إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سيكتب التاريخ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سيكتب التاريخ




    بعد قرن من الزمان سيكتب مؤرِّخ: (وفي سنة 1433 من الهجرة أفتى علماء ذلك العصر بجواز إجهاض الحوامل من انتهاك الأعراض، ولم يُفتُوا بالجهاد لتحريرهن!).

    وسيقول المؤرخ في فصل عنوانه:
    (مجازر الباطنيين في الشام: اختلف علماء في ذلك العصر حول الإجهاض، لكنهم أفتوا بجوازه مادام الجنين في طور 40 يوماً).
    وسيقول المؤرخ:
    (ولم يدعُ كثيرٌ من علماء ذلك الزمان إلى الجهاد لنصرة أهل الشام، لأن الجهاد ارتبط حينها بالحرابة التي كانوا يسمونها الإرهاب).

    ويضيف المؤرخ: (ومن عجبٍ أن أئمة ذلك العصر مكثوا زمناً لا يذكرون مصيبة الشام، ولا يدعون لأهلها، فقد حسبها بعضهم فتنة، وبعضهم انتظر إذن السلطان ويقول المؤرخ: وكان المسلمون يرون القتل عياناً، ويرون الباطنيين يفعلون الأفاعيل بالأطفال والنساء، فلا لأعراضهم يغضبون، ولا لإخوتهم ينتصرون).



    ويضيف المؤرخ في كتابه الإعلام بخذلان المسلمين لأهل الشام:
    (ولا تنتهي عجائب ذلك الزمان، فإن أهل سوريا تفرَّقُوا في الأمصار، وتقطعت بهم السبل).

    ويقول المؤرخ:
    (واشتدت وطأة النصيريين على أهل سوريا، وعاونهم أولياء منتسبون زوراً إلى أهل البيت في سفك دماء المسلمين، فعظُمَ الخطب، واشتد الكرب).

    ويضيف المؤلف: (ومن علماء ذلك العصر من أفتى بنصرة الشام بالمال دون الرجال، بينما كان أهل الباطل يتداعون إلى الشام كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها).
    ويضيف المؤلف: والحق أن سلاطين ذلك العصر لم يفعلوا شيئاً سوى الكلام، بل إنهم أوفدوا إلى السفاح غرابين مشؤومين أحدهما اسمه الدابي والآخر عنان).
    يقول المؤرخ: (ولكن الله أنزل السكينة في قلوب المؤمنين وشرح صدور المرابطين، وقذف الرُّعبَ في قلوب الكافرين من مغول بني أسد فردَّهُم على أعقابهم خاسرين).



    ويضيف المؤرخ: (ومن آيات الله في تلك الحقبة أن أهل سوريا وَلَّوا وجوهَهم إلى الله واستغاثوا به، ومن ذلك قولهم: يا الله ما لنا غيرك يا الله).

    ويقول المؤرخ: (واشتُهِرَ عن أهل الشام وقتها قولُهُم: "لبيك.. لبيك.. لبيك يا الله" وقد تأملت ذلك، فشعرت كأنما دعاهم الله فلبوا نداءه بالخروج على الظلم ويضيف المؤلف: وأشد ما آلمني هو تهافت السلاطين والولاة على امرأة من الروم يقال لها: (هيلاري)، تعطيهم من طرف لسانها حلاوة، وتخدرهم بمعسول الكلام).

    ويضيف المؤرخ: (سُمّيت ثورة أهل الشام بالكاشفة، وسماها بعضهم بالفاضحة، لمَا كَشَفت من بواطن، وما فضحت من عمائم، وما أسقطت من أصنام وما أبانت من زيف).

    ويقول المؤلف: (كان الوُلاة ضعفاء ويعتذرون بقلة حيلتهم وهوانهم على الروم، لكن شيعة السفاح أقوياء على ما هُم عليه من باطل، ولا تأخُذُهم لومة لائم).
    ويضيف المؤلف: (لا حول ولا قوة إلا بالله.. وإنا لله وإنا لله راجعون.. ورضي الله عن عمر إذ قال: "أشكو إلى الله جَلَد الفاجر وعجزَ الثقة).

    وأخيراً قال المؤلف: (انشغل بعض المسلمين باستضافة قينات بني الأصفر، يغنين ويرقصن ويتنقلن بين المدن بينا طاغية الشام يسفك الدماء ويفسد في الأرض).

    المصدر/ موقع عودة ودعوة



    "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
    وتولني فيمن توليت"

    "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36


  • #2
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عطر الفجر مشاهدة المشاركة
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم
      اللهم آمين وإياكم

      "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
      وتولني فيمن توليت"

      "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

      تعليق

      يعمل...
      X