــــــة

    قال معاذ بن جبل رضى الله عنه : «إنَّ من ورائكم فتنًا يكثر فيها المال، ويفتتح القرآن؛ حتى يقرأه المؤمن والمنافق، والصغير والكبير، والأحمر والأسود، فيوشك قائلٌ يقول : ما لي أقرأ على الناس القرآن فلا يتَّبعوني عليه؟ فما أظنُّهم يتبعوني عليه حتى أبتدع لهم غيره، فإيَّاكم إيَّاكم ما ابتدع؛ فإنَّ ما ابتدع ضلالةٌ» ثم قال فى تتمة كلامه «وأحذِّركم زيغة الحكيم! فإنَّ الشيطان قد يقول كلمة الضلالة على لسان الحكيم، وقد يقول المنافق كلمة الحقِّ»، قال: قلت لمعاذٍ: ما يدريني -رحمك الله - أنَّ الحكيم قد يقول كلمة الضلالة، وأنَّ المنافق قد يقول كلمة الحقِّ؟! ولا يثنينَّك ذلك عنه؛ فإنَّه لعلَّه أن يراجع وتلقَّ الحقَّ إذا سمعته فإنَّ على الحقِّ نورًا» (سنن أبي داود) .

    حكمــــــة

    قال معاذ بن جبل رضى الله عنه لابنه : «يا بُنيَّ، إذا صلَّيت صلاةً، فصلِّ صلاة مودِّعٍ: لا تظنُّ أنَّك تعود إليها أبدًا، واعلم يا بنيَّ أنَّ المؤمن يموت بين حسنتين: حسنةٍ قدَّمها، وحسنةٍ أخَّرها» (حلبة الأولياء) .


    حكمــــــة

    قال معاذ بن جبل رضى الله عنه : «إنَّك تجالس قومًا لا محالة يخوضون في الحديث، فإذا رأيتهم غفلوا، فارغب إلى ربِّك عز وجل عند ذلك رغباتٍ» (حلبة الأولياء) .



    حكمــــــة

    لما حضرت الوفاة معاذ بن جبل رضى الله عنه قال : «انظروا أصبحنا؟»، فأُتي فقيل: لم تُصبح، فقال: «انظروا أصبحنا؟»، فأُتي فقيل له: لم تُصبح، حتى أُتي في بعض ذلك فقيل: قد أصبحت، قال: «أعوذ بالله من ليلةٍ صباحها إلى النار، مرحبًا بالموت مرحبًا! زائرٌ مُغبٌّ، وحبيبٌ جاء على فاقةٍ، اللَّهمَّ إنِّي قد كنت أخافك، فأنا اليوم أرجوك، اللَّهمَّ إنَّك تعلم أنِّي لم أكن أحبُّ الدُّنيا وطول البقاء فيها لجري الأنهار، ولا لغرس الأشجار، ولكن لظمأ الهواجر، ومكابدة الساعات، ومزاحمة العلماء بالرُّكب عند حلق الذِّكر» (ينظر: الزهد؛ لأحمد بن حنبل) .


    حكمــــــة

    قال أبو الدرداء رضى الله عنه : «لا تحقرنَّ شيئًا من الشرِّ أن تتَّقيه، ولا شيئًا من الخير أن تفعله» (تاريخ دمشق) .

    حكمــــــة

    قال أبو الدرداء رضى الله عنه : «ليس الخير أن يكثر مالك وولدك، ولكنَّ الخير أن يكثر عملك، ويعظم حِلمُك، وأن تباري الناس في عبادة الله، وإذا أحسنت حمدتَّ الله، وإذا أسأت استغفرت الله» (تاريخ دمشق؛ لابن عساكر) .

    حكمــــــة

    قال أبو الدرداء رضى الله عنه لأحد إخوانه : «إيَّاك ودعوة المظلوم، واعلم أنَّ قليلًا يغنيك، خيرٌ من كثيرٍ يلهيك، وأنَّ البرَّ لا يبلى، وأنَّ الإثم لا يُنسى» (تاريخ دمشق؛ لابن عساكر) .


    حكمــــــة

    قال أبو الدرداء رضى الله عنه : «معاتبة الأخ خيرٌ لك من فقده، ومن لك بأخيك كلِّه؟! أعط أخاك ولِنْ له، ولا تطع فيه حاسدًا» (حلبية الأولياء) .

    حكمــــــة

    قال أبو الدرداء رضى الله عنه : «ابن آدم، إنَّما أنت أيامٌ؛ فإذا ذهب يومٌ، ذهب بعضك ، ابن آدم، إنَّك لن تزال في هدم عمرك منذ يوم ولدتك أمُّك» (تاريخ دمشق؛ لابن عساكر) .




    حكمــــــة

    قال أبو الدرداء رضى الله عنه لمسلمة بن مخلدٍ – وهو أمير مصر يومئذٍ - «أمَّا بعد، فإنَّ العبد إذا عمل بطاعة الله، أحبَّه الله، فإذا أحبَّه الله، حبَّبه إلى خلقه، وإنَّ العبد إذا عمل بمعصية الله، أبغضه الله، فإذا أبغضه الله، بغَّضه إلى خلقه» (مصنَّف ابن أبي شيبة) .


    حكمــــــة

    قال أبو الدرداء رضى الله عنه : «لن تزالوا بخيرٍ ما أحببتم خياركم، وما قيل فيكم الحقُّ فعرفتموه؛ فإنَّ عارفه كفاعله» (جامع بيان العلم وفضله).


    حكمــــــة

    جاء رجل إلى أبى الدرداء رضى الله عنه فقال له أوصنى ، فقال أبو الدرداء : «أذكر الله في السَّرَّاء، يذكرك في الضَّرَّاء، وإذا ذكرت الموتى، فاجعل نفسك كأحدهم، وإذا أشرفت نفسك على شيءٍ من الدُّنيا، فانظر إلى ما يصير» (تاريخ دمشق) .


    حكمــــــة

    قال أبو الدرداء رضى الله عنه : «لو تعلمون ما أنتم راؤون بعد الموت، ما أكلتم طعامًا بشهوةٍ، ولا شربتم شرابًا على شهوةٍ، ولا دخلتم بيتًا تستظلُّون فيه، و لحرصتم على الصعيد تضربون صدوركم وتبكون على أنفسكم! ولوددتُّ أنِّي شجرةٌ تعضد ثم تؤكل»(الزهد؛ للإمام أحمد) .


    حكمــــــة

    وعظ أبو الدرداء رضى الله عنه أهل دمشق فقال : «يا أهل دمشق، اسمعوا قول أخٍ لكم ناصحٍ، ما لي أراكم تجمعون فلا تأكلون؟ وتبنون فلا تسكنون؟ وتأملون فلا تدركون؟ إنَّ من كان من قبلكم جمعوا كثيرًا، وبنوا شديدًا، وأمَّلوا بعيدًا، فأصبح ما جمعوا بورًا، وما أملوا غرورًا، وأصبحت مساكنهم قبورًا » (تاريخ دمشق) .

    حكمــــــة

    كان أبو الدرداء رضى الله عنه إذا رأى جنازةً قال : «اغدوا فإنَّا رائحون، أو روحوا فإنَّا غادون، موعظةٌ بليغة، وغفلةٌ سريعة، كفى بالموت واعظًا، يذهب الأول فالأول، ويبقى الآخر لا حلم له» (حلية الأولياء) .




