إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أبو داود - حياته وسننه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أبو داود - حياته وسننه



    أبو داود - حياته وسننه
    د. محمد بن لطفي الصباغ



    مقدمة

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين. أما بعد

    فإن الشريعة المطهرة بنيت على المصدرين الخالدين: كتاب الله وسنة رسوله وفيهما الهدى والفلاح. من تمسك بها لم يضل، ولا يدعهما إعراضاً عنهما إلا زائغ هالك.

    وقد حفظهما الله عز وجل من عدوان المعتدين، وتحريف المغرضين، فتكفل الله سبحانه بحفظ الذكر الحكيم {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}[1] وهيأ للسنة رجالاً يذبون عنها افتراء المفترين وينقونها عن الزيف والدخيل حتى استبان الصحيح من السقيم واتضحت معالم الطريق. ووصلت إلينا كتب السنة متواترة لأصحابها بعد أن استغرقوا وسعهم وبذلوا جهدهم ولم يدعوا وسيلة من وسائل التثبت والتيقن إلا سلكوها. فجزاهم الله خير الجزاء وأحسن مثوبتهم في دار كرامته.

    وإن مما يحق لنا أن نفخر به أعظم الفخر تلك الانجازات العظيمة التي حققها أولئك العلماء في ميدان التحقيق والتنقيح حتى غدت قواعد المصطلح مثلاً يحتذى.

    ومن أهم كتب السنة الكتب الستة، وهي: الصحيحان وسنن النسائي وسنن أبي داود وجامع الترمذي وسنن ابن ماجه.


    وقد أصبح لهذه الكتب من المنزلة الرفيعة ما جعل بعض العلماء يطلق عليها اسم الصحاح[2] ولم يزاحم هذه الكتب إلا مسند أحمد وموطأ مالك وسنن الدارمي، ولكل منها مزية... ومهما يكن من أمر فقد غدت هذه الكتب التسعة من أشهر كتب السنة ومصادر لفهم الدين أصوله وفروعه، ومن أجل ذلك فقد حظيت بعناية المسلمين على مر العصور دراسة وشرحاً واستنباطاً وتخريجاً واختصاراً وفهرسة.... وبحثي المتواضع هذا محاولة في دراسة ((سنن أبي داود)) وبيان منزلة هذا الكتاب وذكر خصائصه والتعريف بمؤلفه.

    وهو يقع في بابين:

    الأول: في حياته.

    الثاني: في سننه.


    وأرجو أن يكون كلامي تذكير لأهل العلم بواجب خدمة هذه الكتب وحثاً لأولي الأهلية على القيام بهذا الواجب، ولعل من أهم مجالات الخدمة التي تتطلبها تخريج أحاديث هذه الكتب وتحقيق الحكم عليها.

    وأنا أعرف أن ذلك مطلب ليس يسيراً ولا هيناً، ذلك لأن الحديث الواحد قد يكون مروياً بأسانيد متعددة، فإذا كان سنده في كتاب ضعيفاً فليس ببعيد أن يكون وارداً في كتاب آخر معتمد بسند قوي.

    من أجل ذلك ينبغي أن تقرر أن هذا الحديث بهذا السند يستحق هذا الحكم، والذي يخفف من الحرج أمران:

    أولهما: عندما تحكم على حديث بأنه ضعيف بسبب ضعف سنده لا نكون قد أخطأنا.

    هذا والمشكلة تكون كبيرة عندما تدخل في الدين ما ليس منه أن نحكم على حديث بالضعف بسبب ضعف سنده فهذا أمر طبيعي، ويبقى هذا الحكم سارياً حتى نقف على طريق آخر صحيح له. وإذا بذل جهده ومستطاعه كان مأجوراً ان شاء الله ولا يكلف الله نفساً إلى وسعها.