    حكمــــــة

    قال جبير بن نفيرٍ : لما فتحت قبرس، فرِّق بين أهلها فبكى بعضهم إلى بعضٍ، ورأيت أبا الدرداء جالسًا وحده يبكي، فقلت: يا أبا الدرداء، ما يبكيك في يومٍ أعزَّ الله فيه الإسلام وأهله؟! قال: «ويحك يا جبير! ما أهون الخلق على الله إذا هم تركوا أمره! بينا هي أمَّةٌ قاهرةٌ ظاهرةٌ، لهم الملك، تركوا أمر الله؛ فصاروا إلى ما ترى» (حلية الأولياء) .


    حكمــــــة

    قال أبو الدرداء رضى الله عنه : «تفكُّر ساعةٍ، خيرٌ من قيام ليلةٍ» (الزهد؛ لهناد بن السري) .


    حكمــــــة

    قال أبو الدرداء رضى الله عنه : «أخوف ما أخاف أن يقال لي يوم القيامة: يا عويمر، أعلمت أم جهلت؟ فإن قلت: علمت، لا تبقى آيةٌ آمرةٌ أو زاجرةٌ إلا أخذت بفريضتها؛ الآمرة: هل ائتمرت؟ والزاجرة: هل ازدجرت؟ وأعوذ بالله من علمٍ لا ينفع، ونفسٍ لا تشبع، ودعاءٍ لا يسمع» (حلية الأولياء) .


    حكمــــــة

    قال أبو الدرداء رضى الله عنه : «ليحذر امرؤٌ أن تبغضه قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر»، ثم قال: «أتدري ما هذا؟ العبد يخلو بمعاصي الله عز وجل ؛ فيلقي الله بغضه في قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر» (حلية الأولياء) .




    حكمــــــة

    قال أبو الدرداء رضى الله عنه : «أنصف أذنيك من فيك؛ فإنَّما جعل لك أذنان اثنتان وفمٌ واحدٌ؛ تسمع أكثر ممَّا تقول» (عيون الأخبار) .


    حكمــــــة

    قال أبو ذر الغفاريُّ رضى الله عنه لرجل شتمه : «يا هذا، لا تغرقنَّ في شتمنا، ودع للصلح موضعًا؛ فإنَّا لا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه!» (الآداب الشرعيَّة، والمنح المرعيَّة) .


    حكمــــــة

    قال أبو ذر الغفاريُّ رضى الله عنه : «ذو الدِّرهمين يوم القيامة أشدُّ حسابًا من ذي الدرهم» (الزهد؛ لابن المبارك) .


    حكمــــــة

    قال أبو ذر الغفاريُّ رضى الله عنه : «وددتُّ أنِّي كنت شجرةً أُعضَدُ، ووددتُّ أنِّي لم أخلق» (الزهد؛ لأحمد بن حنبل) .




    حكمــــــة

    أوصى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قائلًا : " كن في الدُّنيا كأنَّك غريبٌ أو عابر سبيلٍ " (البخاري) قال مترجمًا هذا المعنى : «إذا أمسيت فلا تنتظر الصَّباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحَّتك لمرضك، ومن حياتك لموتك» .


    حكمــــــة

    سُئل ابن عمر عن فريضةٍ من الفرائض- أي : في علم المواريث- فقال : «لا أدري» فقيل له: ما منعك أن تجيبه؟ فقال :«سُئل ابن عمر عمَّا لا يدري، فقال: «لا أدري!» (جامع بيان العلم وفضله) .


    حكمــــــة

    قال عبد الله بن عمر رضى الله عنهما : «أحقُّ ما طهَّر العبد: لسانه» (الزهد؛ لابن أبي عاصم) .




    حكمــــــة

    قال مجاهد بن جبرٍ رحمه الله : كنت أمشي مع ابن عمر، فمرَّ على خربةٍ، فقال: «قل: يا خربة، ما فعل أهلك؟» فقلت: يا خربة، ما فعل أهلك؟ قال ابن عمر: «ذهبوا وبقيت أعمالهم» (الزهد؛ لأحمد بن حنبل) .


    حكمــــــة

    قال عبد الله بن عمر رضى الله عنهما : «إذا طاب المكسب، زكت النَّفقة» (الزهد؛ لأحمد بن حنبل) .




    حكمــــــة

    قال عبد الله بن عمر رضى الله عنهما : «من استغنى بالله اكتفى، ومن انقطع إلى غير الله يعمى» (الزهد الكبير؛ للبيهقي) .




    حكمــــــة

    قال رجل لابن عمر رضى الله عنهما : يا خير الناس- أو يا بن خير الناس- فقال ابن عمر : «ما أنا بخير الناس، ولا ابن خير الناس، ولكنِّي عبدٌ من عباد الله، أرجو الله تعالى وأخافه، والله لن تزالوا بالرَّجل حتى تهلكوه!» (حلية الأولياء) .


    حكمــــــة

    قال أبو الزِّناد : «اجتمع في الحجر مصعب بن الزُّبير، وعروة بن الزُّبير، وعبد الله بن الزُّبير، وعبد الله بن عمر، فقالوا : تمنَّوا! فقال عبد الله بن الزبير: أمَّا أنا، فأتمنَّى الخلافة، وقال عروة: أمَّا أنا، فأتمنَّى أن يؤخذ عنِّي العلم، وقال مصعبٌ: أمَّا أنا، فأتمنَّى إمرة العراق، والجمع بين عائشة بنت طلحة وسُكينة بنت الحسين، وقال عبد الله بن عمر: «أمَّا أنا، فأتمنَّى المغفرة» قال: فنالوا كلُّهم ما تمنَّوا، ولعلَّ ابن عمر قد غفر له» (حلية الأولياء) .

    حكمــــــة

    قال عبد الله بن عمر رضى الله عنهما : «لقد عشنا برهةً من دهرنا وإنَّ أحدنا يُؤتى الإيمان قبل القرآن، وتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم فيتعلَّم حلالها وحرامها، وما ينبغي أن يُوقف عنده فيها كما تعلَّمون أنتم القرآن»، ثمَّ قال: «لقد رأيت رجالًا يُؤتى أحدهم القرآن فيقرأ ما بين فاتحته إلى خاتمته ما يدري ما آمره ولا زاجره، ولا ما ينبغي أن يوقف عنده منه، ينثره نثر الدَّقل!» (الحاكم في المستدرك ، والبيهقي في «الكبرى» قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، و لا أعرف له علة، ولم يخرجاه) .


    حكمــــــة

    قال عبد الله بن عمر رضى الله عنهما :«لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما حاك في الصَّدر» (رواه البخاري) .




    حكمــــــة

    قال رجل لأبيِّ بن كعبٍ رضى الله عنه : عظني، ولا تكثر عليَّ فأنسى، فقال له: «اقبل الحقَّ ممَّن جاءك به وإن كان بعيدًا بغيضًا، واردد الباطل على من جاءك به وإن كان حبيبًا قريبًا»، قال: «وآخ الإخوان على قدر تقواهم، ولا تغبط الحيَّ إلا بما تغبط الميِّت» (حلية الأولياء) .


    حكمــــــة

    قال أبيِّ بن كعبٍ رضى الله عنه : «تعلَّموا العلم واعملوا به، ولا تتعلَّموه لتتجمَّلوا به؛ فإنَّه يوشك- إن طال بكم زمانٌ- أن يُتجمَّل بالعلم كما يتجمَّل الرَّجل بثوبه!» (جامع بيان العلم وفضله) .


    حكمــــــة

    قال أبيِّ بن كعبٍ رضى الله عنه : «المؤمن بين أربعٍ: إن ابتُلي صبر، وإن أعطي شكر، وإن قال صدق، وإن حكم عدل» (حلية الأولياء) .


    حكمــــــة

    قال أبيِّ بن كعبٍ رضى الله عنه : «عليكم بالسَّبيل والسُّنَّة، وإنَّ اقتصادًا في سنَّةٍ وسبيل، خيرٌ من اجتهادٍ في غير سنَّةٍ وسبيل، فانظروا أعمالكم؛ فإن كانت اقتصادًا واجتهادًا، فلتكن على منهاج الأنبياء وسُنَّتهم» (مصنف ابن أبي شيبة، باختصار) .


    حكمــــــة

    قال أبيِّ بن كعبٍ رضى الله عنه لرجلٍ طلب منه الوصيَّة : «اتَّخذ كتاب الله إمامًا، وارض به قاضيًا وحكمًا؛ فإنَّه الذي استخلف فيكم رسولكم، شفيعٌ مُطاعٌ، وشاهدٌ لا يُتَّهم، فيه ذكركم وذكر من قبلكم، وحكم ما بينكم، وخبركم وخبر ما بعدكم» (حلية الأولياء) .




    حكمــــــة

    قال سلمان الفارسى رضى الله عنه : «إنَّ العلم كثير، والعمر قصير؛ فخذ من العلم ما تحتاج إليه في أمر دينك، ودع ما سواه فلا تُعانه» (حلية الأولياء) .


    حكمــــــة

    قال سلمان الفارسى رضى الله عنه : «أكثر الناس ذنوبًا يوم القيامة، أكثرهم كلامًا في معصية الله» (مصنف ابن أبي شيبة)


    حكمــــــة

    سُئل سلمان الفارسى رضى الله عنه : ما حسبك؟ فقال : «كرمي ديني، وحسبي التراب، ومن التراب خُلقت، وإلى التراب أصير، ثم أبعث وأصير إلى الموازين؛ فإن ثقلت موازيني، فما أكرم حسبي، وما أكرمني على ربِّي! يُدخلني الجنة، وإن خفَّت موازيني، فما ألأم حسبي، وما أهونني على ربِّي! ويعذِّبني، إلا أن يعود بالمغفرة والرحمة على ذنوبي» (الزهد الكبير؛ للبيهقي) .




    حكمــــــة

    قال سلمان الفارسى رضى الله عنه : «إنَّ الله تعالى إذا أراد بعبدٍ شرًّا أو هلكةً، نزع منه الحياء، فلم تلقه إلا مقيتًا مُمقَّتًا» (حلية الأولياء) .


    حكمــــــة

    قال سلمان الفارسى رضى الله عنه : «أضحكني ثلاثٌ، وأبكاني ثلاثٌ: ضحكت من مؤمِّل الدُّنيا والموت يطلبه، وغافلٍ لا يُغفل عنه، وضاحكٍ ملء فيه لا يدري أمُسخطٌ ربَّه أم مُرْضيه! وأبكاني ثلاثٌ: فِراقُ الأحبَّة؛ محمدٍ وحِزبه، وهول المطلع عند غمرات الموت، والوقوف بين يدي ربِّ العالمين حين لا أدري إلى النار انصرافي أم إلى الجنة؟» (حلية الأولياء) .


    حكمــــــة

    قال سلمان الفارسى رضى الله عنه : «إنَّما مثل المؤمن في الدُّنيا كمثل رجلٍ مريضٍ معه طبيبه الذي يعلم داءه ودواءه، فإذا اشتهى شيئًا يضرُّه منعه، وقال: لا تقربه؛ فإنَّك إن أصبته أهلكك، فلا يزال يمنعه ما اشتهى ممَّا يضرُّه حتى يبرأ من وجعه بإذن الله، وكذلك المؤمن يشتهي أشياء كثيرةً ممَّا فضِّل به غيره من العيش، فيمنعه الله إيَّاه ويحجزه عنه حتى يتوفَّاه فيدخله الجنة» (الكنى والأسماء؛ للدولابي) .




    حكمــــــة

    قال سلمان الفارسى رضى الله عنه : «إذا أسأت سيِّئةً في سريرةٍ، فأحسن حسنةً في سريرةٍ، وإذا أسأت سيئةً في علانيةٍ، فأحسن حسنةً في علانيةٍ؛ لكي تكون هذه بهذه» (صفة الصفوة) .




    حكمــــــة

    قال رجل لسلمان الفارسى رضى الله عنه : أوصني! قال: «لا تكلَّم»! قال: ما يستطيع مَن عاش في الناس ألَّا يتكلَّم. قال: «فإن تكلَّمت، فتكلَّم بحقٍّ أو أسكت»! قال: زدني، قال: «لا تغضب»، قال: أمرتني ألَّا أغضب، وإنَّه ليغشاني ما لا أملك! قال: «فإن غضبت، فاملك لسانك ويدك». قال: زدني، قال: «لا تلابس الناس»- أي: لا تخالطهم خلطةً كثيرةً – قال: ما يستطيع من عاش في الناس ألَّا يلابسهم، قال: «فإن لابستهم، فاصدق الحديث، وأدِّ الأمانة» (الصمت؛ لابن أبي الدنيا) .

    حكمــــــة

    تفاخر بعض أفراد قبيلة قريشٍ عند سلمان الفارسيِّ رضى الله عنه يومًا، فقال سلمان : «لكنَّني خُلقت من نُطفةٍ قذرةٍ، ثم أعود جيفةً مُنتنةً، ثم آتي الميزان، فإن ثَقُلَ فأنا كريم، وإن خفَّ فأنا لئيم» (إحياء علوم الدين) .


    حكمــــــة

    كان أبو هريرة رضى الله عنه يقول في آخر عمره : «اللَّهمَّ إنِّي أعوذ بك أن أزني، أو أعمل بكبيرةٍ في الإسلام»، يقول بعض أصحابه: يا أبا هريرة، ومثلك يقول هذا ويخافه وقد بلغت من السِّنِّ ما بلغت، وانقطعت عنك الشهوات، وقد شافهت النبيَّ صلى الله عليه وسلم وبايعته، وأخذت عنه؟! قال: «ويحك! وما يؤمِّنني وإبليس حيٌّ؟!» (أخرجه البيهقي في شُعب الإيمان) .




    حكمــــــة

    سأل رجلٌ أبا هريرة رضى الله عنه : ما التقوى؟ فقال : «أخذتَ طريقًا ذا شوكٍ؟» قال: نعم، قال: «فكيف صنعت؟» قال: إذا رأيت الشوك، عدلت عنه، أو جاوزته، أو قصرت عنه! قال: «ذاك التَّقوى» (أخرجه البيهقي في الزهد) .


    حكمــــــة

    لما حضرت الوفاة أبا هريرة رضى الله عنه بكى، فقيل له : ما يبكيك ؟ فقال : «أما إنِّي لا أبكي على دنياكم هذه، ولكنِّي أبكي على بُعدِ سفري، وقلة زادي، وأنِّي أصبحت في صعودٍ مُهبطٍ على جنةٍ ونارٍ، لا أدري لأيِّهما يُؤخَذُ بي» (حلية الأولياء) .