    وثانيهما: أنه مما يخفف من الحرج والمشقة أننا إذا جرينا على هذا النهج في الكتب الأخرى نستطيع بوساطة الفهارس العديدة أن نتبين بسهولة بالغة ان كان هذا الحديث مثلاً مروياً في كتاب آخر بسند صحيح.

    وأحسب أن العقل الالكتروني يساعد في هذا المجال إن استخدم مساعدة فعالة.

    وأنا أسأل الله أن يشرفني بالانضواء تحت لواء الخادمين لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم المدافعين عنها بها إنه سبحانه خير مسؤول.

    {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} وآخر دعوانا أن الحمد لله ر ب العالمين.

    الرياض في 20 صفر سنة 1394هـ

    -------------

    الباب الأول: أبو داود حياته.

    عصره:

    ولد أبو داود في مطلع القرن الثالث الهجري وتوفي في أواخره.

    والقرن الثالث هو العصر العلمي الذهبي في تاريخنا كله، وقد أتيح للمؤلف رحمه الله أن يشهد نضج الحضارة الاسلامية في هذا القرن، كما أتيح له أن يعيش هذا العصر الذي ازدحم بالعبقريات والموهوبين الافذاذ في شتى شؤون الفكر.

    ويكفينا للدلالة على ذلك أن نذكر من أعلام هذا القرن الأسماء الآتية:

    ففي الحديث:

    كان البخاري ومسلم ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل والترمذي والنسائي.

    وفي الفقه:

    كان الربيع والمزني صاحبا الشافعي وداود الظاهري وغيرهم.

    وفي الشعر:

    كان علي بن الجهم وابن الرومي والبحتري وابن المعتز.

    وفي العلم بالأدب:

    كان المبرد وابن قتيبة والجاحظ وثعلب والفراء، وغيرهم كثير. وهكذا.. ولا شك في أنَّ أبا داود كان واحداً من هؤلاء العمالقة الأفذاذ في هذا العصر.

    وكانت الحضارة قد بدأت تؤتي ثمارها وتنضج نضجاً رائعاً ترك أطيب الأثر في حياة المسلمين والدنيا كلها.

    وما نزال معجبين بهذه الحضارة التي أينعت ثمارها وامتدت ظلالها في هذا القرن فكان هذا التراث العظيم الذي ما زالت الأجيال وستبقى تعيش مفيدة من مائدته.

    ولد أبو داود سنة 202هـ في ظل الخليفة العباسي العالم المأمون، وإن استعراض أسماء الخلفاء الذين جاؤا إلى سدة الخلافة خلال حياة أبي داود ليشعرنا بفخامة العصر الذي كان فيه.

    فبعد المأمون (ت218هـ) جاء للخلافة المعتصم (ت227هـ) ثم الواثق (ت232هـ) ثم المتوكل (ت247هـ) ثم المنتصر (ت248هـ) ثم المستعين (ت252هـ) ثم المعتز (ت255هـ) ثم المهتدي (ت256هـ) ثم المعتمد على الله (ت 279هـ).

    وهذا الأخير حَجَر عليه أخوه الموفق واستبدّ بالأمر دونه، ولم يصبح خليفة، وللموفق مع أبي داود أخبار سنذكر طرفاً منها فيما بعد.

    ومن المعروف أن اضطراب شؤون الدولة العباسية قد بدأ بمقتل المتوكل سنة 247هـ، فلقد أراد أن يكفكف من غلواء العسكريين الاتراك الذين بدأ تسلطهم أيام المعتصم فلم يفلح.

    وإن عصراً هذا وزنه لا نستطيع أن نلم بجميع الجوانب فيه بكلمة مستعجلة.


    ويكفينا أن نذكر بشأنه الأمور المقررة الآتية:

    1 - التناحر بين أفراد الأسرة الحاكمة كان على أشده.

    2 - سيطرة العناصر الأعجمية عموماً والتركية خصوصاً كان أمراً واضحاً.

    3 - الثورات في أطراف الدولة الاسلامية.