    حكمــــــة

    جاء رجل لأبى هريرة رضى الله عنه فقال له : إنِّي أريد أن أتعلَّم العلم، وأنا أخاف أن أضيِّعه ولا أعمل به! فقال له أبو هريرة : «ما أنت بواجدٍ شيئًا أضيع له من تركه» (تاريخ دمشق) .


    حكمــــــة

    قال عمرو بن العاص رضى الله عنه : «لا أملُّ ثوبي ما وسعني، ولا أملُّ زوجتي ما أحسنت عشرتي، ولا أملُّ دابَّتي ما حَمَلَتْني ؛ إنَّ الملال من سيِّىء الأخلاق» (تاريخ دمشق) .


    حكمــــــة

    قال عمرو بن العاص رضى الله عنه : «ثلاثٌ لا أناة فيهنَّ: المبادرة بالعمل الصالح، ودفن الميِّت، وتزويج الكُفْءِ» (العقد الفريد) .


    حكمــــــة

    دخل عبد الله بن عبَّاسٍ رضي الله عنهما على عمرو بن العاص رضى الله عنه، فقال: كيف أصبحت يا أبا عبد الله؟ قال: «أصبحت وقد ضيَّعت من يديني كثيرًا، وأصلحت من دنياي قليلًا، فلو كان الذي أصلحت هو الذي أفسدتُّ، والذي أفسدتُّ هو الذي أصلحت، لقد فزت، ولو كان ينفعني أن أطلب طلبت، ولو كان ينجيني أن أهرب هربت، فصرت كالمجنون بين السماء والأرض، لا أرتقي بيدين، ولا أهبط برجلين، فعظني بعظةٍ أنتفع بها يا بن عباسٍ!» قال ابن عباسٍ: هيهات! صار ابن أخيك أخاك، ولا يشاء أن يبكي إلا بكيت (حلية الأولياء) .


    حكمــــــة

    قال عمرو بن العاص رضى الله عنه : «ليس العاقل الذي يعرف الخير من الشرِّ، ولكنَّه الذي يعرف خير الشرَّين، وليس الواصل الذي يصل من وصله، ولكنَّه الذي يصل من قطعه!» (الإشراف، في منازل الأشراف؛ لابن أبي الدنيا) .


    حكمــــــة

    أوصى عمرو بن العاص رضى الله عنه ابنه فقال : «يا بُنيَّ، احفظ عنِّي ما أُوصيك به: إمامٌ عادل، خيرٌ من مطرٍ وابل، وإمامٌ ظلومٌ غشوم، خيرٌ من فتنةٍ تَدُوم» (تاريخ دمشق) .


    حكمــــــة

    قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما : «دع ما لست منه في شيءٍ، ولا تنطق فيما لا يعنيك، واخزن لسانك كما تخزن نفقتك» (مصنف ابن أبي شيبة) .


    حكمــــــة

    قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما : «من سُئل عمَّا لا يدري، فقال: لا أدري، فقد أحرز نصف العلم» (العقد الفريد) .


    حكمــــــة

    قال أنس بن مالك رضى الله عنه : «إذا لقيت امرأةً فغمِّض عينيك حتى تمضي» (الزهد؛ للإمام أحمد) .


    حكمــــــة

    قال أنس بن مالك رضى الله عنه : «إنَّكم لتعملون أعمالًا، هي أدقُّ في أعينكم من الشَّعر، إن كُنَّا لنعُدُّها على عهد النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم من الموبقات»، قال أبو عبد الله البخاريُّ: «يعني بذلك: المهلكات» (لبخاري) .


    حكمــــــة

    شتم رجلٌ عبد الله بن عباس ، فقال عبد الله بن عباسٍ رضى الله عنهما : «إنَّك لتشتُمُني وفيَّ ثلاث خصالٍ: إنِّي لأتي على الآية من كتاب الله عزوجل ، فلوددتُّ أنَّ جميع النَّاس يعلمون منها ما أعلم منها. وإنِّي لأسمع بالحاكم من حُكَّام المسلمين يعدل في حكمه فأفرح به، ولعلِّي لا أقاضي إليه أبدًا. وإنِّي لأسمع بالغيث قد أصاب البلد من بلاد المسلمين فأفرح، وما لي به من سائمةٍ» (المعجم الكبير؛ للطبراني) .


    حكمــــــة

    قال عبد الله بن عباسٍ رضى الله عنهما : «لو قال لي فرعون: بارك الله فيك، لقلت: وفيك» (مصنف ابن أبي شيبة، الأدب المفرد للبخاري) .


    حكمــــــة

    قال عبد الله بن عباسٍ رضى الله عنهما : «لو بغى جبلٌ على جبلٍ، لدكَّ الباغي» (الأدب المفرد؛ للبخاري) .


    حكمــــــة

    قال عبد الله بن عباسٍ رضى الله عنهما : «إذا أردتَّ أن تذكر عيوب صاحبك، فاذكر عيوب نفسك» (الزهد؛ للإمام أحمد) .


    حكمــــــة

    قال وُهيب بن كيسان رحمه الله : كتب إليَّ عبد الله بن الزبير بموعظةٍ : «أمَّا بعد، فإنَّ لأهل التَّقوى علاماتٍ يُعرفون بها، ويَعرِفُونها من أنفسهم؛ من صبرٍ على البلاء، ورِضى بالقضاء، وشُكر النَّعماء، وذُلٍّ لحكم القرآن» (حلية الأولياء) .


    حكمــــــة

    قال محمد بن عبد الله الثَّقفيُّ : «شهدتُّ خُطبة ابن الزبير بالموسم، خرج علينا قبل التَّروية بيومٍ، وهو مُحرمٌ، فلبَّى بأحسن تلبيةٍ سمعتُها قطُّ، ثمَّ حمد الله وأثنى عليه، ثمَّ قال : «أمَّا بعد، فإنَّكم جئتم من آفاقٍ شتَّى، وفودًا إلى الله عز وجل ، فحقٌّ على الله أن يكرم وفده، فمن كان جاء يطلب ما عند الله، فإنَّ طالب الله لا يخيب، فصدِّقوا قولكم بفعلٍ؛ فإنَّ ملاك القول الفعل ، والنية النية، القلوب القلوب، الله الله في أيامكم هذه! فإنَّها أياٌم تغفر فيها الذُّنوب، جئتم من آفاقٍ شتَّى في غير تجارةٍ ولا طلب مالٍ ولا دنيا، ترجون ما هنا» قال الثقفيُّ: «ثمَّ لبَّى ولبَّى الناس، فما رأيت يومًا قطُّ كان أكثر باكيًا من يومئذٍ» (حلية الأولياء) .


    حكمــــــة

    قالت عائشة رضى الله عنها : «أقلُّوا الذُّنوب؛ فإنَّكم لن تلقوا الله بشيءٍ أفضل من قلَّة الذُّنوب» (الزهد؛ لوكيع) .



    قطوف من مواعظ الصحابة رضى الله عنهم 2

    قال حذيفة بن اليمان رضى الله عنه : «معروفكم اليوم منكر زمانٍ قد مضى، وإنَّ منكركم اليوم معروف زمانٍ قد أتي، وإنَّكم لا تزالون بخيرٍ ما عرفتم الحقَّ، وكان العالم فيكم غير مستخفٍّ به»(إحياء علوم الدين) .


    حكمــــــة

    قال حذيفة بن اليمانرضى الله عنه : «ما من صباحٍ ولا مساءٍ إلا ومنادٍ ينادي : أيُّها الناس، الرحيل الرحيل!»(إحياء علوم الدين) .


    حكمــــــة

    قال معاذ بن جبل رضى الله عنه : «إنَّ من ورائكم فتنًا يكثر فيها المال، ويفتتح القرآن؛ حتى يقرأه المؤمن والمنافق، والصغير والكبير، والأحمر والأسود، فيوشك قائلٌ يقول : ما لي أقرأ على الناس القرآن فلا يتَّبعوني عليه؟ فما أظنُّهم يتبعوني عليه حتى أبتدع لهم غيره، فإيَّاكم إيَّاكم ما ابتدع؛ فإنَّ ما ابتدع ضلالةٌ» ثم قال فى تتمة كلامه «وأحذِّركم زيغة الحكيم! فإنَّ الشيطان قد يقول كلمة الضلالة على لسان الحكيم، وقد يقول المنافق كلمة الحقِّ»،قال: قلت لمعاذٍ: ما يدريني -رحمك الله - أنَّ الحكيم قد يقول كلمة الضلالة، وأنَّ المنافق قد يقول كلمة الحقِّ؟! ولا يثنينَّك ذلك عنه؛ فإنَّه لعلَّه أن يراجع وتلقَّ الحقَّ إذا سمعته فإنَّ على الحقِّ نورًا» (سنن أبي داود) .



    حكمــــــة

    قال معاذ بن جبل رضى الله عنه لابنه : «يا بُنيَّ، إذا صلَّيت صلاةً، فصلِّ صلاة مودِّعٍ: لا تظنُّ أنَّك تعود إليها أبدًا، واعلم يا بنيَّ أنَّ المؤمن يموت بين حسنتين: حسنةٍ قدَّمها،وحسنةٍ أخَّرها» (حلبة الأولياء) .



    حكمــــــة

    قال معاذ بن جبل رضى الله عنه : «إنَّك تجالس قومًا لا محالة يخوضون في الحديث، فإذا رأيتهم غفلوا، فارغب إلى ربِّك عز وجل عند ذلك رغباتٍ» (حلبة الأولياء) .



    حكمــــــة

    لما حضرت الوفاة معاذ بن جبل رضى الله عنه قال : «انظروا أصبحنا؟»، فأُتي فقيل: لم تُصبح، فقال: «انظرواأصبحنا؟»، فأُتي فقيل له: لم تُصبح، حتى أُتي في بعض ذلك فقيل: قد أصبحت، قال: «أعوذ بالله من ليلةٍ صباحها إلى النار، مرحبًا بالموت مرحبًا! زائرٌ مُغبٌّ، وحبيبٌ جاء على فاقةٍ، اللَّهمَّ إنِّي قد كنت أخافك، فأنا اليوم أرجوك، اللَّهمَّ إنَّك تعلمأنِّي لم أكن أحبُّ الدُّنيا وطول البقاء فيها لجري الأنهار، ولا لغرس الأشجار، ولكن لظمأ الهواجر، ومكابدة الساعات، ومزاحمة العلماء بالرُّكب عند حلق الذِّكر» (ينظر:الزهد؛ لأحمد بن حنبل) .



    حكمــــــة

    قال أبو الدرداء رضى الله عنه : «لا تحقرنَّ شيئًا من الشرِّ أن تتَّقيه، ولا شيئًا من الخير أن تفعله»(تاريخ دمشق) .



    حكمــــــة

    قال أبو الدرداء رضى الله عنه : «ليس الخير أن يكثر مالك وولدك، ولكنَّ الخير أن يكثر عملك، ويعظم حِلمُك،وأن تباري الناس في عبادة الله، وإذا أحسنت حمدتَّ الله، وإذا أسأت استغفرت الله»(تاريخ دمشق؛ لابن عساكر) .



    حكمــــــة

    قال أبو الدرداء رضى الله عنه لأحد إخوانه : «إيَّاك ودعوة المظلوم، واعلم أنَّ قليلًا يغنيك، خيرٌمن كثيرٍ يلهيك، وأنَّ البرَّ لا يبلى، وأنَّ الإثم لا يُنسى» (تاريخ دمشق؛ لابن عساكر).


    حكمــــــة

    قال أبو الدرداء رضى الله عنه : «معاتبة الأخ خيرٌ لك من فقده، ومن لك بأخيك كلِّه؟! أعط أخاك ولِنْله، ولا تطع فيه حاسدًا» (حلبية الأولياء) .


    حكمــــــة

    قال أبو الدرداء رضى الله عنه : «ابن آدم، إنَّما أنت أيامٌ؛ فإذا ذهب يومٌ، ذهب بعضك ، ابن آدم، إنَّك لن تزال في هدم عمرك منذ يوم ولدتك أمُّك» (تاريخ دمشق؛ لابن عساكر) .



    حكمــــــة

    قال أبو الدرداء رضى الله عنه لمسلمة بن مخلدٍ – وهو أمير مصر يومئذٍ - «أمَّا بعد، فإنَّ العبد إذا عمل بطاعة الله، أحبَّه الله، فإذا أحبَّه الله، حبَّبه إلى خلقه، وإنَّ العبد إذاعمل بمعصية الله، أبغضه الله، فإذا أبغضه الله، بغَّضه إلى خلقه» (مصنَّف ابن أبي شيبة).



    حكمــــــة

    قال أبو الدرداء رضى الله عنه : «لن تزالوا بخيرٍ ما أحببتم خياركم، وما قيل فيكم الحقُّ فعرفتموه؛ فإنَّ عارفه كفاعله» (جامع بيان العلم وفضله).



    حكمــــــة

    جاء رجل إلى أبى الدرداء رضى الله عنه فقال له أوصنى ، فقال أبو الدرداء : «أذكر الله في السَّرَّاء، يذكرك في الضَّرَّاء، وإذا ذكرت الموتى، فاجعل نفسك كأحدهم، وإذا أشرفت نفسك على شيءٍ من الدُّنيا، فانظر إلى ما يصير» (تاريخ دمشق) .


    حكمــــــة

    قال أبو الدرداء رضى الله عنه : «لو تعلمون ما أنتم راؤون بعد الموت، ما أكلتم طعامًا بشهوةٍ، ولا شربتم شرابًا على شهوةٍ، ولا دخلتم بيتًا تستظلُّون فيه، و لحرصتم على الصعيد تضربون صدوركم وتبكون على أنفسكم! ولوددتُّ أنِّي شجرةٌ تعضد ثم تؤكل»(الزهد؛ للإمام أحمد) .


    حكمــــــة

    وعظ أبو الدرداء رضى الله عنه أهل دمشق فقال : «يا أهل دمشق، اسمعوا قول أخٍ لكم ناصحٍ، ما لي أراكم تجمعون فلا تأكلون؟ وتبنون فلا تسكنون؟ وتأملون فلا تدركون؟ إنَّ من كان من قبلكم جمعوا كثيرًا، وبنوا شديدًا، وأمَّلوا بعيدًا، فأصبح ما جمعوا بورًا، وما أملوا غرورًا، وأصبحت مساكنهم قبورًا » (تاريخ دمشق) .


    حكمــــــة

    كان أبو الدرداء رضى الله عنه إذا رأى جنازةً قال : «اغدوا فإنَّا رائحون، أو روحوا فإنَّا غادون، موعظةٌ بليغة، وغفلةٌ سريعة، كفى بالموت واعظًا، يذهب الأول فالأول، ويبقى الآخر لا حلم له»(حلية الأولياء) .