    4 - الثورة في قلب الدولة وفي العراق بصورة خاصة.

    5 - الصراع النصراني – الاسلامي في الحدود الشمالية الغربية.

    6 - تسلط رجال الفرق الضالة على بعض الخلفاء وممارسة لون من الاستبداد الفكري ومقاومة العلماء وسجنهم.

    7 - قيام نزعات فكرية متعددة، وبعضها هدام خطير.

    ولولا أن الحياة الاجتماعية كانت تسير بوجه عام على سنن الاسلام العظيم وأن الحياة الفكرية والعلمية كانت تقوم بمهمتها في الهداية والارشاد وإقامة الحجة على أحقية الاسلام، لكانت الحياة السياسية تلقي لوناً قاتماً بعض الشيء على هذا العصر الموار.



    اسمه . نسبه . نسبته

    هو أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو بن عمران[3] الأزدي السجستاني.

    وعمران هذا ذكر ابن عساكر وابن حجر أنه قتل مع علي بن أبي طالب بصفين[4]. وأبو داود عربي صميم من الأزد[5]، والأزد قبيلة معروفة في اليمن[6].

    والسجستاني نسبة إلى بلد سجستان، وهي بكسر السين وفتحها، والكسر اشهر، والجيم مكسورة فيهما[7] ولم يذكر ياقوت في ((معجم البلدان)) إلا كسر السين[8].

    وقد ذكرت الكتب التي ترجمت له أنه بلد يتاخم أطراف مكران والسند، وقررت أنه ما وراء هراة[9] وذكر ياقوت أنه ناحية كبيرة وولاية واسعة وأنها جنوبي هراة، ووصف حسن جوها وثمراتها وسكانها وعاداتهم[10] وقد وهم من زعم أنّ سجستان قرية من قرى البصرة[11].

    وذكر الأستاذ محبّ الدين الخطيب رحمه الله في مقدمته لكتاب ((موارد الظمآن)) أن سجستان هي بلاد الأفغان الآن[12] وهي في الحقيقة القسم الجنوبي من بلاد الأفغان.

    ويقال له السجستاني والسجزي وهي نسبة على غير القياس قال فيها المنذري: وهو من عجيب التغيير في النسب[13].

    وقيل: السجزي إلى سجز وهي سجستان[14].


    نشأته

    ولد أبو داود سنة 202هـ كما ذكرنا وتلقى العلم على علماء بلده، ثم ارتحل وطوّف بالبلاد في طلب العلم وتحصيل الرواية، فزار العراق والجزيرة والشام ومصر وكتب عن علماء هذه البلاد جميعاً. قال الخطيب: "وكتب عن العراقيين والخراسانيين والشاميين والمصريين والجزريين"[15].

    وليس من شك في أنّ هذه الرحلات قد وسعت من افقه وأطلعته على ألوان الثقافة في عصره في كل أنحاء العالم الإسلامي.

    والبلاد التي سكنها كثيرة نذكر منها ما وصل إليه علمنا وهي:

    سجستان التي كانت بلده والتي نسب إليها، وخراسان، والري[16]، وهراة[17]، والكوفة التي دخلها سنة 221هـ كما ذكر الخطيب[18]، وبغداد التي قدم إليها مرات، وآخر مرة زارها كانت سنة 271هـ، وطرسوس التي أقام بها عشرين سنة[19]، ودمشق التي سمع الحديث فيها كما يذكر ابن عساكر[20]، ومصر أيضاً، والبصرة التي انتقل إليها بطلب من الأمير أبي أحمد الموفق[21] الذي جاء إلى منزله في بغداد واستأذن عليه ورجاه أن يتخذ البصرة وطناً ليرحل إليها طلبة العلم من أقطار الأرض فتعمر بسببه فإنه قد خربت وهُجرت وانقطع الناس عنها لما جرى عليها من فتنة الزنج[22].