    حكمــــــة

    قال جبير بن نفيرٍ: لما فتحت قبرس، فرِّق بين أهلها فبكى بعضهم إلى بعضٍ، ورأيت أبا الدرداء جالسًا وحده يبكي، فقلت: يا أبا الدرداء، ما يبكيك في يومٍ أعزَّ الله فيه الإسلام وأهله؟! قال:«ويحك يا جبير! ما أهون الخلق على الله إذا هم تركوا أمره! بينا هي أمَّةٌ قاهرةٌ ظاهرةٌ، لهم الملك، تركوا أمر الله؛ فصاروا إلى ما ترى» (حلية الأولياء) .



    حكمــــــة

    قال أبو الدرداء رضى الله عنه : «تفكُّر ساعةٍ، خيرٌ من قيام ليلةٍ» (الزهد؛ لهناد بن السري) .



    حكمــــــة

    قال أبو الدرداء رضى الله عنه : «أخوف ما أخاف أن يقال لي يوم القيامة: يا عويمر، أعلمت أم جهلت؟ فإنقلت: علمت، لا تبقى آيةٌ آمرةٌ أو زاجرةٌ إلا أخذت بفريضتها؛ الآمرة: هل ائتمرت؟ والزاجرة: هل ازدجرت؟ وأعوذ بالله من علمٍ لا ينفع، ونفسٍ لا تشبع، ودعاءٍ لا يسمع» (حلية الأولياء).



    حكمــــــة

    قال أبو الدرداء رضى الله عنه : «ليحذر امرؤٌ أن تبغضه قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر»، ثم قال: «أتدري ما هذا؟ العبد يخلو بمعاصي الله عز وجل ؛ فيلقي الله بغضه في قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر» (حلية الأولياء) .



    حكمــــــة

    قال أبو الدرداء رضى الله عنه : «أنصف أذنيك من فيك؛ فإنَّما جعل لك أذنان اثنتان وفمٌ واحدٌ؛ تسمعأكثر ممَّا تقول»

    حكمــــــة

    قال أبو ذر الغفاريُّ رضى الله عنه لرجل شتمه : «يا هذا، لا تغرقنَّ في شتمنا، ودع للصلح موضعًا؛ فإنَّا لا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه!» (الآداب الشرعيَّة، والمنح المرعيَّة) .



    حكمــــــة

    قال أبو ذر الغفاريُّ رضى الله عنه : «ذو الدِّرهمين يوم القيامة أشدُّ حسابًا من ذي الدرهم» (الزهد؛ لابن المبارك) .


    حكمــــــة

    قال أبو ذر الغفاريُّ رضى الله عنه : «وددتُّ أنِّي كنت شجرةً أُعضَدُ، ووددتُّ أنِّي لم أخلق» (الزهد؛ لأحمد بن حنبل) .



    حكمــــــة

    أوصى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قائلًا : " كن في الدُّنيا كأنَّك غريبٌ أو عابر سبيلٍ " (البخاري) قال مترجمًا هذا المعنى : «إذا أمسيت فلا تنتظر الصَّباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحَّتك لمرضك، ومن حياتك لموتك» .


    حكمــــــة

    سُئل ابن عمر عن فريضةٍ من الفرائض- أي : في علم المواريث- فقال : «لا أدري» فقيل له: ما منعك أن تجيبه؟ فقال :«سُئل ابن عمر عمَّا لا يدري، فقال: «لا أدري!» (جامع بيان العلم وفضله) .



    حكمــــــة

    قال عبد الله بن عمر رضى الله عنهما : «أحقُّ ما طهَّر العبد: لسانه» (الزهد؛ لابن أبي عاصم) .



    حكمــــــة

    قال مجاهد بن جبرٍ رحمه الله : كنت أمشي مع ابن عمر، فمرَّ على خربةٍ، فقال: «قل: يا خربة، ما فعل أهلك؟» فقلت: يا خربة، ما فعل أهلك؟ قال ابن عمر: «ذهبوا وبقيت أعمالهم» (الزهد؛ لأحمد بن حنبل) .



    حكمــــــة

    قال عبد الله بن عمر رضى الله عنهما : «إذا طاب المكسب، زكت النَّفقة» (الزهد؛ لأحمد بن حنبل) .



    حكمــــــة

    قال عبد الله بن عمر رضى الله عنهما : «من استغنى بالله اكتفى، ومن انقطع إلى غير الله يعمى» (الزهد الكبير؛ للبيهقي) .



    حكمــــــة

    قال رجل لابن عمر رضى الله عنهما : يا خير الناس- أو يا بن خير الناس- فقال ابن عمر : «ما أنا بخير الناس، ولا ابن خير الناس، ولكنِّي عبدٌ من عباد الله، أرجو الله تعالى وأخافه، والله لن تزالوا بالرَّجل حتى تهلكوه!» (حلية الأولياء) .



    حكمــــــة

    قال أبو الزِّناد: «اجتمع في الحجر مصعب بن الزُّبير، وعروة بن الزُّبير، وعبد الله بن الزُّبير، وعبدالله بن عمر، فقالوا : تمنَّوا! فقال عبد الله بن الزبير: أمَّا أنا، فأتمنَّى الخلافة، وقال عروة: أمَّا أنا، فأتمنَّى أن يؤخذ عنِّي العلم، وقال مصعبٌ: أمَّا أنا، فأتمنَّ ىإمرة العراق، والجمع بين عائشة بنت طلحة وسُكينة بنت الحسين، وقال عبد الله بن عمر:«أمَّا أنا، فأتمنَّى المغفرة» قال: فنالوا كلُّهم ما تمنَّوا، ولعلَّ ابن عمر قد غفر له» (حلية الأولياء) .



    حكمــــــة

    قال عبد الله بن عمر رضى الله عنهما : «لقد عشنا برهةً من دهرنا وإنَّ أحدنا يُؤتى الإيمان قبل القرآن، وتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم فيتعلَّم حلالها وحرامها، وما ينبغي أن يُوقف عنده فيها كما تعلَّمون أنتم القرآن»، ثمَّ قال: «لقد رأيت رجالًا يُؤتى أحدهم القرآن فيقرأ ما بين فاتحته إلى خاتمته ما يدري ما آمره ولا زاجره، ولا ما ينبغي أن يوقف عنده منه، ينثره نثر الدَّقل!» (الحاكم في المستدرك ، والبيهقي في «الكبرى» قال الحاكم:«هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، و لا أعرف له علة، ولم يخرجاه) .



    حكمــــــة

    قال عبد الله بن عمر رضى الله عنهما :«لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما حاك في الصَّدر» (رواه البخاري) .



    حكمــــــة

    قال رجل لأبيِّ بن كعبٍ رضى الله عنه : عظني، ولا تكثر عليَّ فأنسى، فقال له: «اقبل الحقَّ ممَّن جاءك به وإن كان بعيدًا بغيضًا، واردد الباطل على من جاءك به وإن كان حبيبًا قريبًا»، قال:«وآخ الإخوان على قدر تقواهم، ولا تغبط الحيَّ إلا بما تغبط الميِّت» (حلية الأولياء).



    حكمــــــة

    قال أبيِّ بن كعبٍ رضى الله عنه : «تعلَّموا العلم واعملوا به، ولا تتعلَّموه لتتجمَّلوا به؛ فإنَّه يوشك-إن طال بكم زمانٌ- أن يُتجمَّل بالعلم كما يتجمَّل الرَّجل بثوبه!» (جامع بيان العلم وفضله) .