    وهذا الخبر يدل على أن شهرة أبي داود قد طبقت الآفاق، فالناس يعرفون له قدره وفضله وشهرته، وأحسّت الدولة بذلك فطلبت إليه أن يرحل إلى البصرة البلدة المنكوبة لتعود إليها الحياة ولتعمر من جديد. وفي هذا دلالة على طبيعة حضارتنا ومنزلة العلم والعلماء فيها، فإن سكنى مثل أبي داود فيها كان العلاج لردِّ العمران إلى بلد مخرّب مهجور. وهكذا فقد وفق الله أبا داود أن يكون شخصية علمية مرموقة في عصره كان لها أكبر الأثر على الناس في عصره والعصور التي تلت.


    علمه

    كان أبو داود أحد حفاظ الإسلام، وكان من أوسع العلماء معرفة بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وفقهه وعلله ومتونه ورجاله.

    ويبدو أن علماء عصره كانوا يعرفون مكانته العلمية الكبرى ويقدرونه حق قدره؛ يدل على ذلك عدد من الأخبار:

    منها ما ذكروا من أنّ أحمد بن حنبل روى عنه حديثاً، وكان أبو داود شديد الاعتزاز به.

    ومنها ما ذكروا من أن سهل بن عبدالله التستري جاء إلى أبي داود.

    فقيل: يا أبا داود هذا سهل جاءك زائراً، فرحّب به وأجلّه.

    فقال له سهل: يا أبا داود لي إليك حاجة.

    قال: وما هي؟

    قال: حتى تقول قد قضيتها مع الإمكان.

    قال: قد قضيتها مع الإمكان.

    قال: أخرج إلي لسانك الذي حدثت به أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أقبله، فأخرج إليه لسانه فقبله[23].

    وكان علمه متعدد الجوانب، فهو – مع تخصصه في الحديث – فقيه عظيم، وقد عدّه الشيخ أبو الحسن الشيرازي في طبقات الفقهاء من جملة أصحاب أحمد بن حنبل، وكذا أبو يعلى في ((طبقات الحنابلة)) والعليمي في ((المنهج الأحمد))[24].

    وأبو داود ناقد كبير، وليس هذا غريباً على إمام من أئمة الحديث، لأن هذا العلم يربي في أتباعه حاسة النقد، وقد استطاع أن يبلغ مستوى راقياً من رهافة الحسّ ودقة النقد، وسنرى في دارستنا لكتاب ((السنن)) نماذج من نقده العميق، ولكنني هنا أود أن أشير إلى مجال سبق إليه أبو داود ويحسب بعض الباحثين أنه جديد وأنّ الأقدمين لم يعرفوه، وذلك هو نقد الكتابة وتقدير عمرها بالنسبة إلى الحبر القديم والحديث، يدل على ذلك خبر جاء في كتاب ((الميزان)) للحافظ الذهبي وهو: (قال زكريا بن يحى الحلواني: رأيت أبا داود السجستاني قد جعل حديث يعقوب بن كاسب وقايات[25] على ظهور كتبه، فسألته عنه فقال: رأيتنا في مسنده أحاديث أنكرناها، فطالبناه بالأصول، فدافعنا، ثم أخرجها بعد، فوجدنا الأحاديث في الاصول مغيرة بخط طري؛ كانت مراسيل فاسندها وزاد فيها)[26] وتقدير العمر بالنسبة للحبر أمر يتصل بتقدير العمر بالنسبة إلى الورق ولا أستبعد أن تكون هناك حوادث من هذا القبيل في حياة صاحبنا العلمية، والله أعلم.

    ومما يدل على مكانته العلمية ثناء العلماء عليه وسنذكر بعضه في الفقرة الآتية:


    ثناء العلماء عليه

    كان الثناء عليه من قبل المعاصرين له والذين جاؤوا من بعده مُنصباً على ناحيتين:

    سعة علمه ودقة تحقيقه.

    وكرم أخلاقه وتقواه.

    فلقد كان – رحمه الله – مثلاً عالياً في صفتي المحدث القوي وهما العدالة والضبط.

    وسنورد شذرات من أقوالهم.

    1 - قال أبو بكر الخلال[27]: "أبو داود سليمان الأشعث، الإمام المقدّم في زمانه رجلٌ لم يسبقه إلى معرفته بتخريج العلوم، وبصره بمواضعها أحدٌ في زمانه، رجل ورع مقدم"[28].

    2 - وقال أحمد بن محمد بن ياسين الهروي[29]: "سليمان بن الأشعث أبو داود السجزي، كان أحد حفاظ الإسلام لحديث رسول الله وعمله وعلله وسنده، في أعلى درجة النسك والعفاف والصلاح والورع، كان من فرسان الحديث"[30].

    3 - وقال ابراهيم الحربي[31]: "ألين لأبي داود الحديث كما ألين لداود النبي عليه السلام الحديد"[32].

    4 - وهذه الكلمة رويت أيضاً عن أبي بكر الصغاني[33].

    5 - وقال موسى بن هارون الحافظ[34]: "خلق أبو داود في الدنيا للحديث، وفي الآخرة للجنة. ما رأيت أفضل منه"[35].

    6 - وقال علان بن عبدالصمد: "كان من فرسان هذا الشأن"[36].

    7 - وقال أبو حاتم بن حبان[37]: "كان أحد أئمة الدنيا فقهاً وعلماً وحفظاً ونسكاً وورعاً وإتقاناً، جمع وصنف وذبّ عن السنن"[38].

    8 - وقال أبو عبدالله بن منده[39]: "الذين أخرجوا وميزوا الثابت من المعلول والخطأ من الصواب أربعة: البخاري ومسلم، وبعدهما أبو داود والنسائي"[40].

    9 - وقال الحاكم[41]: "أبو داود إمام أهل الحديث في عصره بلا مدافعة"[42].

    10 - وقال محمد بن مخلد[43]: "كان أبو داود يفي بمذاكرة مائة ألف حديث وأقرّ له أهل زمانه بالحفظ"[44].

    11 - وقال ابن ماكولا[45]: "هو إمام مشهور"[46].

    12 - وكان إبراهيم الأصبهاني وأبو بكر بن صدقة[47] يرفعان من قدره بما لا يذكران أحداً في زمانه مثله[48].

    13 - وقال الذهبي[49]: "وبلغنا أنًّ أبا داود كان من العلماء حتى إن بعض الأئمة قال: كان أبو داود يشبه أحمد بن حنبل في هديه ودله وسمته، وكان أحمد يشبه في ذلك وكيع، وكان وكيع يشبه في ذلك بسفيان، وسفيان بمنصور ومنصور بإبراهيم، وإبراهيم بعلقمة، وعلقمة بعبدالله بن مسعود. وقال علقمة: كان ابن مسعود يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم في هديه ودله"[50].

    ولم يرض السبكي في ((طبقاته)) أن يمضي بالسلسلة إلى نهايتها، بل اختار الوقوف عند ابن مسعود[51].

    ونقل ابن العماد عن الذهبي أيضاً قوله في أبي داود: "كان رأساً في الحديث، رأساً في الفقه، ذا جلالة وحرمة وصلاح وورع حتى إنه كان يشبه بأحمد"[52].

    14 - وقال ابن الجوزي[53]: "كان عالماً حافظاً عارفاً بعلل الحديث، ذا عفاف وورع وكان يشبه بأحمد بن حنبل"[54].


    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 17-03-2018, 06:00 PM.

  • #2
    جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم

    تعليق


    • #3
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      جزاكم الله خيرًا وينقل إلى قسم مصابيح الهدى فهو الأنسب له

      "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
      وتولني فيمن توليت"

      "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

      تعليق

      يعمل...
      X