    حكمــــــة

    قال أبيِّ بن كعبٍ رضى الله عنه : «المؤمن بين أربعٍ: إن ابتُلي صبر، وإن أعطي شكر، وإن قال صدق، وإنحكم عدل» (حلية الأولياء) .



    حكمــــــة

    قال أبيِّ بن كعبٍ رضى الله عنه : «عليكم بالسَّبيل والسُّنَّة، وإنَّ اقتصادًا في سنَّةٍ وسبيل، خيرٌمن اجتهادٍ في غير سنَّةٍ وسبيل، فانظروا أعمالكم؛ فإن كانت اقتصادًا واجتهادًا، فلتكن على منهاج الأنبياء وسُنَّتهم» (مصنف ابن أبي شيبة، باختصار) .



    حكمــــــة

    قال أبيِّ بن كعبٍ رضى الله عنه لرجلٍ طلب منه الوصيَّة : «اتَّخذ كتاب الله إمامًا، وارض به قاضيًا وحكمًا؛ فإنَّه الذي استخلف فيكم رسولكم، شفيعٌ مُطاعٌ، وشاهدٌ لا يُتَّهم، فيه ذكركم وذكر من قبلكم، وحكم ما بينكم، وخبركم وخبر ما بعدكم» (حلية الأولياء) .



    حكمــــــة

    قال سلمان الفارسى رضى الله عنه : «إنَّ العلم كثير، والعمر قصير؛ فخذ من العلم ما تحتاج إليه في أمر دينك، ودع ما سواه فلا تُعانه» (حلية الأولياء) .



    حكمــــــة

    قال سلمان الفارسى رضى الله عنه : «أكثر الناس ذنوبًا يوم القيامة، أكثرهم كلامًا في معصية الله» (مصنف ابن أبي شيبة).



    حكمــــــة

    سُئل سلمان الفارسى رضى الله عنه : ما حسبك؟ فقال : «كرمي ديني، وحسبي التراب، ومن التراب خُلقت، وإلى التراب أصير، ثم أبعث وأصير إلى الموازين؛ فإن ثقلت موازيني، فما أكرم حسبي، وما أكرمنيعلى ربِّي! يُدخلني الجنة، وإن خفَّت موازيني، فما ألأم حسبي، وما أهونني على ربِّي! ويعذِّبني، إلا أن يعود بالمغفرة والرحمة على ذنوبي» (الزهد الكبير؛ للبيهقي) .



    حكمــــــة

    قال سلمان الفارسى رضى الله عنه : «إنَّ الله تعالى إذا أراد بعبدٍ شرًّا أو هلكةً، نزع منه الحياء، فلمتلقه إلا مقيتًا مُمقَّتًا» (حلية الأولياء) .


    حكمــــــة

    قال سلمان الفارسى رضى الله عنه : «أضحكني ثلاثٌ، وأبكاني ثلاثٌ: ضحكت من مؤمِّل الدُّنيا والموت يطلبه، وغافلٍ لا يُغفل عنه، وضاحكٍ ملء فيه لا يدري أمُسخطٌ ربَّه أم مُرْضيه! وأبكاني ثلاثٌ: فِراقُ الأحبَّة؛ محمدٍ وحِزبه، وهول المطلع عند غمرات الموت، والوقوف بين يدي ربِّ العالمين حين لا أدري إلى النار انصرافي أم إلى الجنة؟» (حلية الأولياء) .



    حكمــــــة

    قال سلمان الفارس ىرضى الله عنه : «إنَّما مثل المؤمن في الدُّنيا كمثل رجلٍ مريضٍ معه طبيبه الذي يعلم داءه ودواءه، فإذا اشتهى شيئًا يضرُّه منعه، وقال: لا تقربه؛ فإنَّك إن أصبته أهلكك، فلا يزال يمنعه ما اشتهى ممَّا يضرُّه حتى يبرأ من وجعه بإذن الله، وكذلك المؤمن يشتهي أشياء كثيرةً ممَّا فضِّل به غيره من العيش، فيمنعه الله إيَّاه ويحجزه عنه حتى يتوفَّاه فيدخله الجنة» (الكنى والأسماء؛ للدولابي) .



    حكمــــــة

    قال سلمان الفارسى رضى الله عنه : «إذا أسأت سيِّئةً في سريرةٍ، فأحسن حسنةً في سريرةٍ، وإذا أسأت سيئةً في علانيةٍ، فأحسن حسنةً في علانيةٍ؛ لكي تكون هذه بهذه» (صفة الصفوة) .



    حكمــــــة

    قال رجل لسلمان الفارسى رضى الله عنه : أوصني! قال: «لا تكلَّم»! قال: ما يستطيع مَن عاش في الناس ألَّا يتكلَّم. قال: «فإن تكلَّمت، فتكلَّم بحقٍّ أو أسكت»! قال: زدني، قال: «لا تغضب»،قال: أمرتني ألَّا أغضب، وإنَّه ليغشاني ما لا أملك! قال: «فإن غضبت، فاملك لسانك ويدك».قال: زدني، قال: «لا تلابس الناس»- أي: لا تخالطهم خلطةً كثيرةً – قال: ما يستطيع منعاش في الناس ألَّا يلابسهم، قال: «فإن لابستهم، فاصدق الحديث، وأدِّ الأمانة» (الصمت؛لابن أبي الدنيا) .

    حكمــــــة

    تفاخر بعض أفراد قبيلة قريشٍ عند سلمان الفارسيِّ رضى الله عنه يومًا، فقال سلمان : «لكنَّني خُلقت من نُطفةٍ قذرةٍ، ثم أعود جيفةً مُنتنةً، ثم آتي الميزان، فإن ثَقُلَ فأنا كريم، وإنخفَّ فأنا لئيم» (إحياء علوم الدين) .

    حكمــــــة

    كان أبو هريرةرضى الله عنه يقول في آخر عمره : «اللَّهمَّ إنِّي أعوذ بك أن أزني، أو أعمل بكبيرةٍ في الإسلام»، يقول بعض أصحابه: يا أبا هريرة، ومثلك يقول هذا ويخافه وقد بلغت من السِّنِّما بلغت، وانقطعت عنك الشهوات، وقد شافهت النبيَّ صلى الله عليه وسلم وبايعته، وأخذت عنه؟! قال: «ويحك! وما يؤمِّنني وإبليس حيٌّ؟!» (أخرجه البيهقي في شُعب الإيمان) .

    حكمــــــة

    سأل رجلٌ أبا هريرة رضى الله عنه : ما التقوى؟ فقال : «أخذتَ طريقًا ذا شوكٍ؟» قال: نعم، قال: «فكيف صنعت؟»قال: إذا رأيت الشوك، عدلت عنه، أو جاوزته، أو قصرت عنه! قال: «ذاك التَّقوى» (أخرجه البيهقي في الزهد) .

    حكمــــــة

    لما حضرت الوفاة أبا هريرة رضى الله عنه بكى، فقيل له : ما يبكيك ؟ فقال : «أما إنِّي لا أبكي على دنياكم هذه، ولكنِّي أبكي على بُعدِ سفري، وقلة زادي، وأنِّي أصبحت في صعودٍ مُهبطٍ على جنةٍ ونارٍ، لا أدري لأيِّهما يُؤخَذُ بي» (حلية الأولياء) .

    حكمــــــة

    جاء رجل لأبى هريرة رضى الله عنه فقال له : إنِّي أريد أن أتعلَّم العلم، وأنا أخاف أن أضيِّعه ولا أعمل به! فقال له أبو هريرة : «ما أنت بواجدٍ شيئًا أضيع له من تركه» (تاريخ دمشق) .
    حكمــــــة

    قال عمرو بن العاص رضى الله عنه : «لا أملُّ ثوبي ما وسعني، ولا أملُّ زوجتي ما أحسنت عشرتي، ولا أملُّ دابَّتي ما حَمَلَتْني ؛ إنَّ الملال من سيِّىء الأخلاق» (تاريخ دمشق) .
    حكمــــــة

    قال عمرو بن العاص رضى الله عنه : «ثلاثٌ لا أناة فيهنَّ: المبادرة بالعمل الصالح، ودفن الميِّت، وتزويج الكُفْءِ» (العقد الفريد) .

    حكمــــــة

    دخل عبد الله بن عبَّاسٍ رضي الله عنهما على عمرو بن العاص رضى الله عنه، فقال: كيف أصبحت يا أبا عبدالله؟ قال: «أصبحت وقد ضيَّعت من يديني كثيرًا، وأصلحت من دنياي قليلًا، فلو كان الذي أصلحت هو الذي أفسدتُّ، والذي أفسدتُّ هو الذي أصلحت، لقد فزت، ولو كان ينفعني أن أطلب طلبت، ولو كان ينجيني أن أهرب هربت، فصرت كالمجنون بين السماء والأرض، لا أرتقي بيدين،ولا أهبط برجلين، فعظني بعظةٍ أنتفع بها يا بن عباسٍ!» قال ابن عباسٍ: هيهات! صار ابن أخيك أخاك، ولا يشاء أن يبكي إلا بكيت (حلية الأولياء) .

    حكمــــــة

    قال عمرو بن العاص رضى الله عنه : «ليس العاقل الذي يعرف الخير من الشرِّ، ولكنَّه الذي يعرف خير الشرَّين، وليس الواصل الذي يصل من وصله، ولكنَّه الذي يصل من قطعه!» (الإشراف، في منازل الأشراف؛ لابن أبي الدنيا) .

    حكمــــــة

    أوصى عمرو بن العاص رضى الله عنه ابنه فقال : «يا بُنيَّ، احفظ عنِّي ما أُوصيك به: إمامٌ عادل، خيرٌ من مطرٍ وابل، وإمامٌ ظلومٌ غشوم، خيرٌ من فتنةٍ تَدُوم» (تاريخ دمشق) .

    حكمــــــة

    قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما : «دع ما لست منه في شيءٍ، ولا تنطق فيما لا يعنيك، واخزن لسانك كما تخزن نفقتك» (مصنف ابن أبي شيبة) .

    حكمــــــة

    قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما : «من سُئل عمَّا لا يدري، فقال: لا أدري، فقد أحرز نصف العلم» (العقد الفريد) .

    حكمــــــة

    قال أنس بن مالك رضى الله عنه : «إذا لقيت امرأةً فغمِّض عينيك حتى تمضي» (الزهد؛ للإمام أحمد) .

    حكمــــــة

    قال أنس بن مالك رضى الله عنه : «إنَّكم لتعملون أعمالًا، هي أدقُّ في أعينكم من الشَّعر، إن كُنَّا لنعُدُّها على عهد النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم من الموبقات»، قال أبو عبد الله البخاريُّ:«يعني بذلك: المهلكات» (لبخاري) .
    حكمــــــة

    شتم رجلٌ عبد الله بن عباس ، فقال عبد الله بن عباسٍ رضى الله عنهما : «إنَّك لتشتُمُني وفيَّ ثلاث خصالٍ:إنِّي لأتي على الآية من كتاب الله عز وجل ، فلوددتُّ أنَّ جميع النَّاس يعلمون منهاما أعلم منها. وإنِّي لأسمع بالحاكم من حُكَّام المسلمين يعدل في حكمه فأفرح به، ولعلِّي لا أقاضي إليه أبدًا. وإنِّي لأسمع بالغيث قد أصاب البلد من بلاد المسلمين فأفرح، ومالي به من سائمةٍ» (المعجم الكبير؛ للطبراني) .

    حكمــــــة

    قال عبد الله بن عباسٍ رضى الله عنهما : «لو قال لي فرعون: بارك الله فيك، لقلت: وفيك» (مصنف ابن أبي شيبة، الأدب المفرد للبخاري) .

    حكمــــــة

    قال عبد الله بن عباسٍ رضى الله عنهما : «لو بغى جبلٌ على جبلٍ، لدكَّ الباغي» (الأدب المفرد؛ للبخاري).

    حكمــــــة

    قال عبد الله بن عباسٍ رضى الله عنهما : «إذا أردتَّ أن تذكر عيوب صاحبك، فاذكر عيوب نفسك» (الزهد؛ للإمام أحمد) .

    حكمــــــة

    قال وُهيب بن كيسان رحمه الله : كتب إليَّ عبد الله بن الزبير بموعظةٍ : «أمَّا بعد، فإنَّ لأهل التَّقوى علاماتٍ يُعرفون بها، ويَعرِفُونها من أنفسهم؛ من صبرٍ على البلاء، ورِضى بالقضاء، وشُكر النَّعماء، وذُلٍّ لحكم القرآن» (حلية الأولياء) .

    حكمــــــة

    قال محمد بن عبدالله الثَّقفيُّ : «شهدتُّ خُطبة ابن الزبير بالموسم، خرج علينا قبل التَّروية بيومٍ، وهو مُحرمٌ، فلبَّى بأحسن تلبيةٍ سمعتُها قطُّ، ثمَّ حمد الله وأثنى عليه، ثمَّ قال: «أمَّا بعد، فإنَّكم جئتم من آفاقٍ شتَّى، وفودًا إلى الله عز وجل ، فحقٌّ على الله أن يكرم وفده، فمن كان جاء يطلب ما عند الله، فإنَّ طالب الله لا يخيب، فصدِّقوا قولكم بفعلٍ؛ فإنَّ ملاك القول الفعل ، والنية النية، القلوب القلوب، الله الله في أيامكم هذه! فإنَّها أياٌم تغفر فيها الذُّنوب، جئتم من آفاقٍ شتَّى في غير تجارةٍ ولا طلب مالٍ ولا دنيا، ترجون ما هنا» قال الثقفيُّ: «ثمَّ لبَّى ولبَّى الناس، فما رأيت يومًا قطُّ كان أكثر باكيًا من يومئذٍ» (حلية الأولياء) .

    حكمــــــة

    قالت عائشة رضى الله عنها : «أقلُّوا الذُّنوب؛ فإنَّكم لن تلقوا الله بشيءٍ أفضل من قلَّة الذُّنوب»(الزهد؛ لوكيع) .
    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 04-05-2017, 12:27 AM. سبب آخر: فك حروف متشابكة وحذف روابط خارجية
    قال ﷺ:
    من قال «أستغفِرُ اللهَ العظيم الذي لا إله إلا هو الحَيَّ القيومَ وأتوبُ إليه»
    غُفرت ذنوبه وإن كان فَرَّ من الزَّحْفِ.
    حصن المسلم

    تعليق


    • #3
      رد: قطوف من مواعظ الصحابة رضى الله عنهم


      تعليق

      يعمل...
      X